هدير دودو
زوجها التي تدمر علاقته بأبناءه
سما... عيب كدة دة أبوكي وعمل كتير عشانك انتي وجواد وعمر جواد ما قدر يقول عليه كدة وبنتي اللي مربياها متقولش كدة على ابوها.
تطلعت أرضا بخجل من والدتها التي بدا الحزن عليها وابتعدت عنها فأسرعت ټحتضنها هي معتذرة بحزن
خلاص ياماما أنا اسفة والله ما هقول كدة تاني بس متزعليش.
طب هو ايه اللي حصل ولا أنتي عملتي ايه عشان يقول هو كدة
لم تخبرها بالحقيقة خوفا من رد فعلها وخجلا من والدتها التي لا تعلم هل ستتعامل مع جواد بهدوء وتعقل أم مثل والدها بحزم وڠضب لذلك تمتمت بهدوء
مفيش ياماما أنا حكيت لجواد كل حاجة متقلقيش.
هو صح ياماما جواد فين مش شايفاه من بعد ما مشي امبارح.
علمت جليلة أنها تود إخبارها عما حدث فلم تضغط عليها بل ربتت فوق يدها بحنان وأجابتها بهدوء بعدما نهضت لتخرج من الغرفة
ماهو فعلا مرجعش من امبارح عنده شغل على فكرة انا كلمت ابوكي الصبح عشانك بس هو زعق فسيبيه شوية يهدى.
لا ياماما متكلميهوش تاني نسيبه شوية لما يهدى أحسن.
سارت والدتها وتركتها بمفردها بعدما جعلتها تهدأ وتتوقف عن البكاء جلست منتظرة عودة جواد حتى تطمئن قلبها القلق.
ايه ياحبيبي اجهزلك حاجة خفيفة تاكلها في السريع كدة عشان شكلك ماكلتش.
رد عليها رافضا بتعب هو فقط يود الذهاب إلى غرفته مسرعا ليحظى على قسط قليل من الراحة وقيلولة صغيرة حتى يذهب مرة أخرى إلى عمله.
تفاجأ بشقيقته التي دقت الباب مستأذنه بهدوء
فتح لها الباب مسرعا ممسك يدها جالسا بجانبها متمتما بمرح ليخفف من حزنها
انتي تدخلي وتعملي كل اللي عاوزاه هو أنا عندي كم سما.
ابتسمت بسعادة من حديث شقيقها الحاني وتمتمت متسائلة مسرعة حتى تتركه يرتاح
أنا مش هطول عشان تلحق ترتاح عاوزة اعرف بس عملت ايه في موضوعي.
صمتت لوهلة وأكملت حديثها متلعثمة بتوتر وخجل
ابتسم على خجلها ثم أجابها بهدوء وجدية محاولا تخفيف الأمر عليها
وللله لسة ماعملت حاجة مكنتش فاضي نهائي بعدين لسة كدة كدة أنتي مستعجلة على إيه
ضحكت بهدوء وأسرعت متمتمة بتوتر نافية حديثه
ل... لأ لأ والله مش كدة مش مستعجلة أنا بس قولت اسألك واتطمن مش اكتر أنا هسيبك ترتاح واخرج.
نهضت تاركة الغرفة ليرتاح بعدما علمت أنه لم يفعل شئ حتي الآن علم أن شقيقته تحب ذلك الشخص كثيرا طريقتها تعكس ذلك بوضوح فابتسم شاعرا بأنها تكبر حقا وهناك من في قلبها متمني أن يكون شخص جيد يستحق كل ذلك الحب المتواجد في قلب شقيقته ولم يخذلها فهو أكثر من يعاني الآن من خذلان الحب وسوء الإختيار..
بعد مرور يومين
في المنزل الخاص بعائلة رنيم..
نهض المحامي ذاهبا بعدما أخبرهم بما سيفعلوه في الجلسة الخاصة بمعقابة رنيم طالعتهم مديحة بنظرات حادة وأردفت بمكر مشددة فوق كل حرف تتفوهه
فهمتوا كدة كل حاجة وإيه اللي هتقولوه.
اومأت لها هالة والدة رنيم وردت عليها مسرعة پخوف من تلك الإمرأة جاحدة القلب التي تستطع فعل كل شئ بكل الطرق الخبيثة
ا... اكيد طبعا ياهانم كل اللي المحامي قاله هننفذه.
تابعت حديثها بتوعد رافعة سبابتها أمامهما وموزهة نحوهما نظراتها المليئة بالغرور
لو حصل غير كدة مش هيحصل لكم كويس أنتم عارفين أوي أنا اقدر اعمل إيه فبلاش تلعبوا معايا.
لم تستمع إلى ردهم بل سارت هي الأخرى تاركة المكان بخطوات متعالية مبتسمة بمكر حالمة بما ستفعله ل رنيم.
بعد ذهابها غمغم والد رنيم برفض وعدم ارتياح لما سيفعله في ابنته
ازاي ياهالة نعمل كدة دي مهما راحت أو جت بنتنا ازاي هنشهد ضدها انتي عارفة كويس تربيتها وأنها محترمة لأ انا مش هعمل كدة.
يا نهار اسود يانهار اسود بتقول ايه يعني ايه مش هتقدر تعمل كدة بعدين خلاص البت دي احنا راميين توبتها من زمان وهي لو محترمة ق تلته ليه كلنا عارفين انها ق تلته وكدة كدة هتتعدم يبقى قټلته وخانته كمان مش مهم.
طالعها بذهول ولازال رافض الفكرة بإصرار
لأ يا هالة مش كدة بعدين ماهي بنتنا برضو يعني سمعتنا احنا كمان وانا واثق أن رنيم متعملش كدة.
مصمصت شفتيها بضيق من تمسكه برأيه ورفضه لتنفيذ ماتريده مديحة وتمتمت بحزن زائف تذكره بما سيحدث لهم إذا استمر