الإثنين 16 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

جواز اضراري

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
كان قلبها يخفق بشدة..كانت تخشى من تلك الكلمة التي سينطقها القاضي بعد قليل هل سيطلق سراحها أم ستظل تحت هذا القيد اللعېن ل شهور آخرى ..عند تلك اللحظه سمعت الحاجب يقول محكمة أغمضت عيناها وكأنها ب هذا تصم أذنيها ايضا عما سينطق به القاضي بعد ثوان إنها لحظات لكنها تشعر وكأن الدهر كله مر عليها واذا بها تسمع القاضي يقول بعد النظر إلى القضيه المرفوعه أمامنا حكمت المحكمه ب تطليق المدعيه من زوجها
عند تلك اللحظه لم تستمع مريم لأي كلمه أخرى بعد ذلك ..الآن أصبحت حرة طليقه انتهى هذا المسلسل الدرامي الحمد لله انه انتهى عند تلك النقطه.. خرجت من قاعه المحكمه مسرعه واذا به يلحقها نظر داخل عيناها نظرة أفزعتها كثيرا  

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أوعي تفتكري انك بكده خلصتي مني يا مريم لا تبقي بتحلمي انا لا يمكن أسيبك أبدا حتى ف أحلامك 
أنا بحبك يا مريم بحبك أوووي صدقيني أنا مقدرش أعيش من غيرك
أنتا واحد كداب وخاېن بتحبني! انتا مبتحبش غير نفسك وبس زيك زي كل الرجاله
عشان مرة واحده بس غلطت تخسريني
هههههه هو انتا بتكدب على نفسك ولا عليا ده اللي أنا أعرفه بس هوه اللي مرة لكن أنتا مش طبيعي يا مروانانتا مش سوي اللي حصلك زمان أثر فيك أنا مش مستغربه اللي بيحصل أنا مستغربه نفسي أزاي مفكرتش قبل كده مش قولتلك هبله
نطقت كلمتها الاخيره ثم جرت مسرعه قبل أن يتهور عليها ركبت سيارة من كريم كانت تنتظرها ف الخارج بينما كانت في طريقها ل بيت والدها أمالت رأسها للخلف وأغمضت عينيها كم المرارة التي تشعر بها في حلقها جعلت عيناها تدمع سقطت دمعتين عل وجنتيها وكانت البدايه لسيل من الدموع تتسائل هل هذا هو مروان الذي وعدها بأنه سيجعلها أسعد إمرأه جعلها الأتعس خيانته كانت الأصعب لم تتوقعها منه ألبته كانت تتوقع أي شيء إلا الخيانه يبدو أن كل الرجال بهم تلك الصفه اللعينه إنها لن تسمح لآخر أن يدخل حياتها لن تسمح لأحدهم أن ېجرحها مرة آخرى بينما كانت في أفكارها سمعت الشاب الذي كان يقودها حيث شقة والدها
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
يا مدام وصلنا مش هو ده المكان
أه هوه شكرا
صعدت الدرج وإذا بها أمام باب الشقه ترددت كثيرا قبل الدخول فإنها أصبحت تكره هذا المكان أيضا لكن ليس لها مكان غيره ف هي قبل أن تتزوج تعيش فيه مع والديها قبل أن يتوفيا ..كانت مريم وحيدة والديها وكانوا من الصعيد وأتوا جميعا إلى القاهرة منذ ولدت كانوا يذهبوا للصعيد كل سنة تقريبا في أجازة والدها لها عم وحيد وخال وخالات لكن علاقتها وطيده اكثر بعمها أما أهل والدتها خاصة خالها تكاد تكون العلاقه منعدمه لانه كانت هناك العديد من المشاكل بين والدتها وخالها معهم لانه رفض اعطاءها ورثها من والدها بحجه أن النساء لا ترث وبعدما تزوجت من ابوها ازدادت المشكلات أكثر لذا قرر والدها أن يترك الصعيد ويأتي للقاهرة وبالفعل عاشوا هنا وكانوا لا يذهبوا هناك الا الزياره السنوية وكان عمها عل اتصال دائم مع والدها لكن منذ عامين توفى والدها وبعدها بأقل من سنة آخرى ټوفيت والدتها وبقيت مريم وحيدة جاء وقتها عمها إليها وطلب منها أن تذهب لتعيش معهم في الصعيد لانها بنت ولا يصح أن تعيش بمفردها لكنها أقنعته بأنها طبيبه ولا يمكن أن تترك عملها وكانت قد تعرفت على مروان وأخبرت عمها أنه سيخطبها بعد مرور فترة الحداد كان مروان صيدلي وكان يتعامل مع المستشفي التي تعمل بها تقابلا عده مرات ودارت بينهما العديد من المحادثات كان مروان شابا وسيما لم يكن طويلا للغايه لكنه كان لا بالقصير ولا بالطويل أبيض البشرة ذو عينان عسليه كان قوامه ملائم له كان لبق الحديث معسول الكلام تذكرت مريم المرة الأولى التي رأته فيها
أهلا دكتورة لوسمحتي ممكن تستلمي الأدويه ديه
فين الورق بتاعها
هبقى أجيبه ل حضرتك بكرة
آسفه مش هقدر أمضي بالاستلام الا لما أراجع الورق لأن ده مش مكاني أنا واقفة مؤقتا لحد ما دكتورة منى تيجي
بهمس أوووف هي ناقصة بنات معقدة
مريم بجدية مالك يا دكتور قولت حاجه
قولت هو في عيون حلوة كده
نعم ! ميصحش كده يا دكتور..وهنا وقفت مريم
عندها ضحك مروان قائلا 
هو في ميدالية كده
لم تستطع مريم ان تخفي ابتسامتها التي أضاءت قلب مروان
عل فكرة انا مش قصيرة خالص انا طولي 158 سم
ههههههه خالص مين قال قصيره
وهو أنتا يعني اللي طويل
نظر إليها ضاحكا بالنسبه للناس كلها عادي بس بالنسبالك طبعا
نظرت لفرق الطول بينهما وقالت بثقه وعفوية شديدة 
أنا طولي مناسب جدا وبيقولوا أن طولي ده هو الطول المثالي للست
مروان غامزا هو بصراحه مثالي أووي
مريم بجدية أحممم كنت عايز أيه يا دكتور ...
مروان ..دكتور مروان وحضرتك
وعايز تعرف اسمي ليه
عادي مش زمايل
لا مش زمايل أنا دكتورة جراحة وحضرتك دكتور صيدلي وبعدين أتفضل بقا يا دكتور خليني أشوف شغلي وأهي دكتور منى جت تاخد مكانها بعد أذنك
يعني بردو مش هتقوليلي اسمك
لا
مسيري هعرف وسهلة أوي
لم يكمل جملته وسمعت مريم في مكبر الصوت بالاستقبال يهتفون باسمها دكتورة مريم مطلوبة ف الاستقبال 
بعد أذنك عندي شغل
حلو مريم على فكرة
جرت مريم مسرعه وعل وجهها ابتسامه لا تعلم سببها قد خطڤها مروان منذ اللحظة الأولى ..مرت الأيام وتقابلا فيما بعد كثيرا كان والد مريم قد توفى شعرت وقتها بأن مروان ملأ جزء من الفراغ الذي تركه والدها في قلبها حتى أتى ذلك اليوم الذي أتصلت بها والدتها وأخبرتها بأنها تشعر بتوعك شديد ذهبت وهي تسابق الريح كي تصل
إليها ولكن حينما وصلت كانت أمها في الرمق الاخير لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديها شعرت حينئذ أنها أصبحت وحيده كانت كالغريق لم تعرف ماذا ينبغي عليها أن تفعل فاتصلت بمروان الذي جاء إليها في بضع دقائق كان باب الشقه مفتوح ما أن رأته حتى استسلمت ل نفسها كأنها الطفل الصغير في حضڼ أمه بدأت تنتحب بشدة وكان يحنو عليها كأب لحظات لا يمكن أن تنساها أبدا مرت عليها أيام صعبة كان بجوارها طيلة الوقت كان يأتي ليصلها إلى عملها ثم ينتظرها ل تنهي عملها ليعيدها إلى منزلها كان يحاول تحاول وضع الكثير من المسافات لانها تخشي من اقترابه ف هي امرأه تجلس بمفردها وهي أيضا تخشى الله كانت دوما تحافظ عل أداء صلواتها وتتسم بالالتزام في علاقتها مع الجميع أما مروان ف كان يصلي لكن ليس بانتظام كان دوما يحاول ألا يتعدى تلك الحدود كان يسعى أن يريحها وفي أحدى المرات كانت تجلس معه كانت حزينة شاردة نظر إليها في ألم قائلا 
و بعدين معاكي يا مريم هتفضلي كده لحد أمتا ماما متوفيه من شهر وأنتي زي ما أنتي حالتك من سيء لأسوأ مبتتكلميش غير قليل ودايما ساكته والدموع ف عينيكي عارف اللي أنتي حاساه ومريت بيه بس صدقيني لازم تعيشي
أنا تعبانه تعبانه أوي يا مروان حاسه إني بره الدنيا حاسة بغربة بۏجع پخوف أمي وأبويا ف سنه واحدة مكنتش متخيلة أبدا أن ده يحصلي أنا عارفه أنه اكيد خير وأني لازم اصبر واحتسب بس الفراق واجعني أوي أنا مش قادرة ولا عارفة ولا عايزة أعيش
عارفة ..أنا بحسدك عل إيمانك ده ياريتني كنت زيك كانت حاجات كتير ف حياتي اتغيرت
حاجات ايه
مش مهم دلوقتي المهم أنك لازم تبقي قويه لازم تعيشي عشاني لو مش عشانك أنا مش هقدر أعيش من غيرك أنا بحبك يا مريم بحبك من أول لحظه شوفتك فيها
مش للدرجادي يا مروان
والله يا مريم أنتي شدتيني من أول مرة يمكن لأنك شبه أمي الله يرحمها
هي مامتك متوفيه 
أه
طب وباباك فين 
مټوفي هوه كمان ..بعدين هحكيلك كل حاجه
عند تلك اللحظه رن هاتف مريم
ده عمي.. أنا عارفه أنه هيلح عليا أني أروح أعيش معاه
ألوأزيك يا عمي ..أه أنا الحمد لله كويسه وبخير ..ما أنا قولتلك يا عمي إني مقدرش أسيب شغلي وحياتي هنا ..مروان ! تقابله ليه ..ماشي يا عمي هقوله وهبقا أكلمك تاني وأخليه يكلمك..ماشي يا عمي حاضر مع السلامه
مروان بتساؤل أيه خير 
مفيش بيطمن عليا
بس أنتي قولتي مروان كان عايزني في حاجة
عمي عايز يقابلك ومرضيش يقولي ليه
طيب نكلمه بكره ونحدد معاد
ماشي يلا بينا نروح الوقت اتأخر
الساعه 8 الوقت اتأخر !
كفايه أصلا أني وافقت أننا نخرج متنساش أني صعيدية
هههههه صعيديه إيه بس انتي هتستهبلي عمري ما سمعتك بتتكلمي ولا كلمة صعيدي حتى
وه مهو لو هتكلم صعيدي مش هتفهم حاجة واصل
هههههه وه مرة واحده و واصل ! لأ كده صدقت طب يلا بينا
عاد معها لبيتها وعند باب الشقة نظرا لها بحنان قائلا
ممكن تيجي ف حضڼي يا مريم أنا عايز أشيل الحزن اللي جواكي أقسم الۏجع بيني وبينك
مريم بحزم ممزوج پغضب مع السلامه يا مروان
مريم ..مريم بصيلي أرجوكي أوعي تفهمي طلبي غلط والله ما قصدت حاجه غير أني أشيل عنك بس
روح بعد أذنك يا مروان دلوقتي أحسن أنا مش عايزة أتكلم
معقول يا مريم تفهميني غلط كده
أنا مش فاهمه غلط ولا صح بس مش عايزة اتكلم
أوك هسيبك براحتك وأمشي أنا
ماشي تصبح على خير
وأنتي من أهله مش عايزك أهم حاجه تبقي زعلانه
أنا كويسه
ماشي نتكلم بكره
بإذن الله
انصرف من أمامها وظلت هي تفكر فيما طلبه منها هل هي مخطئة لكنها
لم تقصد ذلك أبدا كانت في غير وعيها ظلت الأفكار تراودها حتى شعرت بالاختناق الشديد لم تجد ملجأ ولا سكن سوى الله فقامت وتوضأت ووقفت بين يدي الله تناجيه وتدعوه أن يغفر لها تلك الضمة التي حدثت منها دون قصد وأن يلهمها الصواب وبعد الصلاه والبكاء شعرت براحة جعلتها تنام في هدوء وفي صباح اليوم التالي قابلت مروان في العمل كانت معاملتها معه غير المعتاد كانت أكثر رسمية وشعر هو بذلك
زفر مروان بضيق قائلا هتفضلي تعامليني كده لحد أمتا والله ما قصدت أي شړ ..
مروان لو سمحت بلاش نتكلم ف الموضوع ده تاني
أنتي اللي بتخليني اتكلم انتي متغيرة معايا أوي من امبارح وحتى مش عايزة تخرجي معايا
مش هينفع نخرج تاني خلاص لما نتجوز نبقا نخرج
شوفتي بقا انك اتغيرتي
أنتا خلتني راجعت حساباتي واكتشفت انه مكنش ينفع نخرج مع بعض إلا لما أبقا مراتك وأنا بعمل الصح دلوقتي
طيب هنكلم عمك امتا
حالا
اتصل مروان ب عمها وهي كانت بجواره وحددا موعد يوم الخميس القادم ليتقابلا وحينما أغلق الهاتف تسائلت مريم قائلة 
تفتكر عمي عايزك ف ايه
مش عارف بس أكيد حاجه مهمه جدا
أكيد كلها كام يوم وهنعرف
وجاء
يوم الخميس ومريم تتعامل بحذر مع مروان وكانت تشعر براحه شديده تجاه هذا التصرف ..وصل عمها إلى منزل أبيها الساعه الرابعه عصرا وكانت مريم قد أعدت طعام الغداء ل عمها والذي اتصل ب مروان وطلب منه أن يأتي ليتناول الغداء معه وبالفعل جاء بعد مرور فترة قصيره وبعد تبادل التحيات جلس الجميع وتناولوا الغداء وجلس عم محمود ل يشرب الشاي مع مروان وطلب من ابنه أخيه أن تتركهما بمفردهما وما إن خرجت حتى تحدث عمها قائلا 
أنا طلبت أننا نتحدت مع بعضينا جبل ما مريم تحضر حديتنا
اتفضل يا عمي
بص يا ولدي مريم مش بنت خوي وبس لا ديه بتي انا مخفلتش غير رجالة ومخلفتش بنات ومريم بتي فعلا هي طيبه وجلبها ابيض وربنا عيحبها جوي
عارف يا عم محمود والله أنا لمست ده
بص يا ولدي اخرت الحديت أنا مش رايد إن بت اخوي تجعد لحالها رايد أطمن عليها يعني لازمن نكتب الكتاب بالكتير بعد أسبوع والډخله كمان ولا أنتا مش جاهز
لا جاهز بس اعتقد أن مريم مش هتوافق يعني عشان ظروف ۏفاة والدتها
وهوه أحنا عندينا البنته توافج أو متوافجش الرجاله تتفج والبنته تمشي اللي هنجوله
ثم هتف مناديا بإسمها 
مريم مريم
ايوه يا عمي
كتب الكتاب والډخله بعد أسبوع يا بتي
ايه مستحيل ازاي يا عمي ده ماما لسه مټوفية من مفيش أزاي أفرح وألبس فستان
فرح أزاي
هوه كتب كتاب واشهار عندينا ف البلد وتدخلوا عندينا بردك وتجعدوا معانا كام يوم لحد السبوع
يا عمي افرح أزاي بس أنتا كده بتضيع فرحتي
يا بتي أنا بحافظ عليكي أحنا صعايدة ومنجبلش بناتنا يجعدوا وحديهم ولا يعرفوا رجالة
يا عمي أنا عمري ما هعمل حاجه غلط
حاشا لله .. أنا خابرك زين يا بتي بس عوايدنا أجده يا أما تاجي تجعدي حدانا لحد السنوية بتاعت المرحومه وبعدين تتجوزي
وشغلي وحياتي
يبجا تختاري
خلاص يا عمي أنا موافقه بس مروان
مروان موافج وأهوه جاعد جدامك وسامع حديتي
أجابه مروان بتأكيد موافق يا عمي لو مريم موافقة
وانتهى الامر بموافقتها رغما عنها.. تذكرت ذلك اليوم الذي كان من المقرر إقامه كتب الكتاب ائنذاك في الصعيد كان كل شيء حولها لايوحي بالفرح لانه من الاصل لم يوجد فرح احتراما لحاله الۏفاة لم يوجد زغاريد لم يوجد فستان الزفاف الأبيض الذي طالما حلمت به حتى فرحتها لم تشعر بها ليس هذا فحسب بل تحولت فرحتها ل حزن وۏجع شديدين لانهما كانا في انتظار وصول خالها الذي تأخر عن موعده في حين كان الجميع حاضرين إلا هو وحتى المأذون قد حضروبعد أكثر من ساعة من الانتظار الموجع جاء خالها وما هي إلا لحظات حتى انتهت الاجراءات وأصبحت مريم زوجه ل مروان جاء خالها ليهنئها أو بالأحرى ليسمم بدنها وروحها بكلامه الذي لا يوجد به أي رحمة قال لها ساخرا 
مبروك يا بت أختي بس مش جادره تستني ل سنوية أمك ولا متستهلش منيكي صبر
كانت مريم في أوج ڠضبها وحزنها لكن احترامها منعها من سب خالها وإن كان هذا كل ما تتمناه الآن لم تستطع أن تفعل شيء سوى أن تستأذن في الانصراف ودخلت شرفه المندرة تبكي بحړقة جاء خلفها مروان وقد شعر بألمها ف ضمھا لصدره بشدة وظل يربت فوق حجابها بخفة محاولا تهدئتها قائلا 
أهدي يا مريم معلش كان لازم نتجوز عشان محدش يقدر يتكلم عليكي اوعدك إن حياتك اللي جايه هتبقى كلها فرح مش هيكون شغلي حاجه ف الدنيا غير إني بس أسعدك
هما معاكي وحواليكي والله شايفينك وحاسين بيكي أهدي عشان خاطري يا حبيبتي
مروان عشان خاطري أنتا لو بتحبني مشيني من هنا دلوقتي عايزة أروح أرجوك
حاضر هستأذن عمك ونروح
ذهب مروان ل عم محمود
معلش يا عمي احنا لازم نرجع القاهرة دلوقتي
دلجيت فين يا ولدي ميصحش أنتو تجعدوا معانا كام يوم وأحنا نشيلكم على روسنا
مريم مش قادره تقعد هنا وخصوصا بعد الموقف بتاع خالها هي تعبانه جدا ولازم نروح
والډخله يا ولدي
يا عمي تفتكر في الظروف ديه هينفع يحصل حاجه الحاجات ديه مش بالڠصب
براحتكوا يا ولدي بس مينفعش تمشوا جبل الصبح لما الناس تاجي تبارك وبعدين اعملوا اللي انتو رايدينه عشان محدش يتكلم
حاضر يا عمي اسمحلي أخدها الاوضه عشان ترتاح
طبعا يا ولدي الدار داركوا
شكرا يا عم محمود تعبناكوا معانا والله
مجولتلك يا مروان يا ولدي مريم بتي ..بس أمانه عليك حطها ف عنيك
ف عنيا والله ..بعد أذنك
اتفضل يا ولدي
ذهب مروان إلى مريم التي مازلت تنتظره في الشرفة
مريومه حبيبتي يلا بينا
مريم بلهفة هنروح
قاطعها مروان قائلا أنا مش قصدي حاجه يا حبيبتي أنا اتفقت مع عمك أننا هنمشي الصبح بس عشان محدش يتكلم
شكرا طيب ممكن أطلع أنام أنا حاسة إني تعبانه أوي
أنا فعلا طلبت من عمك أننا نطلع ننام وهو محضرلنا الأوضه بتاعتكوا
ذهبا العروسان معا لغرفتهما التي كانت معده لاستقبالهما من قبل زوجة العم محمود الحاجة عفاف وحينما دخلت مريم الغرفة تجولت بعيناها كل أرجاء المكان كأنها تبحث عن أحد حتى جلست على السرير بخيبة أمل ودفنت وجهها بين كفيها وظلت تبكي بحرقه
بردو مش هنا يا مروان كنت فاكرة إني أول ما ادخل الأوضه هلاقيهم كنت فاكره إني هلاقي حضڼ أمي وضحكة بابا مستنياني بس بردو ملقتش حد
أنا كويسه خلاص يا حبيبي أكيد ڠصب عنك أكيد مكنتش تقصد
والله ما كان قصدي أكون كده يا مريم بس ڠصب عني
أنا عارفه أنه أكيد ڠصب عنك
في سر ف حياتي لازم تعرفيه أنا محتاجك أوي يا مريم محتاج تسمعيني وتحسي بيا وتشاركيني ۏجعي
قول يا مروان في ايه أحكي أنا سمعاك
أنا أمي عايشة وبابا هوه اللي ماټ بس أنا قولتلك أنها ماټت لأنها ماټت بالنسبالي ماټت بعد ما موتت مروان ماټت لما سابتني وأنا عندي عشر سنين عشان تتطلق من ابويا ..بابا كان صعب اوي كان بيضربها ويتخانق معاها كتير ولما طلبت الطلاق منه اشترط عليها تسيبني معاه عشان يلوي دراعها كان متخيل انها هترفض
لكن هي خالفت توقعاته وتوقعاتي ووافقت سابتني وبابا مستناش بعدها بشهر وااحد كان متجوز واحده تانيه غير أمي وكانت فعلا خير مثال لمرات الأب والغريب أن بابا اللي كان مبهدل ماما أتحول لواحد تاني ضعيف الشخصيه قدامها وبدأ يسمع كلامها ف أي حاجه تقولهاله عني حرمتني من حاجات كتير أوي ..أنا فاكر مرة طلعت رحله هي مكنتش عايزاني اطلعها بهدلت الدنيا وكسرت البيت كله لمجرد أنها افتكرت أن أبويا كان عارف ووافق بالرغم أنها رفضت ويومها سابت البيت وراحت قعدت عند اهلها فضلت هناك اسبوع لحد ما أبويا راح وفضل يترجاها ترجع ورجعت فعلا ولما شافتني بابا غصبني اعتذر لها ولما اعتذرتلها ضړبتني بالقلم القلم ده عمري ما نسيته أبدا هو اللي خلاني بقيت دكتور وهو اللي خلاني کرهت كل الستات واللي خلاني أقرر أنتقم منهم أكتر أمي دورت عليها كتير لما دخلت الجامعه وبابا ماټ قولت لازم أدور على أمي افتكرت إني أكيد وحشتها زي ما هي وحشتني بس خاېفه
منه وعرفت أنها أتجوزت وسافرت الكويت وخلفت كمان عارفه لما كلمتها قولتلها انا مروان قالتلي مروان مين أمي نسيتني نسيت ابنها قالتلي بالحرف الواحد أنتا بتفكرني ب أسوء أيام حياتي ..أيام نفسي انساها ..أمي بتعتبرني غلطه عايزة تنساها أمي شايفاني ذنب ..نسيتني بكل إرادتها عشت وقررت إني هوجع كل الستات واعاقبهم عشان أخلص من الۏجع اللي أنا حسيته الۏجع والچرح اللي عمره متقفل ابدا عرفت بنات كتير وخلتهم يحبوني ولما ده بيحصل كنت ب كسر قلبهم واسيبهم بعد ما أعذبهم لكن بردو ڼاري مبردتش لحد ما قابلتك حبيتك حبيتك أوي شوفت فيكي أمي اللي صورتها مفارقتنيش من آخر مرة شوفتها
قاطعته مريم قائله اتجوزتني عشان ټنتقم منها فيا 
لا والله أبدا اتجوزتك عشان صورة أمي اللي كنت بحبها ترجع تاني بس وأنا معاكي معرفتش أسامحها معرفتش يا مريم شوفت فيكي مرات ابويا وأمي وكل الستات اللي بكرههم مشوفتش مريم
اللي بحبها أنا آسف سامحيني ارجوكي متسيبنيش ساعديني
ومنذ ذلك اليوم عاشت مريم معه لحظات كثيرة من الۏجع والألم ليس في علاقتهما الخاصة فحسب بل ف حياتها العاديه كان مروان
شكاك ..غيور لا يثق بأحد وفي كل مرة يعتذر وتقبل هي اعتذاره ظنا منها أنه سيتغير حتما سيكتسب الثقه رويدا رويدا بدأ يتغير معها وبدأت علاقتهما تتحسن لم يصبح عڼيفا كما كان بل اصبح اكثر رقه لم تكن مريم تعلم سبب التغييرالذي طرأ عليه السبب الذي كان بمثابه القشه التي قصمت ظهر البعير لا بل كانت الطوبه التي هدمت تلك الحياة الخاوية هدمت ذاك البيت الذي طالما حاولت مريم الحفاظ عليه سنة كاملة ....
أفاقت مريم من شرودها وقد قطع سيل ذكرياتها تلك صوت رنين هاتفها المحمول وكان المتصل عمها محمود كان يطمئن عليها وعل زوجها ف هي لم تخبره بما حدث ولم تخبره بقضية خلعها منه لأنها تعلم أنه لن يسمح لها بأن تعيش بمفردها وهي لا تستطيع العيش هناك اضطرت أن تكذب عليه.. وعادت لعملها فقد كان مروان قد طلب منها أن تنقطع عن عملها ووافقت بعد العديد والعديد من المشكلات معه ولكن لم يستمر انقطاعها أكثر من ثلاث أشهر وكانت تري مروان هناك كثيرا كان طوال الوقت يطاردها حتى بعد الخلع كان دوما في وجهها مرة بالكلام المعسول والاعتذارات ومرة اخرى بالتوعد والټهديد كانت بداخلها ترتعد خوفا منه لكن أمامه تتظاهر بالقوة واللامبالاة لحديثه لم تكن تعلم ماذا يتوجب عليها فعله حتى تتخلص منه وبينماكانت تجلس بمفردها وحيده مع ذكرياتها سمعت جرس الباب يدق شعرت بانقباضة شديده في ف لا أحد يزورها سألت الطارق فأتاها الصوت الذي جعلها تشعر بالدهشة الممزوجة بالقلق ف لقد كان الطارق هو عمها محمود فتحت له الباب قائلة بتوتر 
أزيك يا عمي حمدلله على السلامه
الله يسلمك يا بت أخوي إنتي هنيه ليه مش ف دارك
أصل مروان مسافر ف شغل و..
قاطعها عمها قائلا من متا عاد بتكدبي عليا يا بت اخوي أني خابر كل شي بس رايد أسمع منيكي يا بتي عشان اللي عرفته أكيد محوصلش
أيه اللي عرفته يا عمي
جولتلك رايد اسمع منيكي يا بتي
ياااه يا بتي استحملتي كل ده وف الآخر كان جزائك اللي جاله عنيكي
قاله عني!قال أيه يا عمي 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 2
كلم خالك أحمد وجاله أن أنتي خلعتيه عشان على علاجة ب رجال غيره ورايده تتجوزيه وأنك كمان مرضتيش تخلفي منيه عشان أجده 
مريم پصدمة أيه
هو قال كده ازاي ازاي يقول عني كده وهوه أيه مش راجل عارف إني بحب واحد تاني وعادي وكان عايش معايا كده وبعدين خلفة أيه هوه اللي مكنش عايز يخلف لأنه مكنش مستعد ل ده وأنا وافقته عشان اللي حكتهولك يا عمي وبدمعة مخټنقة بداخلها قد غالبتها في النزول أزاااي يا عمي ممكن يشوه سمعتي كده أزاي وهوه عارف خالي وكرهه ليا ولأمي قدر يقول عني كده بعد كل اللي عملته واستحملته عشانه 
بصي يا بتي الموضوع ده ملهوش غير حل واحد 
أيه هوه يا عمي 
لازمن تتجوزي عشان تجطعي لسنت الكل 
أيه أتجوز تاني! يا عمي انا قررت مش هتجوز تاني خلاص أنا کرهت كل الرجالة 
لازمن يا بتي وبعدين أنتي مش هتتجوزي أي راجل عاد ده واحد أنتي تعرفيه زين وهيصونك 
يا عمي.... 
قاطعها قائلا يا بت اخوي لما هتعرفي مين مش هتتكلمي واصل 
ماشي يا عمي مين 
أدهم ولد عمك 
أدهم !وأشمعنا أدهم 
أيوه يا بتي أدهم وأشمعنا عشان ولد عمك وأنتي خابرة أنه الوحيد ف خواته اللي لسه متجوزش 
أيه ذنب أدهم يتجوز بالطريقة ديه واحدة متجوزة وكمان متحطمة من جواها ادهم يستاهل واحده يحبها وتحبه 
هو موافج يا بتي وبعدين متجوليش أجده عل نفسك هوه ميلاجيش واحدة زيكيي 
ماشي يا عمي قالتها بيأس وهي تعلم أن عمها لن يتراجع عن قراره 
تحبي تجعدي مع ولد عمك متى 
مريم بإنكسار ونقعد ليه يا عمي هو لو أنا قولت لأ في حاجه هتتغير 
لازمن الجوازة ديه يا بتي حتى لو مش عشانك عشان بوكي الله يرحمه وسيرته الطيبة 
خلاص يا عمي يبقا ملهاش لازمه نقعد ولا نتكلم 
خلاص يا بتي اللي يريحك كتب الكتاب هيكون الخميس الجاي بعد صلاه المغرب 
بالسرعة ديه طب نأجلها شوية 
وه ! وهننطر ايه 
ماشي يا عمي اللي أنتا شايفه بس بعد أذنك مش هحضر كتب الكتاب 
اللي يريحك يا بتي 
وفي الموعد المحدد كان في تلك المرة خالها أول الحضور كان يتمنى أن يستغل الفرصة ليوجعها بحديثه
لكنها لم تحضر ورفضت أن تقابل أحدا جلست وحيده في غرفتها كانت غرفة آخرى غير التي كانت تجلس فيها دوما قالوا أنه فال شؤم أن تتزوج ف نفس الغرفة التي تزوجت فيها من قبل ..لم تكن مريم في حالة تسمح لها ب جدال أو حتى حديث لم يفرق معها شيء كان يدور بخلدها ليله فرحها السابقه مرت أمامها على هيئة ومضات سريعه هل كتب عليها دوما أن تحزن في ليلة عرسها لماذا لكنها سرعان ما استغفرت ربها وقالت في نفسها لعله خير مسحت دمعه كانت قد سقطت رغما عنها و لكن الفكرة الوحيده التي سيطرت عليها كيف لها أن تتزوج أدهم وتكن له زوجة وهي غير قادرة نهائيا على الدخول في أي علاقه الآن لكنه حقه كيف تحرمه من حقه الشرعي وأخيرا استقرت على أنها ستطلب منه مهلة حتى تجمع قلبها ونفسها وتعود ل طبيعتها وإذا رفض فلن تحرمه من حقه أبدا وبينما كانت في شرودها حتى سمعت باب غرفتها يفتح وإذا به أدهم يدخل في صمت نظر لها نظرة سريعه وما لبث أن صرف بصره عنها واتجه ناحيه الشرفة الموجودة بالغرفة وجد بعض الاناس في الشارع فاضطر أن يدخل ويغلقها جلس على الفوتيه الكبير الموضوع في جانب الغرفة نظرت له مريم نظرة طويلة ف هي لم تره من سنين ف لقد كان في أمريكا منذ فتره كبيرة .. كان أدهم رفيق طفولتها وكان بينهما عشق طفولي حتى انه كان يغار عليها بشدة ويرفض أن تلعب مع غيره كان ينتظر قدوم عمه ل زيارتهم حتى يتثنى له رؤياها واللعب معها حينما وصلا لمرحلة المراهقة كانت زيارة والدها للصعيد قد قلت وبعدها التحقا كلا منهما ب كلية الطب لكن أدهم التحق بكلية طب الاسكندرية ولم تعد تراه منذ ذلك الحين لانه بعد انتهاء سنوات دراسته بالكلية سافر لأمريكا لاتمام دراسته العليا هناك وانقطعت أخباره عنها وقد انشغل كلا منهما بدنياه الجديدة ولم يتقابلا حتى اليوم وها هي الآن تراه أمامها من جديد وهو شاب طويل عريض البنيان ذو بشړة تميل إلى السمرة عيناه شديدة السواد لامعه ورموش طويلة وحاجبيين كثيفين وشعره غزير ناعم شديد السواد أيضا كان وسيما حقا وملامحه مصرية خالصة تكاد تنطق لتخبر ناظرها أنه من الصعيد اضطرت أن تبتسم له وقالت له مختلقه أي حوار 
شكلك متغيرش كتير عن زمان 
أدهم ببرود بس أنتي بقا شكلك اتغير كتير 
يا ترى أحلى ولا أوحش 
مفيش أحلى من ملامح الطفولة كفايه برائتها وطهرها 
ودلوقتي أنتا شايف أنها مبقتش موجوده 
مهو اللي جوه بيظهر عل ملامحنا 
مريم وقد عقدت حاجبيها في دهشة تقصد ايه لتكون صدقت الكلام اللي قاله الزفت مروان هو عمي مقالكش الحقيقة ادهم انتا شايف إني بنت مش كويسه أنتا بتشك في أخلاقي !أنا مريم بنت عمك مريم يا أدهم ! 
عمك قال كلام كتيير ملوش لازمة وموضوع أخلاقك والكلام اللي أتقال وكل ده سؤال أنتي اللي تجاوبي عليه مش أنا وعل فكرة مش عايز أعرف ميهمنيش ..وبعدين أيه مريم يعني مش السيدة مريم حضرتك أحنا متقابلناش من سنيين كتيير كفيلة تغير بلاد مش أشخاص 
يعني أنتا مصدق! 
مش هتفرق 
هنا بدأت نبرة صوتها في العلو قائلة أزاي مش هتفرق وأزاي أصلا تتجوزني وأنتا شاكك فيا !ها اتجوزتني ليه 
أولا وأنتي بتكلميني متعليش صوتك ثانيا والله أنا مكنتش عايز عمك هوه اللي أصر وقالي بقا شرف العيله وبنت عمك والناس والكلام ده وأنا وافقت عشان سمعة عمي الله يرحمه هوه مش ذنبه أنه خلف بنت والبنت ديه معرفتش تحافظ عل اسمه 
قاطعته مريم پعنف وأنا مسمحلكش لحد هنا وتقف أنا أخلاقي محدش يقدر يتكلم عنها أنا ب 100 راجل من عينت الحيوان اللي اتكلم عني واللي يصدقه يبقا أكيد زيه 
أدهم ساخرا بصي يا دكتورة مش دكتورة بردو ولم ينتظر رد فهو كان يسأل بغرض السخريه بصي بقا أنا لا عايز أصدق ولا مصدقش زي ما قولتلك مش فارقه اعتبريني مش موجود معاكي أصلا هتعيشي معايا ف شقتي اللي ف القاهرة من غير ما يكون ليكي علاقة بيا ف أي حاجة لحد ما الموضوع يتنسي وبعدها ترجعي شقتك ونتطلق خلصت سهلة أهي 
حرام عليك يا أدهم أنتا كده بټموتني بشكك فيا .. ليه أصلا اتجوزتني ليه وافقت كنت قولت لأ 
ياااه ايه مش هتقدري تعيشي من غير راجل عشان كده وافقتي تتجوزيني بالسرعة ديه طب ومتجوزتيش ليه اللي كنتي تعرفيه على جوزك 
قالك أصلا إني عايزة منك حاجه
لم تنتهي من جملتها تلك إلا ووجدت يد أدهم قد امتدت إليها ومالبث أن نطقت بكلمه واحدة 
طلقني 
أدهم ببرود مش أنتي اللي هتقرري ومن دلوقتي لحد منرجع شقتي مش عايز ولا كلمه 
سكتت مريم لقد خاڤت منه كثيرا كان يبدو عليه الڠضب الشديد عينيه يتطاير منهما الشرر نظراته وكأنه شخص لا تعرفه خاڤت منه ف هي لم تراه منذ أكثر من خمسة عشر عاما ولا تعلم ما الذي تغيرفيه ويبدو أن الذي تغير كثيرا ف أدهم التي كانت تعرفه لا يمكن أن تمتد يده لټضرب إمرأة قط خاصة وإن كانت هي تلك المرأة يبدو أن سفره ل أمريكا قد أبدله بشخص آخر قاسې القلب ذهبت ل شرفة الغرفة وفتحتها وجلست في أرضيتها تبكي بكاءا شديدا..لم يكن صوتها بالعالي لكن كان يصل ل أذن أدهم الذي انفطر قلبه بشدة من صوت بكاؤها ونهنهتها كان يشعر وكأنها طائر مذبوح يترنح قبل أن يسقط صريعا كيف فعل هذا بها وكيف قال لها تلك الكلمات اللاذعة لقد أخبره والده بما قالته هي عن زوجها هل هذه هي الوصية التي وصاها له والده كما أنه يعلم ابنه عمه جيدا ويتأكد في قرارة نفسه
أنها لم تفعل شيء وإن ما يقوله طليقها ليست سوى أكاذيب يعلم ذلك جيدا لكنها إمرأة وكل النساء
خائنات لابد ألا يتعاطف معها أبدا لكن مع ذلك كان لابد ألا يمد يده عليها كيف فعل هذا وهولم يضرب إمرأة قط لكنها استفزته
مهما استفزته لم يكن عليه فعل ذلك كان هذا هو الحوار الدائر بداخله صوت بكاؤها كان ېمزق قلبه ف هو يكره أن تبكي بسببه إمرأة وانها ليست أي امرأة انها مريم رفيقه طفولته وصباه !.. إن ملامحها مازلت بريئة كما هي! نفس نظرة عينيها القديمة لا يمكن لهذا الوجه الملائكي البريء أن يقترف إثما قط ..عند هذه النقطة نهر نفسه بشدة قائلا لا لا لابد ألا أفكر بهذه الطريقه كلهن خائنات لكن علي الاعتذار بسبب ضړبي إياها ثم أعود لتنفيذ ما عزمت عليه ذهب إليها وجدها تجلس ضامه 
نظر إليها نظرة حزن وشفقه و ألم كيف له أن يؤذي تلك الطفلة 
زفر بضيق من نفسه قائلا مټخافيش مني..أنا ..أنا آسف مكنش قصدي بجد أمد ايدي عليكي أنا عمري ما مديت ايدي على ست ابدا بس أنتي اللي استفزيتيني بكلامك مكنش ينفع تقوليلي كده 
بصوت انهكه البكاءجملة واحده من كلامي استفزتك أمال كلامك اللي قولته عني أيه! مستني مني أيه بعد اللي أنتا قولتهولي 
خلاص سيبك من الكلام ده وادخلي نامي جوه الجو برد عليكي وعشان نعرف نسافر الصبح 
لو سمحت طلقني 
يبقا محلناش حاجة أنا أتجوزتك ل سبب والسبب لسه موجود لازم يعدي شويه وقت ووعد مني عمري ما همد ايدي عليكي تاني أبدا وكلها فترة وكل واحد فينا يرجع ل حياته ف هدوء 
بس أنا مش... 
قاطعها قائلا لو سمحتي بطلي عياط وأدخلي جوه وألحقي نامي شويه قبل ما نسافر الصبح ولا عايزة تفضلي هنا 
لا لا عايزة أرجع مصر 
ضحك بصخب من كلمتها ثم نظر لها بتهكم قائلاههههه مصر وهوه أنا خدتك أمريكا قومي قومي 
مريم پغضب متتريقش عليا لو سمحت وملكش دعوة بيا وبعدين أنام أزاي وأنتا هتنام فين 
أكيد مش جنبك هنام عل الفوتيه اللي جوه 
لا مش هينفع نام على السرير وأنا هنام عل الفوتيه أنا واخده عل كده في المستشفى 
والله ده عل أساس إني سباك مثلا ما أنا كمان دكتور وواخد عل كده 
لم تستطع أن تخفي ابتسامتها من أثر دعابته الغير مقصودة 
طيب تصبح على خير 
وأنتي من أهله 
ذهبت مريم لتنام ب ملابسها ف نظر لها أدهم قائلا 
هتنامي بهدومك! على فكرة أنا ممكن أفضل هنا ف البلكونة وتقفليها عليكي لحد ما تغيري 
لأعادي أنا أصلا مش معايا هدوم 
مټخافيش احنا مش ف المقاپر عشان تخافي كده .. ديه أمي وأكيد جايبلنا الفطار 
أومأت رأسها بالايجاب وبدأت ملامحها في الارتخاء وتنفست الصعداء ثم
جلست بأريحية ..ذهب أدهم ليفتح الباب لأمه التي قالت بفرحة 
صبحيه مباركة يا ولدي 
شكرا يا أمي 
وسع أجده لما أبارك للعروسه 
حاول منعها من الدخول لكنها لم تمهله فرصة لذلك 
أيه يا بتي أنتي لسة بخلجاتك من عشيةقالتها والدته بدهشة 
رد أدهم لينقذ مريم عادي يا أمي هي مش معاها هدومها هنعدي نجيبها قبل ما نروح على شقتي أو حتى نجيب هدوم جديدة 
أيوه يا ولدي اشتريلها خلجات جديدة عشان فال عفش تدخل شوجتك ب خلجات جوزها الأولاني ..ثم تحدثت وكأنها تذكرت شيئا آخر بس ياولدي أنتو أجده مدخلتوش قالت كلمتها الاخيرة بهمس 
ماشي يا ولدي براحتكوا يعني مليش صالح ومدخلش بنتكوا 
مش كده بس... 
قاطعته قائلة افطروا وهننطركوا تحت لو هتجعدوا معانا 
لا هنفطر ويدوب نلحق نسافر 
هتسافروا دلجيت كيف يا ولدي بس 
يا أمي شغلي وكمان شغلها لازم نسافروبعدين هي مش حابة تقعد هنا 
يا ولدي ونجول للناس ايه! 
قوليلهم طز محدش فارق معانا ف حاجة 
يا ولدي بس عوايدنا 
عوايدكم أنتو ولا أنا ولا هي 
أنا هروح أجول لأبوك عاد وهو يتصرف معاك 
دخل أدهم ووجد مريم تنتظره وهي تخشى أن يطلب منها أن تظل هنا ف هي قد سمعت والدته وهي تتحدث عن سفرهم وعلمت أنها ترفضه 
أوعى تقول أننا هنقعد هنا تاني 
لا مټخافيش هنمشي بس افطري 
طيب معلش هستأذنك نعدي على شقتي أجيب هدومي من هناك 
لا 
ليه 
هنشتري هدوم جديدة 
ليه 
زفر أدهم بضيق قائلا هو كل حاجة ليه 
مش لازم افهم 
لأ 
مريم بإصرار وأنا مش عايزة أجيب هدوم جديدة 
أدهم بنفس الاصرار وأنا عايز 
ليه هو أنتا اللي هتلبسهم ولا أنا! 
زفر بضيق شديد من مجادلتها أنتي وعشان أخلص من الاسئلة مش هتلبسي هدوم راجل تاني في بيتي حتى لو مش هتكوني مراتي فعليا بس بردو أنا محبش أن يكون في بيتي أي حاجة تخص راجل تاني 
أنا مش هشتري هدوم تاني 
أيه خاايفه يوحشك طب وكنتي اتطلقتي ليه ولا هي الخېانة في دمكوا وخلاص 
طب يلا افطري خلينا نلحق نسافر أنا حاجز الطيارة عل الساعه 4 
طيارة ليه مكنت حجزت قطر مش مستاهلة 
أنا حر هو أنتي اللي هتدفعي ولا أنا! 
أنتا ..بس أنا مش عايزة حد يدفعلي حاجة 
أنا مش حد أنا جوزك 
نعم !جوزي ايه 
جوزك ف أي مصاريف وف أي حاجة تحتاجيها أكيد مش هتصرفي على نفسك أنتي متجوزة راجل 
بس.... 
قاطعها وهو يزفر بملل قائلا أنتي زهقتيني الواضح أنك مجادلة ومبتزهقيش اسكتي شوية وافطري وخلصيني بدل ما نبات هنا 
أنتي حرة ثم استطرد قائلا طيب أنا عايز أغير هدومي ممكن تطلعي البلكونة ولا تحبي أغير وأنتي واقفة 
مريم بخجل لا لا لا أنا هخرج 
ابتسم
أدهم رغما عنه على خجلها الشديد لا يمكن أن تكن تلك المرأة خائڼة هذا ما حدثته به نفسه ..ارتدى ملابسة وخرج من الغرفة ودخلت مريم عدلت من ملابسها وحجابها الذي لم تخلعه منذ البارحة وبينما هي واقفة أمام المرآة فردت شعرها خلف ظهرها لتعيد ربطه مرة آخرى كي لايظهر من الحجاب فإذا بأدهم يدلف فجأة للغرفة مرة آخرى لأنه قد نسى هاتفه اغتاظت مريم منه وشعرت بالاحراج لرؤيته لها دون حجاب فقالت 
ايه مش تخبط حد يدخل كده 
آسف نسيت بس ديه أوضتي أصلا ومش متعود أن حد فيها وبعدين عادي يعني إني أشوف شعرك مش حرام أحنا اتجوزنا امبارح على فكرة وأكيد مش هتفضلي قعدة بالحجاب طول الوقت 
متجوزين لمدة معينة وعلى الورق يعني مش جواز أصلا 
لأ عادي جواز شرعي وحلال احنا بقا حرين عايزين نكمله براحتنا مش عايزين ده ميخليهوش باطل 
كان أدهم مازالت عيناه معلقة على شعرها إنه رائع ناعم طويل يصل إلى نهاية ظهرها أو أطول قليلا لونه حالك السواد بدو انهما ورثا نفس لون العين و الشعر من عمه والدها تذكر حينما كانوا أطفال كان يعشق شعرها الأسود الفحمي الطويل وأحيانا كثيرة كان يساعدها في تصفيفه ... 
أخرجته هي من شروده وتفحصه بها قائلة طب ممكن تتفضل بقا خليني اعدل حجابي وأنزل وراك 
ماشي متتأخريش فاضل حوالي ساعتين 
قال جملته الاخيرة ولم ينتظر ردها وهبط لوالده الذي كان بإنتظاره بالأسفل 
صباح الخيرقالها أدهم وهو ينظر ل والده 
تتصبح بالخير يا ولدي أنتا هتسافر دلجيت صوح 
أه يعني ممكن نصايه كده ونتحرك ما أنتا عارف المطار مش قريب من هنا ومش عايز نتأخر عل الطيارة 
مكنتوا جعدتوا معانا يا ولدي يومين أجده 
معلش يا حج لازم أسافر 
براحتكوا يا ولدي دير بالك على بت عمك هي ملهاش غيرنا يا ولدي ديه ولية بردك ومن لحمنا ودمنا أوعاك تنسى أجده 
صباح الخير يا عمي
قالتها مريم 
يسعد صباحك يا بتي ان شالله تكوني نعستي زين أنا وصيت أدهم عليكي ولو ضايقك ف أي حاجة كلميني 
شكرا يا عمي 
وفي تلك الأثناء طرق أحدهم الباب وكان الطارق هو خال مريم ولم تستطع الهرب من تلك المواجهة المحتومة نظر لها خالها قائلا بتهكم 
أيه يا بت أختى مش رايدة تجابلي خالك كنت جايلك عشية وجالوا مشغولة 
معلش يا خالي كنت تعبانة شوية 
من أولها اجده تعبانة وبعدين أيه أنتو مهملين البلد ولا أيه 
أه راجعين القاهرة 
هو أنتي لحجتي ده يدوب عشية كانت دخلتك 
عادي ورانا شغل هناك 
على العموم يا بت أختي مبروك للمرة التانية على الله المرادي بجا تعرفي تصوني بيتك وجوزك 
عند تلك اللحظة خرجت مريم عن هدؤها المصطنع فقد انتهى كل صبرها ولم تستطع الاحتمال أكثرف ردت بحدة قائلة 
بص يا خالي أن كنت جاي تبارك ف شكرا لكن هتتكلم عني كلمة تانية أنا مش هسكت 
كان أدهم قد ابتعد قليلا عندما وجدها تتحدث مع خالها لكن حينما سمع صوتها قائلا 
خير يا جماعه في أيه خير يا عم أحمد 
خالها ببرود أسأل مرتك يا ولدي 
مريم بعصبية والله يسألني! وكأنك متكلمتش ده كأني مش بنت أختك
خالها بحدة اتحشمي يا بت 
مريم بحدة مماثلة أنا مش بت أنا الدكتورة مريم .. 
وجهت نظرها ل أدهم قائلة 
لم ينتظر رده بل نظر لوالده قائلا 
بعد أذنك يا حج عشان نلحق الطيارة ..يلا يا مريم قالها بحزم 
وكأنه تذكر شيئا لم يقوله ل خالها الذي استفزه كثيرا ..عل فكرة يا حضرت احنا مسافرين نقضي شهر العسل في شرم بس كنت عاملهالها مفاجأة بس أنتا بقا اضطرتني أحرقلها المفاجاة 
نظرت له مريم بعدم فهم واستغراب شديدين ..فلمحها أدهم ولفرق الطول بينهما ظهرت وخرجا من بيت والده على تلك الهيئة وسط دهشة والده وخالها وأمه ومريم نفسها 
أيه اللي قولته ده قالتها مريم متسائلة 
شششش اسكتي لحد ما نوصل للمطار 
شرم أيه اللي هنروحها 
الله مش عروسة وفي شهر العسل هتروح فين يعني بالعقل كده هتروح الشغل! 
أنا مش فاهمة حاجة 
بعدين هتفهمي 
وبالفعل وصلا للمطار وكانت الطائرة متجهة للقاهرة وليس شرم الشيخ وبعدما ركبا الطائرة نظرت له مريم بدهشة قائلة 
ممكن تفهمني بقا ما أحنا رايحين القاهرة أهوه أمال أيه الي قولته هناك ده 
وأنتي عايزاني أقول أيه قدام خالك
ده ما كان لازم أقول كده عشان محدش يتكلم وعشان اخرسه وبردو اخليه يوصل للناس كلها أننا مسافرين وهنقضي شهر العسل وب كده هيكون كل الكلام هري ملهوش معنى ولا فايدة فهمتي 
أها ..على العموم شكرا ليك جدا أنك رديت على خالي أنا مكنتش عارفة أعمل أيه ولا أقوله أيه 
ليه عشان هو على كلامه صح 
يعني انت بعد الكلام اللي قولته ل خالي ده بردو لسه مش مصدقني طب دافعت عني قدامه ليه أنتا أيه عندك انفصام
أجابها ببرود قائلا لا بس أنا قولتلك أنا اتجوزتك ليه وده نفس السبب اللي خلاني اتكلمت كده مع خالك وبعدين أصلا هو شخص مستفز مش أكتر 
براحتك أنتا حر تصدق أو متصدقش مش هدافع عن نفسي لأني أصلا مش موضع اتهام 
اتفضلي خليني ألحق أروحك عشان أروح العيادة وبعدها المستشفى عشان عندي سهر النهارده 
عايزة أروح شقة بابا أجيب هدومي 
لازم يعني النهاردة 
طبعا أمال هفضل قاعدة كده وبعدين عادي اركب انتا عربيتك وروح بيتك وأنا هروح أحضر هدومي
وأبات في شقتي النهارده وبكرة ف أي وقت تبقى تعدي تاخدني 
نعم !أنتي عبيطة ولا أيه 
لو سمحت مسمحلكش تغلط فيا 
أنا آسف مقصدتش بس مهو أكيد مش هسيبك تروحي لوحدك لا وكمان تباتي في شقة تانية بردو لوحدك 
بجد ما أنتا هتسيبني أبات لوحدي في شقتك وبعدين هو أنتا صدقت أنك جوزي أفرق معاك في أيه أروح لوحدي ولا تروح معايا وبعدين أنا مش طفلة يعني 
بقولك أيه مش عايز جدال كتير خلصي قوليلي العنوان خلينا نروح نجيب الهدوم ونخلص 
هنروح أزاي ببوزك الشبرين ده 
زفر أدهم بضيق قائلا أنتي مالك ببوزي ولا بغيره هو أنا بقولك حبيني خلصي بقا واركبي 
هو انتا أصلا راجل يتحب هو في ست عاقلة تحب واحد زيك مستفز وشكاك وكلامك زي الدبش 
أنتو بس اللي صنف نمرود ومبيعجبهوش العجب خلصينا بقا
ركبت السيارة بتأفف وجذبت باب السيارة پعنف نظر لها بغيظ قائلا 
بالراحة بس شوية ده مش ميكروباص 
أوووف ممكن تتحرك 
اتجه أدهم حيث منزلها وحينما وصلا للمكان نظر لها قائلا 
هنا 
أه ..اتفضل بقا خليني ألحق أجيب الهدوم 
لأ اطلعي وأنا هستناكي هنا 
وليه متيجي معايا عشان لو طولت متقعدش كل ده في العربية 
أيه كل ده !أنتي بالكتير قدامك نص ساعة مفيش وقت وأبقي تعالي مرة تانية هاتي بقيت حاجتك 
نص ساعه أيه مش هلحق وبعدين قولتلك خليني أبات هنا 
قولت لا وبعدين أنتي بتجادلي كتييير ليه خلصي بقا 
ترجل من سيارته وذهب ل بابها ففتحه لها قائلا 
اتفضلي ..ياريت تخلصي بسرعة ومتتأخريش 
عجبتها تلك الحركة الرجولية التي فعلها ولكنها مع ذلك لا تطيقه بطريقته المستفزة لها ..صعدت ووضعت جزء من ملابسها الضرورية حتى لا تتأخر عليه لكن في أثناء نزولها الدرج قابلت جارتها العجوز التي ظلت تتحدث معها لأكثر من نصف ساعة ولم تستطع مريم التملص منها وإذا ب أدهم يأتي ليجدها تتحدث مع تلك الجارة رأت شرارات الڠضب تتطاير من عينيه ف هتف بإسمها قائلا 
مريم أيه مش هنمشي متأخرين 
حاضر بعد أذنك يا طنط 
اتفضلي يا حبيبتي ده جوزك صح 
أه يا طنط بعد أذنك 
وما أن ذهبت معه واستقلت السيارة التي لم ينسيه غضبه منها أن يفتح لها بابها وما أن دلفت حتى انطلق مسرعا لمنزله لم يتحدثا حتى وصلا للشقه التي ما أن فتحها حتى فاحت برقيها وذوقه الرفيع في اختيار كل شيء فيها من الاثاث حتى الديكورات والفرش وألوان دهانات الحائط لكن لم تستطع مريم أن تتأمل جيدا لأنه ما لبث أن دخلا للشقه حتى بدأ في اظهارغضبه قائلا 
أقولك نص ساعه تقعدي أكتر من ساعه لأ وواقفة تتكلمي ولا كأن في واحد مستنيكي أيه هو عند وخلاص ولا سخافة ولا أيه 
عند ايه بس! أنا كنت خلصت ونزلت فعلا بس جارتي وقفتني ومعرفتش اتحججلها بإيه
واتكسفت احرجها هي ست كبيرة وملهاش حد 
أه بتتكسفي أوي أنتي قالها بسخرية لاذعة
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت
أه بتتكسفي أوي أنتي قالها بسخرية لاذعة
نظرت له وقد تجمعت الدموع في مقلتيها ثم جلست على الاريكة المجاورة له لم تتحدث وهو الآخر شعر بسخافة حديثه ف حاول تجاوزالموقف قائلا
ديه هتبقى أوضتك قالها وهو يشير بيده إلى الغرفة ..الاوضة مش ناقصها حاجة ولو احتجتي حاجة قوليلي عليها وأوضة النوم التانية ديه بتاعتي ومش بحب حد يدخلها خصوصا لو كان الحد ده ست
أولا أنا أيه اللي هيدخلني أوضتك أنا طايقاك أصلا عشان أدخل مكان يخصك ! وثانيا شكرا مش عايزة منك حاجة لو احتجت حاجة هجبها لنفسي ...
لم يعلق على كلماتها وأردف قائلا طيب أنا ماشي هروح على العيادة وبعدين المستشفى زي مقولتلك وهبات هناك النهاردة مش هرجع إلا الصبح تقدري تنامي براحتك..أه الاكل عندك في التلاجة وممكن تطلبي اللي أنتي عايزاه بالتليفون هتلاقي في الدرج ده عناوين السوبر ماركت وأرقام تليفوناتهم وفي كمان منيو مطاعم كتير لو حبيتي تجيبي حاجة من بره.. أكمل قائلا أه ف درج الكمود اللي جنب السرير فلوس خليهم معاكي عشان مصاريفك
شكرا مش عايزة فلوس معايا أنتا ناسي أني بشتغل وباخد مرتب أنا اقدر أصرف على نفسي عل فكرة
قولتلك أنك مراتي ومسئولة مني ومينفعش تصرفي جنيه من معاكي
لأ مش مراتك ومش عايزاك تصرف عليا أنا حرة
زفر حانقا منها ومن جدالها الذي لا يتوقف أوووف بقولك أيه الفلوس عندك في الدرج واعملي اللي يعجبك أنا ماشي سلام
خرج وتركها بمفردها وحيدة في ذلك المكان الجديد عليها..قررت أن تأخذ جولة في تلك الشقة التي ستعيش فيها إلى أن يأذن الله بغير ذلك أمرا حقا كل شيء بها رائع أربع غرف غرفتان للنوم وغرفة مكتب وغرفة معيشة وريسيبشن وحمام ومطبخ كبيران لا أحد يمكن أن يصدق أن هذه الشقة يسكنها رجل بمفرده ف هي مرتبة ونظيفة للغاية ..كانت بحاجة لأن تدخل الحمام ف هي في أمس الحاجة ل حمام دافيء يريح أعصابها وبعد أن أخذت حمامها ارتدت احدى بيجامتها الوردية ف هي تحب اللون الوردي كثيرا لكن ليلتها لم تكن بتلك السهولة بل كانت ليلة شاقة ومخيفة لم تنتهي إلا بعد صلاة الفجر حتى نامت من شدةالانهاك وخارت قواها واستلقت على الأريكة الموجودة في الريسيبشن وراحت في ثبات عميق وبعد حوالي ساعتين جاء أدهم لم تشعر بدخوله للشقة وإذا به يدخل ف يجدها نائمة في وضع الجلوس قد ضمت ورأسها للخلف شعرأنها غارقة في النوم ولكن ملامحها يبدو عليها الخۏف والامتعاض تأملها أكثر كم هي جميلة في بيجامتها تلك وشعرها المبلول المنساب على وجنتيها وكأنه يرفض الانقياد لها جذبه جمالها الهادىء وهذا ماأثار غضبه إنها إمرأة وكل النساء خائنات لا يمكن أن يميل لها لذا أيقظها بصوت عالي 
مريم مريم
مريم بفزع مين 
أجابها بتهكم قائلا مين العفريت يعني! ..أيه اللي نيمك هنا 
وقبل أن تنبس ببنت
شفة أجاب هو نيابة عنها
بصي يا ماما أنا مبياكلش معايا الجو ده ولا بيفرق معايا حاجة لو كنتي فاكرة أنك هتشديني ناحيتك بقا الطريقة ديه والنهارده نايمة بالبيجامة وب شعرك مكشوف وبكرة رجلك بانت بعده كتفك بان بعده تلبسي قميص نوم بعده تتخضي وتترمي ف حضڼي وجوازنا اللي على الورق يبقى جواز حقيقي كل ده في أحلامك وعمره ما هيحصل
بنظرة استهجان شديدة وبعصبية لم تعهدها من نفسها أنتا دماغك ديه مالها جواز أيه اللي أنا عايزاه منك واشدك ولا ألفت انتباهك ليه أيه جو الأفلام العربي اللي أنتا عايش فيه ده بص بقا أنا أصلا يوم كتب الكتاب كنت عمالة أفكر أزاي أقولك إني مش عايزاك من غير ما أجرحك وبعدين حسيت أن اللي هعمله ده حرام لأني هبقى مراتك وليك حق عليا ك زوج ف قولت لنفسي إني
هطلب منك مهلة لكن مجرد ما أنتا قولت اللي قولته يومها قولت بركة يا جامع مش ناقصة رجالة تاني وقرف وقولت استحمل شوية الوقت دول لكن أنا ولا طايقاك ولا عايزة منك حاجة أصلا ونفسي المهلة ديه تخلص عشان أرجع أعيش حرة
قصدك على حل شعرك والنهاردة مع واحد بكرة مع واحد تاني
مريم پغضب شديد ليه هو أنتا جايبني من الشارع! أنا بنت ناس ومتربية وللأسف عيلة واحدة لكن الظاهر أنك معندكش أي ثقة في نفسك ومتعود على الأشكال ديه ولو أنا ست مش كويسة كنت هخونك لأنك تستاهل تتخان أصلا
جز على أسنانه وكور قبضة يده حتى كاد يعتصرها محاولا كبح جماح غضبه قائلا أمشي من قدامي دلوقتي أحسنلك
رأت أنها لو قالت كلمة آخرى ربما انفعل عليها أكثر أو ضربها لذا انسحبت ناحية غرفتها كانت الغرفة مغلقة بالمفتاح فقامت بفتحها تعجب أدهم كثيرا من فعلتها وذهب ناحيتها ليضايقها بحدحصل 
مريم پصدمةنعم !يعني أنتا قاصد تخوفني طب ليه الشړ ده 
قاطعها قائلا يا بنتي هو أنتي عندك طموح تبقي ممثلة شړ ايه وأخوفك أيه الكلب ده كلبي روك وأنا نسيت أحطله الأكل ف طلبت من واحد صاحبي وجاري أنه يطلع
يحطله الأكل والكلب كان بيهوهو لأنه ميعرفهوش لأن صاحبي مش بيحب الكلاب ومكنش شافه قبل كده بس
حراام عليك الړعب اللي أنا عيشته ده طب كنت عرفني
مكنتش أعرف أنك پتخافي كده
أولا أنا ف مكان جديد وهادي جدا ولوحدي وصوت الكلاب بيخوفني جدا وكمان بخاف أكون لوحدي في شقة متعودتش عليها لسة
طيب هتروحي الشغل أزاي كده أنتي شكلك مجهد رأيي ترتاحي النهارده
لأ عادي أنا كويسة و....
لم تنتهي من جملتها الأخيرة إلا وشعرت بخفقان سريع في قلبها ودوار شديد يهاجمها ف سقطت على الأرض مغشيا عليها..حملها أدهم ثم وضعها على الفراش وقاس النبض والضغط ووجد أن ضغطها منخفض للغاية فأسعفها وبدأت تفيق رويدا رويدا
أيه اللي حصل قالتها بوهن 
مفيش كان في واحدة كويسة وفجأة وقعت قالها متهكما 
بتكلم جد
ضغطك واطي جداا طبعا من الارهاق وقلت النوم .. أنتي اتغديتي كويس امبارح
أنا متغدتش أصلا
أدهم پصدمة نعم ! ومفطرتيش الصبح ومكلتيش قبلها بالليل يعني أيه بقالك يومين مأكلتيش حاجة أيه الجنان ده على فكرة بردو جو الاستعطاف ده مبياكلش معايا
قالت بوهن شديد استعطاف أيه حرام عليك أنتا بتعمل معايا كده ليه وظلت شهقات بكاؤها تتعالى بشدة
لم يستطع أن يهدأ من روعها ولا أن يطيب خاطرها خرج من غرفتها سريعا حتى لا يضعف أمامها إن بكاؤها كالأطفال يذيب الحجر خرج
وذهب للمطبخ أعد لها فطور وعاد إليها مرة آخرى كانت مازلت تبكي فقطع بكاؤها قائلا بحزم
كفاية عياط ويلا كلي الأكل ده حالا
مش عايزة آكل أنا حرة
مش بمزاجك هتاكلي وهتخلصي الأكل كمان
أنتا بتتكلم معايا كده أزاي وواثق أوي إني هسمع كلامك
أدهم بثقة وقد جلس أمامها وقد وضع ساقا فوق الآخرى قائلا طبعا واثق عشان والله يا مريم لو ما أكلتي لحد ما اقتنع أنك شبعتي هجبلك روك هو اللي هيقنعك وأنا حلفت وريني بقا مش هتآكلي أزاي
أنتا بتخوفني
أنا مش بخۏفك أنا بقولك اللي هيحصل لو مسمعتيش كلامي
زفرت بغيظ قائلة أوووف طيب هآكل
كتم ضحكته على تذمرها الطفولي قائلا بجدية اتفضلي كلي
ظل جالسا بجوارها وهي تتناول فطورها وكلما حاولت التنصل من الطعام أشار لها بيده بأن عليها أن تكمل حتى شعر أنها شبعت بالفعل
بالهنا والشفا
قصدك بالأجبار
والله كله عشان مصلحتك ولا عايزة يجرالك حاجة وابويا يقولي مۏتها وأمانة ومعرفش أيه
شكرا
العفو أنا يعني لو لقيت قطة في الشارع جعانة أكيد هأكلها ولا أيه
استفزها بجملته تلك فردت بنفس الاستفزاز طبعا وأنا كمان أكيد لو لقيت كلب جعان هأكله
فهم أنها تحاول استفزازه فأخذ الصينية الموضوع عليها الطعام وقبل أن يخرج من الغرفة رمقها بعينيه قائلا بنبرة ساخرة متأكده أنك لو لقيتي كلب جعان هتأكليه طيب أنزلهولك بقا تأكليه قالهاوانصرف
وما أن خرج من الغرفة حتى قالت هامسةسخيف
فقد أغاظها كثيرا وها هوعلم أنها تخاف من الكلاب وسيستغل تلك النقطة لمضايقتها دوما ..اتصلت بهم في المستشفى وطلبت أجازة عليها ألا تكابر ف هي بحاجة للنوم والراحة وفرصة أن أدهم هنا يعني يمكنها أن تنام مطمئنة ذهبت إليه متسائلة
هو أنتا نازل تاني أمتا 
بالليل الساعه 8 بس اشمعنا 
عشان أنا خدت أجازة وهنام
أيه عايزاني أنزل عشان تنامي براحتك
لا بالعكس أنا بطمن بس عشان أعرف أنام لو أنتا موجود هحس إني مطمنة وهعرف أنام وأنا محتاجة للنوم بعمق أوي
هههههههه مبتزهقيش يا ماما أنا مفيش مني فايدة ومفيش طريقة ممكن تلين قلبي ناحية أي واحدة ست
أنا مش هقدر على العيشة بالشكل ده ممكن ترجعني شقتي وخلاص
لأ مش ممكن واتفضلي روحي نامي بقا
طيب
تضايق من نفسه كثيرا هو دوما يحاول أن يضايقها دون أن تفعل شيء عندما تستيقظ عليه أن يطيب خاطرها
نامت مريم كثيرا حتى أنها لم تشعر كم ساعة نامت وهل جاء الليل أم انها مازلت في النهار نظرت في هاتفها المحمول ف وجدت الساعه أصبحت السابعه مساءا فلقد نامت حوالي عشر ساعات كانت تحتاج لكل تلك الفترة من الراحة وقبل أن تخرج من غرفتها قامت ب ارتداء حجابها ف هي ليست بحاجة لكلمة آخرى من كلماته السخيفه وحينما خرجت من غرفتها استنشقت رائحة عطره قد فاحت في كل ركن في الشقة ياله من عطر مميز وجدته واقفا بطلته المميزة
يرتدي سويت شيرت زيتي وجاكت أسود بدون أكمام وبنطال من الجينز أسود اللون يبدو على هيئته وكأنه خارج ل سهرة وليس للعمل نظر لها قائلا
اخيرا صحيتي أنا
مرضتش أزعجك وسيبتك تنامي براحتك
كنت محتاجة اناام أوووي بعد فيلم الړعب اللي عيشته امبارح
معلش بكرة بإذن الله هبقا أعرفك عل روك وهتحبيه أوي
شكرا مش عايزة ولا يعرفني ولا أعرفه مش هحب كلب أنا
طيب نتكلم ف الموضوع ده بعدين أنا نازل ..أه أنا طلبتلك أكل عندك في المطبخ سخنيه في الميكرويف وكلي ومتعمليش زي امبارح ..صحيح أنا مش هبات في المستشفى النهارده وبعد كده ابقي ظبطي معايا السهربتاعك بحيث نخليهم في نفس التوقيت عشان متباتيش لوحدك في الشقة طالما پتخافي
مريم بغيظ أنا مبخافش على فكرة
ما أنا عارف عل فكرة ..أنا هخلص العيادة الساعة 11 أو 12 بالكتير
هتفت باستنكار وهو ده لبس عيادة أصلا!
ليه عادي يعني مشوفتيش دكتور بيلبس كاجوال قبل كده
غالبا لأ
يمكن عشان الفترة اللي قضيتها في أمريكا فاتعودت على كده
مريم بفضول هو أنتا تخصص أيه 
تفتكري أيه 
شكلك تجميل
ههههههه اشمعنا يعني على العموم أنا تخصص مش هتصدقيه
أيه 
نساء وتوليد
مريم بدهشة نعم ! نساء وده من كتر حبك فيهم يعني
هو أنا هتجوزهم ده
يمكن اللي بيخليني ناجح هو كرهي ليهم ف بركز ف شغلي يلا أنا ماشي بقا سلام
سلام
أعاد رأسه للخلف مرة آخرى قائلا صحيح مش لازم تلبسي الحجاب خلاص شوفت شعرك وعادي يعني ملوش لزوم الخنقة في البيت
انصرف حتى قبل أن يتلقى الرد على جملته الأخيرة وما أن خرج من باب الشقة حتى دخلت هي المطبخ كانت تشعر بالجوع الشديد سخنت الطعام وتناولته ثم قررت أن تصنع لهما حلو فتحت الثلاجة وجدت كل ما تحتاجه لعمل بلح الشام الذي تحبه كثيرا وما تتذكره أن أدهم أيضا كان يحبه وهو صغير وبالفعل جهزت كل شيء وأعدته كانت دوما تصنعه باحترافيه شديدة تناولت بضع أصابع وتركت ل أدهم طبق جلست أمام التلفاز وما أن دقت الساعة الثانية عشر حتى وجدته يفتح الباب
أنتي لسه صاحية 
أمال هنام تاني يعني !ثم أردفت بحماس قائلة عملتلك حاجة بتحبها
حاجة حاجة أيه وعرفتي منين إني بحبها 
في الطبق قدامك اهيه
فتح الطبق فوجدها أصابع بلح الشام أنه يحبها حقا لكن لماذا تهتم بما يحبه ومالا يحبه فقال بلامبالاة 
أنا مبحبهوش
بس واحنا صغيرين كنت بتحبه
ومبقتش أحبه أنتي هتشاركيني وبعدين قولتلك اعتبري نفسك عايشة لوحدك تعملي حاجتك لنفسك وأعمل حاجتي لنفسي بلاش شغل الستات ده مفيش منه فايدة صدقيني
والله مفيش فايدة فيك أنتا أنا تعبت منك بجد ..وبعدين ما أنتا طلبتلي أكل وكمان الصبح حضرتلي الفطار يبقا أيه كنت عايز مني أيه
لأ تفرق أنتي كنتي تعبانة وكان لازم أعمل كده أنا دكتور وده واجبي
ماشي أنا آسفة مش هعملك حاجة تاني تصبح على خير
وما أن دخلت غرفتها حتى مسك الطبق وتناول واحدة من بلح الشام إنه يعشقه وأيضا شكله مغري جدا له وما أن تذوق واحدة حتى عجبته ف لم يستطع أن يتمالك نفسه ف أخذ واحدة آخرى ولم يشعر بشيء إلا حينما أفرغ الطبق وكان يفكر ماذا سيقول لها حينما تجد الطبق فارغا وقرر أن يخبرها بأي كڈبة ولكن على الجانب الآخر هي
قد رأته وهو يأكل كل أصابع بلح الشام ف لقد استمعت لصوت الاطباق ففتحت الباب بهدوء ورأته وهو يأكلها فلم تريد احراجه بل وقفت لتشاهده وتضحك فلما كل هذا العناد حتى مع نفسه لذا قررت بينها وبين نفسها أن تترك له طعاما دوما أينما صنعت حتى لو رفضها أمامها وستستمع لحججة وتتظاهر بتصديقه نامت واستيقظت وقت صلاة الفجر فقد كانت معتادة على صلاة الفجر دوما في توقيتها لكن في الأيام الأخيرة لم تستطع ذلك قامت وخرجت من غرفتها متوجهه للحمام توضأت وفي أثناء خروجها وجدت أدهم أمامها يبدو أنه الآخر يستعد للصلاة
صباح الخير
صباح النور
هتخافي لو نزلت أصلي في المسجد اللي جنبنا وآجي علطول
لا مش هخاف
أيه هتصلي 
أه إن شاء الله
مكنتش أعرف أنك بتصلي
ليه هو حد قالك إني من الكفار
لأ بس الصلاة تنهي عن الفحشاء
وأنتا شايفني بعمل الفحشاء !
والله أنتي أدرى
ابتلعت غصتها في ألم قائلة شكرا بس على فكرة متعرفش مين فينا أقرب ل ربنا ومتعرفش إيه اللي في قلبي اتفضل ألحق صلاتك وأدعي أن ربنا يسامحك على ظنك فيا وعلى تعاملك معايا ربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك صدق الله العظيم والرسول عليه الصلاة والسلام قال رفقا بالقوارير ومتهيألي أنتا مبتعملش معايا أي حاجة من دول
لم تنتظر رده وانصرفت إلى غرفتها أغلقت بابها وظلت تبكي حالها بشدة سمع صوت بكاؤها ف شعر بغصة في حلقه لما قال لها تلك الكلمات لما هو جاف معها هكذا لو أخطأت إمرأة سواها فما ذنبها هي انصرف للصلاة وكلماتها تتردد في أذنه صلى الفجر وعاد إلى بيته لا يعلم لماذا اقترب من باب غرفتها كان يشعر بتأنيب الضمير من سخافته معها وجدها مازلت تصلي سمع صوت دعاؤها كانت تدعو بأن يجبر خاطرها ويرد كرامتها ويظهر برائتها والغريب أنها كانت تدعو له بالهداية انصرف إلى غرفته وقد قرر أن يغير من طريقة تعامله معها حتى وإن كان قراره الانفصال عنها ف عليه ألا ېؤذيها ب هذا الشكل ويجرح كرامتها ..وفي اليوم التالي كان يتناول فطوره وهي استيقظت لم تكن ب حاجة إلى الحديث معه ذهبت وارتدت ملابسها وتناولت فطورا خفيفا سريعا بادرها بالسؤال قائلا 
أنتي هتروحي شغلك أزاي 
عادي مواصلات
مش عندك عربية 
لا
طيب أنا أمري لله هوصلك لحد ما أجبلك عربية كده تقضي الغرض
لا شكرا
بلاش جدال على الصبح كده هنتأخر وبعدين المسافة بين شغلي وشغلك مش بعيدة خلصي بقا عشان منتأخرش
طيب أنا على العموم جاهزة هجيب شنطتي من جوه
أوك اتفضلي
أحضرت شنطتها ونظرت له كأنها تذكرت شيئا
صحيح هو بلح الشام فين أنتا كلته 
لا مقولتلك مبحبهوش هو بس أنا اتكعبلت في الطبق ف وقع على الأرض ورميته
أيه طيب ديه مش مصدقاني هو أنا كداب يعني
بقولك أيه مش ناقصة خناق عل الصبح يلا عشان منتأخرش
يلا
ركبا السيارة وانطلقا معا إلى المستشفى التي تعمل بها وكانت بعيدة عن مكان عمله لكنه أخبرها بأنها قريبة حتى لا ترفض أن
يوصلها ولا يجوز أن يتركها تركب مواصلات وتتعرض لمضايقات انطلق بعد أن علم موعد انتهاء عملها وألحت عليه أن يتركها تعود بمفردها ف لم يجادلها لأنه قد تأخر على عمله وتظاهر بالموافقة وفي الموعد التي أخبرته أنها ستنهي عملها فيه جاء إليها وانتظرها في الخارج بعدما أستأذن من عمله
خرجت مريم من المستشفى
انطلق بسيارته پجنون إلى منزله لم تحاول مريم أن تنطق ببنت شفة وما أن دخلا المنزل حتى صاح بها غاضبا 
هو أيه الكدب في دمكم
كدب أيه 
والله! بتقوليلي زميلي صح
أمال كنت عايزني أقولك أيه كنت خاېفة من أنك تتهور ويحصل زي ما حصل كده
والله خاېفة عليه أوي طب ما ترجعيله لو وحشك أوي كده
وحشني أيه أنا كنت خاېفة عليك مروان مچنون فعلا عنده مشاكل نفسية وعقد كتير وخۏفت عليك منه ومن شره بس الواضح أن مش هوه لوحده اللي معقد
قصدك أيه 
قصدي واضح كلكلم شكاكين ومعقدين معندكوش ثقة ف نفسكوا تقدر تقولي أيه اللي جابك عند المستشفى أيه بتراقبني
أه براقبك أنتي دلوقتي مراتي ومش هسمحلك تلوثي اسمي
أنتا منين كنت بتدافع عني قدامه ومنين بتشك فيا أنا مش فهماك
مش مهم تفهمي المهم أنا مش هسمح ب كدب تاني لأني مبكرهش ف حياتي قد الكدب وياريت تسيبي شغلك ده أن مش هعمل كل يوم مشكلة عشانك
محدش طلب منك
تتخانق عشاني ولا تضربه
ومين قالك إني ضړبته عشانك أنا ضړبته عشان اللي قاله مكنش ينفع أرد عليه غير كده
ليه بقا هو قالك أيه 
مش مهم قالي أيه وهوه ده يفرق معاكي المهم دلوقتي أنك لازم تسيبي شغلك في المستشفى ديه وتشوفي مكان تاني حتى يكون قريب من هنا أن عل العموم هكلملك المستشفى عندي لو محتاجين حد هقولك
مش عايزة منك حاجة وأنا حرة ومش هسيب شغلي هناك
أدهم بحزم المناقشة في الموضوع ده منتهية نو واي تروحي المستشفى ديه تاني ولو هتروحي عشان تقدمي استقالتك هكون معاكي فاهماني دلوقتي أنا لازم أرجع شغلي عشان كنت مستأذن هخلص وأطلع عل العيادة علطول
طيب
انصرف ادهم وظلت مريم تفكر فيما حدث اليوم وفيما سيحدث فيما بعد ذلك هل ستترك عملها في المستشفى وتبحث عن مكان آخر وهل يمكن أن تعمل مع أدهم في مكان واحد غريب هذا الأدهم كيف يتحول من حال إلى حال كيف رأت فيه الرجل الذي يدافع عنها ويحميها وفي نفس الوقت السيف الذي يغرز في قلبها وېجرحها ويؤلمها بكلماته القاسېة ماذا فعلت هي معه حتى لا يثق بها ..لقد أرهقت ذهنها بالتفكير كثيرا حتى أعياها فقررت أن تذهب للمطبخ لتصنع الغداء وتركت له نصيبه منه وفي الليل أتي أدهم وكانت مازلت مستيقظة فقد علم أنها لا تنام إلا حينما يأتي تحدث إليها دون أن ينظر إليها
أنا كلمت المستشفى اللي بشتغل فيها النهارده وممكن تبدأي شغل معانا من أول الشهر
أنا موافقة بس عشان أنا مش هقدر أروح كل يوم المشوار ده وكمان عشان ابعد عن مروان أنا محتاجة اغير حياتي بس بدل ما أفضل في البيت لحد أول الشهر هروح الشغل لحد ما أنقل للمستشفى الجديدة
مش هينفع مش معقول كل يوم هوديكي وأجيبك عشان الحيوان اللي كنتي متجوزاه ېخاف وبعدين بعد ما ضړبته ممكن يتعرضلك
هو أنتا ضړبته ليه الضړب ديه طريقة همجية في التفاهم
أيه صعب عليكي ولا بتحبي اللي بيهينك ويوجعك
أرجوك مش لازم تكمل أنا داخلة أنام الأكل عندك في المطبخ
ومين قالك إني عايز منك أكل
أنتا حر تآكل أو لأ براحتك
ظلا هكذا أياما عديدة هي تصنع الطعام وهو لا يتناوله إلا بضع لقيمات كي يتذوقه هي تعلم أنه يأكل من طعامها لكن لا تظهر ذلك حتى لا تحرجه وهو كان يظن أنها لا تلاحظ ذلك ظلا هكذا أكثر من ثلاثة أسابيع وذهبا معا للمستشفى التي تعمل بها قدمت استقالتها وسحبت أوراقها تمهيدا لعملها الجديد في المستشفى معه ..
استغفر الله العظيم واتوب إليه
البارت الرابع
مال أيدك كمان 
مفيش اتحرقت أنتي شايفة أيه 
هو أيه اللي حصل
ده وقته أسئلة
طب اسند عليا بالراحة نغسل الچرح ونطهره واربطهولك ونشوف الحړق ده كمان ده أنتا بقيت خړابة خالص
ملكيش دعوة بيا مش عايز مساعدة منك مش مستني واحدة ست تساعدني لأ وتسندني كمان
والله لولا القسم لكنت سبتك وخلي عنادك وطولة لسانك دول ينفعوك
يلا خلص ومش عايزة أي تعليق
لم تنتظر استجابته ف جذبته من يده الآخرى واضعة ذراعه على كتفها واضطر هو أسفا أن يسند عليها حتى وصلا للحمام فوضعت يده تحت الماء الجاري وذهبت للصيدلية الصغيرة الموجودة في الحمام وأحضرت بعض الاسعافات الأولية من شاش فازلين وضمادات ومرهم للحروق ومطهر وأخذته ل غرفته وأجلسته على السرير أعطته المرهم ليدهنه مكان الحړق ثم جلست على ركبتيها تطهر جرحه ثم ربطته بالضمادة ثم وقفت لتربط يده هي الاخرى انحنت كثيرا ل فارق الطول بينهما
مريم بعدم تصديق بجاحة أيه تصدق أنك ناكر الجميل وأنا غلطانة أصلا إني بعملك أي حاجة كنت سيبتك كده أنتا مبيطمرش فيك حاجة علطول شكاك ونيتك وحشة يبقا أنتا كمان من جواك وحش احنا بنشوف الناس باللي جوانا يا دكتور ....
قالت كلمتها الأخيرة وذهبت للحمام كانت عيناها تسيل بالدموع من أثر كلماته الچارحة لها كان الحمام قريب من غرفته ف كان يراها بوضوح لماذا يصر على ۏجعها وما ذنبها هي بتخيلاته ..في تلك اللحظة خرجت هي إلى غرفتها وأغلقت بابها عليها وفعلت كما تفعل دوما
حينما تذهب لتصلي لتخفف حملها وتلقي بهمومها على الذي لا يغفل ولا ينام ظلت تدعوه كثيرا وتبكي بكل ما أوتيت من قوة علها تستريح كان يسمع بكاؤها وهو مكتوف الأيدي لا يعلم ماذا يمكنه أن يفعل حتى تهدأ لابد أن يعتذر لها تلك المرة تردد كثيرا لكن في النهاية قرر أن لا مفر من الاعتذار استند على الحائط حتى وصل إلى غرفتها طرق الباب عدة طرقات حتى أجابته بصوتها الباكي قائلة 
نعم 
ممكن تفتحيلي
ليه
عايز أتكلم معاكي
أه وترجع تقول بتتلكي وتتكلمي معايا ومعرفش أيه مش عايزة أتكلم معاك مش ناقصة اټهامات ولا ۏجع
صدقيني مش هضايقك
وأنا مش عايزة اتكلم
مريم لو سمحتي افتحي أنا مش قادر أقف أكتر من كده
بالرغم من غيظها منه لكنها تعلم بأن چرح قدمه يؤلمه وأيضا حړق يده ف رق قلبها له وقامت لتفتح له الباب
اتفضل
مش هضايقك هما كلمتين
قاطعته قائلة اتفضل اقعد عشان رجلك متقفش عليها كتير لأنها لسة پتنزف محتاجة تتخيط
أدهم بتردد أنا..أنا آسف متزعليش مني مكنتش أقصد
تنهدت بقوة قائلة ماشي يا أدهم
ها هتخيطيهالي ولا هتتخلي عن واجبك المهني عشان زعلانة مني
لا تقدر تروح المستشفى هما يخيطوهالك أنا عملتلك اسعافات أولية
ليه مبتعرفيش تخيطي چرح ولا أيه أمال ايه بقا دكتورة جراحة ومعرفش أيه أنا لو أطول كنت خيطتها أنا
لأ أنا أعرف طبعا بس وعلى أيه بقا لتقول المرادي بتحرش بيك
ابتسم وكتم ضحكته قائلا مش للدرجادي يعني
أنتا پتخاف تضحك
في تلك المرة لم يستطع أدهم أن يتمالك نفسه من الضحك ف ضحك بصخب قائلاههههههه ده أنتي بتقلديني بقا طب شوفيلي حل لرجلي ديه لانها ۏجعاني أوي
مهو لازم مستشفى عشان الخيط والبنج
سهلة في
خيط هنا ومش لازم بنج
أنتا بتهزر هخيطلك من غير بنج أزاي مش هتقدر الۏجع هيبقى جامد
لا مټخافيش انا هستحمل انتي ناسية إني صعيدي ولا أيهوبعدين هما كام غرزة يعني مش مستاهلة ...
مريم بسخرية صعيدي أوي..ده انتا مبتتكلمش ولا كلمة صعيدي
يعني أنتي اللي مقطعة الكلام أوي وبعدين ديه جينات يا دكتورة خلصي بقا لأن الچرح عمال ېنزف
طيب خليك هنا هروح أجيب الخيط من جوه وآجي
ايه لقتيه 
أه ممكن تمسك في الفوطة ديه عشان تطلع فيها وجعك
ليه هو أنا هولد مټخافيش أنا هستحمل
براحتك
فكت الضمادة التي ربطتها مسبقا وقامت بتنظيف الچرح مرة آخرى وبدأت في الخياطة محاولة ألا تؤلمه وهو كان لا يظهر ألمه الذي لم يكن شديد للغاية ف يبدو أنها طبيبه محترفة في عملها انهت خياطة الچرح فلم يكن بالكبير لكنه كان عميق ويحتاج لخياطة
أيه ۏجعتك أوي
لا خالص أيدك خفيفة أنا مبتوجعش بسهولة
بمناسبة الۏجع ممكن أسألك سؤال
اتفضلي
هو أنتا ليه بتقصد توجعني بكلامك مين ۏجعتك وخلتك كده أكيد في حاجة هي اللي غيرتك أنتا مكنتش كده خالص
محدش يقدر يوجعني خصوصا أنتو ..أنتو أضعف من أنكم توجعوا حد أنتو تتوجعوا بس يلا أنا هروح أوضتي شكرا
العفو
هرع مسرعا إلى غرفته وأغمض عينيه ل ذكرياته وماضيه الذي يؤلمه كلما تذكره مازال جرحها يؤلمه أنه لم ولن يشفى منه أبدا ..استسلم للنوم ولم يشعر بشيء إلا حينما سمع طرقات على الباب كانت مريم طلبت الاذن للدخول كانت معها الطعام والدواء فقالت بإعتذار 
معلش أسفة إني صحيتك بس لازم تاخد الدواء وقبله تاكل
لا شكرا مش جعان وملوش لازمة الدواء
والله أنا أدرى إذا كان ليه لازمة ولا لأ
ما قولتلك إني مش سباك
لا يا استاذ أنتا بتاع نساء وتوليد واحنا مش بنولد حد دلوقتي اتفضل كل حالا عشان تاخد الدواء
كان صدى ذكرياته مازال في رأسه وكأنه لم يفق منها وحديثها معه ذكره بألمه أكثر ف قرر أن يصب جم غضبه عليها ف رد عل حديثها قائلا بحدة
أنا مش هسمع كلام حد وأنتي عملتي اللي عليكي وشكرا ومستغني عن خدماتك لحد هنا خدي الأكل والدواء واخرجي بره
عشان عايز أنام
مريم پغضب حارق أنتا بتكلمني كده ليه هو أنا جارية أنتا شاريها عشان تعذبها أنتا أيه يا أخي معقد ولا مغرور ولا فاكرني أيه أنتا حر في نفسك تاكل أو لأ براحتك....
خرجت ولكنها تركت الطعام والدواء تركته ل شجونه وذكرياته وۏجع جرحه الذي لا يلتأم وهو الطبيب عاجز عن علاجه
وفي غرفتها جلست تقرأ إحدى الكتب ظلت هكذا حتى صلاة الفجر لم تشعر أنه مضى كل هذا الوقت ف هي حينما تقرأ لا تشعر بالوقت .. قامت لتتوضأ وتصلي تعجبت لأنها لم تراه فهي اعتادت أن يقوم لأداء الصلاة في المسجد وهي تعلم أنه لن يستطيع الذهاب للمسجد بسبب چرح قدمه لكنها لا تسمع صوته هل مازال نائما أم أنه قام وتوضأ وهي لم تشعر به قلقت عليه لانه لو استسلم لعناده ولم يأكل ولم يأخذ الدواء قد ترتفع حرارته ..ترددت كثيرا هل تدخل أم تتركه حتى لا ېؤذيها بكلماته الچارحة لكنها قررت أن تدخل هي طبيبة وهو مريض عليها أن تتعامل معه الآن بهذا المبدأ حتى يشفى ....
طرقت باب غرفته عدة طرقات خفيفة ولا مجيب ففتحت الباب وجدته نائما اقتربت منه ووضعت يديها على رأسه وبالفعل وجدت أن حرارته قد ارتفعت أيقظته كان لا يقوى على الحديث ذهبت وأحضرت الترمومتر لتقيس حرارته وجدتها قد تجاوزت ال لابد من إخفاض الحرارة سريعا والحل الأمثل هو أن
يدخل بملابسه تحت الماء
أدهم أدهم
عايزة أيه سيبيني أنااام أنا سقعاان أوي
أدهم حرارتك مرتفعة لازم تدخل تاخد دش فورا
رد أدهم وهو يهذي ببعض الكلمات لا مش قادر ..ابعدي عني كلكوا خاينين كلكوا مش بتحبوا إلا نفسكوا سيبيني بقا ليه ليه وجعتيني أنا حبيتك وفي الاخر بعتيني رخيص ليه 
كانت تعلم أنه لا يقصدها هي بتلك الكلمات إنه يهذي من أثر السخونة إنها أمرأة آخرى هي من آلمته هي السبب في كونه هكذا معها يبدو أنه الآخر يخبأ چرح قديم مازال ېنزف بداخله....
لما لا ننسى الجراح إننا ننسى أشياء كثيرة لكن الجراح تظل تؤلمنا مهما طال الزمن تترك في القلب ۏجع لا يشفى وحينما نتذكر نشعر بنفس وخزة القلب قد ننسى الاشياء التي تفرحنا لكن الأحزان لا تنسى تظل محفورة داخل القلب تأخذ من الروح تجعل الضحكة باهتة ولهذا دوما تجد أن من يكتب مذكراته لا يكتب سوى لحظاته الحزينة ونادرا ما تجد لحظات فرح الفرح نعيشه وننسى أن نكتبه لكن الحزن نكتب لعلنا بهذا نخفف وجعنا فنجد أن ألمنا قد سطر ونظل نذكره دوما..عادت من أفكارها على صوت أنينه علمت أنه لن يقوى على النهوض بمفرده ف قررت أن تساعده فلا خيار آخر أمامها ف هتفت به ليساعدها قائلة
أدهم ساعدني أسندعليا
أدهم بوهن شديد مش قااادر
معلش حاول الحمام مش بعيد
حاولت كثيرا حتى نجحت أخيرا في انهاضه من فوق الفراش وتعرقلا كثيرا حتى وصلا أخيرا للحمام وبصعوبة بالغة أجلسته في البانيو بملابسه وملأته بالمياه الفاترة فالجو كان شديد البرودة ولن يتحمل مع حرارته المرتفعة هذا التغيير المفاجيء لدرجة الحرارة كان يرتعش كثيرا لكنه بدأ أن يعي ما حوله فقال پغضب 
أنتي بتعملي أيه أنتي مچنونة
شششش اسكت بقا مهو عشان العند بتاعك هوه اللي وصلك ل كده لأ والأنيل أنك دكتور معرفش دكتور أزاي هوه العند حتى في العيا كمان
خرجيني من هنا بقا أنا مش قادر أقوم جسمي كله وجعني أوي
ده من الحرارة يا دكتور يلا اسند عليا عشان نخرج ولا استني اجيبلك البشكير او البرنس بتاعك
مش بلبس برنس مش بحبه البشكير ف أوضتي ورا الباب
طيب استنا هجيبهولك
لقتيه 
أه يلا قوم
أنا هقوم لوحدي
مش هتقدر وكفاية عند بقا
كان مازال يشعر بالدوخة والألم في سائر جسده فقرر ألا يجادلها الآن
طيب
أنتا تقيل أوي خف نفسك شوية
أنتي بس اللي صغيرة أوي
ماشي اتريق اتريق طيب هدومك فين 
هنا في الضرفة الشمال
اتفضل هدومك أهيه أنا هخرج عقبال ما تغير
أنا مش هقدر أغير لوحدي ممكن تساعديني
مسحت شعرها بيديها وقالت بتردد وخجل ماشي
كانت تحاول ألا تنظرإليه ألا تتقابل عيناهما فلقد كانا قريبين للغاية مما أخجلها واربكها بشدة
أيه مكسوفة كده ليه عمرك ما غيرتي ل راجل يعني
عمري ما غيرت ل راجل غريب
وهما المرضى بيبقوا قرايبك
وأنا هغير للمرضى ليه أنا دكتورة مش ممرضه وبعدين أديك لبست اتفضل بقا ريح على السرير عقبال ما أسخن الأكل
مش ....
قاطعته قائلة مش مش ايه المرادي هتاكل وهتاخد الدوا بالعافية
أنا كنت هقولك مش قادر متتأخريش لأني بصراحة رجلي بتوجعني أوي وعايز أخد مسكن
يعني مش جعان
مش أوي
ماشي
ذهبت لتسخن له الطعام وعادت بعد دقائق ورائحة الطعام قد جعلت أدهم
يشعر بالجوع الشديد وما إن حضرت حتى مد يده ليتناول الطعام لكن المعلقة سقطت من يده لانه غير معتاد على الأكل باليد اليسرى
هات خليني أكلك وأمري لله شكلك هتشغلني النهاردة عندك يلا أهوه كله بحسابه
عايزة كام يعني
الحساب يوم الحساب هو أنا مستنية فلوسك
صحيح بمناسبة الفلوس الكريدت كارد بتاعك هتستلميه بكره
ما أنا قولتلك مش عايزة حاجة أنا بشتغل ومعايا فلوس
أنا تعبان ف بلاش الجدال العقيم ده
ابتسمت وتقابلت عيناهما لحظة لحظة هزته پعنف وخطڤتها تلك هي المرة الأولى التي تتقابل عيناهما هكذا لذا حاول كلا منهما الهروب
أنا شبعت الحمد لله
وأنا هقوم أجيبلك مية عشان تاخد الدواء
اتفضل
شكرا
العفو ..يلا أنا هسيبك بقا وألحق أصلي الفجر
فجر أيه ده الصبح طلع
أهوه ده اللي خدته منك ضيعت عليا صلاة الفجر
صحيح أنتي جهزتي نفسك عشان الشغل
أه متقلقش كله تمام
يعني هتروحي بكره لوحدك
أه طبعا لازم استلم الشغل من بكرة
وهتعرفي تتصرفي من غيري
أه عادي هو أنا طفلة
أه متنسيش أنا قولتلهم أنك بنت عمي بس هما هناك عارفين إني مش متجوز ومش بحب الستات أصلا ف مينفعش فجأة أقولهم إني اتجوزت
تسائلت بخبث حاضر بس هوه ده السبب ولا في حاجة تانية 
حاجة تانية قصدك أيه 
يعني تكون بتحب واحدة هناك وخاېف تعرف أنك اتجوزت
ولا تانية ولا تالتة مقولتلك أنا مبحبش الصنف كله
ماشي
وأنتي رايحة المستشفى خدي العربية معاكي أنا مش محتاجها مش بتعرفي تسوقي
مش مستاهلة هطلب أوبر أو كريم
اسمعي الكلام يا دكتورة
طالما قولت يا دكتورة يبقا هتتعصب وعلى أيه ماشي هاخدها ..بس أنتا هتعرف تتعامل لوحدك
اه هعرف
على العموم أنا هجهزلك أكل قبل ما أنزل وهخليلك الدوا جنب السرير وهكتبلك ورقة فيها المواعيد عشان متنسهوش
لا شكرا متشغليش بالك أنا هطلب أكل من بره
زي ما أنا سكت وهاخد العربية أنتا كمان هتسكت وتاكل من
الأكل اللي هعمله 
Deal
تصبح على خير أه استنا أما أشوف الحرارة وباغتته ب وضع يديها على رأسه ف أربكته فعلتها تلك وقد شعر برجفة تسري في جسده بأكمله من أثر لمستها له فقال ب توتر
كويس كويس وبعدين الحرارة بتتقاس بالترموتر يا
دكتورة مش بالأيد
احساسي أقوى وأصدق من الترموتر
سخيف أوي على العموم شكلك بقيت كويس
كمان بالشكل يعني الحرارة بالاحساس وكويس ولا لأ بالشكل أممم هل ده الطب الحديث أنتي متأكدة أنك دكتورة 
لأ سباكة
قالتها وانصرفت وهو ابتسم لكلمتها الأخيرة فها هي قد استخدمت كلمته التي دوما يقولها لها
أما هي ف توضأت وصلت ونامت حتى الساعة الثامنة صباحا قد اعتادت النوم المتقطع بسبب عملها نهضت ودخلت المطبخ حضرت غداءا سريعا له ثم بدلت ملابسها وقبل أن تنزل دخلت غرفته للاطمئنان عليه وجدته في ثبات عميق لم يشعر بدخولها اقتربت منه ووضعت يداها على جبهته فوجدت أن حرارته تبدو طبيعية وملامحه أكثر استرخاء ف خرجت وأغلقت الباب خلفها بهدوء واستقلت سيارته إلى المستشفى الجديد وهناك ذهبت للإدارة وأخبرتهم بحضورها ثم تعرفت على الدكتورة نور التي استقبلتها بترحاب قائلة
أزيك أنا نور زميلتك في قسم الجراحة
وأنا مريم
أهلا بيكي يا دكتورة مريم أنا فرحانه أوي أن أخيرا جابوا معايا واحدة دكتورة بدل دكتور خالد اللي وشي ف وشه طول اليوم
هو مفيش غير دكتور واحد بس في الجراحة
لا طبعا في بس أنا وخالد في أوضة واحدة وأنتي هتبقي معانا صحيح احنا مش بنقعد كتير عشان زي ما أنتي عارفة قسم الجراحة مبنريحش كتير بس عل العموم إن شاء الله تتبسطي في الشغل معانا
أكيد بإذن الله
صحيح هو أنتي قريبة دكتور أدهم
أه بنت عمه
سبحان الله أنتي شكلك حبوبة كده مش زيه
هو أدهم صعب أوي كده
هو معانا احنا بس كده
قصدك ب احنا مين 
قصدي الستات
طبعا مهو أنتي أكيد بنت عمه وعارفاه
لأ للأسف
أنا معرفش أزاي هو دكتور نساء والغريب أنه شاطر والستات بتجيله مخصوص
لأنه مجتهد وبيركز في شغله
أوعي تزعلي مني عشان اتكلمت عنه كده
مفيش زعل ولا حاجه
سيبنا بقا من دكتور أدهم خلينا فيكي أنتي متجوزة بقا 
كنت ..دلوقتي مطلقة
حد يسيب الرقة والعسل ده
ميرسي بس كنا مختلفين كتيير والنصيب انتهى لحد هنا
عقبالي ما شكلي أنا كمان هحصلك
ليه بعد الشړ ربنا يهديلك الأحوال
طيب تعالى أما أعرفك على روميوالجراحة
قصدك مين 
دكتور خالد
طرقت نور باب المكتب قبل أن تدلف إلى الداخل ثم بدأت بالتعارف قائلة 
دكتورة مريم هتكون زميلتنا في قسم الجراحة وهتقعد معانا هنا في الأوضة
هب دكتور خالد من مجلسه واقفا وابتسم بكل ود وكأنه يعرف مريم منذ سنوات ومد يده لمصافحتها قائلا 
أهلا دكتورة مريم المستشفى نورت
فأشارت مريم بيدها في الهواء وكأنها تسلم عليه إشارة منها إنها لا تسلم على الرجال ثم قالت بابتسامة مجاملة شكرا يا دكتور
فهم خالد مغزى أشارتها ف سحب يده وأكمل حديثه قائلا احناأكيد محظوظين أنك هتشتغلي معانا
بنفس الابتسامة شكرا
لأ بجد على الأقل تريحينا من نور ومشاكلها بدل ما هي مصدعاني بالكلام على جوزها وحماتها
ردت نور أيه يا دكتور خالد نور بقت وحشة دلوقتي
أجابت مريم على الفورهو بيهزر معاكي يا دكتورة
تجاهل خالد نور وحديث مريم معها ونظرلها متسائلا 
وياترى بقا دكتورة مريم متجوزة ولا هتكون متفرغة للشغل
ردت نور بدلا منها لأ مطلقة
شعرت مريم بالحرج الشديد من هؤلاء الفضوليين اللذان انشغلا بالحديث عن أمورها شخصية التي لا تعنيهما ف نظرت إليهما محاولة تغيير مجرى الحديث
وهنا بقا طبيعة الشغل أيه 
رد خالد قبل أن ترد نور الشغل هنا حلو حلو أوى هو صحيح في ضغط شوية بس هترتاحي هنا أوى
أجابت نور حلو أيه الشغل هنا مبيخلصش طول الوقت حالات حالات خصوصا زي ما أنتي عارفة أننا المستشفى الوحيدة في المنطقة ف كل الحالات الطارئة بتيجي هنا
ردت مريم بابتسامة أكيد ضغط الشغل هنا مش هيبقا زي المستشفى اللي كنت فيها هنا المستشفى استثماري ومش كل الحالات تقدر تيجي فيها أما المستشفى اللي كنت فيها حكومي والحالات الطارئة مكنتش بتخلص يعني لو ريحنا طول اليوم نص ساعة يبقا كده اليوم فاضي
رد خالد ليه هو أنتي كنتي تشتغلي فين 
مستشفى قريبة من رمسيس والعباسية
على العموم كويس أنك جيتي معانا هنا احنا هنحاول نريحك على قد ما نقدر قالها خالد برقة
لم ترتاح مريم لطريقة حديثه فقد صدقت نور أنه روميو وملزق أوي كمان
وإذا ب خالد يسمع أسمه في ميكروفون المستشفى دكتور خالد مطلوب في الاستقبال 
طيب بعد أذنك يا دكتورة مريم
أجابت نور دكتورة مريم بس اللي بتستأذنها ونور خلاص ماشي يا دكتور
انصرف خالد وترك نور ومريم بمفردهما نظرت مريم ل نور قائلة 
هو مش أوفر شوية
ههههههه هوه أوفر كتيير هو خالد كده بس هوه طيب و رومانسي أوي يعني نحنوح بطبيعته زي ما دكتور أدهم كده بطبيعته على فكرة أنا وخالد كنا زملاء في الجامعة ثم استطردت بابتسامة ماكرة على فكرة خالد كمان مش متجوز أصله لسه ملقاش اللي تخطفه زي ما بيقول
ربنا يختارله الخير على العموم أنا مش بحب اتكلم في خصوصيات حد
قصدك أيه متكلمش معاكي يعني
لأ مش قصدي كده قصدي يعني ديه حياته متجوز أو لأ ده شيء ميشغلنيش ف حاجة ..
ظلا حتى أذان الظهر بلا حالة واحدة شعرت مريم بالملل الشديد ف هي غير معتادة على الجلوس بلا عمل هكذا أستأذنت نور لتذهب وتتوضأ وتصلي الظهر ..صلت ثم تذكرت أن تطمئن على أدهم هي أصلا لم تنساه كان
بالها مشغول عليه طيلة الوقت كيف سيتصرف وهو بحالته تلك قامت واتصلت به ف البداية لم يجيبها ظنت أنه مازال نائما لكنها وجدته بعد ثوان يتصل بها مجددا
أسفة صحيتك من النوم
لأ كنت صاحي بس الموبيل وقع لما جيت أرد
أيه فطرت 
لأ هقوم أفطر
على العموم الفطار جنبك على الفوتيه افطر وخد الدوا
ماشي ..أيه أنتي يومك ماشي أزاي 
ممل شوية أنا كنت واخدة على الشغل أكتر من كده وفي تلك اللحظة سمعت اسمها في الميكروفون دكتورة مريم مطلوبة في الاستقبال شكلهم سمعوني ف الشغل جه هقفل أنا هبقى أرجع أكلمك سلام
سلام
ذهبت مريم للحالة ولم تكن شديدة الخطۏرة قامت بإجراء اللازم ومضى اليوم بعدد حالات قليل وبعد انتهاء يوم عملها أثناء خروجها من المستشفى عرض عليها خالد أن يوصلها بسيارته لكنها أعتذرت وأخبرته بأن معها سيارة كان يصر على أن يوصلها ل سيارتها لكنها لم تعلم بماذا
تجيبه إذا سألها لما سيارة أدهم معها فقررت أن تخبره إنها لن تعود لمنزلها الآن لأنها ذاهبة للتسوق من إحدى الهايبر ماركت الموجود بجوار المستشفى وبالفعل ذهبت هناك وانتظرت نصف ساعة ثم عادت مرة آخرى لسيارتها وانطلقت عائدة إلى شقة أدهم الذي بادرها بالسؤال حينما رآها
أيه أتأخرتي ليه 
مفيش بس اضطريت أروح الهايبر ماركت اللي هناك
نظر أدهم متسائلا ليه يعني 
لأن دكتور خالد اللي معايا في القسم كان عايز يوصلني بعربيته ولما قولتله إني معايا عربية قالي خلاص هوصلك مكان ما أنتي راكنة وأنا خۏفت يكون عارف عربيتك ويسأل هي معايا ليه مهو الكدب ملهوش رجلين لازم تخليني أكدب يعني
وهو خالد ده يوصلك ليه أصلا هو أنتي لحقتي تعرفيه.. أنا عارفه خالد ده مبيضيعش وقت ومفيش ست بتعدي من تحت أيده إلا ولازم يشبك معاها وأنتي أيه بقا الواضح أنك سيبتيه وأديتله فرصة ل كده
رفعت حاجبيها بعدم فهم فرصة أيه اللي أديتهاله ! واحد زميلي وبيتكلم معايا وكنا خارجين في نفس الوقت قالي هوصلك قولتله لأ أنا مش مروحة دلوقتي شكرا فين بقا أديته فرصة ومعرفش إيه
وأيه يخلي واحد يوصل واحدة متجوزة أصلا 
هو مش أنتا قايلي أقول إني مش متجوزة
نعم ! أنا قولتلك متقوليش أننا متجوزين أنا وأنتي ..يعني أنتي قولتلهم أنك آنسة 
لا طبعا قولت الحقيقة قولت إني مطلقة
أأأأأأه قولتيلي بقا وطبعا خالد مصدق وقال واحدة مطلقة بقا وهتبقى على راحتها وعايشة لوحدها يعني سايبة ومش بس يوصلك لأ ده ممكن كمان يطلع يريحله ساعتين عندها ويرجع أخر فرفشة وطبعا أنتي بكلامك وطريقتك حسستيه ب كده معملتيش اعتبار لل راجل اللي أنتي متجوزاه أيه خلاص مش عارفة تبقي محترمة شوية وأيه من أول يوم كمان
كانت مريم تقف مصډومة من هول ما تسمعه من إهانات وتجريح من أدهم لم تتوقع قط كل تلك الكلمات الموجعة لكن سرعان ما لمت أشلاء كرامتها التي بعثرها وتركت العنان ل لسانها يخبره بما يستحقه ف نظرت له بكل عڼف وإباء قائلة 
أخرس خالص واحترم نفسك أنا مش هسمحلك تغلط فيا أكتر من كده أنا محترمة غصبن عنك وعن أي حد ومحدش يقدر يقول عني أي كلمة وحشة مين قالك
أن المطلقة لازم تكون ست مش كويسة أو ماشية على حل شعرها زي ما بتقول هي ذنبها أنها اتجوزت واحد مكتوب في بطاقته أنه ذكر لكن ولا يعرف حاجة عن الرجولة أكيد الناس كلها دماغها مش قڈرة زيك وشكاكين في كل اللي حواليهم مش عشان واحدة ۏجعتك توجع كل واحدة تقابلها أنا مش هشيل ذنب حد تاني أنا كمان اتوجعت أكتر منك وشايلة ۏجع محدش شايله لكن عمري ما حملتك الذنب لأنه مش ذنبك.. أنتا واحد مغرور ومعندكش احساس ولا ډم ودلوقتي بس عذرت الست اللي ۏجعتك لأنك أكيد أنتا اللي خليتها تعمل كده أنتا متتعاشرش أصلا ده أنا بنت عمك وعملت فيا كل ده أنا خلاص مش هقعد معاك تاني طلقني حالا طلقني مش هفضل على ذمتك ثانية واحدة
كان أدهم غير مصدق حديثها معه فقد كانت تتحدث پعنف وبهجوم شديد عليه ولهجة لم يسمعها منها قط ..لم يرد عليها ولم يجيبها لأنه لو ترك العنان لنفسه لضربها لكنه أقسم على نفسه منذ يوم زواجهم أنه لن يمد يده عليها مرة آخرى فحاول أن يتحكم في غضبه لكنها لم تصمت حاولت استفزازه أكثر فقالت بلهجة أكثر حدة 
لو راجل طلقني وإلا والله ل هنزل من هنا وهروح للمحامي وأرفع قضية خلع
قال متصنعا البرود والله وهتقولي عايزة تتخلعي ليه بقا
هقولهم حارمني من حقوقي الزوجية هفضحك هعمل كل حاجة ممكن تتخيلها أو حتى متتخيلهاش طلقني حالا
هنا خرج أدهم من هدؤه ونظر لها في عصبية قائلا أنتي طااالق روحي بقا اتجوزي اللي يديكي حقوقك الزوجية ما أنتو كلكم .....قال لها لفظ بذيء 
نظرت له پغضب شديد وكانت ستمد يدها لټصفعه ردا على أهانته تلك لكنه أمسك معصمها بقوة وقال لها ب عڼف 
قسما بالله لو مكنتش ماسك نفسي عنك لكنت علمتك الأدب صح
أفلت يدها وتركها ودخل غرفته وقبل أن تدخل هي الغرفة لتأخذ ملابسها سمعت جرس الباب يدق لم تعيره انتباه وما هي إلا لحظات حتى أتاها الصوت الذي تعرفه جيدا الصوت الذي جعلها تتصنم في محلها لا تعلم ما يتوجب عليها فعله الآن 
ترى من جااء إليهما وهل سيغير من وضعهما
شيء أم ان علاقتهما قد انتهت عند هذا الحد 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 5
أفلت يدها وتركها ودخل غرفته وقبل أن تدخل هي الغرفة لتأخذ ملابسها سمعت جرس الباب يدق لم تعيره انتباه وما هي إلا لحظات حتى أتاها الصوت الذي تعرفه جيدا الصوت الذي جعلها تتصنم في محلها لا تعلم ما يتوجب عليها فعله الآن أنه صوت عمها وليس بمفرده بل ومعه زوجته أيضا ظلت مريم بغرفتها لترى ماذا سيقول أدهم وكيف سيخبر عمها بخبر طلاقهم هذا وأسبابه وذلك بعد شهر واحد من زواجهم ..انتظرت في غرفتها حوالي ربع ساعة قبل أن يأتي أدهم إليها ..طرق على الباب طرقات خفيفة ثم دخل قال لها وهو متحاشيا النظر إلى وجهها 
بابا وماما بره 
سمعت 
أنا مقولتش حاجة عن اللي حصل دلوقتي بابا تعبان وجه هنا عشان يكشف ويعمل أشعة وتحاليل وهيقعدوا معانا كام يوم ومكنش ينفع أقوله اللي حصل ممكن يتعب أكتر احنا منعرفش هو ماله أصلا وكمان خبر زي ده منعرفش وقعه أيه عليه وهنبقا ثبتنا الكلام اللي اتقال عنك في البلد وبدل ما كنت متجوزك عشان سمعة عمي هبقا نيلت الدنيا أكتر 
مريم بلهجة ساخرة سمعة عمك! ههههه حلوة ديه أنتا نيلتها من اللحظة اللي شكيت فيها في بنته وصدقت عنها الكلام اللي اتقال لأ مش بس كده ده أنتا قولت أكتر من اللي أي حد قاله 
مش وقته الكلام ده دلوقتي خلينا نخرجلهم ونبقا نتكلم بعدين أنا قولتلهم أنك مريحة جوه شوية وإني
داخل أصحيكي هسيبك تغيري هدومك بسرعة وتطلعيلنا بره امسحي وشك ده عشان محدش ياخد باله أنك كنتي معيطة ومتتأخريش 
ماشي 
في الريسبشن .. 
