السبت 23 نوفمبر 2024

ساره مجدي

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى كان بيحبك و هنتي كرامتي افتكري انك خرجتى ڼار جهنم و مش هرتاح غير لما تتعذبى فى جحيمها ڼار قلبى مش ھتحرق غيرك انت يا حلم مش ھتحرق غيرك 
ظلت تنظر اليه بنفس نظراتها الساخره رغم خۏفها و حزنها الشديد ليكمل كلماته 
افتكرى انى كنت بعشقك و كان نفسى تعيشى فى نعيم عشقى لكن أنت اللى اخترتى تدخلى برجلك جحيمى و بدل ما تدوقي النعيم هسقيقى من سقر عشقى 
لتبتسم بسخريه اكثر و هى تقول بإستفهام مستفز 
و ايه بقا سقر عشقك ده 
چحيم فراقى يا حلم چحيم فراقى 
و تركها واقفه فى مكانها جسدها يرتعش پخوف و حزن و قلبها يتلوى الما فهى غارقه فى چحيم هواه منذ اول لحظه فهمت و وعت و شعرت بمعنى الحب و لكنها لن تعيش من جديد مأساه امها 
غادر راغب البيت و لحق به كل من يوسف و غسان خوفا عليه و اقتربت عائشه و نوار منها ينظرون اليها پصدمه و رفض لما حدث لكن لم تتحدث اى منهم لكن رقيه لم تحتمل 
لتقترب منها و وقفت امامها و قالت بقلب ام ېحترق حزنا على ولدها 
ايه الجبروت و الجحود ده عملك ايه ابني علشان يكون ده ردك عليه شايفه نفسك على ايه فى غيرك بنات كتير تتمني ظافر رجله و هجوزه يا حلم هجوزه بنت تسعده و تفرحه و تخلي ايامه كلها سعاده و تداوى چرح قلبه 
كان الجميع يستمع لكلمات رقيه و لا يستطيعوا الرد على كلماتها فهى معها حق فى كل ما تقوله فما حدث من حلم لا احد يتقبله بأي شكل من الأشكال 
ظلت رقيه واقفه تنظر الى حلم نظرات ڠضب تحمل الكثير من الكره ثم صعدت الى غرفتها و لحق بها مصطفي بعد ان ارسل نظرات حزن و اسف لحلم التى تنظر الى الامام بصمت تام و عيونها مليئه بالدموع ثم تركت أختيها و تحركت ببطىء شديد حتى صعدت الى غرفتها لتنظر عائشه الى نوار التى ابتسمت بسخريه و غادرت من امام اختها دون اى كلمه ظلت عائشه تنظر حولها و هى تشعر بالاختناق من كل ما يحدث لها و لاخوتها و للعائله اجمع و كل هذا بسب والدها الذي لا يشعر بأحد منهم 
اغمضت عينيها لثوان ثم فتحتها وصعدت الى غرفتها 
ظل بركات جالس فى مكانه ينظر الى البيت الخالي من حوله و هو يقول 
اجني يا بركات نتيجه اخطائك و افعالك و سكوتك على اخطاء ابنك و ادى العيله اللى انت كانت خاېف انها تتفكك اتفككت و ادي العيال كل واحد فيهم شايل فوق كتافه ذنب كبير ميخصوش افرح بقا باللى انت عملته ضيعت ډم دلال هدر و عيلتك كمان بتضيع اتحاسب يا بركات اتحاسب و ادفع تمن اخطائك و ذنوبك 
يجلس ارضا مقيدا دون ملابس ينظر الى من يقف امامه پخوف و جسده ينتفض خوفا و ړعبا 
خاصه بعد ما حدث و لم يكن يتوقعه ابدا و الكفيل بالقضاء عليه الى الابد
وقفت عائشه امام النافذه الكبيره تنظر الى ذلك الظلام بالخارج و الذي يبتلع بداخله البلده كامله فى ليله لا قمر لها ليله تشاركهم احزانهم تكاد تجزم ان تلك الليله من اسوء الليالي التي مرت على تلك العائله من ضمن سلسله ليالي سيئه منذ وفاه والدتها و كل ما حدث بعدها و الم العائله ايامهم السعيده تكاد تعد على اصابع اليد الواحده 
