الحسناء والمكنايكي
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
علي
حك طرف انفه بأصبعه بتذكير وقال امي اه صح
ترك يديها و سحبتها هي ببطئ و اتجهت راكضه لباب السطح اختفت لثواني و ظهرت برأسها مائله وشعرها المتدلي و ابتسامتها قائله نسيت اقولك ان دي أحلى هديه جاتلي في حياتي
ابتسم علي اثرها و عينيه مثبته فقد علي الباب متمتآ و ياليتها قد سمعت
انتي هديتي يا حسنا
زفر احمد و استقام متجهآ للصور الموضوعه علي الحائط واحده تحوي صورة العائله قبل وفاه شقيقه و الاخري لصورة اخيه بمفرده نظر اليه بحنين ملئ عينيه سنوات و سنوات مرت يلوم نفسه يوم بعد يوم رغم انه كان الاصغر من اخيه بسنوات قليله الا ان صلاح كان بمثابة والده الثاني كان يملك من الحنان و العاطفه جعلته دائما يحكم قلبه معللا ان القلب دائم ما يري الحقائق
يعاتب نفسه احيانا لخنوعه لوالده بعد ۏفاة اخيه لاخذه للصغير رغم رفضه لقسوته و ظلمه لم يستطع الوقوف امامه ربما لصغر سنه او لصعوبة الفاجعة التي حلت عليه
لا ينكر ابدا فرحته لعثوره علي ابن اخيه اخيرآ يشتاق لرؤيته و احتضانه لعله يشم ريح اخيه به لكن من ناحيه اخري ابنته لا يستطيع تجاهل ذلك القلق في كل مره يعرف انها ذاهبه لهناك حتي رغم رؤيته لسعادتها و حكاويها الطيبه عنهم
خرج من شروده و جذب هاتفه استمع لصوتها في المقابل ايوة يا بابا
قال احمد لها عامله ايه يا حبيبتي
اجابته حسنا قائله بخير يا حبيبي ما تقلقش
بخير! يعلم هذا جيدا من صوتها و هذا ايضا ما يجعله في نفس الوقت قلق
و أخرتها يا حسنا المفروض يبقي في حد للموضوع ده
انفعل والدها قليلا و هتف امتي وقته يا حسنا امتي انتي لو مش عارفه تتصرفي قوليلي و انا ادخل
اجابته بسرعه و قالت لا يا بابا ارجوك
زفر علي الحانب الاخر و قال ببعض الهدوء و قلق اب انا قلقان عليكي يا بنتي
قالت له بحنو كعادتها انا كويسه و الله ها تخاف عليا من ايه
حسنا مش عايز تأخير
اجابته بطاعه قائله حاضر يا بابا انا جايه علي طول
جالس منتصر في قهوة والده يأخذ انفاس متتاليه من الارجيله و عقله يدور علي تلك التي تأتي تقريبا يوميا لمنزل علي دون معرفة هويتها حتي الان يشعر ان في الامر غرابه و غموض وعليه معرفتها
قال منتصر بحماس مصطنع محروس ياكبير تعالي اتفضل
توجه المدعو محروس عليه و جلس بالمقعد المقابل و قال بترحاب معلم منتصر كفاره الحته من غيرك مالهاش لا طعم و لا كبير
ضحك منتصر بزهو و قال و ادينا جينا بس والله الواحد ما عارف ها يعدل ايه و لا ايه
انتبه اليه محروس و قال متسائلا بفضول ليه يا معلم
اخذ منتصر نفسآ طويلا من ارجيلته و نفسها بهدوء ليزيد من فضوله اكثر و و اكثر ثم قال و هو يشير علي سيارة حسنا يعني اديك شايف ناس غرب داخلين خارجين و لا نعرف اصلهم من فصلهم
قال محروس بفضول شديد عربيه مين الأبهه دي يا معلم
اجابه منتصر بضيق بفتعل دي عربيه بت كده كل شويه جايه هنا للاسطي علي و لاموخذه يعني كل شويه طالعه بيته كده قدام الحته عادي
بلل محروس شفتيه بانتباه جلي بيته واسطي علي و دي تبقي مين يا معلم
لوي شفتيه بجهلا مستكملا افتراءه
محدش يعرف حاجه يا جدع و الحكايه بقت سايبه الواحد مش عايز يتكلم برضو عندنا ولايه نساء
حك محروس يده بذقنه لتلك الحكايه الجديده بالمنطقه و التي يظهر انه اول من يعرفها و سيأخذ السبق في نشرها في الانحاء