المخدعة والمغرور بقلم موني وميرو
انا هصبر
ابتسامه مع ضحكة صغيرة خرجت من بين دموعها لتعود الاستلقاء على التخت من جديد تنهيده عميقة خرجت من اعماقها لتستلق على جنبها وعينها هائمه بذكرى ذلك اليوم متذكرة ادق تفاصيله
تشرد بها ضحكه عفوية خرجت منها وهي تتذكر هيئتها كيف كانت جالسة بتوتر ممسكه باوراقها بين يديها تقرئها مرارا وتكرارا حتى حفظتها عن ظهر قلب ليصطدم انفها برائحه عطر رجولي اجبر عينها على النظر لأعلى مبعدها عن الاوراق لتكتم شهققه داخليه وذاك الحائط البشري يمر من امامها بطله وهاله ټخطف الالباب عينها تتابع خطواته الواسعة وهو يتحدث بالهاتف غير عابئ بهمهمات الجلوس لتمتم هي ساخرة من ارتدائه لتلك النظارة السودا التى اخفت عينيه
مرت دقائق بعد دلوفه للمكتب وخلفة السكرتيرة الخاصة به تعاود النظر الى اورقها وسط سخطها وعصبيتها الغير مبررة من حديث من يجاورنها عن هيئة وجاذبيه صاحب الشركة
لتمتم ساخرة وهي تنظر بطرف عينها للمتحدثة بجوارها هما جاين للشغل ولا للشفط
ترفع عينها وتشير على نفسها مع حديث السكرتيرة لها
تتذمر الجالسة جوارها ايه الكلام دا انا هنا قبل منها وعندي معاد من اسبوع
السكرتيرة بعمليه دى أوامر جلال بيه
لتهب ملوك من جلستها وسط نظرات الجميع تبلع رمقها بتوتر من تلك النظرات الچحيمية التى تكاد تفتك بها تخطوا خلف السكرتيرة تضغط على الاوراق بيدها محاوله استمادة القوة منها
تأملته رفع عينه عن جهاز الحاسوب امامه برهه لتعلو لمحه ساخرة على ملامحه اتت لها كتنبيه على حالها وبروح التحدي التي خلفتها تلك النظرة استدعت ثقتها لملمت شتات حالها وانتصبت يشموخ بوقفتها وبنظرة متحديه وخطوات واثقة سارت باتجاهه بعدما اشار لها بالجلوس
وعلى الجهة الأخري جالس بالسيارة
مني عبدالعزيز مروة حمدي
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم
تتسع ابتسامته وهو يضرب بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته يهمس لنفسه حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو
اعتدلت بجلستها على الفراش تذم شفتيها بضيق طفولى مغرور قبل ما اكمل كان قايل لا
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك
ليوقفها صوته قبل خروجها
_انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
_التفت نصف التفاته تجيبه
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف
همت بالرحيل يوقفها بصوته
_هتندمى لو خرجتي
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى
جلال بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش
ملوك بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه
_ايه رايك انا هعمل معاكي ديل
الټفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة
_موافقة
_مش تسمعى الاول!
_انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك
_لو نجحتى خلال ست شهور انك تقابلينى وتاخدى معاد هعمل معاكى تعاقد لمدة عشر سنين تمسكى فيهم اعلانات كل المجموعه
فتحت فاهها پصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها
_صعب مش كده
استعادت مرة أخرى ثقتها بالعكس
على العموم اوعدك خلال شهر كمان بس وقتها ياريت تكون انت قد كلامك
_مش ملاحظه انك مديه لنفسك حجم كبير عليكى
قالها بتقليل وهو يشير عليها من أعلى لاسفل لتمر ذكريات محملة بأصوات سخرية مماثله عليها ودون إرادة منها امتلئت عيناها بالدموع لتضع يدها على فاها تكتم شهقة حبيسة راحله من امامه بسرعه
بينما هو الجمته الصدمه لثوانى لم يتوقع ان يكون الدموع هو رد فعلها يغمض عينيه بهز رأسه بعدم رضا ليحمل أغراضه راحلا خلفها
عاد من شروده هامسا لنفسه جننتنى ودموعها هزتنى خطفت قلبى من اول لحظه
جمال بتقول حاجه ياجلال
حمحم معتدلا بجلسته معاودا النظر للنافذة لا ما فيش حاجه
ليشرد مرة أخرى بعدما ارسل من يبحث عنها ويعطى له معلومات بخصوصها عقد حاحببه بضيق عند تذكره أمر تعلقها بابن خالها حازم وقد ذكر بالملف كمعلومة جانبيه متدوالة بشركة حازم للدعاية بين الموظفين سؤال دق غلى قلبه بقوة
_هى بتحبه حقيقى! متعلقه بيه مشيت من هناك ياترى نسيته سابت حتى البيت ممكن يكون حصل ايه
شرد لاستسلامها البرئ له وابتسامه حالمه عادت للظهور مالبثت ان اندثرت من جديد وعقله يعمل مرة آخرى
طب لو لسه بتحبه ال انا حسيته معاها ما بيقولش كده نظرت عنيها ابتسامتها استسلامها البرئ وخجلها بياكدوا ان انا اول واحد فى حياتها
جلس ناظرا للامام وبشرود وعقله يجلده عدى عليك كتير وشفت أشكال كتير وقد ايه بيتلونوا علشان يوصلوا
كانت حيرته واضحه وبشده على ملامح وجهه التى تتبدل من ثانيه لأخرى أثارت قلق من يجاوره ليساله فى حاجه يا جلال
هز رأسه نافيه بصمت وتصميم نوى داخله الإجابة عندها هى اول حاجه اعملها الصبح
بينما تلك الملوك كانت تضحك على حالها بخفه عليه وعلى عرضه المچنون وتلك النظرة المتحدية
_انا مش مصدقة انا كنت واقفة قدامه ازاى! انا كنت غير انا اتغيرت معاك يا جلال فى كل حاجه
وضعت يدها على فاها تكتم ضحكتها العالية وشهقتها الفرحة وهى الان فقط انتبهت على حاله وقتها منعتها عصبيتها حينها من رؤيه نظراته اللامعه ابتسامته المتسليه وكأنها تشدو بغزله لا تشدبه
عادت للاستلقاء على ظهرها تغطى عيناها بكلتا يديها ووسيم بكل حالاتك يا جلجل
ملوك بخضه هوو انتى ما نمتيش
ساره وانام ازاى و صوتك وضحكك وحركاتك وكلامك وهيامك خرم ودنى ده انا بو مكنش جلجل اخويا كنت حبيته
ملوك تلقى عليها الوسادة بطلى رخامه
ساره محتضنه اياها انتى مش عارفة قد ايه انا فرحانه صحبتى واخويا
ملوك بجد يا سارة
سارة ربنا يتم عليكم فرحتكم يا قلبى
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بوقت باكر لذلك اليوم حازم و عقب وصوله للشركه
بحالته الرثة يخطو متجاهلا النظرات والهمهات من حوله متجها نحو مكتبها الصغير جالسا عليه وعادة أخرى اكتسبها بفراقها يمرر يده على سطحه يتذكر هيئتها وهى منكبه اغلب وقتها على سطحه تتفحص الملفات
اغمض عينيه بحنين جارف خرج من جوفه كتنهيدة حارقه وعى لما حوله على ذلك الصوت المتسائل أمامه
مناديا عليه
_حازم بيه حازم بيه
اعتدل بجلسته ناظرا لها
_خير
الأخرى متحمحمه احم هو ملوك مش جايه تانى
وقف من جلسته بتيه يجيبها مش عارف
عقب رحيله اقتربت منها زميلتها انتى اتجننتى بتسائلى على ملوك
_يا سلام بذمتك انتى كمان مش عايزة تعرفى هترجع امتى
نظرت الأخرى إلى كل تلك الأوراق بيدها بحسره انا عايزاها ترجع انهاردة قبل بكرة
حاصل لأستاذ حازم
الاولى بتحذير وهى تتلفت حولها هش اسكتي انتى عايزه جيداء تولع فينا
الثانية بمكر انا مكنتش متخيله انه بيحبها اوى كده
الاولى حب ايه بس ودى حد يحبها بشكلها ده!
الثانية اومال تفسيرك ايه ان كل يوم لازم يجى ويقعد على مكتبها ده غير عصبيته الغريبة معانا
الاولى بحسرة حاله زى حالنا الشغل واقف ومتعطل والدنيا واقعه
الثالثه وهى تخرج هاتفها الجوال انا مش عارفه شغال اشعارات من الصبح فى ايه مش فاهمه
الاولى افتحى نشوف الكلام على ايه نخرج شويه من الهم ال احنا فيه ده
الثالثه ده فيديو
الثانية انجززى قبل ما يرجع ويفش غله فينا
ليتحدث الثلاث بوقت واحد ملووووك
نظرن لبعضهن بعدم فهم
الاولى هو ده بجد!
الثانية يا بختها يا بختها وانا اقول مرجعتش ليه! اتاريها واقعه واقفة
الثالثه بهمس تفتكروا جيداء شافت الفيديو ده!
الاولى لا طبعا والا كانت الدنيا قامت ومقعدتش
الثانية پحقد ياما نفسى اشوق وشها بعد ما مالك علم عليها وسبقها
الثالثه بمكر نبعتهولها وكلنا هنتفرج
داخل المكتب
_صدقنى يا كمال بيه مش هتندم
يخرج من جيب بذلته كارت يقدمه لها ده الكارت عليه كل ارقامى البيريفيت بتاعتى مش بيخرج لأى حد هستنى منك اتصال
أخذته منه وبابتسامه تحمل الكثير من الوعود تكاد تجيبه لتنتفض على صوت إغلاق الباب بقوة تنظر باتجاهه لذلك الواقف بملامح لا تفسر تقف من مجلسها مرحبه اهلا حازم بيه
اقتربت منه هامسه كل ده تأخير ليا ساعه بحاول اقنع فيه
حازم بسخرية مبطنه ما انا شفت الاقناع بعينى
لم تهتم لتلك النبرة بصوته وهى تعاود الجلوس برفقته على طاولة الاجتماعات مبتعده عن الاثنين جالسه بالمنتصف مما اثار ضيق الاول ولم يهتم كثيرا الثانى
بعد التحية المقتضبة المتبادلة بين الاثنين نظر أمامه لذلك الملف
ضيق بين عينيه متلمسا اياه يعرفه جيدا ليفتحه بلهفه جليه وعيناه تمر على السطور ابتسامه مشتاقه لصاحبه الخط رسمت على وجهه بعدما تعرف عليه وهل يخطئه وهو منقذه بكل الاوقات لقد كانت تلك اخر صفقة عملت عليها ملوك
ليضيق بين حاجبيه من جديد متسائلا كيف وصل إلى هنا بعدما اخذت هى جميع أوراقها ورحلت حتى هذا الملف بحث عنه كثيرا ولم يجده
رفع نظره لتلك المتحدثه بالنقاط الأساسية الخاصة بالصفقة يقارنها بما هو مكتوب امامه لترتسم الابتسامه من جديد ولكن بسخرية مع