مريم بتغير هدومها وجاية حالا البيت نور بيكم يا بوي 
ابتسم والده قائلا بوي أيه يا ولدي هو أنتا عمرك أتحددت صعيدي ما لغوة مصر وبلاد الخواجات نسيتك لغوتك ومبجيتش تتحدت بيها 
هههههه ماشي يا حج أنا قولت أفرحك شوية يعني ..بس قولي يا حجوج أنتا كبرت ولا أيه مش شايف أمي لسة شباب أزاي عجزتك أنتا وفضلت هي زي ما هي ولا كأنها داخلة عل الستين 
ردت والدته ستين أيه يا واد أمك لساتها ف التلاتين 
طب يا ولية جولي في الاربعين 
أدهم بمزاح ههههههه أه كده بقا انتا هتعدي الخطوط الحمرا يا حج 
وفي تلك الاثناء أتت مريم محاولة التظاهر بابتسامة
ونظرت لهم مرحبة 
أيه الزيارة الحلوة أوى ديه يا عمي نورتونا والله أنتا وطنط 
الحمد لله يا بتي شوية تعب بسيط وهيروح لحاله بس مرت عمك بتجلج عليا حبتين جالت لازمن ندلى على مصرجولتلها نكشف هناك هو يعني الصعيد مفيهوش حكما جالتلي لأ لازمن ولدي هو اللي يطمني وبالمرة نطمن عليكوا 
احنا بخير طول ما أنتو بخير يا عمي 
والد أدهم اسكت يا أدهم يا ولدي من ساعت الكلام اللي دار بينك وبين أحمد خال مريم والكل اتخرس وحطوا لسانتهم جوه خشمهم وده خلاني أحمد ربنا أني جوزتك ل بت عمك عشان أنتا أكتر واحد هيحافظ عليها وتحميها بعدي ربنا يخليكوا لبعض يا ولاد 
تسلم يا حج وربنا يخليك لينا أنتا والحجة 
والد أدهم وقد وجه بصره تلقاء مريم الجالسة بجواره ألا صحيح يا بتي أدهم عامل معاكي أيه 
قالت زوجته مقاطعة أدهم ولدي هو في زييه ده سيد الرجالة ولد أصول ولد الحاج محمود 
رد عليها زوجها قائلا طبعا مين يشهد للعريس يا ولية سيبي العروسة هي اللي تجول 
نظرت مريم ل أدهم نظرة بها كل الحزن والۏجع لكن سرعان ما اتجهت بنظرها لعمها وقالت بابتسامه مصطنعه فعلا يا عمي مفيش زي أدهم بيدافع عني ويجبلي حقي سند حقيقي وضهر خلاني أعرف قد أيه ربنا بيحبني عشان رزقني بيه كفاية إني مبقتش خاېفة من حاجة ولا من حد وأنا معاه وكفاية أنه دايما واثق فيا وعمره ما بيفكر يجرحني أو يوجهلي أي أهانة هو ده الراجل الصح يا عمي 
تعجب أدهم من حديثها الغير متوقع عنه 
شعركأنها قد صڤعته على وجهه وندم على حديثه معها ف استرق نظرة سريعه لها ثم وجه بصره لوالده قائلا 
مريم مش بنت عمي وبس ديه حتة مني يا حج متخافش عليها ف عنيا 
نظرت له والدته بحب قائلة الله اكبر عليكوا يا ولاد ماشاء الله عليكوا أجده نحسدكوا يا ولدي 
لأ يا حاجة عين الحبايب مبتحسدش ثم أردف قائلا طيب هطلب غدا بقا لأن مريم جت مرهقة ومعملتش غدا لسة وأكيد أنتو جوعتوا ف نجيب أي حاجة دليفري 
لأ يا ولدي هي ديه حاجة تفوتني أني جايبة معايا وكل من اللي جلبك يحبه بط ورز معمر بالسمن البلدي وحمام 
أيه كل ده يا أمي بس ليه تعبتي نفسك وكمان شايلين كل ده
ووه أمال العروسة توجف في المطبخ وتتعب نفسيها يلا يا مريم يا بتي ندخل المطبخ نحضرلهم الوكل 
قالت مريم متتعبيش نفسك يا طنط أنا هحضر كل حاجة أنتي ادخلي غيري هدومك وأنا هجهز الغدا 
لا يا بتي والله ما
يحصل لازمن أكون معاكي هو الأكل بس ناجص يتسخن تعالى يا ولدي وريني هننعس فين 
هنا انتبه أدهم أن غرفة مريم بها ملابسها ماذا عليه أن يقول لوالدته وهي أيضا وجدته قد أيقظها من تلك الغرفة وغرفته بها كل ملابسه ماذا عليه أن يفعل وهنا قاطعته والدته وهي تهتف باسمه 
أدهم أدهم يا ولدي 
نعم يا أمي 
أيه يا ولدي أنتا مخبرش وين طريج الأوضة 
لا تعالي يا أمي اتفضلي من هنا 
وه يا ولدي هي ديه أوضتكم 
لا أوضتنا هناك مش ديه 
أمال ليه مرتك كانت نعسانه فيها وخلجاتها كمان اهنه طمني عليكوا يا ولدي أوعاك تكون لسه مجربتلهاش 
لأ أزاي بس يا أمي كل الحكاية إني زي ما أنتي عارفة أنا نومي وحش وبتقلب كتيير ف بخاف مريم متعرفش تنام جنبي براحتها ف كل واحد فينا بينام في أوضة وعلى فكرة بره كمان بيعملوا كده 
ووه كل واحد ينام ف أوضه وديه تاجي أزاي! هية ناجصة كمان تجاليع بره وجوه اللي خبراه أن الراجل ومرته بيناموا ف فرشة واحدة أمال يبجوا متجوزين أزاي 
أدينا هنام ف أوضة واحدة أهوه يا ست الكل يلا بقا حطي هدومك وهدوم الحج ولو في أي حاجة ناقصاكي أندهي عليا 
تسلم يا ولدي 
خرج أدهم من الغرفة وأشار ل مريم بيده قائلا بصوت خاڤت 
مريم بعد أذنك تعالى ثواني 
في أيه 
أمي سألتني ليه هدوم مراتك هنا قولتلها أن كل واحد فينا بينام ف أوضة لوحده عشان أنا بتقلب كتير وبخاف متخديش راحتك وكده ودلوقتي بقا خدي هدومك حطيها في الضرفة اللي على الشمال أنا فضيتهالك عشان تحطي حاجتك فيها 
يا سلام وأنتا هتنام فين 
هنا طبعا ف أوضتي 
وأنا 
بردو هنا في أوضتي 
نعم أزاي بقا مينفعش طبعا أنا لا يمكن أنام معاك في اوضة واحدة أنتا راجل غريب 
غريب! أنا جوزك يا مريم إن كان قصدك عشان الطلاق وكده ف أصلا شرعا الست بتفضل قاعدة ف بيت جوزها لحد فترة العدة وتفضل بلبس البيت عادي وكل حاجة عادي 
أنا عارفة الكلام ده كويس بس ده أصلا للمتجوزين أحنا مش متجوزين أحنا عاملين متجوزين بنمثل مش أكتر 
ماشي كملي تمثيل بقا 
وفي تلك اللحظة هتفت والدة أدهم على مريم قائلة 
مريم يا بتي هو المطبخ منين أصلي مجيتش الشوجة ديه جبل أجده 
تعالي يا مرات عمي اتفضلي 
وفي المطبخ ...... 
أيه يا بتي أدهم عامل معاكي أيه أنا خابرة ولدي طبعه صعب وخصوصا من بعد سفرية أمريكا ديه اتغير جوي مخبراش ليه بس أنتي غيرتيه أنا جولت أنه عمره ما هيتجوز أبدا لانه من ساعت ما رجع وهو كاره الحريم كلاتهم مخبراش أيه السبب بس والله يا بتي
أدهم ولدي مافي أطيب منه في الدنيا كلاتها وحنين حنية مش موجودة ف الزمن ده وجدع مش بجول أجده عشان هو ولدي يعلم ربنا المهم انك تشدي حيلك بجا وتجيبلنا ولي العهد 
لسه بدري ياطنط أحنا متفقين نأجل شوية أنتي عارفة أنا مريت بتجربة صعبة ومحتاجة اتحسن واتهيأ نفسيا الأول قبل ما افكر ف موضوع الحمل والخلفة ده 
بشوجك يا حبيبتي أنا مش بجول أجده عشان اتدخل بيناتكم لاوالله يا بتي بس نفسي أفرح بيكوا مش أدهم بس اللي ولدي أنتي كمان بتي يا مريم بت الغالية والغالي ربنا يعلم معزتهم في جلبي الله يرحمهم 
الله يرحمهم أنا عارفة والله يا طنط ربنا يخليكي لينا 
ضهره علطول تبتسمي ف وشه وتكوني هادية أجده ... 
إذا بأدهم يأتي من خلفهم قائلا 
أيه كل ده مش بتقولوا الأكل جاهز أمال لو مكنش جاهز ده أحنا جوعنا أوي بقا 
وووه يا ولدي رجفتني روح أنتا عند بوك واحنا هنجيب الوكل وناجي طوالي 
ثم وجهت بصرها تلقاء مريم قائلة يلا يا بتي لأحسن ياكلنا 
تناول الجميع الغداء الشهي التي أعدته والده أدهم وفي تلك الاثناء 
ما توكلي جوزك يا مريم قالتها والدته بابتسامة وغمزة لها 
قال والده مش تبجى تخلي بالك يا ولدي ولا العروسة طيرت عجلك وصابت يدك ورجلك 
طبعا يا حج مش بنت عمي والحب ۏلع ف الدرة بقا قالها ضاحكا وهو ينظر داخل عينيها وهي تطعمه بالمعلقة في فمه 
فاهتزت المعلقة من يدها واحمرت وجنتاها كان يتعمد أن ينظر داخل عيناها وهو يتحدث حتى يرى ردة فعلها تلك وهو لا يعلم لماذا لكن فإنها تصبح جميلة لا بل فاتنة حينما تستحي وتحمر وجنتيها ف نظر لها ثم وجه بصره تلقاء والديه قائلا لهما بمرح 
أهو كل أما أكلمها أو أقولها كلمتين حلوين وشها يحمر كده 
ضحكت والدته بتستحي يا واد هي البنتة المتربية أجده مش زي الخواجات 
أردف والده بابتسامة الحياء شعبة من شعب الايمان يا ولدي 
قال أدهم بمزاح وهو أنا بكره الحياء يا حج ده أنا بمووت فيه وف الخدود اللي بتحمر ديه 
حاولت مريم تغيير مسار الحديث بعدما شعرت بوجنتيها كادت تحترق من شدة خجلها على أثر كلماته الناعمة التي لم تعتاد عليها إليها ف تسائلت وهي تنظر بإتجاه عمها بصوت مبحوح 
صحيح يا عمي هو أيه الأعراض اللي عندك بس الأعراض المستمرة اللي بتحس بيها معظم الوقت ومن أمتا 
بصي يا بتي من أسبوع أجده بحس بۏجع ف بطني من فوج هنيه وساعات بتقيا الوكل وملياش نفس لحاجة واصل وكمان بحس بۏجع ف كتفي اليمين وعندي لامؤاخذه يعني امساك 
طيب بص ياعمي بعد الأكل أنا هكشف عليك أنا عندي شك ف حاجتين وإن شاء الله بسيطة يعني 
خير يا بتي 
خير يا عمي لما أكشف عليك وبردو نروح المستشفى ونعمل تحاليل واشاعة وبإذن الله نطمن 
نظر لها أدهم قائلا أيه شاكة في ايه 
Appendix or gallbladder 
اشمعنا يعني 
يعني الأعراض مش هتخرج بره
كده وبعدين أنتا ناسي إني دكتورة جراحة والأعراض ديه بتمر عليا كتير 
قالت عفاف أيه يا ولدي أنتو هتجلجونا ليه وعمالين ترطنوا بالخواجاتي واحنا مفهمينش حاجة واصل 
متقلقيش يا أمي الحج بخير وزي مقالتلك مريم بسيطة بإذن الله 
ردالحاج محمود تجلجي من أيه يا ولية وبتي وولدي دكاترة كد الدنيا 
عارف يا حج مش تعبك غير أكل أمي ده قالها أدهم مازحا 
ليه يا ولدي مش عاجبكوا الوكل 
لأ طبعا يا أمي جمييل بس دسم جدا والحج يبقا تقيل عليه وعليكي كمان 
له يا
واد أنا لسه صغار بوك اللي عجز وكبر خلاص 
أدهم هههههههه شوفت يا حج أهي طلعتك أنتا اللي كبرت وهي لأ 
الحمدلله قالتها مريم بعدما أنهت طعامها 
قالت عفافأيه يا بتي لحجتي شبعتي هو ده وكل لازمن تتغذي وتبجي بطة زيي أجده 
أدهم يا أمي سيبي مريم هي حلوة كده 
مريم طب أنا هستناك جوه يا عمي بعد ما تخلص الأكل عشان نتطمن عليك وأنتي يا مرات عمي اغسلي أيدك ومتعمليش أي حاجة هطمن على عمي وهلم كل حاجة ومتقلقيش في غسالة أطباق هنا هنحط فيها الأطباق يعني مش هتعب ف حاجة 
رد أدهم قائلا متشغليش بالك أنتي يا مريم أنا هلم كل حاجة واشغل عليهم الغسالة 
بأيدك ورجلك دول تقعد ومتتحركش كتير عشان الغرز متفتحش متهيألي قولتلك كده ريح اليومين دول وهتبقى زي الفل متنساس چرح رجلك عميق ثم التفتت ل عمها قائلة بمزاح أتفضل يا عمي أحنا هناخد بعضنا ونسيب طنط وأدهم هنا مع بعض لوحدهم 
عفاف بمزاح بجا أجده يا مريم ماشي يا بتي مرات عمك دلوجت بجت عفشة طب مش هكملك الحديت اللي كنا بنجوله في المطبخ 
صحيح يا أمي هو أنتو كنتو بتقولوا أيه قالها أدهم متسائلا بفضول 
مريم لأ أوعي يا ماما تقوليله حاجة 
أدهم بقت ماما كمان لأ أنا لازم أعرف كنتوا بتقولوا أيه جوه ها يا أمي قوليلي 
مريم برجاءبالله عليكي يا ماما متقوليش حاجه 
خلاص يا ولدي حلفتني بالله طيب روحي يا بتي طمنينا على عمك وأنا مش هجوله حاجة واصل 
دخلت مريم مع عمها في غرفتها وظلت عفاف مع ولدها يتحدثان 
مريم ديه بت حلال يا ولدي حافظ عليها وخلي بالك منيها وأجدعن رايدين نفرح بعوضكوا وأشيل ولدك وأوعى تجولي زييها أنكوا مبتفكروش في موضوع الحبل دلجيت 
انسي يا أمي الموضوع ده خالص دلوقتي يمكن بعدين الله أعلم 
بس يا ولدي مرتك فيها حاجة عينيها حزينة حاول يا ولدي تنسيها اللي فات وتكون ليها ضهر وسند الست منينا محتاجة الطبطبة وبت عمك ملهاش غيرنا يا ولدي أنتا دلجيت بجيت جوزها وولدها وبوها وخيها وكل ناسها خليها دايما تحت جناحك وضلل عليها اعتبرها زرعتك وأرضك اللي كل ما ترويها بحبك وحنانك هتطرح كل حاجة حلوة 
أدهم بدعابة أيه يا أمي أنتي بقيتي أسامة منير ولا أيه 
بتتمسخر عليا يا واد أيه أسامة منير ده أااه مش ده اللي بياجي ف الأذاعة وبيجعد يجول حديت عن الحب والكلام ده 
الله ده أنتي متابعة بقا أيه بتسمعيه عشان الحج ولا أيه 
بابتسامه أتحشم يا واد 
وفي تلك اللحظه خرجت مريم من الغرفة فسألها أدهم 
ها طلع أيه 
غالبا زي ما قولتلك بس الأكثر احتمالية بالنسبالي gallbladder 
اشمعنا 
وفي تلك الاثناء خرج عمها من الغرفة هو الاخر ف نظر لهما قائلا 
ها يا مريم يا بتي عرفتي اللي عندي ده من أيه 
أه يا عمي غالبا التهاب في المرارة وهو ده اللي عاملك الۏجع ده أنا كنت شاكة فالتهاب في الزايدة او المرارة بس غالبا هي المرارة على العموم بكرة هتيجي معايا المستشفى نعمل آشعة ونطمن ونتأكد ونشوف سببها أيه وإن شاء الله خير 
الحاج محمود أنا مش خاېف من حاجة واصل يا بتي طول ما أنتي معايا 
أدهم بمرح أيه يا حج وأنا مليش نصيب من الدلع ده 
الحاج محمود له أنتا رجال والرجال ميتجلعوش الجلع ده للحريمات وبس 
المهم يا عمي لازم تاخد بالك من الأكل مينفعش تاكل غير مسلوق ومشوي أو سوتيه 
مالت والدة أدهم على أذنه متسائلة أيه السوتيه ده يا ولدي 
أدهم هههههه يعني خضار متشوح ني ف ني بنقطة زيت أو مكعب زبدة واحد مش مسبك وزبدة وسمنة والدسم بتاعك ده 
عفاف وه وهو ده يبجى وكل يا ولدي 
أدهم لازم يا أمي عشان صحة الحج 
وفي السهرة بينما كان الجميع يشاهد التلفاز قالت مريم 
صحيح يا ماما لو عايزين تاخدوا دش عشان تراب السفر وتهدوا جسمكم كده أقوم أجهزلكم الحمام 
ردت عفاف قائلة أه والله يا بتي خدتيها من على لساني لسه كنت هجولك إني عاوزة أتحمم ..تدخل أنتا الأول يا محمود ولا أدخل أنا 
أنا هدخل
الأول يا عفاف وأنتي حضريلي
خلجاتي 
قال أدهم مازحا طب إيه مش عايز عفاف معاك يا حج جوه واحنا مش هنفهم غلط ولا حاجة 
اتلم يا واد هو احنا لسة صغار عل الحديت ده قالتها عفاف 
دخل الحاج محمود وأخذ حمامه وتلته زوجته عفاف وبينما كان الجميع قد عادوا إلى جلستهم قالت مريم 
طيب بعد أذنكم أنا كمان هدخل آخد شاور لأني لما جيت كنت مجهدة وملحقتش أخد الحمام بتاعي 
الله هو كلكم هتاخدوا شاور وأنا اللي هفضل معفن كده أنا نفسي فيه من بدري 
قالت مريم بخبث وبابتسامة حاولت قدر الامكان أن تخفيها أيه مكفكش الدش بتاع امبارح 
هو ده كان دش يا شيخة ده كان تعذيب 
شعر أدهم ومريم أن والده وأمه ينظران إليهما ولا يفهمان عما يتحدثا فردت مريم ل توضح الأمر لهما 
أصل امبارح يا ماما أدهم كان سخن بسبب الچرح ف كان لازم دش بارد عشان السخونية تنزل ف شديته وسندته لحد البانيو وحطته ف مية فاترة بهدومه عشان الحرارة تنزل 
قالت عفاف بحنان يا ضنايا ياولدي أنتا كنت تعبان أجده 
الحمد لله بقيت أحسن يا أمي 
عفاف طب يا ولدي طالما مريم هتدخل تتحمم أدخل معاها وأهي بالمرة تساعدك 
شعرت مريم بالحرج الشديد وأدهم لم يعلم بماذا يجيب والدته التي شعرت بدورها بحرج الاثنين فقالت 
عادي ياولاد والله متتحرجوش أنا والحج هندخل ننعس وأنتي تدخلي تساعدي جوزك 
لا يا امي مش لازم أخد الدش النهارده عادي بكرة بقا 
لا والله يا ولدي لازم تتدخلوا مع بعض أنا حلفت وخلاص 
ردت مريم بخجل لا يا ماما أنا مش بعرف أخد شاور مع حد مش هينفع 
خلاص أدخلي مع جوزك ساعديه وبعدين أبجي خدي الدش بتاعك ومالت على أذن مريم هامسة احنا جولنا إيه يا بتي الرجال يحب مرته تجلعه 
شعرت مريم أنه لا مفر من اقتراح والدة أدهم الذي لن تتنازل عن تنفيذه فقررت أن تنهي الجدال في هذا الموضوع 
نظرت له بغيظ وبأبتسامة مصطنعة قالت اتفضل يا حبيبي أدخل اسبقني على الحمام وأنا هجيبلك الهدوم وأحصلك 
عفاف بود طيب أنا وعمك بجا هنجوم ننام تتمسوا بالخير 
وحضرتك من أهل الخير 
قام أدهم ودخل الحمام وذهبت مريم وأحضرت ملابسه ثم طرقت باب الحمام ودخلت بعد أن أذن لها وكان مازال بكامل ملابسه نظر لها بحرج قائلا 
أنا أسف مكنتش أعرف أن أمي هتفكر ف كده وتقترح الاقتراح ده على العموم مټخافيش أنا مش هضايقك أنا هدخل أخد دش وهشد الستارة بتاعت البانيو وأنتي خليكي
قاعدة هنا بس لحد ما أخلص عشان تساعديني ألبس هدومي 
ماشي 
طيب ممكن تساعديني بقا عشان أقلع هدومي 
ساعدته مريم في خلع ثيابه وتركته يكمل خلع بقية ملابسه وانتظرت حتى انهى استحمامه وارتدى بعض منها حتى يستر جسده وناداها لتساعده في ارتداء الباقي وبالفعل ساعدته في ارتداءها ثم أسندته للوصول إلى غرفته ودخلت لتأخذ حمامها هي الآخرى ولم تتأخر كثيرا وخرجت ودخلت غرفته التي ستنام معه فيها حتى يعود والداه للصعيد مرة آخرى وقبل أن تدخل طرقت الباب عدة طرقات خفيفة ثم أذن لها أدهم بالدخول ف نظرت له قائلة 
أنتا كنت نمت أسفة لو كنت صحيتك 
لأ مكنتش نمت ولا حاجة أنا صاحي ومستنيكي 
طيب هنعمل إيه هنام أزاي 
عادي هتنامي على السرير وأنا هنام على الفوتيه ده 
لا طبعا أنتا هتنام على سريرك عادي وأنا اللي هنام على الفوتيه 
لا مش هينفع بصي كده الفوتيه ده بيتفتح وبيبقا سرير ومحدش هينام عليه غيري 
لأ مش ... 
قاطعها قائلا مفيش لأ أنا قولت وخلاص بس قبل ما تنامي أنا عايز أتكلم معاكي كلمتين أنا أسف جدا على الكلام اللي قولتهولك وأسف على كل حاجة متزعليش مني مكنش قصدي
مفيش حاجة حصل خير أنا كمان مسكتش ورديت بكلام سخيف وغلطت معاك وده مكنش ينفع لأنك مهما كان جوزي بردو واحترامك واجب عليا 
لأ انتي استحملتيني كتيير وأنا زودتها معاكي أوي النهاردة ف كان لازم تعملي كده على العموم أنا آسف وأوعدك هحاول مكنش سخيف معاكي تاني كده 
ماشي شكرا على العموم أنا كمان آسفة وبعدين أنتا مش هتضطر تستحملني تاني أنا خلاص هرجع شقتي 
لا طبعا أنتي هتفضلي معايا هنا وهنفذ اللي اتفقنا عليه بس اسمحيلي أرجعك على ذمتي تاني 
ملهوش لازمة 
لأ طبعا ليه لازمة أحنا هنقعد مع بعض فترة مش قليلة ف لازم تبقي مراتي عشان لو العدة عدت يبقى مفيش حرمانية من وجودك معايا 
وأيه لازمته أني ابقى معاك 
معلش عشان محدش يفكر يتكلم عليكي تاني سيبيني أنا اللي أحدد أمتا الوقت المناسب اللي نطلق فيه موافقة 
أماءت رأسها بالموافقة موافقة 
نظر ل عينيها مباشرة لأول مرة بقصد وقال مريم أنا رديتك لعصمتي 
شعر من أثر تلك النظرة بوخزة في قلبه لم يعلم سببها هي نفسها ارتبكت من تلك النظرة وكأنها هي الأخرى قد أصابتها تلك الوخزة وحتى تخرج من ذلك التوتر والارتبارك قالت وهي تبتعد بعيناها عنه 
طب يلا بقا عشان تنام ..صحيح أخدت الدوا بتاعك 
تصدقي نسيته 
معقولة كده 
أنا جبته هنا على التسريحة ونسيت أخده 
طيب أنا هقوم أجبهولك ..أتفضل بالشفا إن شاء الله 
شكرا على تعبك 
العفو مفيش تعب ولا حاجة تصبح على خير 
وأنتي من أهله 
طب تعالى أما أفردلك الفوتيه وأغطيك 
كمان بس كده كتير 
عادي مش هعمل حاجة صعبة يعني
نام كلا منهما ب مكانه وبعد وقت ليس بالكثير استيقظا على صوت والدته التي طرقت على الباب عدة طرقات ولم تنتظر أن يجيبها أحدهم فما لبث أن فتحت باب غرفتهما وهي تستنجد ب أدهم 
لكنها وقفت لحظات تستوعب فيها ما رأته لما كلا منهما ينام ف مكان منفصل عن الآخر
ترى كيف سيفسر أدهم لوالدته ما رأته للتو هل سيضطر للإفصاح عن حقيقة علاقته ب زوجته أم أنه سيستطيع أن يخرج من ذاك المأزق بطريقة آخرى 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت السادس
استيقظ أدهم أولا ثم مريم الفزعة كعادتها التي طمأنها زوجها بنظراته وتوجه نحو والدته متسائلا بقلق 
في أيه يا أمي أيه اللي حصل 
الحجني يا ولدي بوك چتته جايدة ناركنت
نعسانة وجلجت وجومت اشرب وبطمن عليه لجيته أجده
اندفع الجميع نحو الغرفة التي بها والده وضعت مريم يدها على جبهة عمها فوجدته حرارته مرتفعة للغاية ذهبت واحضرت الترموتر لتقيس حرارته فوجدتها 41 اتصل أدهم بالصيدلية الوحيدة الموجودة بالقرب منهم وطلب احضار حقنه خافضة للحرارة أعطى والده الحقنة وأخذه بمساعدة مريم للحمام لأخذ حمام بارد ليقلل من حرارته تلك تماما كما فعلت معه هي بالأمس وبعد حوالي ساعة بدأت الحرارة تنخفض بشكل تدريجي وهنا تسائل أدهم
تفتكري
أيه سبب الحرارة المفاجأة ديه 
ما أنتا عارف يا دكتور أن من اعراض ال appendix أو ال gallbladder الاتنين هي الحرارة وأكيد ال inflammation شديد
والدة أدهم بقلق يا ولدي ما بلاش الكلام اللي مهنفهمهوش واصل ده اتحددتوا عربي عشان متجلجوناش
اطمني يا أمي مريم بتقول أن الحرارة اكيد بسبب التهاب المرارة أو الزايدة لأن كل لما بيزيد الالتهاب بتخلي الحرارة ترتفع على العموم بكرة نتطمن بإذن الله ..ثم نظر
لوالده قائلا أيه يا حج مكتوبالك تاخد أتنين دش ورا بعض
والده بتتمسخر على ابوك يا واد وبعدين ما أنتا لسه واخده عشية
أه والله يا حج لسة واخده بس كان مبهدل عن كده اتبهدلت أوي من الأخت مريم
مريم بابتسامة الله انتا تقيل هو أنا كنت هشيلك يعني
متصلي على النبي يا بتي قالتها عفاف 
عليه أفضل الصلاة والسلام
قال أدهم طيب نسيبكم بقا تكملوا نومكم ونكمل احنا كمان نومنا يلا تصبحوا على خير
عايزاك هبابة يا ولدي مش هنتأخر عليكوا أوعي لعمك الحج يا مريم
ف عنيا
تسلم عينك وجلبك يا بتي
وفي الريسيبشن دار بين أدهم ووالدته الحديث التالي
أيه اللي شوفته ده يا ولدي
شوفتي أيه يا حجة
أنتا مش بتنعس ف فرشتك جار مرتك ليه
ما أنا قولتلك يا أمي إني نومي وحش وبخاف ارفس واخبط مريم وبعدين كمان عشان الچرح اللي ف رجلي
له يا ولدي أنتا عتخبي عليا حاجة عل راحتك يا ولدي بس وجت متحب تتحددت جلبي مفتوحلك تتمسى بالخير يا حبيبي
وذهبت للغرفة التي ستنام بها دون أن تنتظر منه رد .....
عفاف يلا يا بتي جومي روحي ل جوزك معلش جلجناكوا وطيرنا النوم من عينكوا
مريمأزاي بس تقولي كده يا ماما ده عمي ده عوض بابا في الدنيا ربنا يخليه لينا هو وأنتي يارب
الحاج محمود تسلمي يا بتي يلا عشان تلحجي تنعسيلك هبابة جبل لاتروحي المستشفى
حاضر يا عمي تصبحوا على خير
وأنتي من أهل الخير يا بتي
كان أدهم بإنتظارها في الصالة وما إن خرجت حتى تبعها لغرفته
مالك يا ادهم بتفكر في أيه 
أمي لما فتحت الباب شافتنا نايمين أزاي وسألتني طبعا ليه كل واحد فيكوا نايم لوحده وقولتلها نفس الكلام بتاع أني برفس وبتقلب وخاېف أخبطك وعشان تنامي براحتك والكلام ده بس هي مش مقتنعة هي حاسة وتقريبا متأكدة أن في حاجة مش مظبوطة
على فكرة هي بردو اتكلمت معايا
ف نفس الموضوع 
مش بالظبط شوية نصايح وحاجات عشان تقربني منك أكتر
نصايح أيه 
قالت بابتسامة خجلة نصايح ستات يلا بقا نام وبعدين نبقا نشوف حل للموضوع ده تصبح على خير
وأنتي من أهله
وفي الصباح استيقظ الجميع وتناولوا فطار سريع إلا عم مريم ف لم يفطر وذهب الجميع إلى المستشفى حتى أدهم التي حاولت مريم اقناعه بألا يأتي حتى يلتأم جرحه رفض وذهب معهم ووالدته هي الآخرى رفضت أن تجلس دون أن تأتي معهم حتى تطمئن على زوجها وبالفعل ذهب الجمع بأكمله إلى المستشفى التي يعمل بها أدهم ومريم وهناك قامت بعمل آشعة وبعض التحاليل للتأكد من نتيجة الفحص السريري التي قامت به وبالفعل تأكدوا من أن تلك الأعراض نتيجة التهاب شديد في المرارة والتي سببها وجود حصوات كبيرة الحجم وقرروا أن يتم تفتيت الحصوات بالمنظار وإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة لأنه لا جدوى من استخدام الأدوية لأن الالتهاب شديد للغاية ..
مرت الأيام وقد شفي چرح أدهم وعاد لعمله وأيضا مريم عاودت العمل بشكل منتظم في المستشفى التي بدأت تألفها وتألف طبيعة العمل بها يوم بعد يوم ..ومازلت والدته تتسائل عن علاقته ب مريم والتي مهما حاولا اقناعها إنها على ما يرام ف هي لم ولن تكذب احساسها على حد قولها ..وفي خلال تلك الأيام أيضا قام والد أدهم بعمل منظار لتفتيت الحصوات الموجودة وتم تحديد موعد العملية التي أصر عم محمود على أن تقوم بها مريم التي حاولت اقناع عمها بأنها ستأتي له بأفضل طبيب يجرى له العملية لكنه لم يقتنع ولم يوافق على أي شخص سواها وبالفعل أجرت له العملية وخرج من المستشفى بعد ثلاثة أيام وعاد إلى بيت أدهم
وجلس معهما حوالي أسبوع آخر حتى شفي تماما وجاء اليوم الذي من المفترض أن يعودا فيه للصعيد مرة آخرى وذهبا أدهم ومريم لتوصيلهما للمطار وهناك نظر والده إليه قائلا 
يعني ما كنا سافرنا بالجطر يا ولدي لازمن الطيارة ما أحنا متعودين عليه
لا يا حج الطيارة أسرع وأحسن المهم لما توصلوا طمنونا عليكم
حاضر يا ولدي أوعى ل بت عمك زين ربنا يحفظهالك ونظر لها موجها حديثه إليها تسلميلي يا بتي عل اللي عملتيه معايا
أزاي تقول كده يا عمي ما أنتا قولت بتي في حد بيشكر بنته بردو
ردت زوجته عفاف جميلك ده فوج راسنا يا بتي وطبعا بتنا وجوه جلبنا ربنا يعلم معزتك ف جلوبنا ومالت على أذن مريم قائلة متنسيش يا بتي الكلام اللي جولتهولك والنوبه الجايه نجيلك وأنتي شايله وسيبك بجا من التأجيل ده عايزين نفرح بحفيدنا جبل لڼموت
بعد الشړ عليكي يا مرات عمي وبعدين ربنا يخليلك باقي الأحفاد وأدهم بقا ربنا يسهل
نظر أدهم إلى والدته التي مازلت تلقن مريم النصائح الزوجيه حاول أن يخلص مريم من براثن والدته التي لن تنتهي من تقديم نصائحها حتى يحين موعد الطائرة فقال لوالدته 
أيه يا عفاف ارحمي البت ربنا يستر من نصايحك ديه
بجا اجده يا واد يا دكتور أنتا ماشي
طب يلا بقا عشان تلحقوا الطياره متنسوش تطمنونا عليكوا لما توصلوا بالسلامه
ردت عفاف ضاحكه أيه مش جادر تصبر ياواد عايز تلحج توصلنا بسرعة عشان تستفرد بالبنيه
انا استفرد بيها ده هي اللي تستفرد بيا
ابتسمت مريم ابتسامه خجلة وصمتت .. ودعا والديه وعادا سويا ل بيته الذي بدأ الاعتياد على مريم فيه والتي باتت جزء منه تناولا طعام الغداء سويا وفي تلك الأثناء نظر إليها قائلا 
تحبي ننقل حاجتك الأوضة بتاعتك أمتا
أي وقت ممكن بعد الغدا بإذن الله
بإذن الله..أنا كنت عايز أشكرك على اللي عملتيه مع بابا
تشكرني على أيه ده عمي وف معزة بابا الله يرحمه ..عمي وماما عفاف ف مكانه بابا وماما الله يرحمهم
الله يرحمهم ..بمناسبة ماما عفاف بقا هي كانت بتقولك أيه واحنا في المطار
قالت محاولة أن تخفي عينيها عن أدهم ولا حاجة
يا سلام كانت بتقولك ولا حاجه كانت بتديكي الوصايا العشر في الجواز صح
ابتسمت ابتسامه خجلة وأومأت رأسها بالايجاب وأردفت قائلة بقولك أيه خلص أكلك يلا عشان ننقل حاجتي
فهم خجلها واستسلم له هو من الأساس لا يعلم لما يحاول أن يستثير حياؤها لكنه يحب أن
يراها كذلك ف حينما تستحي برائتها تزيدها جمال ورقة..
فرغا من تناول غدائهما وبدءا في نقل اشياءها من غرفته للغرفة الآخرى وفي تلك الأثناء قالت مريم 
الحاجة الوحيده اللي هفتقدها في أوضتك الفوتيه ده
اشمعنا يعني 
كان مريح جدا في القرايه كنت بحس إني غطسانه فيه كده
خلاص خديه
لا شكرا أنا بهزر
براحتك عل العموم أنا كمان بحبه جدا وفعلا بحب أقرا وأنا قاعد عليه
ماشي يا سيدي ربنا يخليهولك
هو ابني
طب خلص خلص خلينا نلحق نروح الشغل
أنتا ناسي احنا عندنا سهر النهارده
صحيح متروحيش لوحدك استني أنا هروحك وعلى فكرة من بكره هيبقى معاكي عربيتك أنا كنت موصيلك على حاجه كويسة بإذن الله تعجبك
وليه بس التكاليف مقولتلك أنا مش محتاجة عربيه ما كنت بطلب أوبر أو كريم وساعات أنتا كنت بتروحني ولا عشان تخلص مني يعني
لا والله بس كده هبقا مطمن أكتر
ماشي
وبعد الانتهاء من نقل أشياءها للغرفة الأخرى..قال أدهم
يلا بقا نصلي العشاء وننزل عشان الوقت
طيب هنصلي جماعه ولا نرجع تاني كل واحد يصلي لوحده
لأ عادي نصلي جماعة يلا
وبعد الانتهاء من صلاه العشاء التي اعتادا منذ كان والديه معهما أن يصلوها معا ذهبا لعملهما ..
مر يومهما دون جهد كثير ف غالبا ما تكون المستشفى هادئه في الليل ولا تأتي حالات كثيرة وبعد انتهاء اليوم ذهب ليأخذ مريم ويعودا معا ل بيته لكنه لم يجدها بمفردها كانت مع زميلها خالد ..خالد الذي يمقته أدهم كثيرا لأنه طالما يحاول جذب مريم وإلقاء النكات البايخه عل حد تعبير أدهم للفت نظرها وايقاعها في حبه أنه يثير غيرته كثيرا لا غيرته بدافع الحب لكن غيرته ك رجل وهذه زوجته حتى لو على الورق ف هي زوجته هذا ما كان يقوله بينه وبين نفسه حينما يتسائل لما يتضايق من خالد هكذا حتى لو كانت مريم ليست زوجته وابنه عمه فقط ف هو صعيدي ولا يقبل بتصرفات خالد وفي تلك الليله كانت مريم قد أخبرته أن نور هي من معها في السهر اليوم لأنه كان قد اتفق معها ألا تسهر مع خالد ف هو لا يأمنه وكانا يستطيعان تبديل اليوم مع أي من الزملاء لكن الآن هي معه بل وصوت ضحكته عال وهي صړخت ثم ضحكت ما هذا وبما يفسره ولما كذبت عليه من الأساس حتما ف هي خائڼه ككل النساء حتى وإن لم تخنه فعليا فقد خانته بمشاعرها فقد أحبت رجل آخر وهي متزوجة منه وربما فعلت هذا مع طليقها وهو الذي صدق أنها بريئة وأنه هو الكاذب هذا هو كل ما جال بخاطره وصوره له شيطانه في تلك اللحظه ..تقدم نحوها بخطوات سريعة ثم هتف باسمها پغضب 
مريم
أدهم ..ايه خلصت شغلك 
أه خلصت وانتو خلصتوا هزاركوا
هزار ايه 
قصدي شغلكوا
أه خلصنا
خالد بمرح أه والله يا أدهم تعبنا النهارده في الشغل أوي
أجابت مريم وهو أصلا أحنا اشتغلنا ولا حالة النهارده
أردف خالد وده مش تعب بذمتك ولا أيه يا أدهم
معرفش والله يا دكتور أنتو أدرى يلا يا مريم عشان عايز ألحق أروحك وأنام
خالد خلاص لو أنتا تعبان وعايز تروح بسرعة عادي أنا ممكن أروحها أحنا واحد مفيش فرق ولا أيه
زفر أدهم أخر انفاسه محاولا السيطرة على أعصابه الذي أثارها وبشدة هذا ال خالد ثم نظر له قائلا لا طبعا مش واحد أنا ابن عمها لكن أنتا مين يعني !
خالد بمكرمش يمكن أكون حاجة ف يوم من الأيام
كان أدهم قد خرج عن هدوءه تماما من هذا الواقف
أمامه محاولا أن يشقط زوجته فقال غاضبا 
تكون أيه يا دكتور هو حد مفهمك إني واقف أباجورة مثلا
ثم توجه ببصره تجاه مريم التي قال لها پغضب 
مش يلا يا مريم ولا هنقضي بقيت الليلة هناا
مشيت مريم خلف أدهم دون أن تنبس ببنت شفة وهي تعلم جيدا أن تلك الليله لن تمر بسلام أبدا ف هي تلمح الشرر يتطاير من عينيه
ظل صامتا طوال الطريق وهي تعلم جيدا بأن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
وبالفعل ما إن وصلا لبيته حتى انطلقت تلك العاصفة في وجهها
أدهم بعصبية لما المرة اللي فاتت قولتلك أنتي اللي عايزة كده قولتي معرفش أيه وأخلاق بس قسما بالله يا مريم مش هسمحلك ابدا لما تتطلقي ابقي أمشي على مزاجك خالد بقا ولا غير خالد مش فارقه الواضح أنك كده من زمان وأن طليقك كان عنده حق مبتقدريش تحافظي على نفسك 
مريم محاولة امتصاص ثورة غضبه أنا مش هلومك على كلامك ده دلوقتي لأنك مش حاسس بتقول إيه بس أديني فرصة افهمك الأول
أدهم بحدة تفهميني! تفهميني أيه ومن الأول لما كدبتي عليا وقولتي نور هي اللي معاكي عشان تسهري مع سي خالد ولا من أول ما سمعتك وأنتي پتصرخي وهو بيضحك وأنتي كمان بتضحكي والله وأعلم أيه اللي كان بيحصل جوه لأ وفي الاخر كمان عايز يروحك ناقص يقولي أيه تاني !أنا مش عارف أنتي أزاي بالرخص ده وأزاي بترسمي وش البراءة كده ده أنا كنت بدأت أفكر إني ظلمك لكن الحمد لله شفت بعيني محدش قالي
مريم بحدة شوفت أيه ها أنتا شوفت اللي عايز تشوفه وفهمت اللي يخدم وجهه نظرك ويأكد فكرتك أن كل الستات خاينين لكن الحقيقة غير كده خالص
أدهم بنبرة ساخرة والله غير كده ايه كان بيتهيألي 
لأ بس شوفت نص الحقيقة ..الحقيقة يا دكتور أن نوراعتذرت عشان عندها مشاكل في البيت وخالد نزل مكانها وأنا معرفتش ده إلا لما روحت وتقدر تتأكد من ده ..ثانيا أنتا عرفت منين أننا كنا لوحدنا احنا كان معانا دكتور الاشعة سيف صاحبك كان موجود معظم الوقت وخرج قبل ما نخرج احنا ب ثواني بس حضرتك طبعا مشوفتهوش وممكن بردو تروح تسأله الصبح ..أما بقا عن الضحك والصړيخ ف كل الحكاية إني شوفت فار وأنا بخاف جدا منهم ف صړخت وهما ضحكوا عليا لأني نطيت فوق الكرسي وكان شكلي أهبل جدا وضحكت لما اكتشفت أنه أصلا مش فار وكان كومة شعر أسود والهوا طيره وشكلي كان عبيط جدا ..أما بقا كلام خالد اللي فسرته بالشكل ده هو كان يقصد أنه ممكن يتجوزني لأنه النهارده قالي أنه عايز يتقدملي وكان بيلمحلك على أساس أنك ابن عمي يعني وأنا أصلا لما طلب أنه يتجوزني قولتله إني مبفكرش في الجواز خالص وإنه بالنسبالي مجرد زميل مش أكتر وهو قالي أنه مش هييأس ويمكن أوافق ده كل اللي حصل وهزاره ده كان عشان أنتا واقف لكن لوحدنا كلامنا ليه حدود عادي زي أي زميل أنا كده خلصت الكلام اللي عندي تصبح على خير
تركته ودخلت غرفتها تبكي بحړقة ف كم تعبت منه ومن ظنونه التي لا تنتهي لماذا عليها دوما أن تبرر له كل تصرفاتها لما هي الآخرى لا تظن به هكذا وهي المچروحة المخدوعة المتخانة أليس هو رجل مثل كل الرجال ..قررت ألا تذهب لعملها في اليوم التالي حتى تترك له الفرصة ليتأكد من كلامها
أما أدهم ف لم يستطع أن ينام لحظة واحدة كان يفكر في حديثها الذي أخبرته به ترى هل كلامها صحيح هل هو ظلمها مرة آخرى ماذا يمكنه أن يفعل ليرد لها كرامتها
التي كعادته أهانها وماذنبها لتحمل خطيئة إمرأة آخرى لكنه يعود مرة آخرى ويخبر نفسه أنها هي من وضعت نفسها موضع الشبهات ويتذكر حديث خالد ف يجن جنونه وحينما يعلم مقصده منه يجن جنونه أكثر أنه يريد أن يتزوج زوجته لكنه هو المخطىء أيضا هو من طلب منها ألا تخبر أحدا بأمر زواجهما ..تعب من التفكير ف نام رغما عنه وبعد بضع ساعات استيقظ كان في المساء وجدها قد أعدت الطعام وتركته له على المائده ودخلت غرفتها مرة آخرى لم يجرؤ أن يتحدث إليها الآن فتركها وشأنها ومرت الليله دون أن تخرج من غرفتها إلا لدخول الحمام والوضوء للصلاه ثم تعود لخلوتها تلك وفي صباح اليوم التالي قام وارتدى ملابسه وتردد هل يوقظها أم لا يبدو أنها مازلت نائمة وموعدعملها معه ..بعد تردد لم يدم طويلا قرر أن
يطرق باب غرفتها ليوقظها وبالفعل طرق طرقات خفيفة على باب غرفتها حتى سمع صوتها يأتي من الداخل تخبره بإنها لن تذهب للمستشفى اليوم دون أن تفتح باب الغرفة أو تطيل الحديث كأنها لا تريد أن تتحدث معه من الأساس وكان هذا صحيحا ..
ذهب أدهم لعمله وبينما هو في طريقه للدخول رأى سيف وقد أخبرته مريم أنه كان معها ليله أمس.. أنه سيف صديقه منذ أيام الجامعة ذهب وسلم عليه كان لا يعلم كيف يفتح معه الموضوع كيف يسأله ليتأكد من صحة كلامها الذي يصدقه بينه وبين نفسه وبينما هو في شروده وجد سيف يسأله
صحيح فين دكتورة مريم مجتش النهارده ولا أيه 
لا حست انها مرهقة شوية ف خدت أجازة
هي ساكنه قريب منك
أه
انسانه جميلة بجد معرفش بصراحه مين الراجل اللي تكون معاه جوهرة زي ديه وميحافظش عليها
بنفاذ صبر نصيب
اسكت يا أدهم امبارح موتتني من الضحك أنا وخالد مريم ديه زي الأطفال والله أنا مكنتش أعرف انها كده
ردد أدهم بداخله هي ناقصاك أنتا كمان ثم أجابه بضيق قائلا وأيه بقا اللي موتكوا من الضحك 
قص سيف على صديقه الموقف كما قصته عليه مريم بالأمس ثم اردف قائلا 
أنا أصلا كنت مقضي معاهم معظم النبطشية مريم اللي قالتلي اقعد معاهم أنا بصراحه كنت محرج شويه لأني كنت حاسس أن دكتور خالد كان عايز يقعد معاها لوحده
يقعد معاها لوحده ليه بقا قالها أدهم متعجبا 
سيف متهيالي أنه عايز يتجوزها لأنه كان بيلمح لكده بس هي مكنتش عايزة تقعد معاه لوحدها ده اللي حسيته منها
أدهم وأنتا أيه رأيك ف دكتور خالد نجوزهاله يعني 
سيف بخبثوأنتا أيه رأيك ف مريم 
أدهم مش فاهم 
سيف غامزا الحدق يفهم يا دكتور ..مش أنتا أولى
لأ ما أنتا عارف رأيي في موضوع الجواز ده
عارف بس لحد أمتا يا أدهم أيه هتترهبن يعني ! ثم أردف قائلا مريم بنت عمك ودكتورة ومحترمة وأي راجل يتمناها وأنا شايف انها مش عايزة خالد
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة وعرفت منين 
بيبان يا أدهم
بقولك أيه يا سيف اطلع من دماغي أن مش فايقلك أنتا كمان مريم بنت عمي وبس وروح بقا شوف شغلك
سيف بمكر طب خلاص طالما أنتا مش هتتجوزها اتجوزها أنا ..أنا صاحبك وأولى من خالد ولا أيه 
أدهم بعصبية نعم تتجوزها هو أنتا مش مرتبط وكنت هتخطب قريب
لا عادي مريم
تستاهل
أدهم متظاهرا أن الأمر لا يعنيه بقولك أيه يا سيف ابعد عني وسيبني اشتغل ومريم عندك أبقا قولها اللي أنتا عايزة
يعني أنتا موافق وعايزني آخد رأيها بس متهيألي أنها موافقة عليا
أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة لا والله عرفت منين هي قالتلك 
تقريبا
أنتا بتتكلم جد 
ومال وشك اتغير كده ليه 
أدهم پغضب سيف بتتكلم جد 
سيف بإبتسامة لا يا سيدي بهزر عايز بس اثبتلك أنك بتحبها بس بتكابر سلام يا أدهم
أدهم بغيظغور يا سيف غور
تركه سيف لتفكيره إنه لا يحبهاولن يحب إمرأه آخرى ثانية لن يقع بين براثن إمرأه لن يخدع بتلك النظرة البريئة كلهن هكذا في البدايه لكنها زوجته تحمل أسمه وعليها طيلة تلك الفترة أن تحترمه وتصونه ..الآن عليه أن يفكر كيف يعتذر لها عما بدر منه تجاهها ف قد ظلمها كعادته ..شعر وأنه يختنق بداخله قرر ألا يعود للمنزل في موعده وأن يأخذ الشيفت المسائي أيضا ثم يذهب للعياده ولا يعود إلا وقت النوم فهو لا يعرف كيف يواجهها كيف ينظر إليها اتصل بها وأخبرها أنهم يحتاجونه في المستشفى وأنه سيذهب للعياده ثم يعود في الليل وطلب منها أن تتناول غداؤها ولا تنتظره ..
مرت ساعات عمله وذهب لعيادته وأنهى كل الحالات الموجودة وكان طيلة الوقت شارد الذهن يفكر ماذا عليه أن يفعل مع تلك التي تقبع في منزله ..
عاد لبيته في الثانيه عشر منتصف الليل لكنه لم يجدها في الصاله وباب غرفتها مفتوح سمع صوت يأتي من الحمام ف علم أنها هناك انتظرها تخرج مرت ربع ساعه لكنها لم تخرج اقترب من الحمام ليطمئن عليها لكنه سمع صوت أنين يخرج منه هلع قلبه ف طرق الباب وبعد عدة طرقات أجابته بصوت واهن بعدما سألها قائلا
مريم أنتي كويسه 
أه قالتها بكل الضعف الذي تشعر به وكانت تعني لا
لم يطمئن لصوتها فسألها مرة أخرى مريم مالك ..أنتي تعبانه 
في هذه اللحظه خرجت مريم من الحمام واهنه ذابلة تتصبب عرقا
نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك مريم ! مالك في أيه 
ترى ماذا حدث ل مريم وكيف سيتصرف أدهم معها وهل ستسامحه تلك المرة أيضااا 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 7
نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك مريم ! مالك في أيه 
مفيش بطني بس ۏجعاني شويه قالتها بصوت ضعيف مخڼوق 
وجعاكي من أيه 
قالت بصوت ملؤه الحياء مفيش عادي بيحصلي كده ف الوقت ده 
يعني أيه عادي بيحصلك كده أنتي مچنونة ولا أيه هو في دكتورة تقول كده ومبتكشفيش ليه..ده كلام ناس عاقلة ولا بتحبي كده عشان تستعطفيني وتخضيني عليكي 
أوووف مش ممكن ارحمني بقا أرجوك استعطفك أيه هو أنتا كنت هنا أصلا 
طيب ماشي أنا آسف بس ممكن تفهميني مبتكشفيش ليه 
هو أنتا متأكد أنك دكتور نساء 
وأيه علاقة إني دكتور نساء بأن بطنك ۏجعاك..... 
ولم يكمل حديثه لأنه قد علم السبب ..كيف لم يأتي ف باله هذا السبب وهو طبيب نساء ..أنها هي التي تؤلم النساء وتذبل وجوههم وتنهك نفسيتهم أنها هي بهرموناتها وألمها ..هذا العذر الشهري الذي يأتي كل مرة ويعتصر بطونهم ألما إنه طبيب نساء لكنه حقا لا يعلم ما هية هذا الشيء وكيف يشعرون لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أنها مؤلمة ولا يحتمل ألمها هذا سوى بنات حواء .. 
شعر هو الآخر بحياء من مريم وسخف حديثه فاعتذر منها 
أنا آسف معلش مخدتش بالي ..تعالي يلا ريحي في أوضتك شويه 
لا مش قادرة أقعد 
طب خدتي مسكن 
لا مش بحب المسكنات 
أدهم بنفاذ صبر هو الۏجع فيه بحب ومش بحب 
أنا متعودة على
كده 
بس الۏجع ده مش طبيعي ده زيادة 
لا عادي أنا كده بقالي فترة 
قد أيه 
يعني من حوالي كام شهر وأنا كده 
وليه يا مريم مكشفتيش مش فاهم 
لأ ملوش لازمه عادي 
طيب بعد ما تخلص خلينا نعمل فحوصات وأشعة ونطمن 
مفيش داعي 
أدهم بحزم متهيألي أن ده تخصصي وأنا اللي أقول أيه المهم وأيه اللي لأ ودلوقتي بقا لازم حضرتك تاخدي حقنة مسكنه مش هينفع كده 
لا صدقني مش عايزة بس ممكن تعملي حاجة دافيه
لو سمحت 
أمام توسلاتها وضعفها لم يريد الضغط عليها أكثر ذهب للمطبخ وقام بعمل مشروب القرفة الدافيء الذي يعمل على تهدئه التقلص ..وحينما عاد إليها وجدها مغمضة العينين على الأريكة تعتصر بطنها بيدها شعر بأنها تتألم كثيرا من انقباضة وجهها ف أحضر بضع مناديل ورقية وجفف عرقها حاول أن يحملها لتنام على فراشها لكنه شعر بتوتر شديد فلم يفعل.. في المرة الأولى حينما أغشي عليها حملها ك طبيب لكن الآن لا يستطيع قلبه أصبح يوخزه من أجلها..يالها من طفلة بريئة وهي نائمة وهو يتأملها فتحت عينيها فارتبك ونظر في الإتجاه الآخر قائلا 
أنا عملتلك قرفه حلوة أوى وهتريحك 
مريم باشمئزاز قرفة ! يعني من كل الأعشاب ملقتش إلا القرفة ! أنا مبحبهاش 
بقولك أيه بلا بحبها بلا مبحبهاش مفيش نقاش يا القرفة ياالحقنه اختاري 
مريم وقد زفرت بغيظ قائلة هات القرفه 
أدهم بابتسامة منتصرة اتفضلي 
امسكت الكوب بين راحتيها وحينما أتتها رائحة القرفة نظرت له باشمئزاز قائلة 
ريحتها صعب أوي لو شربتها هرجع 
على فكرة ريحتها تحفة أنتي مبتفهميش حاجة دوقيها بس وأنتي هتحبيها 
هو عشان أنتا بتحبها الناس كلها لازم تحبها 
طب دوقيها يا ستي بس هتعجبك وهتريحك ولو معجبتكيش اعتبريها علاج حلو أو وحش هتاخديه 
مريم بتذمر طفولي طيب 
بدأت مريم بإرتشاف بضع قطرات من مشروب القرفة على مضض وكان أدهم ينظر إليها مشيرا بيده لأن تكمل و ترتشف رشفه أكبر ..وبعدما بدأت في احتسائها وتذوقتها جيدا شعرت بأنها ليست سيئة لهذه درجة بل طعمها لذيذ ومع انتهاء الكوب بدأت تشعر براحة نسبية ..وفي تلك الأثناء مد أدهم يده إليها ليأخذ منها الكوب الفارغ ونظر لها متسائلا 
ها أحسن 
أه الحمد لله 
طلعت وحشه بقا 
يعني مش أوى 
كدابه أوى ..باين أنها عجبتك قولي قولي متتكسفيش 
ماشي حلوة خلاص ارتحت 
أيوه كده ..صحيح أنتي كلتي 
لأ ..مليش نفس 
أنتي بتهزري أزاي يعني تقعدي من غير أكل لحد دلوقتي 
لما باجي أكل بطني بتوجعني والتقلصات بتزيد 
وفي تلك الاثناء رن جرس الباب نظر أدهم باستغراب متسائلا 
مين هيجي دلوقتي 
تذكرت مريم أنها قد اتصلت بالصيدليه لأحضار فوط صحية ..شعرت بالحرج الشديد منه ف لم تعلم ماذا عليها أن تخبره ..قام أدهم ليفتح الباب وقبل أن يذهب أخبرته أن ينتظر لأنها هي من طلبت أشياء من الصيدليه فأشار لها أن تجلس هي وأنه سيذهب ليفتح الباب ويحضر لها ما أرادت وبالفعل فتح الباب وأحضر لها شنطة الصيدليه ونظر لها متسائلا 
لما أنتي مش هتاخدي دواء أمال جايبة أيه من الصيدليه 
شعرت بالحرج الشديد ولم تعلم بماذا تجيبه لماذا هو غبي اليوم لهذه الدرجة أين فراسته المعهودة أم أن كل الرجال في مثل تلك المواقف يصابون بالغباء ! نظرت له قائلة 
أدهم أنتا بقيت ذكي أوي النهارده 
اشمعنا 
مش مهم جايبة حاجات خاصه 
هرش في رأسه وكأنه تذكر شيئا ثم أجابها آسف آسف معلش مش متعود على كده بقالي كتير مفيش ستات ف حياتي 
يا سلام هو أنتا بتشتغل غير مع الستات 
لا الشغل حاجة والحياة الشخصية حاجة..وبعدين مكلمتنيش ليه وقولتيلي أجبلك اللي أنتي عايزاه 
لا طبعا 
ليه لأ طبعا يعني تتكسفي مني أناا ومتتكسفيش من الصيدلي وبعدين راجل غريب يجيلك لحد البيت وأنتي لوحدك ده مش أمان طبعا 
لا مقدرش اقولك أولا اتكسف ..ثانيا هتقعد تقولي كلامك المستفز بتاع بتتلككي عشان تكلميني ومعرفش أيه ..ثالثا بقا أنا أصلا مش طايقاك
ابتسم أدهم رغما عنه لصراحتها الشديدة ولطفولتها وهي تخبره بأنها مش طايقاه على حد تعبيرها 
مش طايقاني ليه بس 
والله! أنتا مش عارف قالتها بغيظ 
خلاص بقا خلي قلبك أبيض على العموم أنا آسف 
أبيض ده أنتا خليته أسود ومنيل بنيله ..وبعدين آسف ديه أصرفها منين 
أسود ومنيل ب نيلة يا نهار عل الألفاظ ..وبعدين في بنك الاعتذرات على أول الشارع ممكن تصرفيها منه 
دمك خفيف أوي ..اسمع يا أدهم أنا مش هستحملك كده كتير لو سمحت طول الفترة اللي احنا متجوزين فيها ثق فيا زي ما أنا بثق فيك بلاش اټهامات عمال على بطال وبعدين كلامك بيبقا صعب أوى وكله أهانات وأنا مقبلش كده أنا مستحملة عشان عمي بس لكن أنتا فظيع متتعاشرش والله 
بالراحة شوية أهدي أنتي هتطلعي هرموناتك عليا
..على العموم عندك حق وقولتلك أنا آسف هحاول والله اشتغل على موضوع الثقة ده بس موعدكيش إني هعرف أعمله بس هحاول 
لسه هتحاول 
والله وطلعلك نفس اشكريني بقا 
شكرا 
طيب أنا هقوم أحضرلك أي حاجة عشان تاكلي 
هتاكل معايا 
أشمعنا 
أنا مش بحب آكل لوحدي 
حاضر هاكل معاكي 
ذهب أدهم للمطبخ وتوجهت مريم للحمام وفي أثنااء خروجها شعرت بدوار شديد يجتاحها استندت بيدها على الحائط ونادت أدهم 
أدهم
..أدهم الحقني 
فزع أدهم من استغاثتها وهرع إليها قائلا 
في أيه مالك 
دايخه أوى حاسة الأرض بتلف بيا 
أكيد الضغط وطي من قلة الأكل 
طوقها بذراعه خلف ظهرها وامسك بيديها حتى أوصلها ل غرفتها 
هروح أجيب جهاز الضغط وأجيلك ثواني 
ماشي 
ذهب وعاد سريعا وبدأ في قياس الضغط شعر ببرودة يديها 
ضغطك واطي أوي يا مريم وحتى النبض ضعيف أنتي بتهزري حرام عليكي نفسك والله 
بس أنا أصلا طبيعتي ضغطي واطي 
طيب هقوم أجيب الأكل بسرعة وبعدها ابقى أديكي حاجة تعلي الضغط شويه 
طيب 
ذهب سريعا وأحضر الطعام على صينية العشاء ووضعه أمامها على الفراش
اتفضلي كلي 
وأنتا مش قولت هتاكل معايا 
مش لما اطمن أنك كلتي الأول 
لأ مش هاكل غير لما تآكل معايا الأول 
أمري لله اتفضلي 
وبعدما فرغا من أنهاء طعامهما نظر لها قائلا بصوت ملؤه الحنان 
وهي الأمانه ديه في الأكل بس 
أنا عارف إني جيت عليكي كتير بس صدقيني ڠصب عني أنا مريت بظروف صعبة غيرتني كده أنا عمري ما كنت شكاك ولا عڼيف كده أنا مش هقدر أحكيلك ظروفي ديه بس عايزك تعذريني وحاولي دايما تبقي واضحة وصريحة معايا 
ومين قالك أن أنا كمان معدتش عليا ظروف أصعب منك بس أنا مش بعمل زيك 
صدقيني عمر ظروفك ما هتكون زي ظروفي وكمان احنا مش زي بعض ردود أفعال البشر مش كلها واحده المهم تسامحيني 
هو احنا هنتطلق أمتا 
مستعجلة أوى تخلصي مني 
لأ مش كده أنا تعبت من الحياة اللي ملهاش ملامح محتاجة استقر أعيش في هدوء وسلام نفسي اعرف دنيتي هتمشي أزاي 
في ترتيب كده ف دماغي بس مش كامل لما يكمل هقولك عليه 
ترتيب أيه 
يارب ارحمني ..هو فضول الستات ده عندكوا كلكوا بنفس الشكل كده 
الله مش لازم افهم 
قولتلك لما
يكمل في دماغي هقولك لأنه مجرد فكرة مش كامله هظبطها وأقولك 
ايوه يعني... 
قاطعها قائلا بنفاذ صبر ميعنيش اتفضلي بقا نامي تصبحي على خير 
وأنتا من أهله 
وقبل أن يخرج من غرفتها هتف بأسمها مريم 
نعم 
أدهم بحنان حاسة أنك أحسن دلوقتي 
أه الحمد لله 
خدي أجازة بكرة أحسن 
مش هينفع للأسف لأني كنت أجازة النهارده عل العموم متقلقش بكره هبقا أحسن بإذن الله هو الۏجع بيكون أول يوم بس 
أنا مش قلقان عليكي مين قال إني قلقان أنا بتكلم بس عشان متجيش فنص اليوم تقوليلي روحني وأنا مش فاضي عندي شغل كتير 
أعوذ بالله منك أنا هقوم أنام وعلى العموم لو تعبت مش هكلمك ولا هقولك روحني 
أمال هتخلي خالد يروحك 
ياربي تاني.. تاني يا أدهم ..تصبح على خير 
وأنتي من أهله
لا يعلم لما ألقى تلك الجملة السخيفة في نهاية حديثه معها كأنه شعر بالألفة معهاأثناء تحاورهما ولذلك أراد أن يعاقب نفسه ويعاقبها ويخبرها إنه لا يحمل تجاهها أي شعور بالحب أو حتى مجرد الألفة والونس لحديثها .... 
وفي الصباح استيقظ هو أولا وتركها دون أن يوقظها حتى تستيقظ بمفردها ثم عرض عليها أن يوصلها بسيارته فرفضت وأخبرته أنها بخير وتستطيع أن تسوق بمفردها ..ذهب كلا منهما لعمله ظنا منهما أنه سيكن يوما مثل باقي الأيام لكن اليوم لم يمر على أدهم هكذا .. 
بينما كانت مريم في العمليات تجري عملية جراحية لمريض مع طبيب أخر زميل وبعدما أنهتها وجدت نور بالخارج تخبرها عما حدث مع أدهم 
نور متسائلة عرفتي اللي حصل مع دكتور أدهم 
أدهم ! لأ معرفش ..أيه اللي حصل 
كان بيعمل عملية ولادة قيصريه لكن الحالة ماټت للأسف واتحول للتحقيق 
مريم بفزع حصل أمتا الكلام ده 
من ساعتين تقريبا 
وأدهم فين دلوقتي 
بيتحقق معاه 
وفي تلك اللحظة سمعت مريم موظف الاستقبال يقول دكتورة نور ودكتورة مريم مطلوبين في الاستقبال 
علمت أن هناك حالة طارئة وهي ونور تم طلبهم للتعامل مع الحالة وكانت تحتاج لعملية جراحية في الحال دلفت مريم العمليات محاولة ألا تفكر فيما حدث ل أدهم حتى انهت العملية التي استمرت أكثر من ساعة ونصف وحينما خرجت وجدت سيف أمامها ف هرعت إليه لتسأله عن صديقه لعله يعلم أي معلومة يخبرها بها 
دكتور سيف تعرف حاجة عن اللي حصل مع أدهم 
أه هو كان بيعمل عمليه ل حالة كانت بتولد هو أنقذ الجنين بس الست للأسف ماټت 
وأدهم كان السبب ولا أيه اللي حصل 
لا أدهم مغلطش في حاجة انتي عارفة أن في حالات نادرة السائل الأمينوسي بيتسرب للأم ف الجسم مش بيفهمه ف بيهاجمه ف الحالة بټموت في دقايق ومبيبقاش قدام الدكتور إلا لحظات يا أما ينقذ الطفل يا أما الجنين والأم الاتنين هيموتوا.. وعشان كده التحقيق اتحفظ مع أدهم لأنه محصلش منه أي خطأ طبي 
طب وأدهم فين دلوقتي 
روح بس الواضح أن حالته النفسية وحشة جدا حاولت اخليه يقعد معايا شوية لكن مرضيش وأصر يروح ..ياريت تحاولي تساعديه يخرج من الحالة ديه أدهم لو فضل في الحالة ديه مش هيعرف يرجع شغله بشكل طبيعي تاني 
بإذن الله ..أدهم قوي واحنا دكاترة وده وارد في شغلنا ..على العموم أنا هتكلم معاه وربنا يسهل بعد أذنك 
اتفضلي 
كان وقت عملها قد انتهى ف عادت سريعا إلى بيت أدهم وجدته في غرفته وهي مغلقة ترددت كثيرا وفكرت ماذا عليها أن تفعل تتركه بمفرده أم تتحدث معه وتتحمل أي انفعال منه ..لكنها شعرت أنه قد يحتاج بعض الوقت ليجلس مع نفسه فقررت أن تتركه حتى يخرج من غرفته وانتظرت لأكثر من ثلاث ساعات لكنه لم يخرج فقررت ألا تتركه أكثر من ذلك ف طرقت باب غرفته عدة طرقات فأجابها بصوت متحشرج تشعر وكأنه باكي لم تحاول أن تظهر أي عطف في صوتها حتى لا تثير غضبه نادته قائلة 
أدهم الغدا جاهز يلا عشان نتغدا 
لا شكرا مش عايز.. اتغدي أنتي 
أدهم ممكن أدخل 
لأ 
لو سمحت 
لأ يا
مريم سيبني لوحدي 
قررت مريم أن تحدثه من خلف الباب أدهم أنتا دكتور شاطر وحاډثة زي ديه مش لازم تأثر عليك أنتا مغلطتش ف حاجة واحنا دكاترة وعادي نتعرض للحالات ديه احنا بنصارع المۏت لكن في الأول والآخر قدر ربنا بينفذ ومش بأيدنا أي حاجة يمكن طبيعة شغلك ك
دكتور نساء خليتك متعرضتش للموقف ده قبل كده بس صدقني مش المفروض أنك تلوم نفسك وتحمل نفسك ذنب أنتا مرتكبتهوش 
وفي تلك اللحظة فتح أدهم الباب ل مريم ..دخلت واستأنفت حديثها التي علمت أنه في أمس الحاجة إليه 
أدهم صدقني أنا فشلت ف علاج حالات كتيير والمۏت سبقني وهزمني بس اللي كان بيريحني إني بذلت كل جهدي إني أنقذ المړيض لكن أمر ربنا كفايه أنك عملت كل جهدك وانقذت
الجنين اللي هيفكرهم بيها دايما 
أجابها أخيرا بكل الألم الذي يحمله بداخله والطفل اللي اتولد يتيم من غير أم تحن عليه ..من غير صدر يحتويه ويسقيه من لبنه وحنانه .. 
ربنا أحن عليه منك ومن أمه حتى 
أنتي مش عارفة ولا فاهمة حاجة يا مريم 
طب فهمني اتكلم معايا يا أدهم 
الست دي هي وجوزها فضلوا مستنين الطفل ده من ست سنين وجولي عشان أعملها عمليه حقن مجهري وقولتلهم أنها ممكن تتعالج وتحمل من غير عملية ومكنوش مقتنعين في الأول عشان جربوا علاج كتير قبل كده وبتوفيق من ربنا قدرت أعالجها وفعلا بقت حامل كنت عايش فرحتها هي وجوزها في كل زيارة وقد أيه هما كانوا متحمسين ومستنيين اللحظة اللي الجنين ده 
يا مريم أنتي مشوفتيش شكل جوزها وأنا بقوله الخبر وبديله البيبي مكنش مصدق فضل يقول احنا متفقناش على كده مش اتفقنا هنربيه سوا وهنلعب معاه سوا وهنسهر بيه سوا طب لو جاع مين هيأكله أنا كنت عايزه عشانك يا حبيبتي عشان مشوفش في عينك نظرة حزن كل أما تشوفي طفل لكن أنا عايزك أنتي خده يا دكتور ورجعهالي رجعلي حبيبتي رجعلي مراتي..عايزاني بعد كل ده أبقى عادي ومحملش نفسي ذنب 
مسحت مريم دمعة كانت قد سقطت على وجنتيها رغما عنها من فرط تأثرها من حديثه ثم قالت أنا مش بقولك تبقى عادي لكن مش لازم تحمل نفسك ذنب لأنه فعلا مش ذنبك 
أمال ذنب مين 
مش ذنب حد ..عمرها انتهى لحد اللحظة ديه لحكمة ربنا وحده أعلم بيها ربنا هيتولى الطفل وهيرعاه وهيسخرله اللي هيهتم بيه وكمان الزوج ربنا هيصبره وهيجازيه خير على صبره على الابتلاء ده اختبار من ربنا ليه واحنا لازم ندعيله أن ربنا يعينه ويقويه عشان ينجح في الاختبار ده وأنتا يا أدهم لازم تنسى اللي حصل وترجع ل شغلك .. 
أنا مش جاهز ل ده دلوقتي هاخد أجازة أسبوع وبعدها أبقى أشوف 
لم تجادله كثيرا ف هي تعلم تلك الحالة جيدا لقد مرت بها في بداية عملها حينما توفى بين يديها أول حالة شعرت بكل ما شعر به بل هو موقفه أكثر حدة ف هي نفسها تأثرت بتلك الحالة لمجرد أن حكى لها عنها تركته وحاولت ألا تتطفل على وحدته كثيرا ومر الأسبوع وعاد أدهم لعمله لكن ليس كما كان يرفض إجراء أيه عمليات مجرد كشف ظاهري أو ولادة طبيعية فقط وايه حالة جراحية يحيلها لطبيب آخر حتى عيادته الخاصة لم يعود إليها حاولت مريم التحدث معه لكنه رفض الحديث معها وأخبرها أن هذا قراره وأنه هو وحده من يستطيع أن يقرر متى يكن مستعد للعودة من جديد للعمليات الجراحية .. 
في أيه يا محمد 
حضرتك مطلوب في غرفة العمليات 3 
عمليات !عمليات أيه ومين طالبني 
دكتورة مريم هناك 
عايزة أيه يعني 
معرفش والله يا دكتور هي طلبت مني أطلب حضرتك بس بسرعة 
ماشي يا محمد 
وهناك عند غرفة التعقيم وجد مريم بانتظاره 
في أيه يا مريم عايزة أيه 
أدهم أتعقم بسرعة وتعالى معايا 
أتعقم بسرعة أيه وآجي معاكي فين 
يتعامل مع الحالة ديه غيرك 
غيري أيه ما أنتي عارفة إني مش هدخل عمليات دلوقتي والطريقة ديه متنفعش معايا شوفي أي دكتور تاني يساعدك أنا لأ 
وهم بالانصراف ..لكنها جذبته من معصمه قائلة 
أدهم أرجوك ساعدني ننقذ الأم والجنين مفيش وقت للكلام ده ومفيش دكتور شاطر زيك ويقدر ينقذها 
زي اللي فاتت كده !..أنتي للدرجادي بتكرهيني عايزة تدمريني عشان مقدرش أدخل عمليات تاني الست ديه لو ماټت مفيش ست هتثق فيا أصلا...
هل سترفع مريم راية استسلامها وتتركه وشأنه وتضعف أمام أتهامه لها أم ستستمر قوتها وتتغلب على خوفه وتستطيع مساعدته وهل سيحالفها الحظ هذه المرة وينقذ أدهم المړيضة أم انها بداية النهاية لأدهم طبيب النساء الماهر هذا ما سنعرفه في الفصل القادم 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 8
أدهم أرجوك ساعدني ننقذ الأم والجنين مفيش وقت للكلام ده ومفيش دكتور شاطر زيك ويقدر ينقذها
زي اللي فاتت كده !..إنتي للدرجادي بتكرهيني عايزة تدمريني عشان مقدرش أدخل عمليات تاني الست ديه لو ماټت أنا مش هقدر أدخل عمليات تاني أبدا ومفيش ست هتثق فيا أصلا
وفي تلك اللحظة سمعا صوت الممرضة تأتي من داخل غرفة العمليات وتخبرهم بأن النبض يقل ونبض الجنين هو الآخر بدأ يختفي ..هنا صړخ أدهم في الممرضة وطلب منها إعطاء المړيضة حقنة أخبرها بها وفي لحظات كان قد تعقم وارتدى زي العمليات وكان بالداخل وخلفه مريم كانت تلك المرة الأولى التي تجتمع مريم وأدهم في غرفة عمليات
الحمد لله قدرنا بفضل من ربنا أننا ننقذه وهيروح الحضانة وهيبقا كويس بإذن الله
الزوج بلهفة ومراتي منى ..منى عاملة أيه يا دكتورة أوعي تقولي جرالها حاجة أنا مقدرش أعيش من غيرها أنا والولاد
اطمن الحمد لله ربنا كان معانا ونجاهم هما الأتنين بس بصراحة وتوجهت ببصرها تجاه أدهم الذي مازال حاملا الطفلين الفضل يرجع لدكتور أدهم بعد ربنا طبعا لولاه كنا أكيد
فقدنا الأم أو الجنين
نظر له أدهم في تأثر واضح وقال 
أنا معملتش حاجة ربنا اللي ساعدني وكمان دكتورة مريم ..ربنا يحفظلك المدام ويباركلكم في بعض ويحفظلكم أولادكم بعد أذنك
تركته مريم ينصرف دون أن تنبس ببنت شفة ف هي تعلم أنه في أشد لحظات التأثر ..ومر اليوم والمستشفى لا تتحدث سوى عن أدهم وانقاذه للأم وطفلها وحينما حان موعد انصرافهما من المستشفي ركبا معا السيارة فقد كانا دائما ما يركبان في نبطشيات السهر لانه كان يخشى عليها من السواقة في الوقت المبكر جدا لأن الشوارع تكون خالية تماما من المارة لذا كانا متفقين أن يعودا معا في نفس السيارة في تلك الأيام ..وفي ذلك اليوم لم يتحدثا بأية كلمة حتى عادا لمنزلهما وحينما همت مريم بالتوجه إلى غرفتها 
انا آسف ..وشكرا بجد
آسف على أيه وشكرا ليه 
آسف على الهبل اللي قولته قبل العملية ..وشكرا على الفرصة اللي أديتهالي عشان أرجع للعمليات تاني
أنا مش زعلانه لأني عارفة أنك كنت مضغوط وقتها وكنت عارفة قد أيه أنتا متوتر .. بس يا أدهم عايزاك تعرف حاجة أنا عمري ما أفكر أذيك بأي شكل من الأشكال مش بس أنتا أنا معرفش أأذي حد أصلا أرجوك خلينا نعيش في هدوء من غير جو المؤامرات ده افتكر دايما إني بنت عمك عمري ما هوجعك ولا أأذيك ولا أخون ثقتك
حاول الهرب من حديثها قائلا طب يلا بقا تصبحي على خير يا دوب الواحد يرتااح أنا محتاج أناام جدا
ماشي وأنتا من أهله
بعد يومان من تلك الليلة استيقظت على صوت جرس الباب وقد قام أدهم ب فتح الباب وجدت اثنان من العمال يحملون شيئا يبدو ثقيلا وبعدما انصرفا خرجت هي ل تعلم ما هو هذا الشيء الذي أحضره أدهم فسألته قائلة 
أنتا جبت أيه 
وأنتي مالك
شكرا على العموم أنا أسفة
استني أنا بهزر معاكي تعالي أنا أصلا جايبلك الحاجة ديه
مش عايزة منك حاجة
أدهم بمزاح متسائلا لا والله !وفضول الأنثى مبياكلكيش والله ھتموتي وتعرفي
متحلفش بس مش عايزة أعرف قولتلك ولا يهمني أصلا
ماشي ماشي مصدقك تعالي بقا خلينا نشوف هنحطه فين
هو أيه ده 
هههههه مش قولتي مش عايزة تعرفي وميهمكيش بتسألي ليه بقا
تصدق أنتا رخم أنا داخلة أوضتي
هيا بقت أوضتك كمان عاملة زي أسرائيل يقعدوا ف مكان يومين يبقا بتاعهم
خلاص داخلة أوضتك
اتمحكي فيا بقا وتدخلي أوضتي بتاع أيه بطلي شغل الستات ده
يالهووووي على شغل الستات وسنينه أروح المستشفي أبات هناك عشان أخلص منك
طب خلاص خلاص تعالي بقا بجد عشان نشوف الحاجة ديه هنحطها فين تعالي الأول افتحيه وشوفيه
مريم بفرحة أيه ده! ..ده الفوتيه زي اللي عندك في أوضتك
أنا جبتهولك اللون ده عشان يليق مع ألوان الأوضة بتاعتك ..
قاطعته قائلة قولت أيه الأوضة بتاعتك مقولتش أنا حاجة من عندي
مهي بقت بتاعتك لحد ما أخلص من استعمارك ليها
على العموم الموضوع في أيدك وقت ما تقرر تنفذ الخطة اللي مقولتليش عليها
المهم أيه رأيك فيه حلو
أه حلو جدا ميرسي بس ليه كلفت نفسك
ولا تكلفة ولا حاجة وبعدين عينك رشقت في الفوتيه بتاعي ل يجراله حاجة فقولت أجبلك ده أحسن عشان أحافظ على التاني
لا والله
!ماشي على العموم بردو شكرا
المهم تعالي نشوف هتحطيه فين
دخلا معا غرفتها واختارا زاوية كانت فارغة ووضعاه في تلك الزاوية وأصبح هذا المكان هو المكان المفضل لديها تجلس فيه دائما لتقرأ ..
مرت الأيام والأسابيع والحياة بينهما تسير بشكل هاديء عن ذي قبل ..وأيضا في العمل كل شيء يسير بشكل هاديء وتقليدي حتى هذا اليوم ف بينما كانت تجلس في غرفتها في المستشفى شاهدت في التلفاز حاډث احتراق القطار في رمسيس علمت وقتها أن المستشفى التي كانت تعمل بها حتما تكتظ بالحالات الطارئة ف هي قريبة من مكان الحاډث فاتصلت بإحدى زميلاتها ف لم تجيب بعدها اتصلت بإحدى عاملات النظافة فأجابتها واخبرتها أن الوضع سيء للغاية وأن المستشفى مليئة بالحالات الحرجة فأغلقت معها واتصلت بمدير المستشفى وطلبت منه أن تأتي لتساعد أقرانها في تلك الظروف العصيبة وعلى الفور وافق المدير فهو في أشد الاحتياج للأطباء خاصة أطباء الجراحة والطواريءوما هي إلا لحظات حتى استأذنت من المستشفى وانطلقت بسيارتها إلى هناك وفي طريقها اتصلت بأدهم وأخبرته عما حدث ف عرض عليها أن يأتي معها ليوصلها لكنها شكرته وأخبرته أنها في طريقها الآن إلى هناك ..
مرت الساعة تلو الساعة وهي لم تعلم كم مر من الوقت وهي في المستشفى ..كانت قد وصلت المستشفى الساعه الثانية عصرا وها هي الآن الساعه العاشرة ليلا مر عليها أكثر من ثماني ساعات وهي هناك حينما أمسكت بهاتفها وجدت أكثر من عشر مكالمات فائته من أدهم شعرت أنها بحاجة شديدة إليه ف هي في حالة لا
تسمح لها بالسواقة الآن اتصلت به وطلبت منه أن يأتي إليها ليعيدها للمنزل وبالفعل بعد حوالي نصف ساعه كان أمامها لم يسألها شيء ولم يتكلم ف حالتها كانت يرثى لها وحينما عادا إلى منزلهما نظر إليها متسائلا 
اليوم كان صعب أوي مش كده 
فعلا أصعب مما تتخيل
معلش ..طب روحتي ليه 
كان لازم أروح ..بس عارف لأول مرة في حياتي كنت بتمنى إني مكنتش روحت
تعبتي أوي في الشغل 
ياريت كان الموضوع على قد التعب كل الحالات اللي حاولت انقذها ف ال 8 ساعات ماتوا لدرجة إني مبقتش قادره أعد هو ماټ كام حد الراجل والست مش أنا بس تقريبا معظم الحالات اللي دخلت مع بقيت الدكاترة ماتوا متخيل!.. ريحة المۏت كانت في كل مكان والاصابات كانت صعبة وخطېرة المۏت غلبنا كلنا كنا طول اليوم بنحارب شبح المۏت اللي كان حوالينا في كل مكان
مش عارف أقولك أيه بس أنا حاسس قد أيه الوضع كان صعب عليكي
عمرك ما هتحس باللي كنت فيه النهارده ومتمناش أنك تحسه لأنه صعب صعب أوي ..هو احنا ليه بيحصل فينا كده يا أدهم ليه كل شويه حاډثة قطر ..أتوبيس ..عبارة ..عربية ..انفجار ..ارهاب ..ليه ليه يا أدهم بقينا نهون على بلدنا كده !أنا كنت بعشق تراب البلد ديه ومكنتش أقدر أتخيل إني ممكن اسيبها في يوم من الأيام لكن خلاص تعبت مش قادره أشوف كل الۏجع ده أنا عايزة أسافر أرجوك يا أدهم لو تقدر تساعدني في الموضوع ده ياريت عايزة أسيب مصر
ممكن تهدي وهعملك اللي أنتي عايزاه
أهدى !أنتا متخيل حالة أهالي الناس اللي ماټت عاملة أزاي متخيل وجعهم اللي فقد ابن واللي فقد أم واللي فقدت زوج واللي
فقد زوجة ..ليه مبنسمعش مثلا عن حاډثة في الكومبوند الفلاني ولا المدينه الفلانية ليه دايما كل الحوادث بتمس الناس الغلابة اللي بيجروا طول اليوم عشان بس يجيبوا قوت يومهم ويحاولوا يحاولوا بس يعيشوا زي البني آدمين ده لو سمينا عيشتهم ديه أصلا آدميه ..أنتا عمرك ما هتحس باللي بقوله لأنك سافرت بره وقعدت في أمريكا مدة طويلة ولما رجعت كان معاك اللي يخليك تشتري شقة ف مكان كويس ويبقا ليك العيادة بتاعتك وتشتغل في مستشفى خاص استثماري مش بيدخلوها إلا class A .. مش بتشم إلا ريحة البرفانات لكن أنا شوفت الغلابة دول واتعاملت معاهم كل يوم في شغلي في المستشفى القديمة وشميت ريحة تعبهم ووجعهم ..احنا كنا طول الوقت مستورين أو من اللي بيقولوا عليهم الطبقة المتوسطة
الطبقة اللي اتفرمت بين الاتنين وكل شوية بتنزل ل تحت الناس تعبت تعبت أوي يا أدهم عارف كتاب يوتبيا بتاع دكتور أحمد خالد توفيق
أه قريته قبل كده
كنت بقول عليه مبالغ أوى وشايف الدنيا سودة بس الظاهر أنه كان شايفها صح أوى افتكرت النهارده فقرة من كتابه سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها وتندثر ظلما وقهرا وفقرا ومرضا وسيذهبون إلى عاصمتهم الجديدة حتى لا تتاذي أعينهم بكل ذلك الدمار تفتكر حد من الطبقة العليا ديه يقدر يستحمل اللي شوفته النهارده الأجابة لأ طبعا عينهم تتجرح لكن احنا عادي ڼموت ونتوجع ونفضل نضحك على نفسنا ونقول بكرة أحلى
مريم أرجوكي أهدي بقا ممكن تقومي تنامي وترتاحي وتبطلي تفكير
ارتاح وأنام ! أزاي بعد اللي ماتوا بين أيديا وأنا مقدرتش أنقذهم
فاكرة يا مريم لما الست اللي بتولد ماټت مني قولتيلي أيه هقولك نفس كلامك عمرهم انتهى لحد اللحظة ديه وأنا كمان واثق أنك عملتي كل اللي تقدري عليه وأكترعشان تنقذيهم بس في الأول والآخر إرادة ربنا هي اللي بتتم يبقا نقول أيه 
لا إله إلا لله ..إنا لله وإنا إليه راجعون
صح كده إنا لله وإنا إليه راجعون طيب لازم تآكلي حاجة بقا أنتي من الصبح مأكلتيش حاجة وأنتي عارفة أن ضغطك واطي ومينفعش قلة الأكل ديه
لأ معلش يا أدهم مليش نفس ..
مفيش حاجة اسمها مليش نفس وبعدين أنا كمان مكلتش وكنت مستنيكي عشان نتغدا مع بعض
وافقت مريم على مضض وجلست على المائدة لكنها لم تأكل شيئا حاول أدهم معها لكنها طلبت منه أن يتركها وستتناول الفطور في الصباح .. وتركته ودخلت غرفتها حاولت أن تجاهد نفسها ولا تفكر فيما مر عليها اليوم لكنها لم تستطع وظلت ليلتها تتقلب من جانب إلى آخر وهي تتسائل أي ذنب أقترفت هؤلاء الناس حتى يموتوا تلك المۏتة البشعة !..ولما يئست من النوم قامت وتوضأت وظلت تصلي وتبتهل إلى الله أن يرحم هؤلاء الأموات وأن تقيهم نيران الدنيا التي احترقوا فيها نيران
وفي الصباح دخل غرفتها على أطراف أصابعه حتى لا يوقظها اطمئن عليها وكتب لها ورقة انه سيأخذ لها اليوم أجازة حتى ترتاح من جهد أمس وأعد لها الفطور ووضعه على الفوتيه بجانبها ووضع تلك الورقة على الصينية حتى تراها ..
ذهب هو إلى عمله لكن عقله كان شارد بها وفي حالتها طيلة يومه ولقد لاحظ سيف شروده بينما كان يحدثه ف نظر له قائلا 
أيه يا عم أدهم مش مركز معايا ليه اللي واخد عقلك
لأ معاك بس متضايق شويه عشان مريم
مالها 
مفيش راحت امبارح المستشفى بتاعتها عشان الحاډثة بتاعت القطر اللي كانت في رمسيس وقعدت هناك طول اليوم وراجعه حالتها النفسية زفت
عندها حق والله ..الله يكون في عونها الواحد مستحملش يشوف المتابعة في التليفزيون فما بالك بقا باللي عاش في الأحداث ديه
أنا روحت خدتها من هناك مكنتش قادرة تسوق
طيب ما تحاول تخرجها من الحالة ديه
ياريت اقدر بس مش عارف ممكن أساعدها أزاي
بس حلو في بدايه قلق واهتمام وشكلك هتقع في المصيدة قريب
والله أنتا فايق ورايق ده شعور انساني ملوش دعوة بالهبل اللي أنتا بتقوله ده
لا والله شعور إنساني ماشي يا إنسان أنتا بص حاول تخرجها اعزمها على الغدا بره قضوا يوم ف أي مكان فيه بحر
أنتا عبيط يا سيف ديه بنت عمي مش مراتي بأي حق يعني هعمل العبط ده
يا سلام هما بس المتجوزين اللي بيسافروا مع بعض ما الاصحاب بيسافروا عادي
يا ابني احنا أولا مسلمين وده مينفعش لايجوز يا بيه ثانيا أحنا صعايده معندناش الهبل اللي بتقول عليه ده
صعايدة أيه والنبي يا أدهم يا ابني أنا من يوم ما شوفتك عمرك ما اتكلمت ولا كلمة صعيدي وحتى مريم مسمعتهاش بتتكلم صعيدي خالص يبقا بلاش تماحيك في الصعايده بقا
مقولنا متقولش والنبي يا سيف أسمها بالله عليك ماشي وبعدين حتى لو.. مين قالك انها هتوافق وبعدين لأ مينفعش عايزني اسافر معاها لوحدي أنا أه عايز أساعدها بس في الأول والآخر هي ست وأنتا عارف أنا مش بطيق الستات ولا سيرتهم
يادي النيلة على العقد يا سيدي اعتبره موقف انساني مش ده كلامك بردو
غور ف داهية يا سيف أنا بكلمك ليه أصلا يلا سلام
براحتك يا ابو الشباب ..سلام
سلام يا أخويا
ظل أدهم يفكر طويلا في اقتراح سيف الذي نال في نفسه استحسان وقبول لقد وجد أنه الحل الوحيد الذي بإمكانه تغيير حالتها النفسية للأفضل لذا قرر أن يقوم بهذا الحل حتى وإن كان لا يرغب في ذلك وقرر ألا يخبرها لانها قد تعترض سيخبرها فقط أنهما ذاهبان لمشوار مهم وسيعد هو كل ما يلزم لتمضيه هذا اليوم وبالفعل ذهب للهايبر ماركت الموجود بالقرب من المستشفى واشترى كل ما قد يلزمهم في رحلتهم تلك واشترى مايوه محجبات ل مريم علها تود نزول البحر ف تجد ما ترتديه وبعدها عاد أدراجه للمنزل وجدها مازلت في غرفتها طرق عل باب الغرفة وأستأذن بالدخول ف أذنت له وحينما دخل غرفتها دار بينهما الحوار التالي 
ها عاملة أيه دلوقتي 
الحمد لله أحسن
طيب جهزي نفسك بكره عندنا مشوار مهم
مشوار فين أنا نازلة الشغل
لا أنا خدتلك أجازة
أنا هقضيها أجازات ده أنا كل شويه بآخد أجازة
أنا قولتلهم أنك
تعبانة وخدتلك أجازة مرضي
وليه يعني ومشوار أيه ده اللي هنروحه ومع بعض كمان
بكره هتعرفي أرجوكي بلاش رغي كتير وأسئلة لأني مش هرد عليها
وأنا مش هروح في حتة إلا لما أعرف
مريم بلاش تتحديني هتخسري أكيد
أرجوك يا أدهم أنا فعلا مش مستعدة أروح في أي مكان
لو سمحتي يا مريم اسمعي كلامي ومش هتندمي يلا بقا عشان نتغدا أنا جعان جدا وعلى فكرة جبت أكل وأنا جاي ف خلينا نآكل قبل ما
الأكل يبرد ده إن مكنش برد فعلا
لأ مليش نفس
مش عايز أسمع لأ ديه اتفضلي يلا
أووف طيب
مرت الليله وفي الصباح كان أدهم قد نزل ووضع كل المستلزمات التي سيأخذونها معهم وذهب فأيقظ مريم وأعد لها فطور سريع وهرب من العشرات من الأسئلة ارتدت مريم ملابسها ونزلت معه على مضض لذلك المشوار المهم على حد تعبيره وهي لا تعرف إلى أين ركبا السيارة وتحركا في طريقهما للعين السخنه ف هي تعتبر أقرب مكان إليهما.. كانت مريم تتابع الطريق من نافذة السيارة تحاول أن تستشف إلى أين هما ذاهبين حتى وجدت لافته مكتوب عليها العين السخنة وأشارة بسهم لتوضيح إتجاه السير نظرت لأدهم متسائلة
احنا رايحين السخنه ليه 
محتاج أغير جو وقولت أكسب فيكي ثواب وأخدك معايا
وده وقته !
طبعا وقته أنتي محتاجة يوم تغيري فيه جو هو يوم واحد هنقضي داي يوز في فندق هناك وهنرجع على بالليل وأكيد هيفرق معاكي
طب مش تقولي
مكنتيش هتوافقي وأنا كان لازم أساعدك عشان تخرجي من جو الاكتئاب ده وعشان متحسسنيش إني ثري عربي وتقوليلي ناس ماټت واحنا نروح نصرف فلوس ونروح فنادق والكلام ده ..على فكرة يا مريم أنا مش غني ولا حاجة أنا لما سافرت أمريكا عملت مبلغ بس مش زي ما أنتي متخيله يعني مش مليونير بس أنا بحب اتبسط اللي بيجي بصرفه ف بتحسي إني عايش مرفه
أنا مقصدتش حاجة والله ربنا يزيدك بس أنا كنت أقصد أن ...
قاطعها قائلا أنا عارف أنتي تقصدي إيه ومش زعلان من حاجة المهم أنا عايزك تتبسطي النهارده على قد ما تقدري عشان تنزلي بكرة الشغل ف حالة كويسة
شكرا أنك مهتم
أنا مش مهتم ولا حاجة وبعدين أنتي لما كنت في موقف مشابه مسبتنيش إلا لما خرجتيني من الحالة ديه وأكيد مش هتطلعي أنتي أحسن مني
لا حول ولا قوة إلا بالله هو أنتا لازم دبش في كلامك على العموم بردو شكرا
وأخيرا وصلا الفندق دخلا معا وكان الفندق يبدو عليه أنه من فئة الخمس نجوم وكان يطل على إحدى الشواطيء الرملية الناعمه ..
نظر أدهم إلى مريم متسائلا 
تحبي نفطر الأول ولا نقعد على حمام السباحة
لا مش عايزة أفطر ما احنا لسة واكلين في
البيت وكمان مش عايزة أقعد عل حمام السباحة
أمال عايزة أيه نروح !
لأ عايزة اتمشى على البحر ممكن 
أكيد طبعا تحبي تتمشي لوحدك ولا آجي معاكي
لو مش طايقني أوى خليك لكن لو حابب ياريت تيجي معايا
أدهم بمزاح هو أنا مش طايقك بس مش أوى ف هاجي معاكي اتفضلي
ميرسي
العفو
وأثناء سيرهما على الشاطيء قالت دون أن تنظر إليه 
عارف يا أدهم إني بحب البحر أوى الحاجة الوحيدة اللي لسه مفقدتش شغف الطفولة بيها لسه بفرح لما أعرف إني رايحة البحر
قاطها أدهم ضاحكا رايحة البحر تعبير عيالي أوي
فعلا أنا بفرح زي العياال بالبحر أوى يا خسارة كان نفسي أعوم وفرصة البحر فاضي ومفيش حد بس أنتا مقولتليش كنت عملت حسابي
حصل يا فندم
هوه أيه اللي حصل
أنا عملت حسابي وجبتلك مايوه محجبات بس يارب يطلع المقاس مظبوط أنا جبته بالشبه كده
بجد جبتلي مايوه هييييه شكرا بجد أنا فرحانة جدا طب هو فين 
معايا تعالي اطلعي أوضتك وغيريه وأنا هستناكي عشان أغير أنا كمان
أوك
ذهبت لتغيير ملابسها وكان المايوه مقاسه مظبوط عليها لكنه ضيق بعض الشيء ومع ذلك كانت رائعة وهي ترتديه كان مايوه باللون الموف والأبيض معا ومعه بونيه خاص بالشعر باللون الموف بالرغم من بساطته إلا إنه جميلا حينما خرجت لأدهم نظر لها متفحصا إياها ثم قال 
ضيق شويه صح
فعلا هو مش ضيق هو محدد التفاصيل شوية
وأنتي تلاقيكي فرحانة طبعا عشان طلع كده
ليه هو أنتا شايفني يعني بلبس محزق وضيق ما أنتا عارف أن لبسي محتشم
ماشي يا أختي عل العموم أنا عملت حسابي وجبت المقاس الأكبر أدخلي يلا هتلاقيه في الشنطة التانية غيري بسرعه بقا
أنتا أيه مش بيفوتك حاجة أبدا
أنتي متعرفيش الراجل اللي يرضي يخلي مراته أو أخته أو بنته تلبس ضيق وتنزل تستعرض للناس يبقا أسمه أيه !
لأا عارفة طبعا وبعدين أنتا شايفني لابسة بكيني يعني
مش هخلص من لسانك بصي أنا هغير الأول
عشان أنتي بتتأخري أوى استنيني هنا عقبال ما أغير ولا أقولك تعالي جوه معايا
احمرت وجنتاها خجلا وقالت ياسلام مينفعش
أولا أنا جوزك ..ثانيا مقصدتش حاجة بس مش هينفع أسيبك لوحدك هنا واللي رايح والجاي يتفرج عليكي أنا هغير في الحمام يا ستي عشان متتكسفيش وكمان ممكن تغيري أنتي ف نفس الوقت ف الأوضة ومش هخرج إلا لما تقوليلي
ماشي
حينما خرج وقد ارتدى المايوه كان شكله وسيما للغاية فبالرغم من سمرته إلا أنها رائعة عليه بجسده الفارع وقوامه العريض ..كان قد ارتدى فوق المايوه تي شيرت كت مناسب للسباحة ..وحينما رأته حاولت تبديد نظرهاا للناحية الآخرى ثم قالت متسائلة 
ها يلا 
أه تمام يلا
وبعدما ذهبا للبحر كانت الشمس قد نشرت أشعتها الذهبية على صفحة الماء ف صارت متلألأة وكأنها تدعو الناس إليها خلع أدهم التيشيرت الذي كان يرتديه ف ظهرت عضلاته البارزة بعض الشيء خجلت مريم من رؤيته هكذا لكنها لم تحاول أن تلفت نظره لخجلها هذا ولكنه بالرغم من هذا قد لاحظه نزلا معا في البحر سبحا طويلا وأدهشته مريم كثيرا لم يكن يعلم إنها سباحة ماهرة لتلك الدرجة حتى قال لها 
مكنتش أعرف أنك سمكة كده
مريم بفخر أمال أنا بحب البحر وبحب أعوم فيه أوى مش بقدر أشوف المياه قدامى ومنزلش
طب بقولك أيه تعالي نطلع شويه عشان تآكلي ونقعد شويه عشان الشمس دلوقتي هتحرقنا وهنروح الشغل بكره مفضوحين بالجرم المشهود
أه صحيح احنا أكيد بشرتنا هتكون خدت تان وأكيد هيلاحظوا
ما أنا جه ف بالي فكرة كده
فكرة أيه أوعى تقولي ناخد أجازة دول هيرفدوني
لأ لأ مش أجازة ولا حاجة هنكدب كدبة صغيرة كده وربنا يسامحنا بقا
كدبة أيه 
بصي هنقولهم أننا سافرنا الصعيد عشان كان في عزاء وكده والجو هناك حر جدا وقضينا معظم اليوم بره البيت عشان كده اسمرينا شويه
لا والله طب أنتا
أنا وشي هيحمر جدا من الشمس
بقولك أيه اسمعي كلامي بس ومحدش هيركز ده لو حد سألك أصلا
أمري لله
تعالي نآكل أي حاجة بقا لأني جعت جدا
وأنا كمان جعت أوى
ياااه وأخيرا قولتي أنك جعانة مبسمعش أنا الجملة ديه خالص
يا سلام ليه مش باكل يعني أمال أيه عايشة على الهوا
لأ عايشة بالقدرة
اتريق اتريق طب يلا قبل ما أرجع في كلامي
ماشي
تناولا طعام الغداء ثم جلسا حول المسبح الخاص بالفندق ثم ذهبا مرة آخرى لتمشية على شاطيء البحر وبعدما حان وقت الغروب نظرت إليه قائلة
ممكن ننزل شويه دلوقتي ده أكتر وقت بحب أنزل فيه البحر
اشمعنا بتحبي الغروب 
أه زمان مكنتش بحبه كنت فاكرة أن الشمس بټغرق في البحر وټموت وعشان كده السما بتبقا حمرا علشان زعلانه على الشمس
هههههههه لا حول ولاقوة إلا بالله من يومك أديبة وخيالك واسع معرفش أيه طلعك دكتورة أصلا
ماشي هسيبك تتريق عليا براحتك النهارده يلا بقا ننزل البحر
ونزلا للبحر مرة آخرى ف اردفت مريم قائلة 
بحب الغروب عشان عرفت أنه مش نهاية العالم زي ما كنت فاكرة هي نهاية عندي بس بداية لغيري ومعناها أن بكره هيكون في يوم جديد بأمل جديد
يا سلام يا سلام يوسف السباعي واقف معايا بنفسه وبيكلمني
بطل تريقة
مش بتريق أنا رأيي تغيري نشاطك وتتجهي للكتابة وسيبك من الطب وأهو تريحينا منك
شكرا
العفو
ظلا يسبحان حتى اختفت الشمس تماما أو ڠرقت في مياه البحر كما كانت تقول وخرجا وبدلا ملابسها وعادا سويا للقاهرة لكنهما عادا مفحمين بالنشاط والأمل وعادت البسمة من جديد لوجه مريم الذي باتت حمرته شديدة لكنها رائعه مع تلك العينان ظلت طيلة الطريق نائمة تماما كالأطفال وتعمد ألا يوقظها حتى تستريح وكان يسوق بهدوء حتى لا يقلقها فهو يعلم أنها لم تهنأ ليلة أمس على نوم هاديء وحينما وصلا نادي عليها حتى يوقظها
مريم ..مريم أصحي وصلنا ..مريم
بفزع وشهقة عالية وضربات قلب متسارعة وعيون زائغة تتفحص ما حوالها أدهم !
أهدي يا مريم في أيه أنا لاحظت أكتر من مرة موضوع خضتك ده بيكون كابوس ولا أيه
....
البارت 9
مريم بتوهان وبصوت يكاد يكون مسموع بابا 
أدهم بعدم فهم عمي ماله كنتي بتحلمي بيه ولا أيه 
مريم وقد أماءت رأسها بالرفض لأ 
أدهم بنظرات تستحثها على الحديث أمال 
ابتلعت غصة أصابتها كلما تذكرت سبب فزعها وحاولت ألا تفر الدموع من مقلتيها رغما عنها وأجابته قائلة 
لما بابا الله يرحمه ټوفي كنت نايمة وصحيت فجأة على صوت دموع أمي وهي بتصحيني وبتقولي بصوت كله ۏجع قومي يا مريم اللي كان ساندنا ماټ ومن وقتها بقيت بتخض لما أي حد يصحيني فجأة أو لما أسمع صوت عالي أو صوت حد بيعيط بحس بنفس احساسي وقتها نفس ضربات قلبي نفس خۏفي كأن الموقف بيتكرر تاني قدامي كأني بعيشه ف كل لحظة بصحى فيها مخضۏضة كأن بابا بېموت تاني قالت جملتها الأخيرة وقد فرت دمعة من عينيها مسحتها سريعا ونظرت في الإتجاه الآخر 
شعر أدهم بغصتها والحزن التي شعرت به في تلك اللحظه فأراد أن يخفف عنها قائلا بمزاح 
بقولك أيه نلف ونرجع تاني ولا أيه مش عايز زعل ..اليوم ده كله والصرف ده عشان تفرحي فيه وتنسي أي حاجة تزعلك وليكي عليا يا ستي لما آجي أصحيكي هبقا أوطي صوتي خالص ولا أقولك مش هصحيكي أصلا خليكي نايمة نوم الظالم عبادة 
ابتسمت مريم لمداعبته وقالت أنا ظالمة بردو يا ظالم 
طب يلا بقا خلينا نلحق نطلع ننام عشان ورانا يوم طويل في الشغل الصبح 
ماشي يلا 
صعدا لشقتهما وتوجه كلا منهما لغرفته بعد أن أخذ كلا منهما الشاور الخاص به ولم تنسى مريم أن تشكر أدهم مرة أخيرة على هذا اليوم الرائع ولم ينسى هو أيضا أن يذكرها بأنه لم يفعل ذلك إلا من باب رد الجميل على مساعدتها السابقة له ونام كلا منهما نوما عميقا بعد يوم كان رائعا لكليهما ..
