احزان البنفسج كامله
ازيك يا بشمهندس
خالد ما تقولى خالد يا عمى ولا حضرتك عوزنى اقولك يا أستاذ عبد الحميد
سارة بتلقائيه ههههه معلش يا بابا
اصله مش بيحب الطرابيش
خالد يبتسم وهو ينظر نحوها اهى قالت لحضرتك ... ماشى ياعمى
عبد الحميد مفيش مانع يا خالد
واكمل وهو ينظر الى سارة
يلا يا حبيبتى
عايدة ماتسيبها يا استاذ عبد الحميد
خالد انتوا هتمشوا ولا إيه .... هدير هتزعل منك هى وعصام
عايدة بإبتسامه لو انت واثق فينا بقى يااستاذ عبد الحميد فياريت
تسيب سارة معانا وانا وخالد هنوصلها لحد باب البيت ... لو مش
واثق بقى يبقى فيها كلام تانى
عبد الحميد العفو يا مدام عايدة ... بس الوقت هيتأخر وهيكون فيها تعب عليكوا
خالدلا تعب ولا حاجه يا عمى ... ما تقلقش انت مش بتعتبرى زى عصام ولا ايه
مامتك لوحدها اكتر من كده ... ومعلش لو هتعبكو يا جماعه مرة تانيه
عايدة انت كده فرحتنى انها هتقعد معايا ... هحتكرك بقى يا سارة
هتقعدى مع ست عجوزة طول الفرح
سارة مبتسه يا طنط دا انتى لسه شباب ماشاء الله عليكى ... دا
يسعدنى انى اقعد مع حضرتك
اقابلها قريب ان شاء الله
عبد الحميد دا شئ يسعدنا يا مدام عايدة
ذهب عبد الحميد وجلست سارة مع عايدة
عايدة اوعى اكون احرجتك ... ولا تكونى عوزة تروحى مع بابا وانا منعتك يعنى ههههه
سارة ابدا يا طنط... انا حابه اقعد معاكى
نظر لها خالد وهى تنطق اخر كلماتها...فرحة غمرت روحه وهى تتحدث
خالد نعم يا امى.
عايدة بإبتسامه عصام بيشاورلك من بدرى روح شوفه
ذهب خالد وتركهم معا
عايدة شوفى نسيت أقولك عقبالك
سارة ههههه لا يا طنط انا مضربه
عايدة لو انتى مضربه فمحدش يشوف القمر ده ويقبل إضرابه
صمتت سارة ... بعدها انقذها احتياج هدير لها
بقيت بين البقاء جوارها والحديث مع عايدة من وقت لاخر
عصام فى اذن هدير ارميهالها يا هدير ... ركزى وحياة ابوكى
هدير طيب انا هديلهم ضهرى وانت قولى بالظبط هى واقفه فين
ظل عصام يوجهها ثم ألقت الباقه... التقطتها سارة بتلقائيه لم تبذل اى مجهود للحصول عليها... فقط وجدتها تتجه ناحيتها
خالد ضاحكا محدش يتكلم بقى ... انتى العروسه الجاية رسمى
سارة انا تأخرت اوى
خالد وقد اطفأت ابتسامته خلاص يا بينا
سارة هسلم على عصام وهدير بس
احتضنت سارة هدير بشدة و وهى تتحدث لعصام خلى بالك منها يا عصام
عصام طب ما توصيها عليا انا كمان
سارة لهما ملكمش غير بعض ... ربنا يسعدكوا
خرجت سارة وخالد وعايدة وتوجهوا جميعا الى سيارة عصام
خالد عربيتى مع عصام باشا بقى الليلادى
عايدة انا هقعد ورا بقى
سارة لا ... هتقعدى قدام يا طنط
عايدة انا او انتى واحد يا حبيبتى
سارة بتردد معلش يا طنط سامحينى ... انا بخاف م الكرسى اللى قدام
نظر اليها خالد نظرة طويله
خلاص يا ماما خليها على راحتها
اوصلها خالد فى وقت قصير ... واصر ان يوصلها حتى باب شقتها
عبد الحميد تعبناك يابنى
خالد لا ياعمى ... لا تعب ولا حاجه ... مضطر أنزل والدتى فالعربيه لوحدها ... تصبحوا على خير
عبد الحميد وسارة وانت من اهله
دلفت سارة ووالدها الى الداخل
سارةماما نامت
عبد الحميد أيوة ... الفرح كان حلو
سارة ايوة يا بابا ربنا يسعدهم
عبد الحميد وهو يطبع قبله على جبينها ويسعدك يا بنتى
اكتفت سارة بإبتسامة ... دلفت الى حجرتها جلست على سريرها
تأملت باقة الورد التى بين يديها ولم تستطع منع دموعها من السقوط
عايدة ما قولتليش انها قمر يعنى
خالد بتجهم نسيت يا امى
عايدة مالك
خالد مستغربها .. كل ما حد يقولهاعقبالك وشها يتغير
عايدة بتتكسف ياحبيبى
خالد يا امى انا شوف خجلها وشوفت حزنها واقدر افرق بين الاتنين
عايدة تعرف ان مامتها قاعدة على كرسى متحرك
خالد إيه!!! ... اول مرة أعرف منك .. لا حول ولا قوة الا بالله
عايدةيمكن بتدايق عشان حالةوالدتها
خالدممكن بس مش دا السبب الرئيسى انا حاسس بكده
عايدة مبتسمه ما غرتش من عصام
ابتسم خالد أخيرا شويه.
