سالم
بحزن...
إحساسك غلط ياسالم...انا من ساعات ما حبيتك وأنا بحاول أبعد أي حاجز ممكن يبعدنا عن بعض..
ودايما بحاول أقرب منك أكتر.. وفهمك أكتر ساعات بفشل لما بلقيك بتتعصب وبتقلب عليه وبعدها بديك ألف وعذر وحمل نفسي الغلط كله ....صمتت وهي تبتسم بسأم حتى بعد كل ده انت شايف اني مش بحبك من الاساس..اعادة جملتها التي المتها بشدة ولا تزال تتردد
كانت تقف حياة في المطبخ تطهي الطعام
مع مريم الخادمة......
قالت حياة لمريم وهي تقلب في أناء الحساء
طب اعملي الرز أنت يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب.....
قالت مريم وهي
تبدأ في طهي الأرز ..
طب خليك انت ياست حياة وانا هكمل بقيت
الغدا دا انت وقفه من الصبح .....
لاء انا هكمله....قالت حياة جملتها وهي تبدأ في تحمير الدجاج......
بطهي... بدأت تشعر اثناء وقوفها ان الارض تهتز من اسفلها قد فقدت توازن جسدها سريعا وكاد ان يغشى عليها و...
فين ماما ياورد .....سأل سالم الصغيرة وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى من روتين عمل اليوم..
كانت الصغيرة تلعب بدميتها في صالة البيت
إشارة نحو المطبخ وهي تقول ببراءة....
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا إياها بلطف...
بصراحه نسيت .....
عبس وجه الطفله بضيق.... وقالت
ازاي نسيت انا قولتلك لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضه وكمان قولتلك على سر خطېر ....
ارتفع حاجباه مدعي النسيان ....قال بعبث..
مطت الصغيرة شفتيها باستياء...وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته اللي بتجبها ليه وبنقسمها
سووا ......
اي ده بجد انا نسيت السر ده.... على العموم اتفضلي ياورد الجوري.....اخرج سالم قطعة عريضة مغلفة من شوكلاتة البيضاء ناعمة المذاق اعطاها لها.... قال بمزاح..
...
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته.....
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح....
الجينات بتثبت انك بنت حسن اخويه كان استغلالي كده برضه وبكاش....
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد
هربت سريعا الى خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة......
غير اتجاهه نحو المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن مع ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير لغير المعتاد عليه...
بثبات ولكن التعب ظاهر على وجهها.... وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان
واين امام القدر المليء بزيت الساخن........
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء.....
حياة...... فتحت بنيتاها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة....
سالم...... انا كويسه متقلقش.....
انعقد حاجباه بشدة وهو يمسك
واضح انك كويسه ياحياة..... واضح اوي.....
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم التي كانت تراقب
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على تلك العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن العناء ولارهاق لها........
اكملت مريم الطعام وهي تلوي شفتيها بتحسر
على حالها...
بينهم مسافة ليست قصيرة......
تطلعت للخلف بتردد لتجده يسير خلفها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل ازدحام........
وقفت بسنت وهي تتنفس بصعوبة وتنظر خلفها مره آخره وجدت المسافة بينهم بعيده ولكن أيمن عيناه عليها ويسير بسرعة للأمساك بها.....
رفعت بسنت عينيها وهي تلهث بشدة من ركضها السريع ....وجدت امامها بعد المحلات المفتوحة للبيع ومخبز صغير بجانبهم مزدحم بكثرة...... نظرت بسرعة نحو أيمن الذي اقترب منها ولا يفصلهم إلا عدة خطوات......
ركضت بسنت الى المخبز المزدحم ودلفت وسط الازدحام بجسد يرتجف ړعبا......
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله.......
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه....
سألت بسنت بريبه أمرأه سمينة الجسد قصيرة البنية...
ارتجف جسد بسنت بزعر وهي تقول...
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة مانزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام
مش كويس وكمان حط ايده عليه في شارع ولم جريت منه ودخلت هنا استخبى لحد مايمشي
وقف مستنيني برا لحد ماخرج انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه...شكله إنسان زباله
وصايع وممكن يأذيني...
ترتجل وماذا تفعل إذا فهي
على وشك المۏت
حتما !...
كان جسدها لا يزال ينتفض پخوف ان لم يساعدها أحد سيبقى الفرار من براثن هذا المچرم صعب..
هتفت المراة پغضب وعينيها تتوهج بالڠضب المستديم..
ازاي يعني يعمل فيك كده....وفي