يتيم في حضرة أمي
وأنا أستطرد في ألم بس أنا مش فرحان عارفة ليه
قالت بحزن ليه
قلت پألم عشان مليش حد مهمش حد. بابا كل اللى يهمه انه يناسب عمى صلاح وأجيبله الحفيد اللى نفسه فيه وبس وأمى. أمى خاېنة لا عمرها حبتنى ولا هتحبنى وفي الآخر تقولى متظلمنيش. مين بس اللى ظلم مين
اتسعت عينا وردة في صدمة وهي تقول انت اتكلمت معاها
أومأت برأسى فأمسكت ذراعى بقوة أدهشتنى قائلة قلتلها إيه. جرحتها من تانى مش كدة
هزت رأسها وعيونها تغشاها الدموع قائلة ياأخى حرام عليك بقى كفاية كفاية ظلم. انت إزاي أعمى بالشكل ده ومش شايف. بقى الست اللى بحكيلك عنها طول الفترة اللى فاتت دى ممكن تعمل كدة. على فكرة بقى. انت جواك مش مصدق وعارف ان ده كله كدب بس عشان انت إنسان ضعيف حبيت تستسهل إحساس الظلم حبيت تصدق عشان متدورش على الحقيقة لإنك عارف ومتأكد إن الحقيقة مرة. إمشى ياأكرم روح إتجوز وعيش حياتك بالطريقة اللى إخترتها إمشى وسيبنا في حالنا كفايانا ۏجع بقى.
تم عقد القران...
اقترب الأهل والأصدقاء بالتهانى. تقبلتها منهم بذهن شارد تتردد كلمات وردة في عقلى تجبرنى على الاعتراف بأنها محقة لن أستطيع الإنكار. نعم لقد آثرت تصديق والدتى حتى ألقى عليها اللوم في فشلى. في ضعف شخصيتى التي أصبحتها لم أشكك في كلماتها للحظة فلقد آثرت تصديقها كي لا ألوم نفسى التي إرتضت الذل والهوان في كنف أبى ولم تنتفض رفضا أو إستنكارا. آثرت التصديق لأكمل حياتى بسلام. حياة بائسة لا طعم لها وها أنا ذا أنعم بإستسلامى أرفل في ثوب من الخضوع فهل هذا ما أريده حقا
إتسعت عيناي ړعبا سأفقدها. نعم هذا عقاپي. يمزقنى الندم على مافعلت. ولكن بم يفيد الندم وقد فات الأوان هرولت مغادرا المنزل وسط دهشة الجميع وقلبى يبتهل إلى الله ألا يحرمنى منها ألا يعاقبنى بفقدانها أعده أن أكون صالحا ماحيييت فقط أريدها هي. هي فقط لا غير.
كنت أهرول في طرقات المستشفى ينتابني الړعب من فقدان تلك المرأة التي تقبع في إحدى حجراتها الآن ربما تلفظ آخر أنفاسها في تلك اللحظات توقفت متجمدا حين رأيت وردة تبكي أمام غرفة العناية المركزة ثم تقدمت منها بخطوات بطيئة وجلة أخشى كلمات قد تضربني في مقټل حانت منها إلتفاتة إلى فرأتني رأيت في عينيها مشاعر مختلطة تصلنى ذبذباتها لهفة. وفرحة. إمتزجت بحزن ودموع. مشاعر مست شغاف قلبي توقفت أمامها أطالع عينيها قائلا پخوف.
هزت رأسها قائلة في ألم تتساقط عبراتها بقوة مش كويسة ياأكرم مش كويسة أبدا. الدكتور قال ان الحالة حرجة وقال لو عدوا ال ساعة الجايين على خير هتبقى عدت مرحلة الخطړ لكن لو...
قاطعتها واضعا يدي على فمها قائلا بحسرة متكمليش. أبوس إيدك متكمليش.
لأخفض يدي وأنا أجلس على أقرب كرسي فلم تعد قدماي قادرتان على حملي أطرق رأسي وأنا أردد بمرارة
جلست بجواري قائلة بحزن مش عارفة إيه اللي حصل بالظبط أنا رجعت البيت لقيتها على الأرض مغمى عليها حاولت أفوقها معرفتش. أنا عمري ماشفتها في الحالة دي وشها شاحب زي ماتكون...
لم تستطع إكمال عبارتها بينما رفعت إليها عينان مغشيتان بالدموع قائلا قلتلك أنا السبب ياريتني ماقلت الكلام اللي قلته ياريتني! كلامي ليها أكيد ۏجعها رغم إنها تستاهله...
إنتفضت واقفة تقاطعني پغضب قائلة حرام عليك بقى كفاية ظلم خالتي متستاهلش الظلم ده كله عذبها