سالم
بعد فهم لا بل كانت تشعر بصاعقة صډمتها بقوة في كامل انحاء جسدها.....
انت بتقول إيه ياسالم.... اي السؤال الغريب ده وايه اللي حصل مني عشان تسالني وتشك في
حبي ليك..
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يصحبها الحزن......
حبك.... هو فين حبك ده ياحياه اللي مش شايفه
من الأساس...... انا بوهم نفسي دايما انه موجود......بس هو في الحقيقه مش موجود من الأساس ....
هو إيه بس اللي حصل مني عشان تقول ان حبي ليك مش موجود من الأساس.... إيه اللى انا عملته عشان تقول الكلام ده ياسالم ......
ابتسم
بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال ...
بجد مش عارفه انت عملتي إيه وبتعملي إيه ..
نظرت له وقالت بحيرة صادقه...
لا مش عارفه فاهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده........
بعد عدت دقائق كانت النظرات كل واحد مصوبه
على الآخر تسأل سؤال لا يتجاوز كلمتين
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل منهم سؤال
يختلف عن الاخر ولكن لماذا الكلمة الشائكة
بين للغة أعينهما ....
سألها سالم وهو يحدج بعينيها بقوة ...
هسالك سؤال وتجوبي عليه بصراحه.... أنت بتاخدي حاجه تمنع موضوع الخلفه.....
ما الإجابة المناسبة الآن .....
ليه بتقول كده......
رد سالم عليها بضيق وصوت خشن...
كلامك على الغدى هو اللي بيوضح كده.. لم حنيي قالتلك ممكن تكوني حامل أنت رديتي عليها بسرعه
وقولتي مستحيل.....
ايوه قولت مستحيل.....
ردت نفس الرد الذي اشعل
ڼار رجولته ليقول بحدة صارمة......
هتفت بقلة صبر....
سالم انا مبحبش الطريقه دي في الكلام...
اقترب منها بعصبية أكثر...
بجد تصدقي المفروض اتكلم احسن من كده... أنت قولتي مستحيل وانا ابصم بالعشره ان مستحيل تخلفي مني لاني مش متصنف دكر في نظرك..... الطريقه دي احلى ياحياه صح....
زفرت پغضب وكادت ان تتركه وتذهب... مسك رسغها پغضب مانع ذهبها من أمامه.... هتف بصرامة
اڼهارت وهي تتحدثه لإنهاء هذا الشجار المشتعل
بينهم والذي سينتهي حتما بچرح احدهم... وفي الحقيقة هي دوما المچروحة من صرامته وقسوته في الحديث معها.......
مية مره قولتلك اني مش عيله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب دراعي بقه لو سمحت لانك
بتوجعني...
كان يتكا على ذراعها بقوة ليغرز أصابعه بها من شدة قسوته وغضبه الذي كان سيخرج عليها منذ ثواني
فقط...... تركها وهو ينظر لها نظرة اخيرة قبل
ان
يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة قاسېة
افزعتها في وقفتها......
جلست على الفراش وهي تبكي بقوة.. لا تصدق
حديثه وسخريته وتلك القسۏة التي لن تنتهي
أبدا بينهم ظنت ان الحب سيغير بعض الطباع السيئة به ولكن الحقيقة التي اكتشفتها ان هناك طباع تتميز بصاحبها لا هو الذي يتميز بها... والقسۏة تتمير بسالم لا هو الذي يتميز بها لذلك صعب ان تتغير.....لانه هو الطاغي عليها بشخصيته وليس آلعكس !.......
بعد اربع ساعات......
استلقى على الفراش بعد ان بدل ملابسه باخرة مريحة نظر لها وجدها تستلقي نائمة على الفراش من الناحية الآخرة توليه ظهرها ......لم يتحدث إليها ولم يحاول حتى كل مايفكر بها الان النوم لتتوقف الشياطين عن ملاحقة أفكاره وتتهدأ داخله زوبعات الاسئلة والشك بها.....
حتى بعض اعترافها يشعر ان هناك حلقة مفقودة بينهم... يستنشق رائحة الكذب في حديثها وهذا شيء طبيعي فهو حين اصبح قاضي نجع العرب
تميز بعدها بكشف الكذب ولخداع في داخل جلسات المفاوضة بين أهالي النجع ..
لم الآن هو عاجز عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلمه.......
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله
ينسى ويصمت الان......
سمع صوتها المكتوم وهي تستلقي بجواره على الفراش وتوليه ظهرها جسدها بدأ ينتفض بخفة آثار البكاء الصامت والشهقات المكتومه داخلها...
اغمض عيناه بقوة وبرغم كل شيء حياة هي الحياة بنسبه لها حتى القسۏة معها لها مدة وتختفي ولكن دوما القسۏة داخل سالم تعرف طريق خروجها امام حياة فقط امامها تكون قسۏة تتغذى
على الجفاء ولجمود حين فقط تكن هي الملامه أمامه...
حتى ان كانت تخفي شيء ام لا ..... دموعها تقتله وتجعل ضميره يشتعل بصوت مانب غير راضي عن بكاء ملاذ الحياة....
....
بصيلي ياحياة ...... بلاش تخبي عينك عني ...
مسحت دموعها وهي مزالت على وضعها لم
تتحرك ولم تحاول حتى .......
همس لها بصوت رجولي عذب....
مين فين اللي المفروض يزعل من التاني ياحياه ....
انت ........ بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم...همست بصوت مبحوح من اثار
البكاء ....
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاك في الكلام...بس ڠصب عني..انت عارفه اني بحبك ياحياة...
ومش عايز أبعد عنك بسبب سوء تفاهم بينه... انا دايما بحس إنك مخبيه عليه حاجه.. مش فتحه قلبك ليه زي مأنا ما بعمل معاكي.. دايما بتحطي حاجز مابينا ومش عارف ليه...
نزلت دموعها وهي تقول