الجمعة 29 نوفمبر 2024

سالم

انت في الصفحة 69 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


ان غادرت الخادمة...
دخل للغرفة مرة آخره وهو يتجه نحو المرحاض فتح صنبور المياة لغسل وجهه وعقله منشغل بتلك الضيفه الغريبه .......وقفت حياة امام
عتابة باب المرحاض تساله بضيق وغيرة تشتعل في بنيتيها الداكنة....
مين دي ياسالم.... وعايزه إيه منك.....
جفف سالم ووجهه بالمنشفة قائلا بحيرة..
اكيد لو عارف ياحياة هقولك انا لسه نازل اشوف مين ديه ......كان يتحدث وهو يفتح باب الغرفة

خرج وتركها تعاني من للهيب الغيرة ...بعد دقيقة واحده كانت تفتح خزانة ملابسها وتخرج عبائتها منه وهي تقول بتبرم وغيرة جامحة..
ومالو اشوف معاك مين الاخت وعايزه منك إيه ...
...........................................................
وقف سالم أمام بسنت

في صالون البيت تحت أنظار رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول أعلى راسها حتى أسفل قدميها الذين يهتزون خوفا وارتباك....
انت مين وعايزه إيه..... 
تطلعت
وليه تتكلمو لوحدكم في بينك وبينه سر مثلا....
هتفت حياة بعبارتها بحدة وهي تدلف الى صالون أمامها ..
ابتسم سالم بستياء وهو ينظر الى توهج عينيها بشرارة الغيرة نحو تلك الفتاة...
هتف حتى تهدأ وتتحلى بصبر قليلا......
اسنتي ياحياة نفهم في إيه..... 
هتفت بسنت پصدمة...
انت حياة ارملة حسن شاهين ..... يبقى اكيد الموضوع اللي هقوله لسالم بيه يخصك أنت
كمان.. 
نظر لها سالم بعدم فهم تبادلا الإثنين النظرات لبرهة
بحيرة مبهمه...
أخرجت بسنت شريحة الهارد الصغيرة وهي تقول بصوت مهزوز....
الهارد ده عليه حقيقة قاټل اخوك وهو بيعترف
صوت وصوره
الهارد ده تمنه كان مۏت صاحبتي وامها واخواتها الصغيرين بعض ماقتلهم اللي قتل اخوك لم عرف انها معها الدليل اللي هيلف حوالين رقبته حبل المشنقه ... كمان انا كنت ھموت زيها واحصلها هي وأهلها لولا اني هربت من الراجل اللي كان ناوي ېقتلني مكنتش عرفت اوصل ليكم بتسجيل ده... 
نظر لها پصدمة لا هو غير مدرك ما تقوله هذه الفتاة.... قاټل حسن وقاټل صديقتها وعائلتها
من اجل مسجل به الحقيقة الذي بحث عنه هو ورجال الشرطة منذ اربع سنوات وكان القاټل
اكثر ذكاء ومكرا ولم يترك خلفه اي خيط رفيع 
ولأن وبعد اربع سنوات تقع تحت يداه الحقيقة باعتراف القاټل صوت وصورة ومن يكون هذا القاټل
غريب عنه ام احد يعرفه جيدا او يعرف حسن ولكن السؤال هنا الأهم ماذا فعل حسن لهذا المچرم حتى يقرر ان يتخلص منه بكل تلك القساوة الشيطانية....
حرمه من ابنته الوحيدة وأيضا من زوجته ومن عائلته ومن كل
شيء كان ينتمي له حسن شاهين
يوما....
اخرج صوته من أعماق ظلماته وهو يقول لزوجته
ادخلي هاتي الاب توب من جوه ياحياة..
البارت العشرون
رايح فين ياسالم ....هتفت حياة عبارتها وهي تقف امام عتبة باب الخروج .....
هدر بها سالم بحدة وانفعال...
ابعدي عن طريقي ياحياة الساعادي....
لم تبالي بحدته في الحديث ولم تهتز وهي تهتف مره اخره ولكن بعناد....
لا.. مش هبعد عن طريقك ....انت رايح تعمل إيه يسالم ..... ....
....هشرب من دمه كمان.....
ابعدي عني بقه صړخ بحدة ووجهه كان يتوهج بحمرة الڠضب والعصبية المفرطه بعد رأيته لهذا المسجل ومعرفة الحقيقة من خلاله...
نزلت دموعها خوفا من فقدانه بعد هذا التصريح العڼيف ذوالنبرة الحاسمة ...
لا... ياسالم عشان خاطري بلاش تضيع نفسك احنا هنسلم الفيديو دا للبوليس وهما يتصرفوه معاه و.. 
البوليس.....ليه شايفه اني مش راجل مثلا عشان
كده مش عارف اخد حق اخويه من اللي قټله... 
مسحت دموعها بظهر يداها وهي ترد عليه لإقناعه
بما تفكر به....
ومين قال ان اللي بيلجأ للحكومه بيبقى ضعيف
او مش راجل ياسالم.... مفيش حد متعلم زيك يقول الكلام ده ياسالم....سيب الكلام ده للجهله وخلينا نمشي بالقانون..... 
رد عليها بصوت عال غاضب من جدالها معه أمام الجميع ...ووقفه هكذا أمامها ينتظر ويستمع لها لا ويجادل أيضا معها في شيء لن يحدث أبدا..
االقانون اللي عايزاني ألجأ ليه قيض القضية من اربع سنين ضدد مجهول مقدرش يجيب قاټل اخويه ودلوقتي وقع تحت ايدي الدليل اللي عرفت فيه مين هو اللي حرمني من أخويه وحرم بنته منه... لازم اجيب حق اخويه ...وبنته.. ثم نظر
لها بحزن قائلا بصعوبة عنوة عنه...
وحقك أنت كمان ياحياة...... 
مر بجانبها پعنف ليهتز جسدها في لحظة من آثار
همجيته وعصبيته في السير من جوارها .....
استدارت نحو الجدة راضية ورافت ودموعها تنزل بلا توقف هتفت باڼهيار لهم...
انتو هتسبوه يضيع نفسه.... هتسبيه ياماما راضيه سكتين ليه رد عليه هتسبوه يضيع نفسه... 
اسلب رافتعينيه پانكسار فهو يعلم انه يصعب
على أحدا منهم تغير رأي سالم في شيء مهما
كآن! وإذا كان هذا الشيء ثأر أخيه حسن الذي
كان بمثابة أبن وصديق قبل ان يكون أخاه
الصغير....
مستحيل ان يستجيب لنداء احد منهم مهما كانت مقدرته عند سالم.. نيران الٹأر صعب ان تخمد بعدة كلمات .....
اقتربت منها راضية لتعانقها بشفقه وحزن
وهي تقول بحزن...
ربنا كبير يابنتي ان شاء الله خير خير.... 
نزلت دموع حياة في احضان راضية وهي تقول پخوف عليه.....
سالم هيضيع ياماما راضيه انا مش هقدر استحمل خساره تانيه ولو كانت الخساره دي سالم يبقى المۏت اهون
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 123 صفحات