ياسمين عزيز كامله
ندمانة اوي على كل لحظة ضيعتها و انا ببعد نفسي عنك...
ندمانة عشان افتكرت نفسي بكرهك و كنت بضايقك بتصرفاتي... انا مش عارفة ازاي و امتى حصل داه بس كل اللي اعرفه اني بقيت بحبك اوي و عاوزاك دايما جنبي.... و دلوقتي سبني عشان اكمل ترتيب الشنط و الهدايا اللي احنا اشتريناهم.. .
وضعت يداها لتبعد يديه اللتين اشتدتا حول وجهها من جديد و هي تلاحظ ملامح وجهه المنصدمة من كلامها... ضحكت في داخلها و هي تستغرب بشدة من أين اتتها الشجاعة حتى تتفوه بمثل هذا الكلام...لكنها تشعر بالسعادة تغمر قلبها فهي لأول مرة تعترف له بأنها تحبه و يبدو أنه هو متعجب اكثر منها...
أومأت بإيجاب ليكملو عاوزاني ابعد و اسيبك ترتبي الشنط.
حركت رأسها مرة أخرى بإيجاب و هي تكتم ضحكاتها على ردة فعله الغريبة ثم قالت ايوا عشان معاد السفر بكرة...... انت بتعمل إيه يا مچنون نزلي.
حدقت رنا بعينيه الزرقاوتين اللتين تلمعان بشدة و وجهه المحمر من شدة انفعاله.
قطب جبينه بعدم فهم لتكملتبطل قلة أدبك شوية.
دلوقتي بس حتبتدي قلة الأدب اللي بجد.
عارفة يا رنا بكلماتك دي انت خليتيني اسعد راجل في الدنيا... انا مافيش حاجة غلبتني في حياتي قدك.. دراستي و شغلي بالرغم من صعوبتهم بس حسيت انك انت التحدي الأصعب.. انا جربت كل حاجة معاكي هدايا و خروجات و فسح و دلع بس انت فضلت عنيدة و متمردة كنت يوم بعد يوم بفقد الأمل انك تبادليني نفس المشاعر مالقيتش اي حل معاكي غير اني اغصبك على الجواز مني... كنت اناني و مفكرتش غير انك تكوني معايا و ليا بأي شكل...بس
انت صاحي.
مقدرتش انام... خفت ليطلع حلم و لما أصحى الاقي نفسي لوحدي.
طال صمته و هو يبادلها نظراتها الحائرة المنتظرة بأخرى مترددة...انا حدخل آخذ شاور و بعدين حنده لكريمة تجيبلنا الفطار المتأخر داه عشان حنروح المزرعة و هناك ححكيلك كل حاجة... و بالمرة نكمل شهر العسل بتاعنا.
قربت الجاكيت لټشتم رائحته الرجوليه المميزة
لتقول من بين ضحكاتها انا كنت بوظب الأوضة و بعدين كنت حطلع آخر شاور في الاوضة اللي جنب و بعدين اروح لماما عشان اقلها اننا....
هأولا دي آخر مرة اشوفك بتعملي حاجة خلي كريمة تبعث اي واحدة من اللي بيشتغلوا هنا عشان تنظف الأوضة.. ثانيا انا كنت عاوز ادخلك معايا عشان نعمل شاور سوى زي أيام شهر العسل فاكرة.... ثالثا انا اللي حنزل علشان اتكلم مع مامتك عشان عارف انك مكسوفة منها..ابعدها عنه بصعوبه ثم دفعها برفق ناحية الحمام قائلا بغيض و دلوقتي يلا امشي من
بعد دقائق عديدة ينزل آدم الدرج بخطوات واثقة و رائحة عطره النفاذة تسبقه معلنة على
جلس وراء مكتبه الفخم يدقق النظر في بعض الملفات المستعجلة التي تحتاج لاامضائه...نفخ بضيق و هو يرتب أفكاره و خططه التي يتوجب عليه تنفيذها لانجاز اعماله المستعجلة قبل لحظات اتاه صوت رئيس حرسه الوفي ناجي ليتحدث آدم بنبرة جدية آمرة
ناجي حضرلي العربيات عشان نروح المزرعة