وفي الصباح ذهب كلا منهما للمستشفى بسيارته حتى لا يراهما أحد معا وتبدأ الأسئلة باكر جدا ..كان أول من قابل أدهم هو صديقه سيف 
سيف بإبتسامة صباح الفل يا أدهوم
صباح النور يا سيف 
أيه صباحو فل ولا أيه قالها سيف غامزا أياه
مالك يا سيف في أيه 
بقولك أيه يا سيف مش فاضيلك ورايا شغل
ليه هو أنا تلميذ عشان أسيبك قبل ما أعرف أيه اللي غير لونك يا فسواني 
عادي
يا سيف كنت في عزا 
لا والله عزا ومريم كمان كانت في عزاء أنتا هتستهبل انتو الاتنين كنتم واخدين أجازة امبارح ليه 
عشان احنا الاتنين كنا في العزاء يا سيف والعزاء كان في الصعيد وأنتا عارف بقا الجو هناك حر وشمس ازاي 
عزاء وحر وشمس وصعيد ماشي يا معلم خليك فاكر أهوه أنك بتكدب على أخوك بس ماشي هعديهالك المرادي أهم حاجة تكونوا اتبسطوا في العزاء 
سيف مش فايقلك على الصبح وهو في حد بيتبسط في العزاء سلااام 
سلام يا أدهومتي 
اتلم يلا واسترجل سلام يا حلوة 
وفي نهاية اليوم كانت مريم بإنتظار أدهم ليعودا معا وكانا على وشك الرحيل إلا أن سيف قد أوقفهما ونظر لها بخبث قائلا 
دكتورة مريم البقاء لله
بس هو أنتو كنتو واقفين في الشارع طول اليوم عشان الشمس تعمل فيكو كده
قالت مريم أنتا عارف بقا يا دكتور سيف شمس الصعيد صعبة حبتين تلاته
رد أدهم داعما لها ويعرف منين هو عمره راح الصعيد ده أخره يروح يصيف ف أي حته ابعد حتة راحها تلاقيها اسكندرية 
رد سيف مازحا لا والله روحت شرم 
يخربيت خفة ډم أهلك غور يا سيف خلينا نروح والله أنتا رايق 
قال سيف قبل أن ينطلقا محاولا إثاره غيرة أدهم بس المفروض أننا نشكر شمس الصعيد يا دكتورة مريم على اللي عملته 
ردت مريم بعدم فهم على أيه
لكن أدهم فهم أنها مغازلة من سيف ف هو يقصد لون بشرتها صار أجمل فاغتاظ كثيرا ولكنه لم يعلق سوى بأنه قال ل مريم 
سيبك منه ده بيستظرف سلام يا سيف نشوفك بكره بإذن الله 
انصرفا قبل أن ينتظر رده فهو لو نطق بحرف آخر للكمه في وجهه كيف يغازل زوجته في محضره لكن سيف لا يعلم بأنها زوجته وأيضا هو يعلم أنه فقط يثيره حتى يؤجج الغيرة في قلبه ويجعله يعترف بحبه ل مريم وبينما هو في تفكيره تسائلت 
هو سيف كان قصده أيه لما قال المفروض نشكر شمس الصعيد هو
فهم حاجة ولا أيه
لا متاخديش في بالك هو سيف كده بيحب يستظرف
مراليوم دون جديد يذكر وفي اليوم التالي كانت مريم سهر في المستشفى وكان جدول أدهم مختلف في هذا اليوم ف كان هو صباحا وهي ليلا وكان سيف هو الآخر لديه نبطشية وكانت تقف خارج غرفتها ف تحركت قليلا ف وجدت سيف أمامها 
أزيك يا دكتور سيف 
الحمد لله أزيك أنتي يا دكتورة 
تمام الحمد
لله بخير 
صحيح كنت سامعة من أدهم أنك هتخطب قريب أيه مش يلا بقا عشان نفرح فيك 
لا والله عايزة تفرحي فيا ..والله أنا نفسي مش عارف هخطب أمتا أصل دينا مأجلة الخطوة ديه وأنا لحد الآن مش عارف ليه
اتكلم معاها أكيد ليها أسبابها 
أنا مبقتش متأكد أصلا أنها بتحبني وأنها عايزة تتجوزني ولا لأ
أزاي يعني أنا آسفة على التدخل والله بس أنتا بالنسبالي أخ ويهمني مصلحتك 
أسفة على أيه ربنا يعلم أنا كمان والله من أول ما شوفتك وأنتي بتفكريني بأختى سلمى اللي اتجوزت وسافرت مع جوزها ومش بشوفها إلا كل سنة ولا سنتين أسبوعين أجازة 
ربنا يرجعهالكم بالسلامة 
بصراحة يا دكتورة مريم أنا كنت محتاج أخد رأيك في موضوعي مع دينا كويس أنك فتحتي الموضوع أنتي بنت وأكيد هتفهميها أكتر مني
قولي أيه المشكلة مالها دينا
مش عارف كل أما أقولها نحدد معاد الخطوبة وأروح أقابل والدك تقولي لأ استنا مش مستعدة ..مستعجل ليه كده
أنتا متأكد يا دكتور أنها بتحبك وعايزاك 
أحنا بنحب بعض من زمااان هي أول حب وآخر حب في حياتي هي بنت الجيران كنا طول الوقت مع بعض يمكن ف أول علاقتنا كنت متأكد أنها بتحبني وهي نفسها صارحتني ب ده بس معرفش أيه اللي غيرها طول الوقت أنا اللي عايز أقعد معاها أنا اللي بكلمها أنا اللي بهتم بكل تفاصيلها 
بس هوه ده
أيه ده 
أنتا مديها اهتمام أوفر محسسها أنها محور الكون ف هي ضمنتك حست أنك موجود وسوري مدلوق عليها وفي نوع من البنات لما بيحسوا كده بيبتدوا يعاملوا الراجل بطريقة جافة لازم تخليها تغير عليك تحس انك مش ملكها تحس أنك ممكن تضيع من ايديها 
اعمل أيه يعني 
غريب
اوى يا دكتور
هو أيه 
حبك ليها بالرغم أنك شخصيه قوية بس حساك قدامها ضعيف لازم تبقى قوي لازم تقلل شويه من اهتمامك.. من مكالماتك.. من زنك عليها ..كده لازم تحس وتلمس أن في تغيير من ناحيتك أحكيلها عن أي واحدة وقولها أنها زميلتك واشكر فيها واتكلم عنها شعلل الغيرة في قلبها ساعتها هنشوف بقا إذا لسه بتحبك ولا ده كان مجرد تعود على وجودك في حياتها 
شكرا بجد يا دكتورة ربنا يخليكي مش عارف أشكرك أزاي بجد هحاول أعمل كده وأما أشوف 
طب أسيبك أنا بقا عشان بيندهوا عليا في الاستقبال تقريبا في حالة سلام
سلام 
مرت أيام ولم تقابل سيف فيها وكانت الحياة هادئة إلى حد كبير بينها وبين أدهم لقد بات يعاملها أفضل من ذي قبل بدأ يثق بها أكثر وهذا ما أضفى على علاقتهما هدوءا نسبيا ولكن يبدو أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ..ففي إحدى الأيام والتي كانت تبدو أنها مثل سابقتها إلا أنه حدث شيئا غير متوقعا في ذلك اليوم ذهبا معا للمستشفى كلا منهما في جهته وفي منتصف اليوم وجدت اتصالا من سيف الذي طلب منها أن تحضر إليه في غرفة الآشعة لأمر ضروري وعاجل وبالفعل ذهبت إليه في الحال ف لقد كانت جالسة في مكتبها بالمستشفى بعد أن أنهت المرور على بعض الحالات ولم تكن هناك أية حالة طارئة وحينما رأته سألته
خير يا دكتور في أيه خضتني 
بصي بقا أنا وقعت من السما وأنتي استلقتيني أنتي لازم هتساعديني 
أساعدك في أيه 
دينا 
مالها 
جاية دلوقتي 
جاية هنا في المستشفى 
أه 
طب وأيه يعني 
مهي جاية تشوف الدكتورة زميلتي اللي عمال بحكي عنها واتكلم عن رقتها وأسلوبها وشياكتها وأناقتها والكلام اللي اتفقنا عليه عشان أخليها تغير 
أجابها سريعا دون توقف
وبعدين بصراحة بقا ومتزعليش مني أنا معرفش حد غيرك أو مجاش في بالي إلا أنتي فأنا كلمتها عنك أنتي ولازم لما تيجي تشوفك 
أنتا بتهزر أزاي عملت كده وأنا أيه اللي يدخلني في حاجة زي كده أنا بقولك قولها أي كلام كده مش تتكلم عن حد بجد وبعدين تشوفني ليه أصلا 
مهو ثم هرش في رأسه 
مهو أيه قول كمل أنا شكلي كنت غلطانة لما نصحتك وأنتا هتلبسني في حيطة 
والله مټخافيش مفيش حيطة ولا حاجة 
قول كل الكلام ياسيف لو سمحت هي أصلا دينا جاية ليه 
بصراحة بقا أنا النهاردة زودت العيار حبتين 
لأ والله وزودته أزاي بقا إن شاء الله 
قولتها أنا لسه بفكر في موضوع جوازنا ومش عارف إذا كنت عايز أقابل باباها ولا لأ وإني مش فاضي أصلا عشان أكلمها لإني قاعد معاكي دلوقتي وبنتكلم ف موضوع مهم ف هي الجنونة بتاعتها طلعت وقالتلي أقفل يا سيف أنا جيالك عشان أشوف اللي غيرتك عليا ديه
يا حلاوة أيه العك اللي أنتا نيلته ده وأنا بقا مطلوب مني أعمل أيه أقف أفرج ست دينا عليا ولا أقعد أحب فيك قدامها ولا أيه 
لأ طبعا مقدرش أقولك كده بس أنتي ست وأكيد تعرفي أزاي تجننيها وبعدين أنا مقولتلهاش أنك بتحبيني ولا حاجة 
يا سيف خلي بالك أنتا كده ممكن تخسرها ممكن في لحظة كرامتها تنقح عليها احنا كنا بنتأكد بس من حبها ليك اللي بقا واضح زي الشمس بس أنتا حبيت اللعبة ..سيف أنا هقف معاك المرادي بس لكن تظبط معاها بقا وتروح تتقدملها وكفاية كده بدل ما أنا والله اللي هروح أقولها الحقيقة وأنتا حر 
حاضر حاضر والله ..بس بقا عشان هي جاية علينا أهيه 
قربت 
أه جدا 
تقمصت مريم الدور جيدا وألبست نفسها شخصية آخرى في ثواني وقالت 
مش عارفة أشكرك أزاي والله يا سيف على ذوقك انتا والله راجل مفيش منك يا بختها اللي هتتجوزك 
وهنا ظهرت دينا خلف مريم بعد أن سمعت جملتها تلك فأجابتها وهي مازالت خلفها 
طبعا يا بختي بيه سيف ده أحلى حاجة حصلتلي 
نظرت مريم خلفها مين حضرتك 
قالت دينا بتحفز بعدما رمقتها بنظرة تفحص من رأسها حتى أخمص قدميها متقولها يا سيف وبعدين أخس عليك مش تعرفنا ببعض مين ديه 
نظر سيف إليهما مصطنعا التوتر مريم ..دكتورة مريم دكتورة جراحة هنا ودينا جارتي من زمان
مدت مريم يدها ل دينا لتصافحها وكان الشرر يتطاير من عيني الأخيرة والتي كادت أن تفتك ب مريم وسيف معا 
بس الواضح أن سيف مش عارف يكمل التعارف صح ولا أيه يا سيف 
لم تنتظر أن يجيبها سيف ف استطردت قائلة
أنا مش بس جارته أنا خطيبته كمان 
خطيبته ردت مريم متصنعة الدهشة ثم أردفت قائلة بس هو مش لابس دبلة ف ايده ..ثم نظرت مرة آخرى ل سيف قائلة مقولتليش يعني يا سيف أنك خاطب أشمعنا ديه محكتليش عليها 
ردت دينا بحدة أكثر ويقولك ليه هو يعني بيقولك كل حاجة
أه سيف بيحكيلي عن
كل حاجة في حياته أحنا أصدقاء جدا بس الغريبة أنه محكليش عنك أصلا معقولة يا سيف القمر ده يتنسي 
رد سيف وهو يحك ذقنه بأصابعه يعني مجتش فرصه 
ردت مريم مجتش فرصة تقولي أنك خاطب معقول 
قال سيف مهو احنا لسة متخطبناش 
تنهدت مريم قائلة الحمد لله وقعت قلبي 
ردت دينا وهي بالكاد تتحكم في أعصابها حتى لا تشد مريم من حجابها ثم ټصفعها على وجهها وقلبك وقع ليه يفرق معاكي أنه يبقا خاطب في أيه 
لا أنتي فهمتيني غلط أصل مش معقولة واحد زي سيف شاب مرح بيحب الهزار والضحك وسوري يعني يبلي نفسه بالجواز والخطوبة والكلام ده مش قصدي عليكي طبعا أنتي قمر بس عموما الجواز نفسه كفكرة مش لايقة على سيف 
لأ معلش الكلام ده لو هيتجوز حد تاني لكن معايا أنا هيعيش علطول في حب وضحك وفرح طول العمر 
هههههههه اطلقت مريم ضحكتها التي زادت من جنون دينا ثم أردفت قائلة سوري يعني ديه أحلام بس أرض الواقع غير على العموم يا سيف ربنا يهنيكوا بس رأيي فكر تاني قبل ما تاخد الخطوة ديه 
رد سيف حتى يزيد من جنون دينا مهو أنا فعلا بفكر حاسس أن كلامك صح موضوع سيف مكالمة لم تستغرق ثواني لكنها كانت كفيلة بأن تجعل أدهم يسمع الحديث الذي سيدور بين دينا وسيف من بدايته فقد كان في طريقه إلى الغرفة الموجود بها ليسأله على آشعة لمريضة كان قد طلبها منه في الصباح لكن وقبل أن يدخل سيف مكتبه سمع صوت دينا وهي تتحدث إليه بصوت عالي قائلة 
ممكن أعرف
بقا مين مريم دي عشان تتكلم معاك كده
وطي صوتك يا دينا احنا ف مكان شغل 
لأ والله شغل وكان فين الشغل والهانم بتقولك ميرسي أوي يا سيف أنتا مفيش منك وأنتا قد أيه ذوق وبلا بلا بلا اللي كانت بتقوله لما دخلت عليكوا المكتب 
عادي كانت طالبة مني حاجة وعملتهالها زميلة يعني
زميلة بجد وهي الزميلة ديه بتحكيلها كل حاجة عنك ليه ها الزميلة ديه عمال تحكيلي عنها بقالك فترة ليه ومعرفش رقة أيه وجمال أيه وطول الوقت مريم مريم ويا بخت اللي هيتجوزها وهي تقول يا بخت اللي هتتجوزك وأيه نزغرط بقا ونجيب الدبل ونبل الشربات
أيه الهبل اللي بتقوليه ده 
لأ والله اللي أنا بقوله هبل ليه مشوفتش وشها اتغير أزاي لما قولتلها إني خطيبتك وتقول أصل سيف مش لايق عليه الجواز هي قصدها مش لايقة عليك أنا لكن هي طبعا تبقى لايقة عليك أكيد ودكتورة زيك بقا 
أنتي اټجننتي خالص يا دينا أنا ومريم زمايل مش أكتر 
طب ماشي هصدقك بس تيجي بكرة تقابل بابا وتخطبني منه ساعتها بس هصدق أن مفيش بينكوا حاجة وخلاص 
بكرة!...بكرة صعب أوى يا دينا ورايا حاجات كتير وبعدين أنتي خدتي وقتك براحتك أنا كمان من حقي آخد وقتي
تآخد وقتك في أيه ..تآخد وقتك عشان تفكر هتسيبني أزاي وتروح للدكتورة بتاعتك أنا دلوقتي بقيت متأكدة أنك بتحبها هي على العموم كل اللي بينا انتهى ربنا يوفقك معاها سلام يا سيف 
دينا استني بس ..استني يا مچنونة
في أثناء خروجه للحاق بها وجد من يجذبه من يده ولم يكن هذا الشخص سوى أدهم الذي استمع لكل الحديث الذي دار بينه وبين دينا التي كان يعلم جيدا من سيف مدى عشقه لها كانت كلمات دينا كأنها طعنات تلاقها أدهم في قلبه ف ماذا فعلت مريم مع سيف هل أحبته سمحت ل غريب أن يدخل قلبها وهي زوجة له وهو الذي كان يظن أنه ظلمها معه كلهن خائنات حقيقة لا مفر منها لا توجد في الكون كله إمرأة بريئة في عينيه إلا أمه عفاف .. امسك سيف من معصمه بقوة ثم نظر له بحدة قائلا 
أيه اللي سمعته ده يا سيف 
مش وقته يا أدهم خليني ألحق المچنونة اللي مشيت ديه 
لأ وقته ومش هتتحرك من هنا إلا لما تفهمني أيه اللي بينك وبين مريم 
نظر له سيف وقد خطرت بباله فكرة وشرع في تنفيذها على الفور ثم أجابه قائلا 
وأنتا مالك يا أدهم 
تطاير الشرر من عيني
أدهم ثم جذب سيف من بالطوه الأبيض قائلا أنتا مالي ! مريم بنت عمي وأنتا عارف كويس أنطق بدل ما اتهور عليك ومش هيهمني احنا في الشغل ولا فين 
أمسك سيف يد أدهم وابعدها عنه في أيه يا أدهم طب أهدى كده 
ملكش دعوة أهدى ولا اتزفت قولي في أيه بينك وبين مريم
بصراحة يا أدهم أنا مقدرش أخبي عليك أنتا بالذات أنا شكلي كده بحب مريم 
تحب مين يا روح أمك أنتا هتستعبط وديني يا سيف لو ما اتكلمت عدل ل هظبطك 
وأنا بكلمك عدل يا أدهم هي بنت عمك أه وأنا مقولتلكش أن حصل بينا أي حاجة وحشة لا سمح الله أنا مشاعري أتحركت ناحيتها وحسيت إني مكنتش بحب دينا ومن كلامي مع مريم حسيت إن هي ديه البنت اللي بدور عليها جميلة وأخلاق ومتفهمة وذكية وطيبة وسوري يعني يا أدهم ومش عايزك تزعل مني ست ست أوى و....
وقبل أن يتم حديثه فآجأه أدهم بلكمة قوية في ذقنه فهو يفهم أن سيف يتكلم عنها كأنثى اذا نظر لها وتفحص فيها ..أمسك سيف ب ذقنه التي آلمته كثيرا ثم قال 
أيه الغباوة ديه يا أدهم مهو حقي ابصلها يا أخي وأنا مبصتلهاش إلا مرة واحدة بس أمال هتجوزها عمياني 
بدأ أدهم صوته في الارتفاع مما جعل سيف يغلق باب المكتب عليهما حتى لا يسمعهما أحد..
تتجوز مين أنتا !ومين قالك أصلا أنها هترضى تتجوزك هي قالتلك كان ينتظر أي رد يبرأها أمامه 
مهو أنا أكيد مش أهبل عشان أكلمك كده إلا لما أكون مالي أيدي منها 
قالتهالك يعني صريحة 
لأ مش بالظبط بس مهتمة بيا وعلطول بتمدح فيا وتقولي أنتا
ذوق ويا بخت اللي هتتجوزك وياريتني قابلت شخص زيك كده من زمان وبتقعد معايا كتير وبتكلمني عن حياتها الخاصة 
لأ والله وقالتلك أيه بقا عن حياتها الخاصة 
لا يعني عن تجربتها في الجواز وقد أيه إنها محتاجة سند وحد يحتويها وكده هتقولي أيه يعني 
أنا مش مصدقك أصلا مريم عمرها ما تعمل كده هي بنت عمي وأنا عارفها 
مش مصدقني أبقى أسألها 
كان الڠضب يملأ كيان أدهم اتصل ب مريم ليصب عليها جم غضبه لكنه فوجىء بهاتفها على مكتب سيف يبدو أنها نسيته
حينما كانت موجودة 
ده تليفون مريم هنا أهوه قالها سيف 
هاته ولما تشوفها متقولهاش أنك قولتلي وسيبني أنا بقا آخد رأيها وقولها إني خدت أذن و روحت عشان مصدع شوية وأن تليفونها معايا ..سلام 
ماشي تسلملي يا معلم هو ده العشم بردو سلام 
ظن سيف بأنه أثار غيرة أدهم وأنه بتلك الفعلة قد رد الجميل الذي فعلته له مريم اليوم لم يكن يعلم أنه فتح عليها باب من أبواب جهنم لن تستطع مريم إغلاقه ..بعد حوالي ساعه جاءت مريم لتبحث عن هاتفها وتطمئن على ما فعله سيف مع دينا ولكنها وجدت مفاجآة آخرى
بإنتظارها 
دكتور سيف هو موبايلي أنا نسيته هنا 
أه أنتي لسه فاكرة 
فينه 
مع أدهم 
باستغراب وأيه اللي وداه ل أدهم 
مهو كان هنا وكان بيكلمك ف لقينا الموبايل على المكتب هنا ف خده وبيقولك أنه مصدع شوية وخد أذن وروح 
أوك ..مقولتليش عملت أيه مع دينا 
مش مهم دينا دلوقتي هحكيلك بعدين أسأليني عملت أيه مع أدهم عشان بس تشكريني رديتلك الجميل وقتي عشان تعرفي سيف بس وجدعنته 
أدهم !ماله أدهم وجميل أيه اللي رديتهولي 
فقص عليها ما قاله لأدهم وكانت هي مع كلمة تشعر بالفزع الشديد أي جميل هذا الذي يتحدث عنه هذا الأحمق لقد ألقاني في نيران أدهم التي لا تنطفيء وبعدما انتهى من حديثه نظرت له قائلة 
الله يخربيتك يا سيف ..منك لله أيه اللي خلاك تقول كده بس أنتا مچنون 
سيف متعجبا من طريقة حديثها معه وهجومها عليه فقال موضحا أنا كنت بشعلل غيرة أدهم عشان يعترف أنه بيحبك وأكيد لما هيشوفك النهارده وبعد كلامي ليه هيعترفلك بحبه
ضحكت ضحكة ساخرة وتنهدت تنهيدة تملؤها الندم حبه !حب أيه بس أنتا مش فاهم أي حاجة أنتا مش عارف أدهم هيعمل فيا أيه ولا هيقولي أيه 
هتشوفي والله أصلك مشوفتيهوش وأنا بقوله الكلام ده كان عامل أزاي ده ضړبني وكان هيموتني مش بعيد النهارده يطلبك للجواز 
اسكت اسكت يا سيف 
اسكت ليه بس في أيه 
سيف پصدمة مراته! مين ديه اللي مراته 
أنا أنا يا سيف ..أدهم اللي قعدت تحكيله عن اهتمامي بيك وبلا بلا العك اللي أنتا قولته ده يبقا جوزي ..أدهم جوزي يا سيف تقدر تقولي هتحلها أزاي بقا يا سيادة الدكتور الذكي 
لأ ثانية واحدة بقا أنا كده مش فاهم حاجة خالص فهميني الأول أدهم جوزك أزاي واتجوزتوا أمتا 
وليه محدش يعرف 
قصت له ما حدث وأسباب عدم معرفتهم بتلك الزيجة ..ثم قالت 
أنا ما صدقت أنه بقا بيعاملني كويس ومش عايزة منه حاجة غير كده
أنا آسف والله بس أنا معرفش حاجة عن اللي أنتي حكتيه ده وكمان كل اللي قولتيه ده عامل زي الأفلام العربي ومش أي فيلم ده فيلم هابط كمان
أنا اللي هشوف فيلم ړعب لما أروح البيت 
أنا مش عارف أقولك أيه والله أنا كنت حاسس إن في بدايات مشاعر من أدهم ناحيتك كنت فاكره بيحبك وكنت عايز أنحرره كده عشان أفكه من العقد بتاعته ديه 
أنا مش عايزة منه حاجة ومش أدهم لوحده اللي عنده عقد أنا كمان مليانة عقد أنا محكتلكش كل حاجة ما خفي كان أعظم أدهم ميعرفش حاجة عن حياتي اللي فاتت وأنا كمان معرفش حاجة عن حياته اللي فاتت يبقى أزاي هنحب بعض وحتى الثقة اللي ما بينا تكاد تكون منعدمة خصوصا من ناحيته 
لا صدقيني أدهم بيثق فيكي بس في حاجة جواه ملغبطة أنا معرفش أيه وهو عمره ما حكالي عن سبب كرهه للستات بيقولي أنا بكرههم كده لله ف لله بس أنا واثق أن في حاجة كبيرة حصلتله هي اللي خلته كده ولو ساعدناه أكيد هيتغير
أنا عايزة اللي يساعدني أنا مش قادرة أساعد حد..وبعدين ثقة أيه اللي أدهم بيثقها فيا أدهم علطول بيشك فيا
ده قدامك بس لكن الحقيقة صدقيني والله بيثق فيكي جدا عارفة النهارده وأنا بحكيله الكلام اللي قولتهوله قالي مستحيل مريم تعمل كده ومكنش مصدقني بس انا قولتله لو مش مصدقني أسألها يعني عشان أعزز كلامي
لأ ماشاء الله ناصح يعني لبستهالي رسمي ..طب والحل أيه دلوقتي زي ما عكيتها حلهالي 
مټخافيش عندي ليكي حل
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت العاشر 
سيف بتفكير مټخافيش عندي ليكي حل 
مريم بلهفة أيه قول بسرعة 
بصي أهم حاجة تركزي معايا جدا أي حاجة غلط هتلبسي ضړبة في وشك زي اللي خدتها 
ربنا يستر قول
مش هتقوليله أنك شوفتيني خالص هتسأليه عادي أيه اللي روحك هيقولك كنت مصدع هو أنتي مشوفتيش سيف لأ كان عندي عملية خلصتها وجيت أكلمك ملقتش الموبايل رنيت عليه لقيته معاك وده اللي هتعمليه دلوقتي هتكلميه من أي موبايل غيري أنا طبعا وبعدين هيسألك عن اللي قولته بأي طريقة بقا مش مهم هتدخلي في عينه وتقوليله أيه الهبل ده وسيف أيه اللي هعمل معاه كده والدفاع العادي وتقوليله الحقيقة أنك كنتي بتساعديني عشان دينا تغير وكده ومتعرفيش أيه الهبل اللي أنا قولته ده هيكدبك طبعا قوليله خلاص هأكدلك كلامي وأخليك تسمع بنفسك بكره هتيجي معايا وأنا هسأله عن الكلام اللي قاله وهكون مكلماك وتفتح وتسمع اللي هيدور بيني وبينه مش بس كده لو عايز تقف بره المكتب بتاع سيف أقف وأسمع وشوف كل اللي هيدور بينا وأتأكد بنفسك بس المرادي أنا مش هسامحك يا أدهم على ظلمك ليا ونزلي دمعتين وأجري على أوضتك متدلوش فرصة يرد طبعا هيجيلي بعدها ويسألني ليه عملت كده هقوله إني كنت بشوفه هيغير ولا لأ والكلام اللي قولتهولك وبس وبكده هكون صلحت اللي عكيته بس المهم أنك مشوفتنيش دلوقتي خالص يلا روحي كلميه
وهو أنتا فاكر أن أدهم أصلا هيديني فرصة أقول كل ده ده قليل أما ضړبني ولا طلقني ..أمري لله
مفيش حاجة ف ايدي أعملها غير أني اسمع كلامك وربنا يستر ..يلا سلام 
وبالفعل ذهبت مريم وهاتفت أدهم من هاتف إحدى زميلاتها وأخبرته أنها عائدة الآن وحينما عادت إلى البيت وجدته جالسا ينتظرها على الركنة الموجودة بالريسيبشن والشرر يتطاير من عينيه ثبتت نفسها جيدا حتى لا تخطىء توجه ببصره تجاهها قائلا 
أهلا بالعروسة 
بإبتسامة عروسة أيه بقا ما خلاص قدمت وبعدين ده من أيه 
لا أزاي عروسة جديدة ولسه متقدملها عريس 
هههههه لأ حلوة عريس وده مين بقا إن شاء الله
قام من جلسته ونظر لها نظرة أفزعتها أيه الهانم متعرفهوش اللي بتهتم بيه وبتحكيله عن عڈابها وإنها محتاجة سند وضهر واللي وياريتها قابلت زيه من زمان وقد أيه هو ذوق وراجل مفيش منه 
أيه ده هو سيف حكالك ظنت أن سيف قد قص له ما دار بينها وبين خطيبته ف تلك الكلمات التي قالتها لتسمعها دينا 
أه يا حبيبتي حكالي وأديكي اعترفتي من غير ما تعملي زي كل مرة وتدافعي صح يا ست يا محترمة ياللي مفيش منك
أبدا ياللي مش زي البنات الشمال خالص قال جملته الأخيرة ساخراا
أنتا بتقول أيه أنا مش فاهمة حاجة هو سيف حكالك أيه بالظبط
هنا شعرت مريم بمدي سذاجتها فأدهم بالطبع لا يعلم حقيقة الامر ف كيف تقول ذلك ليأخذ كلماتها كاعتراف علي فعلة لم ولن تقترفها ابد
حكالي اللي بتحكيهوله واللي بتعمليه عشانه واللي بتقوليهوله مش بس كده ده خطبك مني كمان 
خطبني منك أيه الهبل اللي بتقوله ده
اه والله قالي أنه بيحبك وعايز يتقدملك أمال كنتي عايزة يحكيلي عن أيه تاني ياهانم يا للي عمرك ما كنتي خاېنة وهي الست لما تعرف واحد على جوزها تبقا أيه 
أعرف واحد أيه أنتا مش فاهم حاجة أنتا فاهم غلط 
بدأ صوته في العلو ها يا هانم فهميني فهميني قد أيه كنت حمار لما صدقت وش البراءة اللي علطول رسماه ومعيشة الكل ف وهم 
أرجوك اسمعني يا ادهم 
شعر وكأنه لا يرى مريم بل يرى الخائڼة الأولى ف جن جنونه وثارت ثائرته ونظر لها پجنون ثم توجه إلى غرفتها وبدأ يجمع أشياءها في شنطتها التي جاءت بها وهو يقول 
مش هسمعك ومش عايز أشوف وشك تاني خدي حاجتك و أطلعي بره أرجعي شقتك القديمة شقتي مش هتقعد فيها واحدة خاېنة زيك
مريم باڼهيار طلقني.. طلقني يا أدهم 
لأ مش هطلقك عايزة تطلقي عشان تروحي تتجوزي سيف مش هيحصل بره بره 
أخذت مريم شنطتها وتركت مفاتيح السيارة وانطلقت نحو شقة والديها وقد نسيت هاتفها مع أدهم ..وها هي قد عادت من جديد لذلك المكان التي خرجت منه مچروحة فقط وعادت
إليه مچروحة ومطرودة ومطعونة في كبريائها لماذا فعل أدهم بها كل هذا وهي مظلومة ولم تفعل شيء أنه حتى لم يمهلها الفرصة لتقص عليه الحقيقة إنه لا ولن يثق بها أبدا وهي لن تعود إلى شقته تلك مرة آخرى لن تعود لشكه وجرحه الدائم لها لن تعود.. لكن عملها في المستشفى معه هل تترك العمل بالمستشفى الجديد و تعود للمستشفى التي كانت تعمل بها من قبل لكنها تذكرت مروان وأنه حتما لن يتركها وسيعود لمضايقتها من جديد لكن المسافة بين شقة والديها والمستشفى الجديد بعيدة جدا كما أنها سترى أدهم كل يوم وهي لا تريد أن تراه هو الآخر قررت أن تنام اليوم وليفعل الله ما يأذن به غدا ف هي مرهقة للغاية وبحاجة ماسة للنوم دخلت غرفة نومها وبحثت عن هاتفها لتتصل بإدارة المستشفى لتأخذ غدا أجازة لكنها تذكرت انها لم تأخذ هاتفها من أدهم ونسيته معه فقالت في نفسها فليفعلوا ما يشاءون بي سأنام وليقضى الله أمره كان يخيل إليها أنها بمجرد أن تضع رأسها عل الوسادة ستغط في نوم عميق لكن هذا لم يحدث فلقد اعتادت على وجود أدهم معها ف لقد كان وجوده يشعرها بالأمان ظلت تتقلب كثيرا حتى نامت أخيرا ..
وفي الصباح ذهب أدهم لعمله بالمستشفى وكان يبدو عليه الارهاق الشديد ف هو لم ينم طيلة ليلته كانت تطارده الأفكار ولم يستطع أن يشتتها من رأسه حتى الصباح وفي المستشفى كان من حظ سيف السيء أنه أول من رأي
أدهم 
سيف صباح الخير يا أدهم
بقولك أيه أنا مش عايز أعرفك تاني فاهم ولا لأ 
ليه يا ابني كده مش أنتا امبارح قولتلي أنك هتكلم مريم في موضوعنا 
مليش دعوة بيك وبموضوعكوا لما تيجي أبقى اتكلم معاها ومن النهارده يا سيف لو سمحت متتكلمش معايا تاني احنا مش أصحاب أنا بصاحب رجالة مش أوساخ وواطيين 
احترم نفسك يا أدهم أنا مش عارف أنتا مضايق كده ليه أنا معملتش حاجة لكل ده 
والله لما متصنش العشرة وتروح تكلم بنت عمي وتبص عليها وتتسهوك لها كل ده وتقول مغلطتش بقولك أيه مش عايز أتكلم في حاجة ومش عايز أشوف وشك تاني 
قال جملته الأخيرة وانصرف ..أما سيف ف تيقن أن مريم لم تنفذ الخطة التي اتفقا عليها وإلا كان صديقه أهدأ من ذلك أم ترى أنها أخبرته وهو لم يصدقها أم أنه فعل بها شيء بها ضربها أو طلقها أم ماذا كاد يجن من التفكير فيما حدث حاول الاتصال بها لكنها لم تجيبه فأرسل إليها برسالة محتواها الآتي
مريم أرجوكي ردي عليا متقلقنيش عليكي أنا لسه شايف أدهم وفهمت من كلامه معايا أنك
منفذتيش الخطة اللي اتفقنا عليها ولا قولتيله الكلام اللي اتفقنا عليه كان عامل زي المچنون ولسه فاكر أن في بينا حاجة أرجوكي يا مريم ردي عليا أنا خاېف يكون المچنون ده عمل فيكي حاجة والله لو حصلك حاجة عمري ما هسامح نفسي بس ربنا يعلم إن كان قصدي خير 
كان الهاتف مازال في جيب جاكته أدهم التي من حسن الحظ لم يرتدي غيرها قد رأى اتصال سيف ب مريم ولكنه لم يجيب وحينما أرسل الرسالة قرأها لكنه لم يفهم شيء منها وفورا عاد أدراجه إليه ووضع الهاتف أمام عينيه متسائلا 
ممكن أفهم معناها أيه الرسالة ديه
سيف بخضة موبايل مريم معاك بيعمل أيه
نسيته معايا من امبارح..ممكن أنتا بقا تفهمني خطة أيه وكلام أيه اللي اتفقت معاها عليه 
ولا حاجة 
أغلق ادهم باب الغرفة عليهما وقال پغضب حارق أقسم بالله يا سيف لو ما اتكلمت وقولتلي الحقيقة مش عارف ممكن أعمل فيك ايه أنطق 
سيف پخوف شديد من صديقه ف هو يعلم أنه لن يفلت من بين براثنه إن لم يعلم الحقيقة والحقيقة فقط فقال بهدوء محاولا استيعاب غضبه أنا هقولك كل حاجة بصراحة بس الأول طمني مريم بخير ولا عملتلها حاجة
هعملها أيه يعني شايفني خلاص مچنون اتزفت واتكلم بقا 
مفيش حاجة بيني وبين مريم ..مريم أنا باعتبرها زي سلمى أختي والله ومفيش بينا إلا كل احترام وأخوه 
أدهم بسخرية لاذعة والله أخوة وهو في واحد بيعوز يتجوز أخته 
هفهمك كل حاجة 
وبدأ سيف يقص على صديقه الحقيقة كاملة ثم أردف قائلا 
والله يا أدهم ديه الحقيقة مفيش بيني وبين دكتورة مريم أي حاجة غير أنها حاولت تساعدني وأنا كنت فاكر إني بساعدها وبردلها الجميل
وخطة أيه اللي اتفقتوا تنفذوها 
لما قولتلها اللي قولتهولك زعلت جدا وقالتلي ليه عملت كده ولما شرحتلها أسبابي طلبت مني أقولك الحقيقة قولتلها أنك ممكن متصدقنيش ففكرنا وقولتلها خلاص هاتيه وكلميني وخليه يسمع الحوار اللي بينا وساعتها هيتأكد أن مفيش بينا حاجة ..والله يا أدهم ما حصل ولا كلمة من اللي حكيتهولك 
والله وأنا المفروض أصدق الفيلم اللي أنتا بتقوله ده
أدهم أنا امبارح بعد ما خلصت شغل روحت ل دينا وحكتلها الحقيقة وروحت كمان قابلت باباها واتفقنا على معاد الخطوبة أول الشهر لو أنا بحب مريم كنت هعمل كده استنا أنا هثبتلك بنفسي 
طلب رقم دينا على هاتفه وبعض لحظات أجابته دينا ففتح الاسبيكر حتى يسمع أدهم المكالمة 
ألو
سيفو أزيك غريبة متصل بدري يعني 
أصلي مش قادر أستني لحد أول الشهر عشان نتخطب فقولت أسألك مينفعش تخليها قبل كده
معلش يا سيف مش هينفع والله عشان ألحق أجهز نفسي وأجيب الفستان وكده 
ماشي يا دينا خلاص أمري لله أستنا صحيح نسيت أقولك مريم بتسلم عليكي 
سلملي عليها كتير واعتذرلها لحد أما أشوفها ولا أقولك هات أكلمها 
لأ هي مش هنا بس كانت موجودة من شوية 
بصراحة أنا خبطت فيها جامد وعاملتها وحش مكنتش أعرف أنكوا متفقين عليا بس سامحتها خلاص 
تسلميلي يا دندون طب هسيبك بقا عشان جالي شغل مستعجل هخلص وأكلمك ..سلام 
سلام
سمعت يا أدهم ولا دينا كمان هتكون متفقة معانا متهيألي أنها آخر واحدة ينفع تبقى معانا 
الله يخربيتك يا سيف ويخربيت أفكارك الهباب مريم المرادي مش هتسامحني أبدا 
أنتا عملتلها أيه ولا قولتلها أيهأوعى تكون ضړبتها
أنيل اللي عملته المرادي عمرها ما هتسامحني عليه 
أوعى تكون طلقتها 
أدهم بدهشة وقد رفع حاجبيه طلقتها ! أنتا عرفت منين أننا متجوزين 
حدث سيف نفسه قائلا شكلي بدل ما هصلحها هنيلها اكتر أوووف لو لساني ده يسكت شوية ثم اردف قائلا 
مش وقته عرفت منين طلقت مريم 
لأ ..بس بردو عرفت منين 
منها.. قالتلي أمبارح لما حكتلها عن اللي قولتهولك فاضطرت تقولي عشان تفهمني إني عملت مصېبة مش رديت جميلها زي ما كنت متخيل المهم دلوقتي أنتا عملتلها أيه 
طردتها 
سيف پصدمة نعم طردتها أزاي يعني 
مسمعتهاش أصلا بهدلتها وغلطت فيها ولميتلها هدومها في شنطتها وطردتها بره شقتي 
يا نهارك أسود أنتا هتفضل غبي كده لحد أمتا
أخرس أنتا خالص أهوه كله بسببك 
أنتا اللي مچنون ومش عارف أنتا ليه كده عملتلك أيه المسكينه عشان تعمل فيها كده أوعى تكون فاكر أنك لوحدك اللي متعقد من الستات هي كمان متعقدة من الرجالة بس هي مش زيك على الأقل مطلعتش عقدتها عليك 
أه وانتا عرفت منين بقا الهانم فضفضتلك أه ما أنتا الصدر الحنين صح 
كفاية بقا يا أدهم هتثق فيها أمتا !مريم مش أي واحدة ژبالة أنتا عرفتها وۏجعتك ولا جرحتك ولا حتى خانتك مريم بنت عمك ومراتك مريم ست أي راجل يتمناها 
أدهم بعصبية شديدة وأنتا مالك بتدخل في حياتي ليه ملكش دعوة بيا ومش عايز أعرفك ولا أشوفك تاني يا أخي ..
لكز صديقه في كتفه وانصرف ..ظل يفكر ماذا سيفعل مع مريم كيف سيعيدها إلى شقته و حياتهمرة آخرى تذكر كيف طردها ليلة أمس كيف تعامل معها بشراسة كيف وبخها على فعلة لم تفعلها لن تسامحه أبدا هذه المرة ..ترك عمله وانطلق بسيارته نحو مسكنها القديم وحينما وصل إلى هناك كان متردد كثيرا فلم يكن يعلم كيف يعتذر إليها وماذا يقول واخيرا صعد الدرج ووقف أمام باب شقتها يضرب جرس الباب إذا بها
تجيبه من خلف الباب ويبدو إنها رأته من العين السحريه فقالت له بصوت قد أنهكه البكاء 
عايز أيه مني جاي هنا ليه 
مريم افتحي أرجوكي عايز اتكلم معاكي 
أيه عايز تطردني من هنا كمان بس للأسف ملكش حاجة هنا 
مريم افتحي بس نتكلم جوه مش هينفع نتكلم من عل الباب كده 
وأخيرا وبعد جدال فتحت له الباب وحينما رآها رثى لحالها كثيرا وعلم مقدار الجرم الذي ارتكبه فلقد كانت عيناها منتفخة من البكاء ويبدو أنها لم تنم ليلتها إلا في بكاء وألم كان هو من تسبب لها فيهما 
أديني فتحت عايز أيه 
أنا آسف سامحيني سيف حكالي على كل حاجة وفهمني الحقيقة 
والله وأفرض أن سيف حد وحش وقالك كده عشان يوقع بينا أو لأي سبب تاني تقوم تصدقه وتطردني من غير حتى ما تسمعني ومن غيرما تخليني أدافع عن نفسي هفضل لحد أمتا أدفع ف فواتير ناس تانيه هفضل لحد أمتا أتحمل غلطات ناس تانيه كل واحد حد يوجعه يطلع وجعه عليا وكأني مكتوبلي حاجتين أتجوز جواز اضطراري عشان الظروف وكلام الناس وأتجوز رجالة معقدة اللي متعقد من أمه واللي متعقد يا عالم من حبيبته ولا صاحبته ولا خطيبته الله أعلم كفاية بقا ارحموني وسيبوني في حالي ..أخرج بره يا أدهم المرادي بقا أنا اللي بقولهالك وأوعى تفتكر إني بقولهالك لمجرد إني أردهالك أنا فعلا مش عايزة أشوفك تاني بس قبل ما تخرج طلقني مش عايزة أفضل على ذمتك ثانيه واحدة.
أنا مش هطلقك يا مريم وحقك تقولي كل اللي أنتي عايزاه على العموم أنا هسيبك يومين تريحي أعصابك وهرجعلك تاني تكوني هديتي
متجيش تاني عشان أنا مش ههدا يا أدهم المرادي بالذات مش ههدا فاهم وأتفضل بقا عشان الناس اللي في الشارع ميعرفوش إني متجوزة مش عايزة حد يتكلم عني وإذا كان ابن عمي صدق عني الۏحش يبقا أي حد ممكن يصدق أي حاجة 
أنا ماشي يا مريم بس أرجوكي سامحيني أوعدك آخر مرة مش هثق فيكي فيها تاني وعد مني اللي حصل ده عمره ما هيتكرر تاني أبدا 
يا أما وعدتني ومحصلش حاجة
أنا وعدتك إني هحاول وأنتي بنفسك حسيتي إني اتغيرت فترة متنكريش التغيير 
أمشي يا أدهم أرجوك خلاص مش عايزة اتكلم تاني
ماشي براحتك يا مريم خلي بالك من نفسك ولو احتجتي أي حاجة كلميني واتفضلي موبايلك ومفتاح عربيتك نسيتيهم 
موبايلي أه لكن العربية لأ مش بتاعتي 
مريم أرجوكي أنا مش همشي إلا لما تاخدي مفتاح العربية مش هينفع تيجي الشغل بالمواصلات المسافة بعيدة جدا 
مين قالك مش يمكن أرجع المستشفى القديمة قالتها فقط لتثير استفزازه 
وهو السبب اللي سبتيها عشانه اختفى 
ملكش
دعوة أنا هعرف احمي نفسي كويس
مريم أنتي مراتي وأنا مش هقبل ب ده لو هتقعدي هنا لوحدك هتيجي المستشفى عندي وبالعربية ولو ده محصلش هترجعي البيت بالڠصب ولو مرضتيش هاجي أنا أعيش معاكي هنا وده بس لحد ما أعصابك تهدا فاهماني قال جملته تلك بهدوء وحزم في آن واحد 
قد استشعرت الحزم في صوته لذا رضخت لحديثه قائلة ماشي 
ماشي يلا سلام 
وبعد أن أعطاها ظهره ليرحل نطقت اخيرا وكأنها تذكرت شيء
وقف أدهم متصنما في محله لا يقوي حتي علي الالتفات إليها والنظر في وجهها ثم نطق أخيرا قائلا بلا وعيازاااي 
قائلة هبلة بقا تقول أيه
قاطعها أدهم قائلا بكل الأسى والحزن عليها 
أنا آسف 
أنتا آسف ليه أنا قولتلك عشان تعرف بس قد أيه حجم الۏجع والألم اللي جوايا وبالرغم من ده عمري ما ظلمتك ولا خدتك ب ذنب مش ذنبك زي ما أنتا بتعمل معايا ..امشي يا أدهم وسيبني لۏجعي 
قالت كلمتها الأخيرة وهي تغلق باب شقتها خلفه واڼهارت من البكاء كان أدهم يسمع صوت بكاؤها ويشعر ب شرخ في قلبه رثى لحالها كثيرا ف يبدو أن ما ما مرت به ليس بالقليل وليس أقل مما مر هو به ف كليهما كانا ضحاېا الحب ضحاېا أشخاص خائنين ليس المهم نوع الانسان بل المهم هو طبيعته وهذا هو ما أخطأ به أدهم أنه اتهم كل النساء بالخېانة ومن خانته وجرحته كانت واحدة فقط ليست كل
بنات حواء لقد ظلم مريم كثيرا وكأنه يعاقبها هي على ذنب الآخرى هي المچروحه الموجوعة بدلا من أن تجد من يطبب جرحها زادها جراحا آخرى وهو الطبيب ..سحقا لهذا المروان فوالله لو رآه أمامه الآن لحطم رأسه كيف له أن يخون تلك الفتاة الرقيقة ..وكيف لهو هو الآخر ويصيبه بالحزن والألم ..انطلق أدهم بسيارته عائدا
وفي الصباح ارتدي ملابسه سريعا لقد كان يريد أن يطمئن عليها وهويعلم أنها لابد وأن تحضر لعملها اليوم وهو يعلم أن جدولها تقريبا مطابق لجدوله ولكن حينما ذهب للمستشفى وسأل عليها أخبروه بأنها غيرت جدولها مع زملائها وأنها اليوم مسائي يبدو أنها فعلت ذلك حتى لا تراه لهذه الدرجة هي أصبحت لا تطيقه أصبحت تكرهه كما تكره مروان هذا ما دار بخلد أدهم في تلك اللحظة
مرت الأيام يوم تلو الآخر وهما لا يلتقيان تقريبا ولا تجيب على مكالمته الهاتفية يعلم من زميلتها نور أنها تأتي المستشفى وأنها بخير لكن لا يراها لأنها تقريبا غيرت معظم جدولها لهذا الشهر لكنه علم من نور أنها ستبات غدا في المستشفى فأصر أن يراها في هذا اليوم ليطمئن عليها ويقنعها بالعودة معه لشقته مرة آخرى وبالفعل نسق مع أحد زملاؤه ليبيت في المستشفى هو الآخر في هذا اليوم وأخيرا رآها كانت جالسة في مكتبها ومعها نور وحينما رأته خرجت لم تعلم نور بزواجهما لكنه أخبرها إنهما على خلاف وكانت تظن أنه يربطهما علاقة حب لكنهما لم يصرحا لأحد بذلك وحاولت أن تستخرج هذا الاعتراف من مريم لكنها فشلت فلم تريد أن تطفل عليهما وتركتهما يتحدثان على انفراد وحينما رأى أدهم مريم شعر وكأنها طفلته لا زوجته أو ابنه عمه بل طفلته التي اشتاق إليها كثيرا ويريد أن يضمها إليه لكنه قطعا لم يفعل بل اكتفى بإلقاء السلام عليها 
أزيك يا مريم 
أدهم !
أيه مش عايزة تشوفيني خالص للدرجادي يا مريم!
لأ مين قال! عادي 
أمال غيرتي جدولك ليه 
ظروف 
ماشي يا مريم مش كفايه بقا كده وترجعي بيتك 
ضحكت ضحكة ساخرة ثم قالت ما أنا في بيتي ومليش بيت تاني 
لأ يا مريم ليكي 
أنهي بيت ده ثم أردفت بسخرية اللي اتطردت منه !
يا مريم خلاص بقا ارجوكي سامحيني وارجعي بقالك أكتر من أسبوعين قعدة لوحدك في الشقة طب بذمتك موحشتكيش أوضتك موحشكيش الفوتيه بتاعك 
لأ مفيش حاجة وحشتني ولقد كانت تكذب فلقد اشتاقت هي الآخرى لغرفتها في بيته والفوتيه لكن أكثر ما اشتاقت إليه هو أدهم نفسه لا تعلم كيف ولما اشتاقت إليه ف هي ما إن رأته حتى شعرت هي الآخرى بنفس الحنين الجارف إليه دق قلبها طويلا حينما رآه 
لقد تعلق كلا منهما بالآخر دون أن يشعرا يبدو أن العشرة قد خلقت بينهما الألفة فتآلفا قلبيهما لكن 
الحمد لله بخير وأنتا
الحمد لله ناقصني إني اتطمن على مراتي 
متقولش مراتي بس بدل ما حد يسمعك ويغير صورته عنك أنتا مينفعش حد يوصمك الوصمة ديه خصوصا لو من واحدة زيي خاېنة
مريم من امتا بقا قلبك أسود كده خلاص بقا بقالنا شهر مش بنشوف بعض ولما بتشوفيني بتأنبيني أو بتخبطي فيا بقيتي كده أمتا 
من شهر 
طب ارجوكي ارجعي بقا للي كنتي عليه قبل الشهر
أه قصدك مريم الهبلة لا لا أنسى لا يمكن ترجع تاني مستحيل 
ماشي هترجعي بيتك أمتا 
أدهم أنتا مبتزهقش أنا مش هرجع البيت ده تاني أبدا فاهم 
فاهم يا مريم ..طب ممكن تطمني على نفسك بلاش أنا يا ستي روحي ل دكتورة سالي دكتورة شاطرة وهتطمن عليكي 
أنا كويسة يا أدهم هتتعبني بالعافية 
يارب دايما تبقي كويسة ..على فكرة شكلك حلو أوي النهارده 
لا والله وده من أمتا 
هو أنتي مش عاجبك أي حاجة مني خالص 
لأ مستغرباك بس 
عندك حق بس فعلا أنتي ملكيش ذنب في أي حاجة 
طب أنا همشي يا أدهم عشان أشوف دينا 
مريم بحدةسيب أيدي يا أدهم مش عايزة اتكلم معاك 
وفجأة ظهر شاب آخر سمع حديث مريم وكانت قد لفتت أنتباهه من أول الحفل فحاول الاقتراب منها لكنها صدته فوجد أن الآن الفرصة سانحة فوقف بينهما وحاول أن يفلت يد مريم التي في يد أدهم ونظر له قائلا 
ما قالتلك سيبها ولا مبتسمعش وهنا أمسك ب مريم التي خاڤت وتراجعت للخلف 
أما أدهم ف سكت لحظة ل يعي ما يحدث حوله ثم نظر لهذا الشاب قائلا وأنتا مال أهلك بتدخل ليه ف اللي ملكش
فيه 
قسما بالله لو مكنتش ف فرح صاحبي لكنت كسرتلك ايدك ..ايدك متمدش تاني على مراتي يا حيوان 
مراتك 
قالها هذا الشاب متعجبا وكأنه لا يصدق ونظر ل مريم التي وجدها صامتة أي أنها مصدقة على كلامه ف اصفر وجهه وبهت ولم يعلم ماذا يقول ثم أردف قائلا
أنا آسف مكنتش أعرف انها مراتك كنت فاكرك بتضايقها فقولت أدافع عنها بس 
لأ قولت تعمل نمرة يا حيلتها اتكل على الله بقا بدل ما اتهور عليك 
انصرف الشاب ومريم مازلت ترتعش خوفا ولى أدهم ظهره لها وهي مازالت تختبأ خلفه ونظر لها مطمئنا إياها 
مټخافيش ده عيل أهبل وبيعمل نمره عشان يعجبك ميعرفش أنك مراتي 
بعدما استعادت نفسها قالت أنتا أزاي تشدني كده وجعتني جدا 
أنا آسف والله محستش إني شديتك جامد
بس لما الحيوان ده لمسك كنت هتجنن 
ما أنتا طول عمرك مچنون يلا هروح أشوف دينا 
تركته وانصرفت وظل هو واقفا بمفرده يذهب ليبقى مع سيف قليلا ثم ېختلس نظره إليها وهكذا حتى انتهى الفرح وأصر ألا تعود بمفردها وهي أصرت ألا تركب معه ف صار خلفها بسيارته حتى اطمئن عليها وأوصلها ل بيت والدها ....
مرت الأيام سريعا وهو لم يمل من المحاولة في اقناعها للعودة إلى بيته وهي لم تمل من الرفض والمعاملة السيئة له لن تنسى أهانته لها بتلك السهولة مر أكثر من ثلاثة أشهر وهي تعيش بمفردها في شقة والديها وبين الحين والآخر تذهب لها دينا وأحيانا تقضي ليلتها معها وصار سيف يغار كثيرا من علاقتهما وقد عادت العلاقة بين سيف وأدهم كما كانت وكان دوما يطمئن على مريم من صديقه ف هي لا تريد أن تجيب على مكالماته ألبته حتى هذا اليوم الذي مرضت فيه كثيرا وأغمى عليها أكثر من مرة والألم كان يعصف بها غير أن الڼزف استمر أكثر من أثنا عشر يوما ولم يتوقف شعرت أنها ستموت بمفردها في شقتها فاتصلت ب دينا التي بدورها اتصلت ب سيف بعدما طلبت منها ذلك ليذهبا بها إلى المستشفى أما سيف فتردد كثيرا هل يخبر أدهم بما حدث أم لا
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 11
أما سيف فتردد كثيرا هل يخبر أدهم أم لا لكنها زوجته لابد أن يعلم وإلا سيخسره هذه المرة للأبد فاتصل به وأخبره بما حدث ف طلب أدهم منه أن يظل هو في المستشفى حتى يعد ما قد يلزمه حتى يحضرا وبالفعل لحظات وكان قد انطلق بسيارته متجها نحو شقة عمه وفي طريقه اتصل
ب مريم فأجابته دينا 
ألو مريم ..مريم ردي عليا أنا أدهم 
أيوه يا أدهم أنا دينا
أيوه يا دينا مريم عاملة أيه
مريم تعبانة أوي يا أدهم 
طب تقدر تتكلم 
بتقولك لأ
طب دينا افتحي الاسبيكر 
حاضر ثواني ..فتحته 
مريم مټخافيش أنا جاي علطول أنتي كويسة مټخافيش دينا نيميها على الأرض وأرفعي رجليها بمخدات السرير فهماني 
اه 
سيبي الموبايل أنا هفضل معاها ..مريم عشان خاطري ردي عليا بكلمة واحدة عايز أسمع صوتك عشان اطمن عليكي 
ردت مريم ب وهن شديد أنا كويسة الحمد لله متتعبش نفسك سيف زمانه جاي 
أنا مش هرد .. أخس عليكي يعني سيف ودينا أولى أنهم يبقوا جنبك مني أنا للدرجادي يا مريم عموما أنا قولت ل سيف يفضل في المستشفى عشان لو احتجناه في حاجه أنا هاجي حتى لو مش عايزاني
هنا عند تلك اللحظة قد خارت كل قواها بل هي لا تريد سواه لكن كرامتها هي التي جعلتها لا تتصل به فقالت بوهن شديد
مستنياك متتأخرش عليا أنا محتجالك أوي يا أدهم 
حاضر يا مريومة مش هتأخر والله
كانت تلك هي المرة الأولى منذ أن تزوجا تسمعه يدللها 
ساق أدهم بأقصى سرعته ووصل في غضون نصف ساعة وهذا زمن قياسي نظرا لبعد المسافة بين البيت والمستشفى ..ها هو يصعد درجات السلالم كأنه يطويها تحت قدميه حتى وصل أخيرا إلى باب شقتها خبط ففتحت له دينا لم يسلم عليها بل اتجه فورا ناحية مريم التي كانت قد أغمى عليها مجددا رفع قدميها إلى أعلى وطلب من دينا محاولة تثبيتها أما هو ف جلس على ركبتيه وظل يدلك أصابع يدها وما أن وضع يداه على وجنتيها حتى بدأت تستفيق رويدا رويدا ثم قالت 
أدهم أنتا جيت 
أه جيت أنتي كويسة 
تعبانة أوي يا أدهم 
دينا ساعديني معلش نلبسها هدومها نظرت له دينا ومريم في آن واحد وقال بعد أن فهم نظراتهما
مراتي والله مراتي ومش وقته الكلام ده خلينا نخلص بسرعة
ساعداها في ارتداء ملابسها في عجالة وحملها أدهم بين ذراعيه بعد رفض ومحاولات منها لتنزل على الدرج دون أن يحملها وأخيرا فعل ما أراد وهبط بها سريعا وكان يحدث دينا أثناء سيرهما قائلا 
دينا اركبي معاها ورا وأنا
هسوق 
أجابته دينا قائلة عربيتي اللي راكنة وراك خليني أنا أسوق وأنتا خليك معاها ورا عشان أنتا دكتور لو حصل حاجة تعرف تتصرف وعشان تعرف تركز 
مش هينفع أنا هسوق بسرعة وأكيد أنتي مش هتسوقي زيي 
لأاا متخافش أنتا متعرفنيش أكيد أنا بسوق أسرع منك أركبوا بس وامسكوا نفسكوا
ف يبدو أنها تعاني من انيميا شديدة كانت دينا تسوق بحرفية شديدة مما أثار تعجب أدهم ف قلما يجد إمرأة تسوق بهذه السرعة هو نفسه لا يسوق بمثل هذه السرعة نظر لمريم ثم ربت على كتفيها قائلا 
مټخافيش يا مريم بإذن الله حاجة بسيطة بس أنا عايزك تقوليلي بالظبط أيه اللي حصل معاكي في الفترة الأخيرة لو قادرة تتكلمي 
عشان خاېفة ..أه خاېفة يا أدهم أنا دكتورة وأكيد فاهمة أن الأعراض ديه معظمها سببها الأورام خاېفة يكون عندى ورم خبيث خالتي ماټت بيه في نفس المكان
شعر بقبضة تعتصر قلبه ألما حينما أنهت جملتها الأخيرة بعد الشړ عليكي يا مريم ليه بتقولي كده هو خلاص مفيش غير الاحتمال ده وبعدين حتى لو مش ممكن نستأصل الورم أو حتى أضعف الايمان نستأصل الرحم نفسه ..
قاطعته مريم بخضة أثر كلمته الأخيرة قائلة وهو لو الرحم اتشال هبقى كده عايشة عارف ده معناه أيه إني عمري ما هبقى أم ده أمل كنت عايشة عليه وده اللي مخليني لسه عايزة الدنيا ولو الأمل ده راح خلاص يبقى ملهاش لازمة إني أعيش 
وأنا 
أنتا! ..ثم ابتسمت ابتسامة تملؤها المرارة والحسړة أنتا أيه يا أدهم أحنا هنضحك على بعض ما أنتا عارف أننا كده كده هنطلق أحنا أصلا مش متجوزين يا أدهم وكلها فترة مؤقتة وكل واحد هيروح لحاله مش عشان تعبانة يعني هتضحك عليا بكلمتين أنا أصدق أن الزفت مروان ممكن يكون لسة بيحبني لكن لايمكن أصدق أنك
أنتا تحبني 
بغيظ شديد مروان أيه جاب سيرة الحيوان ده .. أممم ماشي يا مريم على العموم أنا مكنتش أقصد إني بحبك أنا كنت أقصد إني هحس بالذنب لو جرالك حاجة أنتي ناسية إني دكتور نساء وعمك هيفضل محملني ذنبك 
لأ أبقى قوله هي اللي مچنونة وكانت عايزة ټموت 
طب اسكتي بقا يا مچنونة ولا ھتموتي ولا نيلة وهتفضلي عايشة ترازيني
مستعجل أوى على مۏتي بكرة أموت وأريحك
طول عمرك بومة والله فاكرة واحنا صغيرين لما كنتي بتقوليلي أوعى لو مت تتجوز البت ليلى فاكرة ليلى 
ديه كانت بت رخمة أوى كنا كل ما نلعب مع بعض كانت تيجي تشدك وتقولك تعالا ألعب معايا 
لأ بس أيه أنا مكنتش بسيبك وكنت بفضل ألعب معاكي 
بس كنت بتجيبها وتخليها تلعب معانا 
مكنتش بحب أزعل حد 
ياااااه أنتا لسة فاكر الكلام ده أنا قولت أكيد نسيته 
حد ينسى الحب الأول في حياته حب الطفولة البريء 
ده كان لعب عيال والدنيا خدتنا كل واحد في اتجاه ولما رجعنا الحب ده اتحول لكره لدرجة أنك حتى مبقتش طايق تشوفني ولا تتكلم معايا 
ياربنا على قلبك
مريم فصيلة دمك أيه 
O
أدهم بدهشة أيه ده زيي 
لأ والله 
أه والله تصدقي
أنا فصيلة دمي Oممكن تاخدوا مني 
ماشي يا دكتور بس لازم نعمل لحضرتك التحاليل الأول عشان نتأكد أنك تقدر تتبرع 
محدش ليه دعوة أنا قادر وكويس وزي الفل خلصوا بقا 
حاول سيف تهدئته قائلا بس يا أدهم لازم تعمل التحليل 
يادكتور أدهم أنتا عارف أنه مينفع....
تعجبوا جميعا ف لا يعلم أحد أنهما متزوجين ومنذ متى ..نظر سيف لأدهم هو الآخر مندهشا فكيف له أن يخبرهم بزواجه منها وهو من أخبرها سابقا ألا تخبر أحدا بأمر زواجهما .. 
ذهب هو وسيف لإخبارها بنتيجة الفحوصات والتحاليل 
مريم نتيجة الفحوصات طلعت قالها سيف 
خير يا سيف بس طالما أدهم واقف ساكت يبقا أكيد حاجة وحشة Cancer?
رد أدهم اعوذ بالله من لسانك بصي يا مريم هو اللي ظاهر دلوقتي أنه فيه ورم في الرحم حجمه كبير جدا وده طبعا اللي بيفسر حجم بطنك اللي مكنش بيبان من لبسك الواسع وساكتة عليه كأنك عدوة نفسك والله مش عارف دكتورة أيه بس 
وأديني عرفت أني ھموت استفدت أيه 
رد سيف نيابة عن أدهم ټموتي أيه بس يا مريم بشروا ولا تنفروا يا حبيبتي 
أيه حبيتك ديه أنتا كمان متلم لسانك يا سيف 
قالها أدهم پغضب
مقصدش يا عم أدهم حاجة أنتا كمان 
رد أدهم موجها حديثه ل مريم المهم دلوقتي يا مريم أننا نرفع نسبة الهيموجلوبين
في خلال ال 3 أيام اللي جاية عشان لازم نعمل العملية في أسرع وقت 
هو الهيموجلوبين كام 

أيه 6 ! ده قليل أوى 
بجد والله طب كويس أنك عرفتي أنه قليل أوى مهو العند حتى في المړض كمان 
جذبه سيف من ذراعه ثم قال له هامسا خف عليها شوية هي تعبانة الأفضل أنك تطمنها 
مهي مستفزة بصراحة يا سيف وبتنرفزني قالها أدهم بصوت عالي وانفعال 
أديني ھموت أهوه وأريحك يا أدهم 
أجابها سيف يا بنتي والله تصدقي بقا هو عنده حق 
رد أدهم بطلي بقا أسلوب الاستعطاف والاستمالات بتاعك ده مفيش حاجة تقلق كل الحكاية ورم ليفي وهنستأصله وخلاص 
مال سيف
على أذنه قائلا الله يخربيت لسانك أنتا كمان بالراحة أهدى 
وأنتا عرفت منين أنه ورم ليفي هو أنتا حللتها يعني 
لأ بس طالما بتكبر بسرعة كده تبقى أورام ليفية 
ملكش دعوة أنا بسأل سيف عشان متقولش استعطاف واستمالات ومعرفش أيه 
أووف اسكتي بقا قالها أدهم بضيق
سيف بنفاذ صبر من هذا الثنائي ياااارب عليكي أنتو الاتنين تصدقوا بالله أنتو عيال والله أنا حاسس إني واقف في خناقة ف فصل بين اتنين ف ابتدائي أكبروا بقا وأرحموني ..دخلت دينا عند تلك الجملة التي قالها سيف فردت قائلة 
والله عندك حق يا سيف دول مجانين والله جننوني وأنا في العربية مكنتش عارفة أركز في السواقة منهم
يالهوي هو أنتي اللي سوقتي بيهم 
أه 
طب الحمد لله أنهم وصلوا بالسلامة ديه مچنونة سواقة يا أدهم أعوذ بالله لما بركب معاها بتشاهد على نفسي 
ضحك أدهم قائلا أه ما أنا جربت بس الحمد لله ربنا سترها معانا
ردت دينا بقا كده ماشي يا دكتور أدهم بس أنتا اللي قولتلي سوقي بسرعة
أحنا آسفين يا أستاذة دينا والله..لأ بصراحة يا سيف لولاها كنا أتاخرنا تمام كده يا فندم
دينا بفخر أيوه كده
ضحكوا جميعا وانصرفا سيف ودينا وبقى أدهم الذي ظل
متابعا لحالة مريم وكانت هي شغله الشاغل فقط طيلة الأيام التي قضتها في المستشفى كان لا يتركها أبدا حتى النوم ينام بجوارها على السرير المجاور وبعد ثلاثة أيام بدأت نسبة الهيموجلوبين في التحسن وأصبح الآن لابد من الجراحة فورا لاستئصال الورم لكن الورم كان حجمه كبير وقد يضطرا لاستئصال الرحم وكان لابد من أخبارها بذلك قبل العملية وأخبارها بمفاجأة آخرى قد قالها أدهم ل سيف بينما كانا واقفين خارج باب غرفتها وهي نائمة كانا يتحدثا سويا 
يعني هتقولها وهتعملها العملية بكره 
أه بس مش أنا اللي هعمل العملية 
ليه يا أدهم أنتا بتهزر امال مين اللي هيعملها
دكتور أحمد محمود أنتا عارف أنه شاطر في النوعية ديه من العمليات صحيح أنا مش مرحب بفكرة أن دكتور يعملها العملية وكنت عايز دكتورة بس بصراحة الأشطر هو أحمد محمود سالي مش قد كده في العمليات ديه
والله أنتا اللي أشطر من الاتنين يا أدهم ودول يجوا بعدك
أنا لأ يا سيف وده أمر مفروغ منه مقدرش مريم بنت عمي ومقدرش اتخيلها مريضة عندي 
بنت عمك بس يا أدهم عليا أنا بردو 
أه يا سيف بنت عمي بس وبطل بقا كلام في الموضوع ده
ماشي خلينا بقا ف موضوع العملية طب متسألها يمكن تكون تعرف دكتور أو دكتورة شاطرة في العمليات ديه 
ماشي نسألها بس ده أفضل واحد 
هنا بدأت مريم في فتح عينيها والاستيقاظ وقد كانت سمعت حديثهما لكنها آثرت ألا تستيقظ حتى ينتهيا من حديثهما ف أذنت لهما بالدخول ثم قالت متسائلة 
أيه خير انتو الاتنين عندي ليه
قال أدهم احنا هنا ل سببين أولا تعرفي دكتور أو دكتورة نساء شاطرين في العمليات ديه
أه طبعا أعرف
مين 
نظرت له داخل عينيه أنتا يا أدهم
تهرب من نظرتها تلك غيري يا مريم حد تاني 
لأمعرفش غيرك ومش عايزة حد تاني 
أنا منفعش أنتي عارفة لو حد قريبك يبقا صعب تعمليله عملية والأفضل يكون غريب 
اعتبرني غريبة وبعدين أفتكر أنك پتكرهني وأنتا بتعمل العملية 
لأ والله بكرهك ! أنتي شايفة كده ماشي تمام حتى لو بكرهك في اللحظة ديه مش هحس ب كده
أدهم أنا مش هآمن على نفسي مع حد تاني غيرك 
وهنا لم يستطع أدهم أن يعترض بأي كلمة ولم يرد على جملتها تلك سوي ب حاضرثم أردف قائلا بس في حاجة تانية يا مريم 
أيه 
سيف ممكن يقولهالك 
قالت بحزم أدهم أنتا الطبيب المختص اتفضل قول 
الورم زي مقولتلك أنه حجمه كبير وملتصق بجدار الرحم ولو مقدرناش نتخلص من الالتصاقات ديه ممكن نبقى مضطرين أننا..أننا نشيل الرحم 
لأ ارجوك يا أدهم حاول اعمل كل جهدك أنا نفسي أبقى أم 
أكيد هعمل كل اللي أقدر عليه ..أكيد يا مريم على العموم متقلقيش بإذن الله كله هيبقا تمام هو بس احتمال وارد فقولت لازم تعرفيه بس مټخافيش
مش خاېفة يا أدهم طول ما أنتا دكتوري أنا واثقة فيك hundred percent
يارب أكون عند حسن ظنك 
أكيد بإذن الله 
وفي الصباح جاءت دينا لتكن بجوار مريم التي تم تحضيرها للعمليات وأثناء التخدير أمسك أدهم يديها مربتا عليها بحنو قائلا
مټخافيش
أبتسمت له ثم غطت في سبات عميق كانت العملية صعبة للغاية واستمرت حوالي أربع ساعات متواصلة لكن أخيرا تم استئصال الورم الذي كان حجمه كبير للغاية واستطاع أدهم بمهارته بالرغم من صعوبة العملية أن يجتازها بنجاح دون أن يضطر لاستئصال الرحم وأخيرا انتهت العمليه دون قضاء أمل مريم في حلم الأمومة وبقى شيئا واحدا
وهو الاطمئنان أن الورم ليس بخبيث فأرسل أدهم عينة من الورم لمعمل الباثولوجي للكشف على نوع الورم وبعد حوالي ربع ساعة بدأت مريم تستفيق وكان بجوارها هو ودينا وسيف نظرت وقتها ل أدهم نظرة متسائلة فهم مغزاها
فورا فأجابها بابتسامة قائلا 
مټخافيش هتبقي ماما عادي في أي وقت مش قولتلك اطمني 
ابتسمت مريم قائلة شكرا يا أدهم 
ششش المهم دلوقتي ترتاحي يلا بقا نامي ومتفكريش في حاجة 
والنتيجة بتاعت نوع الورم هتطلع أمتا 
ها قولنا أيه ارتاحي بس النهارده والنتيجة هتطلع بكرة بإذن الله ومش هيكون فيها حاجة وحشة متقلقيش أدعي أنتي بس وربنا هيكرمنا بكره إن شاء الله 
حاضر
غطت مريم في سبات عميق أما ادهم ف كعادته ظل بجوارها لكنه طيلة ليلته لم يغمض له جفن من القلق على نتيجة معمل الباثولوجي 
وفي الصباح اتصل بالمعمل وأخبروه بأن الورم ما هو إلا مجموعةأورام ليفية متجمعة ومتحدة معا يصل عددها لأكثر
من ثلاثون ورم ليفي صغير ف كونت ورم واحد كبير وهي حالة نادرة من الأورام الليفية لكن لا يوجد منها أية خطۏرة على الاطلاق ..
ذهب أدهم لمريم ليطمئنها ويطمئن عليها وأخبرها بالنتيجة فرحت كثيرا وحمدت الله على فضله ثم نظرت إليه وسألته مرة آخرى 
يعني بجد يا أدهم أقدر أخلف 
بإذن الله تقدري تحملي من بكره لو حبيتي 
ابتسم سيف ثم غمز ل أدهم قائلا هي الست حابة أهيه أتشطر أنتا بقا وهاتولنا بيبي حلو ورخم زيكوا كده 
ضحكت دينا وسيف أما أدهم ومريم ف كان الصمت هو ردهم الوحيد توتر أدهم كثيرا من مزحة صديقه ثم أستاذن منهم وانصرف بعدما جذب سيف من ذراعه ليخرجه معه وحينما خرجا من الغرفة نظر له پغضب وصاح منفعلا 
أيه يا سيف..أيه الهزار السخيف ده 
أولا ده مش هزار يا أدهم أيه مش هتبطلوا استعباط بقا 
استعباط أيه ! ما أنا لسه قايلك أن مفيش أي مشاعر بينا كل الحكاية أنها بنت عمي وجوازتنا ديه هتنتهي عاجلا أم آجلا ومش هتبتدي أصلا هتفضل كده في نفس الاطار ده لحد ما تنتهي فاهم يا سيف 
لمصلحة مين يا أدهم اللي بتعمله ده ومتقولش بقا الكلام الأهبل بتاع بنت عمي ومعرفش أيه عشان أنا مش عبيط أنا ليا عين وأعرف أفرق كويس بين مشاعر الأخوة والقرابة وبين مشاعر الحب 
أنا مبحبش حد يا سيف ومش عايز أحب حد فاهم ولو سمحت متتكلمش ومتدخلش في الموضوع ده تاني أنا ومريم متفقين على كل حاجة وكل واحد فينا فاهم كويس طبيعة العلاقة بينا 
جملة أخيرة يا أدهم أنتا ومريم بتستهبلوا على بعض أنتو الاتنين بتحبوا بعض لكن بتكدبوا على نفسكوا على العموم براحتكوا سلام يا صاحبي....
تركه سيف وانصرف أدهم إلى غرفته ليجلس بها منفردا يفكر حينا ف كلام صديقه ويطرده حينا آخر من رأسه ..أما في غرفة مريم فقد كانت دينا تتحدث مع مريم حديثا موازي لحديث سيف وأدهم قالت دينا لها 
ممكن أعرف اتضايقتي ليه من كلام سيف
كده يا دينا عشان أنا وأدهم ولاد عم وبس وجوازنا ده هيفضل على الورق ومكنش ينفع سيف يقول كده 
والله! أنتي وأدهم ولاد عم بس تصدقي صدقت أنتو بتستعبطونا ولا أيه مبنشوفش احنا اهتمامه بيكي الفترة اللي فاتت وقلقه عليكي أدهم منمش طول الفترة اللي فاتت كان جنبك في كل لحظة مكنش بيرضى يروح ينام في البيت كان بينام على السرير اللي جنبك مش بس كده سيف حكالي على الخناقة اللي عملها غير ما يطمن على نفسه ويشوف إذا كان ينفع يتبرع ولا لأ ولا خضيته عليكي لما عرف من سيف أنك تعبانة وحاجات من ديه كتير تقول وتأكد أن العلاقة بينكم مش مجرد علاقة قرابة أنتو بس اللي حابين تضحكوا على نفسكوا وأنتي يا مريم عايزة تفهميني أنك مبتحبيش أدهم ده أنتي مطمنتيش إلا لما جه مرضتيش حد غيره يعملك العملية ولا نظرة عينك لما كان شايلك وأحنا جايين المستشفى أيه كل ده بيتهيألنا 
كفاية ..كفاية يا دينا مفيش حاجة من اللي بتقوليها حقيقة أنا مبحبش أدهم ومش هحبه هو ابن عمي وبس وقريب هنتطلق وكل واحد هيشوف حياته
كان أدهم يستعد للدخول للاطمئنان على مريم بينما سمع جملتها الأخيرة التي قالتها ل دينا فانتظر ثواني ثم طرق على الباب ليستأذن بالدخول نظر ل مريم قائلا 
مريم أنتي هتقعدي هنا حوالي أسبوع لحد ما نتطمن عليكي ونتأكد أن كله بقا تمام والچرح يكون خف خالص ..صحيح المستشفى مدياكي أجازة أسبوعين أهو ترتاحي شوية 
أنا فعلا محتاجة للراحة ديه
أه وأنا كمان هروح النهارده أبات في البيت عشان أنتي عارفة روك لوحده أنا كنت قايل ل احمد يحطله أكل بس أنتي عارفة أنه مبيحبش الكلاب ف بيعمل ده مضطر وعشان مش هينفع أبات هنا كل يوم 
أه طبعا متشغلش نفسك بيا أنا هخلي أي حد من الممرضات يبات معايا 
ما أنا أكيد كنت هعمل كده مكنتش هسيبك لوحدك طب أنا مروح بقا 
دلوقتي 
أه مش قادر محتاج أنام جدا 
ماشي سلام 
سلام 
وبعد انصراف أدهم نظرت مريم ل دينا
قائلة بغيظ 
شوفتي أهوه هيسبني لوحدي أهوه عشان الكلب
يا مفترية مهو قاعد جنبك بقاله 4 أيام وبعدين هو مينفعش يفضل أكتر من كده هو
عايز يأكد لنفسه وليكي أنكوا عادي بس الحقيقة غير كده 
امشي يا دينا أنتي كمان روحي شوفي سيف عايزك
ماشي بقا كده طيب أنا هروح أشوف سيف وخليكوا كده يلا سلام 
سلام يا أختي 
كانت مريم تشعر بالغيظ الشديد من أدهم تتمنى لو بقى معها لكن كرامتها أبت عليها أن تصرح له بذلك ..
وفي اليوم التالي جاء أدهم الذي لم يستطع أن ينم ليلته تلك ايضا لأن باله ظل مشغول على مريم التي تبيت ليلتها بمفردها كان يود أن يبقى معها لكن هو الآخر أبى الاعتراف أنه لا يستطيع أن ينام طالما هي بعيدة عنه كان يريد أن يطمئن نفسه ويخبرها أن الأمر مازال في قبضة يده وأنه مجرد اعتياد على وجودها في حياته وليس حب كما يقولا سيف ودينا لقد قضى ليلته تلك في غرفتها لعله يشتم عطرها ف يطمئن قلبه عليها وهذا أيضا جعل النوم يهب من عينيه أكثر..
وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى غرفتها في المستشفى وطرق الباب وحينما فتحه وجد هناك من أثار غضبه كان خالد الذي يجلس على الكرسي ملاصقا ل سريرها نظرإليه بإبتسامه تحوي كل معاني السخف ثم حك ذقنه قائلا 
أهلا يا دكتور خالد
أهلا بيك يا أدهم 
أيه هنا من بدري ولا أيه 
لأ خالص أنا لسه جاي من عشر دقايق كده 
طبعا حضرتك دكتور وعارف أن زيارة المړيض مينفعش تطول عشان منتعبهاش 
ردت مريم قائلة لتثير ڠضب أدهم أكثر وهي لا تعلم لماذا لأ أنا مش تعبانة يا أدهم أنا بقت أحسن الحمد لله 
كده طب تمام الحمد لله ..سكت لحظة ثم قال أه معاد الحقنة بعد أذنك يا دكتور خالد عشان هي لازم تآخد الحقنة دلوقتي 
قال خالد أه أكيد 
ثم نظر ل مريم قائلا خلاص يا مريم أنا هعدي عليكي بالليل
عشان اطمن عليكي أنا سهر النهارده وممكن آجي أسليكي بدل ما تفضلي لوحدك وتزهقي 
جن جنون أدهم الذي كاد أن يفتك ب خالد فقال بعصبية شديدة 
نعم! أنتا مچنون ولا أيه تقضي ليلتك فين يا دكتور متركز كده وتسلي مين أيه ظريف أوي كده حضرتك عشان تسليها وبعدين بأي حق تيجي تقعد معاها لوحدكوا بالليل ولا هو أي حك وخلاص 
نظر له خالد في حدة مماثلة ورد عليه قائلا في أيه يا دكتور أدهم متهيألي أن حضرتك اتعديت حدود اللياقة في الكلام معايا وكمان قدام مريم ولولا أنها موجودة وأنك ابن عمها أنا كان ليا رد تاني ..ثم أردف قائلا وبعدين حضرتك منفعل أوي كده ليه ما أنتا كنت بتيجي كل يوم تقعد وتبات معاها بحجة أنك الدكتور المعالج ولا أيه 
لا أيه أنتا بقا أولا هي بالنسبالك اسمها الدكتورة مريم 
ثانيا أنا مش محتاج حجج عشان أقعد معاها زيك لانها ببساطة مراتي 
امتقع وجه خالد من أثر المفاجأة ثم نظر ل مريم لعلها تكذب كلامه لكنها أماءت رأسها بالايجاب فرد قائلا مراتك! أنتو أتجوزتوا أمتا 
رد أدهم ليغيظه أكثر متهيألي مش المفروض لما نيجي نتجوز ندي لحضرتك تقرير أو نآخد منك أذن عادي اتنين حبوا بعض وأتجوزوا شيء بيحصل يعني 
بس محدش في المستشفى يعرف 
أدهم وهو يجز على أسنانه بغيظ حتى لا يتهور ويضرب هذا الأحمق وأنتا مالك احنا حرين براحتنا نقول للأشخاص اللي نحب نقولهم 
ماشي يا دكتور أدهم على العموم مبروك ده من حظك الحلو أنك خدت جوهرة زي مريم قصدي الدكتورة مريم ..بعد أذنكوا 
تركهم خالد وانصرف أما مريم ف نظرت ل أدهم بعصبية قائلة 
أنتا أزاي تكلمه بالشكل ده وقدامي كمان 
والله وأنتي عايزني أكلمه أزاي ولا أقف أتفرج عليه ل 
تكلمه بطريقة مهذبة أكتر من كده أو كنت تسيبني وأنا هرد عليه 
والله أيه عايزاني أوطي صوتي وأبص في الأرض وأنا بكلمه وأسيبك تكلميه أنتي ليه وانا واقف
لأ مش لازم تعمل كده بس تكلمه على الأقل باحترام خصوصا هو ميعرفش أننا متجوزين 
أديه عرف 
وليه قولتله 
أيه مكنتيش عايزاني أقوله ..أه صح بعدين يطفش على العموم أهو مرمي عندك أبقى لما نتطلق أرجعي وقوليله أنا اتطلقت يا خلوده يا حبيبي وأدهم الۏحش الشرير مبقاش في حياتي خلاص 
أسكت يا أدهم أحسن
وبينما هما في شجارهما دخل سيف ودينا فسألا عن سبب صوتهما العالي 
قال سيف في أيه يا مجانين أنتو بتتخانقوا ولا أيه مش بتبطلوا خناق أبدا علطول ناقر ونقير كده
رد أدهم قائلا لأ ست مريم بتربيني هتعلمني أزاي أكلم الناس واحد داخل يلف ويدور حوالين مراتي
ردت مريم بحدة مش مراتك 
رد عليها أدهم بحدة أكثر لأ
مراتي وطول ما أنتي على ذمتي تبقي بتاعتي ملكي ومش من حق أي راجل غريب يتكلم معاكي حتى فاهمة 
قال جملته الأخيرة وانصرف حاول سيف الامساك به لكنه كان منفعلا للغاية ولم يتوقف ولأن سيف يعلم صديقه جيدا ف لم يذهب خلفه لأنه يعلم أنه طالما وصل لهذا الحد من الانفعال ف لابد أن يظل بمفرده حتى يهدأ ف سأل مريم عما حدث فقصت عليه ما دار بين خالد وأدهم ثم ما دار بينها وبينه ..ف نظر سيف ل مريم قائلا 
أنتو الستات أعوذ بالله منكوا تجننوا العاقل 
والله ليه بقا أنا غلطت في أيه 
مش موضوع غلطتي أنتي جننتيه بس كويس أديكي بتنفذي كلامي أهوه وبتشعللي غيرته بس شكلك تقلتي العيار حبتين ومش شعللتيها بس
أنتي ولعتي ف أدهم نفسه 
بقولك أيه يا سيف أنا لا كنت بشعلل غيرته ولا بتاع هو اللي كان مستفز جدا وعايز يتحكم فيا وخلاص
عليا أنا بردو يا مريم ماشي 
ردت دينا أحسن جدعة والله يا مريم خليه يحس بقيمتك 
رد سيف أيه ما تهدي يا بوتجاز أنتي كمان هي ناقصاكي وبعدين أدهم عارف قيمة مريم كويس كل الحكاية في العقد اللي عنده
ردت مريم هو حر في عقده أنا مليش دعوة بيه أصلا ومش من حقه يتكلم معايا بالطريقة ديه هو فاكرني شغالة عنده 
بصي يا مريم أدهم صاحبي من زمان هو صحيح مش صعيدي أوي في حاجات كتير لكن الاندفاع والعصبية والغيرة على أي ست تخصه دول فيها صعيدي جدااا بس كمان هو طيب شويه لما يهدى هيحس أنه غلط وهيجي يعتذرلك 
أه ما أنا عارفة ولا هيعتذر ولا نيلة هو كده علطول براحته بقا ومش هتكلم معاه أصلا 
مرت حوالي ساعة ثم سمعوا صوت طرقات على الباب
فأذنت له بالدخول وكان الطارق هو أدهم الذي نظر إلى مريم قائلا 
أنا آسف بس أنتي اللي عصبتيني 
قال جملته المقتضبة تلك وأستأذن وانصرف 
نظر لها سيف قائلا والله أنتي مفترية 
ده أنا بردو مهو طبعا لازم تدافع عن صاحبك وراجل زيك 
مش بقولك مفترية حتى أنا كمان ده أنا علطول في صفك ماشي يا مريم يلا أنا رايح أشوف شغلي سلام
سلام 
سيفدينا وأنتي مروحة أبقى عدي عليا 
دينا بمرحأنا ممكن أبات مع مريم أهو أسليها وبعدين عشان لما يجي خالد ده ميلاقيهاش لوحدها أهوه يسلينا احنا الاتنين بس هو خالد ده حليوة كده 
سيف بحدة نعم يا أختي اتلمي يا دينا بدل ما آجي أسليكي أنا عدي ليلتك على خير أحسن بدل ما أخليكي لا تشوفي حليوة ولا تشوفي خااالص أصلا 
حاضر حاضر يوووه على قطع الأرزاق ده
انصرف سيف وضحكت الفتاتان وقضت دينا مع مريم ليلتها ..
مر الأسبوع وقد أصبحت مريم على ما يرام ف استعادت صحتها واطمئن أدهم أن كل الأمور تسير بشكل طبيعي وأخبرها انها ستخرج في الغد ..وفي اليوم التالي كانت مريم قد أعدت نفسها للعودة ل منزلها وكانت قد عزمت الأمر على العودة ل بيت والديها وليس بيت أدهم..
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 12
وفي اليوم التالي كانت مريم قد أعدت نفسها للخروج من المستشفى وكانت قد عزمت الأمر على العودة ل بيت والديها وليس بيت أدهم لا لأنها مازلت غاضبة منه ف لقد سامحته على طرده لها لكنها أصبحت تخشى أن تظل معه في بيت واحد أصبحت تخاف التعلق به أكثر ف حينها لن تحتمل الفراق وهو آت لا محالة ف هو لا ولن يحبها ألبتة ..حينما أتى إليها أدهم نظر لها قائلا 
مريم احنا هنروح على بيتك مش بيت عمي
لا يا أدهم بيتي هو بيت أهلي مش بيتك 
مريم اسمعيني كويس أنتي مش هتروحي غير على بيتك وهو بيتك أنتي مش بيتي أنا 
قاطعته مريم قائلة لأ بيتك أنتا وأنا مستحيل أرجعله تاني 
أدهم بحزم مريم قولتلك متقاطعنيش ده بيتك أنتي وده الورق اللي يأكد كلامي ده 
مده يده إليها بالورق قائلا وهي تنظر للأوراق التي أمامها مذهولة 
أنا كتبتلك الشقة بإسمك ومن النهارده لو أنتي مش عايزاني اقعد معاكي فيها هروح أقعد في أي مكان أو أجر شقة تانية بس ياريت تخليني معاكي عشان أبقى مطمن عليكي 
مريم وهي مازلت تحت تأثير الصدمة أدهم أنتا ليه عملت كده ! مش مصدقة بجد أنتا حتي متملكش شقة تانية وأنا عارفة أنتا قد بتحب الشقة ديه ومتقدرش حتي تشتري زيها ديه شقتك أنتا وب فلوسك أنتا مستحيل تبقي بتاعتي أنا أول ما هخرج من هنا هروح الشهر العقاري واتنازلك عنها 
أدهم بصرامة الموضوع ده منتهي يا مريم مش عايز نقاش فيه تاني الشقة ديه بقت شقتك وده أقل رد ل كرامتك وأنا مبسوط كده ممكن بقا يلا نروح ثم قال بتردد ولا مش عايزاني معاكي
لأ أزاي مقدرش أقول كده 
لأ تقدري تقولي اللي أنتي عايزاه 
بس ..
بس أيه 
هدومي وليا حاجات في
شقة بابا 
هبقى أعدي أجبهالك بكره وكده كده الهدوم ديه معظمها بيجامات وأكيد مش هتنفع عشان الچرح بتاع العملية أنا جبتلك كام حاجة كده يارب بس يعجبوكي 
شكرا بجد يا أدهم 
على أيه 
على الهدوم وعلى اللي أهم من الهدوم
وأيه بقا اللي أهم من الهدوم
وقفتك جنبي ومساعدتك ليا واهتمامك بيا وتعبك معايا كل حاجة عملتها يا أدهم ودمك اللي ادتهولي ومقولتليش 
أنا دكتور يا مريم وأنتي مريضة مينفعش أتأخر عنك في أي حاجة ف مابالك بقا أنك كمان بنت عمي ومسئولة مني بلاش هبل يلا بينا 
ماشي
عادا معا ل شقة أدهم والتي أصبحت من اليوم شقة مريم أدخلها غرفتها فابتسمت له قائلة 
تصدق أوضتي وحشتني أوى 
بجد 
أه والله جدا أصلي برتبط بالأماكن
على العموم نورتي بيتك ..أسيبك ترتاحي شويه 
ماشي 
وأثناء خروج أدهم من الغرفة وجدت مريم فلاشته موجودة على السرير ف نادته 
أدهم 
ألتفت إليها قائلا بحنونعم محتاجة حاجة 
لأ ..هو أنتا نمت هنا لما كنت مش موجودة 
شعر أدهم بالتوتر الشديد من سؤالها
ولا يعلم لما سألته من الأساس كيف علمت بأمره لكنه تماسك ثم أجابها لأ وأنا ايه اللي هينيمني هنا بس بتسألي ليه 
أصلي لقيت فلاشتك على السرير أيه اللي جابها هنا
كويس أنك لقتيها أنا كنت بدور عليها تلاقيها وقعت مني لما كنت بروق الأوضة 
بتروق الأوضه أها طيب 
أيه طيب ديه
الله أمال أقولك أيه
أه صحيح نسيت أوريكي الهدوم اللي جبتهالك 
كان قد وضعها في خزانتها فأخرجها منها ووضعها على السرير أمامها ثم قال 
اتفرجي عليهم بقا وقوليلي رأيك
كانت الملابس جميعها ما هي إلا قمصان نوم لكن بالروب الخاص بها مما جعل مريم تشعر بالحرج الشديد منه وتحمر وجنتيها خجلا ثم قالت بصوت ملؤه الحياء وهي تحاول ألا تنظر في عينيه 
أيه دول !..أنا مش هينفع ألبس الهدوم ديه
أمال هتلبسي أيه يا مريم وبعدين هما كلهم بالروب بتاعهم يعني مټخافيش مش هتبقي مكشوفة ولا حاجة وكمان هما كلهم طوال مش قصيرين بس مش هينفع تلبسي بيجامات خالص دلوقتي
حاضر 
طيب غيري بقا هدومك و نامي عشان شوية وهصحيكي عشان تتغدي وتاخدي الدوا 
ومين اللي هيعملنا الأكل
أنا طبعا أنا طباخ شاطر هدوقك وبعد كده هتتحايلي عليا عشان أعملك أكل بإيديا 
أما نشوف 
يلا تصبحي على خير
وأنتا من أهله
علمت مريم أن أدهم ېكذب عليها ف موضوع نومه في غرفتها فهو لا ينظف الغرف ولكن أم محمد هي من تأتي كل أسبوع لتنظيف الغرف والشقة بأكملها كما أن رائحة عطره منتشرة في أرجاء الغرفة منذ أن دخلتها علمت أنه كان فيها وحينما وضعت رأسها على الوسادة وجدت أن عطره قد امتزج مع عطرها فلقد كان عطره قوي جدا وكان أدهم معتاد أن يضع الكثير منه فأينما يذهب تعلم أنه كان هنا من عطره الذي تظل رائحته طويلا في المكان ..
كانت الأفكار تدور برأسها ..تسأل نفسها
أروح فين بس يا أخوي أني مش قادرة أروح في حتة والله يا بوي قالتها مريم ردا عل أغنيه أدهم قالتها بطريقة غنائية مضحكة فلقد ألفت مقطع آخر للأغنيه ل تليق عليها 
حرام عليكي بوظتي الأغنية وبعدين أيه اللي صحاكي 
مريم بمرح صوتك النشاز 
بقا كده ماشي يا مريم بس بجد صوتي اللي صحاكي أنا آسف والله أنا اندمجت شوية أصلي متعود لما بدخل المطبخ بحب أدندن 
لأ أنا بهزر معاك مجليش نوم ف قومت أشوفك بتعمل أيه سمعت صوتك جيت أشوف بس صوتك حلو 
تريقة ديه بقا ولا أيه 
لا والله صوتك حلو بجد يلا قدم ف اراب ايدول ولا ذا فويس
قالولي بس أنا مش فاضي قالها وهو يضحك 
ماشي يا عم المهم بس حتى وأنتا بتغني بتغني أغاني فيها اتهام للستات أعوذ بالله منك
الله ديه حقيقة ومش
قصدي أنتي والله بس تحسي كده أن الستات طبعها بيميل أكتر للخېانة 
بالعكس خالص والله عمر الست ما كانت خاېنة الخېانة فعل ممكن يجي من راجل أو ست وده يخلينا نرفض وندين الشخص الخاېن بصرف النظر عن كونه راجل أو ست ..أنا عارفة أن تجاربنا مكنتش اللي هي وهية اللي خلتنا نشخصن الأمور شوية ونعمم الأحكام لكن لما فكرت لقيت أنه من الظلم التعميم ياريت يا أدهم أنتا كمان تبصلها كده
على فكرة يا مريم من وقت متجوزنا وأنا كل لما أقنع نفسي أنكم كلكم خاينين أستثنيكي معرفتش أشوفك خاېنة ابدا
مريم بعدم تصديق لا والله أمال الكلام اللي كنت بتقولهولي كان أيه تشجيع ليا ولا غزل فيا 
كان ..كان حاجة كده تقدري تقولي فش غل 
بس أنتا كنت بتشك فيا فاكر لما روحت المستشفى القديمة اليوم اللي قابلت مروان هناك واټخانقتوا أنتا قولتلتي أنك كنت بتراقبني 
كنت بضايقك لكن أنا كنت عرفت معاد اللي بتخلصي شغلك فيه وكنت جاي عشان أروحك بدل ما تتبهدلي ف المواصلات بس 
يا سلااام
أه والله 
طب وليه عايز تضايقني وليه الكلام الصعب اللي كنت دايما بتقوله 
أنسي يا مريم ومتسأليش مسيرك ف يوم تعرفي كل حاجة سيبيني بقا أكمل الغدا ومتعطلنيش لو سمحتي 
حاضر يا فندم طب أي مساعدة 
لأ شكرا ولا أقولك ممكن بس تاخدي حاجات السلطة وتعمليها وأنتي قاعدة ولو تعبتي من القعدة قوليلي 
متخافش عليا أنا كويسة الحمد لله 
الحمد لله يارب دايما 
تفحصها بنظره قائلا الهدوم حلوة عليكي والحمد لله المقاس شكله مظبوط
أجابته بخجل من تفحصه لها ميرسي .. ثم استطردت قائلة أه مقاسهم مظبوط الحمد لله
الحمد لله
أعد أدهم المائدة
ووضع عليها الطعام الذي صنعه وتناولاه معا نظرت له مريم ضاحكة 
بس بصراحة أكل تحفة مكلتش زيه أبدا
أنتي هتتريقي مهو لازم تآكلي شوربة وفراخ وحاجات خفيفة دلوقتي
لأ والله أمال أيه بقا هعملك غدا محصلش وف الاخر طلع شوربة وفراخ وسوتيه زي المستشفى يعني
طب بذمتك شوربتي الجميلة زي بتاعتهم والسوتيه بتاعي زيهم يا ظالمة 
لأ بصراحة مش زيهم أوي 
ماشي متخلنيش أحرمك من أكلي بقا 
لأ خلاص هآكل من سكات
مرت الأيام أصبحت علاقتهما بها ود أكثر ومشاعر متخفية لكن كلا منهما يحاول أن يقنع نفسه أنه يفعل ذلك بدافع القرابة لا بدافع الحب ..كانا كل يوم يقفان معا في المطبخ لتحضير الغداء ويظلا يغنيا معا أدهم يبدأ وهي تكمل له الاغنية بطريقتها ويضحكان
إذا رآهم أحد أو سمعهما ظن أنهما أسعد زوجين في العالم لكن الحقيقة غير ذلك فكلا منهما يخفي مشاعره عن الآخر لا يودا الاعتراف بحبهما لبعضهما كانت مريم قد عادت لعملها وبدءا يركبا معا سيارة واحدة ويعودا معا فالجميع أصبحوا يعلمون ب زواجهما كان فرح دينا وسيف كما حدداه بعد ستة أشهر من خطبتهما ف كلا منهما يعرف الآخر جيدا ف هما ليس بحاجة ل فترة خطبة طويلة وشقة سيف موجودة ينقصها بعض التشطيبات القليلة وف إحدى الأيام طلبت دينا من مريم أن تصحبها ل شراء فستان زفافها ف هي تريد منها أن تساعدها في الاختيار لأنها مترددة جدا وتحتاج من يحسم الاختيار فرحت مريم جدا ل دينا وأخبرتها أنها ستستأذن أدهم وتقابلها وبينما كانا يتناولا طعام الغداء هي وأدهم نظرت له قائلة 
دينا عايزاني أنزل معاها النهارده عشان أختار فستان الفرح ماشي 
ماشي طبعا أكيد وبعدين أنتي كبيرة ومش محتاجة تستأذني وأكيد أنا مش هقولك لأ
معلش بس ديه الأصول والدين كمان 
ماشي على العموم عقبالك 
عقبالي أيه 
عقبال ما تنزلي تشتري فستان فرحك على الراجل اللي يستاهلك وتستاهليه 
أغاظتها جملته تلك فأرادت أن تردها له فقالت ميرسي إن شاء الله بس أدعيلي أنتا 
لم يحاول أدهم أظهار ضيقه من ردها لكنه الباديء ف نظر لها قائلا أكيد طبعا هدعيلك مش بنت عمي وأختي 
لأ معلش بنت عمك أه بس
أختك ومراتك ف نفس الوقت هبل أوي 
ماشي يا بنت عمي بس ..يلا قومي اجهزي بقا عشان تلحقوا تنزلوا وترجعوا بدري ومتتأخروش 
حاضر
اتصلت مريم ب دينا وتقابلا بعدها ب ساعه ذهبا لأماكن كثيرة وأتيليهات أكثر ف لم يعجب دينا أي فستان حتى رأت فستانا أبيض من خامة الجبير مع التل مطرز بشكل بسيط وهاديء غير منفوش من نوع التايبست ف هي لا تحب الفساتين المنفوشة وأخيرا انبهرت ب هذا الفستان واختارته كان أدهم قد اتصل ب مريم ليخبرها أن الوقت تأخر وطلب منها أن يتعجلا لأن مكان سكنهما هاديء وهويخشى عليها وبالفعل بعد أن أشترت دينا فستان الزفاف واتفقت مع الميكب ارتست التي ستزينها في حفل زفافها وعادت مريم بعد أن استهلكت كل طاقتها مع دينا لكنها حينما عادت كانت تشعر بالملل هي تعلم أن أدهم مازال بعيادته فقررت أن تصعد للروف كما أنها لم تصعد هناك منذ أن جاءت ل شقة أدهم وبالفعل توجهت إلى
الطابق الأخير ووقفت تتأمل المكان بهدوء حتى سمعت صوت نباح الكلب كانت تظن أنه مربوط ب سلسلة حديدية لكن أدهم قد فك قيده في الصباح ففتحت باب الغرفة الموجود بها الكلب بدافع من الشفقة فقد ظنت أن ينبح لأنه عطشان أو ما شابه وحينما اقتربت وفتحت باب الغرفة وجدته غير مقيد وبمجرد فتح باب الغرفة جرى الكلب تجاهها وظل ينبح خاڤت كثيرا وركضت هي الآخرى محاولة الهرب منه وقعت على الارض وجرحت ركبتيها استنشقت عطر أدهم ف ظلت تصرخ لتستنجد به وفي لحظات كان أمامها وكان روك على وشك أن يهجم عليها لكن في تلك اللحظة ظهر أدهم وأوقفه ثم أعاده ل غرفته وأوصد بابها وساعد مريم على النهوض التي وقفت تبكي تماما كالأطفال ظل يمرر يده على رأسها ليطمئنها قائلا 
مريم أهدي مفيش حاجة أنا معاكي مټخافيش 
كان هيعضني يا أدهم كان هيعضني أنا خۏفت خۏفت أوي كانت تتحدث وهي تبكي 
شششش خلاااص مفيش حاجة أنا جنبك أهوه يلا ننزل قادرة ولا أشيلك 
لا قادرة 
أيه ده أنتي اتعورتي 
حاجة بسيطة الحمد لله كويس أنك جيت ولحقتني 
أنا عايز أعرف كنتي بتعملي أيه فوق أصلا وبعدين أيه اللي خلاكي تفتحي باب الأوضة 
كنت زهقانة وطلعت أشوف الروف وأقف فوق شوية لحد ما تيجي وبعدين سمعت الكلب بيهوهو ف كنت عايزة أشوفه مكنتش أعرف أنه مش مربوط بسلسلة افتكرته عطشان أوحاجة ف دخلت لقيته جري عليا 
هو روك طيب جدا صدقيني بس بصراحة أنا اللي غلطان بقالي كتير مش بخرجه وامشيه وكمان روك كبر وعايز يتجوز عشان كده تلاقيه بقا عڼيف شويه وبعدين هو ميعرفكيش
وهو بېخاف من الناس الغريبة عنه على العموم بعد كده هعرفك عليه وهتبقوا أصحاب كمان
ولا عايزة أشوفه تاني أصلا قال أصحاب قال خلاص من قلة البشر هصاحب كلب
على فكرة بجد الكلاب أوفى من البني آدمين والله 
شكرا 
هو كل كلمة تآخديها عليكي أنا مقصدتش حاجة وحشة والله على العموم هروح أجيب بيتادين وشاش عشان الچرح ده
مش مستاهل أنا هبقا أشوفه 
اقعدي ساكتة ممكن 
لأ مش هينفع .. 
أشمعنا نظر لها بخبث قائلا عشان يعني هشوف رجلك وماله ما أنتي مراتي على الأقل أطلع بالجوازة ديه بنظرة حتى وبعدين ديه رجل ثم غمز إليها مش حاجة تانية ثم ضحك كثيرا 
والله ده بجد ماشي على العموم شكرا أنا هعرف أطهر لنفسي الچرح بقت عينك زايغة أهوه 
أنا بهزر معاكي وعد وعد هعالجك بأدب كأني دكتور وبس أتفقنا 
ماشي أما نشوف 
ظل يضحك كثيرا أثناء احضاره للبيتادين وحينما عاد إليها نظرت له في حنق قائلة 
وأيه بقا اللي بيضحك تاني إن شاء الله
مفيش ل تزعلي 
لأ مش هزعل قول
والله هتزعلي 
والله مش هزعل قول بقا 
شكلك كان مسخرة بقا حتت كلب ېخوفك كده 
والله! مهو كان ممكن يآكلني
يآكلك ليه هو أسد هو جري وراكي لما أنتي جريتي شم ريحة خۏفك ولا أيه يا دكتورة! 
في الحاجات ديه أنا أصغر من أصغر عيل 
جلس أدهم في الأرض أسفل قدميها ليطهر چرح ركبتيها ف نظر لها قائلا 
أيه ما توريني 
متوطي صوتك هتفضحنا الناس يقولوا أيه 
هههههههه يالهوي على اللي هيقولوه 
مالك يا أدهم فيك أيه النهارده 
مفيش خلاص أنا هسكت أهوه خلصيني بقا 
أنه حبيبها وزوجها شعرت بدقات قلبها تتسارع ويداها ترتجفان حاولت أن تخفي ذلك لكنها فشلت لقد شعر بها أدهم وشعورها هذا حرك مشاعره التي طالما حاول تكذيبها وعدم الاعتراف بوجودها وحينما أنتهى من تطهير الچرح ولفه بالشاش حاولت هي الهرب فأخبرته أنها تود الذهاب إلى غرفتها لتنام وشجعها هوعلى ذلك
في هذه الليلة أخبرت مريم نفسها أن أدهم لا يريدها أن تصبح زوجته قولا وفعلا حتى وإن كان يحبها إنها قد تيقنت بحبه لها لكنها تأكدت أيضا أنه سيتركها ويطلقها ....
أما أدهم في غرفته انتابته أحاسيس عدة من تأنيب ل نفسه ومن تأنيب آخر على تركه إياها وهو يعلم انها تحتاجه وهو يحتاجها لكن هناك شيء ما بداخله يدفعه بعيدا عنها ثم يعود فيقول ما فعلته هو الصواب من أجلها هي ومن أجلي أنا لكن كان على ألا اقترب وأنا متأكد من حبها لي وتذكر حينما ذهب لبيت والديها لإحضار ملابسها من هناك كانت هناك أجندة تخصها قد طلبت منه إحضارها وقد أخبرته أنها تخص والدتها وتحب أن تقرأ فيها لتتذكرها وحينما فتح الدرج ليأخذها وقعت منه على الأرض وبالصدفة البحته فتحت على أخر صفحة كانت تكتبها مكان موضع القلم الذي كان بداخل الاجندة وحينما وقعت عيناه على أسمه قرأ السطور الأخيرة التي كانت مكتوبة علم أن الأجندة تخص مريم نفسها وليست والدتها كما قالت ما قرأه كان اعتراف صريح منها أنها أحبته لكنها تخشى تقلباته لم يكمل قراءة مذاكراتها لأنه اعتبر ذلك اختراق لخصوصيتها وانتهاك لها كما أنه لايريد التعلق بها أكثر لا يريد أن يقرأ ما يجذبه إليها ويحببه فيها أكثر فأغلقها واحضرها لها دون أن يخبرها أنه قرأ اعترافها بحبه لكن ما فعله تلك الليلة سيعذبها أكثر ظل هكذا طيلة ليلته وأخيرا قرر تجاهل ما حدث وتمنى أن تتجاهل هي الآخرى تلك اللحظة التي أفصحت عما يختلج في قلبه هو الآخر الشيء الذي حاول كثيرا في أخفائه ....
خلدا كلا منهما للنوم بعد عناء طويل من التفكير الشاق حتى أعياهما التفكير ف ناما حتى الصباح ....
وفي اليوم التالي تظاهر كلا منهما بأن شيئا لم يحدث حاول كلا منهما التظاهر بالهدوء وإن كان داخلهما يستعر ويغلي كالبركان تناولا طعام الإفطار سريعا وحاولا ألا تلتقي أعينهما وخاصة مريم والتي كانت ستفضحها عيناها بكل تأكيد ف تجاهلت النظر إليه ..كان أدهم أكثر صلابة وتماسكا ولكنه شعر بمحاولتها المستمرة في تجاهل النظر إلى عينيه ف لم يرد أن يحرجها أكثر لم يكن فطورهما كعادتهما الأيام السابقة من ضحك وثرثرة بل كان صامتا إلا بالنذر القليل من الكلمات وذهبا لعملهما معا كما يفعلان كل يوم وهناك وجدت مريم أمرا أخر تنشغل به عما حدث ليلة أمس ف حينما دخلت غرفتها وجدت نور تجلس على مكتبها شاردة باكية الدموع تتساقط من مقلتيها وكأنها تسقط من عيني شخص آخر يبدو أنها تتألم كثيرا وأنها لم تنم ليلتها السابقة ويبدو أيضا أنها لم تشعر حتى بدخولها حتى اقتربت منها في هدوء خشية أن تفزعها قائلة 
نور حبيبتي مالك أيه اللي حصل 
مريم أنتي جيتي أمتا 
لسة جاية دلوقتي في أيه 
لم تهتم نور بمسح دموعها من على وجنتيها وأردفت قائلة وسيل آخر من الدموع تتساقط متدافعة تعبت تعبت أوي يا مريم ..تعبت من كتر الضغط اللي عليا ضغط من جوزي وحماتي جوزي اللي ماشي ورا كلام مامته لمجرد أنها أمه يبقا صادقة وأنا كدابة مهما حصل لمجرد أنها أمه يبقا حقها تهني وتغلط فيا كل شوية هو لو كان بيحبني كان حافظ على كرامتي بس هو عمره ما حبني هو أصلا عمره ما حب حد هو أناني أناني أوي يا مريم تخيلي لو كنت عايزة اشتري هدوم بشتري من مرتبي لو حبيت أجيب هدوم للولد أوحتى نجيب أكل من بره بردو من مرتبي بالرغم أن مرتبه ماشاء الله كبير لكنه هو بيصرف على نفسه وبس
لكن أنا والولد أقل القليل أو مش بتشتغلي اصرفي من مرتبك ف أول جوازنا كان مقعدني في البيت ولما كنت بحب أشتري حاجة كنت بطلبها من بابا تخيلي أن بابا كان بيديني مصروف شهري عشان لو احتجت حاجة متكسفش اطلبها منه ويبقا معايا فلوس بتاعتي هو عمره ما فكر أنه يسبلي فلوس ليا أصرف منها بالعكس كان بيحاسبني على كل مليم صرفته فكرت في الطلاق بعد كل اللي حكتهولك واللي بيحصل أكتر منه أضعاف مضاعفة لقيت نفسي بتحط تحت ضغط تاني بس المرادي من أهلي اللي مش عايزني أطلق عشان كلام الناس والپهدلة طب هو أنا دلوقتي مش متبهدلةهو كل اللي بيحصلي من جوزي ده مش پهدلة طب لما حماتي طول الوقت بتنتهك خصوصي اللي عشتها في هدوء مش هيكملوا أسبوع تفتكري علاقة زي ديه أكمل فيها بس عشان الناس لأ طز بقا وألف طز اللي مضايق يروح يعيش مكاني خلاص كفاية كده بقا
لم تعلم مريم بماذا عليها أن تجيب كانت تصمت في هدوء وإن كان داخلها يلعن هذا المجتمع بأفكاره فلقد كانت هي الآخرى ضحېة لقد تزوجت من أدهم خشية من كلام الناس وكأنها عار لابد وأن يختبأ لم تكن نور تعلم تفاصيل طلاق مريم ولم تكن أيضا تعلم بقصة زواجها ف هي لم تعلم بزواج مريم من أدهم إلا من فترة وجيزة وكانت تظن أنهما تزوجا حديثا ولم تكن مريم تريد أن يعلم أحد بحقيقة زواجها من أدهم سوى سيف وديناوكفى ولكن ما إن انتهت نور من جملتها الأخيرة لم تتحدث مريم لكنها 
نور حبيبتي محدش لازم يقررلك حاجة ومحدش هيعيش مكانك أنا مش هقولك اتطلقي أو لأ لأنك أدرى بحياتك مني لكن هقولك حاجة واحدة بس أنا معملتهاش أهم حاجة تبقي مبسوطة شوفي أيه اللي يبسطك وأعمليه وحاجة تانية أهم لو خدتي قرار الطلاق واتطلقتي اللي حواليكي هيفضلوا يطالبوكي بتنازلات كتير لمجرد أنك مطلقة أوعي تتنازلي أبدا فاهماني لأنك لو اتنازلتي مرة هتفضلي تعاني طول حياتك صدقيني والله 
أومأت نور رأسها بالايجاب ثم قالت عندك حق
مرت الساعات التالية مكتظة بالعمل وانشغل الاثنان بالحالات الطارئة وانشغلت مريم عما حدث بالأمس حتى وإن كان حديث نور آلمها هي الآخرى لأنها قد
ذاقت من نفس الكأس من قبل ....
انقضى اليوم وكانت مريم قد أنهكت للغاية جاءها أدهم وصارا معا حتى سيارته وعادا سويا لمنزلهما وخلت جلستهما في السيارة ايضا من الحديث إلا ب كلمات مقتضبة وسريعة 
أخبرها أدهم أن سيعد طعام الغداء ويتركها تستريح في غرفتها قليلا لأنه يبدو عليها الإرهاق الشديد وافقت على اقتراحه أولا لأنها فعلا بحاجة للراحة ثانيا لأنها لا تود البقاء أو الحديث معه طويلا 
انتهى أدهم من إعداد اطعام وطرق باب غرفتها وجاءت هي لتساعده في وضع الطعام على المائدة ثم تناولا طعامهما بعدما شكرته على مجهوده في صنع الغداء كما أثنت على مذاقه وأخبرته أنها من الغد ستتولى مهمة اعداد الطعام بمفردها وسيساعدها هو نهج ف مهما كانت تشعرتجاهه فلن تبوح له بشيء مما يختلج في قلبها 
مرت الأيام سريعة وكانت مريم مشغولة مع دينا في تحضيرات حفل زفافها هي وسيف وهذا كان أفضل لها هي وأدهم حتى ينسى كلا منهما
وسيف لا يكف هو الآخر عن الحديث مع أدهم في نفس الموضوع وكان رد أدهم مماثل لرد مريم ولكن سيف ودينا لم يكفوا عن ذلك
ألبتة وأخيرا جاء يوم حفل زفاف هذا الثنائي المرح
كانت مريم قد أختارت فستان من اللون الذهبي ذو الأكمام مصنوع من طبقتين السفلية من الستان الذهبي وفوقها تغلفها طبقة من الشيفون تبدأ أسفل منطقة الصدر التي يوجد عل جانبيها رسمة رقيقة من الجبير كان الفستان رائعا حقا كانت تشبه الأميرات تماما لكنها محجبة ولكن حجابها هذا أضفى عليها براءة وجمال أكثر رفضت مريم وضع أي من مساحيق
التجميل حتي مع إصرار دينا عليها ل وضع لمسات خفيفة منها.. كانت مريم مع دينا طيلة يومها ولم يرها أدهم منذ الصباح الباكر وكانت لم تريه الفستان التي أشترته لأجل حفل الزفاف وأخبرته أنه سيراه وهي ترتديه كانت تفضل أن تجعله مفاجأة له وكان هذا اقتراح من دينا التي أخذت منها الفستان وجعلته مع فستان زفافها حتى لا يراه أدهم ويتفاجيء بها يوم فرحها هي وسيف كانت تعلم أن مريم ستكن رائعة في ذلك اليوم في ذاك الفستان وبالفعل حدث ذلك بل أن دينا حينما رأت مريم أطلقت صفيرا ثم قالت 
ده أدهم هيتلوح هتجننيه النهارده يا مريومة برنسيس يا أخواتي والله أحلى مما توقعت بجد
شكلك حلو أوي 
أنتي أحلى يا عروسة ومتكسفنيش بقا وبعدين أنسي بقا موضوع أدهم ده وركزي مع عريسك أحسن 
الواد سيف مش متخيلة يا مريومة أننا أخيرا هنتجوز بحبه بحبه أوي 
ربنا يسعدك يارب يا دندون أنتي وسيف تستاهلوا بعض والله
ههههههه هو من ناحية مجانين ف أنتو رايحة منكوا أصلا لكن بجد أنتو أطيب وأجمل اتنين قابلتهم ف حياتي 
وفي تلك اللحظات طرق سيف باب الغرفة بحركات أشبه بالتطبيل لكن دينا صړخت فيه قائلة أوعى تدخل يا سف متستعبطش
بقا في عروسة بذمتك يا أدهم تقول ل عريسها متستعبطش عجبك كده يا صاحبي 
قالت له دينا قبل أن ينطق أدهم هو دكتور أدهم معاك
أه يا حبيبتي معايا مهو اللي جايبني هنا بيسأل على مريم معاكي
اختبئت مريم خلف دينا التي ضحكت عليها بشدة ثم قالت بقولك أيه يا سيف خد أدهم وأمشي وخمسة كده واحنا هنخلص ونخرج 
يعني مريم معاكي قالها أدهم 
أيوه يا دكتور معايا والله أمال خطڤتها 
أعوذ بالله منك ومن جوزك خلصوا بقا عشان عايزين يكتبوا الكتاب ولا نكتب من غيرك
لأ من غيري أيه ثواني وهخرجلكوا 
أطمأنت الفتاتان أنهما فى أحسن حال وكل شيء رائعا وخرجت دينا وخلفها مريم وبينما كان الجمع منشغل برؤية العروس كانت عيني أدهم لا ترى إلا مريم التي ما إن تخطت دينا للأمام حتى ظهرت هي خلفها كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها أدهم زوجته ب هذا الجمال البريء الذي يأسر كل من يراه خطفته بطلتها تلك حتى أن عقد القران قد تم ولم يتبقى سوى أمضاء أدهم على أنه الشاهد الأول وكان سيف يناديه وهو لا يشعر ولا يرى سواها حتى جذبه سيف من يده قائلا أمضي الأول وبعدين بحلق يا عم النحنوح 
لكزه أدهم قائلا لم نفسك يا عريس ثم مضى أدهم 
بعدها قام المأذون بالاشهار حتى انتهى بالدعاء للزوج والزوجة 
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير 
دعا كل من في القاعة لهما 
وبدأ الحفل بالرقصة السلو كانت الرقصة الأولى للعريس والعروسة فقط لكن الرقصة التالية كانت لأي كابلز يود الرقص وكانت أغنية ماجدة الرومي ومجد القاسم غمض عنيك 
كان أدهم مترددا هل يدعو مريم للرقص معه أم لا كان يود أن يجد حجة مناسبة ليرقص معها دون أن يعني هذا أنه يحبها لقد أراد أن يرقص معها لقد أراد تلك الرقصة أن يرى خجلها ووجنتاها التي تتورد حياءا الآن وأثناء تفكيره كان سيف يغمز إليه لكنه كان مازال شاردا في تلك الحجة......
