الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أمل نصر

انت في الصفحة 53 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها.
هتفت عليه سميرة بغيظ
ماتتنيل واصبر شوية على ما نشوف اخرتها.. النور ضغيف في البيت كله.. خليك جمبي هنا عشان ماتخافش لو الكهربا قطعت وانت قاعد لوحدك هناك.
سألتها شروق بقلق
طب هانعمل إيه احنا ياماما لو قطعت وبابا مش موجود عشان يتصرف 
ضړبت سميرة على كفيها 
يعني عايزاني اقولك ايه ماانا بضړب قدامك اخماس في اسداس اهو ومش لاقية حل.. ما هو لو كان ابوكي سمع كلامي وغير كهربة البيت اللي عفى عليها الزمن.. مكناش وقعنا في المغرز دا دلوقتي .

اهتزت الإضاءة مرة اخرى فصاحت سميرة 
بتتهبي إيه عندك يافجر ماتيجي بقى يابنتي وبلاش ۏجع قلب .
وصلها الصوت من الداخل
ياماما ما انا بحاول اشوف صرفة اوقفها بيها .
همت لتجادلها سميرة ولكن اوقفها صوت زهيرة التي هتفت على باب الشقة
ياسميرة يابنات.. ايه الأخبار .
ردت سميرة
ادخلي ياحبيتي انتي هاتستأذني.
خطت زهيرة لداخل الشقة من بابها المفتوح وهي تتكلم 
لا ما انا بستأذن عشان علاء ياحبيتي.. اصله جاي عشان يشوف الكهربا عندكم .
صدح صوته من خلفها
مساء الخير ياخالتي.
ردت سميرة بلهفة
تعالي ياحبيبي.. ادخل يابني انت مش غريب 
تقدمت شروق نحو زهيرة لتجلسها على الأريكة ودلف خلفها علاء.. فقالت زهيرة
والنبي يااختي.. اول اما قولتله مارضاش يستريح ولا يشرب بق مية حتى.. غير لما يجي يشوف المشكلة عندكم سببها ايه.
سميرة وهي تخاطب علاء
معلش يابني هانتعبك معانا.. نعمل إيه بس وابو العيال النهاردة مسافر البلد في عز واحد صاحبه.
رد علاء وعيناه تبحث عنها وسطهم
لا ياخالتي ما تقوليش كدة انا مش غريب عنكم.. هي سکينة الكهربا فين عشان اشوفها 
ردت شروق وهي تشير بيدها
سکينة الكهربا جوا في المطبخ ياعلاء.. دي حتى فجر بقالها فترة جوا بتحاول فيها .
ذهبت عيناه فورا ناحية المطبخ فقالت سميرة
ادخل يابني خلي شروق توصلك بس انت هاتعرف بقى دي كهربا يعني مش حاجة سهلة .
رد عليها وهو يتحرك مع شروق
والله لو ماعرفتش ياخالتي.. هانزل على طول اجيب الكهربائي.. ما انا مش هاستنى عشان اعك كمان.
أومأت سميرة برأسها واللتفتت بعد ذلك للحديث مع زهيرة وذهب علاء مع شروق التي صدح هاتفها بمكالمة من خطيبها حسين.. فتوقفت في الطرقة الموصلة للمطبخ والمرحاض ..تشير لعلاء
معلش ياعلاء حسين بيرن ادخل انت اهو المطبخ قدامك عشان وانا هارد على الفون.. اومأ لها برأسه فذهبت لترتد عائدة لغرفتها ودلف هو وحده عندها بداخل المطبخ.. فوجدها واقفة محلها امام القاطع الكهربائي للإنارة العمومي للشقة.. ممسكة بيدها عصا صغير تحاول جاهدة فيه على أطراف اصابعها
القى عليها التحية بابتسامة زينت وجهه على هيئتها اللذيذة وكأنها طفلة بالبيجامة ذات الرسوم الكارتونية 
مساء الخير..
انزلت قدميها على الأرض لتسدير اليه وترد التحية
مساء النور يامعلم علاء.
سألها بمشاكسة
بتعملي إيه
رافعت حاجبيها ترد باستنكار
والله كلك نظر يامعلم علاء.. بحاول اثبت في المفاتيح الملخلخة دي وهي بتطفي وتنور لوحدها .
تقدم لداخل المطبخ قائلا بمرح 
بس واضح كدة ان طريقتك مش نافعة ولا يمكن عشان انتي قصيرة ومش طايلة تثبتي كويس.
ردت بغيظ وهي تلوح بالعصا على المفاتيح المثبتة في القاطع
مش موضوع قصيرة.. الموضوع انها هي نفسها بايظة.. يعني مثلا اثبت الجزء ده بتاع اوضتي واؤضة النوم بتاعة ماما وبابا.. الاقي الجزء اللي جمبه اللي بيشمل أؤضة شروق وابراهيم أطفى.. واما اثبت الجزء ده بتاع بتاع الصالة والمدخل الاقى هااا..
صړخت شاهقة وهي تكمل پخوف
الاقي الصالة والحمام هما اللي انطفوا.
صدحت ضحكته مجلجلة في هذه المساحة الضيقة حينما عمها الظلام بانطفاء الجزء الخاص بها من مفاتيح القاطع.. انار كشاف هاتفه ليراها منكمشة على نفسها على حافة حوض غسيل الأطباق.. ولكنها استقامت فجأة لتداري ارتباكها وتوترها أمامه.. فالټفت للقاطع يبتثه على انارة جميع الشقة باحترافية تعجبت لها .. ثم استدار اليها قائلا بخيلاء 
حاجة بسيطة أهي.. يعني ماكنش ليه لزوم تتعبي نفسك الوقت دا كله.. كنت انديهيني بس أو شاوريلي من البلكون وانا احلها .
فغرت فاهها تنظر اليه مندهشة من طريقته حتى خرج من أمامها بابتسامة شملت جميع وجهه
...........................
بداخل غرفته حسين وهو جالس على طرف تحته يتحدث معها بمحايلة
يابنتي والنعمة ماكنت فاضي .
وصله صړختها
حتى لو ما كنتش فاضي ياحسين.. تطمني حتى برسالة مش تسيبني اكل في نفسي والقلقل والأفكار الۏحشة تلعب في دماغي .
رد بحنان وقد لامست قلبه كلماتها
سلامتك ياقلبي من القلق ولا الخۏف..و سامحيني عشان نسيت موضوع الرسالة دي.. بس والله دماغي كانت مشغولة ومازالت .
سألته بتوجس
مشغولة في إيه بقى دماغك
نعم!!
بقولك مشغول في ايه ياحسين وجاوب بقى عشان دماغي انا ماتروحش في حتة تانية.
سألها بعدم فهم
حتة تانية فين بالظبط يعني عشان اعرف
صدر صوتها بتعصب
في الستات مثلا ياحبيبي.. يعني تكون بتفكر في واحدة تانية غيري.. والنعمة ما يحصل ياحسين لاكون مسودة عيشتك وممرارها كمان .
قهقه يضحك من قلبه
ههههه ېخرب عقلك ياشروق ضحكتيني بجد ېخرب عقلك.. هو انا عندي وقت اعرفك انتي نفسك عشان اعرف واحدة تانية.. وحتى لو في مين دا اللي يقدر ياخد مكانك ياقمر
رقت لهجتها وهي مازلت تهاجم
ماتحاولش تاكل عقلي بكلامك دا ياحسين عشان ماعدتش بياثر معايا فاهم
والنبي بجد اللي بتقوليه ده يعني انا ماعنديش معزة في قلبك على كدة بقى
اصدرت صوت طقطقة بفمها تنفي بدلال
لأ
تابع معها 
طب والنبي سامحيني المرة دي بقى عشان خاطري وحياة الغالين عندك ياشيخة.. دا انت حتى حنينة وقلبك طيب.. مش برضوا قلبك طيب
قالت بمرح
انا مستعد اسامحك المرة دي عشان الغالين بس .. مش عشانك انت وبشرط انك ما تتكرهاش تاني كمان فاهم
فاهم ياقمر ياام قلب حنين انتي.. ربنا يخليكي للغلابة يارب.
صدحت ضحكتها الجميلة على اسماعه.. انعشت صدره بعشقها وادخلت السعادة على قلبه.. فأنسته همه وما يشغل عقله.. همس بحب
ربنا بخليكي ليا ياشروق ويباركلي فيكي ياقلبي
رددت خلفه 
وانت كمان ياحبيبي.. ربنا مايحرمنيش منك ابدا وافضل انا كدة على قلبك طول العمر
ضحك على دعابتها وهم للرد ولكن قاطعه ورود المكالمة المنتظرة.. فأسرع ينهي معها
شروق ياقلبي.. ممكن تسامحيني دولوقتي وتقفلي والنبي عشان عندي مكالمة مهمة .
همت لتعترض ولكنه استرضاها برجاء حتى انهى المكالمة سريعا ورد على حمودة الذي كان ينتظره بأسفل البيت ولم يقبل بالصعود اليه في هذه الساعة المتأخرة من الليل.. فنزل اليه حسين يقابله في حديقة منزله
انت متأكد ان ماحدش فيهم شافك ياحمودة
عيب عليك ياحسين بيه.. هو انت فاكرني غبي دا انا كنت براقبهم من مسافة بعيدة.. دا غير اني كنت لابس كمامة كمان ولابس لبس تقيل عشان الزفت دا لو شافني مايعرفنيش.. حكم انا عارفه دا بلوة مسيحة.
ربت حسين على ذراعه مشجعا 
جدع ياحودة.. انا عارفك راجل من الاول ومخك نضيف امال انا لجأتلك ليه انت بالذات على طول عشان عارفك.. المهم الشقة اللي شوفتهم داخلين فيها
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 98 صفحات