الأحد 01 ديسمبر 2024

جراح الماضي بقلم ساره

انت في الصفحة 15 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


ما بتكلم معاكي!!
اووف يا بيبي منا مركزة معاك اهو.. بس بشوف الفستان!!
فستان إية.. مش قولتي إنك هتجيبيه من باريس!
ايوة.. ما الاتيليه مصورهولي بعد ما ادتهم المقاسات.. بص اي رايك!
جحظت عيناه و قبض علي كفه حتي لا يزمجر فتخاف هي و قال
آية دة يا فاطمة!
اية يا احمد معجبكش!!.. دة من اكتر ال designs اللي اتباعت!!

لا طبعا معجبنيش دة مبين إكتر ماهو مغطي.. يعني ضهرك كله باين و رجلك كلها و... اية دة!
طيب اهدي بس يا حبيبي.. هشوف واحد غيره بس يا خسارة دة كان عاجبني!
قالتها متصنعة الحزن فزفر هو مفرغا الڠضب المعتمل داخله قائلا
علي فكرة مقولتليش ما تشتريهوش!
بجد يا احمد!
تهللت أساريرها.. فاردف هو هادما تلك الفرحة
بس هتقعدي بيه في البيت يا حبيبتي!!
زمت شفتيها و صمتت فقال هو
المهم خلينا نتكلم في المهم..
هو في حاجة أهم من فستان الفرح يا احمد!
أه يا فاطمة في الأهم انا عايز ارسي علي بر!!
انت بقالك فترة بتتكلم بالألغاز علي فكرة وضح كلامك!!
بتحبيني يا فاطمة!!
إجابة انتظرها هو علي أحر من الجمر.. يعلم أنه من السهل أن تقولها له لكن شيء داخله يريد سؤالها!!
فهي لا تفعل شيء قط يشعره بحبها له.. بينما هو يقدم العديد من التضحيات في سبيل سعادتها
نعم سيدي إنها مقارنة فاشلة إذا ما قورن حبه لها.. بحبها له!!
اما هي فنظرت له و انعقد لسانها.. قالتها له العديد من المرات.. فلما لا تستطيع قولها الآن!
تشعر أنه اختبار صدق لنواياها و يا للأسف سترسب فيه!!
يااه.. هي صعبه للدرجادي يا فاطمة!
اهتزت شفتيها بتوتر.. أما هو فهز رأسه و قد أتضح له ما أراد..
ليس دائما ما تريد معرفته يجعلك سعيدا فربما أخفاه الله عليك لأن معرفته لا تسعدك!!
أحمد لو سمحت متضغطش عليا اكتر من كدة!!
وكقنبلة موقوتة علي وشك الانفجار قال هو
انا بضغط عليكي يا فاطمة.. اومال أنتي بتعملي إية فيا لما انتي مبتحبنيش مكملة معايا ليه.. لو مڠصوبة قوليلي و انا هخلص الموضوع.. لكن اللي انتي بتعمله فيا دة حرام و الله!!
كفاية عشان خاطري كفاية!!
قالتها فاطمة و قد سقطت دمعة حارة علي وجنتيها.. ربما تأثرا بحديثه.. او ربما ندما علي ما هي مقدمةعلي فعله!!
هبطت من السيارة بمساعدة السائق و قالت
استناني هنا انت يا سيد
تمام يا مرفت هانم!!
أتجهت بخطي ضعيفة هزيلة.. قضي عليها المړض إلي بوابة هذه
الفيلا و دقت الجرس الخارجي
اتي الحارس مهرولا و هو يقول
مرفت هانم.. اتفضلي
فتح لها البوابة و دلفت هي قائلة
ازيك يا سمير!!
تمام الحمد لله يا هانم
قول لدكتور محسن أني عايزة أقابله
طيب اتفضلي يا هانم!
لم تنتظر كثيرا حتي وجدته يهبط من علي الدرج بخطي واهنة.. ابتسمت و هو يلقي التحيه عليها فبادلته قائلة
يعني عشان في شوية مشاكل بين الولاد يا محسن نقعد سنة منشوفش بعض.. عيب عليك و الله!!
ضحك هو و هو يجلس أمامها قائلا
أحنا منقدرش علي زعلك يا أم نور عاملة إية!
ابتسامة باهتة صدرت منها و أطرقت قائلة بحزن
مش كويسة يا محسن.. انا عندي لوكيميا!!
نظر لها غير مصدقا لما قالت فاردفت هي
مش وقت صدمة و لا حزن يا محسن.. احنا مش هنعيش اكتر من اللي عشناه الولاد هما اللي أهم دلوقتي.. نور ملهاش حد غير حسام لازم يرجعوا يا محسن!!
هيرجعوا.. لازم يرجعوا هما بيحبوا بعض انا واثق من كدة
كانت تتذكر ما حدث يوم فراقهم.. شردت في تلك اللحظة التي قلبت حياتها رأسا علي عقب
منذ خمسة عشر عاما 
أغمض عينيه پألم و هو يضغط علي كفيها و قال بعيون دامعة
صدقيني يا هنا لو لينا نصيب في بعض الدنيا هتجمعنا تاني
صړخت فيه و هي تحاول السيطرة علي شهقاتها
و ليه نبعد.. ليه!
أشاح بوجهه بعيدا عنها فهو لا يقوي علي وضع عيناه في عينيها و قال
مش بإيدي يا هنا و الله.. مش بإيدي!!
أومال بإيد مين يا يوسف فهمني بإيد مين... احنا فرحنا بعد اسبوع.. حرام عليك!!
هتفت بها هنا و هي ټنهار جالسة أرضا ليهبط لمستواها فتكمل هي قائلة
احنا مالنا بفارس و ليلي.. هما انفصلوا هما حريين!!
بس أنا مقدرش اسيب فارس يا هنا!!!
نظرت له پصدمة حقيقية و قالت و هي في مزيج بين الضحك و الدموع
بس تقدر تسيبني أنا صح صح!!
ازداد صړاخها و بكائها و هي تضربه علي صدره لتهدأ تشنجاتها فيهمس هو لها قبل أن ينهض من محله تاركا إياها كقشة تتقازفها الأمواج العالية
سامحيني.. أنا آسف يا هنا!!
غادر!!! لقد غادر... صړخت هي باڼهيار.. و كأنها صړخة من أعماق قلبها تركت چرح لازال أثره كامن بقلبها!!
عودة إلي الواقع 
أفاقت من تلك الذكريات الأليمة و الذي لازال أثرها قابع في قلبها و هو يقبل وجنتيها قائلا
القهوة فارت يا حبي!!
معلش يا يوسف أنا سرحت... آسفة!!
ضيق عينيه يحاول أن يستشف ما بها و قال
و لا يهمك يا حبيبتي تعالي نقعد نتكلم و بعدين نعمل قهوة كمان

شوية
سارا معا إلي البهو ليجلسها و يجلس أمامها قائلا
ممكن أسألك سؤال
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 87 صفحات