البارت 13
وكانت مريم تقف على مقربة من دينا حتى تساعدها إن احتاجت شيء وأخيرا وجد أدهم الحجة ف ذهب إلى مريم واختطفها من بين الواقفين وبدأ في الرقص معها نظرت له مريم التي لم تتوقع أن يفعل ذلك وبتلك الطريقة ثم قالت 
أدهم ! خضتني ليه عملت كده 
أدهم بمكرأصلي شوفت خالد كان قريب منك وكان ممكن يطلب منك ترقصي معاه وساعتها أنا كنت هكسر دماغه ونقلب الفرح ل جنازة طب وليه ده حتى سيف صاحبي وأهو كله عشان سيف 
يا سلام أيه الخيال الأوفر ده ومين قالك أن خالد هيعمل كده
ضحك قائلا يا بنتي الأفلام العربي كلها بتقول كده 
ثم صمت برهة ونظر داخل عيني مريم قائلا بصراحة مش عايز حد يبصلك وأنتي حلوة أوي كده ..بغير
احمرت وجنتا مريم من أثراعترافه ثم نظرت في الاتجاه الآخر ..
نظر لها أدهم قائلا وهو يحاول أن يصلح ما قاله أنتي ناسية إني صعيدي وأنك
بنت عمي وزي أختي وأنا مقبلش أن حد يرقص مع أختي ثم أردف ليغير الحديث هو أنتي ليه اټخضيتي أوي كده لما شديتك وليه كمان دلوقتي مكسوفة أوي كده أيه أول مرة ترقصي سلو 
أماءت رأسها بالايجاب وقالت بصوت خفيض وهي تنظرلعينيه مباشرة أه
نظر لها أدهم متعجبا وقد بدا غير مصدقا ثم قال معقولة! 
أه والله وبعدين مستغرب ليه احنا مسلمين ومش طبيعي إني أرقص مع أي راجل غريب
مش قصدي راجل غريب أنتي كنتي متجوزة 
ولا حتى معاه لأني معملتش فرح ومحضرناش أفراح ومفكرناش نرقص لوحدنا من غيرمناسبة يعني بس 
سرح في حديثها وهو محدقا في عينيها وفجأة قال تعرفي أنك جميلة أوووي وبريئة كأنك ملاك 
أحست مريم ب قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من شدة خفقانه ف شعر هو بذلك ف علم أنه قد أخطأ مجددا ف كيف قال ذلك لكنه لم يشعر بنفسه وهو يقول لها تلك الكلمات فأردف ليعدل ما قاله أو يفسده 
هو أنا كل أما أقول حاجة هتتكسفي كده! ما احنا قولنا بقا أنتي بنت عمي وزي أختي يعني لازم أجبر بخاطرك وأجاملك حبتين تلاتة 
مينفعش تسيبيني وأنا برقص معاكي وتمشي الاغنية خلاص هتخلص أهيه ثم مال على أذنيها قائلا بهمس مش بجاملك أوي يعني ثم غمز إليها ضاحكا 
كانت الأغنية قد انتهت ف تركها وهو يعلم أنه أغاظها كثيرا ف تركها ل غيظها وذهب ل سيف ل يحتفل معه هو وأصدقائهم 
سيارته لكنه لم ينطلق بل ركن سيارته وظل في انتظارهما حتى يخرجا من القاعة ليمشي خلفهما ل يعلم مكان سكنهما ومن ثم يستطيع معرفة كل شيء عنهما حتى يتثنى له الاڼتقام من مريم ف هي مثل أمه تماما ليس لهما أمان يستطعن الوقوع في الحب سريعا والټضحية برجالهن وخاصة بعد ما مر به في الشهور الست الأخيرة مع أمه ..
كانت قد ذهبت إليه بعد شجاره مع أدهم ولكمه أياه جاءت إلى شقته ظلت تبكي وتتوسل له كي يسامحها ويعود ف يعيش معها في شقتها وانها لن تتركه مرة آخرى وأبدت ندمها الشديد على تركها إياه وأخبرته أنها مريضة وربما ټموت قريبا ولا تريد أن يبقى أخاه وحيدا ولا تريد أن ټموت وابنها الأكبر يكرهها ستظل معه وطلبت منه أن يأتي ليعيش معها هي واخيه من الأم الذي كان عمره ثماني سنوات والتي أنجبته من زوجها الأخير أما بقية أخواته من الزوج الذي يسبقه كانا قد تزوجا ولم يتبقى إلا هذا الولد ومروان التي أخبرته وهي تبكي وتتوسل له أنها لا تريد في الدنيا إلا أن تبقى معه ومع أخيه حتى تشبع منهما قبل أن ټموت 
سامحها مروان لأنه أراد ذلك سامحها لأنه أراد أن يشعر بحنانها ذهب ليعيش معها في شقتها مع أخيه الأصغر وبعد أقل من شهر اقترحت أن ينتقلا للعيش بشقته بحجة أنها الأقرب لمكان عمله وحدث ذلك بالفعل لكنها كانت تتركه كثيرا وتترك أخاه معه متحججة بالعمل ف لقد كانت تخبره بأنها تعمل بإحدى الشركات ك مديرة قسم تسويق وكان يخبرها أنه عليها أن تستريح لكنها كانت تخبره أنها تود أن تترك للصغير بعض المال وظل هو مصدق لتلك الكذبة حتى جاء هذا اليوم الذي كان يتحدث فيه مع أخيه ويسأله هل كان يجلس بمفرده حينما تذهب والدته للعمل أخبره بأنها لم تكن تعمل إلا حينما جاءوا إلى هنا يقصد شقة مروان 
تعجب مروان من حديث أخاه وساورته الشكوك وكانت والدته تعود في أوقات مختلفة كل يوم وأيضا لا تتحدث عن عملها هذا ألبته وهو لم يسألها كان مهتم فقط أن يشبع من حنانها لكن بعد حديث أخيه حاول أن يوجه لها بعض الأسئلة بخصوص عملها أو حتى بخصوص مرضها وكانت أجابتها غير مقنعة بالمرة فقرر أن يراقبها ليعلم إلى أين تذهب كل يوم وبالفعل علم الحقيقة ف لقد وجدها تذهب لشقتها وكان هناك رجل وجده يدلف إلى الشقة قبلها ومعه مفتاح جن جنونه وطرق على الباب ولما
فتحت والدته ثار عليها واتهمها بالخېانة لكنها أخبرته أن هذا الرجل زوجها ولم يصدق إلا حينما أحضرت له قسيمة الزواج فسألها لما لم تخبره بأمر هذا الزواج وطالمها أنها متزوجة لما أتت إليه وأخبرته بما قالت 
أجابته بأن زوجها هذا لا يريد ابنها ذو الثماني سنوات لذا قررت أن يكن
مع أخيه الأكبر حتى تتطمئن عليه إذا أتت إليه فقط ليصبح رفيقا لابنها الصغير أي أم هذه تضحي بالكبير قديما من أجل نفسها وتضحي أيضا بالصغير وټجرح الكبير أيضا من أجل نفسها كيف يقولون أن المرأة مضحية وانها أم بالفطره وإن كانت الأمومة
كذلك ف ما تكون هذه المرأة ما كنهها بعدما علم مروان بحقيقة نواياها وانها جاءت إليه فقط حتى تلبي رغبات زوجها الجديد أخبرها أنه لا يريدها في حياته مجددا ولا يريد أن يراها مرة آخرى أما أخوه فأنه سيعيده إليها وتتصرف هي معه أو تتركه كما تركته هو من قبل ف هذا ليس جديد عليها لكن أباه قد ماټ فأخبرها ساخرا أن تضعه في ملجأ ظلت تبكي وتخبره أنها إمرأة ولا تستطيع العيش بدون رجل وعليه أن يتفهم مشاعرها لكنه قبل أن ينصرف أخبرها أنها دوما تتصرف كإمرأه فقط وتنجرف وراء رغباتها لكن عليها أيضا أن تتصرف كأم ولو ل مرة وحيدة ومشى وتركها وهو يغلي كالبركان كان يريد الاڼتقام من كل إمرأه وحينما رأي مريم وهي ترقص مع أدهم حدث نفسه أنها مثل أمه تماما ليس في الشكل فقط لكن في الأنانية لذا سيذيقها مرارة أفعالها سيعاقبها على تركها
أياه والزواج من آخر ....
انتهى الفرح وودعا العروسان بعدما تمنوا لهما السعادة واتفقا على أن يزورهما هو ومريم بعد عودتهما من السفر ف لقد حجزا للسفر في إحدى فنادق الغردقة وكانت هذه هدية أدهم ومريم لهما 
ركب أدهم سيارته وهما للعودة إلى شقتهما وكانت هي تستشيط منه ڠضبا أما هو فقد كان صامتا حتى وصلا للمنزل وحينما دلفا للداخل نظر لها قائلا 
عقبالك 
شكرا
أكيد هيبقى شكلك حلو أوى في فستان الفرح الأبيض ف فرحنا ملبستيش فستان متخيلك هتبقي زي الأميرات كده شبه الأميرة كيت 
قالت بحزن أنا كمان معرفش شكلي هيبقا أيه ف الفستان الأبيض ثم أردفت پألم عشان ملبستهوش قبل كده وشكلي مش هلبسه أصلا 
أدهم بدهشة ليه ملبستيش فستان فرح أول مرة 
لأ ملبستش عشان كانت ماما لسة متوفيه واضطريت أوافق عمي على إني أتجوز بسرعة عشان كان عايز يطمن عليا ومعملناش فرح زي ما قولتلك 
أنا عارف أنك معملتيش فرح لكن معرفش أنك كمان ملبستيش فستان أبيض 
الظاهر مكتوب عليا إني ملبسش الفستان اللي طول عمري كنت بحلم أشوف نفسي بيه 
لأ إن شاء الله ربنا يرزقك بالراجل اللي يسعدك ويعملك أحلى فرح وتلبسي أحلى فستان أكيد هتكوني أجمل عروسة بس أبقي اعزميني بقا 
والله! ماشي حاضر هبقا أعزمك بس أنتا هتيجي يعني لو عزمتك
طبعا مقدرش أتأخر عن بنت عمي أبدا 
.يلا تصبح على خير 
ولم تنتظر رده ودخلت غرفتها تبكي من غيظها وألمها وهي تتسائل في نفسها هل أدهم حقا يراها ابنه عمه فقط هل يتمنى من قلبه أن تتزوج من رجل آخر سواه كيف وما تشعره تجاهه هي تشعر بحبه لها بعض الأوقات لكن أوقات آخرى لا تشعر بشيء لو كان لا يحبها وأخيرا وبعد طول تفكير وبكاء نامت
أما أدهم ف دخل غرفته وهو مشدوها من سؤال مريم ف كيف جرؤت على أن تسأله هذا السؤال وهي كانت تستحي حتى من النظر في وجهه يبدو أنه أغاظها كثيرا حتى تفوهت بتلك الكلمات وهل صمته هذا هو الحل ظل هو الآخر متحيرا في أمرهما حتى استسلم للنوم
وفي الصباح لم ترغب هي في تناول الفطور وهو لم يلح عليها وذهبا معا لعملهما مر يومهما بلا جديد حالات وعمليات ولاشيء آخر ثم عادا معا حاول أدهم أن يتجاذب معها أطراف الحديث لكنها كانت غير راغبة في ذلك ف تركها وشأنها دخلت مريم غرفتها وظلت تقرأ كانت لا تخرج من
غرفتها إلا لأداء الصلاة فقط وتعود لتكمل القراءة مرة آخرى وأصرت على تجاهله ف هي لا ترغب في الحديث معه ..
مرت الأيام الثلاثة التالية تماما ك هذا اليوم هي تتجاهل أدهم وهو لايريد أن يضايقها وفي هذه الأيام علم مروان عنهما الكثير فلقد كان يراقبهما منذ يوم الفرح علم مكان عملهما ومكان شقة أدهم وأشياء كثيرة عنهما..
في اليوم الرابع أراد مروان أختبار ثقة أدهم في مريم وأيضا محاولة ل هز الثقة إن كانت موجودة ف اتفق مع شاب زميله أن يذهب للمستشفى ويتصنع بأنه مريض ويطلب الدكتورة مريم بالأسم أن تعالجه وحينما يقابلها يرن عليه وقتها سيصل إلى أدهم بأي حجة يجعله موجود في جراحة الطواريء ويسمع هذا الرجل وهو يغازل زوجته ل نرى ماذا سيفعل 
وبالفعل ذهب سامح صديق مروان إلى المستشفى وطلب الدكتورة مريم لتعالجه وحينما جاءت لتفحصه وتسأله مما يشتكي وفي هذه اللحظة رن على مروان الذي جاء بدوره ودخل المستشفى دون أن تراه مريم وطلب من أحد الممرضات أن تخبر دكتور أدهم أن زوج مريضة عنده ينتظره عند قسم الطواريء لأن زوجته هناك وتحتاجه وأشار إلى المكان الموجودة به مريم وسامح بأنه سينتظره هنا ..ذهبت الممرضة وأخبرت أدهم الذي نزل ب دوره ل قسم الطواريء وذهب حيث أشارت الممرضة وكان مروان قد أختبيء حتى لا يراه ثم اتصل ب صديقه ليبدأ في مغازلة مريم حتى يسمعها زوجها ل يرى ردة فعله وبالفعل بدأ في تنفيذ الخطة ف نظر لها وهي كانت تسمعه لتعلم مما يشتكي وتفحصه فقال 
ياريت كل الدكاترة زيك كده أنا مش برتاح إلا معاكي 
نعم 
مين ده 
معرفهوش أول مرة أشوفه بس قالولي أنه عايزني أنا تحديدا 
وأزاي متعرفيهوش وعايزك أنتي بالذات يعني يعرفك منين 
معرفش يا أدهم معرفش مسألتوش ليه روح أساله 
ماشي ..ماشي يا مريم أنتي عايزاني أروح أسأله يعني 
والله لو مش مصدقني ممكن تروح تسأله براحتك 
أنا مقولتش إني مش مصدقك والدليل إني مستنتش أصلا أسمعه 
عاد أدهم إلى مكتبه غاضبا من حديث مريم وغاضبا من نفسه أيضا على جملته التي أثارت حنقها ..
كان هناك شخص آخر قد استمع لهما لم يكن هذا الشخص سوى خالد الذي علم من حديثهما أنهما سيتطلقان وهذا ما أحيي لديه الأمل من جديد ف لقد أحب مريم وأراد الزواج منها لكن أدهم هذا قد سبقه لذا أراد التأكد مما سمعه وأراد أن يخبرها بما يكنه لها من مشاعر 
أما عل الجانب الآخر كان مروان قد أختبأ داخل سيارته ولما لمح سامح صديقه أشار إليه بالجلوس وقد قص عليه ما حدث ابتسم مروان لأنه علم مدى حب أدهم وغيرته على مريم إذا ستنجح خطته إذا حبكها بشكل صحيح ....
شعر أدهم أنه قد أخطأ في حق زوجته وإنه لم يكن عليه أنه يقول لها مثل تلك الكلمات وهو لم يرد قول ذلك لا يعلم لما قال هذا من الأساس ف ذهب ل يعتذر منها عما قاله وجدها تقف مع خالد الذي يبدو عليه أنه يخبرها بشيء هام ووجده بالفعل يشير إليها ل يدخلا المكتب الخاص بهما ف أختبيء حتى دلفا للداخل لكنهما لم يغلقا الباب ف وقف يستمع لما يتحدثا به محاولا التظاهر بالانشغاال ف الحديث في الهاتف حتى إذا رآه
أحد ظن أنه يتحدث في الهاتف ولا يتنصت على من بالداخل
..
قالت مريم أتفضل يا دكتور خالد قول أيه الحاجة المهمه اللي عايز تقولها وأحنا لوحدنا 
مريم هو أنتي وأدهم هتطلقوا 
مين قال كده 
أنا سمعتك بالصدفة والله وأنتو بتتكلموا من شوية وكنتي بتقوليله كده كده هنتطلق 
وأفرض ده يفرق معاك ف أيه 
لأ طبعا يفرق معايا كتيير 
لأ يا دكتور خالد ده ميفرقش معاك في حاجة ده شيء يخصني أنا وأدهم بس ميخصش أي حد تاني 
بس أنا بحبك وعايز أتجوزك و ....
قاطعته مريم قائلة بحزم مينفعش الكلام اللي بتقوله ده يا دكتور أنا ست متجوزة وجوزي زميل ليك فأكيد مينفعش توجه ل مراته كلام زي ده وأنا بصون جوزي ف غيابه قبل وجوده 
بس أنا مقصدتش حاجة وحشة والله أنا بحبك ب....
قاطعته مريم قائلة أرجوك متكررهاش تاني قولت لحضرتك مينفعش أصلا تقول كده حتى لو نيتك تتجوزني أنا حتى لو أتطلقت من أدهم مش هتجوزك ومش هتجوز حد تاني عشان أنا ثم ابتلعت ريقها وأردفت قائلة عشان أنا بحبه ومش هحب حد تاني 
طب ليه هتطلقوا لو بتحبيه 
متهيألي ده شيء يخصنا
يا دكتور خالد بس تقدر تقول اختلاف ف وجهات النظر اختلاف في الطباع عادي يعني بتحصل 
طيب ليه متديش نفسك الفرصة تحبي حد تاني مش يمكن يقدر ينسيكي حبك ده
لأ طبعا عشان حبي لأدهم مش حاجة محفورة في الذاكرة ممكن أنساها ده حاجة محفورة في القلب مبتتنسيش ..ثم صمتت برهة وعادت لتكمل أدهم ملأ كل قلبي بحبه ومفيش أي راجل تاني ممكن ياخد منه سنتي واحد 
عند تلك الجملة قرر أدهم أن يعود إلى مكتبه ..انصرف مسرعا إلى هناك كأنه كان في سباق جلس على كرسيه ليلتقط أنفاسه ف لم يتوقع كلمات مريم تلك التي سمعها للتو ..
أما مريم ف أردفت حديثها ل خالد قائلة 
بص يا دكتور خالد انا عايزاك تفتح قلبك ومتحطش شروط ولا مواصفات للي تحبها صدقني هتلاقي اللي تملا قلبك وعقلك 
هحاول وأنا آسف يا دكتورة مريم على أزعاجك واعتبريني صديق لو احتجتي أي مساعدة 
شكرا أكيد طبعا ..طب بعد أذنك عشان هروح أصلي الظهر 
أتفضلي 
ذهبت مريم للمسجد الموجود بالمستشفى لأداء صلاة الظهر وبعدما خرجت وجدت أدهم بانتظارها نظر لها قائلا 
تقبل الله 
منا ومنكم ثم أدارت وجهها عنه 
مريم ممكن تبصيلي 
نعم عايز أيه يا أدهم أيه هتكمل كلامك في حاجة لسه مقولتهاش 
أه ..أنا آسف متزعليش مني 
والله كل شوية
تقول كلام زي الزفت وتعمل تصرفات أزفت وبعدين تقول آسف 
توترت مريم كثيرا من فعلته تلك وخفق قلبها بشدة وتوردت وجنتيها خجلا ف سحبت يدها من يده بسرعة ثم قالت 
خلاص مش زعلانه أنا رايحة أكمل شغلى وانصرفت من أمامه سريعا 
أما هو ف حديثها أسقط كل الحواجز التي حاول وضعها بينهما لم يستطع أن يرى حبها هذا ويتجاهله ف هي أيضا ملأت كل كيانه وبينما كانا عائدين للمنزل نظر لها قائلا 
مريم بجد خلاص مش زعلانه مني 
لأ يا أدهم قولتلك خلاص مش زعلانة 
طب أثبتيلي
أزاي 
توافقي نعمل الغدا سوا النهارده 
يا سلام وكده بقا هتتأكد إني مش زعلانة
طبعا ..عشان خاطري عايز نعمل الغدا سوا أنا بحب كده أوي 
ماشي 
عادا لمنزلهما وبدلا ملابسهما ودلفا للمطبخ سويا لتحضير الغداء كما اتفقا وبدأ أدهم في الغناء كما اعتادا في الأيام التي كانا يحضران فيها الطعام سويا فقال الأغنيه الشهيرة ل شادية وفريد الأطرش 
يا سلام على حبي وحبك وعد ومكتوبلي أحبك ولا أنامش الليل من حبك يا سلام على حبي وحبك 
ف نظرت له مريم ضاحكة وقالت ل أولع في روحي 
ف رد عليها ده واجب عليا 
أخس عليك يا أدهم عايز تولع فيا 
الله هو أنا قولت حاجة هي الاغنية اللي بتقول كده 
نفسك طبعا تولع فيا 
بعد الشړ عليكي حياتك مهمة أوي عندي يا مريم لازم تبقي عارفة كده 
هعمل
نفسي مصدقة 
لأ لازم تصدقي وتتأكدي كمان عشان ديه الحقيقة حياتك عندي أهم وأغلى من حياتي أنا
أشمعنا 
عشان أنتي أمانه عندي ولازم أصونها 
بس كده 
أه طبعا أمال هيكون ليه المهم يلا بقا خلينا نخلص عشان أنا جعان جدا وأعملي حسابك هنطلع ل روك بالليل 
نعم !اسمها هتطلع أنا مش هطلع لكلب أنا
لأ هتيجي معايا وهعرفك عليه وبعدين خاېفة من أيه ما أنا هكون معاكي 
لأ يا أدهم مش عايزة 
مريم عشان خاطري صدقيني والله لو عرفتيه هتحبيه أوي
أولا مش عايزه أعرفه ولا أحبه ثانيا بقا أيه حكاية عشان خاطري اللي أنتا عمال تقولهالي طول اليوم ديه 
أيه مليش خاطر عندك
نظرت
له بتحدي قائلة لأ 
طب أحلفي كده 
لأ بردو 
بلاش رخامة بقا نتغدا ونريح شوية وبعدين نطلعله وننزل نتمشى معاه شوية وأهو تحضري جوازه
جوازه !هو أنتا هتجوزه النهارده
والله في واحد صاحبي هيجيب الكلبة بتاعته النهارده عشان روك وربنا يسهل وتعجبه 
لأ والله حتى الكلاب هتتأمر كمان 
طبعا مش راجل وسيد الرجالة والكلاب النتي كتيير 
حاسة أن ف كلامك تورية 
لأ والله مقصدتش حاجة المهم بقا يلا عشان نتغدا ونجهز نفسنا عشان نطلعله 
مش بتقول هتقابل صاحبك أنا هآجي أعمل أيه 
لأ صاحبي هيقابلني يديهالي وبعدين يروح مشوار وهيسيب الكلبة بتاعته معايا النهارده ويجي يآخدها بكره 
ماشي أمري لله 
بجد وافقتي أخيرااا الحمد لله أنتي المفروض كنتي تشتغلي محامية 
مريم بابتسامة أشمعنا 
عشان بتحبي الجدال والمناقشة زيهم 
ماشي اتريق اتريق 
ده أنا هآكلك أيس كريم تحفة أحلى أيس كريم زبادي بالتوت ممكن تآكليه
أشمعنا زبادي بالتوت بالذات يعني 
مش بتحبيه ولا أيه أصل أنا بحبه جدا وتقريبا مش باكل غيره خلاص أجبلك أي نوع تاني تحبيه
لأ أنا بحب الزبادي بالتوت جدا بس أستغربت افتكرتك عرفت أني بحبه الواضح أن في حاجات كتير مشتركة بينا 
طب يلا بقا نلحق نحط الغدا ونتغدا ونشوف سي روك بتاعك ده 
ماشي يلا 
تناولا طعام الغداء وسط ثرثرة وأحاديث متعددة وضحك لا ينقطع عادت إليهما الروح التي أفتقدوها الأيام الماضية وبعدما تناولا غداؤهما وشربا سويا الشاي بالنعناع الذي يحباه الأثنان كثيرا ارتديا ملابسهما وصعدا معا ل روك دخل أدهم أولا ومريم مختبئة خلف ظهره ظل هو يحدث روك ويخبره أن مريم زوجته وأنه سيحبها كثيرا وطلب منها أن تمسح على رأس روك بحنية خاڤت أولا لكنها فعلتها بعدما طمأنها وبدأ روك يتجاوب معها ثم أخذه أدهم ونزلا معا حيث المكان الذي سيقابل فيه صديقه وكان بالقرب من مكان سكنهم وكان غير مضطر لركوب السيارة طلب من مريم أن تنتظره في إحدى الكافيهات حتى يقابل صديقه ويعود إليها فوافقت على مضض ولم تمضي أكثر من عشر دقائق حتى عاد إليها ومعه الكلبة وروك عرفها عليها وأخبرها أن اسمها جوتشي ف رحبت بها وقد شعرت بأنهما ليس كما كانت تتصور وكان خۏفها منهم مبالغ فيه ثم ذهبت هي وأدهم إلى حديقة واسعة بالقرب منهما حتى يتمكن روك وجوتشي بأن يختليا معا إذا أرادا كان أدهم يراقبهما وهو يتحدث مع مريم التي كان يبدو عليها بعض الضيق فسألها عما أصابها قائلا 
مالك في حاجة مضايقاكي 
لأ مفيش 
لأ في حاجة ضايقتك أنتي كنتي بتهزري وتضحكي بس في حاجة حصلت ضايقتك مش عارف أيه 
أدهم هو أنتا ليه سبتني في الكافيه لما روحت تقابل صاحبك 
عشان مش عايزه يشوفك
مش عايزه يعرف أنك متجوز صح 
لأ مش قصدي كده خالص والله فهمتيني غلط مش عايزه يشوفك يا مريم بصراحة مش حابب حد يشوف مراتي ويبصلها بغير 
بتغير عليا طب ليه 
يعني أيه ليه 
مش أنا أختك أو بنت عمك بس يبقا مش المفروض تغير 
لأ يا مريم غلط الراجل سواء بقا صعيدي ولاهندي حتى لازم يغير على الست اللي تخصه تقربله أمه أخته بنت عمه مراته صاحبته حتى 
مريم بعدم اقتناع لأ والله 
أه والله 
ماشي همشيها كده 
سيبك بقا من الكلام ده فاكرة لما قولتلك قبل كده أن في ترتيب في دماغي بفكر فيه عشانا يعني 
أه ..أيه قررت تقولي كنت بتفكر في أيه
أه لأن الترتيب تقريبا اتظبط بصي بقا أنتي تسافري معايا أمريكا وأنا كلمتلك دكتور صاحبي هناك وقالي سهل جدا تشتغلي معايا في المستشفى اللي كنت بشتغل فيها ساعتها بردو لما نتطلق هقدر آخد بالي منك وكمان محدش هيضايقك هنا ولا يسأل جوزك فين ولا اتطلقتي ليه هناك كل واحد حر يعمل اللي عايزه ومحدش بيتكلم على حد وكمان في مصريين كتير لو عايزة تتجوزي مصري وإن كان رأيي تتجوزي أمريكي عشان تآخدي الچنسية 
كانت مريم تستمع له في صمت حتى بدأ حديثه عن الزواج فارتسمت عليها علامات الحزن والڠضب في آن واحد ثم أجابته محاولة التظاهر بالهدوء قائلة 
تاني حاجة بقا بالنسبة لموضوع الجواز ده وحوار أتجوز أمريكي ولا مصري والچنسية والكلام ده متهيألي أن مش أنا الست اللي أتجوز بس عشان آخد چنسية ومش عايزاها أصلا ولا تهمني أنا أول مرة اتجوزت كنت فاكرة إني بحبه وتاني مرة لما أتجوزتك كنت مضطرة بس
عشان أعرف أعيش عشان محدش يضايقني ولا يبصلي بصة مش كويسة لكن أتجوز بس عشان آخد چنسية بلد تانية أنا مش عندي شغف حتى إني أروحها يبقا طز في الچنسية والعريس ..
أخر حاجة بقا يا أدهم لو سمحت بعد كده متتكلمش تاني ف موضوع جوازي ده اللي يهمك هو طلاقنا وزي ما اتفقنا بعد سنة من جوازنا هيتم الطلاق بس ده اللي يخصك لكن أتجوز بقا بعد كده أو اترهبن ده ملكش فيه 
أنتي مالك سخنتي عليا أوي وبتهاجميني كده ليه 
عشان أنتا بتستهبل يا أدهم ومش بس بتضحك عليا أنتا بتضحك على نفسك ومعرفش بتعمل كده ليه ومش عايزة أعرف أنتا حر 
بستهبل ف أيه مش فاهم 
لأ فاهم فاهم كويس أوي ولو مش فاهم هفهمك.. أنتا يا أدهم هتقدر تشوفني مع راجل تاني غيرك هتتحمل إني أتجوز راجل تاني بلاش أنتا ..أنا أنا يا أدهم هرضى أتجوز راجل تاني طب أزاي كده هبقا بخونه وبغشه 
بتخونيه وتغشيه ليه 
بهت أدهم وصدم من صراحتها لم يتوقع ألبته أن تعترف له
بحبها لم يعلم ماذا عليه أن يجيبها لو كان بيده لأخبرها أنه الآخر يعشقها ولا يستطيع مجرد التخيل أن يراها مع رجل أخر حتى لو كانت تتحدث معه فقط لا يطيق أن يتخيل أنها تحب رجل آخر لا لا أن حتى مجرد الفكرة تثير جنونه وغيرته لكنه أيضا لا يستطيع الاعتراف بحبه هذا لأن هذا الاعتراف سيترتب عليه أشياء آخرى لابد أن يكشفها له وقد يخسرها لا حتما سيخسرها لا يستطيع أن يستمر في تلك العلاقة لابد أن يظل هو وحده من يعلم السبب لكن عليه أن يخبرها الآن ب رد مقنع ف صمت برهة ثم قال 
مريم منكرش أن مشاعري اتحركت ناحيتك الفترة
اللي فاتت ويمكن كمان التعود والعشرة خلق بينا جو مختلف بس مش هينفع نستمر في علاقتنا لأن ساعتها أنا اللي هكون بخدعك وأغشك بصراحة أنا حبيت واحدة تانية أكتر من 8 سنين بس مكملناش وأنا منسيتهاش يمكن اتشديتلك زي أي راجل ما بيتشد ل ست لكن أنا محبتش غيرها ومش هقدر أكمل معاكي لأني بصراحة بفكر أسافرلها أمريكا ولو كانت متجوزتش أتجوزها 
أنا مش فاهمة حاجة طب ومتجوزتهاش من الأول ليه أيه خانتك بس لو خانتك هترجعلها أزاي 
لأ هي مخانتنيش بالمعني الحرفي للخيانه هي رفضت تتجوزني وقتها واشترطت عليا أستناها لحد ما تخلص أبحاثها وتحضر الماجيستير والدكتوراه لكن أنا رفضت وبعدت عنها شوية وبعد كده عرفت أنها اتخطبت ل مدرس في الجامعة أمريكي أصلا وقالتلي أنها هتتجوزه عشان تآخد الچنسية وكمان هيساعدها في الماجيستير بتاعها ورجعت مصر وسيبتها واتقطعت أخبارها بس من فترة وقت مقولتلك أن في ترتيب تاني ف دماغي كانت هي بعتتلي ايميل بتقولي فيه أنها اتطلقت وانها لسة بتحبني ومستنياني أرجع أمريكا تاني بصراحة كنت متردد ولسه متردد لكن الحقيقة المؤكدة بالنسبالي أني وقتها اكتشفت إني لسة بحبها 
لأ والله بجد وأنا أيه بقا هتاخدني معاك تغيظها بيا وتقولها أنك أنتا أتجوزت غيرها بس وماله هتطلقها عادي وعشان تريح ضميرك تقولي كلمتين هبل وتيجي معايا وتشتغلي وتتجوزي ومعرفش أيه قد كده أنا كنت هبلة روحني يا أدهم بعد أذنك 
استني بس يا مريم 
لو سمحت يا أدهم روحني حالا ومش عايزة أتكلم ولا كلمة تانية 
أخذ أدهم الكلبين وعادا لمنزلهما وكان بين الحين والآخر
ينظر ل مريم التي كانت عيناها قد غروقت بالدموع حاولت بكل جهدها ألا تسقط دمعة واحدة حتى عادا للبيت وما أن دخلت غرفتها حتى وضعت وجهها في وسادتها وظلت تبكي في صمت حتى لا يسمعها لكنه يعلم بأنها تبكي حتى وإن لم يسمع صوت بكاؤها لكن كان لا مفر مما قاله حتى وإن كان معظم ما قاله لها ليس بحقيقة لكن لم يكن أمامه سوى هذا ....
مرت الأيام التالية مملة كئيبة مريم عادت لصمتها وأدهم احترم هذا الصمت ولم يحاول أن يفتح معها الحديث في هذا الموضوع مرة آخرى يعلم أن حديثه قد جرحها كثيرا خاصة بعدما صرحت له بحبها 
وفي إحدى الأيام جاءت نور فرحة كانت مريم تجلس بمفردها وحينما رأت نور ف سألتها 
في جديد يا نور ف موضوعك أنتي وجوزك حساكي فرحانة 
الحمد لله أنا كلمت أهلى وأقنعتهم أن الطلاق هيحصل لا محالة وأن النهارده أفضل من بكره ولما لاقوني مصممة اتكلموا معاه واتفقوا أن الطلاق هيتم الأسبوع الجاي بإذن الله عمري ما كنت حاسة براحة زي الأيام ديه والله يا مريم كأنه حمل تقيل وانزاح 
ربنا يختارلك اللي في الخير
يا نور أنتي طيبة أوى وبجد تستاهلي كل خير 
بس أنتي مالك بقالك كام يوم كده متغيره
مفيش ..الدنيا مش بتفضل على حال واحد يا نونو عادي يعني متقلقيش عليا صاحبتك زي الفل 
يارب دايما
مر اليوم وحاولت مريم ألا يلاحظ أحد الحزن البادي عليها وحينما عادا للمنزل أتفقا على الذهاب ل دينا وسيف غدا وستذهب مريم ل شراء الهدية بمفردهاا بعدما رفضت عرض أدهم في أن يذهبا سويا لشراء الهديه ف هي لا تود البقاء معه فترة طويلة ولا تريد أن تراه لأنها كانت غاضبة منه بشدة وفي اليوم التالي نزلت واشترت الهدية وذهبت لعملها وبعدما انتهى اليوم وعادت للمنزل تناولا طعام الغداء وارتدا ملابسهما وذهبا معا لتهنئة العروسين
ماشاء الله ما جمع إلا ما وفق متدينين زي بعضكوا بصراحة ماشاء الله عليكوا مبتفوتوش فرض 
ردت مريم يا سيف متدينين عشان مبنفوتش فرض يا ابني ده تاني ركن من أركان الإسلام يعني عشان نبقى
مسلمين لازم نصلي مش بنعمل اللي متعملش احنا يدوب بنعمل الفرض صح وربنا بس يتقبل 
رد أدهم أنتا بس يا سيف اللي محتاج تظبط موضوع الصلاة ده 
والله أنا بصلي بس موضوع المواعيد ده اللي مش بيظبط معايا ف ساعات بأخر صلاة ساعات بيروح عليا فرض وأجمعهم كده
ردت مريم وده عادي يعنيربنا سبحانه وتعالى قال في سورة الماعون بسم الله الرحمن الرحيم فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني ف وادي في الڼار اسمه ويل وده للي بيأخروا الصلاة أو بيجمعوها أو بيصلوا فرض ويسيبوا فرض متخيل الموضوع مش هين زي ما أنتا فاكر وعلى فكرة سهلة تظبطها أنوي أنتا بس ودينا معاك هنا وأدهم معاك في الشغل وهتقدر تنتظم بإذن الله 
ردت دينا هو بس اللي كسلان حبتين 
قال سيف ضاحكا ايه بقا هو مفيش غيري ف القعده ديه طب يلا قوموا صلوا منك ليها 
رد أدهم بجدية وقد شعر بالتقصير تجاه صديقه تعالوا نصلي جماعة كلنا يلا ومن هنا ورايح يا سيف أنا معاك ف موضوع الصلاة ده بإذن الله وهنظبطه سوا ..
وبالفعل قام الجميع للوضوء ثم استقبلا القبلة أدهم وسيف في الأمام ومريم ودينا خلفهما كان أدهم هو الإمام كان صوته عذبا رخيما وهو يقرأ القرآن كان صوته يمس القلوب لأنه يقرأ من قلبه وما أن انتهى من صلاته حتى قال له سيف 
ماشاء الله يا أدهم صوتك وأنتا بتقرأ القرآن حلو جدا خلاص يبقا هصلي معاك علطول 
ردت دينا فعلا ماشاء الله صوتك حلو جدا بيدخل القلب كله خشوع ربنا يزيدك يارب
رد أدهم بخجل شكرا يا دينا ربنا يكرمك
فقالت دينا وهي تجذب مريم طب بعد أذنكوا بقا أنا هاخد صحبتي عشان نقعد جوه شوية على راحتنا عشان وحشتني جدا ولو احتجتوا حاجة أنده عليا يا سيف 
قال أدهم مش عايزين نطول عليكوا بقا أنتو لسه عرسان جداد 
قال سيف يا عم سيبهم يقعدوا مع بعض شوية واحنا نلعبلنا جيمين بلايستيشن أنا أيه بقا يا معلم جايب بلايستشين 4 
لأ والله طب تمام ادخلوا أنتو يا دينا عقبال ما أغلب جوزك 
وما أن دخلت دينا ومريم الغرفة حتى نظرت دينا لها قائلة 
مالك يا مريم في أيه شكلك متغير هو أدهم عمل حاجة زعلتك 
هنا بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية
ماذا ستفعل دينا لمساعدة مريم هل تصدق ما قاله أدهم واعترافه بحب آخرى وأخيرا سيضع سيف ودينا خطة ل كشف السر الذي يخفيه أدهم ف هل سينكشف السر أم أن السحر سينقلب على الساحر أحداث أكثر 
تنتظركم الحلقة القااادمة
البارت 14
بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية وبدأت في سرد ما قاله لها وما أن انتهت حتى قالت دينا 
والله وأنتي مصدقة بقا الهبل اللي قاله ده أنتي عبيطة يا مريم !
وهو هيكدب ليه 
معرفش ليه اللي أعرفه ومتأكدة منه كويس أنه بيحبك وبيموت فيكي أي حد يعرفكوا متأكد من ده
والله لو بيحبني مش هيفضل يبعد عني كل شوية كده من غير سبب وده اللي كان محيرني وأديني عرفت السبب يا دينا يبقا خلاص بقا لازم أحافظ على كرامتي وابعد عنه
بصي يا مريم سيف هو اللي هيجبلنا قراره
مش فاهمة أزاي يعني 
يعني سيف يتكلم معاه ويفهم منه
والله ! أولا هو مش هيرضى يقول ل سيف حاجة لأن هو عارف أن أكيد هيقولي كمان هو من الأول لو كان عايز يحكي ل سيف كان حكاله من زمان ف تفتكري بقا هيقوله دلوقتي وبعدين أنا كرامتي متخلنيش أفضل أجري ورا واحد بيحب ست غيري
يا بنتي أنتي هبلة ولا مچنونة الواحد ده جوزك أنتي لو بتحبيه لازم متسبيهوش لحد ده لو فرضنا أصلا أن في حد تاني أنا الحكاية ديه مش داخلة دماغي يا بنتي أنتي مبتشوفيش أدهم بيبصلك أزاي ولا خضته عليكي لما كنتي تعبانة بلاش وأنتو بترقصوا ف فرحنا ده نظرته ليكي كانت بتقول كل حاجة بس في سر محدش فاهمه وأكيد سيف هو اللي هيقدر يعرفه
أشك بس حاولي خليني معاكي للآخر وهتعملي كده أزاي بقا 
بصي أنا وسيف هنمثل أننا مټخانقين وهتيجي أنتي وأدهم وهقولك إني هبات معاكي وهوه يبات مع صاحبه بس ويقعدوا يحكوا بقا ويعرفلنا منه أيه اللي مخليه بعيد وبيقول أي كلام عشان يبعد عنك
يا بنتي والله سيف جوزك ده أهبل وهيبقا مفضوح جدا وأدهم هيفهم إني أنا اللي قولتله يعمل كده
لأ مټخافيش هنظبطها أنا وسيف المهم أنتي الفترة الجاية بقا حاولي تقربي منه على قد ما تقدري وفكك بقا من جو التكشيرة والسكات وقفلة الأوضة عليكي ديه خليكي فاكرة دايما أنه جوزك ومينفعش تتنازلي عنه لواحدة تانيه بالساهل كده لو هي حرب ف لازم تفوزي أنتي بيها
بس هوه بيحبها هي
طب يلا بقا نطلع نقعد معاهم شوية وأوعي تفهميه أنك اتكلمتي معايا ف أي حاجة
ماشي
خرجتا الفتاتان وجلس الجميع معا نصف ساعة آخرى ثم أستأذنا مريم وأدهم وغادرا معا إلى منزلهما وهناك لم تدخل مريم غرفتها وتجلس بمفردها بل جلست في غرفة المعيشةالليفنج وطلبت من أدهم أن يجلس معها لبعض الوقت لأنها لا تريد النوم وبالفعل جلس معها وظل يتحدثا كثيرا في أحاديث مختلفة ويتضاحكان ولم يشعرا كم مر من الوقت حتى سمعا آذان الفجر ف نظر أدهم لها قائلا 
ياااه أحنا قعدنا كتيير أوي وسهرنا جدااا ده الفجر أذن
سوري آسفة إني سهرتك كده
لأ آسفة على أيه هو أنا أطول أقعد معاكي كل ده وبعدين أنا كمان اتبسطت أوي من قعدتنا سوا يلا أنا هنزل أصلي الفجر في المسجد
ماشي بس أنا
هستناك عشان تصلي بيا جماعة
حاضر
نزل أدهم لأداء صلاة الفجرفي المسجد كما اعتاد أن يفعل كل يوم وبعدما عاد وجد مريم في انتظاره وقد توضأت وارتدت أسدال الصلاة فقام وصلى معها مرة آخرى صلاة الفجر وتوجه كلا منهما ل غرفته ل ينام تعجب أدهم كثيرا من تغير مريم تجاهه وتعاملها معه اليوم ترى هل أخبرت دينا ب شيء وهي من نصحتها بذلك أم أنها تغيرت بمفردها لا يعلم لكنه يشعر بسعادة بالغة حديثها معه ...
وفي اليوم التالي تناولا فطورهما سويا وذهبا لعملهما وهما يتضاحكان كان بالصدفة خالد زميلها أمامهما نظر لهما وعلم أن هذا الحب الموجود بينهما لن يجعلهما
يفترقا حتى وإن اختلفت طباعهما كان خالد مازال ينظر إليهما وقد رآه أدهم فأمسك بيد مريم ونظر له نظرة تحدي ثم عاد ف ابتسم مرة آخرى لها قائلا وهو مازال ممسكا بيدها 
عايزة حاجة يا حبيبتي
نظرت له مريم قائلة وقد لاحظت نظرته ل خالد ملوش لازمة اللي بتعمله ده يا أدهم
وهو أنا عملت أيه 
أفلتت يدها منها قائلة والله بلاش استهبال خالد عارف أننا متجوزين وهو زميل محترم ف بلاش بقا اللي بتعمله ده
والله خاېفة على شعوره أوي لازم يتأكد أنك مش هتكوني ليه وأنك ليا أنا بس
نظرت له ضاحكة وقالت بسخرية متأكد
على الأقل طول ما أنتي على ذمتي
طب يبقا مفضلش كتير
أمشي يا مريم وعلى فكرة بقا عمرك ما هتتجوزي خالد ده ومتخلنيش أروح أضربهولك والله اتفقنا سلام
فرحت مريم لأاثارتها غيرته لا يمكن أن تكون تلك الغيرة فقط على ابنه عمه عيناه هو الآخر تفضحه تفصح عما يختلج في قلبه وينكره لسانه ...
مر يوم العمل كباقي الأيام علمت مريم بطلاق نور حاولت أن تواسيها لكنها وجدتها مرحه تشعر بخفتها أكثر من ذي قبل أخبرتها أنها ستترك شقة طليقها وتعود مع ابنها ل بيت والدها تمنت لها السعادة والتوفيق في حياتها وانتظرت أدهم وعادت معه لبيتهما التي باتت تحبه كثيرا لم تستطع مجرد التفكير في أنها لن تبقى فيه مجددا أو أن تبقي فيه وحيدة دون أدهم......
طلبت منه مساعدتها في أعداد طعام الغداء كما اعتادا أن يفعلا وظلا يتحدثان ويتضاحكان وفي الليل توجه أدهم ل غرفته لينام وهي الآخرى ذهبت ل غرفتها لكنها رأت كابوس أقلق
نومها فوجدتها فرصة ل تقترب منه ترددت في بادىء الأمر لكنها أخبرت نفسها أنها لن تتركه لإمرأة آخرى ف دخلت غرفته دون أن تطرق على الباب فوجدته ف توترت كثيرا وراحت دفعة الشجاعة فورا شعرت ب قشعريرة انتابت جسدها بأكمله وهمت بالرجوع إلى غرفتها مرة آخرى لكنها شجعت نفسها مرة آخرى ثم اقتربت منه ل توقظه نظرت له فوجدته يغط في سبات عميق ف ربتت على كتفيه تهزه ببطء وهي تهتف بإسمه بصوت هاديءحتى لا تفزعه
أدهم ..أدهم ..
استيقظ أدهم فزعا حينما وجدها أمامه ففتح عينيه وهو يسألها مريم مالك في حاجة ..أنتي تعبانة أو حاجة 
متقلقش أنا كويسة الحمد لله
تنهد أدهم قائلا خضتيني أمال في أيه
أصلي حلمت حلم وحش ومش عارفة أنام خاېفة
طب ممكن تيجي معايا الأوضة تقرالي قرآن لحد ما أنام أنا كنت متعودة على كده من أيام بابا الله يرحمه لما كنت بحلم حلم وحش ك
ابتسم أدهم بخبث غامزا لها يعني أنتي عايزاني أنيمك في 
لأ طبعا عايزاك تقعد جنبي وتقرألي قرآن لحد ما أنام
وليه لأ طبعا عادي ما أنتي مراتي مش حرام يعني
بطل غلاسة بقا يا أدهم ثم تنحنحت قائلة أحم احم بس ألبس حاجة الأول
معلش
أصلي مش بحب الحر ومتعود أنام كده خلاص روحي وأنا هلبس هدومي وأجيلك
مريم بابتسامة حر أيه يا أدهم وأنتا مشغل التكييف أوضتك باردة أصلا
أدهم أنا بحب البرد أصلا
مريم وأنا كمان بحبه ثم همست في سرها وبحبك أنتا كمان ثم تنحنحت قائلة يلا هسبقك
أنا على الأوضة ثم خرجت من غرفته بخطى مترددة
ارتدى أدهم ملابسه وتوجه ل غرفتها وقد نسى أن يطرق بابها كانت مريم تقف وقد خلعت الروب الخاص ب قميص النوم ف ارتبك هو بشدة وارتدته هي مرة آخرى مسرعة فقال لها أدهم وهو ينظر في الاتجاه الآخر 
آسف آسف معلش نسيت أخبط على الباب
ولا يهمك أستني أنا هدخل تحت الغطا الأول عشان مش هعرف أنام بالروب
غطا في الحر ده
مريم بخجل مهو مش هينفع أنام كده وأنتا قاعد
ابتسم أدهم قائلا يا ستي والله أنتي مراااتي عادي يعني وحينما رأى وجنتها المتوردة خجلا قال عل العموم أعملي اللي يريحك
قرب الفوتيه من سريرها ثم بدأ في قراءة سورة يوسف كما طلبت منه ظل يقرأها وحينبما أنهاها وجدها قد غطت في سبات عميق ف مرر يده على شعرها وجدها نائمة كالأطفال بكل براءة شرد في ملامحها حتى نام هو الآخر وهو مازال جالسا على
الفوتيه
وفي الصباح استيقظت هي أولا ف وجدته نائم بجوارها على الفوتيه فابتسمت له ثم أيقظته 
أدهم أدهم
مريم! أنا أيه اللي نيمني هنا
معرفش أنتا كنت بتقرأ سورة يوسف وأنا نمت
أنا كمان تقريبا نمت على روحي
طب يلا بقا عشان نفطر ونلحق نروح الشغل
يلا
مريم بخجل حاضر بس ..
بس أيه 
أخرج أنتا الأول عشان ألبس الروب
مش لازم مش هبص
والله! لأ.. يلا بقا يا أدهم متأخرين
طيب حاضر حاضر
بدلا ملابسهما وتناولا إفطارهما سريعا وذهبا معا للمستشفى وكان سيف قد عاد ل عمله بعد إنتهاء أجازته وحينما رآه أدهم ومريم ذهبا لإلقاء التحية عليه
صباح الخير يا عريس
صباح الفل يا أدهم أيه عقبالكم بقا ياللي ف بالي
ولا أتلم وروح شوف شغلك
صباح الخير يا سيف قالتها مريم 
صباح النور يا مريومة قالها فقط ليغيظ صديقه 
بقولك أيه يا سيف أسمها دكتورة مريم يا حبيبي عايز تدلع دلع اللي تخصك
بتغيري يا بيضة
سيف لم نفسك وبعدين أيوه بغير ديه مراتي يا بابا ولا فاكرني سوسن
أحلى أدهومة ف الدنيا يا ناس
متسترجل يا ابني كده ولا هو الجواز خلاك.... أقول ولا تلم نفسك وتسيبنا نشوف شغلنا
أحممم لأ خلاص يا دكتور أتفضل روح أنتا شوف شغلك
أيوه كده سلام يا سيفو
سلام يا دكتور
ذهبا كلا منهما لعمله وكانت مريم قد احتلت تفكير أدهم طيلة يومه ف لم تفارقه صورتها وهي نائمة تمنى لو يراها كل يوم ويقرأ لها لقد عاش معها لحظات جميلة علم منها كيف يكن الحب لكن مازال العائق بينهما أكبر كلما أحبها كلما أراد الابتعاد عنها أكثر ......
انتهى يوم عملهما وعادا سويا لمنزلهما وتمنى أدهم أن يقرأ لها اليوم أيضا لكن مريم أرادت غير ذلك أرادت ألا يكن كل ما يتمناه يحصل عليه ف بعدما تناولا طعام الغداء وجلسا معا ذهب هو لعمله بالعيادة وحينما عاد تظاهرت هي بالنوم على الركنة الموجوده في الليفنج وكانت لا ترتدي الروب فقط قميص النوم الأزرق حينما رآها لم يستطع أن يمنع نفسه من النظر إليها ف بالرغم من أنها قصيرة إلى حد ما لكنها جميلة بحق وجمالها هذا دوما متخفي في ملابسهاالفضفاضة ظلت تراوده في أحلامه طيلة نومه أما هي فلقد شعرت به وعلمت ما يدور في ذهنه من ضي ءعقلبه المتسارعة بينما كان يحملها علمت أنه يحبها لكنها أيضا تأكدت من أن هناك حائل منيع بينهما ..مرت الأيام التالية في هدوء على السطح لكن غليان في القلوب فلقد كانت أحلامه لا تخلى منها وهي كل يوم تفكر في شيء جديد يقربه منها اعتاد أن يقرأ لها يوميا بعض آيات من القرآن الكريم قبل أن تنام كان يستمتع بذلك كثيرا وكأنها طفلته اعتادا أيضا على صلاة الجماعة سويا وبعد مرور أسبوع من زيارتهما ل سيف ودينا وبينما كان يتناولا الغداء وجد اتصال من صديقه يطلب منه الحضور إلى بيته ومعه مريم لأنهما يتشاجران بشدة وبالفعل ارتديا ملابسهما سريعا وذهبا لهما وهناك ما إن وصلا كان سيف ودينا صوت شجارهما عال وحينما دق أدهم جرس الباب فتح له سيف ف نظر له أدهم قائلا 
أيه يا سيف صوتكم عالي جدا في أيه بس أنتو لحقتوا !
مفيش يا عم مچنونة والله الغيرة عندها ملهاش حدود
مين ديه اللي مچنونة يا سيف أنا مچنونة طب خلاص سيب المچنونة وروح دور على العاقلة زي الهانم اللي كلمتك النهارده أم صوت حنين
قالت مريم محاولة تهدئة الحوار أهدي يا دينا وصلي على النبي سيف ميقصدش
سيفلأ اقصد بقا عشان هي مچنونة والله
قال أدهم طب ممكن تهدوا وتفهمونا أيه اللي حصل 
قالت دينا البيه أدخل عليه الأوضة ألاقيه بيكلم واحدة ولما أسأله مين ديه يقولي واحدة عيانة وبتسأل على الآشعة بتاعتها هي في عيانة بتسأل على الآشعة على تليفون الدكتور ولا أيه عملوا خدمة الدليفري في قسم الأشعة عندكم
يا عم أدهم قولتلها كانت زميلتي ف المستشفى القديمة وجت بالصدفة النهارده ولما لقتني أنا قالتلي خلاص هكلمك بالليل تطمني عليها بس كلمتها وقولتلها النتيجة وكانت بتحكيلي موقف حصل بينا في المستشفى القديمة ف ضحكت بس
دينا پغضب مهي واحدة مش محترمة أصلا وأنتا طبعا أدتلها فرصة ومصدقت
عيب يا دينا تتكلمي عنها كده هي محترمة جدا قالها سيف 
وكمان بتدافع عنها خلاص روح للمحترمة بتاعتك بقا ما أنتو محترمين زي بعض
متستهدوا بالله يا جماعة مش معقول كده والله طب جبتونا ليه طالما هتقعدوا تشرشحوا لبعض كده قالتها مريم 
طيب ممكن كده تصلوا على النبي قالها ادهم 
عليه الصلاة والسلام
دينا پغضب بعد أذنك يا أدهم خد صاحبك يبات معاك النهارده أنا مش طايقاه بجد وخلي مريم هنا معايا لو سمحت
سيف بحدةنعم نعم ليه إن شاء الله هتطرديني من بيتي ولا أيه ناقص تقوليلي لم هدومك وروح بيت أهلك
قال أدهم خلاص يا سيف أنتو متعصبين النهاردة خليهم يباتوا هما مع بعض النهارده وتعالى بات أنتا معايا
سيفيا عم وأنتا ذنبك أيه تسيب مراتك
أدهم ملكش دعوة خلاص بقا يا سيف خلي الجو يهدى
سيف بحزم ماشي بس أخر مرة يا دينا الهبل ده يحصل
دينا بتحديلما تتعدل الأول يا سيف
أدهم خلاااص ارحموني بقا انتو الاتنين يلا يا سيف نمشي
سيف بغيظ من زوجته ماشي سيبهالك مخضرة ابقي باتي يا أختي مع صاحبتك خليها تنفعك
رد عليه أدهم قائلا الله ومريم مالها ياعم أنتا هتاخدها
ف الرجلين
يلا يا عم نمشي الجو هنا بقا خنقة ومن غير سلام كمانقالها سيف پغضب 
أشار أدهم ل مريم ل يخبرها بشيء ما مريم خلي بالك من دينا وحاولي تهديها
حاضر أكيد هعمل كده
وممكن طلب
كمان
اتفضل
أدهم بصوت خاڤت متناميش في أوضة النوم بتاعتهم
نعم !أشمعنا 
كده يا مريم
ليه كده 
زفر أدهم حانقا ومسح وجهه بكلتا يديه ثم قال ياااارب أرحمني لازم تسألي ف كل حاجة عشان يا حبيبتي مينفعش تنامي ف مكان راجل غريب
مريم بمشاكسة يا سلام وهو نايم فيه يعني
أدهم بنفاذ صبر مريم لوسمحتى نامي
في الأوضة التانية ريحيني أنا محبش أنك تنامي مكان راجل غريب نام فيه وهينام فيه وريحتك تبقا في المكان ده على مخدته لأا لأ عشان خاطري نامي في الاوضة التانيه
حاضر يا أدهم خلي بالك من نفسك ومن سيف وخليه يهدى هو كمان شوية
ماشي وأنتي كمان خلي بالك من نفسك واقفلوا على نفسكوا الباب من جوه
حاضر
أمال هقرا ل مين أنا النهارده
أقرا ل سيف هههههه
والله ماشي ماشي يا مريم
سيف يا عم أدهم مش وقتوا أبقوا حبوا ف بعض بعدين
أدهم مش بنحب ولا بنهبب يلا يا سيف يلا ..سلام يا مريم سلام يا دينا
سلام يا أدهم
مريم متنسيش اللي قولتلك عليه
حاضر
انصرف أدهم وسيف ودخلت دينا غرفتها تبكي ذهبت مريم خلفها قائلة 
ما خلاص يا دينا أنتي اندمجتي في الدور ولا أيه أدهم مشي بس بصراحة حبكتوها صح ده أنا صدقتكوا
دور أيه يا مريم أحنا كنا پنتخانق بجد
نعم ! بتهزري 
والله أبدا البيه كان بيكلم واحدة تانيه
أنتي مچنونة يا دينا أيه الهبل ده ما أنتي عارفة أن سيف بېموت فيكي وبعدين مهو قالك كانت زميلته هو أنتي قفشتيهم مع بعض متهدي كده وأنا اللي فاكراكوا بتمثلوا والله لو كنت أعرف كده ما كنت خليته مشي
سيبك منه أحسن خليه يكلم الست بتاعته
متهدي يا دينا أيه العصبية الأوفر ديه مكبرة المواضيع أنتي صح
بصراحة بقا يا مريم أنا متوترة أوي الفترة ديه تقريبا البريود جايه
قولتيلي بقا عشان كده شديتي السلخ على الواد حرام عليكي
الله وهو بمزاجي ما أنتي عارفة لغبطة الهرمونات وبعدين هو مستفز شوفتيه بيتكلم عليها أزاي
بطلي هبل بالله عليكي يا دينا
.. سيف طيب وجدع وأهم من ده كله بيحبك
سيبك من سيف دلوقتي خلينا ف أدهم ها عاملة أيه معاه 
هنهدها إن شاء الله بس عل الله الغبي سيف يفتكر كلامنا ويكلم أدهم ..ألا صحيح كان عمال يقولك أيه كل ده
دينا وقد رفعت حاجبيها بتساؤل أشمعنا 
هييييح وتقولي مبيحبكيش ده بيعشقك والله اتفضلي بقا المتخلف سيف يعمل كده ولا يفكر كده أصلا إنما أدهم عاقل كده وغيور وصعيدي كده ف نفسه الصعايدة دول أكتر ناس يعرفوا يحبوا
مريم بغيرة أيه يا دينا مالك متتفضليه يا حبيبتي
هههههههه هتغيري عليه مني يعني لأ مټخافيش للأسف بحب الواد سيف تصدقي هيوحشني ..أنا زودتها أوي صح 
أه يا مچنونة طب كلميه بقا وهدي الدنيا
لأ لو كلمته هتلاقيه جاي وهيبوظ الخطة أصلا
استني ده أدهم بيتصل ثواني هرد عليه وأجيلك
عل الهاتف..
أيوا يا أدهم
أحنا وصلنا يا مريومة
حمدلله على السلامة
دينا اخبارها أيه
كانت بټعيط والله على فكرة هي PMS وعشان كده متوترة وعصبية فهم سيف بقا
أها عشان كده توقعت أصلا طيب تمام عملتي اللي قولتلك عليه
لسه احنا قاعدين ف أوضة النوم دلوقتي ولما نيجي ننام هنبقا ننام هناك خلاص بقا يا أدهم
أدهم بحنق ماشي يا مريم سلام
سلام
وعلى الجانب الآخر في شقة أدهم 
أيه يا صاحبي هجبلك بيجامة من عندي ما طول عمري خيري عليك
أخلص والنبي يا أدهم عشان أنا متغاظ من دينا جدا والله
أنتا أهبل يا سيف يعني مش عارف الستات مهما كده مجانين وبعدين في حاجة أكيد مش واخد بالك منها هي ف فترة ال PMS يعني لغبطة هرمونات وعصبية وتوتر ونفسية زي الزفت
وأنتا عرفت منين
هعرف منين يعني يا حمار مريم قالتلي وبعدين أنا توقعت أنتا ناسي أنا دكتور نساء يا سيف مش سباك
سيف بضيقيعني المفروض أعملها أيه أنا
يعني تبقى هاادي جداا وحنييين أوووي وتتفهمها كويس وتطبطب عليها تحتويها يا سيف
سيف بخبث وده مين اللي بينصحني بقا بركاتك يا شيخة مريم ويا ترى أنتا بتعمل مع مراتك كده
وأنتا مال أهلك بمراتي ..وبعدين أنا بكلمك ك دكتور أنتا مالك بيا بقا
لأ مالي بيك يا عم أنا ودينا هنتصالح هنتصالح أنتا بقا ممكن أفهم يا أدهم أنتا مالك أي حد بيشوفك أنتا ومريم بيفهم ويحس ويتأكد أنكوا پتموتوا ف بعض بتعذبها وټعذب نفسك ليه 
أنتا يا ابني متخانق مع مراتك هتطلعوا عليا
يا أدهم أنا صاحبك وزي أخوك وأنتا مش عايز تعرفني مالك هو أنا يعني هكشف سرك ! أوعى تفتكر عشان مريم صاحبتي إني هحكيلها ...
قاطعه أدهم قائلا ايه صاحبتك ديه متظبط في كلامك يا سيف
يا أبني اقصد زميلتي أنتا عارف مريم زي سلمى أختي
بلا أختك بلا بتاع
المهم يا أدهم إني أكيد مش هقولها السر اللي أنتا مخبيه لأنك صاحبي بس عايز أفهم
مفيش يا سيف
ثم سكت برهة وعلم أنه ربما حكت مريم ل دينا وأن سيف صديقه يحاول أن يعلم منه الحقيقة ليخبرها بها إذا فليخبره بنفس الحديث الذي حدثها به ل تتأكد أن تلك هي الحقيقة ولا
يحاولوا الضغط عليه أكثر ف هو لم يعد يحتمل يكفيه ما يعانيه أنه يريدها لكنه لا يحتمل فكرة أن تكرهه يكفي أن تتركه فهذا يؤلمه بشدة لكن تكرهه ف هذا لا يطيقه وأخيرا تحدث
بص يا سيف أنا هقولك الحقيقة فاكر سها اللي كانت معايا ف الجامعة وكنت بحبها 
يااااه وايه اللي فكرك بيها ديه
هي ديه اللي بعداني عن مريم زي ما أنتا عارف أنا كنت بحبها جدا ولما سافرت سافرت معايا ثم قص عليه ما قاله ل مريم سابقا ......
والله وأنتا بقا عايزني أصدق الهبل اللي بتقوله ده يعني أدهم اللي عمره ما بيسامح حد غلط فحقه والصعيدي اللي دماغه حجر فجأة لان وخلاص ھيموت على اللي سابته عشان راجل تاني وعايز يتجوزها بعده أنتا فاكرني أهبل يا أدهم
أنا قولتلك الحقيقة وأنتا حر تصدق أو لأ
لو دي الحقيقة يبقا في سبب تاني مخليك عايز ترجعلها
سبب ..سبب أيه 
أنك ټنتقم منها مثلا ترجع كرامتك اللي هانتها لما رفضت حبك وأتجوزت غيرك أو ترضي غرورك مش عارف أيا كان السبب ف أكيد حبك ل مريم يستاهل تضحي عشانه بأي حاجة سيبك من الاڼتقام والغرور والكلام ده عيش مع مراتك وأحمد ربنا عليها والله يا أدهم مريم لو ضاعت منك مش هتقدر تعوضها وهتبقى أنتا الخسران يا صاحبي أنا نصحتك وانتا حر اللي زي مريم خلاص أنقرضوا
مريم يا أدهم متتقارنش بأي ست لأنها مش شبه أي ست برائتها
ورقتها وجمالها واحترامها وأخلاقها وتدينها و....
أثار حديث سيف غيرة أدهم وغضبه ف صاح به غاضبا خلاااااص يا سيف أنتا هتقعد تتغزل فيها قدامي
أتغزل أيه يا ابني مقولتلك مريم زي سلمى بالنسبالي والله
بقولك أيه مفيش حاجة أسمها زي أختي ديه أنتو هتخترعوا في الدين وأقفل بقا عالموضوع ده ونام أنا هسيبلك أوضتي تتخمد فيها وهروح أنام أنا في أوضة مريم
سيف غامزا طب متخليك أنتا ف أوضتك عادي وأنام أنا في أوضة مريم
لأ والله أنتا هتستهبل لأ طبعا
خلاص نام جنبي يا أدهوم يا حبيبي
أنام جنبك ليه هو أنتا مراتي
لأ أنتاا اللي مراتي يا حبيبي
يلا يا قذر وبعدين أنتا لسه عريس يعني ممكن تنسى نفسك وألاقي أيد كده ايد كده وبعدين أنا أخاف على نفسي من الفتنة هههههه
هههههههههههه أنا اللي قذر بردو غور يا أدهم نام
يعني نايم ف أوضتي وف بيتي وبتشتمني
أنا أنام في الحتة اللي تريحني وأطردك من الشقة كلها كمان
أعوذ بالله منك نام يا أخويا
تصدق دينا وحشتني هو ممكن يكونوا ناموا
أكيد أوعى تتصل بيها بلاش تزعجهم عشان كمان مريم بتتخض من أي صوت
يا حنيين
تصبح على خير يا سيفو وبالراحة على المخدة 
ههههههه متخافش عليها ف حمايتي
كده أنا اطمنت مثلا ربنا يستر يلا نام بقا سلام
سلام
دخل أدهم غرفة مريم لينام بها كان بإمكانه أن ينام بجوار سيف لكنه أراد الحجة لينام على سريرها وسادتها ليستنشق عبيرها لقد تعود وجودها معه في الشقة اعتاد على أنفاسها لقد شعر بالوحدة حينما دخل الشقة بدونها حينما دخل غرفتها وجد القميص الذي كانت ترتديه قبل أن يخرجا معا بشدة كانت رائحتها مازلت عالقة به فأغلق الباب خشية أن يفتح سيف الباب ويجده نائما وهو شيء يخصها ثم أغمض عينيه ووضع القميص بجواره وتنفس الصعداء ليدخل إليه الهواء محملا بعبيرها ف يشعر أنها تنام بجواره
أما على الجانب الآخر كانت مريم ودينا مازلا يتحدثان أو على الأحرى كانت دينا مازلت تتحدث حتى قالت مريم وقد امتلكها النوم
دينا أنا خلاص ھموت وأنام الله يكون ف عونك يا سيف ده أنتي كلتي وداني أرحميني همووت وأنام
كده ماشي يا مريم طب قومي بقا غيري هدومك ديه وألبسي أي حاجة من عندي
طب هاتي أي حاجة تنفع تتلبس
تعالي نقي اللي يعجبك
يا دينا هاتي أي حاجة خلصي بس هاتي حاجة محترمة
فتحت دينا دولابها ف وجدت بيجامة على شكل تايجر ب نص كم وبرمودا فأحضرتها لها
أتفضلي يا ست مريم ديه أكتر حاجة محترمة عندي
نظرت مريم للبيجامة ولم تكن مكشوفة للغاية فخرجت دينا وتركتها لتبدل ملابسها وحينما دخلت ورأتها بالبيجامة أطلقت صفيرا ثم قالت غامزة 
فينك يا أدهم تيجي تشوف العسل ده ماشاء الله البيجامة كأنها بتاعتك حلووة أوووي عليكي
ديه ضيقه
ضيقة أيه هي كده بتاخد شكل الجسم وماشاء الله تحفة عليكي أنتي أصلا قمر
أهوه أنتي اللي قمر بالله عليكي يا دينا يا عسولة أنتي تجبيلي أي حاجة للصداع ومية عشان خلاص مش قادرة هاخد الدواء ونروح ننام بقا في الأوضة التانيه
حاضر من عنيا ثواني
وفي الصباح استيقظ سيف الذي لم يستطع النوم إلا قليلا لأن دينا ليست بجواره وذهب ناحية الغرفة التي ينام بها صديقه ليوقظه حاول فتح الباب لكنه كان مغلقا ف طرق الباب حتى استيقظ أدهم ووضع قميص مريم في الدولاب ثم فتح الباب له قائلا 
خير يا سيف بتصحيني الساعه 7 ليه 
عشان تلحق توصلني عند دينا وتروح شغلك وبعدين أنتا قافل الباب بالمفتاح على نفسك ليه أيه خاېفة على نفسك مني يا حلوة 
لأ يا خفيف خاېف عليكي مني يا بيضة وبعدين دينا أيه اللي هتروحلها دلوقتي ومين اللي هيوصلك متركب تاكسي
يا سلام ما أنتا موجود وبالمرة تاخد مريم معاك توصلها الشغل أمال هتركب لوحدها أنا هاخد أجازة النهارده أصلا دينا وحشتني ومش هروح ف حتة
والله أدعي عليك أنتا
ومراتك حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا طب أتنيل روح ألبس عقبال ما ألبس أنا كمان
ماشي علطول
ربنا يخليك للغلابة يا أدهومة
هههههه ماشي يا غلابة أخلص بقا
أيه مريومة وحشتك ولا أيه 
أدهم بحزم قولنا أسمها مريم يا سيف
خلاص خلاص بلاش الحمشنة ديه مريم يا سيدي
ملكش دعوة أنجز وإلا والله هسيبك هنا وهروح أجيب مريم وبس
لأ خلاص خلاص ثواني
أيوا كده
ارتديا ملابسهما في أقل من عشر دقائق وركبا سيارة أدهم وانطلقا نحو بيت سيف وفي السيارة نظر أدهم له قائلا 
كلم دينا بقا وقولها أننا جايين
لأ خليها مفاجأه
يا عم مفاجأة أيه تلاقيهم لسه نايمين وبعدين بردوا مينفعش نطب عليهم كده
يا عم أنا هرن الجرس ودينا مش بتفتح إلا بالأسدال عادي بقا
أوووف أنتا حر براحتك
وصلااا معا لمنزل سيف بعد حوالي ربع ساعة ف بيت سيف قريب من أدهم
طلب أدهم منه أن يصعد هو أولا ويخبر مريم أنه ينتظرها بالأسفل لكن سيف أصر عليه وأخبره أنهما سيتناولا الفطور سويا ومع ألحاحه أضطر على الموافقة وصعدا معا تأخر أدهم خطوتين للخلف بينما رن سيف جرس الباب بينما كانت دينا في الحمام وكانت شبه نائمة ف كانت على يقين أن زوجها هو الطارق ف جرت مسرعة وفتحت دون أن تتأكد وكانت بملابس النوم وحينما فتحت اندفعت تجاهه ولم تلحظ أدهم الذي ما أن رآها على تلك الحالة تحرج جدا ثم تنحنح ونظر في الاتجاه الآخر أما سيف كان مشدوها من هول الصدمة ف هو لم يتوقع أن تفتح زوجته بملابسها هكذا وقد كانت ترتدي قميص نوم قطني قصير ذو حمالات رفيعة وما أن لاحظت دينا أدهم حتى جرت مسرعة لترتدي الاسدال الذي كان ب الغرفة الآخرى جذب سيف
أدهم من يده قائلا 
خلاص يا أدهم هي دخلت أنا معرفش أتجننت ديه ولا أيه أزاي تفتح الباب كده
أنتا الغلطان يا سيف قولتلك تكلمها الأول
ما أنا متوقعتش الجنان ده على العموم هروح أعمل النسكافيه
وبينما يستعد أن يقوم كانت مريم أمامهما هي الآخرى وهي ترتدي بيجامة دينا التايجر وقد أطلقت شعرها الأسود الطويل خلف ظهرها كانت فاتنة بهيئتها تلك وما أن رآها سيف حتى قال دون قصد 
مريم !..يا نهار أسود
استغفر الله العظيم وأتوب إليه 
البارت 15
مريم ..يا نهار أسود
وقتها نظر أدهم حيث ينظرصديقه وجد مريم أمامه بتلك الهيئة ف جن جنونه وقال بصوت عال أفزعها وهي لم تلحظ وجودهما من الأساس لأن الصاله كانت مظلمة إلى حد كبير
مريم !
فقالت فزعة أدهم !
ثم تذكرت أنها مازلت ترتدي بيجامة دينا ودون حجابها ف جرت مسرعة على غرفة النوم مرة آخرى وقد لاحظ أدهم أن هذه غرفة نوم دينا وسيف معنى ذلك أنها نامت بها ولم تفعل ما طلبه منها ف أغتاظ منها كثيرا ووصل غضبه إلى قمته كانت دينا قد خرجت من الغرفة الأخرى مرتديه الأسدال
فقال لها أدهم دون أن ينظر إليها 
لو سمحتي يا دينا قولي ل مريم تلبس هدومها بسرعة وتنزلي تحت هستناها ف العربية
قالت دينا طب نفطر مع بعض الأول
لأ معلش مرة تانيه عشان أتأخرنا
كان سيف مازال مصډوما وغاضبا مما حدث من دينا ومريم يبدو أنه قد أخطأ فعلا حينما لم يتصل بهما قبل أن يحضرا وشعر بمدى الحرج الذي سببه ل أدهم ومريم وأيضا زوجته التي رآها صديقه بتلك الهيئة
ارتدت مريم ملابسها سريعا وسلمت على دينا وانصرفت دون أن تنظر ل سيف لخجلها الشديد منه وهبطت على الدرج ولا يوجد ببالها سوى الاعصار الذي ستواجهه بعد ثوان حينما تلتقي ب أدهم ...
أما سيف ف نظر ل دينا والڠضب يملؤه أنتي أزاي يا هانم تفتحي الباب كده أنتي أتجننتي يا دينا بتفتحي بقميص النوم!
كنت متأكده أنه أنتا والله وأعرف منين أن أدهم معاك مهو أنتا متصلتش
والله وعرفتي منين بقا أنه أنا إن شاء الله أفرضي الزبال ولا حد من الجيران
ريحة البيرفيوم بتاعتك كانت ماليه المكان وقلبي كان حاسس وبعدين ما أنتا عارف الزبال مبيجيش النهارده وجيران أيه اللي هيخبطوا الساعة 7 الصبح
ومشمتيش ريحة البيرفيوم بتاعت أدهم ديه بتبقا قالبه المكان
أنا مهتمتش ومركزتش إلا فيك يا سيف أنتا كنت وحشني أوي ومفكرتش ف أي حاجة غير إني محتاجة اللي وحشني بس
لان قلب سيف من حديث دينا ودموعها التي سقطت على وجنتيها برقة 
متسبنيش تاني لوحدي يا سيف
سيف بغيظ دينا أنتي اللي قولتيلي روح بات مع صاحبك
متسمعش كلامي أنا واحدة هبله وبقول أي كلام
حاضر يا حبيبتي بس بعد كده أوعي تفتحي الباب لحد تاني إلا وأنتي لابسة الأسدال فاهمة 
فاهمة يا حبيبي وأنا أصلا مش بعمل غير كده بس ڠصب عني والله بعدك عني نساني وخلاني مركزش ف أي حاجة غير إني أفتح بسرعة وأترمي ف 
ومريم كمان ليلتها هتبقى سودة ومهببة
مريم مسمعتش أصلا جرس الباب ولما ملقتنيش جنبها خرجت تدور عليا لقيتكوا ف وشها
أنتي مشوفتيش شكل أدهم ده هيبقا يوم زي الفل
طب كلمه وقوله يهدا عليها شويه
مينفعش هو أصلا مش طايقني لأنه قالي أتصل بيكم قبل ما نيجي لكن أنا مرضيتش وقولت أعملهالك مفاجأة بس الواضح أنها كانت مفاجأة منيلة على الكل ....
في الناحية الآخرى كان أدهم
مازال واقفا منتظرا مريم وكان يضرب على سيارته پعنف كلما تذكر الهيئة التي رآها بها سيف جن جنونه كيف لها أن تفعل ذلك لقد رآها صديقه في تلك البيجامة التي كانت رائعه عليها بحق وشعرها المنسدل خلف ظهرها إنه لم يراها هكذا منذ أول يوم زواجهما ثم اعتادت مريم أن تربط شعرها جاءت مريم ووجدت أدهم أمامها وهو مازال يضرب بيده على سيارته ف علمت أنها على وشك الدخول في الحړب وأن نظراته لها تكاد ټحرقها حينما رآها فتح لها باب السيارة ثم ركب هو الآخر ولم يتحرك بل نظر إليها قائلا پعنف وغيظ
أنتي اټجننتي يا مريم أزاي تخرجي من الأوضة كده هو أنتي ف بيتك ده حتى وأنتي في البيت مبتلبسيش بيجامات كده
ديه بيجامة دينا وأنا مكنتش أعرف والله أن في حد بره أنا قومت من النوم ملقتش دينا جنبي والأوضة بعيد عن الصالة شوية ومسمعتش أي صوت خرجت أدور عليها لقيتكوا ف وشي معرفش جيتوا أمتا ولا أزاي
والله ومسمعتيش جرس الباب
والله أبدا أنا كنت نايمة خالص لأننا نمنا متأخر ف ڠرقت في النوم ومحستش ب حاجة
ونمتي بردو ف أوضة النوم صح
ترددت مريم برهة وفكرت أن تكذب عليه لكنه رآها وهي تدخل الغرفة مرة آخرى ف قررت أن تصارحه ب حقيقة ما حدث
بصراحة يا أدهم أنا والله كنت ناوية أنام ف الأوضة التانية وكنت مصدعة عقبال ما دينا راحت تجيبلي الدواء كنت ڠرقت في النوم ومحستش بنفسي
يعني سيف شافك بمنظرك ده وكمان يجيي ينام في أوضته يلاقي ريحتك ملياها وأتجنن أنا بقا ولا أولع ف نفسي عشان حضرتك نمتي على نفسك أصلا تقعدي ف الأوضة ديه ليه أتفضلي كلمي دينا حالا وقوليلها تغير ملاية السرير وأكياس المخدات عشان ريحتك متكونش على السرير
لأ أتكسف
تتكسفي من أيه يا مريم متجننيش عليكي خلصي وأتصلي بيها حالا قبل ما يناموا
بتضحكي على أيه 
على أدهم صاحبك تصور قال ل مريم تخليني أغير فرش السرير والمخدات عشان نامت عليه ومقفلتش إلا لما خلتني أحلف إني هغيرها
وده ليه يعني
عشان ريحتها متكونش على السرير اللي هتنام أنتا عليه بيغير يا حبيبي
ولما هو بيغير عليها وبيحبها أوي كده أمال أيه حكاية البت التانية ديه
صحيح أنتا افتكرت وجرجرته في الكلام
أه افتكرت وقالي نفس الكلام تقريبا اللي قاله ل مريم البت ديه أنا عارفها أدهم فعلا كان بيحبها أيام الجامعة بس متهيألي أنه عايز ينتقم منها عشان سابته مش موضوع حب وبتاع ده اللي حسيته من كلامه
وبعدين 
مريم الوحيدة اللي في ايدها تخليه بتاعها لو عايزة شوية دلع هيلين وهيعترف ويسلم أنه بيحبها لكن بقا جو كرامتي ومعرفش أيه هتخسره ..طب أيه مش يلا ندخل أوضتنا نريح شويه 
أه ننام عشان أنا همووت وأنام بس لازم أغير الفرش الأول
سيف غامزا ننام أيه يا دينا هو ده وقت نوم أنا واخد أجازة من الشغل عشان تقوليلي ننام
مهو مش هينفع يا سيفو يا حبيبي غير ننام ديه حاااليا هااا فاهمني با قلبي
يالهوووي لأ متقوليش هوه حصل طيب روحي غيري الفرش عشان ننام بقا أهو نرتاح
ههههههه حاضر
اسكتي متضحكيش يا أختي أنا مش ناقص ..يا حظك الزفت والهباب يا واد يا سيفو
أما على الجانب الآخر تحرك أدهم بسيارته وكان مازال الڠضب يعصف بكيانه لكنه لا يتحدث وتذكر أنه أخذ مريم دون أن تتناول فطورها فأوقف سيارته وقال 
هروح أجيبلك حاجة تفطري بيها وعصير عشان متتعبيش وضغطك يوطى
لأ شكرا ملوش لازمة لما أروح المستشفى أبقا افطر هناك
هجبلك أي حاجة من الكشك اللي هناك ده تصبيرة عشان ممكن تلاقي شغل ومتلحقيش تفطري خليكي هنا ثواني وجايلك
ماشي
بسرعة يا أدهم ساعد
أه
بسرعة يا أدهم الراجل ده لو رجع تاني ممكن منلحقوش
أجابها أدهم مټخافيش إن شاء الله خير ربنا يستر
نطق المړيض متتعبوش نفسكوا أنا خلاص ھموت
بكت ابنته الجالسة بجواره متقولش كده يا بابا
حاولت مريم تهدئة الفتاة وطمأنه المړيض متخافش هتبقى كويس إن شاء الله بس خليك فايق معايا كده
أدهم خد تليفوني وأتصل ب خالد وأفتح الاسبيكر بسرعة
خالد أشمعنا 
لأن وقتها
ممكن يدخل ف shock وهبوط في الدورة الدموية ووظايف التنفس تقف
ألو صباح الخير يا ....
قاطعته مريم قائلة دكتور خالد أنتا لسة في المستشفى 
أه
خالد بالله عليك نيجي نلاقي كل الأدوية جاهزة لأن أي تأخير مش هيبقى في فرصة تانية احنا دقايق ونكون عندك
خالد حاضر يا دكتورة عقبال متوصلي هتلاقي كل حاجة جاهزة
ماشي شكرا سلام ثم ألتفتت لأدهم ل تسأله ها فاضل كتير 
خلاص أهوه 5 دقايق بالكتير ونكون هناك
وبالفعل ما هي إلا دقائق ووصلا للمستشفى ساعد أدهم أخو المړيض في حمله ودخلا به على غرفة الافاقة وكان خالد قد جهز ما طلبته مريم وساعدها في أنقاذ حالة عم سيد ..كان أدهم مازال واقفا ينتظر أن يطمئن على
حالة المړيض وبعد حوالي ساعة خرجت مريم من الغرفة ونظرت لأهل المړيض قائلة 
الحمد لله قدرنا ننقذه بفضل ربنا وهننقله العناية النهارده لحد ما الحالة تستقر
نظر لها أدهم مبتسما وقال في سره الحمد لله كما حمد أهل المړيض الله كثيرا وشكرا مريم بحرارة شديدة ثم ذهب أدهم ليبدأ عمله لكنه كان معجبا بما فعلته زوجته وطريقة تعاملها مع الحالة مر اليوم بسلام وأخذها وعادا إلى منزلهما وهناك كانت مريم تهم لمساعدته في اعداد الغداء لكنه أخبرها أن تستريح وأنه اليوم سيطلب طعاما جاهزا من مطعم قريب لانها منهكة منذ ليلة أمس ولم تسترح بالقدر الكافي وبينما كانا يتناولا غداءهما نظر لها قائلا
أنا فخور بيكي أوي يا مريم أول مرة أشوفك وأنتي بتشتغلي المرة اللي فاتت لما اشتغلنا سوا مكنتش مركز غير مع الحالة بس بجد المرادي انبهرت بيكي أزاي كنتي قادرة تسيطري على الحالة وعلى اللي حواليها وتردي عليهم وأزاي عرفتي تتصرفي بسرعة
أنا معملتش حاجة أنا كنت سبب بس ربنا هو اللي بعتنا للراجل ده ويمكن سيف ودينا أتخانقوا وحصل كل اللي حصل ده عشانه ربنا قدرله أن يعيش وسخرنا عشان ننفذ مشيئته وده كان دورنا زي ما سخرني لعلاجه سخرك عشان توصلنا بسرعة وسخر خالد عشان يجهز الحاجة كل ده عشان الراجل لسه ليه عمر
نظر لها بهيام ووله ظهر بعيناه رغما عنه أنتي جميلة أوي يا مريم مش بس من بره لأ جواكي أجمل ويمكن الجمال اللي جواكي هو اللي بينعكس على ملامحك ويخلي أي حد يشوفك يحس قد أيه أنتي جميلة ويحبك
خجلت مريم من ثناء زوجها فقالت وقد تحاشت النظر في عينيه أيه الكلام ده يا أدهم مش للدرجادي ..ثم صمتت برهة وأردفت قائلة عارف
أيه 
أنا دايما عندي يقين أن مفيش حاجة بتحصل في الكون صدفة كله بتدبير ربنا سبحانه وتعالى عارف حكاية سيدنا موسى والخضر
طبعا
أهوه أنا دايما بحس أن ورا كل ابتلاء خير يمكن نكون مش شايفينه دلوقتي ويمكن نشوفه بعدين أو حتى منشوفوش أصلا بس لازم يكون عندنا يقين أن طالما قضاء ربنا وقدره يبقا أكيد خير
أخذت نفسا عميقا ثم أردفت قائلة زي ما ربنا بعتك ليا وبعتني ليك يوم ما عمي جه وقالي أنه هيجوزنا رفضت في الأول ولما عمي أصر وافقت غصبن عني لأني كنت متأكده أنه مش هيسبني غير لما أوافق ولما قعدت بيني وبين نفسي صليت استخارة وحسيت أن جوازي منك خير وإن طالما ربنا حطك ف طريقي يبقا أكيد ده لمصلحتي ..عارف يا أدهم بالرغم من معاملتك الصعبة ليا وشكك المتواصل فيا وغضبك اللي بيظهر من أقل حاجة إلا إني معرفتش أكرهك حسيت معاك بالأمان اللي افتقدته بعد مۏت بابا الله يرحمه واللي مقدرش مروان أنه يحسسني بيه أو يمكن حسيته ف وقت من الأوقات بس مكنش احساس حقيقي لأني لما أتجوزتك عرفت معنى الأمان الحقيقي كنت عارفة دايما أنه ورا العصبية الأوفر والكلام الدبش قلب طيب يمكن حصلتله حاجات عكرته لكن الأصل صافي وحنين أنا متعودتش أخد الناس بالظاهر اتعودت أبص على اللي جواهم ويمكن لأن صورة أدهم القديمة كانت مترسخة في عقلي مقدرتش أصدق أدهم التاني
علق أدهم بضيق قائلا ممكن أطلب منك طلب
اتفضل 
ممكن متجبيش سيرة الزفت اللي كنتي متجوزاه ده وتقولي أسمه قدامي
أمال أقول ايه 
قولي الحيوان وأنا هفهم علطول ولا أقولك متقوليش حاجة أصلا ولا تحاولي تفكريني أنك كنتي متجوزة واحد تاني
أشمعنا يعني 
كده وخلاص من غير أشمعنا يا مريم ممكن 
ممكن
ألا قوليلي صحيح هو أنتي أتجوزتي الحيوان ده ليه 
الله أنتا مش لسه قايلي متجبيش سيرته أديك أنتا اللي عايزني اتكلم عنه أهوه
لأ مش عايزك تتكلمي عنه بس عايز أعرف يعني أيه اللي شدك فيه
أعادت رأسها للخلف ثم أغمضت عيناها لبرهة وأطلقت تنهيدة حارة
ثم قالت مروان ظهر ...
قاطعها أدهم قائلا قولنا متتهببيش وتقولي أسمه قولي الحيوان
ابتسمت مريم ثم أردفت قائلة مش هقول الحيوان ولا غيره حرام بص أنا هتكلم بضمير الغايب هو ظهر ف أكتر وقت كنت محتاجة فيه لحد يكون سند وضهر ليا بعد ۏفاة بابا كنت محتاجة أحس بالأمان كنت تايهة أوي يا أدهم والأمان كان طول عمره بالنسبالي يعني راجل وأنا مليش أخوات وبابا مبقاش موجود ف جه هو ف الوقت ده حسسني بإهتمامه وكل
ده بردو وهو بيحترمني ومبيتعداش حدوده معايا وبعدها ب وقفته جنبي بعد وفاه ماما حسيت إني بحبه وأنه هيقدر يعوضني عن اللي راحوا صدقت كل حاجه كان بيقولها وكان بيعملها صدقت أنه هيكونلي الأمان والحماية والسند كنت خاېفة أبقى لوحدي لأني مبحبش الوحدة لكن طبعا بعد الجواز اكتشفت أن هو اللي محتاج يحس بالأمان وفضلت فاقدة الشعور ده لحد ما قابلتك يمكن يكون هو حبني لكن مقدرش يخليني أحس بإني مطمنة ويمكن تكون أنتا محبتنيش بس خلتني مطمنة و .......
أدهم أنتا معايا ..سرحت ف أيه 
معاكي يا مريم لأ مفيش معلش خلاص أنا آسف متكمليش كلامك
ليه 
أجابها پغضب كده يا مريم وبطلي بقا كل شويه ليه ليه زهقتيني
أنا آسفة ..أنا هروح أنام الظاهر أنا رغيت كتير وصدعتك بس أنتا اللي سألتني..على العموم تصبح على خير
تركته وهمت بالانصراف وقد أخذت الأطباق التي تناولا الغداء فيها ودخلت المطبخ وكان هو مازال جالسا وهو يردد بداخله وأيه ذنبها هي يا أدهم بتزعقلها ليه أنتا اللي سألت ملهاش دعوة بقا بغيظك وغيرتك دول ومش هتفهم كده قوم صالحها حرام عليك لسه بتقولك سندها وأمانها غبي صحيح
أسكت أدهم صوت نفسه وقام متجها للمطبخ حتى يعتذر لها وكانت هي
في طريقها ل غرفة النوم فأمسك يدها قائلا 
مريم ..أحم أنا آسف مقصدتش والله
نظرت له وقد دمعت عيناها هو أنتا كل شوية تزعلني وتقولي آسف ومقصدتش أنا مش عارفة أنا عملتلك أيه
معملتيش وممكن متعيطيش تعالي نقعد نتكلم جوه
دخلا سويا غرفتها وأجلسها على السرير وجلس هو الآخر مقابلا لها ثم أمسك راحتيها بيد واحدة وبالآخرى مسح دمعها المتساقط على وجنتيها
ونظر لها قائلا باعتذار وحب خلاص بقا عشان خاطري متعيطيش أنا عارف أنك معملتيش حاجة بس كلامك عصبني ڠصب عني اتنرفزت ومعرفتش أسيطر على ڠضبي
ردت بصوت باكي وأنا قولت أيه يعصبك بس 
مش أنتا اللي سألتني يا أدهم وبعدين على فكرة أنا محبتهوش بالمعني الحرفي لو كنت سمعت بقيت كلامي كنت هتفهم إني أتوهمت حبه لكن أنا ..ثم تنحنحت وأستطردت بخجل أنا محبتش غيرك يا أدهم ومش من دلوقتي من زماان
سر أدهم كثيرا لهذا الاعتراف ولم يستطع أن يخفي سعادته تلك عن عيونها ولم يستطع أيضا أن يخفى بسمتة التي ظهرت أثر اعترافها بحبها لها وأنها لم تحب سواه كما لم يحب هو سواها نظر لها ف رأى ما يحب أن يراه فيها وجنتيها المتوردة من اعترافها له ثم قال لها وهو يخرج من غرفتها 
يلا نامي بقا عشان متتعبيش وأنا هشوف مين اللي بيتصل وهنام تصبحي على خير
ردت عليه بأنفاس متقطعة وأنتا من أهله
خرج أدهم وهو يحاول السيطرة على نفسه وعلى صوته قبل أن يجيب المتصل الذي لم يكن سوى سيف صديقه لا يعلم هل يشكره أم يسبه وأخيرا أجابه بضيق قائلا 
أيه يا زفت عايز أيه 
أيه يا أدهوم جيت ف وقت مش مناسب ولا أيه 
أنتا هتستعبط عايز أيه يا سيف
قائلا 
طب بص بقا أنا بكلمك عشان أسألك على حاجة سلمى أختى سألتني عليها قولتلها هعرف منك وأرد عليها
هي سلمى رجعت 
لأ ديه كانت بتكلمني فويس بص هبعتلك الفويس اللي بعتتهولي وأنتا أبقا ابعتلي الرد ماشي 
ماشي يا سيف ابعت
هقفل وابعتلك
طيب
يلا سلام تصبح على خير روح كمل اللي كنت بتعمله آسف على المقاطعة
أبو شكلك.. سلام
انتظر أدهم رساله سيف سمعها ثم أرسل له الرد وأغلق هاتفه وتوجه إلى غرفته لينام
ألا تفارقه ألبته لكن هيهات لهذا الرجل الذي تشعر بحبه يغمرها ومع ذلك يصر دوما على الابتعاد لا تجد تفسير لما يحدث حاولت أن
تغمض عينيها رغما عنها لكنها أبت عليها ذلك حتى الصباح
البعد أفضل ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا نام أدهم من كثرة الأفكار التي راودته وحينما أستيقظ في الصباح طرق بابها ليوقظها فأجابته بصوت منهك علم بأنها مستيقظة وبعد لحظات خرجت من غرفتها وغير بادي على وجهها آثار نوم يبدو أنها لم تنم ليلتها تلك فقال لها محاولا تحاشي النظر إليها 
أيه منمتيش ولا أيه شكلك تعبان
لأ نمت بس كنت قلقانة شوية مكنش جايلي نوم
طب خلاص افطري وأدخلي نامي شوية لسة قدامنا وقت لحد معاد الشغل النهارده الشفت مسائي
ماشي
تناولا فطورهما سريعا دون حديث منها حاول أدهم أن يتعامل بشكل طبيعي ويتحدث إليها فقال 
مش سيف كلمني بالليل أخته كان عندها مشكله بس حاجة بسيطة يعني
أيه خير مشكله أيه وبعدين هي رجعت من السفر 
لأ ده هي بعتتله فويس كانت حاجة طبية بسيطة
أها تمام طيب أنا هقوم أنام شويه
ماشي تحبي آجي أقرالك شوية قرآن لحد ما تنامي
لأ شكرا أنا هنام علطول تصبح على خير
وأنتي من أهله
نامت مريم حوالي ثلاث ساعات وبعدها ذهب أدهم إليها طرق باب غرفتها لكن يبدو أنها لم تسمعه بهدوء ورقة وينادي عليها بهمس 
مريم ..مريم أصحي
فتحت مريم عيناها ببطء وكأنها كانت في حلم جميل فقالت ب همس أدهم هو أنا لسه نايمة بحلم
لأ أنتي صاحية يلا قومي بقا عشان هنتأخر على الشغل يلا فوقي بقا
قال جملته تلك وخرج ينتظرها في الصالة فلا يتحمل أن يرها بتلك الهيئة أكثر من ذلك 
وما إن قال كلمة شغل علمت مريم أنها حقيقة وليست حلم فأفاقت من نومها ثم اعتدلت في جلستها وقد نست أنها لا ترتدي الروب ثم عبثت في شعرها وأعادته إلى الخلف 
ماشي ..ممكن يلا بقا عشان أتأخرنا
طيب هخلص علطول
ارتدت ملابسها سريعا وصلت الظهر وأنصرفا سويا وأصرت أن تركب سيارتها اليوم ف هي لا تريد أن تبقى معه كثيرا ووافقها لأنه علم رغبتها في عدم الاجتماع به أو التحدث إليه وتركها تفعل ما يريحها ..
كان اليوم في بدايته يبدو طبيعيا لكن كان هناك من يدبر ليصبح اليوم هو الأسوء على علاقة مريم وأدهم ....
البارت
كان اليوم في بدايته يبدو طبيعيا لكن كان هناك من يدبر ليصبح اليوم هو الأسوء على علاقة مريم وأدهم لم يكن هذا الشخص سوى مروان الذي كان يخطط منذ يوم فرح دينا وسيف كيف يفسد علاقتهما وأخيرا أكتملت كل أركان خطته اليوم وشرع في تنفيذها هو ومجموعة من أصدقاؤه الذي تعرف عليهم مؤخرا ولم يكونوا سوى أصحاب سوء معرفة الملاهي الليلية التي بدأ يتردد عليها في الآونة الأخيرة 
بدأت الخطة بإتصال هاتفي ل مريم من أحد أقرانه 
ألو دكتورة مريم 
أيوه حضرتك مين 
أنا جارك في الشارع في شقة والدك عم عزت صاحب الكشك اللي قدام العمارة أنا كلمتك عشان الميه مغرقة الشقة عندك وبتنزل كمان على سقف جارتك احنا تعبنا جدا لحد ما وصلنا ل رقم حضرتك لازم تيجي فورا عشان تشوفي ايه اللي حصل ممكن تكوني ناسية حنفية مفتوحة أو حتى حنفية أتكسرت 
طيب حاضر هآخد أذن من الشغل وآجي علطول مسافة السكة ..شكرا لحضرتك
اتصلت بأدهم لتخبره عما حدث وتعلمه ب ذهابها إلى هناك وكان مروان يعلم جيدا أنها ستفعل ذلك ف أرسل إحدى الفتيات ومعها أختها الحامل لأدهم لأشغاله وطلب منها أن تطلب منه اجراء مكالمة من هاتفه ل طمأنه زوجها لأنها خرجت بدون أذنه ونسيت هاتفها في المنزل وذلك أثناء كشفه على أختها ثم ترد هي على مريم وتخبرها أنها اخت مريضة وأنها تستخدم هاتفه لأجراء مكالمة ضرورية ثم تعطيه الهاتف حينما ينتهي من الكشف على أختها بشرط أن تؤخره هي وحالة آخرى قد أرسلها مروان حتى تصل مريم لبيتها القديم قبل أن يتصل بها أدهم وحدث ما أراد كانت الخطة تسير كما خططها تماما وساعده على ذلك أن مريم لم تكن تريد الحديث لأدهم أو حتى أن يأتي معها لشقتها وحينما أجابتها المرأة فلم تحاول الاتصال به مجددا أما عند أدهم فقد أنهى كشفه على الحالة التابعة لمروان وشكرته أختها وأعطته هاتفه وأخذت اختها الحامل وأنصرفت ودخلت بعدها الحالة الآخرى التابعة له أيضا .... 
أما مريم فقداستقلت سيارتها ووصلت بعد حوالي ساعه إلى شقة والدها وحينما صعدت الدرج وقفت أمام باب شقتها لم تجد صوت ماء ولا أي صوت آخر بل وجدت مروان يقف لها أمام باب الشقة صعقټ لتلك المفاجأة فقالت ومازلت المفاجأة تعقد لسانها 
مروان 
أيوه يا مريم مروان مټخافيش مني أنا مش هنا عشان أأذيكي ..... 
قاطعته مريم قائلة أنتا اللي اتصلت بيا وعملت الفيلم ده 
بصراحه أه بس مش أنا اللي كلمتك حد من طرفي 
طيب بعد أذنك قالتها وقد همت بالانصراف 
أمسك مروان يديها محاولا منعها من ذلك قائلا استني بس أرجوكي 
مريم بحدة وقد أفلتت يدها منه قائلة سيب أيدي يا مروان أنتا اټجننت أنتا ناسي إني ست متجوزة 
آسف مقصدتش حاجة وحشة بس أنا عايزك تسمعيني هما 10 دقايق بس نتكلم فيهم جوه وسيبي الباب مفتوح بس لازم اتكلم معاكي 
أتكلم معاك في أيه وبتاع أيه أقعد أتكلم مع راجل غريب لوحدنا 
يمكن تكون آخر مرة تكلميني أو حتى تشوفيني خلاص هترتاحي مني خالص كلها أيام وأسيب الدنيا باللي فيها ومش هضايقك تاني 
نظرت له مستفهمة تسيب الدنيا 
للأسف أه ولا ليه للأسف أنا كمان مبقتش عايز الدنيا من وقت ما بقيتي أنتي مش فيها 
مريم بحزم لو سمحت ... 
قاطعها مروان قائلا مريم
وحياة العشرة اللي كانت بينا ف يوم من الأيام خليني أتكلم معاكي للمرة الأخيرة أنا اكتشفت أن عندي سړطان في الغشاء البلوري وف مرحلة متأخرة وكلها شهور أو يمكن كمان أيام قليلة وأموت بس لازم قبل ما أموت أتكلم معاكي وتسامحيني
تأثرت لحديثه ولم تشك لحظة واحدة أنه يخدعها ف بالرغم من كذبه عليها أكثر من مرة لكنها ظلت دوما ساذجة كالأطفال تصدق كل البشر فقالت بكل براءة 
خلاص سامحتك وإن شاء الله تخف وتبقا كويس ملوش لازمة الكلام 
مرة أخيرة يا مريم ووعد مش هأخرك بحق كل لحظة حلوة أدخلي وخلينا نتكلم
وأمام توسلاته ضعفت ورأفت لحاله وكانت هذه هي الغلطة التي ستدفعها لمزيد من الأخطاء نظرت له قائلة 
طيب أرجوك هما 10 دقايق بس 
حاضر أتفضلي
فتحت باب الشقة وتركته مفتوحا وجلست على الاريكة الموجودة في الصالة وأستأذنها مروان أن يدخل المرحاض ل يغسل وجهه وبالفعل دخل لكنه قبل أن يدخل صورها دون أن تراه وكان قد كتب رسالة لأدهم وأرفق معها صورتها وهي جالسة في الصالة في منزلها القديم كانت الرسالة فحواها الآتي 
أحب أقولك أن مراتك في شقتها القديمة معايا وبعتلك صورتها عشان تتأكد الظاهر إنها زهقت منك
أصل مروان ميتنسيش وعلى فكرة لو كلمتها دلوقتي هتقولك أصل حد كلمني وقالي الشقة متغرقة ميا ولو قولتلها أجيلك هتقولك لأ أصل بنت الجيران معايا وهتتكسف منك لو جيت مروان عملك الأسود ثم أرفق الصورة مع الرسالة النصية وضغط زر أرسال ثم خرج سريعا ل مريم أما أدهم ف حينما قرأ رسالته جن جنونه وما هي إلا لحظات حتى اتصل بها ليتأكد من كلام هذا الحقېر وحينما رن هاتفها بأسمه ارتبكت كثير ا ونظرت لمروان قائلة 
ده أدهم جوزي هقوله ايه أنا دلوقتي 
هو أنتي كنتي قولتيله أنك جاية هنا 
لأ معرفتش أوصله 
خلاص قوليله حد كلمك وقالك الشقة متغرقة وجيتي بسرعة عشان تشوفي في أيه ولقيتي حنفية مفتوحة الظاهر نسيتيها وبنت الجيران جت تساعدك عشان تلمي المية ولو قالك هجيلك قوليله مش هينفع عيب البنت تتكسف يلا ردي بسرعة عشان ميقلقش 
قالت بتردد طيب 
كانت تشعر پخوف شديد يجتاحها كانت تعلم أنها على وشك أن تكذب على أدهم كڈبة لن يسامحها أبدا إذا علمها ولو علم بوجودها هنا مع مروان لن يصدق أي شيء سوى أنها ټخونه معه ف لا مفر من أن تخبره بما قاله لها هذا الواقف أمامها ف أجابت على هاتفها بتردد 
ألو أيوه يا أدهم 
أنتي فين يا مريم سألت عليكي قالولي أستأذنتي ومشيتي 
ابتلعت ريقها ثم قالت بتلعثم أنااا ..أنا روحت شقتي القديمة عشان حد من الجيران قالي أن المية مغرقة الدنيا ف
...ف روحت عشان أشوف في أيه 
والله روحتي كده من نفسك من غير ما تقوليلي 
ما أنا حاولت أكلمك كان تليفونك مشغول وبعدين رديت عليا واحدة قالتلي أنها أخت مريضة وأنها بتستخدم تليفونك فقولت أنك أكيد هتكلمني لما تخلص كشف 
أه فعلا الموبايل كان مع واحده أخت مريضة بتكلم جوزها بس مقالتليش أن في حد اتصل بيا ولا إنها ردت 
عادي تلاقيها أتكسفت بس 
طب أجيلك 
قالت بصوت ملؤه الاضطراب لأ لأ لأ 
ومالك أتخضيتي كده ليه 
أتخضيت! ..ثم ابتلعت ريقها وأردفت بتلعثم لأ ولا اټخضيت ولا حاجة بس أصل بنت الجيران جت تساعدني عشان نلم المية اللي ڠرقت الشقة وأكيد هتتكسف من وجودك أنا هخلص وهاجي علطول 
ماشي يا مريم خلصي وكلميني 
حاضر ..سلام 
سلام 
أغلقت الخط وتنهدت پخوف قائلة 
أنا أيه اللي هببته ده أيه اللي يخليني أكدب على جوزي ويخليني أصلا اسمع كلامك وأدخل معاك هنا أدهم لو عرف هيقلب الدنيا وهيبقا حقه 
بتحبيه أوي كده ولا خاېفة منه 
وأنتا مالك ..أنا قايمة ماشية 
أنا آسف أستني بس أرجوكي 
عايز مني أيه يا مروان 
عايز أقولك أن أمي رجعت وطلبت مني إني أسامحها وأعيش معاها ومع أخويا وأنا وافقت أعيش معاهم أيامي الأخيرة أعيش ف اللي اتحرمت منه 
طب كويس ربنا يهديلك الأحوال 
مهو لما أمي رجعتلي وسامحتها حسيت قد أيه
أنا ظلمتك وۏجعتك وقولت لازم أشوفك وأعتذرلك وأترجاكي تسامحيني 
قولتلك مسمحاك يلا بقا خليني أرجع شغلي 
مريم أنا عارف أن غلطاتي معاكي كانت كتيرة اوي بس بجد كان ڠصب عني كرهي وغيظي من أمي كانوا عميني
صمت للحظة وبدأ يتنفس بصعوبة بالغة وصدره بدأ يعلو ويهبط بسرعة وبالطبع كان هذا جزء من خطته وكان ممثلا بارعا وكانت هي بلهاء كعادتها فزعت مريم ل حالته تلك وسألته پخوف 
مروان مالك في أيه 
مفيش يا مريم بقا بيحصلي كده كتير شوية وهبقى كويس قالها بصوت متهدج وبأنفاس متقطعة 
طيب أقدر أعملك حاجة 
ثم خرج من الغرفة وأخذ هاتف مريم من شنطتها وأغلقه حتى لا يحاول أدهم الاتصال بها وأغلق هاتفه هو الآخر وأخذ أيضا مفتاح الشقة
حتى هب واقفا من مكانه وجرى مسرعا نحو شقة عمه وفي أثناء خروجه من المستشفى لمحه سيف ف سأله عما به ف طلب منه أن يأتي معه وسيشرح له كل شيء وهما في الطريق طلب سيف من أحد زملاءه الاستئذان له ثم أنصرف
مع صديقه وركبا معا وفي الطريق نظر لأدهم الذي يقود سيارته پجنون 
أدهم بالراحة شوية كده هنعمل حاډثة ممكن تفهمني في أيه وأحنا رايحين فين 
رايحين شقة عمي 
ليه 
عند مريم ومروان كانت قد خرجت من المطبخ وقد أعدت له كوب من اليانسون وحينما رآها قادمة نحوه تصنع أنه نائم ف نادت عليه 
مروان مروان أنتا كويس 
فتح عينيه ببطأ ثم قال بصوت متهدج الحمد لله 
طب أتفضل أنا عملت ينسون ده اللي لقيته هنا والله 
تمام شكرا أوي تعبتك معايا أخذه منها ووضعه على الكمود بجانبه ثم اعتدل في جلسته 
معلش بقا يا مريومة سامحيني هتفضلي جوه شويه لحد ما حبيب القلب يجيي على العموم خلاص زمانه جاي كلها شوية صغيرين 
مريم پصدمة أدهم 
ههههه عشان هبلة يامريومة يا حبيبتي 
ششششش أسكتي بدل ما آجي أخرسك بطريقتي هاااا 
صمتت مريم خوفا
أما مروان ف في تلك اللحظة وجد مكالمة هاتفية من هاتف آخر غير الهاتف الذي أرسل الرسائل منه لأدهم وكانت المكالمة من الحرس الذي أستاجره لهذا اليوم تخبره بأن الشخص المنتظر قد وصل وبرفقته رجل آخر كان ينتظر مكالمتهم ليعلم بوصوله ثم طرق باب غرفتها عدة طرقات أخافتها بشدة وقال 
حبيب القلجديدة ديه هههههه 
كان الڠضب قد وصل بأدهم لأقصى درجاته وهو يسمع هذا الكلام 
مروان ببرود أمي هو أنتا تعرف أمي ثم لكمه في أنفه ثم اردف قائلا ديه عشان بس جيبت سيرة الست الوالدة على العموم وقت الحساب لسه مجاش ثم أكمل حديثه قائلا طب أيه مش عايز تدخل تطمن على المدام ههههه ثم نظر للحارسان اللذان يمسكا بأدهم وقال ودوه الأوضة اللي هناك وافتحوله الباب وما أن رأته حتى جرت عليه واستخبت بين قائلة 
أدهم والله ما عملت حاجة صدقني ده كداب كانت تتحدث پبكاء مرير وجسدها يهتز بإرتجافة بين يديه 
قد أفزعته هيأتها تلك ولم يقوى على التفوه بكلمة واحدة ثواني مرت أو دقائق لا يعلم لكنه أخيرا نطق وسألها قائلا بكل الخۏف الذي يعتمل في 
رفع وجهها ونظر في عينيها ليتأكد من صدق كلماتها ثم سألها في لهفة مريم خۏفت خۏفت أوووي يا أدهم 
كانت تتحدث وهي ما زالت ترتعش ف حاول طمأنتها بالرغم من النيران التي تشتعل في صدره قائلا 
أجابها مروان ههههه مش من قلبك سلاموز أه صحيح موبايلك أهوه ملوش لازمة خلاص ثم تركها وأغلق الباب خلفه ف جرت هي مسرعة نحوالغرفة الموجود بها أدهم وسيف هتفت بأسمهم 
أدهم ..سيف 
أه أنا كويسة هما مشيوا هيبعتولي المفتاح دلوقتي
وهطلعكوا سيف شوف چرح أدهم 
مټخافيش يا مريم
في تلك اللحظة وجدت مريم الباب يفتح وكان من فتحه طفل في الثامنة من عمره نظر لها قائلا 
عمو قالي أفتحلك الباب وأديكي المفتاحين دول أتفضلي 
شكرا يا حبيبي 
جرت مريم مسرعة إلى الغرفة لتفتحها وتخرجهما نظرت لأدهم وحينما رأت منظره بكت كثيرا وأختبأت داخل ظل يهدهدها ويطمئنها أنه بخير كانت مريم مازلت دون حجابها وقد نسيته ف نظر أدهم ل سيف الجالس بجواره وقال له 
سيف لو سمحت هات حجاب مريم من بره وخليك في الصالة لحد ما تلبسه 
حاضر ثواني 
خرج سيف مسرعا وأحضر لها حجابها وانتظر في الخارج ..أما مريم ف ربطت شعرها مرة آخرى وارتدت الحجاب بسرعه ثم نادت سيف 
سيف تعالى بسرعة 
أجابها سيف في أيه يا مريم 
يلا ساعدني خلينا نودي أدهم المستشفى 
فأجابها أدهم لأ مش هروح مستشفى أنا هروح على البيت ساعدني يا سيف أنزل وسوق أنتا العربية 
اعترضت مريم قائلة بس يا أدهم أنتا لازم ... 