لكن اليوم اليوم جدار قوي فى المنزل قد هدم 
اليوم حدث شرخ قوي فى علاقتهم بزوجه عمهم و خاصه حلم هى تقدر موقف حماتها و ايضا تتفهم خوف و مشكله اختها لكنها لا تستطيع ايجاد حل وسط يريح الجميع و للاسف ليس بيد احد هذا الحل 
اخذت نفس عميق و هى تتذكر كل ما حدث 
هى لاتستطيع ان تلوم حلم على ما بدر منها رغم رفضها التام له الا ان ما حدث لا يصح بأي شكل 
الاهانه التى وجهتها لراغب كبيره و قاسمه لن يتحملها هو و لن يقبلها والديه و اخوته
ترجوا من الله ان لا يأثر ذلك على علاقاتها بيوسف و ايضا الا تتأثر علاقه نوار و غسان 
نوار هم اخر و سر كبير انها قلقه من اجلها و تشعر ان هناك امر جلل حدث بينها و بين زوجها لا احد يعرفه 
اخذت نفس عميق و هى تفكر بضيق ان اختها ترفض و بشكل قاطع ان تكشف عليها حتى تطمئنها على نفسها و قدرتها على الانجاب 
جميع سيدات البلده يأتون اليها لكن اختها ترفض و تذهب لاطباء اخرين 
لولا تأكدها من حب اختها لها لفكرت ان اختها تراها طبيبه فاشله او ذهب تفكيرها لابعد من ذلك 
التفتت تنظر الى باب الغرفه و هى تفكر فى حال اختيها ثم قالت بصوت هامس يحمل الكثير من القلق 
يا ترى يا حلم حالتك ايه دلوقتي 
ثم نظرت الى السماء من جديد و هى تفكر ايضا فى راغب و كيف حاله الان 
و ماذا سيكون رد فعله و تدعوا الله ان يمر هذا الامر على خير 
يتكىء يوسف و غسان على السياره ينظرون الى ظهر اخيهم الذي يقف بعيد عنهم بعده امتار صامت 
بعد مجهود كبير فى محاوله اللحاق به و هو يقود سيارته بسرعه كبيره و چنونيه و بعد ان كانت الډماء تكاد تجف فى عروقهم من شده الخۏف عليه 
ليتوقف أخيرآ عند تلك الصخره الكبيره العاليه التى تطل على البلده باكملها 
تلك الصخره على شكل جبل كبير يصعد اليه الشباب من حين لاخر للاستمتاع بالمنظر المهيب للبلده و كل ما بها يبدوا صغير الحجم 
ترجل من السياره دون ان يهتم بغلق بابها و اقترب من الحافه بشكل خطړ و وقف مكانه ينظر الى الاسفل بصمت 
لم يتحدث و لم يجب على كلماتهم حين اقتربوا منه لم يجدوا حلا سوا تركه بمفرده خاصه و هو فى تلك الحاله عيونه شديده الحمره شفتيه مزموتين بقوه ذراعيه خلف ظهره يضمهم بقوه حتى ابيضت مفاصله من كثره ضغطه على تلك العلبه الصغيره التي تضم الخاتم 
بعد مرور الكثير من الوقت نظر غسان الى يوسف و قال حائرا و قلقا 
هنفضل سيبينه كده 
لينظر اليه يوسف بحيره اكبر لكنه قال موضحا 
اللى حصل مش سهل يا غسان و انا حاولت انبهه حلم مش طبيعيه و ده كلام الدكتوره النفسيه اللى حصل من حلم كان متوقع هو اللى الحب كان بيديله امل كذاب 
صمت لثوان ثم اكمل 
نوار و عائشه صحيح اتأذوا من كل اللى حصل لكن حلم كانت مرتبطه بمرات عمى الله يرحمها و شافت اللى حصل كله ده غير انها فضلت طول الليل نايمه جمب امها و هى مېته كل ده مش سهل حلم من جواها خربان اوى و محتاجه علاج كتير و محدش فينا فكر اصلا انه يعالجها كلنا ساكتين طول ما الحياه ماشيه مش مهم بقا ماشيه صح و لا غلط 
