يتيم في حضرة أمي
انت مش ربنا عشان تحاسبها وتحكم عليها بالمۏت في بعدك وهي حقيقى بټموت بسبب بعدك عنها إنت متعرفش هي بتحبك أد إيه كان لازم تسامحها كان ل وتقولها أنا رجعت رجعت عشانك وحتى لو انتى بعدتى عنى عشان خاېفة علية انا مش هبعد ده ربنا ياأخى مرضاش ببعدكم وخلاك تشوفها وتهتم بيها وتسمع حكايتها من غير ماتعرفها مسألتش نفسك ليه من بين الناس دى كلها اهتميت بيها هي
كدت أن أقول شيئا ولكن رنين هاتفى منعنى من الكلام لأنظر إلى شاشته فأجده رقم والدى لذا قلت بسرعة حانقا أنا مضطر أمشى بس هرجع تانى.
أخرجت كارتا من جيبى ومنحتها إياه قائلا ببرود ده رقم تليفونى لو احتجتوا حاجة كلمونى.
زفرت بضيق وأنا أدلف من باب المنزل متجها إلى حجرة مكتب والدى حيث ينتظرنى بعد أن عاد من السفر وما إن رآنى حتى إبتدرنى قائلا پغضب كنت فين يافاشل
قاطعنى پغضب قائلا أمال إنت إيه. ها عملت إيه في حياتك ولا حاجة. كتبت مقالين شهروك وإيه يعنى قوللى بتاخد كام ها ده انا أصغر موظف عندى بياخد أكتر منك جاوبنى بس. لولا المصروف اللى بديهولك كنت عرفت تعيش لولا العربية اللى ركبتهالك مش كنت دلوقتى بتركب مواصلات مع الحمير اللى شبهك.
قاطعنى مجددا بصوت أخرستنى نبراته الهادرة بلا بابا بلا زفت كل اللى طلبته منك إنك تحدد ميعاد جوازك بصافى كل اللى طلبته منك حفيد يقدر يشيل إسمى وإسم العيلة من بعدى أربيه أنا يمكن يطلع أحسن منك كتير علية تحققلى طلبى ده
هذا ماأخشاه تحديدا. أن تربيه أنت فيصبح مثلى. لم أتفوه بمخاوفى ولكنى قلت بمرارة لأ مش كتير يابابا أنا مقلتش لأ أنا بس مستنى...
لم أستطع الرفض فأطرقت برأسى حزنا قائلا اللى تشوفه يابابا.
ليقول پغضب طب يلا غور من وشى خدلك شاور وجهز نفسك عشان تستقبل عروستك وافرد بوزك ده.
كنت جالسا بينهم أراهم يتحدثون عنى يكتبون قدرى وكأننى غير مرأي بالنسبة إليهم أو خيال مآتة يضعونه في المكان الذي يبغونه ليقوم بدوره على أكمل وجه دون تذمر أو إعتراض.
أفقت من شرودى على صوت والدى الذي قال بحنق قلت إيه ياأكرم كتب كتابك على صافى الأسبوع الجاي والفرح الأسبوع اللى بعده.
نقلت بصري بينهم فالجميع يطالعونى أبى يرمقنى بنظرة حانقة محذرة تتحدانى أن أعترض وعمى صلاح يطالعنى بترقب بينما صافيناز تطالعنى بإبتسامة مترقبة لموافقتى التي أعلنتها بكل خضوع قائلا اللى تشوفه يابابا.
لتنفرج أسارير أبى وعمى ثم ينهض عمى ويحتضننى بسعادة مهنئا بينما يهنئ أبى خطيبتى وعيونه تقول لى لقد نجوت.
فهل فعلت حقا
الفصل الخامس
تطلعت إلى صورتى بالمرآة في ألم نعم أبدو وسيما كرجل على وشك عقد قرانه.
من المفترض أن أكون سعيدا بل أسعد الرجال على الأرض بزواجى من فتاة على درجة عالية من الجمال والثراء ولكننى أبدا لم أشعر بتلك السعادة بل أشعر بأنى مجبر على تلك الزيجة كما كنت مجبرا على كل شيئ في حياتى وحتى رغبتى الوحيدة في أن أصبح صحفيا لم أكن لأنالها لولا عمى صلاح الذي