عايدة طيب هفرح بيكوا امتى بقى
فهم م ترمى اليه والدته مش لما اعرف هى فيها ايه الاول يا امى ... انتى حبتيها صحيح بقى
عايدة ارتحتلها ... طيبه ومحترمة وكلامها ما يتشبعش منه... بصراحه لو هيبقالى مرات ابن عوزاها هى ماليش دعوة
خالدهههههههههه .. حلوة ماليش دعوة دى من بقك يا دودو
عايدة ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبى
10
مر اسبوع من العمل المتواصل ... وسارة وخالد لا يتقابلان الا نادرا
فبعد أن ينهى الموظفين عملهم يبقى هو ينهى أعمالا متراكمه
أما هى فتكتفى بمراقبته من بعيد ...
شعور بلخوف والقلق بدأ يغزو حياتها كلما مر طيف خالد بعقلها
تتذكر ضحكاته .. سؤاله عنها ... ارساله تحياته الى والدها
إهتمامه بكل ما يتعلق بها.
أرهقتها حالتها الجديدة.. جزء داخلها احبها ... وجزء اخر نفر منها
عادت سارة الى منزلها بعد يوم عمل شاق ... لا تقوى على فتح عينيها من شدة رغبتها فالنوم
سارة ماما
... انا جيت .. هصلى وهدخل انام ولما اصحى هبقى اكل
سهير طب مش تسلمى الاول .
سارة تعبانة اوى يا ماما
كانت تقول جملتها وهى تتجه لغرفتها مباشرة الا ان استوقفها صوتا تعرفه جيدا
هدير وانا بقى جايه اسلم على نفسى ولا ايه
عادت سارة مسرعه الى الصالون واحتضنت هدير هدير!!! لا مش معقول ... دا انتوا لسه مش هترجعوا الا الاسبوع الجاى
عصام بسخريه ضاحكه اصل ماما وحشتها
هدير وايه يعنى يا عصام... انا مش متعودة ابعد عنها كل ده
عصام هوانا يا بنتى خطڤك ... داانتى مراتى المفروض تكونى فأى مكان انا فيه يعنى لو قولتلك قررت الهجرة للمريخ تقوليلى الارض مش حلوة غير بيك يا حبيبى هروح معاك المريخ
سارة إيه ده.. إيه ده... انتوا بتتخاقوا ولا إيه
عصام لا بنتخاق ولا حاجه... بس ادينا قطعنا الاجازة
اقتربت منه هدير وعلى وجهها حزن طفولى طيب انا اطمنت على ماما خلاص... نرجع تانى
عصام ههههههههه... لاااااا خلاص يا حبيبتى العرض مرة واحدة بس وغير قابل للتكرار
سارة حرام عليك... ما تزعليش ياهدير هيعوضهالك .. هما بس كام يوم هيتقمص فيهم
عصام ماشى يا برنسس ... ما انا عارف مليش مكان فالليله دى... فينك يا خالد تقف فصفى... هو عامل ايه صحيح اصل لسه معرفتوش انى رجعت
ارتبكت سارة للحظة عند ذكرا سم خالد
كويس... الشغل كتير اليومين دول وبيقعد فالمكتب كتير... داحتى احيانا بيبات هناك
عصام بخبث وعرفتى منين يا سارة
سارة من .. من رغدة هيكون من مين يعنى
عصام الله يقويه ... دا انا كده هرجع الشغل من بكرة دا شكل فيه حاجات كتير اتغيرت ومحتجانى
هدير وقد التقطت الخيط ايوة يا حبيبى ... شوفت بقى ان رجوعنا بدرى خير ازاى
عصام انتى تسكتى خالص... لما نروح بيتنا هنتحاسب ... بطريقتى
سهير ياواد خف على مراتك مش كده
هدير قوليله بالله عليكى يا طنط ... دامبطلش تقطيم فيا
سارة ههههه يبهزرمعاكى ... ما انتى عرفاه
عصام طب يلا يا هانم نروح... عاوز