قاطعها أدهم بحزم أنا اللي أقول أيه اللي لازم وأيه اللي لأ وأنا قولت مش هروح مستشفى وهروح شقتي 
قال سيف محاولا أن يثني أدهم عن قراره بس يا أدهم أنتا حالتك كده صعبة ولا... 
قاطعه أدهم مرة أخرى كفاية رغي بقا ويلا نمشي من هنا الموضوع مش مستاهل شوية كدمات هتاخد وقتها وتروح هعمل أيه في المستشفى يلا خلينا نغور من هنا
علما كلا من مريم وسيف أنهما لن يستطيعا تغيير رأيه ف ساعده صديقه على النهوض وترك هذا المكان وكانت هي خلفهما ركب ثلاثتهم السيارة وانطلق بهم سيف متجها إلى بيت أدهم جلسا مريم وأدهم في
الكرسي الخلفي وقد حاولت الاقتراب منه لكنه ابتعد عنها ف علمت أن الأمر لم ينتهي بعد وأنها على وشك خوض حرب آخرى حين عودتها ...
بالراحة عليها والنبي يا أدهم كفاية اللي شافته بلاش حتى تتكلموا النهارده اتكلموا الصبح تكونوا أهدى 
ربنا يسهل يا سيف سلملي على دينا 
الله يسلمك سلام 
سلام
وما أن انصرف سيف حتى نظر أدهم ل مريم وتلاقت أعينهما للحظات كان يود أن يتحدث إليها لكن نظرة الخۏف والقلق التي في عينيها دفعته لأن يؤجل الحوار للغد فقال لها 
أدخلي نامي أنتي تعبتي النهارده 
وأسيبك كده 
وأنا مالي عادي شوية كدمات بسيطة وهحطلها أي كريم وهتهدا لوحدها ياريت كانوا دول كل الحكاية كان يبقا أهون 
والكلام اللي عايز تقوله مش هتقوله 
هقوله بكره عشان لو قولته النهارده يمكن متستحمليهوش 
البارت 17
وأنا مش هقدر أنام إلا لما أتكلم معاك وأفهمك اللي حصل
ماشي براحتك نتكلم ها تحبي أسألك ولا تحكي أنتي 
لأ أسأل
ممكن تفهميني ليه كدبتي عليا وليه أصلا روحتي الشقة هناك من غير ما تقوليلي لأ وكمان دخلتيه الشقة وأنتي لوحدك
أنا عارفة إني غلطت من أول ما صدقته ولما كدبت عليك بس صدقني ديه الغلطة اللي كرت وراها غلطات كتيرة وروحت الشقة هناك عشان حد اتصل بيا وقالي الكلام اللي قولتهولك فعلا
تاني هتكدبي تاني يا مريم 
والله أبدا مش بكدب عليك ده اللي حصل ولما روحت هناك لقيته واقفلي على الباب وطلع هو اللي خلى حد من طرفه يكلمني ويقولي كده عشان أروح ويقابلني ولما شوفته كنت ماشية لكن ضحك عليا وقالي أنه عيان وعنده سړطان وف مرحلة متأخرة وھيموت و....
قاطعها مرة أخرى ف صعب عليكي وحنيتي وډخلتي
أدهم لو سمحت متقاطعنيش هو فعلا صعب عليا بس مش عشان حنيت عشان فضل يترجاني كتير وأنا انسانة بردو ضعفت قدام سيرة المۏت وأن ديه آخر حاجة هو بيتمناها قبل ما ېموت متخيلتش أنه ممكن يخطط كل التخطيط ده كل اللي طلبه أنه يتكلم معايا 10 دقايق وإني عشان اطمن أسيب الباب مفتوح وبعد توسلات كتيير منه وافقت أدخل وأسمعه بس مش عشان توسلاته بس لأ دخلت لأني خفت لو رفضت يدخلني بالعافية وأنا كنت لوحدي أنتا متعرفهوش ده مچنون هو لو عايز حاجة تحصل هتحصل بمزاجي
أو ڠصب عني وعشان كده كمان دخلت ولما أنتا اتصلت اتوترت ومعرفتش أقولك أيه أكيد مش هتفهم ف هو قالي أقولك اللي قولتهولك ده واللي فعلا حصل من غير بس الحتة بتاعت بنت الجيران اللي جت تساعدني وبعدها لقيته مش قادر يتنفس ف طلب مني أعمله تدليك ل قلبه وضهره وأنا عارفة أن مريض سړطان الغشاء البلوري بيحصله ضيق في التنفس وممكن يحصله أختناق ف اي وقت عشان كده اتصرفت ك طبيبة وعملتله تدليك وبعدين طلب أنه يرتاح ف الأوضة شوية وافقت ولما جه يدخل كان هيقع ف سندته طلب مني أعمله أي حاجة سخنه يشربها دخلت المطبخ 
وأنا مش هقدر أسامحك المرادي أنتي مش متخيلة أحساسي كان أيه أنا حذرتك و قولتلك قبل كده كله إلا الكدب يا مريم من النهاردة مفيش بينا كلام خالص ومتحاوليش تكلميني لأني مش هرد عليكي لحد ما أجهز كل حاجة ونسافر امريكا وهناك هطلقك بس بردو هتكوني مسئولة مني وعلى فكرة أنا مش بخيرك أنا ببلغك قراري وهنروح الشغل بعربيتي مش هينفع تروحي في أي مكان لوحدك 
أنهى حديثه ودخل غرفته دون أن ينتظر أن ترد على كلماته تلك أما مريم ف توجهت ناحية الحمام لتأخذ حماما دافئا وتمحي أي أثر ل مروان و لعل الماء تطفيء نيران قلبها التي أشعلها أدهم هو محق فيما قاله هي المخطئة لو لم تكذب لما حدث كل هذا لوفكرت للحظة ولم تترك مشاعرها الساذجة تحركها ما كانت صيدا سهلا لهذا الحقېر ....
أنهت حمامها ودخلت غرفتها لتنام ومن كثرة التفكير نامت دون أن تشعر ....
كان يشعر كأنه ينام على فراش مصنوع من الابر ك فراش الحاوي كلما تقلب رأي صورة مروان كانت النيران تتأجج في صدره والنوم قد
جافى مقلتيه اليوم وبعدما حدث يستحيل أن تكن مريم زوجة له يعلم أنه قد قسى عليها لكن الموقف لم يكن هين أبدااا وأيضا وجدها فرصة ليبتعد عنها وتكن هي المخطئة ف تستسلم ل قراره بالابتعاد
....
استيقظت مريم ف وجدت نفسها بين انتباتها قشعريرة في سائر جسدها تذكرت ذاك الکابوس المفزع وتذكرت صوته وهو يحاول تهدئتها وصوته وهو يقرأ لها القرآن حتى تنام وتهدأ لذا أبت أن تفارق لعلها المرة الأولى والأخيرة التي تنام فيها بين ذراعيه أغمضت عيناها مرة آخرى ل حديثه ل نظراته لكنه كان صارما صامتا ...
مرت أيام لم يعلما عددها كانت أيام صعبة للغاية كان الصمت فيها هو سيد الموقف إلا من كلمات
مقتضبة سريعة الشيء الوحيد الذي كان فيه العزاء لهما هو الوقت الذي يقرأ فيه أدهم القرآن ل مريم قبل أن تنام وهو جالس على الفوتيه بجوار سريرها ولم يغير تلك العادة خاصة بعد الكوابيس التي كانت تطاردها منذ ذاك اليوم ....وكان سيف ودينا يحاولان معهما حتى تعود علاقتهم أكثر ود كما كانت قبل هذا اليوم ولكن دون جدوى ف أدهم منشف دماغه على حد تعبير سيف .....
أما في المستشفى كانت هناك قصة حب جديدة بدأت تنبض في تلك الليلة ....
في أيه يا نور مين ده 
رد هذا الرجل پعنف قائلا وأنتا مال أهلك
مال أهلي !أنتا فاكر
نفسك فين أنتا ف مستشفى محترمة وديه دكتورة زميلتي يعني أيه مالي أنا هطلبلك الأمن
أنتا تطلبلي الأمن !وهتقولهم أيه واحد بيتكلم مع مراته وأنا روحت حشرت نفسي بينهم
رد خالد متعجبا مراته
فأجابت نوربحدة أسمها طليقته مش مراته أنا مش مراتك يا أستاذ محمد أنا مصدقت خلصت منك ومن قرفك
رفع محمد يده ليصفعها على وجهها لكنه وجد يد خالد تقف له لتمنعه قائلا متهيألي أن الراجل اللي يمد أيده على واحدة ست خسارة يتقال عليه راجل ولا أيه 
طليقها بعصبية أنتا مالك أنتا ! طلعتلي من أنهي داهية مسائل عائلية بتدخل فيها ليه 
قالت نور مدافعة لأ مفيش مسائل عائلية بيني وبينك وأي قرار يخصني أو يخص شغلي ملكش دعوة بيه وأبني مش هيخرج من المدرسة بتاعته وأنتا ملزم تصرف عليه ولما نشوف بقا كبار عيلتك هيقولوا أيه وياريت مشوفش وشك تاني
ماشي يا نور والله وقلبك جمد وبقيتي بتعرفي تردي وتبجحي أنا هوريكي
قال طليقها جملته الأخيرة وخرج غاضبا من مكتبها والشرر يتطاير من عينيه أما هي ف بمجرد أن خرج من الغرفة حتى تنفست الصعداء وجلست على الكرسي تبكي بحړقة قائلة عايز مني أيه تاني أنا اتنازلتله عن حقي عن المؤخروالعفش والشقة وكل حاجة وروحت عشت مع بابا وماما عشان مش عايزة أي حاجة تفكرني بيه لكن مقدرش أتنازل عن حق أبني أنا تعبت تعبت والله أمتا بقا هرتاح وأخلص من البني أدم ده حتى ابنه مستخسر يصرف عليه ويدفعله مصاريف المدرسة ولما رفضت أنه ينقله لمدرسة تانية أقل من اللي فيها جاي يتنطط عليا ويقولي سايبة ابنك كل ده لوحده ومعرفش أيه وسيبي شغلك عايز يحطمني طول الوقت ومش مكفيه أنا لأ كمان ابنه أنا مش عارفة لولا وجودك يا خالد كان عمل أيه شكرا بجد على وقوفك معايا
متقوليش كده يا نور احنا عشرة عمر بس لازم تاخدي واقفة مع طليقك ده
وتكلمي الرجالة الموجودة ف عيلته عشان ميتعرضلكيش تاني ..اهدي بقا خلاص كفاية عياط هروح أجبلك عصير لمون وآجي عشان تهدي
خرج خالد من الغرفة ولا يعلم لما آلمه قلبه من بكاؤها لا يعلم سر غيظه من هذا الزوج الحقېر الذي تمنى لو لكمه في وجهه شيء جديد بدأ ينبت في قلبه احساس لم يشعر به من قبل تجاه نور ..احساس ولد في تلك اللحظة التي رأي فيها هذا الرجل وهو يحاول أن يصفعها شعر وقتها كأن نور تخصه ولا يمكن لأي شخص أن يتعرض لها بأذى أو يضايقها كانت علاقته بها دائما علاقة زمالة فقط قد يكن السبب أنه وقت تعرف عليها كان هو مرتبط مع زميلة له كان يظن أنه يحبها ولما تركها كانت نور قد ارتبطت بهذا الحيوان الذي رآه اليوم كان دوما القدر يجمعه بها حتى حينما عملا بتلك المستشفى معا لم يكن يعي سبب وجودها في طريقه ووجوده في طريقها إلا في تلك اللحظة والغريب أنه لم يتعجب شعوره هذا بل ابتسم له وتذكر كلمات مريم له بأن يتخلى عن المواصفات القياسية التي يضعها ل فتاة أحلامه وأن يترك ل قلبه العنان حتى يجد من يحبها وتحبه ويبدو أنه قد عثر عليها .......
أما مريم وأدهم ف كما هما لا جديد في علاقتهما حتى تلك الليلة قرأ هو الورد اليومي لها كما يفعل كل ليلة ودلف إلى حجرته لينام هو الآخروما أن وضع جسده على السرير حتى سمع صوت رنين هاتفه وكان المتصل سيف نظر أدهم للساعه وجدها قد تجاوزت الواحدة صباحا ثم رد عليه قلقا 
خير يا سيف في أيه 
مريم عندك يا ادهم 
أمال هتروح فين أكيد عندي يعني
طب أديها التليفون خليها تكلمني بسرعة
أنتا اتهبلت يا سيف مريم أيه اللي تكلمك دلوقتي
خلص يا أدهم بسرعة لو سمحت في حاجة ضرورية
حاجة أيه دلوقتي الحاجة ديه متستناش للصبح وبعدين أصلا مريم نايمة
لأ متنستناش للصبح من فضلك يا أدهم صحيها دينا تعبانة أووي
تعبانة ..تعبانة مالها 
صحي بس مريم وخليها تكلمني أخلص يا أدهم بقا
طيب أستنا ثواني
ذهب أدهم لغرفة مريم ودخل بهدوووء حتى لا يفزعها وظل ينادي عليها بخفوووت حتى استيقظت قائلة 
أدهم ! في أيه بتصحيني ليه دلوقتي 
سيف عايز يكلمك دينا تعبانة
دينا ! مالها
معرفش مقاليش خدي كلميه
أخذت منه الهاتف وقد اعتدلت في جلستها أيوه يا سيف
معلش يا مريم آسف إني صحيتك
آسف أيه بس يا ابني دينا مالها 
معرفش بقالها حوالي ساعه عندها ألم شديد ف بطنها وبعدين نزل ډم
ډم! بريود يعني 
لأ معتقدش..
سيف خلي دينا تنام على ضهرها ومتتحركش واحنا هنلبس ونجيلك علطول متقلقش
ماشي مستنيكوا متتأخروش بالله عليك يا أدهم
حاضرمسافة السكة..سلام
سلام
بعدما أغلق أدهم الهاتف نظر ل مريم قائلا
ها هتقدري تيجي معايا دلوقتي ولا تخليكي هنا وأبقى أطمنك بالتليفون
لأ هاجي معاك طبعا أنا لا يمكن أسيب دينا إلا لما أطمن عليها
طب البسي بسرعة عشر دقايق بالكتير ونكون نازلين
حاضر
دخل أدهم غرفته وارتدى ملابسه سريعا وأيضا مريم وبالفعل ما هي إلا عشر دقائق وكانا الأثنان في سيارة أدهم منطلقين نحو منزل سيف وفي الطريق نظرت له تسأله 
تفتكر كان في حمل وحصل إجهاض
بنسبة كبيرة أه بس بتمنى يكون لأ لأن سيف كان نفسه يحصل حمل بسرعه جدا
ودينا كمان
يمكن نلحقها ربنا يستر
خير.. خير إن شاء
الله وظلت تلهج بالدعاء والاستغفار
وماهي إلا ربع ساعه ووصلا عند بيت سيف رن أدهم الجرس ففتح له صديقه ف لهفة قائلا 
أدهم دينا تعبانة أوى
متخافش أهدا يا سيف..ثم توجه ببصره تلقاء المريم الواقفة بجواره قائلا مريم بعد أذنك أدخلي ل دينا وخليها تغير هدومها وعرفيها إني هدخل
حاضر
دخلت مريم ل دينا ونظر أدهم ل سيف ثم جذبه من يده بعيدا عن باب الغرفة وسأله 
تحب نوديها المستشفى ونشوف دكتورة تكشف عليها بدالي
نظر له سيف متفهما أياه ثم أجابه لأ يا أدهم مش هينفع نستنى لحد ما نوديها المستشفى وبعدين أنتا أخويا ودينا مرات أخوك وأنا مش هثق ف حد غيرك أنا بس أتحرجت أقولك
طيب أنا هدخل أكشف عليها ومعايا مريم أدخل كده شوفها مستعدة ولا لسة
طرق سيف باب غرفته ودخل نظرل دينا فوجدها قد بدلت ملابسها بمساعدة مريم وقد ارتدت حجابها نظر إليها في حنو قائلا 
دينا حبيبتي أدهم هيدخل يكشف عليكي جاهزة 
أه خليه يتفضل قالتها بوهن شديد 
فتح سيف باب الغرفة قائلا اتفضل يا أدهم
دخل أدهم وقال باسما 
عاملة أيه يا دينا
أجابته بضعف الحمد لله بس تعبانة أوي
طيب بعد أذنك يا سيف ممكن تطلع تستنى بره
ليه متخليني معاكوا
سيف بعد أذنك استنا بره مش هينفع أكشف عليها وأنتا واقف فوق دماغي كده
طيب ..ثم وجه نظره تلقاء دينا قائلا حبيبتي أنا واقف بره مټخافيش
أماءت دينا برأسها قائلة ماشي
بدأ أدهم في الكشف على دينا التي كانت تشعر بالحرج منه لكنها في نفس الوقت تشعر بالتعب الشديد وأيضا بالخۏف ..لحظات وأنهى أدهم كشفه ثم وجه لها بعض الأسئلة ثم فتح الباب ونادي سيف ليدخل وما إن دلف للداخل حتى سأل صديقه بلهفة 
ها يا أدهم دينا مالها 
أه
طيب أسحب منها عينة وشوفلنا أي معمل فاتح دلوقتي وأنا هوديهاله
هتعمل تحليل أيه 
أجاب بخفوت حتى لا تسمعه دينا تحليل حمل رقمي
أجابه سيف في ذعر بصوت عالي حمل يعني دينا س...
وقبل أن يتم كلمته جذبه أدهم من يده خارج الغرفة أنتا اټجننت يا سيف هتخضها ليه يعني أنا بكلمك بصوت واطي وأنتا بتعلي صوتك
تجاهل سيف حديثه متسائلا دينا كانت حامل وسقطت يا أدهم ها 
فهمت ..هي كانت حاسة يا أدهم وأنا كمان بس كنا بنكدب نفسنا
مش وقته الكلام ده يا سيف يلا خلينا نعمل التحليل
طب ليه أيه اللي خلاها يحصلها كده أنا السبب يا أدهم 
لأ يا سيف أنتا ملكش دعوة هي كانت بتاخد دوا بتاع حب الشباب والحاجات ديه وطبعا مكنتش تعرف أنها حامل والأدوية ديه ممكن تأدي للأجهاض المهم أدخلها بس يا سيف وطبطب عليها وحاول تحتويها كده...
أنا كنت حامل يا سيف وسقطت صح
أهدي بس يا حبيبتي ممكن يكون مسقطتيش
ولا حاجة هنعمل بس التحليل ونشوف وحتى يا ستي لو ده حصل فيها أيه ما احنا لسه صغيرين وقدامنا العمر كله نجيب بدل العيل عشرة
أنتا بتهديني بأي كلام ما أنا عارفة أن كان نفسك ف بيبي بسرعة زيي
لو ربنا مش رايد دلوقتي هنعترض يعني يا حبيبتي هيبقا ملناش نصيب فيه وربنا هيعوضنا وخلينا منسبقش الأحداث
لم يترك أدهم سيف في تلك الليلة ف بات هو ومريم معهما وأصر ألا تنام مريم بجوار دينا كما عرض عليه سيف بحجة أنه يجب ألا يترك زوجته في تلك الظروف وعليه أن يدعمها ويواسيها وكان هناك شيء آخر في نفسه لم يصرح به وهو نفس السبب السابق الذي أخبره لمريم حينما باتت تلك الليلة مع دينا فهو لا يريدها أن تنام في غرفة النوم التي ينام بها سيف الذي اصطحبهما إلى غرفة الأطفال ليناموا بها ليلتهم كانت بها سريرين صغيرين تركهما بعدما أحضر ل أدهم ملابس لينام بها ومريم قد أخذت بيجامة دينا نفسها البيجامة التايجر التي ارتدتها المرة السابقة وحينما خرج سيف من الغرفة وأغلق
عليهما الباب نظر أدهم ل مريم قائلا 
أنا هروح أغير في الحمام وأنتي غيري براحتك
ماشي شكرا
العفو
بدل ملابسه سريعا وعاد إلى الغرفة كانت مريم قد بدلت ملابسها هي الآخرى طرق الباب فأذنت له بالدخول وحينما دخل رأها وهي ترتدي نفس البيجامة فقال لها بتأفف 
تاني أم البيجامة ديه هي مفيش غيرها
لأ في بس ديه أكتر بيجامة محترمة عند دينا
لا حول ولا
قوة إلا بالله ديه كده أكتر بيجامة محترمة ليه هي دينا مقضياها كله ضيق كده ولا أيه يلا الله يسهلك يا عم سيف
أتلم يا أدهم
لمح الغيره في صوتها فقال على فكرة ديه مرات أخويا أكيد مقصدتش حاجة وحشة
عارفة بس بردو
بردو أيه 
يعني مينفعش تتكلم كده
الجو حر والمروحة مش بتعمل حاجة وأنا مبطقش الحر والتلزيق ده وبعدين على فكرة صعب تلاقي راجل ينام بهدومه كلها كده وبعدين أنا مقلعتش إلا التيشرت بس عشان عارف أنك بتتكسفي ف متخلنيش بقا أقلع البنطلون كمان
لأ لأ خلاص وبعدين سيف لو دخل يقول علينا أيه
أدهم بحدة سيف مين اللي يدخل وأنتي نايمة أنتي هبلة والله أرقده جمب مراته
صحيح تفتكر في أمل يكون الحمل لسه موجود
هو الأمل طبعا ف ربنا بس طبيا نسبته لا تتعدى ال 1
ربنا يصبرهم ويعدوا الموقف ده بسرعة
إن شاء الله يلا نامي بقا عشان متتعبيش
حاضر تصبح على خير
هتنامي من غير ما أقرالك
ما أنتا قريتلي في البيت أنتا
نسيت
أه صح طيب تصبحي على خير
وأنتا من أهله
نامت مريم دون غطاء وأدهم رغما عنه عيناه تلاحظها ظل يتقلب كثيرا ف هي تبدو رائعة في تلك البيجامة على الرغم أنها ترتدي ما يغطي جسدها لكنها أكثر جمالا من لو كانت ترتدي قميص نوم وكانت قد فردت شعرها ف هي لا تحب أن تنام به مربوط كان أدهم مسلوب الإرادة لا يستطيع إلا أن ينظر إليها و ظل ينفخ بضيق ويتقلب يمينا ويسارا وأخيرا أعتدل في جلسته وكانت مريم لم تنم بعد فاعتدلت هي الآخرى وسألته ببراءه
مالك يا أدهم مش جايلك نوم ولا أيه 
رد أدهم بعصبية مالي أيه وزفت ايه هنام أنا أزاي وأنتي نايمة قدامي كده متلبسيش أم البيجامة ديه تاني فاهمة 
لم تكن مريم تفهم ما يعنيه أدهم وما علاقة عدم نومه بالبيجامة التي ترتديها فأنطلقت تتسائل بعفوية
ومال البيجامة ومال نومك وبعدين أنتا بتتعصب عليا
ليه 
أووووف ممكن تسكتي بقا وتبطلي أسئلة وتنامي وملكيش دعوة بيا متهيألي أنك عارفة الاتفاق كويس ف متحاوليش تجري معايا ناعم وتتكلمي معايا لأني مش عايز أتكلم معاكي أصلا ممكن 
لم تجيبه مريم وبدأت في البكاء في صمت زاد غضبه أكثر فقال 
بطلي عياط وردي عليا ممكن 
قالت بصوت باكي كالأطفال ممكن ..تصبح على خير
لم يجيبها كان يعلم أنها لم تتوقف عن البكاء وتحاول أن تكتم صوتها حتى لا يسمعها لكنه كان يشعر بشهقاتها التي تحاول عدم اظهارها وأيضا حركة جسدها ظلا هكذا حتى سمع صوت أذان الفجر وعلم أنها لم تنم بعد فوجد الحجة التي يحدثها من أجلها ف لابد أن يعتذر لها عن الطريقة التي تحدث بها معها ف هي حتما لم تقصد الشعور الذي يعانيه وحتى لم تفهم كلامه ف ذهب إليها ونادي عليها ب صوت هادىء 
مريم ..مريم الفجر أذن يلا قومي عشان نصلي
أجابته وهي تشهق بالبكاء ملكش دعوة بيا مش أنتا مش بتكلمني ومخاصمني وكمان بتزعقلي وتتعصب عليا خلاص سيبني بقا
هو أنا ماسك فيكي أيه سيبني بقا ديه وبعدين أيه مخاصمني بتتكلمي زي العيال والله مش عارف أنا دكتورة أيه متنشفي كده
ما كفاية أنتا ناشف خليك ف حالك وسيبني بقا
أدهم بجديةطيب ممكن تتعدلي خلينا نتكلم
لأ مش عايزة أتكلم معاك
لو سمحتي يا مريم
اعتدلت مريم في جلستها عايز أيه هتكمل تهزيق فيا ولا أيه 
أنا آسف وبعدين أنا مغلطتش فيكي ولا حاجه أنا كنت بفكرك بالاتفاق بس
ماشي وأديني افتكرته وسكت أنتا بقا جاي تكلمني ليه 
عشان حسيت إني زعلتك ومتهونيش عليا تنامي معيطة كده
ضحكت بسخريه قائلة أصلها أول مرة يعني
ياربي أنتي قلبك بقا أسود أوي وبعدين مش أنا السبب المرادي
أمال مين هتقولي أنا هو أنا عملت أيه أصلا 
مش أنتي.. البيجامة الزفت ديه هي اللي عملت ونرفزتني
مش فاهمة أيه اللي ينرفزك من البيجامة ..أاااه قصدك يعني عشان سيف شافني بيها المرة اللي فاتت 
ضړب أدهم مقدمة رأسه بيده قائلا ليه فكرتيني بس أهوه كده نرفزتيني أكتر يعني سيف شافك كده بمنظرك ده بأم البيجامة ديه هتخليني أقوم أضربه والله
ليه بس مالها البيجامة يعني مهية بنص كم وبرمودا ومحترمة
نص كم ومحترمة ثم قال لفظ اعتراض ده لو كنتي من غيرها كان أرحم
لأ والله ليه يعني
أصلك مش راجل مش هتفهمي البيجامة ديه عملت فيا أيه 
قالت بسذاجة ليه هو أنتا اللي لابسها
والنبي بلاش غباوة يا مريم ..ومتكشريش مهو بصراحة يا أما أنتي غبية يا أما بتستغبي وتستعبطي عليا
أدهم ..أووف
مريم وقد أدركت أخيرا ما يقصده أدهم ف توردت وجنتيها خجلا ثم قالت 
أنتا قليل الأدب.. يعني أنا نايمة ومتطمنة أنك مش هتبص عليا وأنتا أتاريك زي كل الرجالة قاعد تبحلق فيا أنا كده هخاف منك
ضحك أدهم ضحكته الرجولية التي تأسرها بصوت حاول ألا يكون عالي ثم قال
أنتي عبيطة يا مريم هو أنتي نايمة في الشارع ولا أنا شاقطك ده أنتي مراتي على فكرة
أهوه مرة تقول اختي ومرة تقول مراتي متستقر عل حاجة
قال أدهم بخبث لأ أختي أيه دلوقتي بالبيجامة ديه أنا أصلا معنديش أخوات بنات بصي خليها مراتي النهارده وبكره ترجعي أختي تاني
مريم بخجل ودهشة من حديثه أدهم أتلم في أيه 
أدهم بإبتسامة نفسي أتلم والله بس مش عارف
ولكن سمع صوت طرقات سيف على الباب فابتعد عنها وتنهد بعمق قائلا بخفوت يلعن أبو شكلك يا أخي دايما بتيجي ف أوقات زفت
كان سيف يطرق على الباب ويهتف بأسمه 
أدهم..أدهم
أجابه أدهم محاولا تهدئة نفسه نعم يا سيف دينا تعبانة ولا حاجة 
لأ دينا نايمة بس أنا جيت أصحيك عشان صلاة الفجر أيه مش هتصلي ولا أيه 
مش هصلي ليه لأ هصلي بس كنت بصحي مريم عشان تصلي هي كمان ربنا يكرمك يا سيف ويجازيك خير ويردلك اللي بتعمله
طب يلا
ضحكت مريم كثيرا ..ف نظر لها أدهم قائلا 
ششششش سيف بره يسمعك ..
وقال في نفسه هامسا منك لله يا سيف حبكت يعني تيجي دلوقتي يلا الحمد لله كويس أنه جه مكنتش هقدر أمسك نفسي عنها ثم نظر لها قائلا 
يلا يا أختي البسي الأسدال خلينا نخرج نتوضا ونصلي وننام
قالت وهي مازلت تضحك حاضر
هي جايه عليكي بالضحك يلا أدينا هنرجع تاني متخاصمين
أحسن بردو ثم طلعت لسانها له كالأطفال
البارت
توضأ سيف وأدهم ومريم وصلى ثلاثتهم الفجر في جماعة وكان أدهم بالطبع الإمام وبعدما أنهوا صلاتهم توجه ل صديقه يطلب منه غطاء ل زوجته
سيف معلش ممكن بس تجيب غطا ل مريم
سيف متعجبا غطا! هو الجو ساقعه ولا أيه 
لأ بس هي بتحب تتغطى
حاضر..
دخل سيف غرفته وخرج عائدا بغطاء ثم أعطاه لأدهم وما أن دخل الغرفة حتى وجدها نائمة مولية وجهها ناحيته ففرد عليها الغطاء قائلا
الغطا ده ميتشلش لحد الصبح فاهمة وإلا أنا مش مسئول عن اللي هيحصل
دثرت مريم نفسها جيدا من رأسها حتى أخمص قدميها نظر لها أدهم ضاحكا ثم مد يده إلى الغطاء وأزاحه عن وجهها قائلا 
ههههههه مش للدرجادي يعني مالك فجأة قلبتي سلحفاة وډخلتي بيات شتوي مفيش مشكلة أن وشك يبان
ردت مريم بابتسامة قائلة ماشي
نام أدهم على سريره ثم نظر إليها باسما لكنه فجأة تذكر حديث مروان له ظل عقله منشغلا هل حقا نالها مروان في ذاك اليوم هل حتى رآها كما اخبره شعر وكأن نيران الغيرة تتأجج في صدره ف أغمض عينيه بعد أن نظر لها نظرة أخيرة ثم أعطاها ظهره لينام على الجانب الآخر محاولا ألا يفكر فيما حدث .....
وفي الصباح بينما كان الجميع مستغرق في النوم سمع أدهم صوت طرقات على باب الغرفة استيقظت مريم فزعة كعادتها إذا سمعت صوت عالي أو
صوت بكاء
أجاب أدهم على سيف 
خير يا سيف في أيه 
دينا تعبانه يا أدهم تعالى شوفها بسرعة
طب ثواني وهجيلك ..ثم توجه ل مريم التي كانت مازلت تجلس على طرف السرير فزعة أمسك بيديها ودلكهم بلطف قائلا 
مټخافيش يا مريم ده سيف أهدي أنا جنبك أهوه مفيش حاجة
بدأت مريم في الارتخاء والهدوء تستمد الطمأنينه من حبيبها الموجود بجوارها ثم نظرت له قائلة أنا تمام.. يلا عشان نشوف دينا
ماشي البسي الأسدال بسرعة وأنا هلبس التيشيرت ونخرج
وما هي إلا لحظات وخرجا من غرفة الأطفال متوجهين إلى غرفة نوم دينا وسيف
كشف أدهم مرة آخرى على دينا وطمأن سيف لكنه أخبره أنه مع هذا الڼزف مرة آخرى لا يعتقد أن الحمل مازال باقيا وعليه أن يكررالتحليل مرة آخرى وبالفعل أعاد تحليل الحمل الرقمي ووجد أن نسبه هرمون الحمل انخفضت وقاربت من النسبة الطبيعيةوهذا يعني أن الحمل لم يعد موجود عاد إلى منزل سيف وأخبره بالنتيجة وطلب منه أن يتحدث ل دينا ويكن إلى جوارها وكتب لها أدوية تساعد على تنضيف الرحم تلقائيا وأخبره أن سيقوم ب عمل سونار لها ليتأكد أنها لا تحتاج ل عملية كحت للتخلص من آثار الحمل المجهض
كان أدهم ومريم قد عادا لبيتهما في اليوم التالي وأستأنفا عملهما مع زيارات يومية ل سيف ودينا ..كان أدهم حريص أن يعود لصمته معها مرة آخرى حتى وإن أصبح هناك حديث بينهما أكثر من ذي قبل لكن علاقتهما لم تعد كما كانت قبل اليوم الذي كانا فيه مع مروان ..
أما دينا ف كانت تشعر بحزن شديد من فقدها لحملها الذي خسرته حتى قبل أن تعلم به كان سيف دائما بجوارها يحاول مساعدتها للخروج من تلك الحالة النفسية السيئة وهذا بالطبع بمساعدة أدهم ومريم وبالفعل بعد حوالي شهر عادت دينا لطبيعتها مرحة متفائلة ....
أما خالد ونور ف منذ تلك الليلة التي تشاجر فيها مع طليقها ومشاعره تجاهها تزداد كل يوم أكثر بدأ يرى فيها أشياءا كان لا يراها من قبل وبدأت هي تشعر بتغير مشاعره تجاهها وبدأت تحس بأن هناك شيئا جديدا ولد بداخلها من ناحيته حتى جاء هذا اليوم التي كانت فيه مسئولة عن حالة مريض تتابعها وكان أحد أقارب هذا المړيض يتشاجر معها بشأنه كان خالد يقف على مسافة منهما لكن ما إن سمع صوت الرجل يعلونظر إلى نور وجدها خائڤة منه توجه نحوها على الفور ثم ناداها قائلا 
نور ..في أيه ثم نظر للرجل قائلا حضرتك بتزعقلها ليه أحنا في مستشفى وكده مينفعش 
أجابه
الرجل وأنتا مالك
أيه اللي وأنا مالي ديه دكتورة زميلتي وحضرتك بتتخانق معاها لو عندك مشكلة قولي وأنا هتصرف لكن مش من حقك تتكلم معاها كده
أيوه عندي مشكلة الدكتورة ديه
مش شايفة شغلها صح والعملية اللي عملتها لأخويا غلط والعلاج كمان غلط
خالد متسائلا غلط أزاي يعني ! هو حضرتك دكتور 
لأ بس أخويا تعبان والعلاج ده بيتعبه أكتر ده كان أحسن من كده قبل ما يدخل العمليات
قالت نور غلط أيه أنا عارفة أنا بعمل أيه كويس ثم .....
قاطعها خالد قائلا بعد أذنك يا دكتورة نور سيبيني أنا اتكلم مع الأستاذ
وحضرتك تتكلم معايا بتاع أيه هي الدكتورة المسئولة
نظرت نور ل خالد
وكانت على وشك الحديث لكنه أوقفها بأشارة من يده ثم قال 
بعد أذنك يا دكتورة أتفضلي حضرتك كملي مرور على باقي الحالات وأنا هحل الموضوع مع الأستاذ وهفهمه
انصرفت نور وتركت خالد واقفا مع الرجل وبعد حوالي نصف ساعة بينما كانت تجلس في مكتبها وجدته قادما إليها ف نظرت إليه قائلة 
ممكن أفهم بقا يا دكتور ليه قولتله أنك المسئول عن الحالة وده محصلش
عشان مش هينفع تقفي تتكلمي مع راجل بالشكل ده وهو يقعد يتخانق معاكي وأنا واقف أتفرج
بس أنا مغلطتش ف علاجي وعارفة كويس أنا بعمل أيه
عارف ..بس هو ميعرفش أن ده من الآثار الجانبية للعملية وممكن تهدي شوية أنا ...ثم قالها بتردد أنا كنت خاېف عليكي
ارتبكت نور من أثر جملته الأخيرة تلك ثم قالت بعصبية يعني أيه كنت خاېف عليا وخاېف عليا ليه وبتاع
ايه 
كان خالد يعلم جيدا أن نور حينما ترتبك تحدف دبش على حد قولها هي كانت دوما تقول ذلك فأراد أن يكمل ما قاله 
نور أن عارف أن بتقوليلي كلام رخم عشان أنتي اتوترتي من كلامي بس صدقيني أنا مش قاصد ده بس اللي عايزك تعرفيه إني مش عارف ده حصل أمتا وأزاي بس حصل
هو أيه ده اللي حصل ومين قالك إني مرتبكة وبعدين أيه يا خالد مالك في أيه 
خالد بتلعثم نور أنا ..أناا ..ثم تنهد تنهيدة طويلة وقالها أنا بحبك وعايز أتجوز...
لم يكمل خالد كلمته لأنه وجد نور قد سقطت مغشيا عليها فما إن قال لها بحبك حتى شعرت وكأن الأرض تميد بها ولم تتذكر شيء بعدها ..فزع خالد مما حدث حملها مسرعا للخارج ووضعها على أحد أسرة الكشف وحاول إفاقتها بعد لحظات فتحت عيناها وكان أول ما رأته هو وجه خالد القلق فسألته 
هو ..هو أنا أيه اللي حصلي 
مفيش أنتي بس دوختي ووقعتي أنا آسف يا نور مكنتش أقصد أوترك بالشكل ده بس كان لازم تعرفي حقيقة مشاعري تجاهك أنا من يوم ما شفت الزفت طليقك ده وهو پيتخانق معاكي وأنا حسيت بمشاعرمختلفة ناحيتك على العموم أنا مش هضغط عليكي أكتر من كده بس أكيد هنتكلم تاني ....
كان الصمت هو سيد الموقف ف حينما لم تجد نور كلمات ترد بها على خالد لاذت بالصمت وانصرف هو وتركها في حيرتها بشأن هذا الوافد الجديد القديم على قلبها ....
أما مريم وأدهم فقد أخبرتهم إدارة المستشفى أنهما سيكونا ضمن فريق الأطباء الذين سيذهبون لحضور إحدى المؤتمرات الطبية في شرم الشيخ الأسبوع القادم والذي سيكن به طبيب من كل تخصص في المستشفى ...
في بيت أدهم..
مريم عرفتي موضوع السفر ل شرم عشان المؤتمر
أه الإدارة بلغتني ..هو أنتا كمان هتسافر معاي أنا ..انا مقدرش اتخيل أنك ممكن ټتأذي بسببي أنا أصلا مقدرش أعيش من غيرك ..مش متخيلة حياتي لو أنتا مش فيها أرجوك يا أدهم سيبه ل ربنا وأوعى تتخلى عني أنا مليش غيرك..
رق قلبه لحديثها لم يشعر بنفسه إلا وقد بكلتا يديه إليه بشدة حتى يطمئنها وما إن سكنت بين حتى بدأت في البكاء أكثر كأنها كانت تحتاج فقط لهذا المكان حتى تشعر بالأمان ظل يربت على ظهرها ويمسح بيده الآخرى على شعرها حتى تهدأ وأخيرا قال 
أنا عمري ما هسيبك أبدا سواء كنتي لسه على ذمتي أو حتى بعد ما نتطلق بردو هتفضلي مسئولة مني وهفضل جنبك أمانك وحمايتك وسندك
لم ترغب
في التعليق على أنه سيطلقها يكفي أنه وعدها أنه لن يتخلى عنها وسيظل بجوارها هذا يكفيها الآن أما هو ف أصر أن يخبرها بأنه سيطلقها حتى لا تتعلق به أكثر ولكن الحقيقة المؤكدة أنه كان يخبر نفسه بأنها ليست له ..بأنها تستحق رجلا آخر سواه.. ليت الأمر كان بيده ما تركها ألبته تنهد تنهيدة طويلة ثم نظر لها وهي مازالت بين قائلا 
تعالي يلا أدخلي أوضتك عشان تنامي
هتقرألي
أكيد طبعا.. زي كل يوم
أدخلها إلى غرفتها وشرع في قراءة الورد اليومي لها ولم يتركها حتى غفت على صوته الذي باتت تعشقه خاصة وهو يقرأ القرآن بصوته الرخيم الخاشع ....
أغلق باب غرفتها وتوجه إلى غرفته لينام كان هناك سؤالا واحد يدور بذهنه هل سيطلقها ويتركها ل رجل آخر تكن ملكه هل يحتمل هو ذلك ظل يفكر في إجابة سؤاله حتى نام لكنه يعلم جيدا أن الأجابة حتما لا
استيقظ أدهم قبل موعد صلاة الفجر قام وتوضأ وصلى قيام الليل وظل يستغفر حتى سمع الآذان ثم نزل إلى المسجد في هدوء حتى لا يوقظ مريم هو يعلم أنها في وقت عذرها الشهري ولن تصلي
ظل يدعو الله كثيرا ويتضرع إليه لأن يجد له مخرج حتى لا يبعد عنها ظل يدعوه إن كان أمره بالفراق أن يعينه على ذلك أنهى صلاته وعاد ل بيته أراد أن ينظر إليها ل يطمئن عليها أو ليتأكد أنها مازلت في بيته في حياته كما هي في قلبه نظر لها ثم س مش عارف أعمل أيه مش قادر ڠصب عني ياريت كان بإيدي مكنتيش فارقتيني لحظة وخرج بعدما أغلق باب الغرفة خلفه ..لم يكن يعلم أنها سمعت كل كلمة قالها لها لكن كلماته لم تريحها بل زادت حيرتها أكتر هي أطمأنت وتاكدت من حبه لها لكن مازال سبب بعده عنها خفي ترى ما هو الشيء الذي يبعده عنها ويضطره أن يطلقها بالرغم من هذا الحب الذي يسكن قلبه !
في الصباح ذهبا معا لعملهما ثم ذهبا
معا ل شراء بعض الأشياء التي تلزمهم في سفرهم ثم عادا لبيتهما كانت مريم هي الآخرى قد فضلت الابتعاد لأنها علمت أن قربها منه يؤذيه هو الآخر حتى يأتي الوقت الذي تطلع فيه على السر الذي يخفيه عنها ...
مر الأسبوع وجاء يوم السفر وكان الجو بدأ يصير خريفي أكثر وحرارة الشمس بدأت في الانكسار ذهب كل الأطباء حيث مدينه السحر والجمال والطبيعة الرائعة مدينه شرم الشيخ وحينما وصل الجميع للفندق أخبروهم أن لكل اثنين من الأطباء غرفة مزدوجة ولم يريد أدهم أن يجلس هو مريم في غرفة واحدة ف هو لم يعد يقوى على تلك الخلوة لذا لم يعترض حينما أخبروه أنه سيجلس ف غرفة مع طبيب زميلة وأن مريم ستذهب مع طبيبة زميلة في غرفة آخرى مع اعتذار له على عدم توفير غرفه له هو وزوجته معا لأن طبيبة الأسنان هي المرأة الوحيدة غير مريم وباقي الاطباء رجال لذا فلا يمكن إلا أن يبقيا هي ومريم في غرفة واحدة كان بإمكان أدهم أن يحجز غرفة آخرى على حسابه الشخصي إن أراد أن يبقى هو ومريم معا لكن لم يطرح هذا الحل ووافق على أن ينفصلا في الغرف وتفهمت زوجته موقفه ولم تعترض هي الآخرى ....
تعرفت مريم على ليلة طبيبة الأسنان وكانت من النساء اللاتي تهتم لمظهرها بشدة إمرأة جذابة متحررة في لبسها إلى حد كبير جريئة في زينتها طويلة إلى حد ما ذات خصر ممشوق بشرتها خمرية تميل إلى السمرة ذات عينان عسلية رائعة وشعرقصيرلونه بني لون الشوكولا كانت بالرغم من جرأتها تلك والتي تسببت فيها اقامتها منذ ولادتها في إيطاليا وعاشت فيها أكثر من خمس عشر عاما ثم عادت مع والديها إلى مصر إلا انها طيبة مرحة وأحيانا كثيرة عصبية ..عنيدة تعرفا كلا من مريم وليلة على بعضهما وقد كانت الأخيرة اجتماعية إلى حد كبير واستطاعت كسب ود مريم ..نظرت ليلة ل مريم قائلة 
بس أنا مقابلتكيش قبل كده أنتي بتشتغلي ف المستشفى بقالك كتير
لأ لسه شغاله من وقت قريب
عشان كده
هو أنتي صحيح مرات دكتور أدهم 
أه
أتاريه اتغير
مش فاهمة 
يعني أول ما اشتغلت في المستشفى أتخانقنا مع بعض لأنه كان بيتعامل بطريقة شوية وأنا وقتها انفعلت عليه بس المرادي شكله أهدى كتير أكيد أنتي السبب مهو اللي يتجوز واحدة رقيقة وكيوت كده زيك لازم يبقا أحسن
ميرسي أوي يا دكتورة ليلة
لأ دكتورة أيه بقا قولي لي لي مش أحنا بقينا أصحاب ولا أيه 
أكيد طبعا يا لي لي
أشطة يا مريومة
طب هسيبك ترتاحي بقا شوية وهنزل أتمشى على البحر لو حبيتي
تيجي معايا هستناكي
لأ محتاجة أرتاح شوية وأنام
أوك أشوفك كمان شوية
خرجت وتركت مريم بمفردها لترتاح قليلا وما إن وضعت جسدها على السرير لتنام وجدت من يطرق الباب فقامت وتسائلت 
ايوه مين 
أنا أدهم يا مريم افتحي
فتحت الباب أدهم
أيه كنتي نمتي ولا أيه
لأ كنت لسه هنام أصل لي لي قعدت ترغي شوية ويدوب لسه خارجة تتمشى وأنا قولت ألحق أنام
لي لي ! أنتي لحقتي تتصاحبي عليها وبعدين لو كنت أعرف أصلا أنها هي الدكتورة اللي هتقعد معاكي في الأوضة كنت حجزتلك أوضة لوحدك
أشمعنا يعني 
كده مش بطيقها
ليه يا أدهم ديه حتى عسل أوى وډمها خفيف جدا و.....
قاطعها أدهم قائلا وجريئة جداااا
أشمعنا أيه اللي خلاك تقول كده هو أنتا تعرفها 
لأ بس أتخانقنا مرة من فترة كده وبعدين أنتي مش شايفة لبسها عامل أزاي
وأحنا مالنا يا أدهم تلبس اللي تلبسه وبعدين مش هتبطل تحكم على الناس بمظهرهم يمكن تكون أحسن من ناس كتير بس محتاجة حد يوجهها
أمممم طيب.. سيبك منها بقا المهم ألبسي يلا عشان ننزل نتمشى على البحر
بس أنا عايزة أناااام
من أمتا يعني مش أنتي بتحبي البحر!
أه بس بحب السرير أكتر
خلاص نامي أنا هروح أتمشى لوحدى
أممم لوحدك بردو 
قصدك أيه 
يعني مش ممكن تكون هتتمشى مع ليلة مثلا 
ليلة هو أنا بطيقها عشان أتمشى معاها
ومش بتطيقها ليه
مقولتلك خناقة قديمة
مش عايز تحكيلي يعني
طب عشان أخلص من فضولك ده قدامك عشر دقايق لو لبستي وجيتي معايا نتمشى هحكيلك لكن لو هتنامي أنسي مش هقولك حاجة
طب ثواني وهكون جاهزة استناني
ههههههه الفضول قاتلك للدرجادي
قالت وهي تضحك مش أوي
طب يلا خلصي وأنا هستناكي
حاضر
دخلت مريم وبدلت ملابسها وخرجت ل أدهم قائلة 
شوفت بقا أديني متأخرتش أهوه
نظر أدهم في ساعته قائلا لأ أتاخرتي بقالك
13 دقيقة بتغيري وأنا
قولت 10 بس يبقا هنتمشى بس مش هحكي حاجة
متهزرش بقا يا أدهم والله ما أتأخرت على العموم براحتك متحكيش أنا أصلا مش عايزة أعرف
رفع أدهم حاجبيه متسائلا متأكده أمممم طيب
مريم وهي تلكزه في كتفه أه متأكدة ..رخم أووي
قالت كلمتها الأخيرة بهمس
أدهم بمكر سمعتك على فكرة
مريم بضيق وماله.. أتمشى أتمشى وأنتا ساكت
نزلا كلاهما متجهين للشاطيء الذي يبعد مسافة ليست بالكبيرة عن الفندق ..كانا يسيران جنبا إلى جنب في صمت حتى نظرت مريم لأدهم قائلة 
ممكن نقعد هناك المكان ده شكله حلو أوى
أكييد تعالي
بعدما توجها للمكان التي أشارت نحوه وجلسا هناك كان الفضول قد وصل ب مريم لمنتهاه خاصة بعدما قابلا ليلة أثناء تمشيتهما وقد حدث مايلي 
ليلة مريومة! مش قولتي هتنامي 
مريم بحرج أه ما أنا كنت هنام بس أدهم جه وقالي أتمشى معاه عشان زهقان شوية
نظرت ليلة لأدهم قائلة هاي دكتور أدهم مكنتش متخيلة أبدا إني ممكن أصاحب مراتك بس أنتا شكلك اتغيرت كتيير عن زمان
رد أدهم بقرف أهلا يا دكتورة ..وبعدين هو أنتي لحقتي تعرفي مريم عشان تقولي عليها صاحبتك وبعدين أنا زي ما أنا متغيرتش بس الفرق إني بقيت بعرف أفرق بين الكويس والۏحش وفي تلك اللحظة نظر لها شذرا
الواضح فعلا إني غلطت أنتاا زي ما أنتا متغيرتش بس معرفش أزاي واحدة كيوت ورقيقة زي مريم تتجوز واحد زيك
رد أدهم من حظي الحلو
ردت ليلة لأ من حظها هي الۏحش يلا ciao أشوفك بقا في الأوضة يا مريومة ربنا
يعينك على ما ابتلاكي
قالت كلمتها الأخيرة وانصرفت دون أن تنتظر رد من مريم أو أدهم الذي بدوره قد رد بعدما تحركت من أمامه وكأنه يحدث نفسه قائلا والله ما حد بلوة إلا أنتي.. مستفزة
وبعدما جلسا في المكان الذي أختارته مريم نظرت له نظره قد فهم معناها ثم بادلها النظرة ضاحكا 
مش هريحك
نعم 
مش أنتي ھتموتي وتعرفي اللي حصل بيني وبين الزفته ليلة ديه
متهيألي إني مراتك وحقي أعرف
ماشي عشان بس دماغك متروحش ل بعيد وخصوصا ف واحدة زي ديه هحكيلك وأمري لله بصي يا ستي أول ما الدكتورة ديه اشتغلت كانت رايحة الشغل بعربيتها ف واحد كسر عليها نزلت من العربية وقعدت تزعق وحظها بقا أن اللي راكبين كلهم شباب حوالي أربعه نزلوا من العربية ولما شافوها وشافوا لبسها والميكب الجريء بتاعها فضلوا يعاكسوها ويرزلوا عليها وهي كانت عاملة فيها الواد الجن بقا أنا كنت شايف الحوار من بدايته وكنت مستني أشوف هيحصل أيه لكن فجأة لقيت واحد منهم بيضربها والتاني بيحاول يزقها جوه العربية بتاعتهم وهنا بقا اضطريت أتدخل واتخانقت معاهم وللأسف ركبتها معايا العربية لما عرفت انها شغالة معايا في المستشفى بس
لأ والله بس يعني اللي أنتا حكيته ده موقف جدعنه والمفروض أنها تبقى ممتنة ليك مش تتخانق معاك وتبقا مش طايقاك
مهو أنا وهي راكبة معايا مسكتلهاش
أها أوعى تقولي بقا قولتلها الكلام بتاع الستات ژبالة وخاينين وأدتلها درس ف أنها أزاي
تلبس كده وانها قاصدة توقع الرجالة في حبها والكلام ده
حصل وأكتر حبتين تلاته
يالهوووي وبعدين هي سكتت 
سكتت! ديه عاملة زي البلاعة لقيتها طفحت ف وشي قالتلي أنتا مچنون ده لو كنت سبتني ليهم كان أرحم وبعدين أنتا مالك ومالي و البس اللي يريحني وملكش فيه وبتتكلم معايا كده ليه وبتاع أيه أنتا فاكر نفسك مين عشان تقولي كده هو أنتا ربنا عشان تحاسبني ووقفتني ف نص الطريق ونزلت ورجعت ل عربيتها مشي عشان متركبش معايا
ههههه الصراحة عندها حق والله جدعة يعني أنتا مالك بيها بتحكم عليها لمجرد انها بتلبس حاجة مش شبه شخصيتك وبعدين لو حتى حابب تنصحها ما في طريقة كويسة تقولها بيها مش تجرحها وتضايقها بكلام بايخ وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم 
لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وأنتا طريقتك في النصح صعبة ولو حتى كنت بتقول الصح طريقتك هتخليها تعاند معاك
هي اصلا مستفزة جدا
بصراحة يا أدهم أنتا اللي مستفز
طيب بما أني مستفز ف أنا هقولك بقا على السبب اللي خلاني أقطع خصامي ليكي دلوقتي يعني وأقولك تعالي ننزل نتمشى
سبب!..سبب أيه بقا اللي خلى جنابك تتنازل وتقطع خصامك ليا عشانه 
بصي أنا هحجزلك أوضة تقعدي فيها لوحدك عشان متبقيش مع الزفتة ديه ف أوضة واحدة أنا مش حابب أصلا أنك تتعاملي مع واحدة زي ديه
والله ! وحضرتك بقا بتبلغني ولا بتاخد رأيي ولا أيه 
لأ بقولك إني هعمل كده يعني أنا كنت هعمل كده من نفسي بس كان لازم افهمك الأول عشان متفهميش غلط
ماشي وأديك فهمتني وأنا مش هسيب أوضتي وأروح أقعد ف أوضة لوحدي أنتا اللي متخانق معاها مش أنا وكمان معنديش أي تعليق عليها بالعكس هي ظريفة ولطيفة وډمها خفيف يبقا أسيب الأوضة ليه 
عشان أنا مش هبقا مرتاح كده وأنتي معاها
بس أنا مرتاحة وبعدين أنتا فاهم زمايلنا هيفكروا أزاي لما يلاقوك حجزتلي أوضة لوحدي وأنتا مع زميلك هيقولوا اللي خلاه يحجز أوضة طب ما يروح يبات مع مراته
بس أنا مش عايز أننا نبقى ف أوضة واحدة ولا عايز يدور بينا كلام كتير
تمام براحتك وأنا مقولتلكش تعالى أقعد معايا أنتا مش زعلان ومقموص ومبتكلمنيش إلا بالقطارة تمام عادي خليك بقا ف قمصتك وسيبني بقا أسلي نفسي بطريقتي
حتى لو قولتلك إني كده مش هبقا مبسوط
المهم أنا اللي أبقى مبسوطة مش لازم تكون محور الكون يا أدهم ومش هفضل أعمل اللي يريحك وبس وأفضل آجي على نفسي عشانك وفي الآخر بردو مبعجبش أنا قولتلك قراري أنا هفضل مع ليلة في أوضتنا ومش هروح أوضة لوحدي ..سلام
همت مريم بالانصراف من أمام أدهم الذي نظر لها پغضب قائلا 
أستني هنا ..رايحة فين 
راجعة أوضتي عشان أنام
والله هتمشي وتسيبيني وكمان هترجعي لوحدك وده من أمتا ده 
أوووف مش عايز أتكلم ولا أمشي معاك أنا كمان يا أدهم أنا حرة و مش صغيرة هعرف أرجع لوحدي بعد أذنك
مريم ..لو سمحتي متعصبنيش أكتر من كده أنا هاجي معاكي
أوصلك لأوضتك ومش عايز كلام ولا نقاش
أوووف طيب بس سيب ايدي وجعتني
تركها أدهم وشدد قبضته على يديه حتى لا ېؤذيها بغضبه أهوه أتفضلي أمشي جنبي
رضخت مريم ل رغبته لأنها وجدته قد أنفعل وهو وقت غضبه غير متوقع لذا لاذت بالصمت حتى وصلا الفندق وحينما دخلت غرفتها ظلت تبكي كثيرا هي لا تعلم لما تصرفت بمثل هذه الطريقة معه ولا تعلم سبب حديثها السخيف له لكن الشيء الوحيد المؤكد أنه السبب في ذلك ف هو دوما يتحكم فيها ويقرر نيابة عنها وليس هذا فقط بل وأنه منذ اليوم الذي كانت فيه مع مروان وهو يذكرها بأنهم متخاصمين على حد قوله إلى متى سيظلا هكذا منذ سمعت اعترافه بحبها وهو يغيظها بشدة وقررت أن تغير الخطة ف لتجرب إذا أن تهمله ألا تهتم به ألا تسمع كلامه وتعارضه يكفي وجه الملاك البريء والشخصية المسالمة فل يرى إذا الجانب الآخر ل شخصيتها وقد يكن لا هذا ولا ذاك قد يكن انفعالها أساسا بسبب غيرتها من كلامه على ليلة ربما ظنت أنه أحبها ف يوم من الأيام خاصة حينما وقفت أمامه وتحدته وهذا أكثر ما يثير ڠضب أدهم ولكن أيضا ف كل الرجال يحبون المشاكسات حتى وإن كانوا لا يرغبون بالزواج بهن ألهبتها نيران الغيرة وأرادت أن تتأكد أنه لا يحمل ل ليلة أية مشاعر حب أو حتى أعجاب أو انجذاب لذا آثرت أن تبقى معها بغرفة واحدة بعد حوالي ساعة وجدت ليلة تفتح باب الغرفة فاستيقظت وظلا يتحدثان طويلا بشأن أدهم والغريب موقف ليلة الحقيقي منه حينما قالت لها ضاحكة 
على فكرة دكتور أدهم فاكر إني
بكرهه بس بصراحة أنا مش بكرهه أنا أصلا مش بعرف أكره حد وهو جدع جدااا بس أنا قصدت سوري يعني أعلمه الأدب أنا كنت سامعة عنه أنه بيكره الستات وكده وكنت قاصدة أتكلم معاه بشكل رخم لما اتعامل معايا وحش بس عشان حسيت أن ممكن يكون السبب أنه ارتبط أو حب واحدة ومكنتش تمام وانه اتعقد من الصنف كله ف قصدت أتحداه يمكن يراجع نفسه لما اقوله الكلمتين أو حتى أمشي وأسيبه لكن الواضح أن الموضوع جواه أكبر من كده أنا مش متضايقة أنه حكم عليا بمظهري إني بنت مش كويسة لأنه مش أول حد يبصلي البصة ديه أنا عشت بره سنين كتير من عمري خلتني ألبس وأحط ميكب بشكل معين واتصرف بشكل مختلف عن الناس هنا وبصراحة مش حابة أغير ده لمجرد إني أرضيهم ويمكن كل أما بيعلقوا أكتر بينرفزوني ويخلوني أرفض التغيير بس صدقيني يا مريم انا مش وحشة كده أنا مش بنت شمال زي ما أي راجل أو حتى ست بيحكموا عليا من غير حتى ما يعرفوني أنا بصلي وبحافظ على صلاتي وبصوم وبعمل حاجات كويسة وعمر ما أي راجل لمسني ولا حتى أتعاملت مع أي راجل بجرأة والله مش معنى ده إني بقولك أنا صح أناعارفة أن لبسي والميكب بتاعي دول غلط وأن حالي ده ربنا أكيد مش راضي عنه بس صدقيني أنا مش عارفة أغير ده ومش قادرة حاسه بيا وباللي عايزة أوصلهولك أنا يمكن معرفكيش إلا النهارده بس بجد أرتحتلك جدا وحسيت إني عايز أفضفض معاكي بس لو سمحتى متتكلميش مع دكتور أدهم ف حاجة من اللي حكيتهالك
طيب سيبك مني بقا أنتي أحكيلي أزاي وقعتي المز 
المز قصدك مين 
أدهم طبعا هو أنتي متجوزة غيره
أهاااا بتقولي على جوزي مز قدامي كمان يا شيخه أتقي الله
مهو بصراحة مز هو أينعم قفيل بس مز المهم أحكيلي
غارت مريم على أدهم لكنها تعلم أن ليله تمزح معها فقالت مفيش عادي يعني أدهم ابن عمي وأتجوزنا عشان ظروف معينة مكنش واقع فيا يعني ولا أنا وقعته
بس أزاي باين عليكي بتحبيه أوي وهو كمان باين عليه بېموت فيكي
بجد ! أيه اللي خلاكي تقولي كده
وليه أستغربتي كده 
يعني ساعات بحس أنه مبيحبنيش
لأ بيحبك وأووي كمان كفاية نظرته ليكي من شوية لما قابلتكوا وقالي أنه من حظه الحلو أنك اتجوزتيه نظرة واحد متيم ماشاء الله يعني أنا مبحسدش والله
هههههه أنتي عسل أوي يا لي لي
أنتي أعسل والله يا مريومة
بقولك أيه بقا خلينا ننام شوية عشان نصحى فايقين
أه وماله يلا تصبحي على خير
وأنتي من أهله
نامت الفتاتان واستيقظا بعد ثلاث ساعات
ثم شرعا في تبديل ملابسهما للنزول لتناول الغداء ثم حضور المؤتمر الذي ستبدأ فعاليته بعد الغداء..
ارتدت مريم فستان كلاسيكي
باللون الأزرق وفوقه حجاب أنيق يتماشى معه ولم تضع أيا من مساحيق التجميل على وجهها البريء
أما ليلة فقد ارتدت جوب أسود قصير يصل إلى بعد الركبة بقليل وفوقه شيميز أبيض مفتوح قليلا من عند منطقة الصدر وحذاء ذو كعب رفيع عالي وعقصت شعرها للخلف لتبدو مظهرها أكثر رسمية حتى وإن كان فاتن وجريء بعض الشيء ثم وضعت بعض من مساحيق التجميل التي تبرز جمالها أكثر 
أنا كده اطمنت أن أدهم هيطلقني النهارده وأنا نازلة معاكي باللي أنتي عاملاه ف نفسك ده
ههههههه خلاص متنزليش معايا
لأ هنزل هو أنا بخاف بس مش أوفر شوية يا لي لي ده أحنا حتى رايحين مؤتمر
لأ خالص وبعدين مهو لبس كلاسيك أهوه
كلاسيك أوي طب يلا يا أختي عشان منتأخرش
هبطت الفتاتان معا وأصرت مريم على تجاهل أدهم الذي ما إن رآها معها حتى شعر وأنها تتعمد مضايقته كانت العيون جميعها تنظر ل
ليلة وكان هذا يشعر مريم بالتوتر الشديد لأن من ينظر ل ليلة حتما سينظر إليها هي الآخرى وهي لا تحب أن تكون محط الأنظار ....
أما أدهم كان يشعر بالغيظ الشديد من زوجته وتجاهلها له وإصرارها على التعامل مع ليلة 
كان يرى كل
عيون الرجال مصوبة ل ليلة التي تجلس ولا تلق بالا لهم وإلى مريم التي تجلس بجانبها دون أن تهتم به وبينما كان يستعد للذهاب إليها والشجار معها وجد من ظهرت أمامه فجأة كانت ليلة هي أول من رأته مع تلك الفتاة التي يبدو من مظهرها أنها أجنبية نظرت ل مريم قائلة 
أوبااااا مين الموزة اللي جوزك ديه 
البارت 19
نظرت مريم في نفس اللحظة التي تحدثت فيها ليلة
ورأت تلك الفتاة وهي زوجها بشدة و على وجنتيه لكنه ابتعد عنها سريعا ويبدو أنه تفاجيء بها وبفعلتها لكنه أيضا لم ينهرها أي أنه يعرفها ومازاد الطين بله أنه ابتسم لها تلك البسمة الودودة الرائعة التي تأسرها وظل يتحدث إليها وهما يتضاحكان جن چنونها وهي تراه هكذا مع هذه الأجنبية الشقراء ترى من أين يعرفها وهل يعرفها حقا أم إنها تتعرف عليه الآن لم تفكر ولم تنتظر ولم تلق بالا حتى ل نداء ليلة التي حاولت أن تثنيها عن تحركها ريثما تمشي الفتاة ..وما إن وقفت أمامه نظرت له في حنق قائلة 
مين ديه يا أدهم وأزاي تسيبها تعمل كده 
ابتسم أدهم ابتسامة سخيفة ليزيد من استفزازه لها ثم قال ليغيظها أكثر وأنتي مالك أحنا متخاصمين وأصلا أنا حر أتكلم مع اللي أنا عايزه براحتي
ملكيش فيه وزي ما أنتي قولتي أعرف أفرق بين الحلال والحرام وأنا اللي هتحاسب مش أنتي وكلام الناس ميهمنيش ابتسم لها بسخافة ثم عاد ليكمل حديثه مع تلك المرأة وكأن مريم غير موجودة أمامه
بقا كده ماشي يا أدهم نظرت مريم ل تلك المرأة بغيظ
ثم مدت يدها لتصافحها وتعرفها بنفسها والأهم تعرف من هي
Who are u?..Hi I am marim..Adhams wife أهلا أنا مريم زوجة أدهم أنتي مين 
ooooh adham are u married ?الفتاة بدهشة أوووه أدهم أنتا أتجوزت 
yes from a few months أيوه من شهور قليلة 
Hi marim Im julia ..Adham is my best friend
أهلا مريم أنا جوليا أدهم يكون صديقي المقرب 
رد ادهم مريم بعد أذنك سيبيني مع جوليا لوحدنا بقالنا كتير متقابلناش وعايزين نتكلم مع بعض ثم نظر ل صديقته مكملا حديثه ثم قالت جوليا
I wanna tell u a lot of things can I see u in the club after two hours ? عايزة أحكيلك حاجات كتير ممكن أشوفك في ال club بعد ساعتين
Sure baby I will wait u there
أكيد حبيبتي هستناكي هناك قالها أدهم 
مالت الفتاة الاجنبية ل تطبع قبلة على خد أدهم لكنه ابتعد عنها فورا ونظر إليها بحزم وأشار بيده لكي لا تفعل ذلك فقالت معتذرة 
Sorry baby but I miss u a lot..ok see u soon
اسفه حبيبي لكن أنتا وحشتني جدا ..خلاص أشوفك قريبا ثم توجهت ببصرها لمريم قائلة u are lucky to marry a man like Adham he is a gentle man handsome ..See u bye
أنتي محظوظة أنك أتجوزتي واحد زي أدهم هو جنتل مان ومهندم .. أشوفك على خير باي 
بعدما انصرفت جوليا التفتت مريم ل أدهم بكل غيظ قائلةممكن أعرف بقا يعني أيه صاحبتك 
مريم مش فاضي للكلام ده عايز أروح احضر المؤتمر بسرعه وبعدين اطلع اغير علطول عشان أقابل جوليا وأهي ليلة معاكي تسليكي
والله بقا كده ماشي يا أدهم سلام
حضر جميع الأطباء المؤتمر الأول في تلك الليلة لكن مريم كانت في عالم آخر لم تستمع ل شيء كانت فقط تفكر في تلك الاجنبية الدخيلة التي تتغزل في زوجها وتقول عليه صديقها المقرب تشعر بالحنق والغيظ الشديد منه ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل وما إن انتهى المؤتمر حتى صعدت غرفتها پغضب ولحقتها ليلة التي شعرت بمدي ضيقها وهناك قالت لها 
ممكن أعرف مالك 
مريم بنرفزة والله أنتي مشوفتيش الزفتة اللي دخلت لأ وكان فرحان أوي أول ما شافها ويقولي أنا سيبينا لوحدنا عشان نتكلم والأنيل كمان هيقابلها في الديسكو يا حلاوة كل ده عادي حاجة متضايقش صح
أهدي بس كده أولا ال
Club هنا مش ديسكو ولا حاجة ده مكان بيتعشوا فيه الناس وبيقعدوا يتكلموا يسمعوا موسيقي ومعظم رجال الأعمال بيقابلوا بعض أو بيتكلموا في الشغل فيه اللي عايز يرقص أو يشرب في حتة تانية مخصصة ل ده وبعدين هيا صحيح البت بصراحة قمر وصاروخ أرض جو بس ما أنتي كمان قمر وبعدين هي أجنبية يعني ده عادي عندهم الشكل واللبس وطريقة التعامل بالنسبالهم مش معناهم حاجة يعني ممكن يبقوا أصحاب بس اصحاب بره غير هنااا خااالص يعني بتعتبره صديق زي لو كان بنت زيها مش شرط يكون في بينهم مشاعر أو حاجة من ديه
مريم بحنق وغيرة ليلة أنا هطق بجد
أصلك مشوفتيهاش وهي بتبصله ولا هي بتتكلم عنه مش هينفع أسيبه ليها على چثتي وكمان لازم أخليه يندم عشان يبقا يقولي قدامها أحنا متخاصمين وسيبيني مع ست جوليا ماشي يا أدهم والله لأندمك على اللي عملته ثم نظرت ل ليلة قائلة برجاء ممكن تساعديني
أكيد بس أزاي 
مش عندك أي فستان أو حاجة كده ممكن ألبسها وتنفع ال Club ده حاجة كده تجننه لما يشوفني لابساها
عندي أكييد بس للأسف مش هينفعك
ليه أحنا جسمنا تقريبا واحد يمكن أنتي طويلة عني بس المقاس قريب
مش ديه الفكرة يا مريومة
أمال أيه 
أنتي محجبة ولبسك محتشم أكيد لبسي مش هيمشي مع الحجاب
صمتت للحظة ثم قالت بتهور مش مهم
ليلة محاولة أثناءها عما تنوي فعله مش مهم أزاي يا مريومة لبسي والحجاب dont mix
مريم وقد دار الشيطان برأسها وهيأ لها تلك الفكرة المچنونة مش مهم الحجاب هقلعه
صدمت ليلة من كلمة مريم هتقلعيه ! هتقلعي حجابك يا مريم ! أنتي بتهزري صح 
مريم وقد غاب عقلها واستحوذ عليها شيطانها فقال بإصرار لأ بتكلم جد هقلعه أنا لازم أثبت ل أدهم إني حلوة زيها بس أنا اللي مش بظهر ده لازم أخليه يشوف بعينه إني لو حابة أبقا أجمل منها ومن أي واحدة هكون مش هو بيحب الستات القالعة هقلعله أنا كمان وأما نشوف
ليلة محاولة أقناعها بتغيير رأيها بس أنتي مش كده يا مريم ولا شخصيتك كده وبعدين متضمنيش رد فعل أدهم على التصرف ده ممكن يتعصب لأ مش ممكن ده أكيد هيتعصب وممكن يتجنن ويطلقك وكمان أ.....
قاطعتها مريم بعصبية يطلقني أحسن ميهمنيش ثم قالت برجاء لي لي أرجوكي ساعديني عايزة أبقى أحلى واحدة النهارده مش مهم أي حد وطز ف أدهم وف عصبيته قالتها پبكاء 
وتحت ضغط بكاء مريم وإصرارها أضطرت ليلة أن تساعدها حاولت قدر الامكان أن تختار شيء لا يكشف جسدها ومناسب لها أحضرت لها فستان أسود طويل إلى حد ما بكم ذو حزام ذهبي على منطقة الوسط حينما ارتدته مريم كان محدد تفاصيلها أكثر من ليلة لكنه كان رائعا حقا كانت جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أبرز رشاقة قوامها بشكل كبير
حينما نظرت مريم لنفسها في المرآة أعجبت به كثيرا نظرت ل ليله قائلة 
ها أيه رأيك حلو عليا 
حلو بس ! ده تحفة أوووي يا مريم بس ضيق أوي أدهم مش هيعديها صدقيني
قولتلك طز..يتفلق سيبك منه بقا وتعالي حطيلي ميكب وأعمليلي شعري
أنتي لسة مصممة على موضوع أنك تقلعي الحجاب ده
أه مهو أكيد مش هلبس الحجاب بمنظري ده قلته أحسن وخليها تخرب بقا وخلي الست جوليا تنفعه
واوووو بجد شكلك طالع تحفة جمييلة أووووي يا مريومة بس أنا خاېفة أدهم ....
قاطعتها مريم قائلة ميهمنيش يخبط راسه في الحيطة ..يلا بينا
أمري لله يلا
هبطا معا وتوجها لل Club كان الجميع ينظرون إلى مريم والكل يغازلها والنظرات تلاحقها منذ أن خطت قدمها خارج الغرفة وما إن دخلت حيث يوجد أدهم وجوليا تعمدت أن تقف ليلة بعيدة عنها حتى لا يظن أدهم أن لها دخل في التغيير الذي طرأ على زوجته وينفعل عليها ولا ذنب لها هي في ذلك ثم وقفت مريم ف مكان ل تراها تلك الاجنبية الدخيلة الواقفة أمام أدهم أولا وما إن رأتها حتى أشارت له قائلة 
woooow adham look ur wife she is very gorgeous
أدهم أنظر زوجتك أنها فائقة الجمال 
my wife here !where
أدهم پصدمة 
زوجتي هنا ! أين 
الميكب الجريء كيف هذا !هو لا يصدق عينيه كيف تجرؤ مريم على فعل هذا اشتد غضبه وبينما هو في طريقه إليها وجد احد الأطباء زملاؤه من مشفى آخر يتحدث إليه وكان لا يعلم أنها زوجة أدهم وبينما كان يحدثه وجده لا يسمعه ومتوجه ببصره تلقاء شخص ما ولم يكن هذا الشخص سوى مريم الواقفة قال 
أيه يا دكتورعمال بكلمك بس أنتا مش معايا خالص مركز أنتا مع البطل اللي دخل ده بصراحة عندك حق هي صاروخ أوووف
هو في كده ده أنا....
قاطعه أدهم بلكمة في وجهه وتركه حينما رأته قادم نحوها كالإعصار لكنها تظاهرت بالبرود والهدوء لكن في نفس اللحظة كان الرجل الواقف أمامه
ثم نظر ل
مريم والشرر يتطاير من عينيه أيه اللي أنتي عملاه ف نفسك ده وفين حجابك
ملكش دعوة
قال پغضب شديد محاولا أن يتمالك أعصابه حتى لا يضربها 
قالت وهي تضحك ساخره ثم بكت بشدة اللي عملته وقولته دول يجوا أيه جنب اللي عشته من يوم ما عرفتك وكنت بستحمل وأقول بكره يحس بيكي بكره يتغير اعترفتلك بحبي يمكن تحس بالعڈاب اللي جوايا قولتلي لأ نطلق قولت يمكن
معرفش ينسى اللي حصله قبلك لكن مفيش فايدة معاملة زفت ..وشك طول الوقت وأخرها خصام وۏجع وفي الأخر ألاقيك بتضحك مع واحدة تانية 
أخرررررسي يا مريم لأنك كل ما بتتكلمي بتعكيها أكتر المرادي أنتي بقا دفاعك ضعييف يعني أنا السبب في اللي عملتيه يعني عملتي كده عشاني عشان ضايقتك عشان غيرتي طب يا ستي أنا ۏسخ وژبالة وهقولك كمان كنت هشرب كاسين زي ما بتقولي وممكن بعدها أطلع مع جوليا أوضتها ويحصل ما بينا أي حاجة كل ده بقا ميخلكيش تبقي كده ولا تعملي اللي عملتيه هو أنتي كنتي محترمة نفسك عشاني ولا عشان ربنا ..هاااا ردي عليا فين ربنا ف حسبتك يا هانم ربنا اللي كنتي بتروحي تشتكيله لما كنت بضايقك ربنا اللي يا ما سمعتك بتصليله وتدعيله أنه يقف جنبك ومعاكي مفكرتيش ربنا هيبقا راضي عنك ولا لأ لما يشوفك كده وأنتي فرجة للرجالة ..شايفة أنك لما تلبسي مجسم وتقلعي الحجاب كده هتبقي بټنتقمي مني ثورتي كويس ل كرامتك يا مريم لأ أنتي هنتي نفسك ودوستي على كرامتك وكرامتي متخيلة الناس اللي شافوكي النهارده هينسوا الموضوع وكأن مفيش حاجة حصلت متخيلة النظرات والكلام اللي هيتقال عليا وعليكي قدامك أو من ورا ضهرك بلاش
متخيلة كم السخافة اللي هتقابليها بعد كده كل ده عشان اتغاظتي مني أنتي كسرتي نفسك يا مريم وكسرتيني معاكي بدل صورة الدكتورة المحترمة 
كانت مريم تستمع لحديثه في صمت والدمع ينساب من مقلتيها في غزارة شديدة لكن بلا صوت وبعدما أنهى جملته الأخيرة قالت بهدووء 
أدهم المرادي مش أنتا اللي هتقولها أنا اللي هطلبها أرجوك طلقني وحالا
أدهم بحزم لأ مش هطلقك مش عشانك بس عشان الأمانة اللي وصاني بيها ابويا ودلوقتي تغيري هدومك وتمسحي الزفت ده وترجعلى للبسك وحجابك وتعملي حسابك بكره الصبح هنرجع القاهرة كفاية اللي حصل لحد كده مكنتش أعرف أن ليلة ديه تأثيرها قوي كده أيه شيطانة لحقت ف كام ساعة تغيرك بالشكل ده
ليلة ملهاش دعوة وأنا مش هسافر ف حتة
أدهم بصرامةمش عايز ولا كلمة تاني الكلام انتهى نامي دلوقتي وأنا هحجز أي باص أو حتى طيارة ترجعنا القاهره بكره
أنهى جملته الأخيرة وخرج من الغرفة بعدما أغلق الباب پعنف تاركا أياها لعذاب ضميرها كيف اهتمت فقط بالاڼتقام لكرامتها منه ولم تهتم پغضب الخالق كيف نسيت أن تلجأ إليه كما كانت تفعل دوما منذ متى وهي ضعيفة هكذا هل كان إيمانها بهذا الضعف والهشاشة فانكسر بسهولة أم أنها غرت بنفسها وبتدينها كانت تظن أنها اقوى من الشيطان كانت تظن أن لاسبيل له للوصول إليها لكنه وصل إليها أصابها في علاقتها بخالقها وجدت نفسها تقف أمام المرآة قائلة لأ لأ ثم وضعت يدها على شعرها تعيده للخلف وأمسكت ببعض المناديل التي كانت موضوعه أمامها على التسريحة الخاصة بالغرفة تحاول جاهدة أن تجد صورة مريم التي تعرفها لكن هيهات لهذا النوع من أنواع مساحيق التجميل التي تمتاز بالثبات ف بالرغم من محاولتها لمحوه إلا أنه مازال أثره واضحا على وجهها ذهبت مسرعة للحمام خلعت عنها هذا الثوب الذي لم يكن ل يليق بها ف بدلا من أن تساعد ليلة لتأخذ بيدها وتقربها من الله وتخلصها من تلك الهيئة التي لا ترضى ليلة نفسها ارتدتها هي تنهدت تنهيدة طويلة بعدما خلعت الفستان وارتدت ملابسها ثم توضأت وارتدت الأسدال الخاص بها وامسكت بسجادة الصلاة ثم استقبلت القبلة وبدأت في إلقاء حملها الثقيل على خالقها ظلت تصلي وتبكي وتستغفر لم تعي كم مر من الوقت وهي على تلك الحالة من الندم تستغفر كثيرا وتطلب من الله أن يسامحها على ما اقترفت من ذنب بعدما أنهت صلاتها فجأة تذكرت حديثها السابق مع دينا حينما أخبرتها أنها حزينه على صديقة لها قد خلعت الحجاب ..
فلاش باك للحديث الذي دار يومها 
دينا تعرفي يا مريم انا زعلانة أوي عشان مي صاحبتي خلعت الحجاب وبقت بتلبس لبس مش شبهها خالص
مريم عادي في بنات كتير بتبقا لابساه من غير اقتناع تقدري تقولي منظرة عياقة موضة أي حاجة
دينا لأ يا مريم مي صاحبتي وأنا عارفها كويس مكنتش كده خالص ديه كانت متدينة جدا
مريم وهي اللي تعمل كده تبقا متدينة سواء لما خلعت الحجاب ولا لما لبست لبس مش اللي هوه مجسم بقا ولا غيره دول يا حبيبتي بيبقوا متدينين بالاسم بس لكن من جواهم ولا يعرفوا حاجة عن الدين
دينا الله أعلم بقا متعرفيش ظروفها أيه ولا أيه خلاها تعمل كده ساعات الواحد بيضغط وبيعمل حاجات غلط وهو مش واخد باله ولا حاسس بتعدي علينا لحظات ضعف بنتصرف فيها كأننا مش أحنا الشيطان بيسيطر علينا فيها وبيخلينا منشوفش حجم الذنب اللي بنرتكبه يمكن هي حصلها كده
مريم معتقدش.. بصراحة يعني مهما حصل أكيد عمري ما هخلع الحجاب والبس محزق عشان أي سبب ف الدنيا لأني ببساطة لبساهم عشان ربنا ف أزاي بقا هعمل كده لو پتخاف ربنا بجد عمرها ما هتغلط غلطة زي ديه
بااااك....
عادت مريم من تذكرها لحديثها مع دينا وها هي فعلت كما فعلت تلك الفتاة صديقة دينا تذكرت مريم الآن أن من عير أخاه بذنب ل يمت حتى يعمله 
وها هي تفعل ما عابت عليه صديقة دينا ونسيت أنه
من عاب ابتلي من تكن هي حتى تحكم على ايمانها من تكن حتى تظن نفسها مطلعة على
القلوب كان عليها أن تلتزم الصمت وتدعو لها بالهداية وتدعو لنفسها بالثبات .. ها هي مكانها الآن كيف حالها إذا ظلت تستغفر أكثر وأكثر وتتضرع إلى الله وتتوب إليه وتقول
مريم مالك أدهم عملك حاجة 
لأ
أنا شفته طالع معاكي عشان كده فضلت قاعدة تحت عشان تتكلموا براحتكوا ولما مشفتهوش نزل وعدى أكتر من ساعة قلقت ف طلعت عشان اطمن عليكي
أنا تعبانة أوووي يا ليلة
ليلة محاولة تهدئتها اهدي يا مريم متزعليش
أنا زعلانة أووي من نفسي
معلش طيب بلاش تتكلمي دلوقتي لما تهدي نتكلم يلا عشان تنامي شوية وترتاحي
ماشي
مريم أنتي لابسة ليه رايحه فين دلوقتي 
مفيش مخڼوقة شوية ومش جايلي نوم هنزل أتمشى على
البحر شوية
دلوقتي الساعه عدت 11
مش هتأخر نص ساعة كده وهرجع
طب استني هلبس وآجي معاكي
معلش يا لي لي عايزة ابقى لوحدي
طيب براحتك لو احتجتيني كلميني متتأخريش مش هنام إلا لما تيجي واطمن عليكي
حاضر
خرجت مريم من غرفتها ومن الفندق بأكمله متوجهه ل شاطيء البحر لعل نسيمه يشفيها وجدت قداماها تقودها حيث كانت تجلس مع أدهم في الصباح جلست على الشاطيء وظلت تنظر للبحر كأنها تناجيه ثم تنظر للسماء وتدعو الله في سرها أن يغفر لها ويزيح عن كاهلها هذا الذنب مر الوقت سريعا ولم تشعرهي بذلك
كانت ليلة في غرفتهما تنتظر عودتها لكن مرت ساعة ونصف دون أن تعود حاولت الاتصال بها لكنها وجدت هاتفها في الغرفة ف هي لم تأخذه معها ارتدت ملابسها في عجالة وخرجت من غرفتها بحثا عنها كانت تود أن تتصل بأدهم لتخبره أن مريم لم تعود حتى الآن لكنها تذكرت أنها أخبرتها أنه حطم هاتفه حينما ألقاه ف الأرض وهي بنفسها رأته على الكمود بجانبها قبل أن تخرج ففكرت أن تأخذ رقم غرفته من الاستعلامات وتأخذ ايضا رقم الفندق حتى تتصل به إن لم تجدها وبينما هي في طريقها للاستعلامات وجدت شاب يحدث الموظف هناك انتظرت أن ينهي حديثه لكنه كان يثرثر كثيرا ولم يكن موجود في هذا الوقت إلا هذا الموظف فقط مرت أكثر من خمس دقائق وهذا الشاب لم ينهي حديثه بعد ظلت تحدثه قائلة
أنتا ..أنتا أيه مبتسمعش أطرش يعني 
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال 
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية 
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أيوه.. ما أنا عمالة أندهلك بقالي ساعة وأنتا عمال ترغي مش مبطل كلت ودان الراجل
أنتي مچنونة هو أنا أعرفك أصلا عشان تشتميني وبعدين أنتي مالك كلت
ودانه ولا رجله
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم ... أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق.... ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
تمام شكرا
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده 
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده وسادد الرؤية خالص وعمال ترغي مع الراجل ومش عارفة أسأله سؤال
أعمل أيه يعني
الشاب بدهشة حيطة !أنتي مچنونة يا ست أنتي
لأ يا أخويا أنا مش ست
طب بلاش ست أنتي مچنونة يا بت أنتي
بت أما تبتك أوعى كده خليني أمشي أنتا واقف ف طريقي ليه
قال بخبث متعدي أنا مسكتك
والله هعدي أزاي وأنتا واقفلي زي التور كده
الشاب پصدمة من سليطة اللسان الواقفة أمامه تور يا نهارك أزرق أنتي مش عارفة أنتي بتتكلمي مع مين
ليلة بلا مبالاة طز فيك مهما تكون
يا ليلة أهلك السودا أنتي بتتكلمي مع الرائد حازم المصري يعني لازم تلزمي أدبك فاهمة
ليلة بسخرية يا ماما خوفتنا يا سيادة الرائد والله حتى لو لواء ولا يهمني وعلى العموم أنا آسفة على طز ثم نظرت ل عينيه العسلية نظرة تحدي وفلتت من تحت ذراعه وهي تجري مسرعة بعدما قالت له طب طزين وأوعى بقا خليني ألحقها وجرت متجهه نحو الشاطيء
أثارت ليلة جنون حازم ف وجد نفسه يمشي خلفها حتى شعر بسخف فعلته ف جلس على الشاطيء ليرخي أعصابه بعدما عصبته تلك المچنونة ف جلس لينظر إلى البحر في هدوء ويستمع لبعض الأغاني فوضع في أذنيه سماعة الأذن الخاصة به وراح في عالم آخر ....
أما ليلة ف ظلت تبحث عن مريم هنا وهناك لكنها لم تجدها فاتصلت بالفندق وطلبت منهم تحويل المكالمة لغرفة أدهم الذي أجابها فزعا 
أنا دكتور أدهم مين معايا 
أنا ليلة
ليلة ليلة مين وفجأة تذكرها قبل أن تجيب ..أها ليلة ..ليلة الشيطانة اللي بخت سمها
ووساوسها ف ودن مراتي وخلت مريم المحترمة ف ظرف كام ساعة تقلع الحجاب وتلبس محزق ومجسم زيها و....
قاطعته ليلة پعنف اسكت بقا أنا مليش دعوة بحاجة وبعدين أنا مش بكلمك عشان تديني درس في الأخلاق
أمال بتكلميني ليه مش عايز أعرف أصلا واحدة زيك و..
قاطعته مرة آخرى أووووف اسمعني بقا يابني
آدم أنتا مريم نزلت تتمشى على البحر وبقالها ساعتين ومرجعتش ونزلت أدور عليها مش لاقياها وهي كانت حالتها وحشة أوي ومعيطة وزعلانة
أدهم پصدمة نعم ! نزلت تتمشى على البحر لحد دلوقتي لوحدها ومن غير ما تقولي ! ويعني أيه مش لاقياها أيه تاهت يعني ولا أتخطفت منك لله يا شيخة
تصدق أنا غلطانة إني كلمتك أصلا أقفل سلام
أغلقت ليلة الخط في وجهه دون أن تنتظر منه رد أما هو ف شعر بالفزع والڠضب الشديد من زوجته التي لا يعرف ماذا حدث لها وأين ذهبت يا ترى ارتدى ملابسة في عجالة وخرج ليبحث عنها ....
أما ليلة ف بينما كانت تقف حائرة وجدت مكان بعيد منزو لم تبحث عنه فذهبت مسرعة إليه لعلها تجدها فيه وبالفعل ما إن وصلت إلى هناك حتى وجدتها جالسة تبكي في صمت وحينما رأتها مريم سألتها متعجبة
ليلة ! أنتي أيه اللي جابك 
تنهدت ليلة بعمق واطلقت زفرة حارة وقالت الحمد لله أنتي هنا حرام عليكي يا مريم قلقتيني عليكي كل ده مش قولتي مش هتتأخري
ليه هي الساعة كام
الساعة 1
يا نهااااار أنا محستش بالوقت خالص والموبايل أصلا مش معايا
ما أنا عارفة أنك سبتيه ف الأوضة قلقتيني عليكي أنا بقالي شوية بدور عليكي ولما ملقتكيش كلمت أدهم
مريم بفزعيا نهار أسود كلمتي أدهم وقولتيله إني خرجت دلوقتي ومن غير ما اقوله
هعمل أيه بس كنت خاېفة عليكي قولتله إنك خرجتي تتمشي على البحر عشان مخڼوقة ولما أتأخرتي روحت أدور عليكي ملقتكيش
بس أنتي كلمتيه أزاي وموبايله مكسور 
كلمته على تليفون الفندق
ديه هتبقى ليلة منيلة على دماغي طب معلش كلميه وقوليله أنك لقيتيني ومروحين خلاص
اتصلت ليلة على هاتف الفندق وطلبت التحويل المكالمة ل غرفة دكتور أدهم وحينما أتاها الصوت علمت أنه ليس صوت أدهم وأنه الطبيب الآخر المرافق له في الغرفة فقالت معتذرة 
لو سمحت ممكن أكلم دكتور أدهم
أدهم نزل معرفش راح فين
طيب شكرا
نظرت ليلة ل مريم وقالت لها بخجل 
نزل للأسف أنا آسفه والله مقصدتش أنا قلقت عليكي و خۏفت يكون بعد الشړ حصلك حاجة
مريم بحزن أنتي ملكيش ذنب أنا اللي غلطانة ومش بس المرادي أنا اللي عمالة بعك من الصبح خلينا نرجع الفندق ونحاول نكلمه تاني بعد شوية
زمانه بيدور عليكي
مش هنعرف نوصله إلا لما يرجع الفندق تاني
همت الفتاتان للعودة للفندق لكن فجأة ظهر أمامهم شاب نظر لهما بخبث وتفحص فيهما بعينيه من رأسهما لأخمص قدميهما قائلا 
الله أنا مكنتش أعرف أني محظوظ كده ..حظك في رجليك يا واد يا جاسر
بعد أذنك وسع عشان نمشي قالتها مريم 
رد جاسر تمشي ههههه هو احنا لحقنا مش نتعرف الأول معاكي جاسر ياسين السيوفي ابن رجل الاعمال المعروف ياسين السيوفي أكيد سمعتوا عنه
ردت ليلة حصلنا القرف واحنا مالنا بيك أصلا وسع يا عم كده خلينا نمشي مش ناقصاك هية
جاسر أوسع بردو يا قمر وده يصح مش نتعرف كده أنا عرفتكوا بنفسي ف يبقى لازم تعرفوني عليكوا
شدت مريم ليلة من يدها وهمت بالانصراف لكنه وقف أمامها بجسده ليمنعها من ذلك
فقالت مريم بعد اذنك كده مينفعش عيب حضرتك خلينا نعدي لو سمحت
مريم وقد تسارعت دقات قلبها بشدة ارجوك خلينا نمشي بعد أذنك
أدهم ! ألحقنا يا أدهم
نظر جاسر خلفه حيث تنظر مريم ف وجد رجلا قد ضړب أحد حراسه والذي سقط ارضا على أثر الضړبة ولكن الحارسان الآخران تنبها له وجاسر أيضا حينما نادت هي باسمه ..
البارت 20
تذكرت ليلة وهي تفر هاربة هذا الشاب الذي حدثته في الفندق وتشاجرت معه والذي أخبرها أنه رائد شرطة ف هي قد لمحته يجلس هنا على الشاطيء وهي تبحث عن مريم حاولت تذكر مكانه وبالفعل رأته أمامها مازال جالسا حاولت أن تنادي عليه أن تشير إليه لينتبه لها لكنه لم يسمعها لأنه مازال واضعا سماعته في أذنه ولم
ينتبه لندائتها 
نظرت ليلة خلفها وأشارت بسبابتها تجاه هذا القادم نحوهما قائلة 
من ده
نظر حازم للرجل الواقف أمامه وقال بحزم عايز منها أيه أنتا 
قال الحرس الباشا هو اللي عايزها مش أنا وأوامر الباشا لازم تتنفذ
حازم ضاحكا ضحكة ساخرة أوامره تتنفذ عليكوا ثم فاجأة بلكمة في وجهه 
نظرت له ليلة وصفقت بسعادة برافو عليك شكلك طلعت ظابط بجد 
حازم لأ ظابط بهزار.. مين ده وباشا مين ويخطف مين وليه ممكن تفهميني 
ليلة وكأنها تذكرت فجأة أاااه يلا نلحق مريم وأدهم بسرعة
حازم مريم وأدهم مين 
ليلة تعالا ورايا بس بسرعة وبعدين أفهمك مفيش وقت لازم ننقذهم
سار حازم خلفها ونظر حيث أشارت وجد رجل مقيد وحارس آخر يقف خلفه يمسكه وأمامهم رجل يبدو أنه الباشا الذي كان يتحدث عنه الحارس
حازم موجها حديثه ل ليلة الواقفة بجواره بصي أنتي هتقفي هنا وأنا هروح أحاول أخلص أصحابك متتحركيش من هنا
ليلة لأ خدني معاك 
حازم بصرامة آخدك معايا فين هي رحلة لو خدتك معايا هتلخبطيني ومش هعرف أحميكي ولا أنقذهم اقفي هنا ومتتحركيش إلا لما أشاورلك فاهمة
ليلة أنتا هتديني أوامر أنا مش عسكري عندك متزعقليش كده 
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح خلاص خلينا واقفين لحد ما ياخدها ويمشي 
ليلة لأ خلاص خلاص روح أنقذها
حازم طب فكيه بسرعة 
أدهم أهدي يا مريم أنا كويس مفيش حاجة والله
مريم پبكاء كويس أيه دول ضړبوك كتيير أوي أنا آسفة أنا السبب 
امسك أدهم بيدها ضاغطا عليها ششش اطمني خلاااص مفيش حاجة 
حازم ضاحكا بكل صوته ده أنا اللي هاخدك أنتا وأبوك ورا بس مش هقولك هعمل فيك أيه عشان الست اللي واقفة هبقا أقولك بيني وبينك الظاهر أنك مش عارف أنتا بتكلم مين أنتا
بتكلم الرائد حازم المصري يعني لا أنتا ولا أبوك الهفأ ده تهزوا فيا شعرة واحدة ولو حتى تعرفوا أكبر راس في البلد ولا تعرفوا تعملوا معايا حاجة 
حينما سمع أدهم اسم حازم نظر إليه وتوجه نحوه لينظر في وجهه ليتأكد أنه هو ثم قال 
حازم حسين المصري معقووول الصدفة ديه 
حازم أمعن النظر ف وجه أدهم ثم صړخ قائلا أدهم محمود مدرسة العزة الثانوية بنين 
أدهم ده أنا بدور عليك بقالي شهر ومكنتش عارف أوصلك يقوم ربنا يجيبك لحد عندي معقول كده!
حازم شفت بقا النصيب يا أدهوم ربك لما يريد ثم نظر ل جاسر قائلا 
يعني كنت هتخطف مرات صاحبي كمان لأ ده أنتا هيتعمل معاك الواجب صح بقا 
رد جاسر ل يغيظ أدهم مهو لوكان صاحبك مالي عين مراته كان زمانها نايمه مش سايباه وجاية هنا دلوقتي بقا بذمتك واحدة زي ديه بجمالها ورقتها تتساب ديه لازم ت.....
قاطعه أدهم بلكمة قوية في وجهه وأخذ يصوب له اللكمات يمينا ويسارا وهو يسبه بأفظع الألفاظ حاول حازم الفصل بينهما لكن أدهم كان يضرب جاسر بكل الڠضب الذي يعتريه ف سقط بين يديه مغشيا عليه هدأ أخيرا حينما فعل ذلك به وبدأ يسمع صوت حازم وهو يقول 
خلاص يا صاحبي ده عيل فرفور هيروح ف أيدك ميستاهلش
أدهم أهوه الواحد يكسب فيه ثواب ويربيه ميعرفش حاجة عن الرجولة وميستهلش حتى يتقال عليه دكر 
حازم بس أنتا لسه شديد يا صاحبي مدخلتش شرطة ليه
أدهم ما كفاية أنتا 
وبينما كانا يتضاحكان وكان حازم يمسك بالحارس وظهرهما ل جاسر سمعا فجأة صوت ليلة وهي تصرخ بهم 
أدهم حااااسب
أسقطته فجأة بعدما أصابته حاول حازم الامساك ب جاسر الذي فر هاربا وفي تلك اللحظة وصلت القوة التي طلبها من صديقه أخذوا الحارس الذي يقف معهم والحارس الذي ضربه أدهم ودلهما حازم على مكان
الحارس الثالث الذي كان يركض خلف ليلة وضربه وقوة آخرى ذهبت خلف جاسر الذي ضړب أدهم وهرب ولكنهم لحقوا به وأمسكوه هو الآخر ....
مريم أهدى الاصاپة مش seriouss الحمد لله بعيدة عن القلب صحيح مش أوي بس المهم أنها بعيدة خلينا نوديه المستشفى بسرعة 
مريم بجد يا ليلة يعني أدهم هيبقا كويس
حازم متسائلا هو أنتو دكاترة 
ليلة ايوه ..وبعدين أنتا واقف تتفرج متشيله وتوديه المستشفى بسرعة
حازم أوووف على لسانك ده مش معقووول عربيتي مش قريبة من هنا ولازم نستنى عربية الاسعاف تيجي
حازم بغيظ أعوذ بالله منك دقايق وعربية الاسعاف هتكون هنا أنا كلمتهم وهما قريبين جدا 
متخافش عمري ما هخلعه تاني ديه كانت غلطة ..غلطة ومش هتتكرر أبدا
في تلك اللحظة خلع حازم قميصه الذي كان يرتديه وأعطاه ل مريم ل تضمد به چرح صديقه وكان يرتدي تيشيرت أبيض أسفل قميصه ف ظهر أكثر عضلاته وجسده الرياضي 
وبعد أقل من عشر دقائق أتت سيارة الاسعاف حملوا أدهم وركبت معه مريم وتوجهوا للمستشفى 
بينما ركبت ليلة مع حازم سيارته ل يلحقوا بهم
وما إن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم الباكية أمامه قائلا بصوت متعب
أدهم مريم أهدي كده واسمعيني 
مريم قوول يا أدهم مالك موجوع أوي معلش هتبقى كويس دلوقتي متخافش أنا جنبك 
أدهم يا مريم اسمعيني 
مريم أيه 
أدهم بضعف وألم عايزك معايا في العمليات 
مريم عايزني يعني أدخل مع الدكاترة 
أدهم لأ ..عايزك أنتي اللي تعمليلي العملية وتطلعي الړصاصة 
مريم پصدمة نعمممم !لأ طبعا مقدرش والله 
أدهم لأ هتقدري ومش هدخل إلا لو وافقتي أنك تعمليهالي 
مريم أدهم متصعبهاش عليا أنا مش هقدر أنتا مش شايف ايدي بتترعش أزاي ! ده بجد فوق طاقتي 
أدهم وأنا مش هثق ف حد غيرك وعايزك تكوني آخر حد لمسني حتى لو مت مش هكون زعلان 
مريم بعد الشړ عليك متقولش كده متخافش الاصاپة مش خطېرة بإذن الله هتبقا تمام وبعدين يمكن ميرضوش يخلوني أعمل العملية في دكاترة أكيد هنا ومش هيوافقوا
نظر أدهم ل حازم الذي وصل هو وليلة للتو وأشار إليه ليحدثه قائلا 
أدهم حازم لو سمحت ممكن تقولهم إني عايز مريم هي اللي تعملي العملية 
حازم طب هي هتقدر متهيألي أن ده ضغط عليها أوي 
أدهم متقلقش هتقدر مريم جراحة شاطرة جدا أنا عايزها جنبي عشان لو حصلي حاجة تكون آخر حاجة أحس بيها هي لمستها
هذا ما قاله أدهم لمريم ول صديقه لكنه أيضا أراد شيئا آخر هو أن يجعلها تداوي جرحه حتى تسامح نفسها هو يعلمها جيدا ويشعر بتأنيب ضميرها الذي يأكلها ونفسها التي تخبرها أنها السبب فيما حدث له ف لتكن أيضا سببا في نجاته حتى تشفى روحها ....
حازم ردا على حديث صديقه بعد الشړ عليك يا صاحبي ..بسيطة إن شاء الله خلاص متقلقش أنتا أنا هقولهم وهتدخل معاك بس هي موافقة
حازم طيب تمام ثواني وأنا هبلغهم
وبالفعل دخل حازم ل مدير المستشفى وطلب منه دخول مريم للعمليات بعدما أخبرهم أنها طبيبة جراحة وأن المصاپ زوجها وهو يريد ذلك فوافق المدير على طلبهم بعدما تأكد من هويتها
أنها طبيبة جراحة حقا .....
استعدت مريم للعملية وارتدت الزي المخصص لها وتعقمت ودخلت العمليات وما إن قام دكتور التخدير ب حقن أدهم بالمخدر حتى غفا بعدما نظر لها نظرة طويلة ثم أغمض عينيه بعد تلك النظرة زفرت مريم من أعماقها زفرة حارة وبدأت في
تشغيل عقلها بدلا من قلبها وتخيلت أن الراقد أمامها الآن شخص آخر غير حبيبها حتى تستطيع إجراء تلك الجراحة وبالفعل بعد حوالي أكثرمن ساعة أستطاعت أستخراج الطلقة وكانت تبتعد عن قلبه ب سنتيميترات قليلة ف لولا تنبيه ليلة لهم لأصابت الطلقة قلبه وماټ من يتعلق قلبها به لكن دوما قضاء الله به رحمة ولطف ف بالرغم من
متعيطيش أنا كويس
لم تستطع أن تجيبه إلا بابتسامة مټألمة ثم نكست رأسها في خزي فهي تحمل نفسها ذنب ما حدث له ف لولا خروجها في هذا التوقيت ما تعرض لكل هذا ثم خرجت من الغرفة باكية لم يستطع أن يثنيها عن خروجها فهو يعلم مدى الضغط الذي تعرضت له الليلة وما إن خرجت من الغرفة حتى توجهت مسرعة إلى الحمام لتبكي بشدة وتشهق حتى أفرغت ما في جعبتها من دموع ف هدأت واستكانت...
كان أدهم قد نقل لغرفة عادية ودخل له صديقه حازم ليطمأن عليه 
حازم حمد لله عل سلامتك يا معلم عمر الشقي بقي 
أدهم تسلم البركة فيك يا صاحبي
حازم لأ يا عم البركة في مراتك بعد ربنا ربنا يباركلك فيها باين عليها بتحبك أووي بس الصراحة أنتا محظوظ بيها والله حاجة كده بسكوتة ف نفسها و....
قاطعه أدهم في حدة قائلا متلم نفسك يا حازم ديه مراتي 
حازم بمرح هههه ما أنا عارف يا عم هو أنا قولتلك جوزهالي ألا صحيح ملهاش أخت عسل كده زيها تجوزهالي 
ادهم شكل ليل
حازم الدكتورة زميلتكم اللي كانت مع مراتك 
أدهم ليلة لأ عادي يكش تولع فيها هي أصلا السبب ف كل البلاوي ديه بت شمال أصلا لو توجب معايا وتظبطهالي هي كمان يبقا كده عملت الصح مع صاحبك البت ديه تقولش شيطان يا جدع 
دخلت مريم وقد سمعت أخر كلمات ألقاها أدهم على مسامع صديقه ف تسائلت 
مريم مين ديه اللي شيطان يا أدهم 
أدهم متركزيش يا مريم كبري دماغك متنساش بقا يا صاحبي اللي اتفقنا عليه 
حازم متقلقش كله هيبقا تحت السيطرة وهظبطهالك ثم نظر لمريم
قائلا هنحتاجك بكره يا مدام الساعه 10 الصبح عشان ناخد أقوالك 
أجابت مريم حاضر هكون ف الميعاد بإذن الله 
حازم طيب هستأذن أنا بقا وهجيلك الصبح إن شاء الله يا أدهوم عشان اطمن عليك ثم توجه بحديثه ل مريم قائلا لو حضرتك تحبي أوصلك للفندق وبعدين اروح القسم مفيش مشاكل 
هنا رد أدهم قبل أن تجيب هي قائلا لأ يا حازم مريم هتبات معايا أمشي أنتا عشان تلحق تروح للواد ده 
حازم ماشي يا صاحبي بس هي أكيد مش هتروح لوحدها الصبح هتركب أيه أنا هجيلك الأول وبعدين أوصلها الفندق وأرجع بيها للقسم ملهاش حل تاني 
أدهم بعد طول تفكير وجد أنه الحل الوحيد طيب ماشي يا حازم بس تاخد بالك منها 
حازم متخافش ديه مرات أخويا يا جدع.. يلا تصبح على خير ..سلام 
أدهم وأنتا من أهله .. سلام 
بعد خروج حازم من الغرفة نظرت مريم إلي أدهم متسائلة 
مريم أنتا كنت بتتكلم عن مين يا أدهم
أدهم أمتا
مريم دلوقتي لما دخلت عليك 
أدهم بخبث مش فاكر 
مريم وهي غير مصدقة بجد والله !
أدهم محاولا التنصل منها لأنه يعلم أنها حتما ستدافع عنها وتبرر لها كما تفعل دوما مع كل الناس مريم أنا
تعبان دلوقتي وعايز أنام مش قادر أتكلم 
تنهدت مريم قائلة ماشي تصبح على خير أنا هفضل جنبك لو احتاجت حاجة هتلاقيني 
أدهم شكرا 
مريم العفو
نام أدهم وظلت مريم جالسة بجواره ..
أما ليلة ف أخذها حازم معه للقسم لأخذ أقوالها 
وهناك كان زميله عمرو هو الضابط النبطشي لكن حازم طلب منه أن يأخذ أقوالها هو بالرغم أنه لا يعمل في هذا القسم ولا حتى في نفس المحافظة هو فقط في عطلة ومكان عمله في القاهرة لكنه أراد ذلك ...
لا يعلم لماذا تضايقه تلك الفتاة هل لأنها شتمته أم لأنها ضړبته وأصابته في جبهته بينما كانت تفر من الحرس أم لا هذا ولا ذاك وأنها تستفز رجولته بقوة شخصيتها ف هو دوما يكره النساء الضعيفات يعشق القويات منهن فقط وليلة من النوع الذي لم يره في حياته من قبل بالرغم من قوتها ولسانها الطويل بداخلها أنثى رقيقة شعر بهذا حينما لمح خۏفها وهي تجري من ذاك الحارس الخاص ل جاسر لتحتمي به وتختبأ خلف ظهره وقتها شعر بأحساس لم يشعر به من قبل عند تلك النقطة توقف حازم عن التفكير في تلك الواقفة أمامه بهذه الطريقة خاصة حينما تذكر كلمات أدهم عنها وتذكر جملته عندما قال بت شمال نفض عن رأسه كل تلك الأفكار وسألها بحدة 
أيه اللي وداكي هناك ف الوقت ده كنتي بتعملي أيه ولا
كنتي مواعدة الواد ده هناك 
ليلة پغضب مواعدة مين يا بتاع أنتا وبعدين أنتا بتوجهلي كلام ليه أنتا مالك أصلا أنت مش الضابط المسئول وبعدين أنا مش متهمة أنا مجني عليها 
نظر حازم ل عمرو وعينيه يتطاير منها الشرر معلش يا عمرو باشا أستأذنك بس تسيبنا لوحدنا وأنا هاخد أقوالها بنفسي 
عمرو براحتك المكتب مكتبك يا باشا 
حازم شكرا يا عموور
خرج عمرو وتركها مع حازم الذي قام من مقعده
حسبي الله ونعم الوكيل ياريتني ما استنجدت بيك كنت فكراك راجل بس اللي أنتا عملته وقولته أصعب من لو كنت سبتني للحيوان التاني يخطفني صدقني لو كنت سبتني ليه كان أرحم 
صړخ حازم في العسكري الواقف أمامه يلا خدها من قدامي حالا
أخذها العسكري وهو يشدها پعنف وقد لمح حازم الدمعة التي كانت ټقاومها تغالبها وتسقط رغما عنها اختفت ليلة مع ذاك العسكري وخرج هو مسرعا نحو سيارته ليقودها پجنون لا يعلم إلى أين هو ذاهب فقط يريد الابتعاد عنها لكن وجهها الدامي ودمعتها الحزينة لا تفارق مخيلته ألبته فجأه وجد نفسه يعود للمستشفى حيث أدهم ليسأله هل ليلة حقا فتاة سيئة لما قال عنها ذلك هل صدر منها شيء أكد له ذلك أم أنها مجرد شكوك من صديقه لمجرد مظهرها الحر وما إن وصل المستشفى حتى وجد مريم تقف
خارج غرفة أدهم ويبدو أنها كانت تحضر شيئا لتشربه وما إن رأته حتى سألته بقلق 
خير حضرتك في حاجة حصلت 
حازم لأ يا دكتورة مفيش حاجة أدهم صاحي 
مريم لأ نام بردوتأثير البنج والعملية والمجهود اللي بذله كان كتير عليه ف مجرد ما غمض عينه نام علطول بعد ما أنتا خرجت من عنده 
حازم أممم تمام 
مريم هي ليلة رجعت الفندق صح 
حازم لأ
مريم أمال راحت فين 
صمت حازم ولم يجيب ف تسائلت مرة آخرى بلهفة 
مريم أمال راحت فين يا حضرت الرائد أوعى تكون عملت معاها حاجة أو أذيتها 
لم يجيب حازم تلك المرة أيضا ..فسألته مريم 
هو أدهم كان بيتكلم عنها لما دخلت عليكوا صح بالله عليك طمني عليها أدهم ميعرفش حاجه هوه ظالمها بجد 
حازم في دهشة ظالمها أزاي يعنيوميعرفش أيه 
مريم هو حكم عليها من مظهرها لبسها ومكياجها الأوفر بس كل ده ڠصب عنها هي كانت عايشة بره ف كان اللبس ده عادي أحنا مش ربنا عشان نحكم على الناس ونقول ده كويس وده وحش ربنا وحده هو اللي مطلع على القلوب صدقني ليلة طيبة أووي 
حازم هو أنتي تعرفيها من زمان 
مريم لأ أعرفها من النهارده بس 
ضحك حازم بسخرية قائلا وهو من يوم واحد يخليكي تدافعي عنها كده الظاهر أنك أنتي اللي طيبة أوي يا دكتورة 
مريم قصدك ساذجة يعني بس صدقني أنا مش كده أنا ست وأعرف أقرا الست اللي زيي كويس
حازم طب تقدري تقوليلي أيه اللي كان منزلها في توقيت زي ده مش يمكن تكون متفقة مع جاسر عليكي مثلا 
مريم بدهشة لتفكيره متفقة معاه أزاي! إذا كنت أنا اللي روحت الأول مش هية 
حازم بعدم فهم مش فاهم ممكن تحكيلي اللي حصل
مريم أنا كنت متضايقة أوي ومخڼوقة وكنت محتاجة أشم هوا البحر وليلة كانت معايا في الأوضة يعني عشان مكنش في أوض وهي البنت الوحيدة غيري اللي موجودة معانا من المستشفى ف قعدنا ف أوضة واحدة أنا وهي ولما لاقتني خارجة قولتلها إني هروح البحر شوية صغيرين وهرجع ولما أتاخرت قلقت عليا ولبست ونزلت تدور عليا ومكنتش تعرف حتى أنا قاعده فين يبقا أزاي بقا كانت متفقة معاه! تقدر تقولي واحدة تشغل بالها تلف وتدور على واحد لسه تعرفها النهارده بس وتستحمل سخافة كلام أدهم وكمان لما تهرب من جاسر تجيبك وترجع عشان تنقذني وتنقذه وهي عارفة أنه مبيطقهاش وانقذته مرتين مش مرة واحدة بس المرة التانية لما نبهته وندهت عليه ولولا تنبيها ده كانت الړصاصة ممكن تيجي ف قلبه وبعد الشړ تموته و بالرغم من كل ده لسه أدهم شايفها شيطان بس صدقني هي ابعد ما يكون عن الوصف ده تفتكر واحدة عملت كل ده ممكن نقول عنها كلمة زي ديه ممكن أصلا نقول أنها مش كويسة لأ كويسة وكويسة أوي كمان ويمكن أحسن مني ومن أدهم هو أصلا شايف كل الستات شياطين هو بيكرههم وعشان كده قال عنها الكلام ده عارف هي بس ناقصها أن الناس تسيبها ف حالها وربنا هيهديها وهتعدل لبسها وتلبس الحجاب بس هيكون ساعتها عن اقتناع مش لمجرد أنها ترضيهم وهما كده كده بيتكلموا صدقني هي ممكن تكون أحسن من ناس كتير مظهرهم يقول شيوخ لكن حقيقتهم لو عرفتها تخجل منها عمر ما كان المظهر دليل على أي حاجة ومش معنى ده أنها صح بس اللي بيحاسب واللي أدرى بالنفوس هو ربنا مش أحنا ..ليلة كويسة أوووي يا حضرت الرائد ليلة متستحقش غير الاحترام والحب والمساعدة ....