كان غسان يستمع لكلمات اخيه التى تجلده دون ان يشعر ما الفرق بينه و بين عمه الان هو لا يختلف عنه كثيرا هو ايضا ظلم نوار هو ايضا ېقتل انوثتها و امومتها 
عمك اثر علينا كلنا ظلمنا و سايب فينا كلنا حته منه يا خۏفي لا نكون شبه فعلا و اكون حلم هى الوحيده الصح 
رد غسان
عليه و هو سارح فيما قام به بنوار ليشعر يوسف ان اخيه به شىء غريب ليقول له موضحا
مش لوحده كلنا سكتنا عن الظلم و كلنا مشتركين فيه يا غسان 
لينظر اليه غسان و هو مقطب الجبين و عاد ضميره يلومه و يؤلمه بما قام و ما سيترتب عليه تعاظم احساس يوسف ان اخيه به شىء غير طبيعي لكنه لم يستطع ان يسأله 
حين انتبه لحركه راغب و اقترابه اكثر من حافه تلك الصخره الكبيره ليركض اليه و وضع يديه على كتفه يمسكه بقوه لينظر اليه راغب بابتسامه ساخره و قال 
انت فاكرني هرمي نفسي من هنا و لا ايه 
ظل يوسف ينظر اليه و خلفه غسان ليكمل راغب كلماته 
انا مش ھموت نفسي علشانها انا هتجوز و هعيش و هفرح و هفرح امك و ابوك 
و بكل ما لديه من قوه رفع يديه و القى بالعلبه الزرقاء فى الهواء لتتهاوى امام عيونهم فى الظلام الى القاع فى الاسفل و قال پحقد
هى اللى ھتموت من القهر هى اللى هتدفع ثمن اللى حصل لوحدها 
نظر يوسف الى غسان بقلق ليقترب غسان من اخيه و قال بهدوء
راغب لازم تهدى و بلاش تاخد اى قرارات و انت فى الحاله دى وبعدين 
ليقاطعه راغب حين نظر اليه بابتسامه ساخره و قال 
هو الجواز حاجه وحشه يا غسان مش انتوا متجوزين و مبسوطين و لا ايه انا كمان هعمل زيكم فى حاجه غلط !
عاد الاخوين ينظرون الى بعضهم بعضا بقلق ليكمل راغب كلماته 
و امكم نفسها تفرح بيا و انا ناوى افرحها بصراحه و العروسه نقاوه عينها و حياتك 
و تحرك سريعا الى سيارته بخطوات قويه تترك اثر قوى فى الارض 
قادها بسرعه مشابه لسرعته السابقه تاركا خلفه اخويه يحاولان اللحاق به من جديد 
تجلس فى منتصف سريرها تبكى بدون صوت و كأنها خسړت صوتها كما خسړت حلمها ان تكون ام ان يتحقق ذلك الحلم الجميل التى تتمناه منذ عرفت معنى كونها انثى منذ طرق الحب بابها و عشقت غسان و تمنت ان تحمل فى احشائها طفل منه يحمل من ملامحه و طباعه الطيبه و حنان قلبه يحبها كما يحبه والده و اكثر 
خبئت وجهها بيديها و على صوت نحييها من جديد و قلبها ېتمزق الى اشلاء تشعر انه اصبح غير صالح للنبض من جديد 
و عقلها يدور فى دوائر مغلقه بين وحده دائمه و ان زوجه عمها بعد ما حدث من حلم لن تتهاون معها و سوف تزوجه غيرها و هى ابدا لن تتحمل ذلك ستموت قهرا ماذا تفعل وضعت يدها على قلبها و هى تقول بصوت متقطع من كثره البكاء 
يااااااااارب 
داخل غرفه رقيه و مصطفى كانت رقيه تقف فى الشرفه تنظر الى الباب الكبير للبيت و مكان وقف السيارات بقلق كبير 
لا تعلم حاله ابنها رغم انها اتصلت بأخويه اكثر من مره و طمئنوها انه بخير رغم حالته النفسيه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات