نهال
في قفل بابها ثم تحرك بخفه وانسيابيه ليجلس بجوارها
انطلقت سيارته وخلفها صفوف لا تحصي من السيارات وهذا ما اصابها بفضول واستغراب ولكنها سرعان ما دخلت بافكارها في الف متاهه اخري بعد مرور الوقت وصلوا امام فلتهم ذات الطراز الحديث فتح السائق الباب لحمزه ليدلف مرتديا جلبابه الابيض الفضفاض والعمه المتربعه في راسها ثم توجه نحوها ليفتح لها الباب
حمزه قرب من اذانها وهو يفتح الباب مداعبا
متحسسنيش انك مغصوبه على الجوازه!! افردي وشك اكده
اجابته بتأفف
افتح انت وساكت
فتح الباب اصبحت واقفه علي اعتابه تتأمله من الداخل والخۏف بداخلها يرتعد تردد ساقييها في الدخول لم يعد لديها الشجاعه الكافيه لتدلف ساحه سجنها بقدميها فزعت علي الصوت الجمهوري القوى الصادر من خلفها دارت براسها للخلف لتجد جيش يراقبهما طافت عينيها في حميع ارجاء المكان احست بدوران في رأسها وبدلا من ان تدور بها الارض هى التى تدور حولها لتكتشفها وتراها بعيون مكتشف للمرة الاول
نقفلوا بابنا ونشوفوا الموضوع دا الناس شيفانا اهدي !
دلف بها للداخل وركل الباب بقدمه وفوق اقرب اريكه اراح جسدها برفق تبادلا النظرات لبعضهم لبضعة من الوقت ما بين الحيره والخۏف والقلق والشوق الذي يملأ عيونه ظل يتأملها بحب كأنها كل انتصارته واخيرا اخفق نظره لاسفل مبتعدا عنها ثم شبك كفيه بتفكير واخذ نفسا عميقا حتى رفع رأسه قليلا مبتسما
ظلت تراقب ملامحه بإنتباه قائله باستنكار انت مالك
فرحان كده ليه !
اصابه شيئا من الفخر والشموخ
خبر ايه اوومال !! مش عريس اياااك ودي ليلة عمره ميفرحش ليه!!
وضعت خدها فوق كفها واطلقت زفيرا قويا بنفاذ صبر
اووف انت مصمم تشلنى !
صمت لبرهه ثم اردف بهدوء ولاول مره بلهجه قاهراويه
بصي ياوعد عارف انك مجبوره ع الجوازه دي وعارف انك مش طايقاني بس صدقيني كل دا لمصلحتك وهتعرفي دا بعدين انا مش عاوزك تخافى منى ولو كنتى اتجبرتى علي جوازك منى اوعدك محدش هيجبرك علي حاجه من هنا ورايح
قضبت حاجبيها وزمت شفتيها وضاقت عينيها
حمزه ابتسم عندما راي تبدل ملامحها
بتبصيلي كده ليه متستغربيش انا مش هخوفك مني ولو كنتي مستغربه من كلامي فده هيكون معاكي وبس عارفك مش بتحبي اللهجه
اردفت بهدوء انت اتجوزتني ليه
تنحنح بخفوت قائلا بلاش تسالي اسئله لسه مجاش وقتها عشان تعرفي اجابتها
وعد بسخريه وانت شايف مش وقته انا بقيت مراتك ايه الوقت اللي حضرتك مستنيه !!
حمزه بلهجه صعيديه عيقولو النور الكتير عيعمي بلاش تدوري على حاجات تعميكي
استغربت من لهجته التى تحولت ١٨٠ درجه فاردفت قائله بحيره
حمزه قرب منها وجلس بجوارها وابتسم محاولا تغير مجري الحوار
ناويه تقعدى بفستانك ده كتير!!
نظرت لها بعيون خائفه منتفضة كان حريصا ان يترقب معالم وجهها التى تتحول من كلمه وثب قائما بحماس
الظاهر عليا بكلم نفسي طيب تحبي تاكلي حاجه
شعرت بحبال تطوق حول عنقها فڼهرته بنفاذ الصبر
يوه بقا ممكن مالكش دعوه بيا خالص
طأطأ رأسه لبرهه محاولا السيطرة علي جيوش غضبه ثم عاود النظر اليها مجددا
هعديها المرة دى ياوعد عشان لسه معرفتيش طباعى صوتك تانى مايعلاش عاوزه تتكلمى اتكلمى بهدوء يابت الاصول
كلماته اشعلت كل النيران بداخلها
اقولك ايه متعشش دور سي السيد والمفروض انى ابقي امينه انا ولا بطيقك ولا عاوزاك افهم بقاا يااخي وانت بنفسك لسه قايل دا فاطلع من دماغك وارحمني
استسلم للرغبتها بهدوء
براحتك عموما انا فوق وقت ماتحبي تيجي تعالي
وعد بلا اهتمام بنفس لهجته الصعيدية ماهحبش ولا هاجي اصلا
ضجه نشبت بالخارج عبارة عن اصوات طلقات الړصاص الهاربه من مخازنها وهتاف السيدات بالخارج
وعد بانتباهايه الدووشه دي!!
قرب حمزه من نافذه منزله ثم عاد اليها محاولا اخفاء ضحكه ظلت تراقبه بعيون متسعه مطوقه بعلامات استفهاميه
فيه ايه واي الدوشه دي !!
اردف بهدوء دول اهلك واهلى اللي برا
هزت رأسها بعدم فهم قائله
اهلي !!! وعاوزين ايه !! وهما جاايين ليه ورايا اصلا ولا
جايين يتاكدوا انهم ډفنو الچثه خلاص
جلس بجوارها صامتا فقد تطوف عينيه في جميع ارجاء المكان ومن حين لاخر يرسل عليها نظرة خاطفه ضړبت كف علي الاخر بنفاذ صبر
ممكن اعرف دول برا ليه ! فهمنى
مط شفته لاسفل مفكرا ثم اردف قائلا بحكمه وهدوء
وعد اهلك واهلي صعايده ومن الصعيد الجواني كمان يعني انت مش عارفه هما تحت