ظلت كلمة كويسة يتردد صداها في أذنيه أكثر من مرة وهو يتذكربشاعة ما فعله بها وما قاله لها والأدهى ما تركها فيه وجد نفسه يعتذر من مريم وجرى مسرعا بسيارته عائدا مرة آخرى للقسم محاولا أن ينقذها من براثن هؤلاء النسوة ترى ماذا فعلن بها في تلك الدقائق الماضية ترى هل آذاتها أحداهن حتما فعلن ..لم يكن يوما بمثل تلك القسۏة ..لم يكن ممن يضربون المتهمين حتى يحصل على اعترافهم إذا لما فعل كل هذا بها وهو بينه وبين نفسه يعلم أنها مجني عليها أنها لم تفعل
شيء تعاقب عليه !
حاول أن يبرر لنفسه ما فعله بأنها هي من استفزته هي من بدأت
أولا لكن كل ما فعلته وقالته لا يضاهي لحظة واحدة تجلسها مع هؤلاء النسوة في هذا المكان البشع التي لن تحتمله مثلها....
وصل للقسم وتوجه بنفسه للتخشيبة لإخراج ليلة من محبسها لكنه ما إن دلف هاله ما رأى
أمامه مما جعله قد وقف متسمرا في مكانه للحظات.........
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت 21
systemcode ad autoads
أنا عارف أنك مش طايقاني وبتكرهيني بس صدقيني أنا ...
قاطعته قائلة بصړاخ أنا فعلا بكرهك ومكرهتش ف حياتي قدك وعمري ما هكره حد زيك
قال حازم بحزن وألم حقك طبعا ..بصي أنا هروحك الفندق ومتتكلميش معايا خالص بس مش هينفع تروحي لوحدك
ضحكت ساخره ههههههه لأ متقولش خاېف عليا ثم صړخت پعنف ابعد عنييييي
لم يريد الضغط عليها أكثر بل وقف ينتظر ماذا ستفعل لتعود كان يسير خلفها فقط دون أن تشعر وما هي إلا
مش عايزة أشوفك تاني أبدااا ليه عملت فيا كده ها ليه 
طب أهدي يا ليلة أرجوكي أنا آسف وعارف إني مهما أعتذرت عمرك ما هتسامحيني و...
حازم بأسى طيب متسامحنيش بس هوصلك وخلاص مش هينفع تمشي كده صدقيني المكان هنا مش أمان
systemcode ad autoads
سكتت ليلة ولم ترد وفهم هو من صمتها أنها وافقت أن يوصلها بسيارته وبالفعل جلس على كرسي القيادة وساق بها متجها نحو الفندق كانت صامتة طوال الطريق كان يرى دمعها المنساب على وجنتيها في صمت سيارته وفتح لها بابها وبينما هم ليحملها مرة آخرى أبت هي ذلك وتحاملت على نفسها وخرجت بمفردها
كان يلوم نفسه بشدة وضميره يؤرقه ذهب مرة آخرى للبحر ليجلس على شاطئه لعل هواءه يداوي نفسه 
نظر في ساعته وجدها الثامنة صباحا ركب سيارته وعاد بها مرة ثالثة للمستشفى وحينما وصل ل غرفة صديقه طرق بابها بهدوء لأنه يخشى أن تكن مريم مازلت نائمة
لكن مريم وأدهم كانا مستيقظان وسمع صوت تحاورهما ....
قبل أن يأتي حازم إلى المستشفى كان أدهم قد استيقظ لإعطاؤه بعض الأدوية المسكنة لأن تأثير المخدر قد انتهى وألم جرحه قد اشتد به كانت مريم تنظر إليه في ڠضب ف علم أنها تريد أن تقول شيء ف نظر لها وأشار لها بأن تتحدث 
اتكلمي يا مريم قولي اللي عايزة تقوليه بدل ما أنتي عمالة تبصيلي كده
أدهم بانفعال أووووف يادي أم ليلة مين ليلة ديه اللي عمالة تدافعي عنها وأنتي لسه عارفاها أمبارحها.. مش ديه اللي خليتك تلبسي كده مش ديه اللي خليتك تقلعي حجابك مش ديه بردو اللي أديتك فستانها المحزق مش 
وتقولي أنك هتزعل وفضلت تقنعني إني مقلعش الحجاب وكانت رافضة ألبس حاجة منها لكن أنا أصريت وعيطتلها واترجتها تساعدني ف صعبت عليها .. ليلة هي اللي قالتلك عني لما أتاخرت ولولاها مكنتش صړخت كانت الړصاصة ممكن تصيب قلبك.. ده اللي عملته ليلة يبقا ليه تظلمها أنا اللي غلطت مش هيا أنا كنت بتعاقب عشان ف يوم لما دينا قالتلي على صاحبتها اللي قلعت الحجاب أتريقت عليها وملتمستش أعذار وحكمت عليها أنها وحشة عشان كده ربنا ابتلاني عشان يقولي متحكميش على حد لأن مش من حقي أحاسب حد كان المفروض وقتها أدعيلها بالهداية وأدعي ل نفسي ربنا يثبتني لكن الشيطان خلاني اتغر ف ديني 
أدهم اعتذر ل مين ل ديه بتاع أيه يعني حتى لو هي ملهاش دخل في اللي أنتي عملتيه ف بردو شكلها ولبسها ومكياجها الأوفر بيقولوا أنها شمال
وهو أنا لما لبست كده كنت شمال
لأ كنتي في لحظة ضعف
وتعليمه وبتروح تزوره علطول أنا عرفت كده بالصدفة سمعتها بتتكلم معاه ف التليفون ولما سألتها ده مين قالتلي.. تفتكر واحدة تعمل كده يتقال عليها شمال الله أعلم مين فينا عند ربنا أحسن واتقى
أدهم بنفاذ صبر خلاص يا مريم هبقا اعتذرلها اهدي بقا
أدهم تعالا يا زوما أتفضل
حازم بعد أن دلف للداخل أنا آسف لو كنت صحيتكوا بس كنت عايزك شوية يا أدهم
أدهم بقلق خير يا حازم في حاجة 
حازم باندفاع أنتا ليه قولت على ليله كده 
أدهم بغيظ يادي أم ليلة وسنين ليله مالك أنتا كمان 
حازم عايز أعرف يا صاحبي ليه قولت عليها شمال وليه بتكرهها كده 
أدهم مبررا حصل موقف قديم بينا واتخانقنا واتكلمت على لبسها ومعجبهاش الكلام خبطت فيا شمال ويمين وسابتني ومشيت ومن ساعتها وأنا مش بطيقها كمان مظهرها كان بيحسسني ب كده أحممم بس بصراحة بالظاهر وكمان حصلت مشكلة بيني أنا ومريم وكنت فاكر أنها السبب بس طلعت ملهاش دعوة ومريم لسه قايلالي كده دلوقتي مش بس كده تخيل أنها متكفلة بطفل يتيم متهيألي اللي تعمل كده تبقا مش وحشة ولا أيه 
أدهم ليه يعني أنتا عملتلها أيه زعقتلها مثلا
حازم
بسخرية وهو ده أخرك في التخيل
أدهم أنا كان قصدي تظبطها بالكلام يعني تخليها تلم نفسها شوية أنتا هببت أيه 
أدهم يالهوووي وهي لسه هناك
حازم لأ لما دخلتها التخشيبة رجعت عشان أسألك هي فعلا شمال بجد ولا لأ وايه اللي خلاك تقول كده قابلت مراتك وسألتني عنها ولما سكت قالتلي أوعى تظلم ليلة وانها كويسة وأنها مستحيل تعمل كده روحت رجعت وخرجتها وروحتها الفندق
أدهم ليه هو أنا كنت قولتلك تعمل كده هي أكيد استفزتك وخليتك تعمل كده ما أنا عارف لسانها طويييل ومبتسكتش
حازم حتى لو غلطت غلطتي أكبر بكتيير هي قالتلي أنها پتكرهني وأنها عمرها ما هتسامحني
أدهم بمكر وأنتا يهمك أنها تسامحك ليه 
حازم
كده
حازم وهتخليها تسامحني صح 
أدهم ضاحكا هههه مش لما تسامحني أنا الأول ثم وضع يده مكان الچرح الذي آلمه عندما ضحك وقال الله يخربيتك ضحكتني والچرح شد غور يلا يا حازم ولو مريم واقفه بره قولها إني عايزها
حازم طيب سلام يا صاحبي
خرج حازم من الغرفة ووجد مريم تجلس أمام الغرفة وحينما رأته قامت ناحيته متسائلة 
مريم يا حضرت الرائد حضرتك مشيت وسبتني ومقولتليش ليلة فين
مريم بفزع تسامحك ليه أنتا عملتلها أيه 
حازم أدهم يبقا يحكيلك مش قادر أتكلم تاني يلا أنا هروح أقعد شويه ف أي كافيتريا ساعه كده أشرب أي حاجة تفوقني وهرجعلك عشان أوصلك للفندق تغيري هدومك وتجيبي ليلة و نروح القسم وهم بالانصراف لكنه تذكر شيئا أه صحيح أدخلي ل أدهم عشان عايزك
مريم طيب
هو صاحبك عمل أيه ف ليلة 
أدهم كويس أنك فكرتيني أنتي أزاي يا هانم تقفي تتكلمي معاه لوحدكوا ليه مصحتنيش وليه مقولتليش أنه جه اصلا 
مريم ملحقتش أقولك وبعدين أنتا كنت نايم تعبان مرضتش أصحيك وكنت بسأله على ليلة ولما مردش وسكت حاولت أدافع عن المسكينة اللي أنتا صورتهاله شيطان خفت عليها ليأذيها بسبب كلامك
في تلك اللحظة كان حازم قد وصل إلى سيارته ولم يجد مفاتيحه ف تذكر أنه قد نسيها على الكومود الموجود
أدهم وهو ينظر إليها پغضب وكأنه تذكر شيئا آخر ممكن أفهم أنتي ليه مشلتيش الزفت اللي ف وشك ده وكماان الروج النيلة اللي أنتي حاطاه ده متمسحش من أمبارح ليه
أدهم بحدة طب تروحي دلوقتي حالا تجيبي مزيل زفت من أي داهية وتشيلي القرف اللي أنتي عاملاه ف وشك ده وأوعي تحطي لون الروج البشع ده تاني فاهمة 
ردت مريم بحزن حاضر
ابتعد حازم عن باب الغرفة قليلا حتى لا تراه وهي خارجة من الغرفة وتعلم أنه سمع حديث زوجها الچارح لها وما إن خرجت وابتعدت حتى طرق الباب ودخل دون أن ينتظر أذن أدهم بالدخول الذي نظر له متسائلا 
حازم ! أيه اللي رجعك تاني 
نسيت مفاتيح عربيتي
حازم خلاص يا عم ماشي وبعدين ديه مرات أخويا أكيد مش هبصلها بصة وحشة بس أنا حبيت ألفت نظرك وأنبهك
أدهم شاكرين أفضالك أتكل بقا ..
وقبل أن يخرج حازم من الغرفة ناداه أدهم قائلا 
قول ل مريم تدخلي عشان عايزها ضروري
حازم ماشي يا عم ربنا يحفظهالك أيوه كده صالحها خليك محترم
أدهم بغيظ متخلنيش أوريك الاحترام على حق امشي بقااا
دكتورة مريم
مريم خير ! في حاجة حصلت رجعت تاني ليه
حازم مفيش كنت نسيت المفاتيح صحيح أدهم عايزك ضروري دلوقتي
مريم طيب حاضر هدخله شكرا
حازم العفو
انصرف حازم ودخلت هي مرة آخرى ل أدهم ويبدو آثار البكاء على وجهها
ف نظرت له متسائلة 
مريم صاحبك قال أنك عايزني أيه في حاجة ولا عايز تكمل بهدله فيا 
أدهم بتمثيل لأ بس أنا موجوع أووي
مريم بفزع موجوع موجوع من أيه وفين وريني كده الچرح
مريم وهي تحاول التملص من بين يديه والله وأيه بقا اللي تعب هنا جوليا ولا المكياج والروج الزفت بتاعي 
أدهم بحنو لأ قلبي موجوع عشان بيكدب عليكي وبيوجعك من غير ما يقصد وبعدين أنتي عارفة ومتأكده أن
أدهم مد يده ليمحي تلك الدموع التي انسابت من عينيها ممكن متعيطيش بقا ثم استطرد قائلا على فكرة أنا منك كنت عايز أخبيكي جوايا ومعرفش أزاي ربنا أداني الصبر ومتهورتش عليكي أنا لولا الصبر ده كان زماني ضربتك كسرتلك دماغك ديه اللي خليتك عملتي كده ونزلتي من أوضتك بالمنظر ده أو حتى كنت 
أدهم بتفهم عارف وفاهم ومش زعلان منك لأن محدش فينا معصوم من الغلط
مريم بفرحة طفولية وهو مازال ممسكا بيدها وقد أمالها ل قليلا 
بس يعني كان شكلي حلو أحلى من جوليا
أدهم بهمس وابتسامة سلبت لبها أنتي أحلى وأجمل وأرق ست في عيوني وف الدنيا كلها
مريم بشقاوة طب أعترف بقا وقول لون الروج ده عجبك عليا
مريم طب أهدى بس عشان الچرح ..خلاص مش هحطه تاني غير في بيتنا ثم اردفت قائلة أنا
جبت
مزيل مكياج وهمسحه غلطة ومش هتتكرر تاني أبدا وهمت بالابتعاد عن أدهم الذي راق له دلالها ف شدها أكثر وقال بهمس 
هاتيه وأنا همسحهولك
مريم وقد مدت يديها بمزيل المكياج اتفضل
عايز أيه
يلا عشان تلحقي تغيري هدومك في الفندق وتروحي القسم أنا هتصل ب حازم عشان يجيي يوصلك ..خدي بالك من نفسك
مريم محاولة استعادة رباط جأشها والسيطرة على ضربات قلبها الهادرة حاضر ..مش عايز حاجة من الفندق
أدهم أه هاتيلي غيار وتيشيرت وبنطلون ثم صمت لحظة كأنه تذكر شيئا ولا أقولك خلاص مش عايز حاجة ابقي اشتريلي هدوم من أي مكان
مريم ليه 
أدهم أنتي ناسية إني ف أوضه مشتركة مع دكتور حسين
مريم هو أكيد مش هيكون ف الأوضة دلوقتي
خرجت مسرعة من الغرفة وتنفس أدهم الصعداء لابد من حل عليه أن ينهي علاقتهما في أقرب وقت لن يستطيع ااصبر ه أكثر من ذلك وهذا عبأ كبير عليه وعليها كلما تذكر أنه لابد وأن يترك معشوقته شعر بغصة في حلقه وۏجع في قلبه شعر بالنيران تآكله بمجرد تخيل أنها بإمكانها الزواج من آخر يمكن ل رجل سواه أن تكن ملكه وهو المحروم منها يعلم أنه لو نالها
مرة واحدة فلن يستطع أن يتركها ستتغلب عليه أنانيته إن غرق في بحور عشقها واصبحت زوجة له قولا وفعلا
نفض تلك الأفكار من رأسه واتصل على حازم من هاتف المستشفى
أما مريم ف وقفت خارج بوابة المستشفى منتظرة عوده حازم الذي لم يتأخر عليها وما إن ركبا السيارة حتى نظرت إليه متسائلة 
حضرتك مقولتليش أيه اللي حصل مع ليلة وليه
قولتلي أخليها تسامحك 
حازم بتردد هو أدهم مقالكيش 
مريم بإرتباك لأ أنا أصلا مسألتهوش نسيت وأديني بسألك أهوه
مريم بدهشة للدرجادي 
حازم بندم وأكتر كمان بس اللي عايزك تعرفيه وتوصليه ل ليلة أن بجد كان ڠصب عني كلام أدهم عنها وطريقتها المستفزة ف الكلام معايا ولسانها الطويل هما اللي خلوني أعمل كده أنا مش ب برر لنفسي أنا
حازم أمممم أه والله أنتي مش متخيلة أنا حاسس بالذنب قد أيه وممكن اعمل أي حاجة عشان أكفر عن ذنبي ده
مريم متقلقش يا حضرت الرائد أنا هتكلم معاها
حازم بامتنان شكرا جدااا ليكي
مريم العفو
وما إن وصلا الفندق حتى هبطت هي من سيارته وأخبرته أنها لن تتأخر
وما إن رفعت وجهها حتى رأت مريم أثر الکدمة التي سببتها لها لطمة حازم ف شهقت بفزع 
يالهوووي مين عمل فيكي كده وتسائلت بدهشة حااازم 
ليلة وهي تكفف دمعها أه بس مش لوحده
مريم بدهشة يعني أيه مش لوحده أحكيلي يا ليلة أيه اللي حصل 
قصت عليها ليلة ل ما دار بينها وبين حازم منذ أن تشاجرت معه عند موظف الاستقبال وبعدها حينما قذفته 
سامحيني يا ليلة أنا السبب ف كل اللي حصلك من أول ما اتحايلت عليكي عشان تديني فستانك لحد ما خرجت بالليل وأنتي خرجتي تدوري عليا وأخرهم لما انشغلت مع أدهم ونسيت أطمن عليكي بس صدقيني كنت فاكره أن حازم هيروحك معرفش والله إن كل ده هيحصلك
ليلة پغضب نعم معذور معذور ليه إن شاء الله !قصدك يعني أنه عنده حق وشكلي شمال صح مش ده اللي تقصديه شكراا أوي يا مريم
مريم طب ممكن تهدي كده وتسمعيني وبلاش الاندفاع ده أولا أنا مقولتش ولا قصدت كده خااالص ثانيا بقول معذور ل كذا سبب أولهم أدهم اللي بيحبك أووويقالتها بسخريه وقال عنك كلام زي الفل ل صاحبه ثانيهم 
مريم أنا قولت كده! وبعدين أخص عليكي بجد أنا مش هزعل منك عشان لسة متعرفنيش كويس بس أنا عمري ما أكون كده أبدا وعلى فكرة أنا اتخانقت مع أدهم عشانك والله بس كل الحكاية أنه اتكلم معايا وطلب مني أقولك تسامحيه وصدقته لأني حسيت أنه ندمان بجد وبعدين أنا قولتلك غلط طبعا بس عذرته وده يفرق كتيير
مريم معلش مضطرين وحازم واقف تحت مستنينا هيوصلنا بعربيته
ليله پغضب لأ مش هركب معاه تاني إن شالله آخدها مشي
مريم بلاش كلام عبيط هتمشي لوحدك فين وأزاي وبعدين يا ستي متتكلميش معاه كأنك راكبة تاكسي
ليلة خلاص هركب تاكسي
مريم بلاش عند بقا يا لي لي أهي مرة وخلاص وبعدين أدهم عارف أننا هنركب مع حازم معلش عشان خاطري
ليلة طيب أنا هقوم ألبس علطول
مريم ماشي وأنا كمان عايزة أغير هدومي
الفندق أمام سيارته كان يقف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وما إن رآهم حتى ذهب إليهما وتوجه بنظره ل 
حازم بأسف أنا بس كنت عايزك تس...
قاطعته ليله پعنف مش عايزة أسمع منك ولا كلمة وإلا والله هركب تاكسي ثم نظرت ل مريم قائلة لو سمحتي يا مريم متخليهوش يوجهلي كلام أصلا ولا حتى يبصلي
نظرت مريم ل حازم قائلة لو سمحت يا حضرت الرائد مش وقته كلام بعدين لما تهدا نبقى نتكلم
قاطعتها ليلة پغضب مش ههدا ومش عايزة أتكلم مع البني ادم ده تاني ولا أشوف وشه أصلا ولا أسمع صوته
حازم وقد شدد على قبضتيه محاولا السيطرة على غضبه 
حاضر ..آسف
ثم ركب سيارته بعدا ركبتا الفتاتان وتوجهها للقسم وبالفعل تم أخذ أقوالهم وفي أثناء خروجهما من القسم تقابلا
أوعى تكون فاكر أن حد هيقدر يحبسني أناهخرج وهدفعك تمن اللي عملته غالي أوي يا سيادت الرائد
هنا تدخل الضباط والعساكر الموجودين في القسم لتخليص جاسر من يد حازم الذي أوسعه ضړبا ...
خرج جاسر من القسم للعرض على النيابة ..أما حازم والفتاتان ف عادا مرة آخرى لسيارته حتى يعيدهما مرة آخرى للفندق نظر حازم ل ليلة بضيق 
ليلة باندفاع وأنتا مالك أنا حرة
حازم پغضب شديد ناظرا ل مريم شايفة طريقتها يا دكتورة ..شايفة بتتكلم معايا أزاي
أجابته مريم بهدوء معلش يا حضرت الرائد هي بس كانت متعصبة متقصدش أحنا آسفين جدا وإن شاء الله ميحصلش أي حاجة
ليلة بتهور أكبر بتتأسفيله على أيه ما طز احنا مالنا وماله
مريم حاولت تهدئه ليلة التي لا تصمت ألبتة وكانت تخشى من
ڠضب حازم من حديثها المستفز له فقالت لها هامسة 
خلاص يا ليلة عيب كده كفاية اسكتي بقا
ليلة بصوت عالي خليه ملهوش دعوة بيا وميكلمنيش أصلا عشان ميسمعش اللي يزعله
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح والله أنا صابر عليكي بس عشان الغلطة اللي غلطتها معاكي بالليل بس غير كده والله ما كنت هسكتلك
ليله بتحدي وريني هتعمل أيه هتضربني تاني ولا تحبسني 
أخذ حازم نفس عميييق وأخرجه ببطيء محاولا بذلك تهدئة نفسه وصمت دون أن ينبس ببنت شفة أما مريم ف شدت على يد ليلة حتى لا تتحدث مرة آخرى وصل أولا للمستشفى حيث أدهم لأن مريم أخبرته أنها آخرى وأن يعذرها على ردها العڼيف لأنها غاضبة منه بشدة فأخبرها أنه سيحاول فعل ذلك ثم
ركب سيارته مرة آخرى متوجها حيث الفندق لتوصيل ليلة وما إن وصلا إلى هناك حتى نظر لها قائلا 
أتفضلي أنزلي وصلنا وأستني متمشيش عشان أطلعك أوضتك
ليلة بسخرية ليه مش عارفة طريقها ومستنياك تعرفهولي !
حازم بضيق بقولك أيه أنا بجد مشوفتش استفزاز كده هتنزلي من العربية وهتقفي تستنيني لحد ماأقفل العربية 
نزلت ليلة من السيارة وأغلقت بابها پعنف ولم تقف كما أمرها حازم ف هي تكره الأوامر وخاصة إذا كانت 
حازم بسخرية والله هو أنا هوصلك عشان أنتي مش عارفة طريق الأوضة لأ يا هانم أنا هوصلك عشان محدش يبصلك بصة مش تمام أو يضايقك وأنتي بلبسك ده ومكياجك الأوفر اللي حتى مش مناسب للنهار
ليلة احترم نفسك متعصبنيش عليك
صحيح أستني..
بارت 22
صحيح أستني..
ثم أخرج من جيب بنطاله منديلا ورقيا وتوجه نحوها وهو يمسح الروج الذي ضايقه كثيرا منذ أن رآه على لأن لونه مووف فاتح وهو يكره هذا اللون بشدة كانت هي تنظر له في ذهول ولم تنطق حتى انتهي من أزالته قائلا 
ماشي يا حازم الزفت والله ل هضايقك ومش هحط غيره بس ها
ثم ابتسمت حينما تذكرت وهو يمسح الروج الخاص بها وما إن رأت انعكاس صورتها في المرآة ووجهها الباسم حتى تعجبت من نفسها وتسائلت لما لاتكرهه هي أخبرته بذلك لكن الحقيقة أنها لا تحمل له أية مشاعر كراهية لكنها لا تعلم حقيقة ما تشعر به تجاهه هي مجموعة مشاعر مختلطة غيظ..ضيق ..ڠضب والغريب اعجاب لكن كيف تنجذب ل رجل آذاها بهذه الطريقة منذ أن تلاقت عيناهما للمرة الأولى حتى شعرت بانجذاب ل تلك العينين ل ذاك الرجل لكن ضربه إياها وظلمه لها ۏجعها بشدة لم تتوقع منه هذا تعلم أنها ايضا في هي تحتاجه بشدة فأغمضت عيناها وغطت في سبات عميق بعد تلك الليلة الطويلة .....
أما عند مريم وأدهم في المستشفى فقد كانت مريم تقص عليه كل ما حدث لهم في القسم وأيضا أخبرته بما دار
مش قولتلك ليلة ديه مچنونة والله هي بتتكلم ليه أصلا مع الزفت ده
مريم وهي تدافع عن ليلة هو كان مستفز جدا وبعدين هي كده مبتعرفش تسكت وبعدين أصلا كانت متغاظة من صاحبك بعد اللي عمله فيها والبركة فيك طبعا
أدهم مقولتلك خلاص بقا هبقا اعتذرلها مش عشانها هي بس عشان حازم هو طلب مني
أشرحلها موقفه وأخليها تسامحه
مريم تسامحه معتقدتش أنا كمان حسيت من كلامه أنه ندمان أوي على اللي عمله معاها بس هي مش طايقاه وحقها بصراحة
مريم فين أيه يا أدهم! هو مش
كان
موصلني من هنا للفندق 
أدهم بغيظ أه صح نقعد نحكي بقا أمال هتفضلي ساكتة بعد الشړ
أدهم بعصبية أيه نحب في بعض ديه متنقي ألفاظك يا مريم
مريم بنفاذ صبر أوووف أنتا عايز تتخانق وخلاص أنا غلطانة أصلا إني بحكيلك حاجة
أدهم بغيظ أحسن مش عايز أسمع حاجة ومتبقيش تتكلمي لا مع حازم ولا مع غيره متتكلميش مع أي راجل أصلا
مريم بضيق أممم طيب
سكت أدهم لدقائق ثم عاد وتحدث مرة آخرى قائلا 
أنا حاسس أن حازم معجب ب ليلة معرفش احساسي صح ولا لأ أنتي أيه رأيك 
أدهم بنرفزة يوووه مقولت مكنتش أقصد
مريم لأ كنت تقصد يا أدهم متستعبطتش أنتا أصلا مش بتطيقها
أدهم ماشي أسكتي بقا
مريم مش أنتا اللي اتكلمت
أدهم وسكت أهوه روحي الفندق عشان ترتاحي شويه وابقي تعالي بكره
مريم أروح فين وأزاي وبعدين أصلا يمكن تخرج بكره لو چرحك تمام غير كده بقا مين قالك أصلا إني هسيبك لوحدك وأمشي !أنا مش هخرج من غيرك
أدهم غامزا أموووت أناااا
أدهم بمرح ماشي يا ستي خلاااص أعييييش أناااا
ضحكا سويا وقضيا ليلتهما فالمستشفى وحينما جاء وقت النوم نظر لها قائلا 
أنتي هتنامي فين 
هنام فين يعني على السرير اللي قدامك
طب قربيه من سريري
أشمعنا 
كده عشان أعرف أقرالك
لأمش لازم متتعبش نفسك أنتا تعبان ومحتاج ترتاح
وأنا مش هرتاح إلا لو قريتلك
مريم وقد علمت أنه يحاول استفزازها فقالت ماشي يا أدهم نام بقا أحسنلك وخلي ليلتك تعدي
مريم بإبتسامة رقيقة حاضر
وذهب ليفتح الباب وكان أحد الممرضين يعطيه الدواء أخذه منه وطلب ألا يطرق أحد باب غرفته لأن زوجته متعبة وبحاجة ماسة للنوم وعاد من جديد حيث استيقظت بنشاط ارتدت ملابسها في عجالة ووضعت القليل من زينتها وتوجهت حيث المطعم لتتناول الافطار ثم التمشية على شاطيء البحر وبينما كانت تتناول فطورها وجدت من يسحب الكرسي المقابل لها وقبل أن تتحدث أتاها صوت شاب يبدو أنه في الثلاثين من عمره وهو يقول 
ممكن أقعد أفطر معاكي 
ليلة بضيق والله أنتا كده بتستأذن يعني وأنتا أصلا قعدت طب مش ممكن
الشاب نظر لها بتفحص قائلا ليه مش ممكن الدنيا زحمة وأنتي قاعده لوحدك ف يبقى ليه منفطرش سوا وأهوه نتسلى ونرغي شوية واحنا بنفطر
الزحمة دي وبعدين هو أنا أعرفك عشان أرغي معاك ولا شايفني تليفزيون عشان أسليك
الشاب ببرود وماله نتعرف
ليله لتتخلص من هذا الشاب اللزج أصل أنا معايا حد وزمانه جاي ومش هينفع يجيي ويلاقيني قاعده معاك
الشاب بدهشة حد مين ده 
وقبل أن تجيبه ليلة وجد صوت من خلفه يجيبه بدلا منها 
أنا
يا حبيبي
الشاب مهية قالتلك ملكش دعوة بيها وبعدين مش شايفني قاعد معاها يعني
حازم ببرود ماله ده قوم يا بابا ألعب بعيد.. قوووووم من قدام مراتي حالا قال جملته الأخيرة بحدة وڠضب
ندهشة من حديثه للشاب وقد فغرت فاها فقال لها 
أيه هتفضلي فاتحة بؤك ومتنحة كده كتير
ليلة أنا بحاول أستوعب بجاحتك يا أخي مين ديه اللي مراتك أنتا أزاي تقول كده
حازم ببرود أولا ليكي الشرف ثانيا الواد ده كان لزج أوي وكان لازم أقوله كده عشان يقوم يجري زي
ليلة بإصرار لأ مش هسامحك
حازم پغضب ماشي بس عل فكرة بقا هتسامحيني وڠصب عنك ها أنتي أصلا متجيش بالأدب
تركها وأنصرف قبل أن تجيبه بكلمة واحدة وهو يعلم أن هذا يغيظها بشدة ثم عاد من جديد ونظر لها بعدما استعاد هدوئه قائلا 
صحيح يوم الاتنين هعدي عليكي آخدك الساعه 10 الصبح عشان هنروح النيابة وهنعدي نجيب أدهم ومريم من المستشفى عشان هما كمان مطلوبين هناك
ليلة ومين قالك إني هروح معاك أنا هركب تاكسي
ليلة وقد هتفت بإستنكار روج ! ده أنتا قديم أوي اسمه lipstick
حازم مقلدا أياها lipstickهتفرق يعني وبعدين طول عمره أسمه روج المهم الزفت ده متحطيهوش وخلاص أيا كان أسمه أيه
ليلة لتثير غضبه أكثر وأنتا مالك أنا بحبه
حازم پغضب وأحنا مش هنتحرك من هنا إلا لما تمسحيه وكمان أدخلي البسي حاجة طويلة ومحترمة شوية أنتي رايحة النيابة مش ديسكو أيه الجيبة القصيرة ديه 
ليلة بعند قولتلك ملكش دعوة بيا أنا حرة ألبس اللي يعجبني وأحط الميكب اللي على مزاجي
أدخلي حالا غيري هدومك وأمسحي الروج النيلة ده قصدي ال lip stick
قال كلمته الأخيرة ساخرا 
أنتا أيه اللي مدخلك أوضتي وقفلت الباب كمان أنتا أتجننت أتفضل أطلع بره حالا
حازم ببرود لأ مش طالع إلا لما اختارلك حاجة تلبسيها
ليلة هو أنتا طبيعي يعني ولا أيه تختارلي حاجة ليه نفسي أفهم حاشر نفسك ف حياتي بصفة أيه 
حازم وقد اختار بنطلون جينز أسود لترتديه أسفل القميص الموف الذي ترتديه بالفعل ثم قال 
ط ايدك على لأي سبب متهيألي أن ده حرام وعيب ومتهيألي أنتا عارف مش مستنيني أنا أقولك
حازم بسخرية وهو يعني اللبس ده اللي حلال وشعرك المكشوف ومكياجك الجريء كل ده حلال
ليلة أنتا مش ربنا وكل واحد فينا بيعمل ذنب بيتمنى يتوب عنه وأنا بعتبر ده ذنبي اللي بدعي ربنا أنه يخليني أتوب عنه بس مش معنى إني بعمل حاجة حرام أو غلط إني أعمل كل الحړام وإني مبخافش من ربنا أنا بحبه
علم حازم أنها لا تريد منه أي تعليق آخر وندم في قرارة نفسه على حديثه هذا معها لماذا كلما يحاول أن 
أدهم هنرجع الفندق عشان نرتاح شوية
حازم تمام
وما إن عادا للفندق اقترب أدهم من ليلة وطلب منها أن يتحدثا معا في المساء قبل المؤتمر الذي سيقام في الثامنة مساءا وافقت ليلة وعادت إلى غرفتها وعادت مريم معها أما حازم ف طلب من صديقه أن يأتي ليجلس معه في غرفته قليلا لأنه يريد أن يتحدث معه وما إن دخلا غرفته حتى قال 
أدهم أنا مخڼوق أوي يا صاحبي
أدهم بمكر وهي بقت ليلة خلاص من غير ألقاب شكلكوا بقيتوا أصحاب يا معلم
حازم ضاحكا ههههه أصحاب قول أعداء قول ديوووك قول قط وفار قول أي حاجة غير أصحاب ديه هي لا طايقاني ولا أنا طايقها
أدهم بخبث والله ! ده بجد بقا أنتا مش طايقها! عليا أنا بردو يا زوما ده أحنا عشرة عمر يا راجل
طب إذا كان كده أنا هتكلم معاها بالليل وأقولها أنك ملكش دعوة وأن أنا السبب عشان قولتك عنها كلام مش صح وهخليها تسامحك مش هو ده اللي أنتا عايزه
أه طبعا
أدهم بخبث بس 
يعني أيه بس
أدهم غامزا يعني مش عايز منها حاجة تانية
حازم بإندفاع حاجة أيه وهي ديه حد يعوز منها حاجة
أدهم يعني أنتا مش معجب بيها ولا مشدودلها مثلا 
حازم متصنعا الدهشة أناااا مستحيل أنتا مچنون يا أدهم أنا واحدة زي ديه تعجبني هي ولا استايلي ولا طبعي ولا حتى أعرف أتفاهم معاها ولبسها ومكياجها وكل حاجة فيها مينفعونيش أنتا عارف إني صعيدي وصعيدي 
حازم بدهشة أشمعنا يعني هو أنتا لسة شايفها مش محترمة 
أدهم بمكر لأ خالص والله بالعكس أنا
حاسس بتأنيب ضمير أوي من ناحيتها وعشان كده هعتذرلها قولا وفعلا
مش فاهم حاجة متتكلم علطول يا
أدهم
أدهم بجدية مصطنعة سيف صاحبي دكتور آشعة في المستشفى اللي احنا شغالين فيها وكان كلمني عليها أنه معجب بيها وكده ولما عرف أنها مسافرة معايا المؤتمرطلب مني أفاتحها في الموضوع عشان هو عايز مصمم يتجوزها لو وافقت هي فأنا بقا كلمته أمبارح وقولتله إني هكلمهاله ك نوع من الاعتذار الفعلي ليها خصوصا أنها عارفة أن سيف صاحبي من زمان وأكيد لو أنا لسة شايفها بنت مش كويسة مكنتش هروح وأفاتحها بنفسي ف مسأله جوازه منها بس بصراحة لما أنتا جيت أمبارح واتكلمت معايا عنها حسيت أنك معجب بيها أو ميال ناحيتها فقولت أسألك الأول قبل ما أكلمها ف موضوع سيف صحيح هو صاحبي جدا بس أنتا كمان صاحبي وقولت بردو أديك فرصة محدش عارف النصيب فين بس طالما أنتا قولت أن مفيش حاجة يبقا تمام هكلمها بقا على سيف وربنا يوفقني واقدر اقنعها
يا عم سيبني أروح أنام شوية أنا منمتش كويس بقالي كام يوم
حازم بتردد أستنى بس يا صاحبي هو أنتا هتكلم ليلة ف موضوع صاحبك ده النهارده
أه طبعا خير البر عاجله
لأ استنى متكلمهاش النهارده
أشمعنا يعني ليه 
تنهد حازم تنهيدة طويلة ثم قال عشان أنا شكلي بحبها
بتضحك أضحك يا أدهوم حقك أنا نفسي مش عارف ده حصل أزاي ولا ليه ده أحنا حتى علطول ناقر ونقير بس معرفش من أول مشوفتها جننتني هي نوع مقابلتهوش قبل كده شقاوتها وجنانها وطيبتها ورقتها اللي مخبياها جواها ميكس غريب بس حلو شدتني أوي استفزت رجولتي لدرجة إني مشيت وراها أول مرة شوفتها فيها وهي رايحة تدور على مراتك وبعدين حستني أهبل أوي فقعدت على البحر بس كنت بفكر فيها تكرهني وأكرهها خصوصا لما افتكرت كلامك عنها ولما اتكلمت مع دكتورة مريم وعرفت
انها كويسة ندمت أووي وكل أما حاول اعتذرلها تصدني 
عارف يا أدهم كل أما أشوفها لابسة كده
أو حاطه ميكب أوفر أغير أووي وأتجنن وابقا عايز أخبيها جوايا من عين أي حد أبقا عايز أضرب أي راجل يفكر يبصلها أبقى عايز اضړبها هي نفسها عشان عاملة فيا كده جننتني بجد النهارده لما شوفتها خارجة ولابسة جيبة قصيرة كنت هكسر دماغها والله وزعقتلها وقولتلها تغيرها ولما قالتلي بتتكلم معايا كده بصفة أيه كان نفسي أصرخ وأقولها حبيبك بس أنا عارف أنها پتكرهني ولا يمكن تحبني وخصوصا بعد كل العك اللي عكيته معاها وأكيد صاحبك ده فرصته أكبر مني ويمكن تكون بتحبه هي كمان
أدهم متخافش يا صاحبي أنا هقف جنبك وإن شاء الله كل حاجة تتصلح وهي هتسامحك وكله هيبقا تمام
حازم متسائلا يعني مش هتتكلم معاها عنه وتقولها أنه بيحبها وعايز يتجوزها 
أدهم ضاحكا هههههه يتجوز مين يا عم ده لسه عريس جديد ده يدوب متجوز من كام شهر أنتا عايز دينا تموتنا ولا أيه 
حازم وقد عقد حاجبيه متسائلا متجوز من كام شهر ودينا مين وأزاي عايز يتجوزها وهو لسه متجوز أنا مش فاهم حاجة خالص
أدهم بمرح هههههه عشان عبيط أمال عاملي فيها رائد بقا وناصح وتفهمها وهي طايرة فين حسك الأمني يا سيادت الرائد
حازم پصدمة حسي الأمني يا نهارك أسود يا أدهم أنتا كنت بتشتغلني صح 
أدهم محاولا كتم ضحكاته بالظبط كده وانتا ماشاء الله عليك وقعت وأعترفت من أول قلم
أااااه حاسب يا عم صدري وجعني الچرح شد عليا الله يخربيت دماغك
حازم بغيظ ده أنا هولع فيك ماشي يا أدهم
أدهم بضحك خلاص بقا ياصاحبي أنا كان قصدي خير
حازم بجدية طب خلاص بس أوعى تقولها حاجة أنتا كمان ولا تقول ل مراتك عشان متقولهاش أنا عايز
حازم بلهفة عرفت منين 
أدهم بثقة بيبان شكلها مشدودالك هي كمان بس يمكن متضايقة
منك على العموم أنا هحاول أصلح كل حاجة لما أتكلم معاها بالليل ومتخافش مش هقولها على حاجة من اعترافاتك ديه
هو أنتا هتتكلم معاها لوحدكوا وهتقعدوا فين 
أدهم محاولا أستفزاز صديقه وأنتا مالك يا جدع بتتحشر ليه واحد وزميلته أنتا أيه دخلك 
أدهم بغمز ليه غيرانة يا بيضه ههههه وبعدين لوحدنا أيه هو أحنا هنقعد ف الأوضه يعني !
حازم بحدة أتلم يازفت وبعدين أه غيران خلاص ارتاحت
أدهم بإبتسامة أه ارتحت أوي يا زوما وبعدين متقلقش أكيد مريم هتكون معانا أنا محبش أقعد مع واحده لوحدنا حتى لو ف مكان عام
تنام ف حضڼي ليه هو أنا مراتك روح يا أخويا نام ف حضڼ مراتك
أدهم بضحك ياريييت بس مراتي مع ليلة في الأوضة هنوديها فين
حازم وهو يغمز له هاتهالي أهوه تنام عندي في الأوضة وتونسني وأكسب فيها وفيكوا ثواب
ههههه ثواب بناقص ثوابك ده يا أخويا وبعدين تونسك بردو يا واطي ثم أحنا معندناش بنات تنام ف أوضه 
وأنتا مالك أصلا! وأنتا تطلع مين تكونش أخوها وأنا معرفش
ههههه أنا عم حزومبل فااعل خير ودايما أحب أساعد الغير
حازم بمرح بنتك يا جزمة لأ انا حازم أه بس راجل أوووي
هههههه طبعا يا زوما راجل وسيد الرجالة كمان يلا عشان متزعلش أنا هروح الأوضة بقا أنااام وأشوفك بالليل
ماشي يا دوك سلااام
خرج أدهم من غرفة حازم وتوجه ل غرفته ونااام حتى المساء
أما في غرفة مريم وليلة فلم يتوقفا عن الحديث حتى بعد الظهيرة تحدثا عن أدهم وسيف ودينا وأيضا عن حازم كانت مريم تشعر بأنها معجبة به حتى إن لم تعترف لها أو حتى لنفسها بذلك لكن يبدو هذا واضحا جليا بالنسبة لها ف بمجرد أن تذكرأسمه ترتبك وتتوتر واحيانا آخرى تنفعل قرأت مريم في عيناها هذا الاعجاب
مستحضرات التجميل على وجهها كما أعتادت أن تفعل قبل أن تأتي إلى هنا نزلت الفتاتان وقابلا أدهم وأستأذنت منهما مريم ليتحدثا بمفردهما لكن أوقفها قائلا 
لأ خليكي بعد أذنك يا مريم أنا عايزك تسمعي الكلام اللي هقوله ل دكتورة ليلة
ماشي
أدهم بجدية بصي يا دكتورة أولا أنا عايز أعتذرلك عشان حاجات كتيير أولها على الموقف القديم اللي حصل بينا وآخرها على كلامي ل حازم واللي خلاه يتعامل معاكي وحش أنا بجد آسف أنا فعلا غلطت لما حكمت عليكي من لبسك ومكياجك ونسيت أن ربنا هو اللي بيحاسب مش أنا مين أكون أصلا عشان أحاسبك واتكلم عليكي كمان
يمكن تكوني أنتي متدينة عني لأن مينفعش أقول أنا أفضل منك وأنا بتكلم عليكي وبقول عنك حتى لو مكنش ده بشكل مباشر صدقيني هو صاحبي من زمان انسان طيب جدا وجدع بس يمكن مندفع أو متهور شوية وعنيد جدا وبيكره أن حد يتحداه أو يقف قصاده ويمكن ده اللي نرفزه منك وخلاه أتهور معاكي
ليلة بهدوء أنا سامحتك يا دكتور أدهم ومش زعلانة منك لكن بالنسبة ل صاحبك ده بقا أنا مسامحتهوش ومش هسامحه
أسامحك وأنساه
أدهم بس هو مكنش يقصد وبعدين هو رجع ندم وحاول يصلح اللي .....
ليلة بعصبية سيبه يا دكتور يقول اللي ف نفسه مش أنا طز وأنتا طزين بقا مالك منفوخ أوي كده ليه تكونش 
وقفا أدهم ومريم حائلا بينهما هو يحاول تهدئة صديقه وهي تبعد ليلة عن طريق حازم الذي أنتابته نوبة ڠضب شديدة وأخيرا انصرف غاضبا نحو غرفته وهي ذهبت مع مريم إلى غرفتها وبعد حوالي ساعة نزل ثلاثتهم مريم وليلة وأدهم لحضور المؤتمر وبعد انتهاؤه توجه أدهم ل غرفة صديقه وما أن فتح له باب الغرفة 
هو ده اللي أتفقنا عليه يا حازم وبعدين أيه البهدله اللي عاملها في الأوضة ديه!
ما هي اللي مستفزة أصلا خلاص تولع هي حرة بقا
طيب لما ترجع القاهرة أبقى كلمني أكون حتى جبت تليفون جديد بدل اللي اتكسر ونتقابل بقا ف أي مكان عشان عايزك ف موضوع مهم
حازم بإندهاش أيه موبايلك أتكسر أمتا وأزااي 
أدهم اتكسر يوم الحاډثة أنا خبطته ورميته في الأرض ف لحظة ڠضب زي اللي كنت فيها من شويه
واتعصبت على مين متقولش مريم 
مش النظرية يا صديقي بس مبحبش الألقاب المهم أنتا بجد اتعصبت عليها أزاي وليه! ديه هادية أوي ورقيقة جدا لكن التانية ديه تستاهل الواحد يفجرها مش يتعصب عليها
أدهم لكزه في كتفه قائلا متلم نفسك يا حازم أيه رقيقة وهادية يا عم ديه مراتي هتعاكسها
مش هعمل حاجة خليها تسافر يمكن لما أرجع أكون هديت وفكرت أعمل أيه معاها
ماشي براحتك يا صاحبي ..سلام
سلام يا معلم
أما عند ليلة ومريم كانت الأولى تشعر بالغيظ والڠضب الشديد من حازم بسبب حديثه معها وكانت الثانية تحاول أن تلطف الأجواء فقالت 
بصراحة يا لي لي أنتي كمان استفزتيه أوي
مريم لتغيظ ليلة لأ بصراحة بقا حقه هو وسيم ماشاء الله عليه وطويل وعيونه عسلية وعنده طابع حسن ده كفاية لوحده عشان يتغر من الآخر يعني مز أستغفر الله العظيم يعني وأي بنت تحب ترتبط بواحد زيه يا بختها اللي هتتجوزه
وفي تلك اللحظة سمعا صوت طرقات عڼيفة على الباب .....
البارت 23
وفي تلك اللحظة سمعا صوت طرقات عڼيفة على الباب قالت ليلة 
أجابها الطارق أنا أدهم أفتحي يا مريم
مريم شوفتي أهوه طلع أدهم ظلمتي الراجل
هو أنتا بتتصنت علينا يا أدهم
أكيد مكنتش أقصد حاجة وحشه يعني أنا كنت بنرفزها عشان أشوف هتقول أيه أنا حاسة أنها معجبة بيه وبتداري أو بتعاقبه عشان اللي عمله ف بأستفزها عشان أطلع اللي جواها بس
كان أدهم
مينفعش تتكلمي عن أي راجل كده مهما كانت أسبابك
أنا آسف متزعلييش بقاا
أدهم أه بس وجعني معرفش من أيه ممكن من الحيوان اللي اسمه حازم أصله خبطني عليه من شوية تعالي
أدهم طيب هستناكي هنا
مريم باستغراب بتقفل اللوك بتاع الباب ليه 
قال كلمته الأخيرة مصحوبة بغمزة ماكرة من إحدى عينيه 
أدهم بخبث لأ مش قادر أرفع ايدي قلعيني أنتي
مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة قائلة حااضر أمري لله
أنتي بتعملي أييييه 
مريم بدهشة بعمل أيه بفك زراير القميص عشان أقلعهولك
مريم يعني الچرح مش بيوجعك وكنت بتضحك عليا 
أدهم وقد أصاب عينيها بسهام نظراته لأ مش بيوجعني بس كمان مكنتش بضحك عليكي في چرح تاني 
أدهم بابتسامة خلاص يلا تعالي أرجعك أوضتك عشان تنامي وترتاحي
مريم بحزم انتهى الكلام يا دكتور خلاااص اتفضل أقلع قميصك
وضعت مريم يدها على جرحه لتتفحصه مرة آخرى لكنه لم يستطع التحمل أكثر ف ابعد يدها قائلا بعصبية مفرطة 
خلاااص يا مريم كفاااية بقااا
أدمعت عيناها بسبب غضبه عليها دون سبب واضح وأخيرا انتهت من تطهير
مرة آخرى 
مريم وقد أماءت برأسها برقة وقد حااضروأنتا من أهله
أما مريم فقد ذهبت إلى غرفتها لتنام بجوار ليلة لكن بعد أقل من نصف ساعة وجدوا طرقات خفيفة على الباب وما أن فتحت حتى وجدت أحد العاملين بالفندق يعطيها باقة زهور جميعها من زهرة البنفسج طلب منه
جبتلك ورد لونه موووف رخم زيك كده سامحيني بقا بدل ما أموتك وأطلع عليكي القرافة وأنا معايا الورد بتاع الترب ده 
إمضاء زومااا
والله مسخرة جداااا ودمه زي العسل خلاص بقا يا ليلة سامحيه ده كفاية البنفسج ده
عشان هو مبيحبش اللون ده ف أنرفزه حي ومېت
مريم يا شيخة حرام عليك أنتي مفترية والله
وأنتي من أهله
أكيد .. خير
أنا عارفة أنك بتحاول تتجاهل الموضوع ومتتكلمش فيه بس كمان عارفة أنك منستهوش
أدهم متصنعا عدم المعرفة موضوع أيه 
يعني اليوم اللي خلعت فيه الحجاب ولبست ....
بس أنتا منستهاش زي ما أنتا منسيتش مروان واليوم اللي كنا فيه في شقه بابا وزي كمان ما منسيتش الست اللي أنتا تعرفها زي حاجات كتيير يا أدهم بتعمل أنك عدتها وبتتجاهلها بس مبتنسهاش
مريم بسخرية أنهي زمن وأحنا متفقين نتطلق بعد كام شهر على فكرة يا أدهم المرادي أنا مش هتحامل عليك المرادي أنا هعتذرلك بس الاعتذار ده مش عشان الغلطة ديه لأ الاعتذار ده عن كل حاجة حصلت مني قبل كده وأنا اتهمتك أنك ظالمني وأنك بتعاملني وحش ومش بتثق فيا أنتا مكنتش غلطان أنا اللي كنت غلطانة لأن لولا سذاجتي وهبلي مكنتش اتعرضت لمواقف كتيير سخيفة بسببي لو كنت بفكر شوية قبل ما أعمل أي حاجة ڠصب عنك عشان تصون اسم عمك وردتلي كرامتي في البلد ودافعت عني قدام خالي وحميتني من مروان وشغلتني معاك وجبتلي عربية والشقه كتبتها باسمي أنتا عملت عشاني حاجات كتيير
أووي وأنا كل اللي عملته قلبتلك حياتك عرفت أن قلبك في چرح بدل ما كنت أتعامل معاك بحذر عشان أطيب الچرح ده كنت بغبائي وسذاجتي بعمل اللي يدوس
عليه ويوجعه أكتر وارجع ألومك أحنا فعلا لازم نتطلق المرادي أنا اللي 
أدهم بحنان ششششش أيه اللي بتقوليه ده بعيدا عن نتطلق أو لأ وبعيدا عن الأسباب أنتي أدتيني كتيير أووي يا أصلا إني قبلك كنت عايش أنتي اللي خلتيني أعيش أنتي غيرتيني أووي يا مريم صدقيني أحنا هنتطلق بس مش عشان أنتي متستاهلنيش
لأ هنتطلق لأنك أنتي اللي تستاهلي حد أحسن مني مليون مرة 
مريم بإبتسامة فهماك وشكرا على كلامك ده
كلامي ده حقيقة مش مجاملة والله يلا بقا نامي وأنا هقعد جنبك وأقرالك
ماشي
نامت مريم ودثرها أدهم بالغطاء وجلس بجوارها ليقرأ بعض آيات من القرآن الكريم وما أن انتهى حتى غطت هي في ثبات عميق ثم خرج بهدوء من غرفتها متوجها لغرفته لينام كم كان يود أن يظل معها ألا 
نور خير يعني بتتكلموا في أيه كل ده 
مفيش موضوع كده خاص بيني وبينها
نور پغضب والله! موضوع خاص يعني قصدك مليش دعوة على العموم عندك حق أنا مالي بس كنت فاكرة إن في حاجه مهمة
همت أن تخرج من الغرفة وتتركه لكنه هتف بإسمها قائلا 
خالد نور استني بعد أذنك
نور نعم يا دكتور في حاجة
خالد وهو يضحك دكتور! ههههه وده من أمتا يعني على فكرة أنا كنت بتكلم مع مريم عن حالة مريض هنا وكنت بآخد رأيها بس مش أكتر
نور وأنا مالي حاجة متخصنيش مش عايزة أعرف أصلا
خالد لأ لازم تعرفي أنا كنت بغلس عليكي وحقك تسألي وتعرفي كنا بنتكلم في أيه بس أنتي اتجاهلتيني أوي وبتتهربي مني من وقت مقولتلك حقيقة مشاعري تجاهك ومكنتش عايز أضغط عليكي ف لما لقيتك داخلة متعصبة وغيرانة قولت أعصبك وأشوف هتعملي أيه
طب ممكن تقعدي
أديني قعدت أهوه عايز أيه
عايز أتجوزك
مش زعلان وعايزك تعرفي يا نور إني مقولتلكيش إني بحبك إلا لما أتأكدت من ده وعايز أعرف ردك على كلامي دلوقتي
نور بتوتر خالد أنا مش عارفة ولا فاهمة حاجة أحنا نعرف بعض من زمان ليه دلوقتي 
ربك لما يريد يمكن الظروف قبل كده مكنتش سامحة أننا نحب بعض كل واحد انشغل بشخص تاني وممكن تكون البذرة كانت موجودة بس مكناش واخدين بالنا منها ويمكن ربنا بعتني ليكي ف أكتر وقت أنتي محتاجاني فيه عشان أقويكي أنا بصراحة معرفش ليه دلوقتي وليه ده محصلش زمان بس اللي أعرفه أنه حصل
أنا متلغبطة أوووي يا خالد وعايزاك تصبر عليا أنا لسه خارجة من تجربة مؤلمة جداا وياريتني خارجة منها بهدوء ولا سليمة خارجة بمشاكل وۏجع دماغ مع طليقي وأنا مش عايزة أظلمك أنتا ملكش ذنب ف ده وكمان قبل كل ده أنا أم وأكيد مش هضحي بابني عشان أي حد ولا حتى عشان نفسي
ومين قالك إني عايزك تضحي بابنك هنربيه سوا وهعتبره ابني ومشاكلك مع طليقك أنا هكون جنبك ومعاكي وأنا راضي ومبسوط مش هتظلميني ولا حاجة أنا عايز
أكون سندك يا نور
وأنتا ذنبك أيه بس يا خالد أنتا واحد متجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده بمشاكلي وكمان معايا طفل وبعدين
والدتك يعني بردو معاكي وممكن نبقا نسأل محامي ونطمن أكتر أنا هكون معاكي ف كل حاجة مش هسيبك
نور بابتسامة قد كده أنتاا بت...ثم صمتت
نوربتوتر بعدين بقا يا خالد أنا هروح أكمل مرور على المرضى سلام
انصرفت نور وبداخلها سعادة تملؤها وتتسائل في نفسها هل خالد هو عوض الله لها عما قاسته في زواجها 
وبعد انتهاء يوم العمل عادت مريم مع أدهم لبيتهما وقد عادت علاقتهما لودها القديم وهدؤها كانت قد اتفقت مع دينا وليلة للخروج معا في المساء وسيف سيقابل أدهم ليلعبا البلايستشين سويا في بيت سيف ..
وبالفعل تقابلت الفتيات سويا وتعرفت ليلة على دينا وقد أندمجا سريعا لأن شخصياتهم متقاربة إلى حد كبير وحكت مريم ل دينا ما حدث خلال سفرهما في المؤتمر الطبي وكان تعليق دينا على ماحدث ما يلي 
يا نهاري عليكي يا مريم يومين شرم يغيروكي كده أمال لو كنتي قعدتي شهر كنتي هتنزلي البحر بالبكيني
ليلة هههههه خلاها قندله خااالص والله يا دينا
دينا بس كويس أن أدهم مطلقهاش
ليلة أنا كنت متوقعة أنه يعمل كده والله وقولتلها بس الجنان كان راكبها ومكنتش عارفة أتفاهم معاها
مريم أنا كنت خاېفة ل يضربني والله أصل ايده تقييلة أوي بس الحمد لله ربنا ستر
ليلة أنتي مشوفتيش شكله والله يا دينا يالهوووي كان زي المچنون شدها وجري بيها على الأوضة أنا قولت اختفي عنه بدل ما يضربني
دينا مش تروحي
تحوشي عنها طيب
ليلة ما هو لو كان شافني كان أتعصب أكتر وبعدين هو أصلا مكنش طايقني
دينا ولا حوار جاسر ده كمان أحمدوا ربنا ان أدهم عرف مكانكوا وأن الظابط ده كان موجود قريب منكوا
ليلة حازم ! ليه هو عمل أيه أصلا ملوش لازمة
مريم والله أنتي ظالمة بجد هو حد أنقذنا غيره أنتي بس عشان متضايقة منه بتقولي كده
دينا بإستفهام ومتضايقة منه ليه 
مريم لأ لي لي تقولك بقا ديه حاجة تخصها
دينا أيه يا لي لي متضايقة منه ليه 
دينا لأ مش كده بس بصراحة بردو أنتي استفزتيه وكلام أدهم عنك خلاه مكون صورة مش كويسة مع موقفك
ليلة أنتي هتعملي زيه أنا حره أسامح أدهم براحتي لكن هو لأ عشان هو رخم ومستفز وواثق ف نفسه بزيادة أوي وأنا مبحبش كده
دينا تصدقي بقا أقطع دراعي أما كنتي معجبة بيه يا لي لي وعشان كده بتنكشيه صح
دينا طب بذمتك يا مريم أنتي مش حاسة كده
مريم مستطردة حديثها أنا متأكده أنها معجبة بيه ده لو مكنتش حبته
دينا ههههههه عاقلة أوي
ليلة بغيظ أحب مين حبه برص
مريم بس على فكرة يا دينا شكله هو كمان معجب
دينا أشمعنا 
مريم بخبث هبقى أقولك بيني وبينك
مريم ههههه وأنتي مالك مش هو رخم ومش عاجبك
ليلة أه بس عايزة
أعرف أيه اللي خلاكي تقولي كده
مريم أحساسي
ليلة ياسلام على أحساسك لأ بجد أيه اللي خلاكي تقولي كده
مريم أصلك مشوفتيهوش وهو بيكلمني عنك وبيطلب مني أخليكي تسامحيه وأصراره على ده لو كان مش مهتم كان مع طريقتك الزفت كان كبر دماغه وخلاص
ليلة أهو كبرها يا أختي أسكتي بقا
مريم بعد أيه ما أنتي مش مدياله فرصة حتى يتكلم وبعدين مهو صالحك وجابلك ورد
ليلة ورد !بأمارة الكارت اللي كان مكتوب عليه
دينا هههههه أهو الكلام اللي على الكارت ده أكبر دليل أنه معجب بيكي
ليلة أشمعنا
دينا الراجل مبيحبش اللون ده ومع ذلك جابلك اللون اللي بتحبيه والكلام ده عشان ينكشك بيه يا هبلة
مريم أستنوا عشان أدهم بيتصل هرد عليه
ليلة أيه أدهم رفع الشبشب ولا أيه
دينا ايه اللي حصل 
مريم سمع صوت حضراتكوا وأنتو بتضحكوا بصوت عالي قالي هو أنتو بتضحكوا بصوت عالي والرجالة تتفرج عليكوا وعيب كده هو أنتو متعرفوش أن ده حرام ويلا عشان هنروح وأتعصب عليا
ليلة حمش أدهم أويي
دينا أوووي أدهم ده فظيييع غيووور مۏت يا بنتي بس عسل والله
مريم يالهووي يا دينا بتعاكسي جوزي قدامي كمان تحبي أقول ل سيف
دينا لأ وعلى أيه أدهم ده زفت خلاص كده
مريم لأ متشتميهوش بردو متتكلميش عنه أصلا أسكتي أحسن
ليلة هههههه ربنا يحفظكوا ل بعض وتتهنوا العمر كله وعقبال ما نفرح بعيالكوا قريب بإذن الله
مريم بحزن يحفظنا ل بعض ونتهنى العمر كله لأ وعيالنا كمان هههههه ياريييت ممكن يخلينا لبعض شهر 
مريم لأ والله أبدا بس أحنا متفقين أننا هنتطلق قريب
ليلة پصدمة تتطلقوا !بتهزري ليه 
دينا هو أنتو لسة زي ما أنتو 
مريم محاولة تغيير الموضوع يلا بقا عشان منتأخرش عليهم وبعدين هيولع فيا
ليلة لأ استني الأول فهميني أنتو هتطلقوا ليه وبعدين دينا قصدها أيه ب أنتو لسة زي ما أنتو أنا كنت حاسة 
مريم مش الفكرة والله يا لي لي ربنا يعلم معزتك عندي يمكن عمر علاقتنا صغير جدا بس أنا حبيتك أنتي ودينا أوي ربنا بعتكوا ليا بعد سنييين طويلة مليش فيها أصحاب
ولا أخوات وربنا رزقني مرة واحدة بصاحبتين وأختين
ليلة طب فهميني بقا
ليلة وقد فغرت فاها من الدهشة نعممممم يا أختييي مش متجوزين أمال أيه متصاحبين 
مريم يعني ببساطة يا ليلة أحنا أتكتب كتابنا وبس مجرد جواز على ورق جواز مع وقف التنفيذ فهمتي
ليلة جواز على ورق ليه يعني .
ليلة لأ أنا مش فاهمة حاجة خااالص فهميني بقا
مريم الحكاية يا ستي ......
قصت عليها مريم باختصار وسريعا قصتها مع أدهم وما إن انتهت حتى قالت ليلة 
أنا ليه حاسة إني بقرا رواية بايخة زي الروايات الرومانسية الأوفراللي بنت عمي بتحبها وبتتحايل عليا أقراها وأنا بقولها أيه العبط ده هو في واحد وواحدة يتقفل عليهم باب وميحصلش بينهم حاجة وعمري ما صدقت الروايات ديه اصلا وبعدين كلامه عبيط جدا ومش مقنع أيه اللي بيحب واحدة تانية وسابته وبعدين
مريم والله أبدا ده اللي حصل وده اللي قالهولي وقاله ل سيف
ليلة وأنتي صدقتي 
مريم وهتفرق أيه بقا
دينا والله يا لي لي قولت كده
ليلة وبعدين أنا متأكدة أنه بيموووت فيكي يبقا في حاجة تانية هي اللي مخلياه بعيد عنك
مريم في سر هو اللي باعده عني بس أنا مش عارفة هوه أيه وخلاص بقا تعبت ومش عايزة أعرف هو مش كل شوية يقولي نتطلق أنا لما رجعنا من السفرأنا اللي قولتله
إني عايزة أطلق خلاص هو لو مش عايزني مش هفرض نفسي عليه أكتر من كده
ليلة أنتي مچنونة يا بنتي بقولك أقسم بالله بيحبك مش بيحبك بس ده بيعشقك أي عيل صغيرهيبص لأدهم وأنتو مع بعض هيشوف ده وبعدين هو جوزك مش راجل غريب أيه مش عارفة تغريه وتشديه ليكي وأنتي يا دينا مش تفهميها سايبها كده وتقولك تعبت وقولتله نتطلق
دينا والله يا أختي أتكلمت كتير كلميها
أنتي
بقا
مريم أنتو عايزني أعمل أيه يعني هو مصمم يبعد هقوله أتجوزني بالعافية يعني
ليلة لأ بقولك أيه أحنا لينا قاعدة تانية مع بعض نتكلم فيها وأقولك تعملي أيه بس من هنا لحد ما نتقابل ونتكلم مش عايزة كلمة نتطلق ديه تقوليهاله تاني فاهمة
وفي تلك الأثناء رن هاتف دينا هذه المرة وكان المتصل سيف فأستأذنت من مريم وليلة وردت عليه وبعد لحظات عادت لهن قائلة 
دينا بقولكوا أيه يلا نروح عشان سيف كمان متعصب معرفش ليه وبيقولي أنتو لسة متحركتوش ليه ويلا عشان أتأخرتوا معرفش مالهم دول .....
البارت
دينا بقولكوا أيه يلا نروح عشان سيف كمان متعصب معرفش ليه وبيقولي أنتو لسة متحركتوش ليه ويلا عشان أتأخرتوا معرفش مالهم دول ..... 
مريم طب يلا يا دينا هنوصل ليلة الأول وبعدين نروح احنا 
دينا يلا ياليلة
ركبا سيارة دينا وأنطلقا نحو بيت ليلة أولا وفي الطريق قالت دينا 
دينا صحيح أنا وأنتي يا لي لي هنتقابل كتير الأسبوع الجاي ومريم لما تعرف تظبط يوم نبقا نتقابل سوا 
ليلة أشطة خلاص يا دندون ظبطي مواعيد شغلك ونتقابل 
مريم يا أندااال من غيري يا بختكوا أنتوا الاتنين بتخلصوا شغلكوا بدري وأنا بيبقا عندي سهر كتير ونبطشيات حسبي الله ونعم الوكيل وبعدين أنا بعرفكوا على بعض عشان تتقابلوا من غيري يا جزم مااااشي 
دينا ههههههه ممكن منخرجش لما يكون سيف في المستشفى تجيلي البيت تسليني 
مريم خلاص أيه رأيكوا نظبط يوم وتجولي البيت ونودي أدهم عند سيف ونعمل أكل سوا ونتغدا ونقضي اليوم مع بعض 
ليلة حلو جداااا تمااام أنا معاكي خصوصا أننا هنتكلم كلام يستحسن نكون في البيت عشان نبقا براحتنا 
دينا أمووووت أنا بقا في الكلام العيب ده 
مريم كلااام عييب أيه يا قليلة الادب منك ليها اتلموا هو أنتو هتتسلوا عليا بقا 
ليلة لأ يا روحي أحنا هنديكي دروس تقوية بس 
مريم بسخرية دروس تقوية بردو 
دينا هههههه أه دروس محو أمية زي اللي كانت بتديها أنيتا هنري جوتنبرج ل ولاد عادل أمام في التجربة الدنماركية 
ليلة ههههههههه صح براااافو عليكي يا دندون 
مريم مش بقولكوا أنتو مش متربين اصلا عيب عليكوا 
ليلة بسخرية بت يا دينا أنتي متأكدة أن البت ديه كانت متجوزة قبل كده 
دينا هي اللي قالت أنا معرفش 
ليلة بمرح أوعي يكون يا مريومة الجوازة الأولانية كمان كانت على الورق 
مريم هههههه لأ يا أختي وبعدين بطلوا بقا والله هنزل وأسيبكوا 
دينا محاولة كتم ضحكاتها خلااااص خلااااص يا مريم هنسكت أهوه 
مريم أنتي كده هتسكتي طب أضحكي يا أختي بدل ما تطقي وأنتي كاتمة ضحكتك كده خليكي أقعدي أضحكي وأدهم وسيف هيطلعوا الضحك ده علينا لما نروح 
دينا بتفكريني ليه وبعدين تلاقي سيف متعصب عشان أدهم غلبه 
مريم طب وأيه الجديد ما أدهم علطول بيغلبه وبيعلم عليه
دينا لأ يا أختي سيف هو اللي بيسيبه يغلبه عشان ضيف وف بيتنا 
ليلة ضاحكة هههههههه لأ وأنتي الصادقة حجة البليد مسح التختة 
دينا أنزلي يا بت يا ليلة يلا يا أختي وصلنا 
ليلة سلام يا بنات 
مريم ودينا سلاااام
أكملت دينا طريقها لبيتها وما إن وصلا للبيت ورنت جرس الباب فتح لها سيف ويبدو على وجهه الضيق وما أن دلفت الفتاتان حتى وجدا أدهم يبدو عليه الڠضب ولكنه يحاول أن يتمالك نفسه في البداية تحدث سيف 
أيه اللي أخركوا يا دينا مش أدهم كلمكوا وقالكوا يلا 
دينا أتاخرنا فين بس يا سيف الساعه 9 
سيف لأ أتأخرتوا وبعدين حتى لو مش متأخر أوي أنتو نازلين من بدري وبعدين أتصلنا بيكوا وقولنالكوا يلا يبقا تروحوا علطول 
دينا لأ مش ده السبب اللي معصبكوا أكيد ممكن نفهم في أيه
هنا نظر سيف ل أدهم الذي خرج عن صمته قائلا 
متهيألي يا مريم مش أول مرة تنزلي أنتي ودينا وساعات كنتوا بتتأخروا عن كده بس عمرنا ما اتكلمنا صح 
مريم صح طب في أيه المرادي بقا 
أدهم بعصبية مهو لما تبقا ليلة معاكوا يا هانم وتتأخروا وتضحكوا بصوت عالي في الشارع أكيد طبعا الناس هتبص على اللي بيضحكوا دول ولما يشوفوا ست ليلة بمظهرها المعتاد أكيد مش هيبصوا عليها هي بس هيبصوا كمان على اللي معاها يعني حضرتك وأستاذة دينا والناس ملهاش إلا المظاهر هيحكموا على ليلة من لبسها وعليكوا لأنكوا معاها وهيتبصلكوا بصات مش حلوة ووارد جدا تتعاكسوا ووراد اللي أكتر من كده كلامي صح ولا أنا غلط يا سيف 
سيف طبعا كلام أدهم صح أحنا رجالة وعارفين الرجالة بيبصوا للبنات أزاي وشكل ليلة ملفت وهيلفت النظر ليكوا وكمان تصرفكوا العفوي ده أكيد هيتفسر بشكل غلط 
مريم طيب خلصتوا كلامكوا ممكن تهدوا بقا وتسمعونا 
سيف أتفضلي يا مريم 
مريم أنتو حكمتوا على نص الحكاية وديه عادتك طبعا يا أدهم أولا أنتا متعرفش أحنا كنا في الشارع ولا ف بيت ولا ف محل ولا ف كافية ولا فين أولا احنا كنا ف كافية .... 
قاطعها أدهم كافيه ! ماشاء الله ماشاء الله حلو أوي كده بقا عادي بالعكس يا ست هانم كافيه يعني مكان ضيق وفي شباب وسهل أوي أي حد يضايقكوا ومن أمتا أصلا بتروحي كافيهات لوحدك يا ست مريم 
مريم أووووف مش طبيعي بجد أسمع بقيت الكلام الأول ده كافيه بنااات بس ومتقفل وكل اللي شغالين فيه بنات يعني ممكن نتكلم ونضحك ونقلع الحجاب مفيش غير ستات وبعدين المفروض تكونوا عارفين أنتوا متجوزين مين وأننا أكيد مش هنعمل اللي يلفت نظر الناس لينا ولا نضحك
بصوت عالي في الشارع 
وقد غالبتها الدموع وسقطت رغما عنها لأ يا أدهم مقلعتهوش أنا كنت بوضحلك بس مش أكتر ومش معنى إني غلطت مرة هتفضل تمسكلي الغلطة ديه وتدوس عليها وتفكرني بيها كل شوية على العموم شكرا أنا ماشية بعد اذنكوا
خرجت مريم مسرعة من بيت سيف نظرت دينا ل أدهم قائلة 
دينا بضيق ليه كده بس يا أدهم حرام عليك أرجوك ألحقها 
سيف بسرعة يا أدهم لو سمحت أعتذرلها وصالحها على كلامك الدبش ده
خرج أدهم هو الآخر مسرعا خلف مريم التي كانت تقف تبكي بحړقة أسفل بيت سيف.... 
نظر لها والندم يملؤ كيانه فلا يعلم لماذا قال لها تلك الكلمات وهو على يقين أنها ستجرحها كما أنه يعلم أنها لم ولن تكرر تلك الغلطة مرة آخرى وأن ما حدث ليس إلا لحظة ضعف مستحيل حدوثها مرة ثانية كما أنه لم يخبر سيف 
لأ أنا غلطت وغلطت أوي كمان بس ڠصب عني والله أنتي عارفة إني لما بتعصب بقول أي كلام وخلاص 
مش عايزة أتكلم أنا هروح 
طب يلا نروح ونبقا نكمل كلامنا في البيت 
لأ مش هروح معاك أناطلبت كريم 
أدهم بعصبية أنتي بتستهبلي كريم أيه اللي هتروحي بيه أنتي هتيجي معايا متدخليش الأمور ف بعضها 
مريم بعند لأ يا أدهم مش هروح معاك
وأنا أصلا طلبت كريم وهو وصل خلاص أهوه
وقفت سيارة أمامهم نظر له أدهم معتذرا 
شكرا ل حضرتك احنا آسفين جدا أحنا أفتكرنا أن ورانا مشوار مهم 
مريم بإصرار لأ أنا مش ورايا حاجة أنا مش هروح معاك أنا هركب معاه أتفضل أنتا روح مشوارك 
السائق وقد ترجل من سيارته وهو رجل يبدو عليه في الخمسينات من عمره أو أكبر قليلا 
في حاجة يا آنسة الراجل ده مع حضرتك 
أدهم بانفعال آنسة مين! ديه مراتي وأتفضل بقا حضرتك أمشي 
مريم بحدة مش مراتك وملكش دعوة بيا أنا هركب معاه
السائق وبدأ يشك في أمر أدهم وقد خشى أن يكن رجل يضايقها وهي لا تعرفه ف سألها مرة آخرى 
يا فندم يعني الراجل ده جوزك ولا واحد بيضايقك 
مريم وقد راقت لها الفكرة فأجابته بخبث لأ معرفهوش واحد سخيف بيضايقني 
أدهم پغضب أنتي هتستعبطي! يلا يا مريم خلينا نروح مش ناقص جنان 
مريم بتمثيل متقن هو عشان سمعت صاحبتي بتكلمني وعرفت أسمي يبقا تعرفني عيب كده والله 
السائق بعد اذنك يا أستاذ أمشي واتفضلي حضرتك أركبي
بقولك ايه خلي أم الليلة ديه تعدي ومتطلعيش الدماغ الصعيدي عليكي 
السائق بعدما تأوهت مريم من أثر شدته العڼيفة لها قد حال بينه وبينها واركبها السيارة وتحدث ل أدهم قائلا 
لو سمحت يا أستاذ أنا ممكن أوديك القسم يعني أعتبرها أختك ترضى حد يضايقها كده 
ها عجبك كده الهبل اللي بتعمليه ده 
كان سيف يتابع الموقف من شرفة منزله ولما وجد السائق والحوار الدائر قد
طال وڠضب أدهم الذي ظهر جليا على قسمات وجهه وجذبه ل مريم من السيارة ف علم أن هناك أمرا ما يحدث ف هبط سريعا إلى أسفل وكان الحوار قد احتد بين ثلاثتهم ف نظر لهم متسائلا 
في أيه يا أدهم ايه اللي بيحصل 
أدهم بانفعال فهموا يا عم ديه تبقا مين عشان يهدى ويرتاح بدل ما أتجنن عليه وعليها والله 
سيف بعدم فهم يعني أيه ديه تبقى مين 
سيف نظر للسائق شارحا الموقف له بص حضرتك ديه مراته هما بس شادين شوية ف تلاقيها بتهزر 
السائق طب ما ممكن حضرتك كمان ممكن تكون معاه ومتفقين عليها ثم نظر ل مريم قائلا حضرتك
تعرفي الاستاذ ده كمان 
ردت مريم بنفس الثبات لأ معرفهوش أرجوك روحني البيت أنا معرفش دول مين وعايزين مني أيه ثم أخرجت بطاقتها من حقيبتها قائلة بص حضرتك ديه بطاقتي وأنا مطلقة مش متجوزة أصلا 
كان سيف وأدهم ينظران ل مريم في ذهول ثم قال سيف ل صديقه هامسا بقولك أيه شكل مراتك أتجننت خلاص خليها تروح معاه بدل ما أحنا واقفين في الشارع كده الناس هتتلم علينا 
أدهم بعصبية مچنونة
على نفسها و مش هتروح إلا معايا ثم نظر لمريم قائلا بكل صوته يلااااا يا مرييم 
مريم
لأ مش هروح معاك ثم نظرت للسائق قائلة بص حضرتك بصراحة الراجل ده طليقي وعايز يأذيني ويخطفني عشان أرجعله بالعافية وأنا مش طايقاه ولو روحت معاه هيضربني وأنا خاېفة أرجوك متسبنيش 
سيف نهااااار أسود ههههههه يلا يا أدهم ديه هبت منها خااالص 
أدهم وقد نظر للسائق بنفاذ الصبر قائلا بقول ل حضرتك أيه هي مش قالتلك الأول متعرفنييش ودلوقتي قالتلك طليقي أقسم بالله مراااتي بس الظاهر مخها فوت 
السائق خلاص يا فندم حتى لو هي مراتك أنا هوصلها مكان ما هية رايحة وننهي الموضوع بهدوء لكن بردو حضرتك أعذرني افرض مثلا ده مش حقيقة هسيبك تأذيها مش هينفع 
سيف وقد جذب أدهم من يده خلاص اتفضل حضرتك 
أدهم معترضا سيف أنا مش هسيبها تروح لوحدها 
سيف خلاص يا أدهم بقا هي متعصبة واحنا هنمشي بالعربية وراها وخلاص 
أدهم مستسلما ماشي أتفضل حضرتك أتفضلي يا هانم لينا كلام تاني ف البيت
ركبت مريم مع السائق وركب سيف وأدهم سيارته وانطلقا نحو شقته واتصل سيف ب دينا ليخبرها أنه سيذهب مع صديقه ويعود سريعا وسيشرح لها ما حدث بعدما يعود 
وفي سيارة كريم نظر السائق في مرآته قائلا ل مريم التي تجلس خلفه باكية 
حضرتك هو الراجل ده بجد جوزك ولا طليقك 
مريم بصراحة ..جوزي 
السائق طب ليه حضرتك عملتي كده مهما كان اللي حصل بينكوا متوصلش ل كده أنا كنت ممكن اتهور عليه أو أذيه هو نفسه كان ممكن يتعصب عليكي ويضربك مثلا أو حتى يطلقك بجد 
مريم أنا مفكرتش كده أنا كنت متضايقة أوووي وهو مش عايز يسيبني اروح لوحدي وأنا مكنتش عايزة أمشي معاه أصلا وهو حتى مش مديني الفرصة أهدي نفسي 
السائق بصي حضرتك أنا في سن أخوكي الكبير أو والدك اللي عملتيه ده غلط جداا الواضح أنه بيحبك أوي وخاېف عليكي وكمان غيران أنه يسيبك تروحي مع راجل غريب حتى لو ف سن والدك حضرتك لما تروحي حاولي بقا تستوعبي عصبيته وتشيلي عواقب الغلطة ديه وحاولي تبقي هادية على قد ما تقدري وبعد كده اتكلمي معاه ولوميه على اللي ضايقك منه بهدووء الراجل أكتر حاجة بيكرهها ف الست العند وتنشيف الدماغ حتى لو غلط أسمعيه وأعذريه الحياه مش طويلة أوي عشان نقضيها في خناق وزعل 
مريم بإمتنان شكرا جدا لحضرتك 
السائق العفو حضرتك أتفضلي أحنا وصلنا خلاص 
مريم كام حضرتك 
السائق لأ خلاص اعتبريها توصيلة من أخ كبير مع السلامة 
مريم بس ... 
قاطعها قائلا مع السلامة حضرتك 
مريم شكرا مرة تانية مع السلامة
صعدت مريم الدرج سريعا أما السائق أنتظر أدهم القادم خلفه وما أن رآه ينزل من سيارته أشار إليه ليحدثه وما إن أتي إليه حتى قال له 
بالله عليك يا ابني متضايقها ولا تزعلها هي قالتلي أنها مراتك بس كانت محتاجة تهدا وأنتا مش عايز تسيبها لوحدها خلاص موقف وعدى والأحسن متتكلموش فيه صفوا اللي بينكوا بهدوء بكرة الزمن يعقلها 
أدهم وكلام الرجل قد أطفا نيران الڠضب التي تشتعل بداخله هي ست العاااقلين بس الظاهر أنا اللي جننتها ووصلتها ل كده متخافش حضرتك مش هزعلها وشكرا ليك 
السائق العفو ربنا يصلحلكوا الأحوال 
أدهم ربنا يكرمك تسلم
انصرف السائق ونظر أدهم ل سيف قائلا خلاص يا سيف روح
أنتا معلش بقا أنا آسف تعبتك معايا 
متقولش كده يا صاحبي أحنا أخوات بس والنبي يا أدهم متزعلها هي كانت متعصبة وهبت منها وأنتا كمان غلطت وخالصين 
متقولش والنبي يا سيف أحلف بالله حرام تحلف بغير ربنا 
كل مرة تقولي وأنسى بردو طب بالله عليك متزعلهاش 
خلاص يا سيف لا هزعلها ولا زفت هو يعني خلاص كلكوا بتدافعوا عنها وأنا الشرير اللي ف الفيلم 
لأ مش شرير ولا حاجة بس عصبيتك وحشة أوي 
طب يلا يا أخويا روح ل مراتك سلام 
سلام يا أدهوم
صعد أدهم حيث شقته وما أن دخل حتى وجد مريم قد دلفت غرفتها أتجه ناحيه الغرفة فوجدها مغلقة طرق بابها وهم بالدخول لكنه وجد الباب قد أوصدته مريم بالمفتاح ف ضحك من فعلتها الطفولية وقال 
أفتحي يا مريم قافله الباب بالمفتاح ليه 
مريم من خلف الباب لأ مش فاتحة ملكش دعوة بيا 
يعني أنتي غلطانة وكمان بتردي 
أنتا اللي غلطت الأول وأحرجتني قدام سيف 
طيب أنا آسف وحقك عليا واللي عملتيه بقا 
خلاص أنا كمان آسفة وحقك عليا أنا كنت متضايقة منك جدااا ومش طايقاك ومش عايزة أركب معاك العربية 
مش طايقاني ماااشي يا مريم حقك طب أفتحي الباب بقا خليني اقرالك 
مريم بصوت طفولي لأ شكرا أنتا بتضحك عليا ولو فتحت هتضربني 
أدهم وهو يضحك بكل صوتههههههه يعني هو الباب هيحوشني وهتفضلي قافلة على نفسك العمر كله ما أكيد هتخرجي وبعدين أنتي عارفة أن من أول يوم جوازنا وبعد الغلطة اللي عملتها لما مديت أيدي عليكي عاهدت نفسي من يومها إني مكررهاش ومتهيألي أن عدى مواقف أكبر من كده وممدتش أيدي عليكي أفتحي بقا 
فتحت مريم الباب وقالت أنا آسفة بس بجد ممكن متجيبش سيرة اللي حصل ف شرم ده تاني متخلنيش أكره نفسي 
نظر لها بحب قائلا تكرهي نفسك ما عشت ولا كنت عشان تكرهي نفسك اكرهيني انا عادي 
ابتسمت مريم ابتسامتها الرقيقة التي تأسره ثم قالت بعد الشړ عليك وبعدين أنا مقدرش أكرهك 
أدهم بمكر أمال تقدري على أيه 
قالت مريم بدلال أكثر ه تؤ بعد الشړ عليك
بقولك أيه يا بنت عمي أنا مقدرش على الدلع ده متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح يلا عشان ننام
نظرت له مريم بيأس وهي تحاول أن تلم كرامتها التي بعثرها برفضه لها وابتعاده عنها وهو يخبرها أنه يخشى أن يلعب الشيطان برأسه وهل يدخل الشيطان بين رجل وزوجته هل يرى زواجهما الفعلي ذنب او معصية يحرضه عليها ثم قالت 
عندك حق أنا كمان محتاجة أنام 
أدهم وهو يخرج من غرفتها سريعا هبقى أقرالك بكره بقا وردين بتاع النهارده وبتاع بكره 
مريم بحزن محاولة إخفاؤه ماشي تصبح على خير 
وأنتي من أهله 
دخل أدهم غرفته سريعا وأوصد بابها بالمفتاح وألقى به على سريره كأنه خشى أن تأتي خلفه وإن حدث ذلك فلن يستطيع أن يمنع نفسه عنها أكثر من ذلك فسينالها ليطفيءنيران والشوق
لها بدلا من أن تحرقهما يعلم أيضا أنه جرحها ببعده عنها ورفضه لها لكن كل ما يفعله من أجلها أنه يتعذب أكثر منها لكنه مع ذلك سيتحمل حبه وشوقه وحتى ظنها السيء به سيتحمل كل شيء إلا أن يجعلها تعيسة معه وحتما لو استمرا معا وعلمت الحقيقة لن تكن سعيدة ألبته لذا لابد وأن يصمد حتى ينفذ
قراره في الانفصال حتى تجد من يستحقها وهو سيظل يبكي فراقها طيلة حياته ويكمل ما بقى من سنوات عمره على رفات ذكرياتها معه في هذا العام الذي قضاه معها ....
أما مريم فقد جفا النوم عيناها ظلت هي الآخرى تحترق بنيران وشوقها إليه لكن النيران التي لم تعد تحتملها هي نيران چرح كرامتها لذا قررت أن تذهب إليه وتطلب منه الطلاق اليوم وليس غدا وما إن ذهبت لغرفته حتى سمعت صوت أوقفها صوت حركة غريبة حاولت أن تنظر من الثقب الموجود بالباب مكان المفتاح فوجدته وهو يقوم بعمل تمارين ضغط ويتنفس بقوة شهيق زفير هكذا فكرت أن تفتح باب الغرفة لتطمئن عليه وما أن طرقت الباب وحاولت فتحه وجدته موصدا من الداخل نادت عليه 
أدهم أنتا كويس في أيه 
أتاها صوته الذي يبدو عليه الانهاك أنا كويس يا مريم مفيش حاجه 
طب ليه قافل الباب بالمفتاح وبعدين أيه الصوت ده أنتا بتعمل أيه عندك 
ادهم بعصبية مفيش يا مريم وروحي نامي أنتي
فكرت أن تسأل أكثر أو تطلب منه أن يفتح لها لكنها خاڤت ف منظره يدل على عصبيته الشديدةوصوته أيضا أخافها عادت أدراجها نحو غرفتها ودثرت نفسها بالغطاء وألف سؤال يدور برأسها حتى نامت حينما أعياها التفكير ..
وفي الصباح حاولت أن تتظاهر بأن لاشيء حدث تحاملت على نفسها كثيرا حتى تتعامل عادي وهو أيضا يبدو عليه الارهاق الشديد وإن تظاهر بنفس العادي 
مر حوالي أسبوع على تلك الليلة ولم تقابل مريم ليلة ودينا نظرا لضغط العمل في هذا الاسبوع أما الفتاتان فكانا يتقابلا كثيرا أو يتحادثا في الهاتف وكانت بعض المكالمات جماعية بين الفتيات الثلاث...
وفي إحدى الأيام وبينما كان أدهم في المستشفى وأثناء حديثه مع سيف وجد حازم صديقه مقبل عليه سر بشدة من رؤيته قائلا 
زومااا حبيبي أنتا جيت أمتا وبعدين مكلمتنيش ليه 
حبيبي يا ادهوم جيت أمبارح وكان عندي مشوار قريب من المستشفى هنا قولت أعدي عليك 
أدهم بتذكر نسيت أعرفك سيف صاحبي دكتور الآشعة اللي كلمتك عنه ثم نظر ل سيف قائلا ده الرائد حازم المصري صاحبي اللي كان معايا في المدرسة ابتدائي واعدادي وثانوي كمان وهوه اللي أنقذنا من الحيوان اللي اسمه جاسر اللي حكيتلك عنه 
مد حازم يده ل سيف قائلا تشرفنا يا دكتور سيف 
مد سيف يده هو الآخر ليسلم عليه أنا أكتر والله يا حضرت الرائد 
ضحك أدهم قائلا دكتور ورائد! أيه جو الرسميات ده ! ده سيف وده حازم من غير ألقاب أصلا أنا متأكد أنكو هتتصاحبوا بسرعة جدا عشان أنتو هلاسين زي بعض أووي 
رد سيف أحنا أصلا أصحاب مش كده يا زوما 
ضحك حازم قائلا طبعا يا سيفو معرفش الراجل ده بيدخل بينا ليه أصلا ! 
أدهم بقا كده ماااشي على فكرة يا
حازم أكتر حد ممكن يساعدك في الحوار بتاعك هو سيف ف أيه رأيك نقوله 
حازم أشطه نقوله أهوه بردو مننا وعلينا 
سيف حوار أيه متنوروني
يا جدعان هو الكلام على
أيه 
أدهم بص يا سيفو يا حبيبي صديقنا حازم وقع في الفخ وبيحب ليلة وعايزيعرف إذا كانت بتحبه ولا لأ وهي بصراحة مطنشاه على الآخر وبتعامله معاملة زي الزفت لأنه عمل معاها كام موقف زباله قفلوها منه فأحنا عايزين نظبطه بقا يا معلم 
سيف ليلة مين ليلة بتاعتنا ليلة أسنان 
أدهم وقد إماء برأسه بالايجاب أها 
سأل حازم هي موجودة النهارده 
رد أدهم معرفش بصراحة 
أجابهم سيف سريعا لأ مجتش النهارده 
سأله أدهم بدهشة وأنتا عرفت منين ومالك متأكد كده ليه 
أجابه سيف ببرود عشان عندي في البيت 
حازم بدهشة نعم عندك ف البيت أزاي يعني 
أدهم يا عم بيهزر الله يخربيت هزارك يا سيف حد يقول كده! 
سيف يا عم والله ما بهزر ليلة عندي ف البيت 
أدهم محاولا السيطرة على مجرى الحوار لأنه رأي الشرر يتطاير من عيني حازميا عم سيف متركز كده أنتا بتقول أيه أزاي يعني ليلة عندك في البيت وبتعمل أيه هناك 
سيف ببرود هتكون بتعمل أيه يعني ! قاعدة مع دينا ما خلاص أنا مبقتش موجود وليلة بقت
صاحبتها وهي اللي بتسليها من وقت ما تعرفوا على بعض يا جدع وهي نسياني خالص وطول اليوم بتتكلم معاها ف التليفون يا بتكلم مريم يا بتكلم الاتنين مكالمة جماعية يا أما خارجة مع ليلة أو ليلة عندنا في البيت لما بقيت حاسس أن ليلة هتطلعلي وأنا نايم 
أدهم ضاحكا بعدما تنهد بارتياح مش تقول كده من الأول خضتنا يا جدع 
سيف خضتكوا ليه يعني ما أنا واقف قدامكوا أهوه وبقول ليلة عندنا في البيت أيه هتقعد مع الأشباح 
حازم طب بقولكوا أيه عايزين نتقابل ف حتة ونتكلم 
سيف خلاص نتقابل عندي أحنا التلاتة ونلعب بلايستيشن سوا 
أدهم ضاحكا يا أبني أنتا مبتحرمش لعب وكل مرة تتغلب وتشيل وبردو مصمم تلعب تاني وبعدين على فكرة زوما لعيب جامد أوووي 
حازم بس بلاش البيت يا جدعان كده هنخنق الحركة بردو والمدام مش هتعرف تتحرك طول ما أحنا موجودين 
أدهم ههههه لأ مهية مبتبقاش في البيت وهتخرج مع مريم وليلة 
سيف بقولك أيه أنا سامعهم كان بيتفقوا أنهم يجوا عندك البيت يا أدهم وهيتجمعوا وهيقضوا اليوم من أوله سوا وهيطردوك عندي يبقا اليوم ده نتجمع فيه أحنا كمان 
أدهم طب أستنا أكلم مريم وأشوفهم أتفقوا على أمتا 
حاډث ادهم مريم على الهاتف وعاد إليهم بعد لحظات قائلا 
خلاص يا شباب هما هيتقابلوا يوم التلات الجاي عشان مريم هتكون أجازة ظبطوا نفسكوا بقا ونتقابل التلات عندك يا سيف 
سيف أشطة يا معلم خلاص يا زوما أنا هديك العنوان وهو سهل جدا ونتقابل من بدري ونتغدا سوا بقا ونلعب ونتكلم ونخربها ف لتحيا قعدة الرجالة ولتسقط قعدة الستات 
أدهم فينك يا دينا تيجي تسمعيه وهو بيقول كده 
سيف بمرح يا عم ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ههههه 
حازم طب أنا ماشي بقا يا شباب عشان لسه هرجع الشغل ورايا كام حاجة كده هخلصها وقبل أن ينصرف قال بتذكر صحيح يا أدهم مقولتليش أيه الحاجة اللي كنت عايزها مني 
أدهم بعدين بقا لما نتقابل 
حازم أشطة سلام يا أدهوم سلام يا سيفو 
أدهم وسيف سلام يا زوماا
وجاء يوم الثلاثاء وتقابلت الفتيات الثلاث في بيت أدهم وتقابل الشباب الثلاثة ف بيت
سيف كانت الأجواء حارة لدى الجميع والبهجة تملأ البيتين....
عند الفتيات أعدت كل واحدة منهن طعاما مميزا وجلسن معا ليتناولن طعام الغداء وهن يتضاحكن 
أما عند الشباب فقد قام أدهم بصنع الغداء لهم وكان سيف وحازم مساعدين له فقط وكان هو الشيف لأن الآخران ليس لهما في المطبخ كثيرا وهو أمهرهم وبعدما أعدوا الطعام وأنتهوا من تناوله ظل حازم وسيف يتغامزان على أدهم قائلين 
سيف يا بختك يا مريم بتلاقي اللي يساعدك ف المطبخ 
حازم غامزا ل سيف مهو يا بخته هو كمان بيها مهي تستاهل بصراحة اللي يساعدها هو فيه كده رقه وجمال و.... 
قاطعه أدهم بحزم قائلا حاااازم عند مريم واستوووب مبحبش حد يجيب سيرتها ولا حتى بهزار 
ضحك سيف بشدة معلش يا أدهوم ميعرفش لسه ثم نظر لحازم قائلا بص يا زوما مريم عند أدهم خط أحمر فاكر البوكس اللي ضربتهولي في وشي يا أدهوم أيده تقيلة أوي يا زوما 
حازم يالهوووي ضړبك عشان أتكلمت عنها لأ اسكت أنا بقا أحسن 
أدهم بجدية بالظبط تسكت أحسن بدل ما أسكتك أناا ولا تحب تجرب 
حازم لأ وعلى أيه أنا بهزر بس لكن طبيعي الراجل يكون غيور على أهل بيته كده وأنتا نفسك يا سيف كده بس يمكن محصلش مواقف تخلي غيرتك ديه تظهر 
سيف يمكن.. المهم صحيح أيه الموضوع بقا اللي كنت عايز حازم فيه 
أدهم بعدما ربت على كتف صديقه بتشجيع كويس أنك فكرتني يا سيفو بص يا زوما في واحد عايزك تجبلي قراره وتعرفلي عنوانه فين وشغال ف أنهي مستشفى 
حازم متسائلا واحد مين وأسمه أيه 
أدهم مروان يوسف محمود 
سيف پصدمة مروان ! ليه يا أدهم عايز منه أيه 
أدهم عايزه يا سيف هو أنتا فاكر إني نسيت اللي حصل لازم اجيبه وأربيه 
حازم مين مروان ده وعمل أيه 
أدهم طليق مريم وكان عمال بيضايقها ف كل مكان وأخرها عمل خطة عشان يوقع بينا وجاب حرس خاص ومسكونا وضړبوني وضايق مريم ولازم أجيب حقي وحقها عشان أهدا 
حازم طب سبهولي وأنا هعلمهولك الأدب 
أدهم لأ ده بتاعي عايزك بس تجبهولي لأني لقيته غير عنوانه والمستشفى اللي كان شغال فيها سابها 
حازم طيب أديني بس كل التفاصيل عنه وأنا هجبهولك بس بشرط هكون معاك أنا وسيف مش هتكون لوحدك 
أدهم ماشي يا زوما تسلم يا صاحبي
أما عند الفتيات الثلاث بعدما أنتهين من تناول غدائهن ووضعن المواعين ب غسالة الأطباق ورتبن الشقة كما كانت وجدت مريم نفسها تغني أغنيه أدهم المفضلة بتناديني تاني ليه وحينما أنتبهت على نفسها ابتسمت ولم تلحظ من يقفا خلفها ويضحكا وهما يتغامزا عليها ثم تسائلا في نفس واحد 
بتضحكي على أيه يا مريومة 
مريم بخضة حرام عليكوا خضتوني حد يخض حد كده 
ليلة بدلع وايه اللي خضك يا أختي وبعدين متهربيش من السؤال كنتي بتبتسمي بدلع كده ليه ها اعترفي 
دينا ردي على الباشا ليلة بسرعة أوعي تكدبي 
مريم ضاحكة ههههههه مفيش أصل أدهم
هو اللي دايما بيغني الأغنية ديه وبيحبها أوي وكان لما بندخل نعمل الأكل سوا يقعد يغنيها وأنا أكملهاله على طريقتي الخاصة 
دينا هو كمان كان بيدخل يعمل معاكي الأكل هاااااح الله يوكسك يا سيف ده أخره يسخن عيش وكمان يحرقه ههههه 
ليلة مش بس كده يا دندونه ده كمان بيقعد يغنيلها 
دينا وهي بتكملهاله بطريقتها الخاااصة ثم تنهدت بهيام قائلة ..ألا أيه هي طريقتك الخاصة ديه يا مريومة 
مريم حرااام عليكوا والله بتقروا على أيه أدينا هنتطلق كمان شهر ولا حاجة ولو مكناش هنتطلق بعد كلامكوا هنتطلق بكره 
دينا بضحك لو كان عايز يطلقك كان عملها بعد موقف كريم هههههه هموووت كل اما افتكر اللي عملتيه فيهم بجد مبطلتش ضحك ديه هبت منك يومها جدااا 
ليلة ههههه صحيح يا يوما عملتي كده أزاااي وأدهم لما روحتوا مضربكيش كف كده ولا بوكس ف وشك ولا شلوت ف بطنك 
مريم لأ الحمد لله ربنا سترها وعمو السواق كلمه وقاله متزعلهاش وخلاه يهدا شوية أنا أصلا بيني وبينكوا كنت مړعوپة وقفلت الباب بالمفتاح وقولت أنا هضرب بوكس ف وشي ولا حاجة بس الحمد لله عدت على خير 
ليلة صحيح قبل ما ننسى تعالي يا مريم وريني هدومك اللي بتلبسيها في البيت كده 
مريم أشمعنا 
ليلة شيء في نفس يعقوب هقولك لما اشوفها الأول 
مريم بلؤم وقد غمزت ل دينا ثم قالت ل ليلة ماشي بس بشرط يا 
لي لي 
ليله وقد عقدت حاجبيها
شرط !شرط أيه 
مريم بصي هو مش شرط شرط هو مفاجأة كده ..ثم أردفت بنفس البسمة الماكرة تعالوا ورايا
البارت 25
دخلت مريم غرفتها ثم فتحت الضلفة الخاصة بملابس الخروج الخاصة بها وأخرجت منها فستان محجبات مزركش بورود صغيرة ورقيقة كانت ألوانه رائعة وشكله متناسق جدا وفوقه جاكت قصير من الجينز الأزرق ومعه حجاب من اللون الكشمير الهاديء يليق مع الفستان ثم أعطته ل ليلة قائلة 
ده شرطي يا ليلة 
ليلة بعدم فهم شرط ايه مش فاهمة 
مريم هتقيسي الفستان ده الأول نفسي أشوفك أوي بالاستايل ده وبالحجاب ومن غير ميكب 
دينا أنا متوقعة أن شكلها هيبقا عسل جدا والفستان ده هيكون تحفة عليها جربي يا ليلة ولو معجبكيش عادي مجرد تجربة 
ليلة أنتو متقفين عليا ولا أيه 
مريم متفقين في الخير وبعدين مش أنتي كان نفسك تغيري استايلك ده بس محتاجة زقة أدينا بنزقك أهوه وخلينا نبقا صحبة صالحة ونعين بعض على اللي يرضي ربنا .... 
ليلة بس أنا مبحبش القرارات السريعة والمفاجئة 
مريم وقد أقتربت منها وأمسكت بيدها لي لي حبيبتي أحنا بنحبك أوي وشايفين أنك تستاهلي أن ربنا يحبك ويرضى عنك من كله وزي ما أنتي بتساعديني عشان حياتي تبقا أحسن أحنا كمان بنحبك وعايزين حياتك أحسن وهنبقا مبسوطين عشانك أوي عارفة في حد زمان قالي تشبيه حلو أوي أن البنت لما بتكون لابسة لبس محتشم بتبقا شبه الحرنكشاية مستخبية ف قشرتها أ الحرنكشاية المقفولة اللي مبيفتحهاش إلا صاحبها اللي هياكلها وأحنا ربنا خلقنا عشان نبقا متصانين زي الحرنكشاية مقفولين ل واحد بس هو اللي من حقه أننا نتفتح عشانه ونظهر في أجمل هيئة الواحد ده هو حبيبك وجوزك بس وبعدين يا ستي على رأي دينا جربي وشوفي شكلك محدش بيقولك لازم النهارده براحتك بس خلينا نشوف شكلك بالفستان ده والحجاب وإن عجبك هيكون هدية مننا
ليكي وإن معجبكيش هبقى ألبسه أنا وخلاص 
ليلة بتردد بس... 
قاطعتها دينا قائلة بقولك ايه هتقسيه ودلوقتي حالا وخلصينا خلينا نشوف الهبلة التانية ونحللها مشكلتها مع سي أدهم 
مريم وبعدين يا لي لي مش أنا لبست فستانك وشوفتي شكلي بيه يبقا أحنا كمان نشوف شكلك بالفستان ده 
ليلة ياربي عليكوا أنتو زنانين أوي هاتوا وأتفضلوا أطلعوا بره ولا أروح أقيسه ف أوضة أدهم 
مريم لأ يا أختي أدهم ميدخلش أوضته ستات 
ليلة بخبث ولا حتى أنتي 
مريم بډخلها للضرورة بس ههههه 
ليلة طب يلا اطلعوا بره بقا
خرجت مريم
ودينا وارتدت ليلة الفستان وقد كان رائعا عليها حقا ثم أزالت زينتها ولفت 
الحجاب بطريقة جميلة وهادئة وحينما نظرت لنفسها في المرآة تذكرت كلمات مريم التي قالتها للتو وربطتها بما حدث معها منذ جاءت إلى مصر الكل يراها سيئة الخلق الكل يراها سهلة ورخيصة
حتى وإن لم تفعل ما يوحي بذلك لكن مظهرها المتحرر كان دوما سببا لها في مشكلات عديدة 
حتى في علاقتها مع حازم لولا مظهرها المتحرر ما كان ليصدق كلام أدهم عنها الذي كان مظهرها هذا هو سببا أيضا في كلماته في حقها وأخيرا تذكرت يوم دخل حازم غرفتها ليختار لها ما ترتديه 
كم كانت تبيت الليالي باكية نادمة على ڠضبها لخالقها بمظهرها التي على يقين أنه لا يرضيه 
لقد حان الوقت للتغيير ف هي أشارة من خالقها حتى ترتدي ما يجعله راض عنها أنه يحبها ف هو من أرسل إليها مريم ودينا ليعيناها أخيرا على اتخاذ القرار الصائب وتنفيذ الخطوة المؤجلة من سنوات حينئذ نظرت ليلة لنفسها في المرآة مرة آخرى شعرت أنها ترى نفسها أجمل بكثييرعن ذي قبل كانت ملامحها هادئة ورقيقة في الحجاب ويليق عليهااللبس المحتشم أكثروقدأعطاها مظهرا
أكثربراءه ف صارت أكثر جاذبية خرجت لهما وما أن رأينها حتى قالا في نفس واحد 
ماشاء الله الله اكبر شكلك حلوووو أوووي 
ليلة بجد 
مريم أه والله جدااا مكنتش متخيلة أن الحجاب واللبس ده هيكون حلو عليكي كده 
دينا فعلا يا لي لي والله شكلك عسل جدا أكتر كمان والله من لبسك وكمان شكلك من غير ميكب رقيق أوي 
مريم ها أيه رأيك أنتي 
ليلة حلو فعلا 
مريم خلاص ننزل بعد بكره أنا وأنتي ودينا ونشتري فساتين وحاجات حلوة كده وكام حجاب ألوان مختلفة وتبتدي بقا تقللي من الميكب أو تشيليه خالص أحسن وتبقي كده أحلى لي لي في الدنيا 
ليلة أمممم سيبوني أفكر ..المهم يلا بقا خليني أغير هدومي ونروح نشوف هدوم البيت بتاعتك 
مريم ماشي يلا غيري
وبينما دخلت ليلة لتغيير ملابسها كانت الناحية الآخرى عند الشباب 
فقد كانوا يتناقشون كيف يظفر حازم ب ليلة قال سيف ل حازم 
بقولك أيه يا معلم هي مريم اللي هتظبطهالك ديه عملتلي خطة جننت دينا والله 
أدهم بحزم بقولك أيه يا سيف أبعد عن مريم وخلينا هنا ما أحنا التلاتة أهوه نفكر 
حازم وماله يعني لما مراتك تساعد أخوك يا صاحبي 
أدهم بقولك أيه يا زوما سيف هو اللي هيساعدك هيعملك خطة إنما أيه فظيعة 
حازم خطة جامدة يعني 
أدهم بمرح جامدة جداا ده عمل ل مريم خطة أيه مقولكش فضلنا متخاصمين بسببها 3 شهور
وكنا هنتطلق والله 
حازم ههههه يا عم أنتا ليه فاهمني غلط أنا عايز أتجوز مش أطلق يا أدهوم 
سيف بقا بتشكك ف قدراتي يا أدهم يا عم حازم سيبك منه هو بس اللي غشيم طب أنا هحطلك خطة إنما أيه 
حازم أيييه يا أخويا والله شكلك هتبوظ العلاقة من قبل ما تبتدي حسيت كده أوي 
سيف كده طيب مش هقولكوا حاجة وأولع بقا خلي أدهم يحطلك خطة 
أدهم يارييت مليش أنا ف جو الخطط ده خلاص يا سيف أحنا آسفين قول 
سيف شارحا مااشي بص يا زوما أنتا تيجي عندنا المستشفى بعد كام يوم كده قال يعني جاي تزور أدهم ونكون عارفين أن ليلة موجودة في نفس اليوم في التوقيت ده وقال أيه ضرسك بيوجعك وجاي تكشف وبالصدفة البحتة لقيتها وبعدين بقا تبص ف عنيها وتقولها علطول أنك معجب بيها أو بتحبها خبط لزق كده ف هي تتصدم وټنهار وتعترفلك هي كمان وتتجوزوا وتخلصونا 
حازم أنتا متأكد من اللي بتقوله ده هيجيب نتيجة معاها حاسه أفلام عربي أوي 
سيف مهو جو النحنحة والسهوكة والتسبيل دول مش هيمشوا مع ليلة وهتقعدوا تتخانقوا يبقا الأفضل تجيب من الآخر مش أنتا متأكد أنك بتحبها وعايز تتجوزها 
حازم أه 
سيف خلاص يبقا تسمع كلام أخوك وتبقا تدعيلي 
أدهم وهو يضحك ههههه يا خۏفي ل يدعي عليك 
حازم طب أنتا رأيك أيه ياأدهم 
أدهم بتفكير بص هي الفكرة ممكن تنجح وممكن تبوظ الدنيا خالص أنتا وحظك بقا بس سيف عنده حق لازم تجيب من الآخر بدل لعبة القط والفار بتاعتكوا ديه
أما عند الفتيات الثلاث ف كانت ليلة تنظر ل ملابس البيت الخاصة ب مريم وتضحك بشدة ثم قالت 
أقول أيه طيب ما هو لازم تفضلوا أخوات باللبس ده حرام عليكي هتشليني 
مريم ليه بس 
ليلة يا بنتي اللبس كله عيالي أوي أيه البيجامات ديه اللي عليها رسومات باربي وفروزن وروبنزل وتوم اند جيري حاااجة كده شبه بيجامات الاطفال جدا مش بيجامات ست متجوزة أبداا أنا حاسة إني فتحت قناة كارتون مش دولاب هدوم 
مريم وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بتوتر وخجل قائلة لأ مهو قمصان النوم ديه أدهم هو اللي جبهالي لما كنت عاملة العملية عشان مكنش ينفع ألبس بنطلون وبلبسها بالروب بتاعها 
ليلة بسخرية كمااان بالروب مااااشاء الله عل الحشمة ومبتلبسيش الحجاب كمان بالمرة 
مريم مبتسمة لأ لبسته في الأول وأدهم قالي أقلعيه ملوش لازمة خلاص شوفت شعرك مش هتقعدي اليوم كله بالحجاب 
ليلة پصدمة دينا بالله عليكي قوليلي أقولها أيه 
دينا لأ يا لي لي يا حبيبتي ديه ميئوس منها خالص ميتقالهاش حاجة أصلا 
مريم بطلوا تريقة بقا أمال عايزني أعمل أيه مهو قالي من أول يوم جوازنا هيبقى على الورق
ليلة يوما يا حبيبتي أدهم بيحبك وبيموت فيكي وأنتي كمان بتحبيه يبقا ناقص أيه ناقص أن علاقتكوا تتحرك من خانة ألاخوات وعلى الورق ديه ل خانة المتجوزين وده عشان يحصل لازم تعملي كل حاجة تقدري عليها ومتقدريش عليها عشان تكسبي جوزك وخدي بالك من كلمة جوزك يعني كل
حاجة مشروعة وحلال بس الأول لازم نعرف حاجة 
مريم حاجة أيه 
دينا طب والاحتمال التاني 
ليلة الاحتمال التاني وده اللي برجحه من كلام مريم وهو أنه عنده سر كبييير مخبيه وهو اللي باعده عنها حاجة خاېف منها ومش قادر يقولها وعايز يسيبها بسببها 
مريم طب وهنعرفه أزاي 
ليلة ألطم على وشي أسرار بيوت أيه وأنتو أخوات يا روح قلبي متجننيش أمي أحنا بنسأل مش عشان نطلع على أم أسرار البيوت أحنا عايزين نفهم عشان نتعامل على الأساس الصح فهمتي يا ذكية 
مريم يعني عايزاني اقولك أيه 
ليلة تااااني ما أنا سألت ومستنية أم الأجابة 
مريم بخجل كنت بعيط فيهم يعني ببقا زعلانة من حاجة أو مخضۏضة مثلا كده 
دينا ههههههه وبتحلفي ليه يا بنتي ده جوزك والله ما هو غلط ولا حرام 
ليلة ههههههه وأنتي كل مشكلتك يا دينا أنها بتحلف ديه بتقولك لما كنت بعيط يعني ده يعني زي مثلا لو لقى سيف بيعيط أو حتى لاقاني أنا بعيط 
هههه هموووت والله توقعتها هتقول كده فعلا 
مريم وقد أطرقت رأسها بخجل وتوردت وجنتيها قائلة بصراحة حصل مرتين وحاول كذا مرة بس كان بتحصل حاجة تشتته ويقوم يخرج بسرعة ويسبني ويروح ينام 
ليلة طيب حلو جدا هسألك سؤال تاني في مرة حسيتي فيها أنه عايزك جدا ومش قادر يقاوم نفسه أو بيعافر عشان يبعد عنك 
مريم احمممم أه مرتين بردو 
ليلة طب أحكيلي 
مريم وقد شعرت أن حرارتها قد ارتفعت من شده خجلها كفاية بقا أسئلة وأجابات مش قادرة بجد أنا بتكسف 
ليلة يالهوووي بتتكسفي مننا أمال هتعملي أيه معاه يا بنتي أنا متجوزتش قبل كده وبتكلم معاكي عادي أهوه 
مريم أنا كده بقا أعمل ايه 
ليلة تجرأي نفسك يا مريومة عشان تقدري تحركي جوزك المهم كملي بس اللي كنتي بتقوليه 
مريم أحممم مرة لما كنا بايتين عند سيف لما كانت دينا تعبانة.... 
قاطعتها دينا قائلا نعم نعم يعني أنا تعبانة وأنتو قاعدين جوه عايشين حياتكم 
مريم بإندفاع لأ والله محصلش اي حاجة 
ليلة دينا أسكتي خليها تكمل كلامها ديه خايبة عايشين حياتهم أيه بس أسمعي خلينا نشوف أخرهم ها كملي يا مريم 
مريم مفيش أنا كنت لابسة بيجامة دينا وكنت نايمة من غير غطا عشان الجوكان حر وهو كان عمال
يتحرك كتيير في السرير ويتقلب وينفخ ولما سألته زعق فيا وقالي نامي وأسكتي وأصلا قبلها كنا متخاصمين وفكرني أنه مبيكلمنيش وأنا فضلت أعيط وبعد شوية جه صالحني 
ليلة هههههه لأ يبقا أول حاجة نعملها نخلي أدهم يقطع مع سيف أصلا 
دينا
ضاحكة هههههه سيفو حبيبي ده طيب والله وبعدين هو يعرف منين يعني هما نصيبهم كده حظهم بقا نقول أيه 
ليلة طب الموقف التاني أمتا يا مريم وأيه اللي حصل وأوعي تقوليلي سيف تاني 
مريم لأ مش سيف المرادي.. كانت من كام يوم لما خرجنا وأتأخرنا وهما اتصلوا بينا يوم حوار كريم والهبل اللي عملته 
دينا أوبااااا أحكي أحكي 
مريم مفيش حاجة حصلت كل الحكاية لما فتحت الباب كنا بنتكلم واحنا واقفين على الباب أفتكرت كلامك يا ست ليلة وقالي متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح وجري على الأوضة وقفل على نفسه بالمفتاح بالرغم إني كنت حاسة بضربات قلبه وصوت نفسه بس معرفش ليه سابني وجري 
ليلة وأنتي سبتيه يمشي كده عادي وسكتي! 
مريم لأ روحتله ..بصوا بصراحة كنت رايحة أقوله طلقني دلوقتي مكنتش مستحمله بعده عني ورفضه ليا بيحسسني أنه مش عايزني بالرغم من أحساسي أنه عايزني يمكن أكتر ما أنا عايزاه بس كرامتي نقحت عليا لكن لما روحت عند أوضته سمعت صوت غريب حركة ونفس عاالي بصيت من فتحة الباب مكان المفتاح لقيته عمال بيعمل تمارين ضغط ورا بعض وبسرعة وعمال يتنفس شهيق زفير كده
جاامد 
وكان متعصب جدا خۏفت عليه بس لما كلمته قالي بعصبية روحي نامي دلوقتي خفت من نبره صوته وروحت نمت 
ليلة أنتي طيبة أوي أزااي كده يا مريم! أنتي مش عارفة هو كان بيعمل كده ليه 
مريم لأ ممكن يكون كان متعصب مني ف بيطلع توتره وعصبيته ف التمارين ديه بدل ما يضربني مثلا بس أنا عصبته ف أيه 
ليلة حبيبتي هو مكنش متعصب هو كان بيقاوم نفسه بيقاوم رغبته اللي وصلت لأقصى درجة اللي كان بيعمله ده عشان يهدى عشان هو مكنش قادر يتحكم ف نفسه ف بيهد جسمه بالتمارين ديه عشان ميفكرش فيكي واتعصب عليكي عشان هو متأكد أنه لما يعمل كده هتبعدي وتسبيه وساعتها هيقدر يتحكم ف نفسه تاني عارفة يا مريم لو كنتي أصريتي تدخلي وډخلتي مكنش هيقدر يقاوم وهيسلم وكان زمان الجواز اللي
على الورق ده
بقا جواز حقيقي وعشان كده بردو هو قفل على نفسه بالمفتاح خاف تفتحي وتدخلي وينهار قدامك وهو أصلا مڼهار من الأول لو كنتي وقفتي قدامه ثانية واحدة لو منعتيه يمشي مكنش هيقدر يقاوم بس معنى كده يا مريم أنه عايزك وعايزك أوووي بس بردو معنى كده أن الحاجة اللي منعاه عنك كبيرة أووي هسألك سؤال 
مريم أكييد أتفضلي 
ليلة هو أنتي عايزة أدهم مهما كان السر اللي مخبيه مهما كانت خطورته 
مريم أنا بحب أدهم ونفسي أكمل معاه مهما كان السر أو السبب اللي مخليه بعيد عني كده أدهم مش مجرد راجل عرفته واتجوزته يومين أدهم حب عمري حب الطفولة أنا كنت فاكرة إني بحب مروان لحد ما شوفتهوعايزة أفضل مراته مهما كانت الأسباب 
ليلة خلاص يبقا كده هنحط خطة أزاي نخلي جوازكم ده بجد وساعتها عمره ما هيبعد عنك هو عارف
مريم طب أعمل أيه 
ليلة بصي يا ستي أولا هتنزلي معايا ونجيب هدوم تانية بيجامات مجسمة أكتر زي بتاعت دينا كده قمصان نوم بالروب بتاعها بس مكشوفة أكتر وميمنعش تنسي تلبسي الروب هتحطي ميكب خفيف كده طب و بالنسبة ل شعرك هو أنتي بتقعدي بيه معاه أزاي 
مريم عادي كحكة زي ما أنا عملاه كده 
ليلة بدهشة كحكة ! وديه بقا بالسكر ولا ساده 
دينا ساخره أنتي بتهزري يا لي لي كحكة ..يعني أكيد بالملبن هههههه هموووت والله مش قادرة 
مريم وهي تكتم ضحكتها من حديثهم إليها وسخريتهم على الكحكة بقولكوا أيه أنا بحب أعملوا كده وبفرده وأنا نايمة 
ليلة وقد جذبت رابطة شعرها التوكة من رأسها فانساب شعرها الأسود الناعم الطويل ف بدا أكثر من رائع فقالت بسم الله ماااشاء الله يعني عندك شعر حلو وطويل وناعم وعاملاه كحكة أتشل أنا يعني ولا أيه سيبيه يا مريم الرجالة معظمها بتحب الشعر الطويل وهبقا أوريكي طريقة تفرديه بيها هيخلي شكلك أحلى كمان بالنسبة بقا لل lipstick في لون معين تعرفي انه بيحبه عليكي 
مريم اللون بتاعك الوردي ده اللي كنت حاطاه يوم ما لبست فستانك 
ليلة بيفهم اللون ده تحفة بعشقه أستني كده
مريم لأ مش هينفع يا لي لي أنتي لسة قايلة أنك بتحبيه نجيب زيه وخلاص 
ليلة يا ستي والله ما هو راجع وبعدين خلاص بقا أنا هتحجب وألبس لبس محتشم مش هينفع أحط ده ف يبقى أنتي أولى بيه 
ليلة بابتسامة إن شاء الله أنا أصلا مش هنزل من هنا بهدومي 8 أووي بس الظاهر أني مش وحشتك! بقا كده طول اليوم متسأليش عني 
مريم ما أنا عارفة أنك مع أصحابك 
أدهم لأ يا أختي وأنتي الصادقة ده دينا وليلة هما اللي شغلوكي عني 
مريم طب أيه هتيجي أمتا 
ادهم حازم خلاص مشي من شوية وأنا مستنيكي تكلميني عشان آجي 
مريم طيب خلاص البنات بيلبسوا هات سيف وتعالى عشان دينا متروحش لوحدها 
أدهم ماشي هخليه يلبس هدومه ونجيلكوا علطول مش هنتأخر 
مريم مستنياك 
ادهم هجيلك علطول
سلام 
مريم سلاام 
عادت لهما بروح غير التي خرجت بها ف نظرا لها بتفحص ثم تضاحكا سويا وقالت ليلة 
هييييي هو الهياااام ده سببه أيه يا مريومة 
مريم بعدم فهم هيااام أيه مش فاهمة 
دينا شارحة قصدها يعني عينيكي اللي بتطلع قلوب ديه ليه ادهم قالك أيه 
مريم مفيش قالي أن حازم مشي وأنه جاي هو سيف عشان يوصلك يا أختي 
ليلة بدهشة هو حازم كان معاهم وبعدين هو رجع من شرم امتا وحازم يعرف سيف منين أصلا 
مريم بضحكطب بالراحة بالراحة هجاوب على سؤال سؤال أولا أه حازم كان معاهم رجع من شرم من كام يوم كده وبعدين أدهم عرفه على سيف وبقوا أصحاب زيك أنتي ودينا كده 
ليلة طيب انا هلبس بقا بسرعة عشان نلحق نمشي صحيح يا مريومة متعمليش أي تغيير الكام يوم الجايين عشان أدهم ميفهمش أننا متفقين عليه وأنها خطة مننا وساعتها مش هنعرف نوقعه 
مريم حاضر ربنا يستر وأعرف أعمل اللي قولتي عليه 
ليلة حاجة كمان حاولي تقربي منه في أماكن ميعرفش يهرب منك فيها ومتيأسيش خليكي وراه حتى لو بعدك عنه قربي أنتي متديلوش الفرصة عقله يشتغل فاهمة 
مريم فاهمة
ذهبت دينا وليلة ل يرتديا ملابسهما وما أن انتهيا من ذلك سمعا صوت جرس الباب وكان الطارق أدهم بمفرده فتحت له مريم وقد كانت ترتدي الاسدال ف سألته عن سيف قائلة 5
أمال فين سيف مطلعش معاك ليه 
أدهم واقف مستني دينا تحت مرضيش يطلع هي دينا لسة ملبستش 
مريم لأ خلاص هما لبسوا وجايين أهوه 
في تلك اللحظة خرجت دينا وليلة من غرفة مريم وقد اندهش أدهم حينما رأي ليلة بهيئتها الجديدة وحجابها الذي يزين رأسها فقال متعجبا 
ليلة 
قالت له مريم أيه رأيك يا أدهم شفت ليلة في ثوبها الجديد طب بذمتك مش شكلها بالحجاب أحلى 
أدهم وقد أخفض بصره عن ليلة ثم قال مبروك يا ليلة وأكيد كده أحلى ربنا أتم نعمته عليكي 
ليلة بهدوء شكرا يا أدهم بعد اذنك يلا يا دينا 
أدهم لأ استنوا أنا هنزل معاكوا أوصلكوا الأول 
دينا ملوش لازمة يا أدهم أنتا لسة طالع 
أدهم يا ستي أهي رياضة يلا يلا مش هينفع تنزلوا لوحدكوا
همت الفتاتان بالنزول أولا لكنه أوقفهم وطلب منهما أن ينزل قبلهما وكان غرضه ألا يجرحهما بنظره وحتى يهبطا الدرج على راحتهما وما أن رأي سيف ليلة قد تعجب هو الآخر قائلا 
ليلة معقول! أنتي أتحجبتي امتا 
ضحكت ليلة وقالت دلوقتي حالا 
سيف مبرووك وعلى فكرة شكلك كده أحلى 
ليلة شكرا يا سيف البركة ف مريم ودينا بعد ربنا طبعا 
أدهم بقولك يا سيف معلش وصل ليلة معاك لبيتها عشان متمشيش لوحدها دلوقتي 
ليلة لأ مفيش داعي يا أدهم أنا معايا عربيتي 
أدهم طيب معلش بردو يا سيف أمشي وراها بالعربية لحد ما تطمن أنها وصلت 
ليلة مفيش داعي 
أدهم معلش كده أحسن 
ليلة شكرا ليك جداا 
سيف بضحك طب واللي هيمشي وراكي بالعربية ملوش شكرا 
ليلة لأ شكرا طبعا 
أدهم باقتضاب ل سيف بطل رغي وخلص عشان متأخرهاش 
سيف يا ربنا عليك يا أدهم حاضر حاضر يلا سلااام 
أدهم سلاام
عاد أدهم مرة أخرى لبيته بعدما تحركت ليلة وتحرك سيف خلفها وما أن دخل بيته حتى وجد مريم بانتظاره أمام باب الشقة بالداخل لم يشعر بنفسه إلا وهو يحملها بين ذراعيه ويرفعها وهو يقول لها 
وحشتيني أوووي يا مريومة وحشتيني بجد جدااا أول مرة من ساعت ما رجعتي من شقه عمي تبعدي عني يوم بحاله كده 
مريم بضحك خلاص هبعد عنك علطول عشان أوحشك
كده
أدهم وقد أنزلها على الأرض ثم نظر في عيناها نظرة تبث شوقه لها وأطلق عيناه لتخبرها كم أفتقدتها طيلة يومها ثم قال بهيام دون أن يشعر بنفسه 
ومن أمتا وأنتي مبتوحشنيش يا مريومة أنتي علطول بتوحشيني وأنتي عارفة كده صح 
مريم بدلع تؤ وأنا أعرف منين وأنتا عمرك ما قولتلي 
أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها وحتى لو مقولتش أنتي عارفة ومتأكدة كمان 
مريم وقد رفعت وجهها ونظرت هي الآخرى في عينيه قائلة بحب عارفة
تلك النظرة أربكته بشدة فقد شعر أنها اخترقت أعماق قلبه بها ف جعلته يبتعد وهو
يقول 
يلا بقا أعمليلنا الشاي باللبن بتاعنا عشان وحشني هو كمان 
مريم وقد فهمت أنه يتهرب منها حاضر
مضت ليلتهما ولم تريد مريم أن تفعل شيء مختلف حتى لايلاحظ تغيرها معه كما قالت لها ليلة يكفيها اليوم أنه أشتاق إليها وأخبرها بذلك هي لا تريد أكثر ....
وفي اليوم الذي قررت فيه الفتيات أن يخرجن معا لشراء ملابس جديدة ل ليلة ومجموعة من حجابات الشعر لها أشترين أيضا بيجامات وقمصان نوم جديدة لمريم وكانت أكثر جرأة من تلك التي تلبسها سابقا وهن عائدات لبيتهن قالت مريم 
أنا مش عارفة هلبس اللبس اللي جبتهولي ده أزااي قدام أدهم وهو هيقول أيه عني 
ضحكت دينا قائلة هيقول عليكي بقيتي قليلة الأدب يا مريومة هههههه 
ليلة لأ وأنتي الصادقة هيقول عليكي كبرتي يا حبيبتي وبقيتي بتلبسي هدوم ستات متجوزين وبعدين أمال لو كنا جبنا لانجيري وحاجات من اللي شوفناها كان هيقول أيه 
مريم مكنش هيقول كان ممكن بس يطلقني ويطردني 
ليلة أنتي هبلة يا بت هو أنتي لابسهم في الشارع ما أنتي لابسهمله 
مريم يا لي لي ما أنتي عارفة الاتفاق أننا نتطلق يبقا بعمل كده ليه وممكن يقول بقا برمي نفسي عليه ومش قادره أستحمل بعد الرجالة وكلام سخيف أنا في غنى عنه 
دينا حبيبتي ده كان زماان دلوقتي أدهم بيحبك اكتر ما أنتي بتحبيه وعايزك بس بيعاند نفسه ف الحاجات اللي جبناها ديه والطريقة اللي لي لي قالتلك تتكلمي بيها والميكب
وشعرك كل ديه هتكون مجرد دفعة ليه عشان يتحرك بقا ويبطل مقاوحة مع نفسه ويسلم ويرفع الراية البيضا 
ليلة بضحك يا خۏفي يرفعلها الكارت الأحمر 
مريم أنتي بتضحكي طب والله أنا حاسة أنه هيعمل كده شكلكوا عايزين تعجلوا بطلاقي 
ليلة بعد الشړ والله أحنا بنسعى في الخير ف أكيد ربنا هيكون معانا توكلي بس على الله وربنا هيكرمنا 
دينا طب يلا يا ست لي لي وصلنا موبايلات بقا 
ليلة تصبحوا على خير يا بنات سلام 
دينا ومريم سلااام
عادت مريم لبيتها وقد كان أدهم في انتظارها قائلا 
ها اشتريتوا الهدوم الجديدة ل ليلة 
أه الحمد لله واشتريت أنا ودينا شوية هدوم للبيت 
طب أيه مش هتفرجيني 
تؤ لما ألبسهم هتشوفهم
عليا أحسن 
مفاجأة يعني 
لأ مش كده بس أنا مش بحب أفرج هدومي الجديدة لحد بحب تتشاف عليا الأول 
ماشي ..صحيح حازم هيروح ل ليلة بكرة بس أوعي تقوليلها 
مريم بدهشة بجد هيروحلها فين وليه 
أدهم بخبث هيجيلها المستشفى.. ليه بقا هتبقي تعرفيها بعدين بس هو بينفذ خطة سيف 
مريم پصدمة يالهووي هو سيف حط ل حازم خطة أنتا متأكد من الموضوع ده 
هههههه أه أشمعنا 
هو أنتا مش فاكر الخطة اللي عملهالنا وقلبت بغم 
فاكر بس ربنا يستر بقا وديه تنجحصمت برهة ثم قال فجأة بقولك ايه أنا جعان أوي
تآكلي معايا 
هتآكل أيه 
أدهم مش عارف.. طرقع أصابعه قائلا لقيتها ..أيه رأيك نحمر بطاطس ونعمل بيض بالفلفل والطماطم والجبنة الموتزاريلا و الرومي 
أااه بطني حرام عليك جوعتني والله طب أيه رأيك كمان نحط صوص جبنه عل البطاطس 
أأأه قلبييي طبعااا موافق خلاص روحي غيري هدومك وأنا هدخل المطبخ وأحضرلك أحلى عشا من أيد الشيف أدهم 
لأ هغير هدومي وآجي أساعدك ولا مش عايزني معاك 
أدهم بمرح يا سلااام هو أنا أطول مريم خانوم تقف معايا في المطبخ 
هههههه خانوم ومالك قلبت على تركي كده ليه 
أهوه نوع من التجديد طب يلا روحي غيري بسرعة وأنا هروح أجهز الحاجة
عقبال ما تيجي 
حاضر مش هتأخر عليك
دلف أدهم المطبخ وقد اشتاق كثيرا لوقفته مع مريم أثناء أعداد الطعام ودون أن يشعر وجد نفسه يدندن بأغنيه عمرو دياب وحياتي خليكي ف بدأ يغنيها بصوته العذب 
من غير ما أقولها هتعرفي أحساسي أيه من قلبي لو هتقربي هتحسي بيه وتصدقيه وحياه عنيكي أنتي اللي عاش قلبي أنا يدور عليكي وخلاص لقيت كل اللي ياما حلمت بيه في اللحظة ديه وحياتي خليكي 
كانت مريم تسمعه منذ بدأ غناء وما إن وصل لتلك الكلمة حتى قالت معه 
بيقول يا حبيبي 
أدهم وهو يكمل غناؤه مخترقا عيناها بسهام نظراته العاشقة وحياتي خليكي وعنيا تقولها ل عنيكي هقول ل مين غيرك يا حبيبي هتمني أيه وأنتي معايا وبين أيديا هتمني أيه.... 
ثم أبتسمت مريم له وتلاقت عيناهما في نظره طويلة نظرة يملؤها الحب والشوق اللذان يعتملا في قلب كليهما ثم سألته برقة رايق يعني النهارده وبتغني أغاني حلوة 
أدهم ضاحكا يمكن عشان هتعشى هههههه 
مريم بمرح ههههه لأ إذا كان العشا بيعمل الجو الفظيع ده وبيخليك رايق كده أعشيك كل يوم 
وماله وأبقى بكرش مبقلظ كده صح 
ههههه تصدق تخيلتك بالكرش هيبقا شكلك مسخره 
اتريقي اتريقي يلا يا أختي أنجزي هموووت من الجوع 
خلاص أهوه
وضعا الطعام على المائدة وتناولاه وهما يتضاحكان كم كان كليهما يعشقان تلك الأوقات ويتمنى كلا منهما بداخله أن تستمر بقية حياتهما معا هكذا ....
وفي اليوم التالي جاء حازم لتنفيذ الخطة التي وضعها له سيف مر أولا عليه وأتصلا بأدهم الذي جاء إليهما وأتفقا على أن يتظاهر حازم أنه لا يعلم أن ليلة هي طبيبة الأسنان الموجودة اليوم وأن أدهم من أقترح ذلك عندما علم أن أسنانه تؤلمه وأتفقا أيضا أن يتصل بهم حازم إذا حدث أي شجار بينهما كعادتهما معا ليفضا هذا الڼزاع ويقوما بفصل القوات كما حرصا سيف وادهم ألا يخبرا صديقهما بالتغيير الذي طرأ عليها وأن يتركوه مفاجأة سارة له وبالفعل صعد حازم حيث عيادة الأسنان وانتظر في الخارج 
أنتا 
حازم پصدمة مماثلة أنتي 
ليلة پغضب ممكن أفهم أيه اللي جابك هنا 
ممكن أنا اللي أفهم الأول التغيير ده حصل أمتا
كان ينظر إليها وهو مشدوها بها لقد كانت ترتدي فستان واسع محتشم باللون الأزرق السماوي وقد غطت رأسها بحجاب أبيض مزركش ب خطوط
تتدرج ألوانها بمزيج من الازرق الفاتح والازرق الغامق والكحلي ..كانت ليلة تراه وهو يتطلع إلى هيئتها الجديدة بنظرات مصډومة فرحة وغير مصدقة فقاطعت تفحصه بها قائلة
ممكن تبطل تبحلق فيا كده وترد على سؤالي أيه اللي جابك هنا
حازم بسخرية تفتكري واحد جاي عيادة أسنان يعمل أيه أكيد سنانه ۏجعاه مش جاي أعاكس الدكتورة مثلا قال كلمته الأخيرة غامزا لها 
ليلة وهي غير مصدقة وهو يعني من قلة الدكاترة ملقتش غيري ده على أساس أنك بتطيقني أصلا ولا أنا بطيقك
حازم وقد حك ذقنه بيده وقال لنفسه بصوت هامس بداية غيرمبشرة
نعم ! بتقول حاجة
حازم بتراجع أحممم لأ بقول مكنتش أعرف أنك هنا
ليلة بعدم تصديق لأ والله!
أنا كنت عند أدهم بطمن عليه يعني كنت ف مشوار قريب منه قولت أسلم وبعدين هو لقاني ضرسي وجعني قالي طب بما أنك في المستشفى أطلع أكشف بس مقاليش أنك أنتي اللي موجودة النهارده
ما علينا ولو أني مش مصدقة وكلامك فيك أوووي بس مااشي هعديها عايز أيه بقا
حازم بضيق مصطنع الله ما أنا قولت ضرسي بيوجعني وبعدين خلاص لو مش طايقاني أوي كده همشي عشان مضايقكيش
ليلة بعملية لأ وهتضايقني ليه أنتا مريض وأنا دكتورة ومهما كان اللي بينا في قسم أنا أقسمته ولازم أحافظ عليه أتفضل حضرتك تعالى أقعد هنا
حازم وهو يمازحها طب ابتسمي في وشي مش جوز أمك أنا عشان تكشري في وشي كده
ليلة پغضب هو أنتا لو احترمت نفسك شوية تعيا أيه جوز أمك ديه 
يعني الاحترام والأدب مقطعين بعضهم معاكي ما الحال من بعضه
ليلة بنفاذ صبر أتفضل اترزع وافتح بوقك وخلصني
حازم پصدمة أترزع !يانهااار على الألفاظ وتقولك أدب واحترام طب هو ليه مغيرتيش لسانك مع لبسك بدل ما هو عامل زي المبرد كده
مهو مش كده غير معاك أنتا بس
أهااا أسبشيال أوردر ليا هههه لأ الواضح أن معزتي عندك كبيرة أوي
نفس معزتي عندك بالظبط
حازم بخبث ياريييت هو أنتي تعرفي معزتك عندي قد أيه 
ليلة بتوتر مش عايزة أعرف أفتح بوقك يلا ورايا شغل متعطلنيش
والله أنا مش شايفة أي حاجة ف ضروسك ممكن تقولي بقا فين اللي وجعك
حازم وقد امسك يدها وأشار ناحية أحد ضروسه قائلا هنا بيوجعني أوووي شوفيلك حل مش قااادر بقا
ليلة وقد جذبت يدها من يده قائلة ممكن تشاور من غير ما تمسك أيدي قولتلك قبل كده حرام تمسك ايدي وبعدين وريني كده ثم فحصت ضرسه الذي أشار إليه وعادت تقول مفيهوش أي حاجة ضروسك وسنانك كلها زي الفل يبقا أنتا بتدلع قووووم بقا عشان أنا مش فاضية للدلع بتاعك ده
لم يتحرك حازم من مكانه ونظر لعيناها نظرة أربكتها بشدة قائلا بس أنا موجووع أوي والله
ليلة بتوتر من نظرته لها أيه اللي وجعك 
تلك المرة أشار حازم ب سبابته إلى عقله وقلبه فقال هنا وهنا
ليلة وقد أربكتها كلماته فقالت بعملية مصطنعة وأنا دكتورة أسنان بس ممكن تكشف قلب أو مخ وأعصاب
حازم وهو مازال ينظر نحوها وقد تعمد أن يخترق عيناها بنظراته بس أنتي السبب ف وجعهم وأنتي اللي تقدري تعالجيهم
ليلة بارتباك واضح
أناااا السبب! وأنا عملت أيه وبعدين أنا مليش دعوةبيك
حازم بجدية ليلة قلبي من وقت ما حس بيكي وهو بقا علطول بيدق دقة زيادة ودايما وحشااه حتى لو بس بتغلسي عليه المهم يحس بيكي موجودة حواليه ومن ساعت ما وجعك وهو بقا بيوجعني كل يوم كأنه بيعاقبني وعقلي بقا مش مبطل تفكير فيكي مهما حاولت أفكر ف أي حاجة مبشوفش غير صورتك قدامي شوفيلي حل مش أنتي دكتورة
ليلة وقد أعتراها الخجل بشدة ولأول مرة تشعربحرارة وجنتيها لكنها قالت بحزم حاازم.. لو سمحت بلاش الكلام ده
حازم وقد طرب لسماع أسمه لأول مرة منها ف ردده خلفها قائلا حاااازم ...تصدقي مكنتش متخيل أن أسمي هيبقا حلو أوي كده لما تنطقيه ليه كنتي حرماني من إني أسمعه منك
ليلة وقد ابتلعت ريقها بتوتربالغأنتا عايز مني أيه 
أنا معجب بيكي من أول لحظة شفتك فيها من أول كلمة نطقتيها حسيت بشقاوتك وروحك الحلوة المشاكسة اللي أه غاظتني بس كمان أسرتني معرفش ده حصل أزاي بس والله حصل
ليلة بحدة وقد تذكرت
فعلته معها وده بامارة أيه بأمارة ما ضړبتني ولا لما حپستني ولا لما وصيت ال....
قاطعها حازم وقد وفع احدى يديه أمام وجهها كأشارة حتى لا تكمل حديثها قائلا ششششش أرجوكي أنسي اللي حصل والله كان ڠصب عني أنا عمري ما عملت مع حد كده بس أنتي اللي نرفزتيني وبعدين كلام أدهم خلاني أكون عنك صورة غلط عكس الصورة اللي رسمتهالك من أول ما شفتك وده عملي لغبطة كنت بأذيكي عشان تكرهيني وأعرف أبعد عنك
ليلة وقد ابتعدت عنه قائلة مش مصدقاك ثم أعطته ظهرها
ليلة وقد عقدت بين حاجبيها في دهشة متسائلة حقيقة أيه 
أناا أحممم ..أنااا ثم قال ببطيء وهمس وقد صوب نظره تجاه عيناها أناااا بحبك وعاااايز أتجوزك
ليلة پصدمة نعم أنتا بتحبني وكمان عايز تتجوزني
لو مش مصدقاني بصي في عنيا وأنتي تتأكدي
ليلة بجدية حازم لو سمحت
حازم بتفهم أنا عارف إني فاجئتك خصوصا يعني العلاقة بينا مرت بحاجات مش اللي هية على العموم أنا هسيبك دلوقتي تفكري ف كلامي ونتقابل بكره نتكلم
نتقابل فين لأ مش هينفع أقابلك
حازم برجاء عشان خاطري هي مرة واحدة بس
مش هينفع بجد
حازم بجدية طب ممكن تديني تليفونك ثواني
أشمعنا
حازم بإصرار هاتيه بس وانتي تعرفي
ليلة وهي تعطيه هاتفها أتفضل
ممكن تفتحيه
ليه 
يا ستي خلصي بس
فتحت الهاتف وأعطته له مرة آخرى أهوه
كتب حازم رقمه وسجله لديها ثم رن على هاتفه من هاتفها وقال 
سجلتلك رقمي عندك ورنيت على نفسي وبقا معايا رقمك هكلمك بكرة ونتفق على معاد نتقابل فيه...سلااام يا ليلتي أناا
كانت ليلة مازلت مشدوهة مما فعله حازم ومما سمعته منه من أعترافه لها بحبه ورغبته في الزواج منها وما أن تركها حتى توجهت ل مريم بسرعة ل تقص عليها ما دار بينها وبينه ثم اتصلت بأدهم وطلبت منه هو ومريم طلب ووافقها على الفور ثم أتصلت ب دينا وحكت لها هي الآخرى ما حدث ..
أما مريم وأدهم ف حينما عادا ل بيتهما وبدلا ملابسهما دخلا
المطبخ
سويا وأعدا الغداء وبعدما تناولا غدائهما توجه أدهم ل عيادته واتصلت مريم ب ليلة ودينا وظل ثلاثتهم يتحدثن أكثر من ساعة وقالت ليلة ل مريم أن
تبدأ من اليوم ارتداء الملابس التي اشترينها سويا وأن تقترب
مريم !
أدهم أنتا جيت
أه جيت أمال يعني خيالي ..محستيش بيا ولا أيه
مريم بلا مبالاة مصطنعة لأ مخدتش بالي كنت مركزة مع البرنامج
أهااا بس أيه البيجامة ديه مشوفتهاش قبل كده
ديه البيجامة الجديدة اللي جبتها مع البنات
أدهم وهو يسب في سره قائلا أااااه البنات اممم بس ديه شبه بيجامة دينا أوي
مريم بدهشة مصطنعة بجد مخدتش بالي مش عجباك ولا أيه
مش عجباني أزاااي يعني مين حمار يقدر يقول كده حلوة طبعا
مريم بدلع حلوة بس 
لأ حلووة
أووي أوووي للأسف
وليه للأسف 
فابتعد هو بعدما أستنشق نفسا طويلا واخرج زفيره ببطء حتى يهدأ من نفسه و قال لأ مقدرش أنا على كده يا بنت عمي
مريم وقد شعرت بما يعانيه فقالت تحب تتعشى
أدهم متظاهرا بالتعب في النوم حتى يهرب منها لأ شكرا أنا تعباان وهناام
مريم بدلع هتنام دلوقتي أنا مش جايلي نوم أقعد معايا شوية يا دومي
بصراحة هو بعد دومي ده أنا مش هقدر أقعد مش هستحمل والله
مريم وقد فهمت ما يقصده وقالت بسذاجة مصطنعة ورقة تستحمل أيه هي دومي وحشة مش عجباك
أدهم وقد هب واقفا لأ حلوة أووى بس قصدي مش هستحمل السهر
طيب خلاص تعالى يلا أقرالي
أدهم محاولا الهروب لازم يعني النهارده أنا تعبااان
مريم بإصرار أه لازم ومش هتسيبني لحد ما أنام
أدهم بعدما ابتلع ريقه بصعوبة كمااان ماشي أمري لله ربنا يستر بقا
وبعدما دخلا غرفتها هم أدهم بالجلوس على الفوتيه الذي أعتاد أن يجلس عليه وهو يقرأ لها الورد اليومي أصابته بنظرةاخترقت قلبه قائلة
أدهم ممكن أطلب منك طلب
أكيد طبعا مش محتاجة تستأذني
ممكن متقعدش على الفوتيه وأنتا بتقرالي النهارده
أدهم بخبث أمال أقعد فين ولا أفضل واقف يعني 
مريم وقد أشارت بيدها إلى السرير تقعد هنا جنبي
أدهم وقد اراد أن يلعب على خجلها حتى تتركه يبتعد ومش خاېفة مني مثلا
مريم بضحكة رقيقة أطاحت بصموده وقد خالفت توقعاته لأ مش خاېفة وبعدين أنتا جوزي مش شاقطني من الشارع يعني
حينما استمع لجملتها الأخيرة ضحك هو بشدة ف نظرت له بدهشة متسائلة
بتضحك على أيه
أدهم بمكر أصلك بقيتي بتستخدمي كلامي كتير
مريم وقد ادركت صدق حديثه تصدق فعلا ههههه الظاهر أنك عدتني
هم أدهم بالجلوس على الفراش بجوارها قائلا طيب وسعي بقا يا ست مريم خليني أقعد جنبك عشان أقرالك
مريم بسعادة وقد أفسحت له مكان جوارها تعالى
قائلة
ط
ظل يقرأ لها وهو
يمرر يده بين خصلات شعرها التي فردته خلف ظهرها حتى تنام وما أن استسلمت ل سلطان النوم حتى من رأسها وفر هاربا حيث غرفته وحينما ډخلها تنهد تنهيدة طويلة كان يشعر وأن قلبه منها وهو يعلم أن طاقة أحتمالة قاربت على النفاذ إن لم تكن نفذت بالفعل لابد وأن ينفصلا في أقرب وقت لكن المستحيل هو أن يعرف كنهه مرة واحدة ويحرم منه للأبد .. كيف يدخل جنتها ثم يخرج منها مطرودا محسورا !
وفي اليوم التالي كان حازم قد أتصل ب ليلة وحدد معها موعد ومكان للقاء وفي الميعاد والمكان المحدد جاء فوجدها بانتظاره لكن كانت هناك مفاجآة آخرى بانتظاره معها فقد كان أدهم جالسا مقابلا لها وما أن رآه حازم سأله بدهشة ممزوجة بغيرة حاول قدر الإمكان إخفائها
أدهم ! أنتا أيه اللي جابك هنا وقاعد مع ليلة لوحدكوا ليه
أدهم بثبات أنا جاي عشان أقعد معاكوا محرم يعني معندناش بنات تقعد مع رجالة لوحدها
حازم بضيق لأ والله ده بأمارة أيه أنك أبوها ولا أخوها 
أدهم ببرود ف منزلة أخوها
حازم پغضب وأزاي أصلا تقعدوا لوحدكوا 
أدهم طب ما أنتا كنت جاي تقعد معاها لوحدك يا سلاام
حازم أنا هتجوزها
أدهم بمكر وأنا هبقى أخو جوزها بس مش لو وافقت أصلا صح يا ليلة
ليلة صح يا أدهم أنا جيت بس عشان أسمعه وأشوف هيقول أيه
حازم بغيظ ماااشي يا ليلة
ادهم وهو ينظر لشخص ما خلف حازم قائلا مريومتي أتأخرتي ليه في ناس هنا ساحت زي الايس كريم من الكسفة ههههه
حازم وهو ينظر خلفه ليجد مريم وهي تحمل كوبين من الأيس كريم ف نظر لها قائلا أهلا يا دكتورة
ضحكت مريم قائلة أهلا بحضرتك غلسوا عليك صح
حازم وهو يجز على أسنانه جداااا
مريم وهي تبتسم ابتسامة رقيقة له قد أغاظت أدهم كثيرا ثم قالت وهي موجهه حديثها لحازم على فكرة ليلة طلبت مننا أننا نيجي نحضر المقابلة عشان متكونوش لوحدكوا بس أنا هاخد أدهم وهنقعد على الترابيزة اللي جنبكوا عشان تتكلموا براحتكوا ثم نظرت ل أدهم يلا يا أدهم بلاش رخامة بقا سيبهم يتكلموا مع بعض
حازم وهو يتعمد أن يضايق أدهم مش عارف أقولك أيه بجد أنتي ملاك والله يعني بجد مفيش منك أتنين
أدهم وقد اغضبه حديث حازم حااازم لم نفسك طب على العموم أنا مش هقوم وهفضل قاعد بس عشان تبقا تتكلم عدل الأول
مريم خلاص بقا يا أدهم معلش عشان خاطري سيبهم بقا
أدهم بحزم ماشي بس خلص بسرعة عشان ورايا عيادة وأياك تفكر تلمس أيدها ولا تقولها أي كلمة متعجبهاش ثم نظرل ليلة قائلا تشاوريلي بس وأنا هاجي أضربهولك
حازم بقولك أيه متخليك ف مراتك ..ديه بس اللي تخصك ملكش دعوة ب ليلة ديه ليلتي أنا
أدهم ده أنا هخلي ليلتك سودا إن شاء الله متدلعهاش إلا لما تتجوزها فاهم
حازم بنفاذ صبر نفسي أفهم أنتا مالك 
ليلة بمقاطعة لأ ماله أنا اللي قيلاله
أدهم بضحك يالهوووي عل الكسفة ههههه شكلك بقا وحش بقول تروح
أحسن
مريم وقد جذبت أدهم من ذراعه يلا بقا يا أدهم كفاية عليه كده
وما أن انصرف أدهم حتى نظر حازم ل ليلة قائلا بغيظ 
بقا كده ماشي يا ليلة جايبالي أدهم وقال أيه محرم مااااشي
ليلة بضحك يعني عشان يكون فصل قوات لو اتهورت ولا حاجة
حازمعلى فكرة أنا حر وبراحتي وأدهم ميقدرش يعملي حاجة
ليلة بتحدي طب جرب وأنتا تشوف
حازم هو أنتي اللبس ده غيرك كده ليه
ليلة بجدية من قبل اللبس وأنا كده يا حازم بس أنتامتعرفنيش حكمت بالظاهر وبس أنا عمري ما صاحبت شاب أو سمحت لحد يمسك ايدي حتى أه لبسي كان غلط بس مش معنى كده إنى كنت سهلة أو حتى متساهلة مع أي راجل مش لازم تكون كل تصرفاتي غلط
حازم وقد اقترب من يدها قائلا وأنا بحب اللي جوه واللي بره
وقبل أن يمسك يدها وجد أدهم أمامه قائلا 
حااازم بنفاذ صبر هي شكلها خروجة بايظة من الاول طب ليلة أنا عايز آجي أقابل باباكي ونكتب الكتاب علطول والډخلة تبقى براحتنا
ليلة أشمعنا وبعدين أيه السربعة ديه
حازم عشان مش عايز الواد ده يخرج معانا تاااني
أدهم محاولا استفزاز صديقه أكثر كده يا حزومي يا حبيبي أخس عليك وأنا اللي بقول عليك صديقي الصدوق
حازم بغيظ بعد النهارده قول عدوي اللدود مش صديقي الصدوق
أدهم هههههه نتكلم جد بقا ها يا ليلة بتحبي الواد حازم ده وعايزاه ولا نفكسله
ليلة بخجل ماااشي نديله فرصة
أدهم بمرح طب تعالى قابلني بكره واطلبها مني
حازم نعممم اطلبها منك مهو ده اللي ناقص
أدهم يوووه قصدي من باباها ثم نظر ل ليلة قائلا يلا يا ليلة عشان نروحك
ليلة حاضر
حازم بدهشة نعم يا أختي حاااضر وده من أمتا مسمعتهاش من يوم
ما عرفتك وبعدين سيبها يا أدهم أنا هروحها
أدهم لا يجوز يا حازم يا صديقي أنا معايا مريم لكن أنتا لوحدك مينفعش
حازم بضيق أوووف أفهم أنك تغير على مراتك ماااشي لكن مالك ومال مراتي أنا!
أدهم أنا كراجل مسلم لازم أغير على كل المسلمات وبعدين لما تبقا مراتك أبقى غير عليها
حازم يا سلام يعني أنتا راجل مسلم وأنا راجل ملحد
أدهم ههههههه لأ أنا راجل مسلم ومعايا مراتي ست زيها لكن حضرتك راجل مسلم بس ألون Alone يا زوما وده لا يجوز
حازم بغيظ خدها وغووور يا أدهم الله يكون ف عونك يا مريم والله
أدهم بحدة أسمها مدام أدهم متنطقش أسمها اصلا
مريم بإعتراض نعم مدام أدهم أيه لأ اسمي مريم عادي
أدهم وقد جذب مريم من يدها سلام يا حازم يلا يا ليلة
انصرف ثلاثتهم تاركين حازم يستشيط ڠضبا من صديقه ومحبوبته ....
وما أن أوصلا ليلة لبيتها حتى نظر ادهم ل مريم پغضب قائلا 
ممكن أفهم ليه تهزري مع حازم وليه أصلا توجهيله كلام
مريم الله أنا كنت بتكلم معاه كلام عادي
أدهم پغضب لأ ولا كلام عادي ولا كلام مش عادي محبش أنا مراتي تتكلم مع رجالة وتهزر معاهم
مريم ده صاحبك وبعدين ما أنتا واقف معانا هو يعني أحنا كنا لوحدنا ..ثم همست له بدلع قائلة وبعدين أنتا غيراان
أدهم بضيق طبعا غيراان مش مراتي لو مش هغير عليكي هغير على مين
مريم بدلال حاضر مش هكلم
حد غيرك ومش هبص لحد غيرك ومش هضحك إلا ليك خلاص كده ارتحت يا دومي
أدهم لأ بالله عليكي بلاش الدلع ده هتلاقيني لبست ف أي رصيف
مريم ضاحكة ههههه لأ وعلى أيه بلاش دلع أحسن
وما إن وصلا بيته حتى صعد معها ثم عاد بمفرده وانصرف متجها نحو عيادته ..
أما مريم قررت أن تكن الليلة زوجة أدهم قولا وفعلا أما أن تكن زوجته بحق أو تكن طليقته ..إلى هنا وكفى ..
دخلت غرفتها وارتدت قميص نوم جديد لونه وردي مكشوف وكان قصيرا يصل قبل ركبتيها بقليل وارتدت فوقه الروب الخاص به لكنها لم تحكمه ثم فردت شعرها الأسود الناعم ليسقط خلف ظهرها ووضعت بعض خصلاته على وجهها ثم تزينت ب مكياج الوردي الذي
أعطته لها ليلة وأعدت عشاءا مميزا على ضوء الشموع وجلست بانتظاره وما أن دخل من باب الشقة حتى رآها بهيئتها تلك ف خفق قلبه بشدة وشعر بالدفء يجتاحه على الرغم أنه كان يشعر ببعض البرودة قبل أن يدخل ويراها علم أن تلك الليلة لن تمر بسلام ا نظر لها بلهفة وشوق قائلا 
أيه الحلاوة ديه
مريم بثقة لأ عادي مجرد تغيير بسيط
أدهم وقد رفع حاجبيه قائلا أممممم كل ده تغيير بسيط !تغيراتك كترت
مريم بدلع وحشة 
أدهم لأ طبعا حلوة جدا بس خطړ
مريم بتعجب خطړ خطړ ليه 
أدهم وقد شعر بخطأ ما تلفظ به وسمعته هي مش عارف طب يلا نتعشى بقا شكل الأكل حلو أوي يفتح النفس تسلم أيدك
مريم بابتسمة ساحرة بالهنا والشفا
شرعا في تناول العشاء ولم تكن مريم تأكل شيئا بل كانت تنظر له بحب وشوق أما هو فقد كان يشعر بنظراتها تخترقه وتشعل نيران بداخله لكنه كان يتحاشى النظر إليها متظاهرا انشغاله بالطعام الذي لا يعلم كنهه من كثرة اضطرابه لا يستطيع أن يقاوم أكثر من ذلك لابد من الفرار الآن اعتذر منها وطلب أن يدخل ل ينام والغريب
أنها لم تعافر معه بل تركته ينام بهدوووء وأخبرته أنها الآخرى تحتاج للنوم بشدة ظن وقتها أن ليلته قد انتهت وأنه نجح في الهروب من هذا الفخ لكن يبدو أن ل مريم رأي آخر ف بعد أكثر من ساعتين من دخول كلا منهما لغرفته وجد باب غرفته يفتح بهدووء شديد لم يكن نائما كان النوم قد جافى عينيه وصورتها لا تفارق مخيلته تحثه على الاقتراب على أن يجعلها زوجته وعقله يمنعه من ذلك
ظل على صراعه وتمزقه بين عقله وقلبه وما إن رآها تدخل من باب غرفته أغمض عينيه وتظاهر بالنوم وحينما أقتربت منه هتفت بأسمه بهدوء وهي تربت على كتفيه 
أدهم ..أدهم
فتح أدهم عينيه متظاهرا بالفزع مريم ! في أيه مالك
مريم ويبدو على وجهها الفزع الشديد وصوتها يرتعش حلمت ..حلمت حلم وحش وخاېفة أوووي
أدهم بحنية طب استني هلبس هدومي وهاجي معاكي الأوضة عشان أقرالك
مريم باعتراض لأ مش عايزة أنام في الأوضة بتاعتي النهارده خاېفة منها
أدهم پخوف أكبر من الجملة التالية أمال عايزة تنامي فين 
مريم بطفولية وبراءة ورقة متناهية أنام جنبك هنا
أدهم باستفسار كأنه يريد أن يسمع كلام آخر جنبي هنا فين 
مريم وقد أكدت ظنونه جنبك هنا على السرير ف يا أدهم
أدهم باستسلام حاضر مش هقوم ..طب أغطيكي 
مريم لأ مش عايزة غطا قولتلك مش بردانة
أدهم وهو يربت على شعرها برقة طب غمضي عينك ونامي مټخافيش أنا جنبك وهقرالك لحد ما تروحي في النوم
مريم مااشي
ظل أدهم يقرأ لها القرآن وهو يمرر يده بين خصلات شعرها حتى نامت أو حتى ظن هو أنها نامت
نظر لها بكل الحب الذي يشعر به تجاهها تفحصها بعيناه التي لم تقف عند النظر لوجهها فحسب بل انتقلت إليها كلها انها حقا رائعة واذا بها تفتح عيناها فجأة ف يبتعد عنها ويقول 
مريم بهدوء أه مش عارفة أنام لسه خاېفة
أدهم محاولا طمأنتها خاېفة من أيه ما أنتي نايمة جنبي أهوه
مريم بحزن خاېفة تسيبني وتبعد عني
أدهم بحنية هسيبك وأروح فين بس
مريم پخوف حقيقي تسيبني ل راجل تاني أنا مقدرش أكون ف راجل غيرك يا أدهم مقدرش أكون مرات راجل تاني ويكونله حقوق عليا أنتا وبس اللي أنا عايزاه يا أدهم فاهمني
مفيش حد غيري يا مريم مش هتكوني لحد تاني أبدا أبدا 
أنا بحبك بحبك أوي أوووي يا مريم لأ أنا بعشقك أنتي حبيبتي أنتي كل حاجة حلوة في الدنيا أنتي أكبر من كلمة بحبك وكلمة بعشقك أنا مش عارف أوصفلك مشاعري مش لاقي كلام يعبر عن اللي حاسه جوايا عشان اللي جوايا كبيير أوووي أكبر من أي كلمة حب
البارت 27
أنا كمان بحبك بحبك أوووي يا أدهم لدرجة أن نفسي أجيب ولاد ويكونوا كلهم شبهك عشان تعرف قد ايه أنا بحبك أنتا هتفضل أول وآخر واحد دخل قلبي 
أدهم وهو بالكاد يلتقط أنفاسة المتهدجة مفيش يا حبيبتي أنا بس أفتكرت روك محطتلهوش الأكل من أمبارح هطلع بسرعة أحطله الأكل وهنزل أمشيه شوية 
مريم بدهشة روك ! دلوقتي 
أدهم بصوت جاهد ليخرج طبيعي أه دلوقتي نامي أنتي يا حبيبتي ومتستننيش وأنا مش هتأخر ولما أرجع هبقا أنام في أوضتك وخلاص تصبحي على خير
انصرف سريعا دون أن ينتظر حتى ردها صعد للروف وهو يلهث أخذ روك ونزل به إلى الشارع ظل يركض كثيرا وروك يركض خلفه لعله يطفىء النيران التي تشتعل بداخله حتى يهدأ ويستكين .... 
أما مريم ف جلست أكثر من نصف ساعة تحاول استيعاب ما حدث لما تركها هكذا كانت على وشك أن تصبح زوجته كانت تشعر بشوقه لها لما تغير فجأة وتركها اعترف لها للمرة الأولى أنه يحبها نظرت من الشرفة وجدته على حالته تلك فاندهشت لما يتحامل على نفسه هكذا لما يحرمها ويحرم نفسه من هذا اللقاء الحلال لما يحرم عليهما ما أحله الله لهما ظلت تفكر وتفكر في ابتعاده المفاجيء عنها هل تضايق لأنها ذكرته بأنه لم يكن أول رجل في حياتها لكنها لم تقصد شيء سوى أنها تخبره أنه الأول والأخير في قلبها ماذا عليها أن تفعل أن تتركه وتنام كما طلب منها أن تنسى ما حدث وتتظاهر بأنه لم يحدث بينهما شيء في الصباح أم تواجهه وقد أختارت الأخير لابد وأن تتحدث معه أن تعلم منه السر الذي يخبئه عنها أو يطلقها الليلة لن تتحمل يوما آخر في هذا العڈاب ...
ظلت في غرفته مستيقظة
بعد ساعة تقريبا عاد أدهم ودخل غرفتها مسرعا وأوصد بابها بالمفتاح وما أن شعرت بعودته حتى هبت واقفة وتوجهت لغرفتها وحينما وجدت بابها مغلق طرقته عدة طرقات حتى أجابها صوته المنهك قائلا 
عايزة حاجة يا مريم 
مريم أيوه أفتح لو سمحت عايزة أتكلم معاك 
أدهم بعصبية حتى تتركه وشأنه مش دلوقتي ممكن نتكلم الصبح 
مريم بحدة وعصبية مماثلة لأ دلوقتي 
أدهم پغضب مش هينفع روحي نامي دلوقتي أنا مش قادر أتكلم 
مريم بحزم أدهم أفتح لو سمحت أن مش هتحرك إلا لو أتكلمنا وحالا وإلا هفضل واقفة هنا للصبح
ادهم وقد استشعر الضيق والڠضب من صوتها وعلم بجدية حديثها فقام من مجلسه وفتح لها الباب قائلا 
أرجوكي يا مريم أجلي كلامك للصبح عشان نقدر نتكلم ونكون هاديين أنا بجد تعبان ومش قادر 
مريم بعصبية وأنا كمان تعبانة ومش قادرة هما كلمتين يا أدهم ومتخافش مش هتعبك 
أدهم وقد شعر بجسدها ينتفض لكنه بالطبع لن يفعل شئ ف أمسك بالروب الخاص بها ومد يده به إليها قائلا بحنية ألبسي الروب الجو برد عليكي أنتي بتترعشي 
مريم وقد اخذت الروب منه ولبسته لا لأنها تشعر بالبرد لكن رأفة بحاله ف هي تعلم أن وقوفها الآن أمامه بهيئتها تلك هو آخر ما يتحمله في هذه اللحظة صمتت ل ثواني لتعيد ترتيب الكلمات في رأسها ثم قالت بهدوء مصطنع محاولة به أن تخفي نيران قلبها المشټعلة أدهم أنا لازم أعرف ودلوقتي حالا السر اللي أنتا مخبيه عني ومخليك بعيد كده 
ثم صمتت حتى قطع هو هذا الصمت متسائلا 
يا أما أيه يا مريم 
مريم
تطلقني يا أدهم ودلوقتي بردو 
أدهم پصدمة أطلقك دلوقتي 
مريم أيوه أو تريحني وتقولي الحقيقة 
أدهم بجمود مفيش أسرار ولا حاجة 
مريم بعصبية لأ في متكدبش عليا أن سمعتك وأنتا جنبي مرة وكنت فاكرني نايمة كنت بتقول اللي باعدك عني سر أنتا مخبيه عليا قولي وريحني وريح نفسك مهما كان السر ده أكيد أهون من اللي أحنا فيه بحبك وبتحبني ومش قادر تقربلي 
صمت ولم يرد عليها ..صمت لأنه لا يعلم بما يجيبها هل تظن أنه لو تحدث وأخبرها سيرتاح وترتاح هي عبثا ذلك ..
قطعت هي هذا الصمت فجأة ثم قالت 
أنتا بعدت عني لما فكرتك إني كنت متجوزة وأنك مش أول واحد صح 
صمت أدهم ولم يرد فقالت هي 
رد عليا سكت ليه ديه الحقيقة وياترى هي ديه الحاجة اللي بعداك عني أنك مكنتش أول واحد وإني كنت متجوزة قبلك بس ده نصيب وأنا مكنتش أعرف إني ممكن اقابلك تاني مكنتش أعرف أن الحب القديم هيرجع يصحى تاني قولي يا أدهم كلامي صح 
شعر أدهم انها ألقت له بطوق النجاة قائلا بحزن 
أيوووه يا مريم أنا بعييد عنك مش قااااادر يا مريم بجد حااولت كتيير بس صعب صعب أوي بجد غصبن عني أنا بحبك جدااا ويمكن لأني بحبك كده 
تلقت مريم حديث أدهم پصدمة ثم قالت طب والحل 
أدهم بحيرة مش عارف.. صدقيني كتير كنت بسأل نفسي عن الحل لكن مكنتش بلاقي حل غير أننا نتطلق لأن الوقت مش هيقدر ينسيني حاجة زي كده وكمان مش عايزك تتعذبي معايا 
مريم وقد ثارت لكرامتها ف دوما يخبرها بأنه يرغب في الطلاق دوما ينطقها من بين وكأن الأمر هين ف نظرت له بحدة قائلة عندك حق الحل الوحيد هو أننا نتطلق طالما أنتا مقبلتش ظروفي ومش عارف تنسى حاجة مكنتش بإيدي لأني مكنتش بطلع
على الغيب عشان أعرف أن هيجي اليوم والحب القديم يرجع تاني واتجوزك ثم اردفت قائلة بس نطلق الصبح هنروح على أقرب مأذون وهتطلقني 
أدهم پخوف من فقدانها الصبح لأ مش هينفع خلينا نستنى شوية لحد ما نسافر 
أدهم پغضب عايزة تتجوزي راجل غيري يا مريم 
مريم بكل الغيظ الذي يعتمل بداخلها مش عايزة.. أنا هتجوز فعلا مش أنتا مش قادرتنسى خلاص أتجوز بقا اللي يقدر 
أدهم بحدة أماال أزااي بتقولي انك بتحبيني هو اللي بيحب سهل كده ينسى حبيبه 
مريم لو كان زيك كده أه سهل وسهل أوي كمان 
أدهم پغضب زيي تقصدي أيه 
مريم زيك جبان وضعيف واحد زي مروان قدر يغلبك قدر يبعدك عن واحدة بتقول أنك بتحبها بس الحقيقة أنك مبتحبنيش لو كنت بتحبني مكنش سهل عليك كل شوية تقولي نتطلق نتطلق مش بس كده لأ وأناني كمان عايزني أفضل مرهونة جنبك كده لأ يا أدهم هتطلقني وقريب أوي هتجوز راجل غيرك ..غيرك ف كل حاجة
أدهم وقد أخرسته كلمات مريم الغاضبة لكنها أيضا أشعلت نيران الڠضب بداخله هو الآخر أشعلت غيرته وذبحت رجولته بنصل كلماتها الچارحة التي لا يستحقها لم يشعر بنفسه إلا وقد أنقض عليها پعنف أبتعدت عنه بوجهها وظلت تدفعه وهي تقول پغضب هادر 
ابعد عني وإياك تلمسني
تاني فاهم أنا أستحمل أن مروان يلمسني تاني لكن أنتا لأ
جن جنون أدهم حينما سمع أسم هذا المروان 
أما هي ف ظلت تبكي دون أن تشعر بالوقت حتى سمعت آذان الظهر فقامت من مكانها ثم ارتدت ملابس الخروج الخاصة بها وتوجهت حيث غرفته وطرقت بابها بعد لحظات فتح لها بوجه حزين جامد يبدو أنه باكي ومجهد إلى حد كبيروكأنها ترى وجهها الذي رأته قبل قليل في مرآتها لكنها لم تلق إليه بالا وقالت بجمود 
يلا لو سمحت ألبس هدومك عشان تنزل معايا لأقرب مأذون وتطلقني 
أدهم باستسلام حاضر
دخل غرفته وبدل ملابسه وهو يتحرك بآليه كأنه يسير بالريموت كنترول لا يشعر بشيء يفعله ولا حتى بما هو مقبل عليه هبط الدرج وهي خلفه وركبا سيارته متوجهين لأقرب مأذون وقبل أن يصلا رن هاتفه تعجب أدهم لأن المتصل كانت والدته عفاف وهي لا تتصل به في مثل هذا التوقيت فأجابها وهو يخشى أن يكن قد أصاب أحدهم مكروه وبعد لحظات أغلق الهاتف ثم وجه حديثه لتلك القابعة بجواره دون أن ينظر إليها قائلا 
مش هينفع نتطلق النهارده 
مريم بعصبية لأ انا هتطلق النهارده ودلوقتي حالا 
أدهم مفسرا أمي كانت بتكلمني وتعزمنا على فرح بنت أخويا ومش هينفع منروحش ويمكن نقعد هناك أسبوع وأكيد مش هينفع نروح ونقولهم أحنا اتطلقنا 
أنا مش هروح ف حتة روح أنتا وأنا هقعد ف
شقتي وابقا قولهم أي حاجة تعبانة مسافرة ماټت حتى مش هتفرق 
أدهم بجزع بعد الشړ عليكي متقوليش كده تاني 
مريم وقد ضحكت بسخرية شړ! ..الشړ هو أني أفضل على ذمتك ثانية واحدة 
أدهم وهو
متفهما ڠضبها ماشي بس بجد مش هينفع لازم تيجي معايا أكيد بابا هيشك لو مجتيش وبعدين ماما أكدت على حضورك ومش هيصدقوا أي عذر معلش استحمليني بس الشوية دول وأوعدك إني مش هضايقك أبدا ولما نرجع هعملك اللي أنتي عايزاه 
مريم بعصبية مش عايزة منك حاجة غير أنك تطلقني 
أدهم بمهادنة ماشي هطلقك أول ما منرجع من الصعيد خلاص أتفقنا 
مريم وقد أطلقت زفرة حارة قائلة باستسلام أمري لله ..ماشي 
هتاخدي أجازة من الشغل أسبوع تمام 
مريم متسائلة هو أحنا هنقعد هناك أسبوع 
أدهم موضحا أمي قالتلي كده ولو عرفنا نرجع قبل كده هنرجع 
هنسافر أمتا 
بعد بكره إن شاء الله
مر اليوم وذهب كلا منهما لعمله وحاولا الانغماس فيه قدر المستطاع ولم تهاتف مريم ليلة أو دينا لأنها ليست بحاجة للحديث الآن فقط بحاجة لأن تهدأ وحينما عادت لبيتها لم تتناول الطعام معه بل دخلت غرفتها وتناولته بمفردها وفي الليل طرق أدهم بابها ليدخل ويقرأ لها كما أعتاد أن يفعل لكنها رفضت بشدة قائلة 
شكرا مش عايزاك تقرالي مش عايزة منك أي حاجة ولو سمحت من هنا لحد ما نتطلق واسيب البيت متدخلش الأوضة بتاعتي تاني 
أدهم بتفهم ديه شقتك يا مريم أنا اللي هسيبها 
مريم پعنف مش عايزة منك حاجة ولا أي حاجة تفكرني بيك أنا هرجع شقتي 
أدهم بحدة مش هيحصل ولو أصريتي على كلامك مش هطلقك 
مريم بعناد لأ هتطلقني ڠصب عنك
أدهم وقد تركها وعاد لغرفته دون أن يرد عليها بكلمة واحدة وقد خشى أن ينفعل عليها .... 
في اليوم التالي أستعدا
للسفر للصعيد وكان كعادة أدهم في سفره إلى هناك يحجز طيران وبالفعل سافرا إلى هناك ووصلا مع آذان الظهر أقبلت مريم على عمها وكأنها كانت تريد أن تلق بكل حمولها بين ذراعيه ف هي الآن تفتقد والدها بشدة وعمها محمود هو آخر ما تبقى من ريحة والدها دمعت عيناها وهي تعانقه لاحظ عمها تلك الدمعة التي انحدرت على وجنتها فسألها بقلق قائلا 
مالك يا بتي أدهم ولدي زعلك 
مريم بتأثر محاولة وأد دمعاتها اللعېنة التي غافلتها وسقطت رغما عنها لأ يا عمي مفيش حاجة أنتا بس وحشتني أوي أنتا وماما عفاف 
العم محمود جلبك طيب زي بوكي وأمك 
عفاف بحب يا حج سيبها بجا تاجي ف اتوحشتك جوي يا بتي..
مريم وأنتي كمان وحشتيني أوي يا ماما وكان وحشني أوي
سلم أدهم على والديه حتى سمعا صوت يأتي من خلفهما وكان هذا الصوت هو صوت أخيه ياسين وهو يقول بمرح 
عاش من شافكوا يا أدهم أيه يا خوي ملكش خوات تجول آجي أزورهم واطمن عليهم يعني لولا فرح مريم مكنتوش جيتوا 
نظرت له مريم بعدم فهم واستغراب مريم مين 
ياسين موضحا أولا يا مرحب بيكي يا بت عمي معرفناش نشوفكي ونسلم عليكي المرة اللي فاتت بجالي كتييير مشوفتكيش من وأنتي صغيرة بس ماشااء الله بجيتي زينه جوي جوييي ياحظك الزين يا خوي تعالي شوفي اللي أمي جوزتهالي ما طبعا أدهم الصغير لازمن تجلعه وتنجيله عروسة زينك زيك أجده 
خجلت مريم من أطراء ابن عمها فنظرت للأرض قائلة بهمس شكرا عل المجاملة يا ياسين 
أما أدهم قد زجره بكوعه قائلا أيه يا عم ما تلم لسانك هتعاكس مراتي وأنا واقف شايفني كيس جوافة قدامك وبعدين مالها مراتك ما هي الست محترمة وطيبة وكفاية أنها مستحملاك أصلا هو أنتا حد يطيقك 
ياسين بمرح خلصنا عاد وبعدين ما هي بت عمي زييك بردك المهم خلينا نجاوبوها على سؤالها ثم نظر لها موضحا أنا كنت أجصد مريم بتي أصل بتي أسميها مريم بردك على أسمك وأدهم أخوي هو اللي سماها عشان كان عيحبك وهو صغير ولما بتي أتولدت أصر أننا نسميها مريم ووافجت عشان مزعلهوش واصل أتاري البت زينه وأنا أجول زينه لمين طلعت زينة للي متسمية على أسمها
توردت وجنتا مريم من كلمات ياسين وشعر أدهم بالغيرة منه هو يعلم أن أخاه يمزح ليثير حنقه لكنها زوجته ومعشوقته وهو لا يطيق مثل هذه الكلمات لذا نظر
لأخاه قائلا 
بقولك أيه يا ياسين يا أخويا أحنا جايين من السفر لسه هنطلع نرتاح عشان شكلك فايق ورايق 
ياسين غامزا ريح يا أخوي متريحش ليه مهو اللي معاه هدية زي مريم أجده لازمن يرتاح جوي
استشاط أدهم ڠضبا من تلميح أخيه فقذفه ب ريموت التلفاز الذي كان بجواره ثم أخذ مريم من يدها قائلا بحزم 
يلا يا مريم
جذبت يدها من بين يديه وصعدت خلفه لكنه تأخر قليلا حتى يصبح هو خلفها فهو لا يطيق أن ينظر إليها أخاه حتى لو كان يعلم انه لن يفعلها لكنه حتى لا يريد أن يحدث ذلك بمحض الصدفة وصعدت خلفهم أمه عفاف حتى توصلهم إلى غرفتهم بابتسامتها الهادئة وقبل أن تتركهم نظرت ل مريم قائلة 
بتي أرتاحي زين عشان تجدري تسهري مع الحريم بالليل هنجعد نهيص للبت مريم للفجرية 
مريم بابتسامة ودودة حاضر يا ماما ثم تذكرت شيئا فقالت ماما لو سمحتى ممكن لو أتأخرت في النوم تصحيني عشان أصلي العصر 
عفاف بابتسامة حاضر يا بتي
وما أن أغلقت باب الغرفة خلفها حتى نظر أدهم ل مريم بغيظ قائلا 
متتكلميش مع ياسين اخويا كتير عشان هو بيحب يهزر ومعندوش حدود شوية في هزاره صحيح أنا عارف انه مش هيبصلك بصة وحشة بس بردو أنا مبحبش كده 
ردت مريم وقد استشعرت الغيرة ف صوته لأ هكلمه وههزر معاه براحتي هو ابن عمي زيك زيه ف عادي لما أهزر معاه 
أدهم بحدة وحزم مريم متجننيش عليكي لما اقول حاجة تتنفذ ومن غير مناقشة فاهمة وخصوصا أي حاجة تمس غيرتي كراجل مرفوض فيها النقاش أصلا تمام 
لم ترد مريم على حديثه وصمتت ثم
نظر هو لها مستطردا حديثه 
أتفضلي نامي شوية عشان تريحي جسمك أنتي بقالك يومين تقريبا مبتناميش 
ردت مريم بحدة أنا مش ممكن أنام معاك ف أوضة واحدة أصلا 
أدهم بدهشة نعم أمال هنام فين طول الأسبوع وبعدين أنتي ناسية أنك بتكلمي جوزك مش واحد غريب 
مريم بانفعال متقولش جوزك ديه تاني خلاص ده موضوع وانتهى كل الحكاية كلمة هتتقال وورقة طلاق بدل ورقة جواز وشكرا ثانيا بقا موضوع تنام فين أنتا هتنام على سريرك هنا وانا هنام في البلكونة 
أدهم محاولا السيطرة على أعصابه طيب بصي عشان أنا مش عايز أتعصب عليكي أنا هنزل دلوقتي أقعد معاهم تحت لحد ما حضرتك تصحي ولما يجي بالليل نشوف بقا موضوع مين ينام فين ده تمام كده 
مريم بجدال بس .... 
قاطعها أدهم قائلا مبسش يا مريم يلا نامي تصبحي على خير 
وقبل أن يخرج من الغرفة نادته مريم قائلة 
أدهم 
نعم 
مريم متدخلش عليا الأوضة وأنا نايمة لو سمحت ولو عايز تدخل ابقا خبط على الباب لحد ما أقولك تدخل 
أدهم بحزن للدرجادي مااشي يا مريم مش هطلع أصلا إلا لما تصحي .... 
مريم شكراا
هبط هو إليهم ليجلس مع والديه وأخيه أما هي ف من شدة الاجهاد قد نامت على السرير بملابسها كما هي نامت أكثر من خمس ساعات واستيقظت بعد المغرب لم تجد أدهم بالغرفة شعرت بالوحدة وأنها تفتقده بشدة لكنها عادت وذكرت نفسها بحديثه معها وأيضا بما كان ينوى فعله معها فعادت تقول لنفسها إنها لابد وأن تألف غيابه حاولت اقناع قلبها بذلك لكنه رفض بشدة أما عقلها فقد استوعب الأمر وطلبت منه ايصال تلك الفكرة للقلب
وجدت اتصال من ليلة ودينا ف هي لم تتصل بهم منذ ذاك اليوم كانت تحادثهن فقط عبر
رسائل الواتس آب وكانت رسائل قصيرة ومقتضبة للغاية وقد كانا قلقين عليها بشدة اتصلت بهما هما الاثنين مكالمة جماعية وأخبرتهم أنها اتفقت مع أدهم على الطلاق ما أن يعودا معا للقاهرة حاولا الاستفسار عن السبب لكنها أخبرتهما أن لا شيء حدث سوى أن هذا الحل الأفضل لكلاهما ولم يضغطا عليها أكثر لأنهما شعرا من صوتها وهروبها اليومين الماضيين وأن ثمة شيء خطېر قد حدث وأنها لا ترغب في الحديث الآن أنهت مكالمتها معهما ودخلت الحمام الموجود بالغرفة لتأخذ حماما دافئا ثم بدلت ملابسها وأدت صلاة العصر التي فاتتها وهي مستغرقة بنومها ثم صلت المغرب وهبطت إلى أسفل وجدت أدهم مازال جالسا بينهم تحاشت النظر إليه وما أن رآها حتى صعد هو إلى الغرفة ليرتاح قليلا لأنه هو الآخر لم ينم طيلة اليومين الماضيين إلا قليلا 
أما هي فقد نظرت إلى عفاف بعتاب قائلة 
كده يا ماما متصحنيش أصلي العصر وتخليني أصليه قضا 
عفاف بحنان بصراحة يا بتي أدهم ولدي جالي اصحيكي عشان تصلي بس لما دخلت عليكي لجيتك نايمة بخلجاتك وباين عليكي التعب جوي ف صعبتي عليا ومرضيتش أجلج منامك سامحيني يا بتي حجك عليا صليه جضا وربنا غفور رحيم 
مريم ما أنا صليته الحمد لله ربنا يسامحني بقا
تناولت مريم غدائها بعد إلحاح شديد من عفاف عليها وأخبرتها أن أدهم أيضا تناول غداؤه بعدما حلف عليه والده ليأكل معه وبعدما أنتهت من تناول طعامها بدونه أخذتها عفاف من يدها نحو قاعة كبيرة في الدور السفلي من المنزل كانت تجلس فيها نساء كثيرات ويغنون ويتسامرون ويرقصون في فرح عرفتهن على مريم وعرفتها عليهن وأجلستها بينهن ظل الجميع يضحكن ويمرحن ويغنين للعروسة التي كما قال أبوها تشبهها إلى حد كبير وقد أحبتها بشدة كانت فتاة صغيرة لم تتم عامها العشرين بعد لكن كان هذا عاديا في عرفهم فهم يحبون زواج الفتيات في سن صغيرة اندمجت مريم مع الفتيات سريعا وألحوا عليها ل ترقص معهن وبالفعل قامت وظلت ترقص بينهن كالفراشة خفيفة مرحة كان أدهم قد استيقظ ولم يجد أحد من النساء ف علم أن السهرة قد بدأت لكنه كان يريد التحدث لوالدته ف ذهب إلى حيث يجلسن النساء وطرق الباب ف خرجت له الدته قائلة 
خير يا ولدي رايد مرتك ولا أيه 
أدهم لأ يا أمي كنت بس عايز أسألك
على علي وحسين اخواتي هيجوا أمتا 
زمانتهم جايين يا ولدي خابر يا أدهم أنا كنت فاكرة أن مرتك مهتعرفش ترجص بس طلعت ماشاء الله بترجص حلو جووي 
أدهم بغيرة مريم بترقص 
أه جوه أهيه
نظر أدهم حيث أشارت أمه ف وجد مريم وقد اندمجت في الرقص والفتيات قد التففن حولها في حلقة ويصفقن لها في مرح نظر لها وجدها ترقص بفن ومهارة ويبدوأنها تحب الرقص غار بشدة أنه الوحيد الذي لا يمكنه مشاهدتها ف طلب من أمه أن تناديها له وأنه
سينتظرها بالخارج وبالفعل دلفت والدته وبعد لحظات خرجت مريم من الغرفة نظرت له بضيق قائلة 
نعم عايز أيه 
أدهم پغضب الهانم بترقص ليه ممكن مترقصيش تاني قدام حد 
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة
قائلة نعم أنا برقص وسط ستات ومفيش رجالة ومتهيألي ده شيء ميخصكش 
جز أدهم على أسنانه بغيظ قائلا ماااشي يا مريم براحتك
خرج وجلس مع والده وبعد فترة أتى أخويه علي وحسين أقبلا عليه مرحبين وسألا عن مريم التي لم يرونها منذ سنوات عديدة ولم يرونها يوم كتب كتابهما لانها لم تنزل من غرفتها في هذا اليوم عاد أدهم مرة آخرى حيث المكان الذي يجلسن فيه النساء معا وطرق الباب مرة آخرى وأخبر أمه أن يريد زوجته لتسلم على أخويه وأيضا تخبر زوجتي علي وحسين بأنهما يريداهما وبالفعل خرجت الزوجتين ومعهن مريم زوجته ومريم العروس وبقت عفاف مع باقي النسوة وما أن خرجت أدهم من يدها لتمشي إلى جواره بعدما ألقى السلام على زوجتي أخويه دون أن يصافحهما بيده وما أن وصلت مريم حيث يجلس على وحسين ابناء عمها حتى ابتسمت لهما وأقبلت عليهما بترحاب شديد أغاظه بشدة وما أن رآها أخويه حتى مد حسين يده أولا لها لكنها فعلت ما تفعله دوما حركت يدها في الهواء وكأنها تسلم على أحدا ما دون أن تمس يده فأبتسما الرجلين وعلما أنها لا تسلم على الرجال ف ضحك حسين قائلا 
عادي يا بنت عمي ده أنتي أختنا ومرات أخونا السلام مش حرام يعني 
مريم باسمة مرات أخوك ديه حرمة مؤقته يا حسين وبعدين أنا اتعودت على كده سيبك بقا من السلام أنا فعلا بقالي كتير مشوفتكوش بس غريبة ليه مش بتتكلموا صعيدي زي عمي ومرات عمي وياسين 
علي بمرح عادي يا بنت عمي أحنا بنعرف نتكلم زي القاهروية عشان قضينا سنين هناك عشان الدراسة ما أنتي عارفة لكن ياسين فضل هنا بس يا ستي 
مريم بتفهم أهااا قولتلي صح نسيت بس على فكرة شكلكوا متغيرش كتير عن زمان 
على بمزاح ههههههه أمال الكرش اللي عنده ده أيه انتفاخ مثلا ! ولا كان موجود من الأول وكان قد وضع يده على بطن اخيه حسين 
ضحك حسين قائلا والله يا بنت عمي معرفش جالي منين 
ضحك علي بشدة قائلا يمكن من المحشي والرز المعمر اللي بتتعشى بيهم بالليل وتنام 
ضحكت مريم ههههه فعلا أكيد هما السبب بس يا علي هو ملوش ذنب الاكل هو اللي غلطان 
حسين حبيبتي يا بنت عمي نصفتيني ربنا يخليكي 
رد أدهم بعصبية أيه حبيبتك ديه يا حسين أسمها مريم ولو كترتوا شوية هقولكوا متنطقوش اسمها ابدا 
حسين هو أنتا لسة غيوور كده يا ابني وبعدين ديه بنت عمنا قبل ما تبقى مراتك ثم نظر ل مريم متأففا جوزك خنييق أوي 
علي وقد نظر لأدهم قائلا بس بصراحة عندك حق مهو الرقة ديه لازم يتغار عليها بسكوتة يا ناس ههههه 
أدهم بغيظ يعني مش عيب عليكوا مراتتكوا قاعدة وبتتكلموا كده 
علي لأ هما عارفين أن مريم بنت عمنا وكمان أحنا بقالنا كتير مشوفنهاش بنهزر معاها يا سلاام عليك يا أدهم علطول حمقي كده 
قطعت حديثهم مريم العروس قائلة لأدهم بس عارف يا عمي أبله مريم بترقص حلوو أووي وعلمتني كمان أرقص زيها أنا حبيتها أوي
استشاط أدهم ڠضبا من كلام الفتاة عن زوجته أمام أخويه ف نظر ل مريم قائلا والشرر يتطاير من عينيه 
طب بعد أذنكوا هنطلع ننام ثم نظر ل مريم العروس قائلا مبروك يا مريومة يا حبيبتي ربنا يتمملك بخير يارب 
شكرا يا عمي 
علي يا عم متخليكوا قاعدين معانا
شوية مريم وحشانا وبقالنا كتير مشوفنهاش 
حسين متبقاش رخم يا أدهم هو أنتو بتيجوا كل يوم وبعدين لو عايز تنام اطلع نام احنا هنقعد مع مريم 
رد عليهم والده الحاج محمود بطلوا تضايجوا أخوكوا يا ولد خليه يطلع ينعس هو ومرته وبكره تتحدتوا معاهم تصبح على خير يا ولدي 
أدهم بهدوء وأنتا
من أهله يا حج ربنا ميحرمنيش منك
صعدا حيث غرفتهما وما أن أغلق باب الغرفة حتى صاح بها غاضبا 
قولتلك مترقصيش قدام حد أهي اتكلمت قدام أخواتي وأكيد مرات كل واحد فيهم هتقعد تحكي وهما يتخيلوا وأنا أتجنن وآكل ف نفسي بقا 
وأنا ايش عرفني أنها هتقول كده وبعدين ما كل الستات كانت بترقص اشمعنا انا 
أدهم بعصبية لأ كلهم بيرقصوا عادي لكن الواضح أنك محترفة لأ وكمان بتعلميها ماشاء الله 
مريم بحدة لو سمحت مش هسمحلك تتكلم معايا بالطريقة ديه وبعدين ملكش دعوة بيا قولتلك قبل كده كلها كام يوم وارتاح منك أنا أصلا بعد الأيام عشان أخلص منك 
أدهم بضيق ماشي شكرا اتفضلي عشان تنامي 
مريم بعصبية مش هنام ف نفس الأوضة اللي أنتا فيها أنا هنام ف البلكونة زي مقولتلك 
أدهم بنفاذ صبر خلاااص يا مريم نامي على السرير وأنا هاخد أي فرشة وهنام في البلكونة على الأرض عشان محدش يشوفني 
مريم بإصرار لأ أنا اللي هنام ف البلكونة وأنتا نام على سريرك 
أدهم بحزم قولتلك مش هينفع مش هنام أنا على السرير ومراتي نايمة في البلكونة معرضة أن أي حد يشوفها وهي نايمة لما أبقى سوسن يبقا ده يحصل 
مريم بس.. 
أدهم مقاطعا مبسش واتفضلي نامي بقا
أخذ أدهم فرش وغطاء ووسادة وافترش بهم الأرض وطلب منها أن تغلق الشرفة حتى لا تشعر بالبرد وأنه حينما يريد الدخول سيطرق على النافذة كانت لا تريد أن ينام هو في هذا البرد في الشرفة وعلى الأرض لكنها كانت تشعر بالڠضب والغيظ الشديد منه لذا تركته ينام فيها وبعد حوالي أكثر من ساعتين أستيقظت على صوت هطول الأمطار بغزارة وتذكرت أدهم النائم على أرضية الشرفة ففتحت له سريعا وهي لم تعلم كم مضى من الوقت وهو نائم في هذا الجو وما أن فتحت النافذة حتى وجدت الماء يهطل بغزارة وهو جالسا على الأرض يحتمي بالوسادة من الماء نظرت له بإشفاق قائلة 
أدخل جوه الجو برد عليك 
مش عايز اضايقك 
أكيد مش هتفضل في الجو ده وبعدين مخبطتش عليا ليه ودخلت 
أدهم برقة خفت تتخضي
مريم وقد وخزها قلبه من أثر كلمته أظل في هذا البرد وتلك الأمطار فقط لأنه خشى أن يفزعها رق قلبها له وقالت 
طب يلا أدخل جوه بقا عشان كده هتاخد برد 
أدهم وقد عطس هههههه هاخد برد هو وصل خلاص 
طب يلا بس هات الحاجة و يلا بسرعة عشان تتدفى جوه
أمسك أدهم بالفرش والغطاء ووسادته ودخل لم يكن يعلم أن هناك عينان لمحته وهو يحمل تلك الأشياء ويدخل كانت هي عين والدته عفاف وقد كانت تحكم أغلاق شرفتها ف رأته وهو يحمل الفرش والوسادة ويدخل ألف سؤال دار بذهنها لكنها لم تجد أية أجابة على أيا منهم
وما أن دخل أدهم إلى الغرفة واغلقت مريم النافذة جيدا لحظات وسمعت صوت الرعد القوي الذي أفزعها بشدة سألها باهتمام 
مريم مالك أنتي پتخافي من صوت الرعد 
أماءت مريم برأسها ثم قالت أه اووي 
البارت 28
أدهم بأسى مكنش قصدي أعمل كده بجد أنا اتعصبت من كلامك وخصوصا لما جبتي سيرة الزفت اللي كنتي متجوزاه لكن أول ما شفت دموعك مكملتش وبعدت مهنتيش عليا كانت لحظة ڠضب وغيرة بس
لأ أنتا مكملتش لأنك مقدرتش عشان تخيلته مكانك زي ما قولتلي قبل كده مش عشان أنا أهمك ولا دموعي هي اللي منعتك
أنا كنت بعتبرك اماني وحمايتي لكن بعد اللي كنت هتعمله أنا بقيت بخاف منك زيك زيه
أدهم بلوعة أنااا..أنا يا مريم زي زيه شكرااا أنتي عمرك ما هتفهمي
احساسي لأنك مش راجل على العموم أنا مش هنام هنا عشان تنامي براحتك وتتطمني ومتبقيش قلقانة طالما أنا بقيت بخۏفك زيه
مريم وقد استشعرت ثقل كلماتها عليه هتنام فين خلاص خليك أنا هتغطى كويس وأنتا نام على الفوتيه هنا عشان محدش يشوفك وأنتا خارج من الأوضة
لأ مټخافيش محدش هيشوفني ولو حتى حد شافني هبقى أقولهم أي حاجة تصبحي على خير
وأنتا من أهله
خرج من الغرفة ودخل الغرفة الآخرى التي كانت تنام فيها مريم مع والديها حينما يأتون ل زيارتهم تذكر الأجندة الخاصة به والتي كان يدون بها مذكراته منذ زمن كانت في المكتب الخاص به والذي نقلته أمه إلى تلك الغرفة حينما تزوج أخرج الأجندة من الدرج وظل يكتب ما يضايقه ما يحزنه ظل يكتب ويكتب وكانت هناك عينان تراقبه في صمت لم تكن تلك العينان سوى عيني والدته التي سمعت صوت باب غرفته وهو يفتح ف خرجت بهدوء لترى ما يحدث وبالفعل رأته خارجا من غرفته متوجها للغرفة الآخرى استبد بها القلق على ولدها ف دفعها ذلك لأن ترهف السمع على باب الغرفة التي دخل بها ولما لم تستمع شيء نظرت من ثقب الباب الموجود مكان المفتاح فرأته يكتب في أجندته القديمة التي كان لا يكتب بها إلا وهو حزين نظرت لملامحه ف وجدت الحزن هذا قد شق طريقه على وجهه انتظرت حتى فرغ من كتابته ودس الأجندة بين كتبه عادت لغرفتها وانتظرت حتى نام ....
وفي الصباح عاد أدهم إلى غرفته بعدما جاءت إليه مريم وطرقت الباب وما أن رأت الغرفة التي شهدت على أيامها مع والديها وأيضا شهدت ليلة زواجها الأولى من مروان اخفضت رأسها بحزن وألم ثم قالت لأدهم 
يلا عشان تنام ف أوضتك عشان زمان ماما هتصحى بسرعة عشان محدش يلاحظ حاجة
رد أدهم بوهن ويبدو أن البرد تملك منه حاضر
وبينما قام من على السرير شعر بدوار خفيف ف أمسك بالباب قلقت عليه بشدة قائلة 
أدهم مالك في أيه 
أدهم بضعف مفيش حسيت بدوخة خفيفة كده الظاهر البرد هيعمل معايا الصح
مريم بتردد طب أسند عليا عشان تروح أوضتك
أنتا سخن أوي
لما هنام هصحى كويس بصي معلش في دوا برد هتلاقيه في الصيدلية الصغيرة اللي في الحمام هاخده وهبقى كويس إن شاء الله
ذهبت واحضرت دواء نزلات البرد وأعطته له واحضرت أيضا الترموتر لتقيس حرارته وحينما قرأتها وجدتها قد تجاوزت ال 40
نظرت له برقة وقلق قائلة أدهم حرارتك 40 لازم تاخد دش دلوقتي عشان الحرارة تنزل
أدهم وقد تذكر الدش الذي أخذه المرة الماضية حينما كانت حرارته مرتفعة فقال
دش! لأ لأ بلاش المرة اللي فاتت بهدلتيني الدوا هيخليني أحسن
خرجت مريم من الغرفة ونام أدهم على الفور لكن بعد دقائق قد عادت ومعها أخيه ياسين ووالدته
مريم بصوت هامس أدهم أصحى ياسين هيساعدنى وندخلك الحمام تاخد دش
أدهم وقد رأي ياسين ووالدته أمامه ليه يا مريم قلقتيهم بس شوية برد وهيروحوا لحالهم
اقتربت عفاف ب حنيه ولهفه قائلة
سلامتك يا وليدي ثم وضعت يدها على رأسه 
مريم ما هو خد علاج
بس لازم ياخد دش حالا
أسنده ياسين من جهة ومريم من الجهة الآخر قائلا 
خليكي أنتي هنا يا مريم ياسين هيساعدني
ابتسمت لأنها فهمت أنه غيران من قربها من أخيه فقالت بهدوء 
حاضر
أدخله أخيه بملابسه تحت الدش وكان يرتعش بشدة من أثر بروده الماء مع جسده السخن وما أن خرج من الحمام حتى أحضرت له عفاف ما يرتديه كانت مريم مرتبكة للغاية وهي تبدل له ملابسه وكانت أمه تلاحظ كل سكانتها وما أن وصلت لملابسه الداخلية فقالت أنها ستذهب لتصنع
مشروبا دافئا له وتركت الأمر لأخيه وخرجت مع عفاف خارج الغرفة اعدت له المشروب ثم عادت إليه وكان قد انتهى من تبديل بقية ملابسه دثرته والدته بالغطاء وخرجت من الغرفة وتركت مريم بجواره لكن عفاف لم تعود إلى غرفتها بل ذهبت للغرفة الآخرى التي بات فيها ولدها ذهبت لتبحث عن الأجندة التي أخفاها وما إن وجدتها حتى قرأت ما كتبه للتو وصعقټ مما كتبه وحزنت عليهما بشدة وعادت مرة آخرى لغرفة ولدها طرقت بابها طرقا خفيفا ف خرجت مريم من الغرفة طلبت منها أن تأتي معها ليتحدثا قليلا في الغرفة المجاورة وبالفعل ذهبت مع زوجة عمها التي استهلت حديثها معها قائلة 
أني رايده أعرف دلجيت يا بتي الحجيجة
مريم بعدم فهم حقيقة ايه يا ماما 
عفاف بحنان مش بتجوليلي يا ماما طب هو في بت بتخبي على امها جوليلي يا بتي حجيجة علاجتك ب ولدي أنا خابره كل شي بس رايده اسمع منيكي
مريم پصدمة عارفة عارفة أيه ومين اللي قالك 
عفاف مش مهم مين جالي المهم أنتي اللي تجوليلي
مريم باستسلام وكأنها أرادت أن تزيح هذا الحمل عن كاهلها هقولك الحقيقة عشان مش قادرة أخبي عنك أكتر من كده ويمكن لأني محتاجة أوي يا ماما
عفاف جولي يا بتي أني سمعاكي
مريم الحقيقة إني أنا وأدهم متجوزين على الورق بس ومفيش بينا أي حاجة تانية وهنتطلق لما نرجع مصر
عفاف پصدمة لما سمعت لانها لم تتوقع ألبته ما قالته مريم وه! عل الورج كيف يعني يعني ولدي مدخلش عليكي 
مريم أيوه ..مش حضرتك قولتيلي أنك عارفة
عفاف كنت شاكة ف حاجات تانية لكن متوجعتش أنها توصل ل أجده اتوجعت أنكو متخانجين مع بعضيكوا عشان أني وعيت ل أدهم ولدي وهو داخل من البلكونة ومعاه الفرش ووعيتله بعد شويه وهو خارج ينعس في الأوضه التانية لكن متوجعتش وااصل اللي عتجوليه ده طب ليه وليه تتطلجوا وأنتوا هتحبوا بعض وكلياتنا واعيين ل أجده زين 
عشان أدهم مش قادر يكمل معايا ويشوفني مراته وأنا كنت متجوزة قبل كده 
له يا بتي ديه مش الحجيجة واصل أدهم ولدي غيوور أه لكن مش عبيط ولا غبي عشان يدخل ديه ف ديه وبعدين يا بتي هوه هيحبك أكتر من روحه أكيد في حاجة تانية منعاه عنيكي
أنا كمان كنت فاكره كده لكن ديه الحقيقة اللي هو بنفسه قالهالي
عفاف بتردد له أدهم هيحبك يمكن أكتر ما بتحبيه بس في حاجة تانية أنا واثجة من أجده
مريم وأيه اللي مخلي حضرتك متأكدة إذا كنت بقولك أنه هو اللي قالي الكلام ده
فتحت
عفاف درج المكتب وأخرجت منه الأجندة التي كان يدون بها أدهم مذكراته وقالت لها أجريأقري ديه يا بتي وأنتي تعرفي الحجيجة تعرفي أن ولدي هيحبك ورايدك بس في حاجة أشد منيه وهي اللي منعاه يجرب منك حاجة غير اللي جالهالك
مريم وقد أخذت منها الاجندة واخذت تقلب فيها بعينيها قبل أن تفتحها وقالت متسائلة أيه ديه أصلا 
عفاف ديه الأجنده اللي دايما ولدي كان بيكتب فيها لما يبجى مضايج ووعيتله بيكتب فيها لما خرج من عندك وبعدين دسها جيت أني جبتها وجريتها لحد ما عرفت اللي بجولك عليه أجريها وشوفي
فتحت مريم الأجندة الخاصة ب أدهم واستقرت عندالصفحة التي سطرها اليوم ووجدته قد كتب ما يلي لم أستطع أن أخبرها الحقيقة أفضل علي أن تتركني الآن وهي تظن أنني ابتعدت عنها ل غيرتي من طليقها الحقيرهذا حقا يؤلمني كلما تذكرت إنها كانت ف يوم من الأيام بين يؤلمني أنه ملكها يوما ما استنشق عبيرها وتنعم لكن ليس هذا ما يبعدني عنها فأنا لا أريد الابتعاد أقاوم بكل ما أوتيت من قوة حتى أتحمل هذا الهجر كم يريد العصفور أن يعود لعشه كم أتألم من أجلها اليوم بل في تلك اللحظة خاڤت مريم مني شعرت أنه أهون علي أن تفارقني روحي من أشعر بمثل هذا الشعور أخبرتني أني مثله كم طعنتني كلمتها تلك بخنجرا في قلبي بل ليتها طعنتني أهون علي من هذا التشبيه الظالم
لكني أعذرها هي لا تعلم سبب ابتعادي عنها وأخشى أن اخبرها به اخشى أن يأتي اليوم وتتركني أو تبقى معي فقط وقد تغير شيء بداخلها نحوي لو بقت معي بعدما تعلم الحقيقة المختبئة لن تكن سعيده اعلم ذلك لا اريد أن أرى بعينيها سوى الحب لو رغبت في بقاءها على حساب سعادتها سأبقى أنا الظالم حقها أن تتزوج ممن يستحقها من يملك إسعادها أنا لا أستحق ذلك القلب النقي البريء لكن أيضا لا أطيق أن أتركها لرجل آخر المۏت أيضا أهون يارب دبرني فأنا لا أحسن التدبير يارب كن معي 
وما أن قرأت مريم كلماته انسابت الدموع من مقلتيها كالشلال قائلة 
طب ليه ليه بيعمل فيا وف نفسه كده ليه يخليني أظلمه وأيه السر ده لاازم أعرفه ..لاازم أعرف الحاجه اللي بعداه عني لازم يعرف يا ماما أن مهما كان السر ده كبير ف حبي ليه أكبر من أي حاجة تفتكري لو واجهته وسألته هيقولي ولا بردو هيخبي عني 
أجابتها عفاف له يا بتي لو سألتيه مش هيجولك الحجيجة الحل أنك تخليه يحس أنك هتضيعي منيه بجدهتروحي لرجال تاني وجتها مش هيجدر يتحمل وهيجولك اللي جواه
مريم ومين بقى الراجل التاني ده 
عفاف مفيش غيره ينفع عمر ابن خالتك زهرة
مريم بدهشة هو مش عمر مسافر
عفاف رجع يا بتي من خمس شهور وسألني عنيكي عمر راجل صح وبشمهندش كد الدنيا وراجل بسم الله ماشاء الله هوه ده اللي أدهم ولدي هيغير منيه
مريم بقلق ماما أنا خاېفة أن الخطة ديه بدل مترجعهولي تبعده عني أكتر أدهم انفعاله وحش ممكن يطلقني فيها
عفاف مټخافيش يا بتي أنا بردك مش هضحي بعلاجتك بيه أني خابرة هعمل أيه زين النهارده هروح ل عمر واجابله وأجوله اللي أحنا هنعمله
مريم بس أنا مش هقعد معاه ويقعد بقا يحب فيا والكلام ده وبعدين أنتي هتقوليله ايه 
عفاف يا بتي عمر خاطب وهيتجوز كمان شهرين أجده وبعدين هجوله أن في مشكلة أجده بينك وبين ولدي وعشان نصلح بيناتكو هنخليه يغير منيه وإني معملتش أجده إلا إني خابرة أنه زي خوكي ومش هيتأخر عنيكي ف أي حاجة وبعدين مټخافيش لا هيجعد يحب فيكي ولا حاجة سيبي كل حاجة على أمك عفاف وهخلي ولدي يجيلك ويجولك كل اللي جواه أهم حاجة يا بتي لا تعامليه زين ولا تعامليه عفش يعني تبجي حنينة بس مش مدلوجة تغريه
من غير متجربي منيه وفرصة أنه مرضان خليه ينعس جارك على فرشتك بس متديلهوش ريج حلو فاهماني يا بنيتي
مريم بتنهيدة فاهماكي يا ماما ربنا يستر
أتفقتا مريم وعفاف على تفاصيل الخطة حتى يبوح أدهم ب سره الخفي ثم عادت لغرفتهما ونزلت عفاف ل تقابل عمر وتشرح له دوره
مضى اليوم على نحو هاديء ذهبت عفاف ل عمر وأخبرته بتفاصيل الخطة ووافق بترحاب شديد لانه يعتبر مريم أخت له....
أما مريم ف ظلت طيلة يومها بجوار أدهم الذي كان يشعر بأعياء شديد من أثر دور البرد الذي أصابه وفي المساء بدأ يتحسن تدريجيا قام وحمل غطاءه ووسادته لكن مريم أوقفته قائلة 
رايح فين 
هقوم أنام على الفوتيه عشان تعرفي تنامي براحتك
لأ مش هتنام على الفوتيه أنتا تعبان كفايه اللي حصلك بسببي
أدهم ب وهن مريم أتكلمنا ف الموضوع ده أمبارح وقولتلك أنتي مش هتنامي على الفوتيه خلصنا بقا
ولا أنا هنام على الفوتيه
أدهم وقد رفع حاجبيه متسائلا أمال هتنامي فين 
مريم ببرود جنبك على السرير
أدهم پصدمة هتنامي جنبي على السرير! وأنتي أصلا پتخافي مني أزااي 
مريم وهي تنظر لأدهم في عينيه فجأة أنتا عارف كويس إني مش بخاف منك
أدهم بحزن كنت عارف لكن دلوقتي مش عارف ولا متأكد من حاجة أنتي أمبارح قولتيلي كده
كنت متعصبة ومتضايقة منك مش أكتر نام وأرتاح وأنسى الهبل ده
بعدما أنهت كلماتها نامت بجواره بهدوء لكنها أعطته ظهرها وهو فعل مثلها تماما كان سعيد جدا ساد الصمت بينهما لحظات ثم تسائل وكأنه تذكر شيئا قائلا 
مريم ..يعني أنتي لسه بتحسي بالأمان معايا
لسه شايفاني سندك وحمايتك 
صمتت مريم لحظات حتى ظن أنها نائمة لكنها أجابته بعدما تنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت أكيد..متهيألي يا أدهم أن الشعور اللي بيتولد بالعشرة وبالأيام الطويلة مبينتهيش من ب موقف واحد أو غلطة واحدة تمسحه صعب أوي
أدهم وقد اعتدل لينام على ظهره ثم نظر للسقف قائلا أمال ليه قولتيلي كده أنا عمري ما حسيت بۏجع قد اللي حسيته في اللحظة دي
أعتدلت مريم هي الآخرى ونظرت له بعدما اقتربت منه للغاية وقالت 
أسفة بس أنا كمان كنت موجوعة أوي
مرت الليلة بسلام وفي اليوم التالي كان أدهم أفضل حالا وبينما كانا يتناولا فطورهما في غرفته طرقت والدته الباب وحينما دخلت وجهت نظرها تلقاء مريم قائلة 
مريم يا بتي في ضيف تحت رايد يجابلك 
مريم وقد رسمت الدهشة على ملامح وجهها ضيف ضيف مين يا ماما 
عفاف ببشاشة عمر ابن خالتك زهرة
مريم بسعادة عمر ! معقوله هو جه من السفر أمتا أنا بقالي كتير مشوفتهوش طب يلا أنا جاية معاكي أهوه ثم نظرت لأدهم قائلة كمل فطارك عشان تاخد دواك وارتاح شوية أنا هنزل أقابل عمر واطلعلك تاني ....
أدهم بدهشة عمر مين اللي هتقابليه وأنا هرتاح هنا وأسيبك معاه كيس جوافة أنااا أنتي شكلك اټجننتي
أتجننت ليه بس يا أدهم ده عمر ابن خالتو زهرة وبقالنا سنين متقابلناش
حصلنا الشرف قالها ساخرا ثم أردف قائلا ايه يعني ابن خالتك وبعدين مالك فرحانة كده ليه زي ميكون هتشوفي عمر الشريف يعني
مريم بابتسامة وأنتا عرفت منين أن أسمه عمر الشريف بس هو عمر شريف من غير ال
أدهم بدهشة لأ والله ! أمممم أنا كنت بتريق قصدي عمر الشريف الممثل وبعدين مقولتليش بردو أيه الفرحة الأوفر ديه أول ما سمعتي أسمه
الله مش ابن خالتي ومتربين سوا زيك كده بالظبط بس يمكن علاقتي
بيه كانت أقوى منك لأنهم جم القاهرة وعاشوا هناك وكنا علطول بنروح لبعض وبعدين بقا
سيبني خليني أنزله
أدهم بغيظ بقا عمر ده زيي زيه أه وماله أستني ياحبيبتي لما أنزل معاكي
لأ افطر أنتا براحتك وارتاح ملوش لازمة تتعب نفسك وتنزل أنا هشوفه وشوية وهيمشي
أدهم بحدة قولت أستني هنزل معاكي
تدخلت عفاف قائلة خليها تتدلى يا ولدي لولد خالتها وبعدين بوك تحت جاعد معاه وأنا رايداك ف كلمتين أجده ثم نظرت ل مريم قائلة روحي يا مريم يا بتي
لم تنتظر مريم رد أدهم ف جرت مسرعة بعدما ارتدت اسدالها في عجالة وكانت تنظر لنفسها في المرآة أكثر من مرة وهذا ما أغاظه كثيرا لكنه لم يستطع أن يراجع أمه خاصة بعدما أخبرته بوجود والده معهم
نزلت مريم وحينما رآها عمر أقبل ليسلم عليها لكنها أوقفته بأشاره من يدها أنها لا تسلم على رجال واستقبلته بترحاب شديد وبعد حوالي ربع ساعه أستأذن عمها ليصلي الظهر وتركهما بمفردهما لكن الباب كان مفتوح نظر لها عمرباسما 
زي ما أنتي يا مريم متغيرتيش
مريم بابتسامة خجلة قصدك لسة عيلة يعني
عمر لأ قصدي لسة حلوة وهاديه
مريم بحزم عمر لو سمحت مينفعش الكلام ده أولا لأنه حرام ثانيا عشان أنا متجوزة
عمر بتوضيح مقصدتش حاجة والله أنتي زي أختي ربنا يعلم ومتهيألي أنك عارفة كده
مريم بهدوء عارفة بس مفيش حاجة في الدين أسمها زي أختي على العموم عايزة أشكرك جدا على موافقتك أنك تساعدنا في اللي ماما عفاف قالتلك عليه
صحيح عايز أسألك سؤال هو أنتي تمام مع أدهم يعني لو مش عايزاه يا مريم أو مضايقك سيبيه وأخليكي تسافري معايا أنا ومراتي وأشوفلك شغل هناك وترتاحي من الكلام ....
قاطعته مريم قائلة تفتكر لو مكنتش عايزة أدهم كنت هفكر ف خطط عشان أخليه يغير
عمر بتفكير بس أنا خاېف خطتك ديه تقلب بالعكس ربنا يستر
مريم بتوتر مفيش قدامي حل تاني غير كده ..هستأذنك بس أروح اصلي الظهر وأرجعلك علطول يكون أدهم نزل
أكيد طبعا أتفضلي وتقبل الله مقدما
أما عند
أدهم وأمه عفاف
أدهم أيه يا أمي الحاجة المهمة اللي بتقولي عايزاني فيها 
عفاف بهدوء ريداك تسيب مرتك تتحددت مع ولد خالتها على راحتها
أدهم بغيظ نعم ! يعني مكنتيش عايزة مني حاجة وبعدين أيه اسيبها على راحتها ديه ملهاش جوز يعني وبعدين هو قليل الذوق ازاي يطلب يشوفها من غير ما يسأل على جوزها
عفاف له يا ولدي متظلمهوش سجل عليك وأنا جولتله أنك مرضان ومجدرش تتدلى تسلم عليه وبعدين هو جلجان على بت خالته ولازمن يطمن عليها منيها هي
أدهم بغيرة قلقان عليها ليه ومن أيه ويطمن عليها ليه هو ماله بيها اصلا 
عفاف يا ولدي كيف بس اللي عتقوله ده ديه بت خالته وزي خيته وسمع الكلام اللي جاله خالها عنيها وجاله كمان أن بوك
جوزهالك عشان تتستر عليها ف جه يطمن منيها أنها زينة معاك
أدهم أه يعني زمانها قاعدة بترغي معاه وبعدين هو حتى لو مضايقة مني في حاجة أكيد مش هتقولها قدام أبويا يبقا هتفرق أيه أنا كمان أبقى موجود ولا لأ
عفاف بخبث له ما زمانت بوك جام يصلي الضهر وسابهم لحالهم أنا وصيته بجده
أدهم وقد هب واقفا من مكانه نعم ! أبويا سابهم يعني هما دلوقتي قاعدين بيحكوا لوحدهم وأنا هنا أيه بقا رافع الاريال
عفاف بحزم يا ولدي عيب الحديت ده مرتك متطلعش منيها العيبة واصل وهو كمان رجال مليح وولد حلال وبعدين الدار كلياتها ناس رايحة جاية والباب أكيد مفتوح يعني مش لحالهم ولا حاجة
أدهم بضيق لأ بردو أنا مش هستنى وبعدين بقالها أكتر من نص ساعة تحت ولسه مطلعتش يبقا أكيد لسه قاعدة معاه أنا نازل يا أمي
خليك يا ولدي أنا هدلى وأجعد معاهم وأرتاح أنتا
لأ أنا هنزل عشان أسلم عليه وأتعرف بيه وعشان يعرف إني موجود مش أباجورة
انهى كلماته وبدل ملابسه سريعا وهبط للأسفل كانت مريم قد أدت صلاتها وعادت لتجلس مع ابن خالتها وحينما سمعت صوت خطوات أدهم نبهته إلى ذلك
أهلا يا أستاذ عمر
عمر وقد وقف لاستقباله أزيك يا دكتور أدهم مش دكتور صح 
أماء أدهم رأسه بالموافقة
مريم وكأنها أرادت أن تعرف عمر جيدا ل أدهم مرة آخرى بشمهندس عمر ابن خالتو زهرة يا أدهم على فكرة هو شبه باباه جدا أصل باباه مش مصري تركي خالتو بنت المحظوظة اتجوزته وهو كان في زيارة هنا و....
قاطعها أدهم لأنه لا يريدها أن تتحدث عن هذا الواقف أمامه أو أي شخص آخر يخصه لقد شعر بالغيرة الشديدة منه على زوجته لأول وهلة فقال بحدة
أيه يا بشمهندس سمعت أنك قلقان على مراتي أيه حد قالك أننا بنعذبها
عمر لأ طبعا مقصدتش كده أنتو بيت أصول وهي بنتكوا بردو بس أنا كنت حابب أطمن عليها أنتا متعرفش مريم غلاوتها عندي قد ايه
أدهم بضيق أحممم مدام مريم قصدك
مريم عمر مش محتاج يقولي مدام أو يحط ألقاب عشان يكلمني
أدهم وهو يجز على أسنانه محاولا أن يمتص غضبه والبشمهندس عمر بقا خاطب ولا متجوز ولا أيه ظروفك
عمر وقد نظر ل مريم نظرة ذات مغزى ثم عاد ونظر مرة آخرى لأدهم 
لأ لسه ملقتش بنت الحلال اللي ټخطف قلبي كنت زمان بحب واحدة بس محصلش نصيب أعاد النظر ل مريم للحظة ثم استأذن في الانصراف بعدما سلم على أدهم وألقى السلام من بعيد على مريم ولم تنسى عفاف دعوته على فرح حفيدتها وهذا أغاظ ولدها بشدة وبينما كان في طريقه للخارج اصطدم ب ياسين وتمتم معتذرا بعدما عرفه بنفسه وتعرف عليه وانصرف دخل ياسين قاعة الاستقبال التي كان الجميع مازالوا بها فقال ضاحكا وهو ينظر لمريم 
الواد ابن خالتك ده حلو أوي يا مريم ده أنا راجل وكان هاين عليا أخده مش كنتي تتجوزيه أهوه تحسني النسل
نظر له أدهم نظرة ڼارية
وقال بحزم ياسيين الهزار مش ف الحاجات ديه ثم عاود النظر لمريم مرة آخرى قائلا لو سمحتي تعالي معايا فوق عشان مش عارف الدوا فين
صعدت خلفه وهي تعلم أنه في أوج غضبه كانت تدعو الله أن يقيها شړ عصبيته وما أن وصلا لغرفتهما حتى أغلق الباب خلفها ونظر لها پغضب قائلا 
ممكن افهم بقا الهانم قعدة كل ده مع ابن خالتها لوحدها ليه وبتتكلموا ف أيه وقالك أيه وقولتيله أيه ولما لاقيتي عمك راح يصلي مستأذنتيش وقومتي ليه 
مريم ببرود وهو أنا
هرد على كل الأسئلة ديه كلها أزاي 
طيب جاوبيني الأول ليه قعدتي معاه كل ده 
عادي يا أدهم كان بيطمن عليا وبعدين ما الباب كان مفتوح والناس رايحة جاية و بعدين الوقت خدنا محسناش بيه وبعدين كل ده أيه ديه يدوب نص ساعة
أدهم پغضب وهي النص ساعة قليلة يعني أيه كنتي عايزة تقعدي معاه سنه وبعدين اتكلمتوا في أيه كل ده 
مريم بتأفف مقولتلك يا أدهم كان بيطمن عليا
أدهم بغيرة يعني أيه بيطمن عليكي يعني قعدتي تشتكيله مني بقا وأنك مش طايقاني وكده 
لأ يا أدهم مفيش حاجة من اللي بتقوله ده حصلت ممكن بقا ننزل نقعد مع الناس اللي خدتني وطلعتني وسبناهم من غير سبب أنا هنزل أشوف ماماعفاف وأنتا أقعد مع أخواتك
أدهم مستطردا حديثه بغيظ وكأنه لا يسمعها والهانم بقا طبعا سي عمر نساها تقوم تصلي الظهر صح 
لأ طبعا منسيتش وصليته الحمد لله في حاجة تاني 
أدهم بحزم ياريت متتكلميش مع اللي اسمه عمرالشريف ده تاني
مريم ضاحكة عمر الشريف أيه قولتلك عمر شريف وبعدين قولتلك ده ابن خالتي يعني أيه متكلمش معاه
أدهم بعصبية عمر شريف ولا عمر الشريف مش هتفرق متتكلميش مع الشيء ده تاني إلا ف وجودي أنا مفهوم 
أوووف أنتا لا تطاق بجد أنا نازلة سلام
أدهم وكأنه تذكر شيئا أستني
مريم بحنق ياربي عايز أيه تاني 
الواد ده كان بيلمح لأيه لما سألته خاطب ولا متجوز بصلك كده وقالي كنت بحب واحدة بس لسة ملقتش اللي ټخطف قلبي زيها يقصد أيه هو كان في بينكوا حاجة 
مريم وقد صمتت للحظات ثم قالت بتردد حاجة حاجة أيه 
يعني كان بيحبك كان يقصدك أنتي بكلامه 
مريم وهي تفرك يدها بارتباك واضح ثم شبكت اصابعها قائلة معرفش بس بصراحة هو كان في مشاعر كده من ناحيته زماان وأحنا ف الجامعة تقريبا وأنا قولتله أنه زي أخويا وهو أكيد نسي الموضوع فأكيد بيتكلم عن واحدة تانية قابلها بعد كده لأن متهيألي ده كان لعب عيال ومشاعر مراهقة
أدهم صائحا پغضب متهيألك أيه ياهانم هو كان يقصدك أنتي بدليل نظرته ليكي من النهارده مش عايزك تتكلمي مع سي بتاع ده تاني إلا وأنا معاكي تمام ويفضل متتكلميش معاه أصلا
هو تحكمات وخلاص وبعدين أنتا مالك أنتا ناسي أن كلها أيام ونتطلق وهتكون زيك زيه
أدهم پغضب بقولك أيه يا مريم متعصبنيش مين ده اللي زيي زيه وبعدين لما نبقى نتطلق بقا نبقى نشوف عمر شريف بتاعك ده هيكلمك أزاي يلا خليني أحسره على شبابه
أنا مش هقعد أهري معاك ف أي كلام أنا نازلة
نزلت وتركته في عصبيته كان قد كور قبضة يديه وظل يضرب بها يده الأخرى في غيظ شديد وقبل أن ينزل هو الآخر وجد هاتفه يرن وكان المتصل هو حازم صديقه فأجابه على الفور 
زوما حبيبي أزيك يا عريس الغفلة
حبيبي يا أدهوم وبعدين هو أنا لسه بقيت عريس
طبعا يا صاحبي مش روحت أتقدمت وطلبت من والد ليلة تكتب الكتاب علطول وهو وافق خلاص تبقى عريس يا عم
طب سيبك مني صحيح اللي سمعته ده أنتا ومريم بجد هتتطلقوا 
أدهم بدهشة وأنتا عرفت منين 
هكون عرفت منين يعني أكيد من ليلة المهم ليه أيه اللي حصل يعني الكلام ده بجد 
أدهم بحزن أه يا حازم بجد لما نرجع القاهرة هنروح للمأذون ونتطلق ليه بقا تقدر تقول نصيب..نصيبنا مع بعض انتهى لحد كده
ليه يا صاحبي أنتو باين عليكوا بتحبوا بعض أوي لو في أي خلاف بينكوا نحاول نقعد مع بعض ونحله
مفيش خلاف ولا حاجة
هنتطلق من غير سبب زي مقولتلك نصيب
أنا مش قادر أفهمك يا أدهم هي مراتك ديه تتساب بأخلاقها وتدينها وجمالها وكل المميزات الكتييير اللي فيها أي راجل لازم يمسك فيها بأيده وسنانه مش يقول نصيب وميعافرش عشان يحافظ
عليها
أغتاظ أدهم كثيرا من مدح حازم لزوجته فقال پغضب خلاص بقا ياحازم ولو سمحت مش عايز حد يدخل في الموضوع ده
حازم بعد صمت لحظات أدهم مش هينفع تطلقها.. على الأقل دلوقتي
أدهم بدهشة أشمعنا يعني دلوقتي 
حازم بتردد أنا مكنتش عايز أقولك وأقلقك بس مضطر عشان مريم تفضل ف حمايتك وتحت عنيك مش هينفع تسيبها دلوقتي خاالص وإلا مريم هتكون في خطړ
أدهم بقلق خطړ! خطړ
أيه في أيه يا حازم قلقتني 
البارت 29
أدهم بقلق في أيه يا حازم قلقتني 
جاسر هرب من السچن ومريم وليلة وأحنا كمان معرضين للخطړ بس طبعا البنات هما الأهم أنا...
قاطعه أدهم قائلا جاسر مين اللي هرب وهرب أزاي وخطړ أيه 
حازم موضحا جاسر السيوفي يا ادهم اللي كان هيخطف البنات
أدهم بعصبية وهو يعني أنا بسألك عشان تعرفني عليه أناا قصدي هرب أزاي وأمتا 
هرب من يومين من وقت ما سافرتوا ومقولتلكش عشان مرضيتش أقلقك ولسه جاري البحث عنه بس أنتا عارف بردو أنه مش هيتقبض عليه بسهولة المهم البنات يبقوا ف حمايتنا وتحت عنينا علطول عشان كده أنا أصريت إني أكتب كتابي أنا وليلة الأسبوع الجاي وقولتلهم الفرح والحاجات ديه خليها ف الډخلة وفهمت أبوها أن في خطړ عليها عشان كده وافق على كتب الكتاب بالسرعة ديه وقولتله كمان ميقولهاش عشان تعيش حياتها طبيعي من غير متقلق وهتفضل بردو تحت عنيا حتى لو مش معاها و أنتا ومريم ف أمان طالما أنتو بعيد عنه وكمان أنتا مش هتسبها لوحدها خالص حتى لو في الشغل ويفضل أنتا كمان متقولهاش عشان متقلقش فاهمني
أدهم پخوف ربنا يستر أنا مش مصدق بجد اللي بسمعه مش عارف أزاي واحد زي ده قدر يهرب وهنفضل كده في القلق ده كتيير 
متخافش والله هجيبه هي مسألة وقت أهم حاجة أنتا متسيبش مريم دلوقتي خالص لحد ما نقبض عليه أجل مسأله طلاقكوا ديه
ماشي أكيد مش هسيبها يعني ..وخد بالك من ليلة أنتا كمان
بإذن الله يلا أشوفك على خير يا أدهوم
بإذن الله أول ما ارجع من الصعيد هكلمك ونتقابل ولو في جديد كلمني
أكيد طبعا يلا سلاام
سلام
أغلق حازم الخط وأنتهت المكالمة بينه وبين أدهم الذي شعر بالقلق الشديد يعصف بكيانه لم يكن قلقا على نفسه بل كان كل ما يشغل باله هي زوجته وحبيبته هبط إلى أسفل وجلس مع أخوته لكنه كان شارد الذهن أما مريم فقد كانت مع بقية النسوة في القاعة الآخرى وحينما صعدا غرفتهما بدلت ملابسها وقرأت وردها اليومي ونامت أما هو فقد جفا النوم عيناه كان ينظر في وجهها بين كل لحظة وآخرى حتى يطمئن أنها مازالت بجواره وأنه لم يصبها مكروه ...
مرت الأيام التالية بهدووء شديد مريم مندمجة مع بقية نسوة الدار والعروس وأدهم منشغل بالتفكير
في هروب جاسر وكيف سيقنع ابنه عمه بعدم طلاقهما الآن دون أن يخبرها عن السبب حتى لا يثير قلقها ....
في ليلة الحنة كان الطقس شديد البرودة وحينما صعد غرفته ليبدل ملابسه وجدها أمامه وحينما رآها لم يتمالك نفسه من الضحك على هيئتها ف لقد كانت ترتدي جاكته وكان كبير عليها جدا يصل قبل ركبتها بقليل وأكمامه طويلة عليها وترتدي في قدميها جوربه الصوفي كانت هيئتها مٹيرة للضحك حقا وحينما لم تتوقف ضحكاته الساخرة نظرت له مريم بغيظ وهي تحاول كتم ضحكاتها هي الآخرى قائلة 
أيه اللي بيضحك كده يعني شوفت أراجوز!
أدهم وهو يضحك بشدة أكتر هههههه همووت والله مش قادر منظرك يفطس من الضحك أيه اللي أنتي لابساه ده وعامله ف نفسك كده ليه وبتسأليني أيه اللي بيضحك أنتي مبصتيش على نفسك ف المراية يعني أنتي بذمتك مش عايزة تضحكي ده أنتي ماسكة نفسك بالعافية
الله بردانة جدا ولقيت الجاكيت بتاعك حلو وبيدفي ف لبسته هعمل أيه يعني أنتا اللي كبير
أدهم وهو يضحك أنتي اللي
صغيرة يا حبيبتي مش أنا اللي كبير طب وبالنسبة ل شرابي أيه طمعتي ف كل حاجاتي
بردانة يا أدهم وبعدين شرابك صوف وتقيل ولقيته بيدفي هو كمان ف لبسته
أدهم محاولا تمالك نفسه من موجة الضحك التي انتابته مريم بجد مش قادر منظرك فظييييع وانطلق بضحكاته مجددا
مريم بضيق طفولي أوووف أدهم بقاااا وبلهجة تحذيرية أردفت قائلة ماشي براحتك أتريق أتريق وياريتني بعد كل اللي لبسته ده أتدفيت لسه ايدي ورجلي متلجين معرفش أنا أعمل أيه ف نفسي طول الشتاء أيدي ورجلي زي الميتين
ا 
أدهم خلاص بقا بغير والله
أدهم ببراءة مصطنعة وهو أنا عملت أيه بس! طب بصي خلاص والله مش تعالي بس
مريم غير مصدقة بجد ولا بتضحك عليا 
أدهم مبتسما ابتسامة قد سلبتها لبها أنا حلفت يا مريم أكيد مش هحلف كدب تعالي والله
تحركت نحوه وكأنها منومة تنويما مغناطسيا أثر ابتسامتة الرائعة أخترق عيناها بنظرته الحانية وحينما تقابلت عيناهما شعر كلا منهما بالدفء يغمره فارتبك بشدة من أثر لقاء أعينهما وحتى يتخلص من هذا الشعور بالارتباك ترك يدها ضاحكا 
كفاية عليكي كده أنتي سقعتيني جيت أدفيكي بردتيني
ضحكت هي الآخرى وقالت هو أنا كده بردتك أنا هوريك البرد بجد بقا
حرام عليكي يا مفترية أيدك تلج تقومي تحطيها ف قفايا منك لله يا شيخه ده كأنك حطتيلي تلجة أعوذ بالله روحي شوفيلك جوانتي البسيه ف أيدك
مريم ضاحكة والله ما بيفرق يا ابني بردو بتفضل أيدي سقعة وأنا لابساه مفيش فايدة على رأي عمك سعد زغلول
أدهم ضاحكا خليتي سعد زغلول باشا عمي كمان ياخوفي يطلع أحمد عرابي جدي
مريم بجدية مصطنعه احنا هنهزر عرابي مين ده اللي جدك ثم استطردت وهي مازلت تضحك عرابي ده يبقا جوز خالتك
فين خالتي كانت سمعتك وظبطتك
مريم بجرأة مصطنعة ولا بخاف لأ ده أحنا جامدين أوي
والله أنتي بق لو حد زعقلك بس بتروحي تتكومي ف أي ركن وتقعدي ټعيطي
بتتريق عليا يا أدهم مااشي وبعدين ده كان زمان لكن دلوقتي....
أكمل أدهم ضاحكا لكن دلوقتي أهبل من الأول
قذفته مريم بالوساده في وجهه مش أنا هبلة يبقا تستاهل ديه بقا..بس بقا سيبني عشان ألحق أغير وأنزل أشوف الستات اللي تحت عندي نمرة الليلة الحنة والسهرة هتبقا صباحي
أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة نمرة هو أنتي يابنتي عندك ميول تشتغلي رقاصة وبعدين مش قولنا بلاش موضوع الرقص ده 
مريم بعناد ملكش دعوة أحنا ستات ف بعضينا بتدخل ليه
أدهم غامزا طب وهو جوزك ملوش نصيب يتفرج على النمرة ديه
مريم وكأنها فجأة تذكرت حديثه السابق فقالت بغيظ لأ ملهوش ومتقولش جوزك بس كلها كام يوم وتنسى الكلمة ديه وأبقا أتجوز بقا اللي ترقصلك وتعملك أحلى نمرة وأهم حاجة متنساش تكون متجوزتش قبل كده عشان تقدر تتعامل معاها عادي
قالت جملتها الأخيرة ولم تنتظر رده بل أنصرفت من أمامه مسرعة ودخلت الحمام
بدلت ملابسها وارتدت عباية مزركشة قد أعطتها لها زوجة عمها عفاف لترتديها يوم الحنة وحينما خرجت من الحمام وجدت أدهم قد أرتدى جلباب صعيدي وفوق رأسه طاقية ولف عليها عمامة بيضاء ف بدا وسيما بحق وما إن رأته حتى نظرت له في أعجاب قائلة 
شكلك حلو في اللبس الصعيدي شكلك صعيدي بجد
أدهم ضاحكا أمال أنا أيه ما أنا صعيدي
مريم بسخرية قال صعيدي قال ده أنا أول مرة اشوفك لابس جلابية
حوش يعني البت اللي اللبس الصعيدي مالي دولابها ما أنتي زيي لا تعايرني ولا أعايرك الصعيدي طايلني وطايلك
أنتا هتألف أمثال كمان
أدهم بفخر عيب عليكي أدهم بيعرف يعمل كل حاجة لأ وتعالي اتفرجي عليا وانا بأرقص بالعصاية عل المزمار وكمان هيكون في تحطيب وهرقص بالفرس كمان
مريم بانبهار بتهزر ! بتعرف أصلا 
طبعا أهو دول الحاجات اللي منستهومش وبحبهم التحطيب والرقص بالعصاية والفرس أبقي تعالي أتفرجي بس متخرجيش بصي كده من بعيد ل بعيد
مريم بفرحة ماااشي يلا أنا هنزل بقا
على فكرة أنتي كمان شكلك حلو جدا ف اللبس ده
مريم وقد نظرت له باسمة
شكرا يلا بقا عشان متأخرش
مااشي مستعجلة أوي يا أختي أنزلي
سلاام
هبطت حيث القاعة الموجود بها النساء في الدار وكانت الليلة رائعه حقا رقصت فيها مريم مع الفتيات الموجودات في مرح وسعادة وسمعت أيضا أغاني فلكورية شعبية صعيدية لم تسمعها من قبل وكانت تضحك كلما سمعت أغنية جديدة وحينما بدأ التحطيب خرجت وشاهدت أدهم دون أن يراها الرجال وكان مميزا في التحطيب وايضا في الرقص بالعصا أما حينما ركب الفرس ورقص به خطڤ قلبها أكثر نظرت له وقد هامت فيه حبا وقالت في نفسها أنه وسيم جدا بهيئته تلك ثم تنهدت تنهيدة طويلة وعادت أدارجها إلى قاعة النساء مرة آخرى
وفي اليوم التالي جاءت ليلة العرس وكانت في إحدى قاعات الأفراح الموجودة هناك كان الجميع سعداء خاصة مريم التي أحبت العروس بشدة ويبدو أنها لا تشبهها شكلا فقط لكنها كانت قريبة منها في الطباع ....
ممكن اعرف الزفت أبن خالتك ده كان واقف معاكي وبيكلمك في أيه وبعدين مش قولتلك متقفيش تتكلمي معاه تاني ولا هو كلامي مبيتسمعش
مريم بتأوه وقد آلمها ذراعها من أثر قبضة يده أه أدهم سيب أيدي وبعدين واحد جاي بيكلمني أمشي وأسيبه وكان بيكلمني بكل أحترام وف وسط الناس يعني مش بيتكلم معايا ف مكان لوحدنا
أدهم بعصبية وهو مازال قابضا على معصمها لأ والله! كنتي خديه يا حبيبتي واتكلمي معاه ف مكان لوحدكوا وبعدين بيكلمك ليه أصلا
مريم بمشاكسةابن خالتي ويكلمني زي ما هو عايز
قالت جملتها الأخيرة لتثير غضبه أكثر وقبل أن ينطق هو وجد من يهتف باسمها ويرمقه پغضب 
مريم ! في أيه اللي بيحصل هنا وأنتا ماسك ايديها كده ليه 
نظر أدهم بغيظ شديد لهذا الواقف خلفها والذي لم يكن سوى ابن خالتها عمر شريف ف أجابة ببرود ولكن بداخله يثور غيظا وغيرة من هذا العمر لكنه قال 
ميخصكش
عمر پغضب حقيقي من أدهم وهو يراه يتعامل بهذا العڼف مع ابنه خالتة الرقيقة التي رآها للتو تتأوه من ضغطة أدهم على ذراعها والتي اشتدت أثر غضبه منه يعني أيه ميخصنيش أنتا
فاكر أن ملهاش ضهر
قبل أن يجيبه أدهم وجد أن هذا العمر هو من يقف أمامه حائلا بينه وبين زوجته وقد أخذها ل تختبأ خلف ظهره لتحتمي به منه ..
لحظة لحظة أدرك فيها أدهم ما حدث ..لم يفعلها عمر بل فعلتها مريم هي من استغلت انشغاله واندفاعه في الرد على عمر ف خلصت معصمها من قبضته واختبأت سريعا خلف ظهر هذا الوسيم ابن خالتها ..
وهذا جن جنون أدهم لېصرخ بها أتحتمي ب هذا الواقف أمامه منه ! أتخشاه هو هو من قالت أنه أمانها وسندها وحمايتها لتحتمي بآخر سوااه ف هتف باسمها صارخا 
مرييييم ! متجننيش عليكي تعالي قدامي حالا
لكنها أماءت رأسها بالرفض وهي على وشك البكاء ف التف نحوها عمر وتحدث معها بهدووء ليحتوي الموقف قائلا 
مريم بعد أذنك روحي عند الحاجة عفاف أنا عايز اتكلم مع الدكتور كلمتين اتفضلي أنتي وفي تلك المرة أماءت رأسها بالموافقة ثم قالت برقة 
حاااضر
وهذا ما أغاظ أدهم بشدة فقال بغيرة شديدة لم يستطع التحكم بها 
نعم يا أختييي
حاااضر يعني بتقوليلوا هوه حاضر ده على أساس من فينا اللي جوزك
تجاهل عمر حديث أدهم الغاضب ونظر مرة آخرى لمريم قائلا 
اتفضلي يا مريم
تركتهما وانصرفت أما هو ف ظل يحدث نفسه بغيظ قائلا 
ماشي يا مريم بقا بتقوليله حاضر وراحة تستخبي مني وراه وماشي يا سي عمر الشريف أنتا عاملي فيها مهند وعمال تنطنطلي
زي الفرقع لوز حوالين مراتي وعاملي فيها حامي الحما والله لأوريك قطع عمر هذا الصمت الذي غلفهما حينما انصرفت مريم من أمامهما قائلا
ها يا دكتور ممكن نتكلم بالعقل كده كلمتين مش هاخد من وقتك كتير
فقال أدهم محدثا نفسه 
أنتا اللي جتلي برجليك 
أدهم وهو يحك ذقنه متبرما محاولا أن يتظاهر بالهدوء الذي هو ابعد ما يكون عنه في تلك اللحظة خير يا بشمهندس 
عمر خير إن شاء الله بص من غير لف ولا دوران أنا هسألك سؤال وعايز أجابة صريحة ومباشرة عليه
أدهم وقد عقد حاجبيه بدهشة قائلا سؤال سؤال أيه 
أنتا ومريم في أمل أنكوا متطلقوش والأمور تتصلح بينكوا وتكملوا مع بعض 
أدهم وقد عقدت الدهشة لسانه صمت لحظات ثم أجاب بعصبية وأنتا عرفت منين أننا هنتطلق 
مريم قالتلي وأنا قولت أشوف إذا كان في أمل للصلح ولا لأ
أدهم بحدة وده يفرق معاك ف أيه 
أزاي أكيد طبعا يفرق معايا مريم بنت خالتي وأمرها يهمني
أيوه بقا أمرها يهمك أزاي يعني أيه لو أنا هطلقها هتتجوزها مثلا 
عمر بجرأة مقصودة خاصة بعدما رأى عنفه مع مريم مما دفعه ليثير حنقه وغضبه وغيرته أكثر وليه لأ هي بنت
خالتي وأنا أولى بيها وعلى فكرة لو كنت موجود مكنتش هتحتاج أنها تتجوزك أنا كنت كفيل إني أحميها من كلام أي حد حتى من غير جواز أو أخليها تسافر معايا دبي وأشوفلها شغل هناك ولو وافقت أنها تتجوزني كنت هبقا أسعد راجل ف الدنيا
أدهم بعصبية أنتا مچنون !جاي تقولي أنك عايز تتجوز مراتي!
عمر موضحا أنا مقولتش كده وبعدين أنا جاي أصلح الامور بينكوا لو كان في أمل ل ده وبعدين أنتا اتجوزتها أصلا عشان كلام الناس بعد كلام الحيوان طليقها عنها مش عشان بتحبها وعايزها وعشان تنفذ كلام أبوك لأنها بنت عمك ومحدش يتكلم عليها واللي فهمته من كلام مريم انكم مختلفين وعشان كده هتتطلقوا ومعتقدش أنك حبيتها لو كنت حبيتها كنت خليتها تحبك وكانت هتبقى سعيدة أكتر من كده
أدهم بنفاذ صبر وهي بقا اللي قالتلك كمان إني مش بحبها وهي مش بتحبني وكمان مش مبسوطة معايا !
لأ بصراحة هي مقالتش كده بس أنا بفهمها كويس وعارف ومتأكد أنها مش سعيدة معاك وبعدين المرة اللي فاتت لما أتقابلنا كنت بتتكلم معاها بطريقة جافة وسخيفة وبتتجاهل كلامها أصلا ده طبعا .شكلك مش عارف قيمة الست اللي متجوزها ف خلاص بقا سيبها للي يقدرها
أدهم پغضب اللي هو مين أنتا مش كده 
طبعا أنا
أدهم محاولا أغاظته وهو مين قالك أصلا أنها هترضى بيك حتى لو اتطلقنا متهيألي أنها رفضتك زمان وأكيد رأيها زي ما هوه
عمر بابتسامة ليثير حنقه أكثر متهيألي أنك غلطان أنا متأكد أن رأيها أتغير وأنها هتوافق تتجوزني دلوقتي
أدهم بدهشة وأيه خلاك بقا متأكد من كده أنتا قولتلها 
لأ طبعا أنا عمري متكلم مع واحدة متجوزة ف حاجة زي كده اللي مرضهوش لنفسي مرضهوش لغيري بس في حاجات الواحد بيحسها مش محتاج أسأل عليها أو اتكلم فيها وأنا حسيت أن مريم ممكن توافق تتجوزني لو اتقدمتلها بعد ما تنفصلوا وصدقني أنا مش بسعى ل ده بس هي قالتلي أن مفيش أمل أنها تكمل معاك
أدهم بحنق أسمع بقا يا اسمك أيه أنتا مريم مراتي وملكش دعوة بيها خااالص وأوعى تفكر حتى تنطق أسمها بلسانك مرة تانيه وملكش دعوة بقا نتطلق ولا نتجوز أعاملها حلو ولا وحش أحنا حرين ف بعض ومتدخلش تاني ف حاجة متخصكش
بس هي مش عايزاك هو بالعافية
أدهم وقد أوشك على افتراس عمر وأنتا مالك هي كانت قالتلك طلقني منه هي حتى لو مش مراتي ف هي بنت عمي يعني ف كل الأحوال أنا أقربلها منك وعل فكرة حتى لو طلقتها أنتا مش هتتجوزها فاااهم ولا حتى هتطول ضافرها وقسما بالله لو ما بعدت عن طريقي دلوقتي أنا مش عارف ممكن أتهور وأعمل فيك أيه أنا ماسك نفسي عنك بالعافية عشان خاطرها بس وأنك ابن خالتها لكن ثانية كمان وهخليك تزعل
على نفسك ومش هيبقا فيك حتة سليمة وبلهجة تحذيرية أردف بجد أحمد ربنا إني لحد الآن بعقلي معاك والله لو كان حد تاني قال اللي أنتا قولته كان زمانه متكوم في الأرض مكانه ف ثانية واحدة كمان قدامي هنسى أي صلة تربطك ب مراتي وساعتها بقا متلومنيش
شعر عمر بجدية حديثه وأنه قد وصل لأوج غضبه فقرر الانصراف من أمامه فلقدأدى دوره على أكمل وجه فأستأذن منه وتركه أما أدهم ف ظل يبحث عن مريم والتي كانت قد سبقته مع والدته ومجموعة من الفتيات وما أن وصلا للبيت نادى عليها بعصبية شديده قائلا 
مريم لو سمحتي عايزك فوق
حاضر ثواني هشوف ماما عايزة أيه وأجيلك
أدهم بنرفزة لأ استأذني منها حالا وتعالي
عفاف بصوت منخفض روحي يا بتي شوفي جوزك شكل عمر جام بالواجب ديري بالك على حالك وخليكي جوية خلاص بينك وبين سره اللي داسه عنيكي دنشة أوعاكي تضعفي ولا تتراجعي
مريم پخوف ربنا يستر أدعيلي يا ماما أنا خاېفة أوى
وفي تلك الأثناء صدح صوت أدهم من فوق ېصرخ 
مررريم
حاضر يا أدهم طالعة اهوه
صعدت حيث غرفتهما وهي تدعو الله أن تمر تلك الليلة بسلام وما
بقا رايحة تستخبي مني وراه ليه إن شاء الله هو أنا مچنون ولا أيه
مريم شارحة لأ يا أدهم مش مچنون بس عصبي أوي وانتا بجد كنت متعصب جداا وكنت واجعني أووي وبصراحه خفت منك
ادهم پغضبخۏفتي مني من أمتا أنا أذيتك أه ممكن أكون اتعصبت وشديت ايدك جامد بس الأكيد واللي أنتي واثقه منه إني لا يمكن أعمل أكتر من كده
مريم بمهادنة خلاص يا أدهم أنا آسفة مقصدتش أنك تفهم كده بس عصبيتك بتخوفني وده مش بايدي واديني اعتذرتلك بالرغم أنك غلطت لما شدتني بالمنظر ده وأنا مش عايزه منك اعتذار ممكن أمشي بقا 
أدهم وقد تملك الڠضب منه تمشي فين يا دكتورة لسه نيجي بقا للأهم ثم اردف قائلا 
أحكيلي بقا يا هانم أيه اللي قولتيه للبيه ابن خالتك عشان يتجرأ ويجي يقولي أنه عايز يتجوزك لما نتطلق 
مريم بدهشة عايز يتجوزني أنا!هو قالك كده 
أدهم بعصبية شديدة أيوه يا هانم ممكن أعرف بقا أيه اللي خلاكي تقوليله على موضوع طلاقنا ده وياترى بقا قولتيله كمان على طبيعة علاقتنا وأيه اللي عملتيه حسسه أنك عايزاه وأنك مش هترفضيه المرادي
طيب ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم أولا أنا قولتله على موضوع طلاقنا عادي يعني لأنه سألني عنك وعن حياتنا وليه مخلفناش وكده ومعرفتش أكدب عليه قولتله أن حياتنا مش مستقرة مع بعض وأن شخصياتنا مختلفه جدا وهنتطلق عشان مش مرتاحين مع بعض بس ومقولتلوش أي حاجة عن طبيعة علاقتنا ولا عملت أي حاجة ممكن تحسسه إني عايزة أتجوزه
أدهم بنرفزة مين ده أصلا عشان تكلميه عن موضوع يخصنا وكمان موضوع محدش يعرفه غيرنا مش ممكن كان أتكلم قدام ماما ولا بابا
أكيد لأ عمر مش أهبل وأنا فهمته أن محدش يعرف حاجه غيره وده باعتباره ابن خالتي وكمان هو جدع وأنا هحتاجله الفترة اللي جايه عشان يظبطلي حوار السفر معاه ل دبي
أدهم پغضب نعم يا أختييي ! تسافري معاه بصفته أيه وبعدين السفر بقا حلو دلوقتي ما أنتي قولتي مش عايزة أسافر
أهدا شوية يا أدهم وبعدين الكلام كان على أمريكا لكن دبي ف بلد عربي وناس شبهنا وعادتهم شبه عادتنا ولغتنا والدين واحد وبعدين أنا قولتلك مش هسافر معاك أنتا بالذات
أدهم بنرفزة أه طبعا أنا بالذات لأ لكن عمر الشريف بتاعك ده أه وماله مهو حبيب القلب القديم
أدهم لو سمحت ملوش لازمة الكلام ده وبعدين قولتلك إني عمري ما حبيته وأنه زي أخويا بس طالما بقا أنتا قولت كده يبقا عندك حق وليه لأ أنا كل مرة كنت بتجوز رجالة غلط خلاص المرادي أتجوز بقا راجل بيحبني وعايزني من زمان ويتمنالي الرضا مش راجل واحد هزه بكلمتين على الأقل عمر هيتجوزني وهو راضي بكل ظروفي ومش بس كده ده كمان هيكون
فرحان بيا مش هيشك فيا
أدهم بعصبية وڠضب مش هيحصل يا مريم والله مهتتجوزي ولا زفت عمر ولا غيره عايزة تتجوزي يا مريم عايزة تكوني ل راجل تاني غيري أزاي قلبك طاوعك تنسي حبك ليا ولا حلاوته نستك الراجل اللي قولتي أنك عمرك ما حبتي غيره
مريم بحزن لأ مش حلاوته اللي نستني حبك وأنتا الصادق اللي نساني بعدك عني وخۏفك من قربي اللي نساني وخلاني دوست على قلبي اللي قولته وعملته
كان يستمع لها وقد فاض به الكيل لم يعد يحتمل أكثر من هذا لابد أن يفصح لها عن السر الذي أضناه كثيرا السر الذي طالما أرق نومه السر الحقيقي الذي بعده عنها وليس هذا الهراء الذي أخبرها به من قبل نظر لها طويلا ثم قال مريم أنا كدبت عليكي أنا مبعدتش عنك عشان الكلام الأهبل اللي قولته أنا فعلا بتوجع كل أما افتكر
أنك كنتي لغيري بس حبي ليكي أكبر من أي حاجة تانيه إلا السر اللي جوايا هو اللي أكبر من حبي ده السر اللي وجعني قبل ما يوجعك مكنتش عارف أقوله أزاي خاېف من خسارتك وخاېف بردو من وجودك معايا خاېف عشانك مش عايزك تتعذبي مش عايز أكون أناني أنا حبيتك لدرجة تخليني أضحي بيكي عشان أسعدك بس بجد مش قادر لما تخيلت دلوقتي للحظة أنك ممكن تكوني لغيري المۏت عندي أهون من حتى مجرد التخيل ده كنت بقول طلقها وسيبها للي تستاهله ويستاهلها اللي يقدر .....
وفي تلك اللحظة رن هاتفه وحينما نظر وجد مكالمة من حازم صديقه ف أجابه سريعا ظنا منه أن هناك أخبار جديدة عن جاسر لكنه وجد مفاجأة آخرى بانتظاره 
حازم أدهوم حبيبي أزيك 
زوما الحمد لله بخير أيه في جديد ف موضوعنا طمني 
لأ مفيش جديد ف الموضوع ده بس في جديد ف موضوع تاني
أدهم متعجبا موضوع أيه 
مروان اللي قولتلي أسألك عنه
بجد !عرفتلي عنوانه
أه بس مش ده الجديد
أمال أيه الجديد 
مروان عندي هنا ف القسم
أدهم بدهشة عندك ليه 
أدهم پصدمة معقول كل ده حصل أمتا 
النهارده بس الغريب بقا أنه طلب يشوفك أنتا
ومريم
أدهم بدهشة يشوفنا ليه هو عرف أنك صاحبنا 
لأ بس هو أداني اسمكم وعنوانكم وطلب أنه يشوفكم ضروري جداا
أدهم بتردد معتقدش أني حابب أعمل كده وحتى لو أنا جيت مريم معتقدتش هخليها تيجي
والله براحتكوا أنا قولت أبلغكوا وأنتو أحرار
تسلم يا صاحبي
تحدثت لتخرجه عن صمته الذي طال بعدما أنهى مكالمته قائلة 
أدهم في أيه أيه اللي حصل 
أدهم بتردد طليقك ...
مريم بدهشة ماله 
أخوه ماټ ف حاډثة وأتخانق مع أمه ف زقها ووقعت أتخبطت ف راسها وماټت وراح سلم نفسه
في القسم عند حازم أتكلم معاه
مريم ب رجاء بلاش يا أدهم لو سمحت عايز تروح ليه هو مش هيعمل حاجة غير أنه هيحاول يبخ سمه ف ودانك أكتر زي ما عمل قبل كده صدقني مش هتستفاد حاجة من زيارتك ليه
أدهم باصرار مش هينفع لازم أروح أنا أصلا كنت ناوي أجيبه وكنت موصي حازم يعرفلي طريقه
هتروحله عشان تشمت فيه 
لأ يا مريم أنا مش كده
وعمري ما هكون كده بس لازم أعرف كان بيشككني فيكي طول الوقت ليه لازم أتكلم معاه عشان ارتاح
وتفتكر أن واحد بالنفسية ديه هيريحك صدقني كل اللي هتجنيه من زيارتك هو الشك والحيرة والغيرة أكتر وبعدين طالما كده كده هنتطلق يهمك في أيه بقا كلامه 
ومين قال إني هطلقك أنا مقدرش أسيبك مقدرش أتخيل أنك زوجة ل راجل تاني ملكه
مريم بحدة أنا مش ملك حد
أدهم بحب أنتي ملكي أنا ..بتاعتي أنا وبس يا مريم لما نروح ل للزفت ده ويخلص فرح ليلة وحازم هقولك على السر اللي كنت مخبيه عنك وساعتها هسيبك تختاري عايزة تكملي معايا ولا تتطلقي
ما أنتا كنت هتقولي دلوقتي قول يا أدهم وريح قلبي بقا
أدهم وهو يضحك ساخرا ومين قالك أن اللي هتعرفيه هيريحك في آيه في سورة المائدة بتقول بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم صدق الله العظيم
يعني السر اللي فاكرة أنك لما تعرفيه هترتاحي هيتعبك أكتر ويمكن يعجل بطلاقنا على العموم يا مريم زي ما قولتلك أنا هقولك بعد كتب كتاب ليلة وحازم وقبلهم زياره طليقك
يعني بردو مصمم تروحله ..ماشي خلاص أنا هاجي معاك
لأ يا مريم ملوش لازمة وجودك
مريم بإصرار طالما هتروح هكون معاك مش هسيبك تروحله لوحدك لازم أعرف وأسمع هيقولك ايه
ماشي يا مريم قومي نجهز شنطة سفرنا عشان هنسافر الصبح
حاضر
أعدت شنطة سفرهم وجهزتها استعدادا لسفرهم ثم نامت بجوار أدهم الذي لم يستطع أن يبدد قلقه من تلك الزيارة ولم يغمض له جفن أما هي ف هربت من التفكير في الأمر بالنوم ..
وفي الصباح نزل هو أولا من غرفته وما أن رأته والدته حتى توجهت على الفور حيث مريم لتعلم منها ما قاله لها ولدها وعن السر الذي يخفيه عنهما طرقت الباب ودخلت بعدما أذنت لها بالدخول 
عفاف بابتسامة تتصبحي بالخير يا بنيتي
صباح الخير يا ماما
عفاف بفضول ها طمني جلبي ان شالله يكون خير ويكون ولدي أتحددت معاكي عن اللي ف جلبه ومداريه عنينا
مريم بيأس للأسف لأ يا ماما كان خلاص هيقولي لكن جه تليفون بوظ كل حاجة مش هعرف أشرحلك تفاصيل أوي هو موضوع يخص طليقي كده لما افهمه هبقا اكلمك واحكيلك كل حاجة بس هو قالي أنه بعد كتب كتاب صاحبه هيقولي على السر اللي مخبيه بس صدقيني أنا بقيت خاېفه أعرف السر ده
عفاف بقلق وه! خاېفة ليه يا بتي 
مش مرتاحة حاسه أنها حاجة ممكن تبعدني عنه مش تقربني منه
ربنا يستر
يا بتي ولدي هيحبك وأنتي كمان هتحبيه يبجا مفيش حاجة واصل تفرج بيناتكم
إن شاء الله يلا بعد أذنك أنا لازم أنزل عشان زمانه مستنيني عشان نلحق نسافر
ماشي يا بتي أدلي عشان كمان تلحجي توفطري جبل لتسافري
تسلميلي يا ماما
أخذت شنطتها لتهبط بها إلى أسفل وكانت ثقيلة عليها بعض الشيء وبينما كانت تهبط درجات السلم لمحها أدهم الذي جرى نحوها مسرعا وحمل الشنطة من يدها ونظر لها بحنو قائلا 
الشنطة تقيلة عليكي شلتيها ليها ما أنا كنت هطلع آخدها
مريم بابتسامة أسرت قلبه عادي مش تقيلة اوي وبعدين بردو أنتا لسة تعبان مخفتش أوي قالت جملتها الأخيرة برقة أذابته عشقا فيها
أدهم وهو يبتسم لها تعبك راحة وبعدين هو اللي يشوف الابتسامة الحلوة ديه يتعب بردو
لاحظهما ياسين وهما يتحدثان وكانا مازالا واقفان على الدرج فقال مازحا 
مكناش نعرف يا بوي أن ولدك أدهم ليه ف التسبيل أجده ولا هي مريم بت عمي اللي تنطج الحجر
أدهم وقد الټفت إلى أخيه وهبط الدرج ياااه عليك يا ياسين يا أخويا متخليك ف حالك يا ابني مركز معايا ليه 
ياسين بضحك
مهو حالي بردك يا ولد ابوي أنتا خيي وأفرحلك
أدهم مبتسما والله أنا خاېف أولع أنا ومريم بالطيارة من أرك يا ابني
عفاف بخضة بعيد الشړ عنك يا ولدي متجولش أجده ياسين خيك بيضحك معاك أنتا وبت عمه
أدهم وقد وجه بصره تلقاء زوجته قائلا يلا يا مريم أفطري بسرعه عشان نلحق الطيارة
مريم حاضرهاكل حاجة بسرعه أهوه عشان منتأخرش
ياسين أوعالها زين يا خوي لحسن ديه بتاكل كيه السلحفاه
أدهم ضاحكا
بصراحة اول مرة تقول حاجه صح يا ابني من ساعت ما جينا فعلا مريم بتاكل بالراحة جدا زي السلحفاة أنا باكل وبخلص أكل وديه بتكون لسه ف أول لقمتين عشان كده ساعات ببطء نفسي عشان تكمل أكلها ومتقومش أصلها لما بتلاقيني قمت بتقوم هي كمان
ياسين بمرح جعدها مع زينب مرتي عشان تعلمها لحسن ماشاء الله بتخلص الوكل من جدامي
أدهم وقد نظر ل زينب زوجة أخيه القابعة على الكرسي المقابل له أنا مش عارف والله يا زينب مستحملاه ليه ده لا يطاق بجد
زينب هعمل ايه بس يا أدهم والله يا خوي ما بيبطل طلبات ولازمن أكل بسرعة عشان ألحج أخلص اللي ورايا خوك وأنتا خابره زين
ياسين بتشتكيله يا أختي خليه ينفعك
أدهم بجديه عارف يا ياسين لو ملمتش نفسك أنا هخليها تقعد مع أبويا وأمي هنا وتسيبلك البيت ووريني هتعيش أزاي من غيرها عشان تعرف قيمتها
ياسين متراجعا له خلاص أحنا منستغناش عنك واصل ملناش بركة إلا أنتي يا زوزو
أدهم أيوه كده أتعدل لوضايقك تاني يا زينب كلميني وأنا اظبطهولك صحيح أنا الصغير بس بردو ياسين ده ميجيش الا بالعين الحمرا
زينب تسلم يا خوي
وجه أدهم نظره ل والده قائلا صحيح يا حج فين علي وحسين عشان أسلم عليهم قبل ما أمشي
والده زمانتهم جايين يا ولدي اتحددتوا من شوية وجالوا ف الطريج
بعد عشر دقائق وصل أخواته
في الصباح تناولا فطورهما سريعا وهبطا معا وركبا السيارة متوجهين إلى القسم الموجود به مروان وحينما وصلا كان حازم بانتظارهما رحب بهما وأجلسهما في مكتبه لحظات قبل أن يدخل عليهم مروان جلس أمامهم وأستأذن حازم منهم وتركهما معه ليتحدثا بعدما طلب منه أدهم ذلك خشية أن يتحدث هذا المروان بكلمات عن زوجته أمام صديقه كان مروان هو الباديء بالحديث نظر أولا ل مريم قائلا
شكراا يا مريم انك جيتي كنت محتاج للزيارة ديه أوي ولو أني مكنتش متوقع أنك تيجي ثم توجه ببصره تلقاء أدهم قائلا لكن أنتا يا دكتور كنت متأكد أنك هتيجي
أدهم بحزم ملكش دعوة بيها ومتوجهش كلامك ليها وقول اللي عايزه وخلاص على فكرة أنا مكنتش هسيبك كنت هجيبك عشان أربيك وأدفعك تمن اللي أنتا عملته مع مراتي ومعايا بس ربنا مأردش أوسخ أيدي ف واحد حقېر وژبالة زيك
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول اللي أكتر منه أنا طلبت أشوفك عشان.........
البارت 30
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول أكتر منه أنا طلبت
أشوفك عشان أبرء مريم قدامك من أي كلام قولته عنها هي عمرها ما خانتني أنا اللي كنت خاېن ووجعتها كتيير وهي استحملتني أكتر بس اللي جوايا كان أكبر مني ومنها معرفتش تصلحه وعلى فكرة يا دكتور أن ملمستهاش لما جت ف شقة باباها أنا شوفتها من فتحة الباب مكان المفتاح عشان أعرف حاجة أغيظك بيها لكن والله أنا ملمستهاش مش عشانك بس مقدرتش أعمل فيها كده كفايه اللي عملته فيها زمان ثم وجه بصره نحوها قائلا مريم أرجوكي سامحيني أنا عمري ما حبيت
حد قدك لما قټلتها شوفتك صح عرفت قد ايه كنت ظالمك صحيح قټلتها من غير قصد بس لو كنت أعرف أني هرتاح كده كنت قټلتها من زمان مكنتش ظلمتك معايا كده بس والله ما حبيت أي واحدة زي ما حبيتك وعارف كمان إني مأذيتش ولا واحدة بردو زي ما أذيتك ثم أعاد نظره ل أدهم مرة آخرى قائلا حبها بجد عشان هي تستاهل تتحب عوضها عن كل حاجة شافتها معايا خليك باباها ومامتها وأخوها وكل عيلتها عوضها الوحدة اللي أنا زودتهالها وخليها تنساني وتنسى ۏجعي وچرحي بس أنا عمري ما هنساكي يا مريم عايزك بس تسامحيني وتعرفي إني ظلمتك ڠصب عني مهو لما الأم تبيع ولادها صعب ولادها يشتروا أي حد على فكرة يا دكتور أنا حاولت أوقع بينكوا كتير مش بس المرة اللي جبتها فيها بيت باباها لأ انا كمان اللي بعتلها واحد صاحبي وعمل عيان وقعد يقول أي كلام وكأنه يعرفها صاحبي ده اللي ضړبته لما جه يمسك ايديها مش بس كده لأ أنا كمان اللي بعتلك الست وأختها اللي خدت منك تليفونك وقالتلك هتكلم جوزها عشان لما مريم تكلمك ترد هي عليها ومتعرفش توصلك وأنا كمان اللي أترجيتها عشان تدخل الشقة ووهمتها بأني تعبان وھموت عشان توافق تتكلم معايا جوه وكنت متأكد أن واحدة بطيبة قلبها لما اقولها كده هتوافق وأنا اللي أقنعتها ترد عليك وتكدب بنفس الكلام اللي بعتهولك بس أنتا بوظت خطتي لما
ثم وجه بصره تجاه مريم مستطردا أنا عملت كل ده عشان بحبك يا مريم شوفتي أنا بحبك قد أيه على فكرة يا دكتور 
حاولت مريم الصامتة طيلة الوقت التدخل لفض الاشتباك بينهما وقد دخل حازم فورا على أثر سماعه لصوت أدهم العالي لكن مروان لم يصمت وبدأ يكمل حديثه
حاول أدهم أن يضربه مرة آخرى لكن حازم وقف حائلا بينهما وأمر العسكري الواقف أمامه بأن يأخذه إلى التخشيبة مرة آخرى ظل أدهم يسبه حتى بعدما خرج من الغرفة
حازم محاولا تهدئة صديقه أهدا بس يا أدهم أحنا حواليك ومعاك ومتخافش عليها هو تلاقيه بس حابب يضايقك مش أكتر
مريم بحدة وقد نظرت لأدهم أنا عايزة امشي حالا
حازم طب أشربي بس حاجة الأول يا دكتورة
مريم دون أن تنظر
لحازم وقد وقفت لتهم بالانصراف لأ شكرا أنا عايزة أخرج من هنا دلوقتي
وقف أدهم هو الآخر ثم نظر لصديقه معتذرا 
أنا آسف يا صاحبي إني أنفعلت كده ومقدرتش أسيطر على نفسي بإذن الله مكنش سببتلك مشاكل
ولا مشاكل ولا حاجة متقلقش أنتا المهم متتأخروش بعد بكره على كتب الكتاب
أدهم إن شاء الله يا صاحبي وألف مبروك وربنا يتمم بخير
حازم حبيبي يا أدهوم الله يبارك فيك
أدهم سلام يا زوما هبقى أكلمك بالليل
حازم مستنيك ..سلام
خرجا مريم وأدهم من القسم وحينما عادا معا لمنزلهما جلست حزينه واجمة في غرفتها ولم تتحدث معه ببنت شفة وحينما طال صمتها لساعات لم تخرج فيها من غرفتها طرق بابها ودخل ثم نظر لها قائلا 
أيه يا مريم مالك هتفضلي قعدة لوحدك كده للدرجادي زعلانه عليه !
مريم وقد اطرقت
رأسها ف حزن قائلة لأ مش زعلانه عليه ثم تنهدت تنهيدة طويلة وقد أردفت قائلة أنا زعلانه عليك أنتا يا أدهم وعليا أنا كمان
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة زعلانه عليا أنا ليه 
عشان مروان قدر يعمل اللي عايزه واللي كنت خاېفه منه واللي تعبت فيه طول الفترة اللي فاتت
أدهم بعدم فهم ايه هو اللي عايزه وعمله 
أنه يشكك في حبي ليك أنه يثير غيرتك ويهز ثقتك في حبي ليك أنه يفكرك بأنه كان الأول سيبك من اعترافته اللي قالها ديه ده عشان يخليك تصدق كلامه كله على فكرة هو عمره ما حب إلا نفسه ولا كمان نفسه هو معرفش يحب حد أمه واللي عملته معاه خلاه إنسان مليان عقد وكلاكيع وحقد لكل اللي حواليه عايز يفهمك ويوصلك أنه بيحبني وبيعتذرلي قدامك عشان يصعب عليا وأنتا ساعتها تفتكر إني زعلانه عليه ومش قادره أنساه ويفضل واقف دايما بيني وبينك بيبعدني عنك بس بطريقة تانية ....
هم بأن يتحدث لكنها أوقفته بأشارة من يدها قائلة 
مش وقته تتكلم وترد على كلامي فكر فيه الاول وفي اللي حصل وبعدين ياريت تشيل الموضوع ده من دماغك للأبد وتنسى أصلا أنه كان في حياتنا واحد أسمه مروان فاهمني يا أدهم ..ويلا بعد أذنك عشان لازم نتغدا قبل ما ننزل الشغل ماااشي 
ماااشي يا مريم وفعلا عندك حق أنا مش هتكلم معاكي ف موضوع الزفت ده تاني أبداا كأنه مكنش موجود أصلا ..
تناولا طعام الغداء ثم ارتدا ملابسهما في عجالة وانطلقا بسيارته لعملهما بالمستشفى ....
وهناك كانت نور مع مريم في السهر لاحظت الأخيرة الحزن البادي على وجه صديقتها فسألتها 
نونو حبيتي مالك حساكي مش
تمام 
نور بحزن مفيش يا مريومة أنا تمام متقلقيش
مريم بغمزة عليا أنا بردو! أنتي مش نور اللي أعرفها في حاجة أو حد مزعلك ها أعترفي
نورتنهدت تنهيدة طويلة وقالت بأسى مخڼوقة أوي أووي يا مريم
مريم وهي تحثها على الحديث من أيه يا نور أحكيلي يا حبيبتي
نور والدمع قد تجمع في مقلتيها النهارده كنت مع زين ابني في النادي عشان التمرين بتاعه وقابلت واحدة صحبتي أو كنت فاكراها صحبتي من ساعت ما عرفت إني اتطلقت وكل شوية تشتكيلي من جوزها وانه بيعاملها وحش بالرغم أنه بيعاملها كويس وهي اللي كانت بتقولي كده كنت حاسة أنها قاصده توصلي الكلام ده بس كنت بقول ل نفسي بلاش تسيئي الظن بيها ويمكن مش قصدها والكلام ده لحد النهارده كانت قاعدةمعايا وعماله تقول نفس الكلام وأنه مش بيساعدها ف حاجة ومطلع عنيها ومعرفش أيه لحد ما جوزها جه وكان بيقولها يا حبيبتي هنتغدا بره النهارده عشان أنتي تعبانة ومش هتقدري تروحي تعملي غدا بصتلي وقالتلي تصدقي أول مرة يعمل كده وده من أمتا ومعرفش أيه الراجل كان بيبصلها باستغراب وبعدين خد باله إني قاعدة قالي ازيك يا مدام نور أنا أسف على خبر طلاقك مش عايزك تزعلي أنتي بجد تستاهلي كل خير ربنا هيعوضك بجد هو مش هيلاقي زوجة زي حضرتك كده هو أكيد الخسران قوتله شكرا حتى من غير ما أبصله وفجأة لاقيتها قالتله بس هي غلطانة كانت لازم بردو تستحمل عشان ابنها بدل ما تجبله جوز أم وبعدين مين هيرضى يتجوزها وهي معاها ابن الأم الصح اللي بتضحي عشان ولادها لكن معلش يا نور أنتي مفكرتيش غير ف نفسك وبس ما كلنا مش مرتاحين في بيوتنا وعندنا مشاكل مع أجوازنا بس مش بنطلق حسيت جوزها اتحرج جدا من كلامها وقالها أيه اللي بتقوليه ده يعني تستحمل واحد وحش عشان متتطلقش وهي كده هتربي ابنها أحسن ومحدش هيخاف على ابنها أكتر منها ولما لقيته أتحمق عشاني قالتله طب يلا ولا هنقعد بقيت اليوم نرغي أحنا ورانا مشوار أحرجتني أوي يا مريم ووجعتني لما هي ست زيي وعملت وقالت كده أمال الرجالة هيقولوا عني أيه! ليه في ستات بتبص على الست المطلقة أنها جاية ټخطف جوزها مين قالها أن معنى أن واحدة اتطلقت يبقا هتنط على بيت صاحبتها عشان ټخطف أي راجل والسلام ليه حتى الستات اللي المفروض
يحسوا ببعض مبيعملوش كده يعني أعيش في الڼار وأستحمل راجل ملوش لازمة عشان ماخدش لقب مطلقة واتقي شړ كلام الناس وتلميحاتهم ووجعهم وسوء ظنهم الطلاق صحيح ربنا بيبغضه لكن محرمهوش وحلال لأستحالة العشرة بين أتنين ليه الناس بتحرم اللي ربنا حلله وليه الست تفضل دايما تدفع التمن بجد تعبت أوي يا مريم
مريم بأسي متزعليش يا نور أنا حاسة بيكي في ناس كده نفوسها مريضة بس صدقيني مش كل الناس وحشة سيبك من اللي زي صاحبتك ديه أه في ناس كتيير زيها بس في ناس تانية كويسة وهتبقى متعاطفة معاكي وفاهمة موقفك صدقيني زي ما في الۏحش بردو في الحلو أنتي عملتي الصح يبقا ميمهكيش من أي حد سيبي أمرك كله ل ربنا وتوكلي عليه وهو قادر يدبرلك أمرك ثم أردفت بمرح وبعدين قوليلي هنا يا ست نور مش قولتيلي أن خالد بيحبك وعايز يتجوزك مستنية أيه بقا 
نور خاېفة أوي من الخطوة ديه يا مريم خاېفة من محمد خاېفة ياخد ابني مني صحيح سألت وعرفت أنه مش هيقدر ياخد ابني وهيتنقل لحضانة أمي بس بردو خاېفة ومش عارفة ممكن يعمل أيه وخاېفة من خالد نفسه يكون اتسرع ف كلامه معايا وخاېفة من كلام الناس مش مطمنة من أي حاجة نفسي أحس بالأمان بجد ومش عارفة أزااي نفسي أوافق خالد واخليه يجي يتقدم ونفسي ابتدي معاه من جديد ونفسي أستقر بقا واعيش السنين اللي ضاعت مني بس مش عارفة اطمن أزااي أدعيلي يا مريم ربنا يباركلك
مريم بابتسامة قائلة بإذن الله ربنا هيكتبلك كل خير وهتتهني ف حياتك الجاية وربنا هيعوضك كل خير متنسيش أن ربنا إذا أعطى أذهلك بعطاؤه وبكره هتشوفي وتقولي مريم قالت
نور برجاء ياااارب يا مريم
مضى اليوم وانتهت ليلة العمل بعدد حالات قليل وانتظرت مريم أدهم وعادا معا لمنزلهما وناما حتى أذان الظهر قامت وتوضأت وصلت فرضها ونزل أدهم لاداء الصلاة في المسجد وفي تلك الأثناء كانت مريم تتحدث مع ليلة على برنامج المحادثة الواتس آب قائلة 
يا عروسة عاملة أيه وأيه آخر أخبار التجهيزات ها ناقصك حاجة
ليلة لأ الحمد لله كله تمام
مريم معلش اعذريني بقا معرفتش أنزل معاكي وأنتي بتشتري فستان كتب الكتاب
ليلة ولا يهمك يا مريومة ما دينا بصراحة مسبتنيش بردو
مريم بهزار أه طبعا أتلميتوا على بعض ونسيتوني يا أندال ماااشي يا لي لي
ليلة لأ والله أبدا الخروجات كانت بتبقا ناقصاكي أمال هنضحك على مين هههههه
مريم بقا كده هو أنتو بتخرجوا معايا عشان تتضحكوا عليا طب خلاص مش هخرج معاكوا تاني وأحرمكوا مني بقا
ليلة هههههه بهزر معاكي
يا يوما أنا والله بحبك جداا صحيح طمنيني أخبارك أنتي وأدهم أيه لسة حوار الطلاق بتاعكوا ده بس أنا حاسة أنك مبسوطة كده
مريم بمراوغة سيبك أنتي يا لي لي من حواري أنا وأدهم أنتي واحده لسة داخلة على جواز مالك أنتي بقا باللي هيتطلق والكلام ده لما تعدي الليلة بكره هنبقا نقعد ونتكلم صحيح فرجيني الفستان
ليلة بمرح ههههههه ما بلاااش
مريم ليه يا مصېبة أنتي لأ كده قلقتيني وريني ابعتي صورته يلا
ليلة خليكي فاكرة إني قولتلك بلاااش
مريم بإصرار ابعتي يا لي لي
ثواني وأرسلت ليلة لها صورة الفستان التي اشترته ل ترتديه يوم كتب كتابها وما أن رأت مريم صورته حتى ضحكت بشدة قائلة
هههههه الله يخربيت دماغك يا لي لي والله حرام عليكي يا مفترية هو حازم شاف الفستان ده 
ليلة أنتي عبيطة لأ طبعا مشفهوش وهو لو شافه كنت هلبسه أصلا أنا مخليهاله مفاجأة
مريم بدعابة أحلى مفاجأة ديه ولا أيه يا خۏفي عليكي يا لي لي شكل ليلتك مش هتعدي على خير ناوية علي
أيه يا صديقتي 
ليلة ناوية أجننه الله أمال أعدي الليلة كده من غير أي مفاجآت عادي !أزااي يعني مبقاش ليلة
مريم على رأيك أمال الجنان يروح فين على العموم أمني نفسك بقا من غدر حازم ممكن يديلك بوكس كده شلوت كده أنتي وحظك بقا
ليلة ربنا يستربس بردو أنتي ودينا خليكوا ف ضهري أحموني
مريم هههههه لأ أنا ندلة جداا فالحاجات ديه الصراحة مليش نفس أتضرب أناااا ههههههه
ليلة ده مين
ده اللي يضربك 
ليلة ده أنا هوريه أياااام
مريم أياااام زي الفل ربنا يستر على الراجل يلا أسيبك بقا تكملي اللي وراكي وهكون عندك بكره من بدري أنا ودينا بإذن الله
ليلة بإذن الله يا مريومة مستنياكوا
مريم سلام يا عروسة
ليلة سلام يا مريومتي
أغلقت مريم المحادثة وظلت تضحك بشدة كان أدهم قد عاد من صلاة الظهر فسألها لما تضحك هكذا أخبرته أنها كانت تحادث ليلة وأضحكتها لكنها لم تخبره عن السبب خشية أن يخبر صديقه بمفاجأة ليلة ويفسدها عليها ثم نظرت له قائلة 
سيبك بقا من حوار ليلة عشان عايزاك ف موضوع تاني
أدهم متسائلا موضوع أيه 
أدهم بدهشة وقد رفع حاجبيه خالد ! خالد زميلك ماله ده كمان وهو سي خالد أيه موضوعه بقا إن شاء الله عايز يطلبك مني هو كمان ولا أيه 
مريم بحدة أسكت يا أدهم يطلبني منك أيه بس ممكن تسمعني من غير ما تقاطعني
أدهم بنفاذ صبر آسف أتفضلي قولي
مريم بص خالد بيحب نور زميلتنا وعايز ي....
قاطعها أدهم مرة آخرى نور زميلتكم ! مش نور ديه متجوزة وعندها ولد كمان ولا هوه خالد ده مبيحبش إلا المتجوزين
مريم أوووف هتسمعني للآخر ولا هتفضل تقاطعني كل شوية أولا نور كانت متجوزة واتطلقت تمام و....
قولتيلي بقا هوه بيحب الستات المتطلقين عنده عقدة المطلقات ولا أيه
مريم بضيق من مقاطعته لحديثها أدهم ممكن تبطل تقاطعني
وتسمع كلامي للآخر خالد حبها بعد ما اتطلقت ومش ده موضوعنا .. موضوعنا هو أنها خاېفة ترتبط ب خالد و....
قاطعها أدهم مرة آخرى مهو بصراحة لازم تخاف خالد ده ماشي يحب على روحه هتثق فيه أزااي 
مريم بنفاذ صبر تصدق أنا غلطانة إني بتكلم معاك أصلا
أدهم طيب خلاص أديني سكت أهوه كملي
مريم بنفاذ صبر يا حبيبي نور مش خاېفة من خالد عشان كده هي كمان حبته بس خاېفة من طليقها أنه ياخد ابنها منها وخاېفه من كلام الناس عنها
أدهم بضيق من الحديث عن هذا الخالد مريم أنا مش فاهم أنا مالي بالموضوع ده أنتي عايزة مني أيه أتكلمي بوضوح لو سمحتي
مريم بص يا أدهم أنا عايزاك تتكلم مع خالد وتفهمه بطريقتك وأنتا راجل زيه أنه يتقدم لوالدها وميستناش هي اللي تقوله كده لأنها خاېفة تواجه كل حاجه وتفهمه بردو أنها محتاجة تحس بالأمان وانه يقف جنبها ولازم يفضل يقولها أنه ف ضهرها وميستناش أنها تاخد قرار لأنها محتاجاله وهي مش فاهمة كده
أدهم بأندفاع وأنا اقوله الكلام ده بتاع أيه على أساس أننا أصحاب أصلا ولا حتى زمايل ده أنا مش بطيق سيرته ومتهيألي أن هو كمان مبيطقنيش
مريم بخبث متهيألك بس ! هههه أكيد طبعا مش بيطيقك ثم قالت لتثير غيرته أمممم أنا كنت هكلمه بس مرضيتش
أدهم بعصبية نعم يا أختي تكلميه أنتي بتاع أيه! أنتي اتهبلتي شكلك
مريم بهدوء أنا مكلمتهوش أولاعشان مينفعش أكلم راجل غريب في مواضيع خاصة كده وكمان هو كان بيحمل ليا مشاعر ف يمكن كلامي معاه يتفسرغلط أو يحرك المشاعر ديه أو أي حاجه....
أنا لما زمان اتكلمت مع سيف ف موضوع دينا لما راجعت نفسي بردو غلطتها لأن كان ممكن سيف مثلا أتعلق بيا أو اتشدلي أو يكون شخص نفسيته مش كويسة ومحدش عارف النفوس فيها ايه وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا صدق الله العظيم والكلام ده بالقياس لكل المسلمات يعني المفروض متكلمش مع أي راجل غريب إلا في أضيق الحدود ومش ف أي حاجه خاصة أو
بنبرة صوت معينه لأن ده ممكن يميل قلبه أو تطمعه فيا ثانيا أنا احترمت غيرتك عليا وأخيرا كلامك ليه وأنتا راجل زيه هيكون ليه صداه عنده لأنه من راجل ل
راجل
أدهم وهو ينظر لها بحب هو أنا بحبك مش شوية ربنا ميحرمنيش منك ولا من أخلاقك وخۏفك من ربنا
مريم على فكرة يا أدهم أنا بغلط وبعك الدنيا كتييير وبرتكب كمان ذنووب كتيير بس بحاول أستغفر ومكررش غلطي وأتعلم منه ونفسي ربنا يغفرلي ذنوبي ديه ويسامحني على الحاجات اللي بنساها أو بعملها من غير ما آخد بالي أو حتى اللحظات اللي شيطاني بيسيطر عليا فيها
أدهم مهو طول ما أحنا عايشين هنرتكب خطايا وذنوب مش ده المهم الأهم أننا نستغفر ونتوب ل ربنا ونحاول منرجعش لنفس الغلط تاني وده اللي دايما بتحاولي تعمليه واللي بحبه فيكي يا مريومتي
مريم بخجل طيب سيبك مني بقا ها هتكلم خالد 
أدهم بهيام عشان خاطرك أنتا يا قمر هكلم خالد وأبو خالد كمان
مريم بابتسامة تسلملي يا دومي
أدهم بعشق قلب دومي أنتي
مر اليوم بسلام وفي الصباح توجه أدهم ل خالد وطلب منه أن يحادثه في أمر هام أخذه وذهبا إلى كافيتريا المستشفى نظر أدهم له وهو لا يعلم من أين يبدأ كم صعب عليه هذا الحديث بشدة كيف يقوم بدور قاضي الغرام وهو الذي طالما كره النساء وأكثر حينما يتعلق الأمر ب خالد الذي يتضايق منه كثيرا يكفي أنه نظر يوما لزوجته وأراد أن يتزوجها وأخيرا استعاذ بالله من الشيطان وبدأ حديثه معه قائلا 
أزيك يا دكتورخالد
خالد بدهشة الحمد لله بس أكيد حضرتك مش جايبني هنا عشان تقولي أزيك خير يا دكتور أدهم 
أدهم في سره أبو سماجتك يا أخي ثم قال له محاولا أن يرسم ابتسامه وألا تبدو ابتسامة صفراء بص يا دكتور من الآخر كده أنا عارف أننا مش أصحاب وأن علاقتنا مش قد كده بس الكلام اللي هقوله ده لمصلحتك أنا كنت عايز أكلمك بخصوص دكتورة نور ...
قاطعه خالد الذي هب واقفا من مكانه مالك ومال نور كمان أوعى تقول متجوزها هي التانية
أدهم وقد ضحك من تصرف خالد هههههه اقعد بس يا دكتور لأ اطمن مش متجوز غير مريم بس أنا كنت عايز أكلمك يعني ف موضوعكوا ....
قاطعه خالد مرة آخرى موضوعنا وأنتا عرفت منين أن في بينا مواضيع 
أدهم وهو يتنهد محاولا التحكم في انفعالاته بص يا دكتور خالد حضرتك ناسي أن مراتي تبقا زميلتها وأكيد هي اللي قالتلها بس مش ده الموضوع اللي جاي عشان أكلمك فيه الموضوع هو أن دكتورة نور محتاجالك محتاجة تطمن بيك ومعاك محتاجة اللي ياخد القرار عنها ويقف ف وش طليقها ويحميها من كلام الناس ولو أنتا بتحبها بجد متستناش هي اللي تقولك تعالى كلم بابا لأ اعرف العنوان وروح أتقدملها حطها قدام الأمر الواقع هتتخض في الأول بس هتكون قصرت عليها الطريق وحسستها أنك فعلا عايزها وأنك ف ضهرها مريم لما طلبت مني أكلمك كنت متردد بصراحة في الأول يعني عشان أحنا مش أصحاب وكده لكن لما فكرت شوية لقيت أن من واجبي إني أقولك الكلمتين دول يمكن يكون ليهم صدى عندك وأقدر أساعدها وأساعدك صدقني هي مهما قالتلك لأ واستنى عليا ده من خۏفها وقلقها لكن لو اتقدمتلها هتعرف أنك عايزها وشاريها وأنك هتكون سندها أي ست في الدنيا مش محتاجة أي حاجة من الراجل غير أنها تحس معاه بالأمان وأن أي مشكلة هتواجهها هتلاقي اللي يسد فيها ويكون جنبها ومعاها دول الكلمتين اللي عندي وأتمنى مكنش قولت حاجة تضايقك ويكون كلامي أفادك ف حاجة ومتعتبرهوش تدخل مني لأني مجرد واسطة خير أنا بصراحة اتكلمت معاك عشان ده طلب مريم وعشان دكتورة نور كمان أنسانه كويسة وتستاهل كل خير
ابتسم خالد بعدما أنهى أدهم حديثه وقال بارتياح وود شكرا ليك يا أدهم أكيد هعمل بنصيحتك وعايزك كمان تنسى أي حاجة حصلت بينا زمان أنا مش حابب نكون أعدااء ممكن يكون كل واحد فينا أساء الظن بالتاني أيه رأيك في الأول نبقى زمايل ويمكن نبقا ف يوم من
الأيام اصحاب
ابتسم أدهم وقال ضاحكا ممكن نبقا زمايل لكن أصحاب معتقدش سلام يا خالد
خالد ضاحكا ماشي وماله زمايل زمايل
ضحك أدهم قائلا أنا بغلس عليك بس أنا طبعا يشرفني نكون أصحاب مع السلامة
خالد سلام ...
وفي المساء استعد الجميع لحفل كتب كتاب ليلة وحازم الذي سيعقد في احدى قاعات مسجد الشرطة وبينما ذهب العريس ليستقبل عروسه فوجىء الرجال الثلاث بما ترتديه ليلة حينما رآها سيف وأدهم لم يستطيعا التوقف عن الضحك أما حازم فقد كان واقفا مشدوها قد ألجمته المفاجأة فلقد كانت ترتدي فستانا رقيقا محتشما لكن لونه هو المشكلة والمفاجأة التي أعدتها ليلة له فلقد كان لونه موف فاتح نفس درجة اللون التي يمقتها وليس هذا فحسب بل كانت ترتدي حجابا من نفس اللون وايضا زينتها وطلاء شفاهها نفسه كان حازم ينظر إليها بغيظ شديد فأمسك كلا من سيف وأدهم صديقهما حتى لا ينفعل على عروسه وقد بدأ أدهم بالحديث من بين ضحكاته قائلا 
عادي يا زوما متضايقش نفسك فستان يفوت ولا حد ېموت هي تلاقيها نسيت أنك مبتحبش اللون ده
حازم بغيظ نسيت! نسيت أيه يا أدهم
أنتا مش شايف ضحكتها هي وريا وسکينه اللي حواليها مخططينها يا ابني عايزين ېموتوني ف يوم فرحي عايزة تجلطني ديه ولا تتجوزني !
أدهم پصدمة ريا وسکينه مين 
سيف بضحك أكيد قصده مريم ودينا عنده حق والله
أدهم بحزم ملكوش دعوة ب مريم أكيد مشتركتش ف حاجة زي كده
حازم وهو يجز على أسنانه يعني بذمتك مراتك متكونش عارفة اللي عاملاه صاحبتها شايف وشوشهم وهما عمالين يضحكوا ده ناقص يطلعولي لسانهم أااااه
سيف في محاولة لكبت ضحكاته خلاص بقا يا عم حازم مكنش حتت فستان
أبقى غمض عينك
حازم بتوعد في سره ماشي يا ليلة وأنا اللي قولت عقلتي وبطلتي مقالب ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والله لأوريكي
اقتربت ليلة من حازم وركبت السيارة حاول أن يتجاهل الحديث عن لون الفستان حتى تظن هي أنه لم يهتم لما فعلت وأثني على رقتها ومكياجها ومدح في اختيارها لهذا الفستان وكانت هي تشعر بالحنق الشديد منه لأنه لم يتضايق من لون الفستان ولم يعلق عليه حتى لكنها لم تتحدث وبالفعل ذهب الجميع للقاعة المخصصة لكتب الكتاب وتمت الاجراءات وقام المأذون باشهار الزواج وانتهى بالدعاء لهما وحث المدعوين على الدعاء خلفه بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير 
انتهت مراسم الزواج وصارت ليلة زوجة لحازم لكن الډخلة لم يتم تحديد موعدها بعد .. هنأ الجميع العروسان وبينما كانوا في اتجاههم خارج القاعة لمحت دينا شخص بالقرب منها وفجأة هتفت بأسمه وقد اقبلت عليه بترحاب شديد قائلة 
أحمد !يا ابن الأيه أيه اللي جابك هنا كبرت يا واد
كان شاب مفتول العضلات أبيض الوجه فارع الطول يبدو من ملامح وجهه أنه في أوائل العشرينات وأن كان جسده يوحي بأكثر من ذلك جن جنون سيف وجذب دينا بسرعه من يدها قائلا پعنف 
مين ده يا دينا في أيه
دينا بفرحة ده أحمد ابن عمي يا سيف ابن عمو مصطفى بقالي كتيير مشوفتوش عارف أخر مرة شوفته كان في خامسة ابتدائي تقريبا متقابلناش يجي من عشر سنين وأكتر بعد ما عمو سافر أسكندرية وعاش هناك ومكنوش بينزلوا القاهرة خالص ثم نظرت لأحمد قائلة
وحشتني والله أوي يا أحمد بقيت ف سنه كام دلوقتي
أحمد وهو يضحك سنه كام أيه يا دينا أنتي فاكراني لسه العيل بتاع المدرسة ده أنا ف آخر سنة ف كلية صيدلة
دينا بدهشة ماشاء الله كمان كبرت يا واد ده كأني لسة سايباك بهدوم المدرسة أمبارح شوف الزمن بيجري بسرعة أزاي مقولتليش أيه اللي جابك هنا 
أحمد مفيش كان كتب كتاب أخو واحد صاحبي
دينا متقولش تعرف حازم 
أحمد لأ أسمه محمود أنا كنت في القاعة اللي تحت بس كتب الكتاب خلص وطلعنا
دينا بس ماشاء الله عليك كبرت وبقيت شاب زي القمر ثم مسكته من خدوده وهي تضحك
سيف بانفعال نهاااارك أسود يا دينا أنتي
أتجننتي ولا أيه أنتي أزاي تمسكي واحد من وشه كده
دينا بضحك واااحد ميييين ده أحمد
سيف محاولا تمالك أعصابه
قائلا بسخرية أحمد مين يعني أخوكي!
دينا لأ ابن عمي ما قولتلك بس زي أخويااا
سيف بغيظ طيب ابن عمك ده مش راجل أزاي يعني تقربي منه كده
دينا وقد رفعت حاجبيها بدهشة بقولك ده أحمد تقولي رااجل
أحمد بانفعال أيه اللي بتقوليه ده يا دينا! يعني شايفاني قدامك مش راجل!
دينا وهي تنظر ل أحمد شارحة ما تقصده يا عم مقصدش متتحمقش كده راجل وسيد الرجالة يا حماده بس أنا بوضح ل سيف يعني أنك قد ولادي بص يا سيفو يا حبيبي أحمد ده أصغر مني بحوالي عشر سنين كده يعني كوكو بالنسبالي وكنت علطول بذاكرله وبلاعبهه
سمع أدهم ومريم صوت سيف العالي فاقتربا منهما ليرى ما يحدث كان سيف منفعلا للغاية ودينا لا تفهم سبب ڠضب زوجها لهذا الحد ف تسائل أدهم قائلا 
في أيه يا سيف بتزعق ليه أنتو بتتخانقوا ولا أيه ومين ده 
سيف پغضب وهو يشاور على أحمد ده ..ده أحمد
أدهم أحمد مين 
سيف بحنق ابن عم الهانم اللي عمالة تمسك ف خدوده وكانت بتسلم عليه وتقولك أصله أصغر مني ب 10سنين وكنت بأكله وأنيمه ف حضڼي ناقص تقول كنت بحكيله حدوتة قبل النوم
شعر أحمد بالحرج الشديد من موقفه التي وضعته فيه دينا أبنه عمه وهي مازالت لا تعي أنه لم يعد طفلا بل صار رجلا فاعتذر من سيف وسلم على دينا التي رفض زوجها أن تسلم عليه بيدها وسلم هو بدلا منها ....
بعدما انصرف أحمد نظرت دينا ل زوجها پغضب 
ممكن أفهم أتعاملت مع الولد كده ليه بجد أحرجته جدا
سيف وقد شدد على شعره بغيظ شديد ده مش ولد يا دينا متجننيش عليكي ده راجل رااااجل ده أطول مني ركزي كده واستوعبي أحمد ده مش عيل بشورت ده راجل خلاص هيتخرج من الجامعه
دينا بعصبية بس بالنسبالي أخويا الصغير أنا اللي ربيته يا سيف
سيف وهو يمسح وجهه بكلتا يديه محاولا تهدئة نفسه صبرني ياااارب أدهم فهمها بالله عليك عشان متعصبش عليها ولا فهميها أنتي يا مريم عشان شكلها هبت منها وهتبقى ليلة قطران على دماغها
جذبتها مريم من يدها ووقف أدهم
مع صديقه محاولا تهدئته وبعدما تحركت دينا مع مريم قال له 
خلاص يا عم سيف أهدى هي مش قصدها هي بس عقلها مش مستوعب أن اللي قدامها ده راجل كبير معاك حق تتغاظ وتغير وتتجنن كمان بس صدقني كل ده هي مش مركزة خااالص
سيف بعصبية يا عم ديه مخها فوت وتغظني وتقولي ده أحمد
أدهم وهويضحك بشدة على غيرة صديقه بس أديك طلعت بتغيير أنتا كمان أهوه يعني أنا مش مچنون ولا أوفر
سيف پغضب هي اللي أوفر والله
أما عند مريم ودينا ضحكت مريم قائلة 
أيه يا دينا حرام عليكي جننتي سيف ده كان بعقله أنتي شاربه أيه يا دندون أصلها هبت منك جامد
دينا وهي مازالت على عدم استيعابها لما حدث أنا معرفش هو سيف مكبر الموضوع ليه ده أحمد ابن عمي وزي أخويا وكمان عيل
مريم بجدية لأ يا دينا مش عيل ده راجل وعنده 20سنه شاب يعني أصلا مكنش ينفع اللي عملتيه وسيف عنده حق يتعصب ويغير لو كان أدهم مكانه كان ممكن ضړبك ولا ضربه والله
دينا والله مش متخيله أن أحمد ده كبر كأني لسه سايباه أمبارح عيل بوديه المدرسه
مريم بعقلانية هدي اللعب بقا وصالحي جوزك واستحمليه لو اتعصب عليكي حقه الموقف كان رخم ومتقولوش ده أحمد عشان الجملة ديه بتعصب
دينا بضحك حاضر
أخذ سيف دينا وعادا إلى بيتهما وكذلك مريم وأدهم وأخيرا العروسان حيث توجها نحو بيت والد ليلة ليتناولا العشاء معا هناك وما أن دخلا البيت وفرغا من طعامهما أستأذن حازم من والد عروسه أن يجلس معها بمفردهما في الشرفة وبالفعل جلسا معا هناك اطمأن وقال بهمس
تلبسيلي فستان موف وطرحه وكمان الميكب كله الموف بدرجاته عايزة تبقي أرمله قبل حتى متبقي مدام
ليلة بشقاوة بعد الشړ عليك يا زومي يا حبيبي ربنا يباركلي فيك وبعدين أنا كنت عايزة أعملك مفاجأة
حازم وهو يغمز بعينيه وعملتيها يا حبيبتي ماااشي طيبقال جملته الأخيرة وهو يغمز لها 
ليله غلط ده أنا فهماااك صح أووى وبعدين ملكش دعوة بيه عجبني
قامت ليلة ل تبدل فستانها حتى لا يتهور حازم وأرتدت فستان خروج آخر أكثر رقة وبساطة لونه كشمير هادىء وارتدت فوقه حجابها وعادت تقضي جلستها الأولى مع زوجها ...........
أما مريم وأدهم ف بعدما بدلا ملابسهما دلف هوغرفته وجاءت هي خلفه قرأ لها الورد اليومي وكانت قد ألقت بظهرها على فراشه وكان هو يجلس بجوارها وما أن انتهى من القراءة نظرت له نظرة تحثه فيها على الحديث عن الافصاح بالسر الدفين الذي يؤرقهما ويقض مضجعه فهم هو نظرتها وقال بعطف وخوف 
عايزة تعرفي السر اللي مخبيه عنك مش كده 
مريم بلهفة أيوه يا أدهم قول
أدهم برجاء طب متخليها للصبح أحسن
مريم بإصرار لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أووي
الآن حان الوقت ليتحدث أدهم ويكشف المستور ما هو السر الذي يؤرقه طيلة الشهور الماضية والذي يبعده عن زوجته هل إذا علمت مريم السر يمكنها الغفران رد فعلها على ما تسمعه من مفاجآت هل تحتمل كل هذا اختفاء لمريم وبحث وخوف يتملك من قلب أدهم ف هل يجدها ماذا سيحدث لها هل ل جاسر يد في اختفائها كل هذا وأكثر سنعرفه في الحلقة القادمة فاستعدوا ل بكاااء كثيير وۏجع أكثر انتهى وقت المزاح ف لنبدأ بالدرامااا 
حذيييراللي بيخااف من النكد ميجيش الفصل القادم انا قولت اللهم بلغت اللهم ف اشهد
بارت 31
مريم لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أوووى مش عايز اللي هتسمعيه ده يخليكي تكرهيني لأنه كان ڠصب عني كان شيطاني مسيطر عليا ومكنتش بفكر صح
مريم وهي تحثه على الحديث أتكلم أرجوك ومن غير مقدمات
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة ثم أخفض بصره قائلا مريم أنا كدبت عليكي لما قولتلك أن البنت اللي كنت اعرفها مخنتنيش واتجوزت وخلاص الحقيقة أننا كنا خلاص هنتجوز أنا أصلا اللي جبتها أمريكا عشان تكمل
دراستها هناك وأساعدها ونتجوز لكن لما هي جت طمعت في اللي أكتر من الدراسة طمعت ف الفلوس طمعت ف الچنسية وده خلاها ترتبط بدكتورها اللي كان بيشرف على الرساله بتاعتها المفروض أننا كان فاضل على جوازنا أسبوع كنت فرحان أووى لحد ما ف يوم لقيت واحد وحسيت قد أيه كنت غبي لما فضلت أحبها كل السنين ديه كنت هطردها بره البيت لكن لمعت ف دماغي فكرة الشيطان صورهالي أن ده أفضل اڼتقام منها ومن الدكتور بتاعها اللي كان عارف انها مخطوبة لواحد تاني مكنتش بفكر ساعتها في الحړام والحلال كل اللي كنت بفكر فيه أطولها وأكسرها وبعدين أرميها بره بيتي كأنها واحدة من الشارع بفلوس وفعلا حصل اللي حصل أول كبيرة من الكبائر ارتكبتها بس مكنتش الأخيره بعد ما خلصت معاها طردتها بره شقتي ورميتلها هدومها على السلم بعدها ب شهرين كان جوزها لسه مسافر جاتلي تاني ضړبتها وطردتها لكن هي قالتلي اللي خلاني أقف اتسمر مكاني قالتلي انها حامل مني ضحكت وقولتلها مليش دعوة وأنا أعرف منين أنه ابني قالتلي أن جوزها لسة مرجعش من السفر وكمان لو عايز أتأكد أعمل تحليل DNA قولتلها أنا مش عايزه ومش عايز
أي حاجة منها مش عايز عيل ابن حرام يفكرني بذنبي اللي ارتكبته طول الوقت فآجئتني للمرة التالته لما قالتلي انها هي كمان مش عايزاه وانها جيالي عشان انزله أنا رفضت ف الأول وقولتلها تتصرف بعيد عني لكن خفت خفت ټفضحني خفت تسيبه وترجع تساومني بيه وقررت إني أعملها العمليه وفعلا عملتها وأجهضت ابني قټلته ..قټلته بعد ما سمعت دقات قلبه اللي كانت كأنها بتترجاني أسيبه يعيش لكني سديت وداني عنها وخدت روحه اللي لسه ف مهدها و حرمته أنه يجيي الدنيا وديه كانت تاني كبيرة من الكبائر ارتكبتها يعني أدهم اللي قدامك ده 
قعدت فترة كبيرة لحد ما وعيت باللي حصل واللي عملته أدركت وقتها بشاعة الذنوب اللي اقترفتها قررت أسيب أمريكا وأرجع مصر وقررت كمان محبش ولا أتجوز تاني وأهم خدت على نفسي عهد إني مش هخلف أبداااا زي ما عاقبت ابني وحرمته من أبوتي وقټلته بايدي قولت لازم أنا كمان أتحرم من إني أكون أب ل طفل غيره وهو ده العقاپ اللي أستاهله استغفرت ل ربنا كتييير وتوبت كتييير ومعرفش ربنا سامحني ولا لأ
لما عرفتك كنت بتعمد اقنع نفسي أنك أنتي اللي خاينه واشكك نفسي فيكي عشان محبكيش وعشان موسخكيش بقذارتي وحقارتي كنت بتهمك بالخيانه وأنا الخاېن حاولت محبكيش بس ڠصب عني ډخلتي قلبي كن باستطاعته الاقتراب لأنه يعلم أن جرحها هذه المرة غائر كما أنه أراد لها أن تستوعب الأمر أولا ثم تقرر ثانيا ماذا تريد منه بعد ذلك هل ستسامحه على كل ما اقترفه وتكمل حياتها معه وتضحي بأمومتها من أجله هل أحبته كل هذا الحب لتضحي تلك الټضحية من أجل رجل اقترف تلك الآثام دخل هو الآخر غرفته ونام على فراشه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ....
أما عند سيف ودينا بينما كان هو نائما على فراشه وقد أولاها ظهره كانت هي بجواره تحاول أن تصالحه وهو صامتا لا يتجاوب معها فقالت بدلع
ما خلاص بقا يا سيفو بقالي ساعة عماله بصالح فيك وأنتا مش بترد عليا وكمان هتنام وأنتا مديني ضهرك أخس عليك بجد وبعدين ما قولتلك مكنش قصدي ومخدتش بالي أنه كبر ومعرفش أنك بتغير كده يا حياتي خلاااص المرة الجاية هسلم عليه بس ومش .....
قاطعها سيف پغضب بعدما أدار وجهه ناحيتها المرة الجاية أيه يا أختي ولاهتسلمي ولا هتتنيلي تشوفيه تاني
دينا لتغيظه أكثر أنتا مكبر الموضوع بجد أوي يا سيف ده أحمد
سيف بنرفزة هتنرفزني تاني وتقولي ده أحمد بقولك ايه يا دينا عشان ليلتك ديه تعدي متقوليليش الجملة ديه تاني عشان بتخليني عايز اقوم أشيلك وأرميكي من البلكونة
دينا بدلع وقد اقتربت منه ه دندون حبيبتك مش هتهون عليك أنا عارفة
سيف وقد هدأ غضبه بعدما راقه دلالها عليه فابتسم وأدار لها وجهه وقد نظر داخل عينيها بحب قائلا للأسف مش هتهوني عليا أنا مكنتش متخيل إني بغير .....
في
صباح اليوم التااالي خرج أدهم من غرفته ليطمئن على مريم لكن كانت المفاجأة بانتظاره باب غرفتها مفتوح وهي غير موجوده بها بحث عنها في الشقة بأكملها لم
يجدها ولم يجد هاتفها أو شنطة يدها أتصل عليها هاتفها مغلق شعر بقبضة في قلبه أخذ يتسائل ترى أين ذهبت أجابه عقله على الفور ليس لها مكان تذهب إليه سوى شقة والدها ارتدي ملابسه في عجالة وذهب إلى هناك طرق الباب كثيرا لكن دون جدوى لا مجيب أرهف السمع فلم يسمع أي صوت من الداخل سأل جارتها عنها لكنها أخبرته أنها
لم تراها وأنها لم تستمع لأي حركة غريبة تدل على وجود أحد ....
أتصل ب سيف وحازم وطلب منهما أن يسألا دينا وليلة عنها لكن كان جوابهم جميعا أنهم لا يعلموا عنها شيئا منذ البارحة ....
نهش القلق قلوب الجميع عليها وسألوه لما تركت بيتها وكان جوابه أنه حدث بينهما مشكلة بسيطة ونام وحينما استيقظ في الصباح لم يجدها بالطبع لم يصدق حديثه أحد ف لايمكن أن تترك مريم بيتها دون أن تخبره وتغلق هاتفها فقط بسبب مشكله بسيطة كما يدعي هو!
ظل أدهم يسأل ويتصل بكل من تعرفهم ولا أحد يعلم عنها شيئا حتى والدته أتصل بها ولم يخبرها بشيء لكنها سألته عنها وطلبت أن يرسل لها سلامها ف تيقن أن أمه لا تعلم أين هي وبعد عدة ساعات من البحث فجأة تسمر مكانه وكأنه تذكر شيئا أفزعه بشدة اتصل على حازم وسأله بقلق 
أنا مش لاقي مريم دورت ف كل مكان محتمل ألاقيها فيه وسألت كل اللي تعرفهم ومحدش يعرف عنها حاجة أنا خااايف يكون الحيوان اللي أسمه جاسر خطڤها
حازم بثبات معتقدتش يا أدهم هي خدت شنطتها وموبايلها ونزلت بمزاجها وبعدين أكيد محدش عارف أنا هتنزل في اللحظة ديه مثلا هي بس تلاقيها متضايقة منك شوية وبعدت عنك لحد ما تهدى
أدهم بعصبية بعدت فين بس هتروح فين يا حازم الليل دخل وهي لسه مرجعتش أنا هتجنن خلاص دماغي تعبت من كتر التفكير وقلبي مقبوض أوي خاېف ليكون جرالها حاجه
حازم بعد الشړ يا عم متخافش إن شاء الله هتكون بخير صحيح أحنا منقدرش نعمل بلاغ أختفاء إلا بعد مرور 48 ساعة لكن أنا هسألك في كل الأقسام والمستشفيات اللي حواليكوا وربنا يستر وميكونش في أي حاجة وحشة عشان بس تبقا مطمن
أدهم بإمتنان تسلم يا صاحبي وآسف على أزعاجك
حازم أنتا عبيط يا أدهم بتعتذرلي على أيه! ده أنتا أخويا ومريم ف معزة أختي ربنا يعلم وإن شاء الله تلاقيها داخلة عليك دلوقتي وتبقى كويسة ومفيهاش أي حاجة
أدهم يااارب يا حااازم ماشي هسيبك أنا بقا سلام
حازم سلااام يا حبيبي
مرت الليلة دون أن تعود مريم لم يغمض لأدهم جفن ظل طيلة ليلته مستيقظ يصلي ويقرأ القرآن ويدعو الله أن يحفظ له زوجته من كل شړ وفي الصباح بدأ رحلة البحث من جديد عاد ل شقة والدها وسأل جارتها مرة آخرى عنها وكانت النتيجة مرة آخرى لا جديد اتصل بصديقه حازم والذي قام بدوره بالسؤال عنها في الأقسام والمستشفيات الموجودة بالمنطقة التي يقطن بها أدهم والمناطق المجاورة ولا جديد هو الآخر
كان الجميع يبحث عنها لكن دون جدوى والكل يحاول الاتصال بها لكن هاتفها دوما مغلق استبد الخۏف بقلوبهم جميعا وفي الليلة الثانية لاختفاءها جلس ج
منه مخبى مريم فين 
حازم وقد وقف لمنع صديقه من التهور وأجلسه رغما عنه قائلا أدهم أهدى لو سمحت بلاش تهور
أدهم بعصبية تهور مراتي أتخطفت وأنتا بتقولي تهور يعني لو ليلة كانت مكانها كنت هتقول كده !
حازم بتنهيدة طويلة مريم متخطفتش أو على الأقل اللي أقدر أكدهولك أن جاسر مخطفهاش
أدهم وقد عقد بين حاجبيه في دهشة قائلا وأنتا عرفت منين وأيه اللي
مخليك متأكد كده 
حازم بتردد عشان ..عشان جاسر مهربش أصلا من السچن
أدهم پصدمة نعم مهربش أزااي أمال أنتا ليه قولتلي كده أنتا بتهزر يا حازم عشان تطمني صح ولا عشان ليلة متقلقش
حازم لأ والله ديه الحقيقة أنا كدبت عليك وقولتلك كده لما عرفت من ليلة أنكوا هتطلقوا ف فكرت ف حاجة تمنعك من كده ف ملقتش حل غير أني أكدب عيك وألف حكاية أن جاسر هرب من السچن وهينتقم من البنات ومننا عشان متطلقش مراتك بس والله ده اللي حصل
أدهم يعني أيه يعني جاسر مخطفهاش 
أمااال مريم راااحت فين بس
حازم أهدا يا صاحبي أنا هدور عليها وهلاقيها بإذن الله زي مقولتلك هي أكيد مش عايزاك تعرف مكانها بس ممكن تعرفنا أيه اللي حصل بينكوا خلاها تسيب البيت مهو مش معقولة مشكلة بسيطة تخليها تختفي كده 
أدهم بحزن محصلش حاجة يا حازم ...
ليلة بتهور يعني أيه محصلش حاجة مهو مريم مش مچنونة عشان تختفي فجأة من غير سبب أكيد أنتا عملتلها حاجة ولا اتعصبت عليها زي عوايدك ولا تكون مديت أيدك عليها والله هي أصلا خسارة فيك ...
حازم بحدة ليلة ! أيه اللي بتقوليه ده كلنا عارفين أدهم بيحب مريم قد أيه ف ملوش لازمة الكلام ده أنا عارف أن عصبيتك ديه خوف عليها بس محدش هيخاف عليها زي أدهم
أدهم سيبها يا حازم هي عندها حق أنا فعلا مستاهلش مريم بس...
قاطعته ليلة باعتذار أدهم أنا آسفة بجد مقصدتش أنا عارفة انتا بتحبها قد أيه ولا يمكن تأذيها بس اعذرني أنا متوترة جدااا من اللي بيحصل ده وأحنا مش فاهمين حاجة وأنتا مبتتكلمش
أدهم كلامي مش هيفرق ف حاجة يا ليلة مش المهم السبب المهم دلوقتي أننا نلاقيها وأي حاجة تانية تيجي بعدين
سيف مؤكدا على كلام صديقه أدهم عنده حق أهم حاجة نطمن على مريم خلينا نفكر بهدووء كده ممكن تكون راحت فين مفيش حد من قرايبكوا هنا تكون راحتله مثلا خالة أو عمة أو أي حد
تذكر أدهم عمر ابن خالتها ترى هل لجأت إليه هل تركته وذهبت إلى عنده تستنجد به كما احتمت به قبل ذلك في حفل زفاف ابنه أخيه فقال بصوت منخفض وكأنه يسأل نفسه
ممكن تكون راحتله 
حازم راحت لمين تقصد مين يا أدهم 
أدهم عمر شريف
سيف عمر الشريف مين 
أدهم موضحا عمر شريف ابن خالتها
حازم وده موجود فين 
أدهم معرفش حاليا هو موجود فين
حازم طب معاك رقم تليفونه
أدهم وقد أماء رأسه بالرفض لأ بس ممكن أكلم أمي وأخليها تتصرف وتجبلي الرقم
قام من مكانه وأتصل بأمه وطلب منها احضار رقم عمر ابن خالة مريم وحينما سألته عن السبب أخبرها أن يريد أن يتحدث معه ليستشيره ف موضوع هندسي ل صديقه الذي يود بناء عمارة ويحتاج مهندس ومقاول بناء لم تصدق حديثه لكنها أخبرته أنها سترسل أخاه ياسين ليحضر رقم هاتفه إليه وبالفعل أغلقت معه الخط وبعد اقل من ساعة أحضرت له الرقم أتصل أدهم عليه فورا لحظات وأتاه صوت عمر قائلا 
سلام عليكم مين 
أدهم بهدوء أنا دكتور أدهم جوز مريم بنت خالتك
عمر بحفاوة أزيك يا أدهم عامل أيه وأخبار مريم أيه 
أدهم أحنا الحمد لله بخير كنت عايز أسألك سؤال كده
عمر أتفضل خير 
أدهم بتردد متعرفش حاجة عن مريم قصدي يعني مكلمتكش أو جتلك
عمر بدهشة يعني أيه معرفش عنها حاجة ! لأ مكلمتنيش وهتجيلي ليه في أيه يا دكتور مريم فين ومالها 
أدهم بشك أنتا متأكد يا بشمهندس
عمر والله ما أعرف عنها حاجة من يوم فرح بنت أخوك طمني مريم فين أيه اللي حصلها 
أدهم وقد راوده القلق من جديد على زوجته مفيش.. مفيش يا بشمهندس مشكلة بسيطة كده ونزلت ولسه مرجعتش ف كنت بسألك عليها
يمكن تكون كلمتك
عمر بدهشة مشكلة بسيطة ! مشكلة أيه ديه اللي تخليها تطفش من البيت مريم فين يا دكتور 
أدهم بحدة معرفش هو أنا لو أعرف كنت أتهببت وكلمتك
عمربغضب خوفا على مريم مريم سابتلك البيت ليه ومش عارف هي فين كمان عملت فيها أيه ولا زعلتها أزاي والله العظيم لو كنت عملتلها أي
حاجة أنا مش هسيبك اوعى تكون فاكر أن عشان أبوها وأمها ماتوا يبقا ملهاش ضهر والله لو عرفت أنك أذتها بأي شكل ل هيكون حسابك معايا أنا المرة اللي فاتت أنا سكت وقولت جايز مكنش يقصد يشدها پعنف كده لكن توصل أنها تسيبلك البيت وتختفي عنك يبقا أكيد أنتا عملتلها حاجة كبيرة وصلتها ل كده
أدهم پغضب بقولك أيه أنتا هتهددني! ولا يفرق معايا أصلا كلامك كله أنا كل المهم بالنسبالي ألاقيها وتكون كويسة مش عشان خاېف منك يا سي عمر أنتا لأ عشان مريم مراتي اللي بحبها ومحدش هيخاف عليها قدي ولا حد هيكون ضهرها غيري ثم أغلق الخط في وجهه
رن عمر مرة آخرى ف أعطى أدهم هاتفه ل حازم ليرد عليه بدلا منه
ألو أيوه يا بشمهندس عمر أنا الرائد حازم المصري صاحب أدهم أنا آسف على انفعاله عليك هو مكنش قصده بس اعذره قلقان على مراته
عمر وقد هدأ صوته لو سمحت يا سيادت الرائد لو في أي أخبار عنها طمني عليها هي زي أختي ولو في عندي أي جديد هبلغكوا
حازم تمام مااشي بس ياريت محدش يعرف موضوع أنها مختفيه يعني عشان والد أدهم ووالدته ميتخضوش عليها وعلى العموم متقلقش هي تلاقيها بس بتريح أعصابها في أي مكان وهترجع بكره ولا حاجه
عمر حاضر متقلقش حضرتك طمنه مش هقول لحد أي حاجة بس لو سمحت متنساش تطمني لما ترجع
حازم أكيد حضرتك وآسفين على الازعاج سلام
عمر سلاام
أدهم وقد جلس على الكرسي وأمسك رأسه بكلتا يديه أمااال رااحت فين بس يااارب 
..........
في أحدى المستشفيات وعلى احدى الأسرة كانت مريم نائمة لا تعي شيء حولها كان أحد الأطباء يجلس بجوارها وهويتحدث إليها وفجأة دخل الطبيب الاستشاري الذي يتابع حالتها وسأل الطبيب الشاب 
لسه بردو مفاقتش 
الطبيب الشاب لسه حضرتك تفتكر أيه سبب الغيبوبة ديه
الطبيب الاستشاري هي معندهاش حاجة عضوية غير كسر ف ايديها وكسر في ضلعها ودول ميعملوش غيبوبه الواضح أن الموضوع نفسي المشكلة أن لما جت مكنش معاها ولا شنطة ولا بطاقة ولا أي حاجة والناس اللي جابوها مكنوش يعرفوها قالوا أن عربية خبطتها وتقريبا شنطتها اتسرقت بكل اللي فيها واللي يثبت شخصيتها يمكن لو وصلنا لحد من أهلها نعرف منهم سبب الغيبوبة ديه
الطبيب الشاب مهو لو دوروا عليها كويس هيلاقوها بس الواضح أنها مش مهمة كفايه بالنسبالهم
الطبيب الاستشاري متحكمش بالمظاهر يا دكتور ممكن يكونوا بيدوروا عليها ومش عارفين يلاقوها خصوصا أنها هنا من غير أسم الله أعلم على العموم خليك جنبها وأفضل اتكلم معاها يمكن تحس بكلامك ده
وحاول يكون كلامك دعم ليها متقولش أي كلام سلبي خاالص فااهم
الطبيب الشاب حاضر حضرتك
انصرف الاستشاري وظل الطبيب الشاب بجوارها كان ينظر إليها وعلى ملامح الحزن التي ارتسمت على وجهها منذ أن رآها وأخذ يحدثها وكأنها تسمعه قائلا 
يا ترى أيه اللي حصلك وخلاكي حزينه كده يا ترى مين وجعك كده وحفر الحزن والألم على ملامحك بالشكل ده تعرفي أنك جمييله أوي شبهها ملامحك هاديه جدا زي الأطفال وهما نايمين فوقي بقا وأيا كان السبب اللي خلاكي تهربي من الدنيا عشانه ف مفيش حاجة تخليكي تغمضي عنيكي
وټحبسي روحك جواكي واجهي أي حد وأي حاجة أحسن من هروبك ده أمممم لابسة ف ايدك دبلة يا ترى جوزك هو السبب ف الحالة اللي أنتي فيها ديه صدقيني ميستاهلش واحدة زيك الدنيا مش عايزة الناس الرقيقة اللي زيك كده خدي حقك من أي حد زعلك ومتهربيش أصحي بقا يا ترى أسمك أيه اكيد أسمك حلو زيك كده بصي هما بيندهوا عليا هروح أشوف الحالة وأرجعلك ونتكلم سوا ياريت لما أرجع تكوني فتحتي عيونك ....
خرج من غرفتها وتركها وحيدة حبيسة أحزانها وۏجعها كأنها أرادت بنومها العميق الهروب من كل شيء حولها من الحقيقة المرة التي علمتها عن زوجها وحبيبها الحقيقة التي لم يتقبلها عقلها لذا لا يستطيع أن يعود لوعيه .....
أما أدهم كانت الأيام تمر عليه طوييلة قاسېة قد جافى عيناه النوم إلا لدقائق كنت عيناه ترغمه على ذلك حتى يقوى ويستطيع البحث مرة آخرى في اليوم
التالي أصبح يتحرك بآلية شديدة لا يشعر بشيء سوى الألم لا يأكل سوى بضع لقيمات ...
مر أسبوع على اختفاءها والكل يبحث عنها دون جدوى
معقووول دكتورة مريم هي مالها يا دكتور أيه اللي حصلها 
الطبيب بلهفة أنتي تعرفيها 
الممرضة أيوه يا دكتور اعرفها ديه دكتورة مريم شغالة معايا ف المستشفى اللي كنت فيها هي مالها
الطبيب هي ف غيبوبة وجاتلنا ف حاډثة عربية خبطتها ومنعرفش عنها أي حاجة طب تعرفي أي حد من أهلها 
الممرضة أه دكتور أدهم جوزها دكتور معانا في المستشفى
الطبيب الشاب طب كلميه وعرفيه أنها هنا
الممرضه طيب بعد أذنك هكلم أي حد من زمايلي في المستشفى يجبولي رقمه
بالفعل اتصلت الممرضة على أحدى زميلاتها وأخذت منها رقم أدهم واتصلت به على الفور رن هاتفه وما أن رأي المتصل رقم غريب رد مسرعا خشية أن تكون زوجته
ألو مين معايا 
أيوه يا دكتور أدهم أنا ممرضة كنت بشتغل مع حضرتك في المستشفى و......
قاطعها أدهم بيأس كلمي أي حد تاني أنا مش في المستشفى أصلا
وقد هم أن يغلق الخط لكنها أوقفته قائله 
لأ أنا عايزة حضرتك بخصوص دكتورة مريم
أدهم بلهفة مريم تعرفي عنها حاجة 
الممرضة أيوه دكتورة مريم هنا ف مستشفى .......وأعطته أسم المستشفى وعنوانها
أدهم أنا جاي حالا بس طمنيني هي كويسة طب مكلمتنيش ليه أو كلمت أي حد هي مالها 
الممرضة بأسى هي حصلتلها حاډثة عربية خبطتها وللأسف هي
ف غيبوبة ومش حاسة بحاجة خاالص
أدهم پصدمة ولوعة على حبيبته وزوجته حاډثة وغيبوبه أنا جاي علطول سلام
بعدما أغلقت الممرضة الخط تحدث إليها الطبيب الشاب قائلا 
تعرفي أيه عنها 
الممرضة باشفاق دكتورة مريم ديه أجمل انسانة شفتها ف حياتي دكتورة جراحة شاطرة جدا ف شغلها وطيبة جداا ومتواضعة وبتحب كل الناس ومتدينه وأخلاق تقدر تقوول كده بنت ناااس أووي ومتجوزة دكتور أدهم هو حمقي حبتين وبيكره الستات عمى بس جدع وطيب أتفاجئنا لما عرفنا أنه اتجوزها هي تبقى بنت عمه معظم الدكاترة حسدوه على جوازته منها كان فيه أكتر من دكتور كان عايز يتجوزها لكن هو سبقهم
الطبيب طب تعرفي أي حاجة عن حياتهم الشخصية يعني پيتخانق معاها كتير بيضربها مثلا
الممرضة معرفش بصراحه بس مرة كنت داخله معاهم عمليات وكانت أول مرة أشوفهم يشتغلوا مع بعض عشان هو دكتور نساء وهي طلبته يجي عشان كانت حالة ولادة وجايه ف حاډثة وقعد يزعقلها يومها ويقولها كلام كتيربعصبية مش فاكراه بس هي متكلمتش بصراحه وف الاخر دخل عمل العملية والست الحمد لله محصلهاش حاجه
الطبيب أمممم طيب
أما أدهم ف بعدما أغلق الخط مع الممرضة هبط الدرج سريعا وانطلق بسيارته حيث المستشفى الموجودة بها مريم واتصل ب حازم وأخبره أنه وجدها وأعطاه عنوان المستشفى والتي كانت موجودة في منطقة وسط بين بيته وبيت والدها بعد حوالي ثلث ساعة من السواقة المتهورة وصل وسأل عنها فأخبروه بأن ليس لديهم مريضة بهذا الاسم أتصل بالممرضة التي أعطته رقم غرفتها ف صعد إليها في الحال وما أن دخل غرفتها حتى وجد الطبيب الشاب الذي يجلس على الكرسي ملتصقا بفراشها وهي مغمضة العينين ملامحها تنطق بالألم يدها مجبرة 
مريم حبيبتي أنا أدهم حبيبك أنا عارف أنك زعلانة مني سامحيني سامحيني يا حبيبتي أنااا ....
قاطعه الطبيب قائلا أنتا جوزها 
أماء رأسه بالايجاب دون أن ينظر إليه وقبل أن يعاود حديثه معها قال له الطبيب متسائلا 
أنتا السبب في اللي هي فيه ده عملت فيها أيه خلتها مش عايزة تفوق الدكتور الاستشاري بيقول أن الغيبوبة نفسية ومعندهاش سبب عضوي يخليها كده حد يأذي مراته بالشكل ده أزااي واحدة برقتها تتعامل معاها بهمجية لحد متخليها توصل لمرحلة
أنها مش عايزة الدنيا باللي فيها
نظر له أدهم بحدة وقام من مكانه وأمسكه من بالطوه قائلا متخلنيش أطلع اللي شوفته ف الايام اللي فاتت عليك ملكش دعوة بيها ومتجيبش سيرتها على لسانك وبعدين أنتا أصلا تعرفها بتتكلم عنها كده ليه 
الطبيب أنا معرفهاش بس الممرضة كلمتني عنها وباين أوي أن سعادتك أكيد عملتلها حاجة جامده عشان كده هي ف غيبوبه بجد مش عارف اللي معاه زوجة بمواصفتها ديه وكمان جميلة أزاي ميبقاش عايش طول عمره بس عشان يسعدها
ابتعد أدهم عنه قليلا ثم عاد ولكمة في وجهه قائلا پعنف أخرس يا بتاع أنتا وأيااك تجيب سيرتها على لسانك مرة تانيه فاااهم
وقبل أن تتحرك الممرضة وقبل أن يتهور أدهم على هذا الطبيب وجدوا الممرضة تصرخ فيهم قائلة 
دكتور ألحق المړيضة حركت أيديها
جرى الطبيب وأدهم نحوها وصل أدهم أولا إليها وأمسك يدها مجددا بين يديه وقال بحب حبيبتي أنا أدهم أنا جنبك أهوه فوقي بقا عشان خاطري مريم أنتي حاسة بيا فتحي عينيكي خليني أحس إني لسة عايش خليني أروي عطشي منك أنتي وحشتيني أووي يا حبيبتي أسبووع بحاااله وأنا بدور عليكي لا باكل ولا بشرب ولا بنام أسبوع بحاله وأنا هتجنن عليكي فتحي عيونك أرجوووكي بقا وفجأة انتبه أنها دون حجابها وهذا الطبيب الواقف أمامه يراها هكذا بشعرها المنسدل على وسادتها نظر له قائلا بلهجة آمرة وحادة 
أنتا.. أطلع بره
الطبيب بدهشة نعم 
أدهم بعصبية بقولك أطلع بره
الطبيب پغضب أطلع بره أيه هو أنا ف بيتك أنا دكتور ف المستشفى ديه و ....
أدهم مقاطعا حديثه وقد جذبه من يده خارج الغرفة وطلب من
أنتا مچنون أزاي تخرجني كده كنت بتعملها أيه أوعى تفكر تأذيها
لم ينظر إليه بل نظر لها وهمس في أذنها برقة متناهية محدش بيأذي روحه أصحي بقا يا مريومة أنتي عارفة أنك عندي أغلى من روحي..أدهم كله فداكي ..فدا نظرة رضا من عينيكي..يلا يا حبيبتي فوقي بقا يلا وريني قوتك ..عافري عشااني وعشانك
في تلك اللحظة بدأت في فتح عيناها ببطيء قالت الممرضه ف فرح 
ألحق يا دكتور فتحت عينيها
الطبيب وهو ينظر إليها ويتحدث معها دون ألقاب مريم ..مريم أنتي سمعاني 
نظر له أدهم پغضب متنطقش اسمها بلسانك أيه مريم ديه أنتو مش أصحاب قولها دكتورة أو مدام فااهم 
مريم وقد فتحت عيناها ونظرت لأدهم وهمست م بحروف أسمه بوهن شديد أأ..أدهم ....
ثم أغمضت عيناها مرة آخرى....
يا فارج الهم وكاشف الغم فرج همومنا وازل الغمه اللهم اشف صدورنا وارح نفوسنا اللهم ارزقنا فرحة تثلج بها صدورنا اللهم اجعل قلوبنا مطمئنه 
لا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله
البارت 32
مريم وقد فتحت عيناها ونظرت لأدهم وهمست بحروف أسمه بوهن شديد أأ..أدهم ....
ثم أغمضت عيناها مرة آخرى...
أجابها أدهم قائلا بلهفة يا قلب أدهم أنا جنبك أهوه مش هسيبك يا حبيبتي مش هتحرك من هنا غير وأنتي معايا ة فأنت بصوت مسموع جذبه الطبيب موضحا 
الطبيب وقد عقد حاجبيه في دهشة نعم أنا الدكتور المعالج
أدهم وهو يجز
على أسنانه پغضب وأنا جوزها وبقولك ملكش دعوة بيها وهاتلي دكتورة ست وأمشي من قدامي دلوقتي أحسنلك
خرج الطبيب من الغرفة وهو يزفر بضيق من هذا الزوج الغاضب ..بعد أقل من نصف ساعة جاء الجميع ليلة وحازم وسيف ودينا اطمئنوا على مريم وانصرفوا أما أدهم ف ظل بجوارها يبكي في صمت.....
في الأيام التالية بدأت تستعيد وعيها بشكل كلي كانت تتحدث مع الجميع إلا هو منذ أن نطقت باسمه أول مرة حينما فاقت لم تتحدث معه ثانية كان هذا يؤلمه بشدة لكنه عذرها هي حتما موجوعة ومصډومة مما قاله لها وعلمته عنه وبعد عدة أيام ذهب هو لبيته لأحضار ملابس لها لتخرج بها من المستشفى فاستغل الطبيب الشاب عدم وجوده وذهب ليطمئن عليها طرق الباب عدة طرقات حتى أذنت له بالدخول وما أن دلف إلى غرفتها حتى نظرت إليه وكأنها تراه لأول مرة علم أنها لا تتذكره ف تنحنح قائلا 
حمد لله على سلامتك يا دكتورة أنا دكتور رامي كنت بتابع حالتك قبل ما تفوقي من الغيبوبة ثم أردف مازحاا وقبل ما جوزك يجيي ويقولي عايز دكتورة ست
مريم بهدوء وقد تذكرت هذا الطبيب التي سمعته يتشاجر مع أدهم قبل أن تستفيق من غيبوبتها وقالت بهدوء الله يسلمك أنا أسفة على تهور أدهم بس
هو غيور شوية
ضحك الطبيب قائلا شوية ! غيور أوووي بس واضح كمان أنه بيحبك أوووي أحممم أنا كنت عايز أسالك سؤال 
مريم أتفضل حضرتك
الطبيب أنا كنت بكلمك وأنتي في الغيبوبة فاكرة كلامي أو أي حاجة
الطبيب بابتسامة يعني فوقتي لما سمعتي صوته وعرفتي أنه اټعور
مريم مش عارفة بس ده اللي فاكراه
رامي وقد تنهد تنهيدة طويلة دكتورة مريم أنا معرفش هو عمل أيه وصلك للحالة ديه بس اللي شايفه أنه زي ما چرحك أو وجعك بردو هو الوحيد اللي بأيده يداوي وجعك ده لأنك بالرغم من أي حاجة عملها لسه بتحبيه حتى لو متكلمتيش معاه باين ف عنيكي حبه على فكرة أنا مش فضولي ولا بحب أتدخل ف أمور شخصية والله بس أنتي فكرتيني بيها
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة هي مين 
رامي بحزن خطيبتي كنت بحبها أووووي وغلطت غلطة بالنسبالي كبيرة حاولت تخليني أسامحها كتير أعتذرت واعترفت بغلطتها لكن مسامحتهاش
ومكنتش حتى برد عليها لما بتكلمني وقولتلها إني هسيبها ومش هكمل معاها عملت حاډثة وفضلت ف غيبوبة ولما عرفت جريت عليها وقلبي سبقني عشان يقولها أنه سامحها وإني ممكن أسامحها على أي حاجة إلا أنها تسيبني لكن للأسف كان فات الأوان وماټت ندمت ندم عمري اتمنيت لو كنت أدتلها فرصة لو ......
قاطعته مريم قائلة متقولش لو ..لو من عمل الشيطان ده عمرها وربنا مقدرلها ده
رامي ونعم بالله ..بس على الأقل كانت ماټت وأنا جنبها وهي عارفه اني مسامحها المهم اللي كنت عايز اقولهولك عاقبيه حاسبيه اعملي أي حاجه غير أنك تسبيه وتخسريه سامحي واغفري الدنيا أقصر من أننا نخسر ناس بنحبهم وبيحبونا كده ولو خسرناهم صعب أووي نلاقي زيهم تاني ويملوا قلبنا بنفس الطريقة
مريم بس الغفران والسماح بالسهولة ديه صفة ربانيه لكن احنا بشړ ولينا طاقه احتمال
رامي بس طاقة الحب اللي شوفتها تستاهل شوية معافرة بصي يا دكتورة قبل ما أشوف جوزك كنت متحفزله ومتغاظ منه أوي لكن لما شوفته أول ما دخل الأوضة شوفت ف عنيه حب كبيير أووي ليكي وخووف أكبر عليكي يمكن يكون غلطته غير مقصوده أو ذنبه أتجبر عليه أو يمكن لحظة ضعف لكن الأكيد فكل ده أنه بيحبك جدا خدي وقتك وفكري براحتك بس لو شايفه أنه يستاهل فرصة أديهاله عشان ميجيش اليوم اللي ټندمي فيه زيي كده أنا قولتلك اللي يمليه عليا ضميري وخلاص وآسف لو كنت أتدخلت ف حاجة متخصنيش أو ضايقتك بأي كلمة
مريم بالعكس يا دكتور رامي يمكن ربنا بعتك ليا عشان أسمع الكلمتين دول منك ويمكن يفرقوا
ف قراري
رامي بضحك طب ألحق أنا بقا أمشي قبل ما
يجي دكتور أدهم ونتخانق تاني وبصراحة أنا مليش نفس أتخانق النهارده وبعدين أيده تقيلة وعصبي أوي
مريم بابتسامة أنا آسفة على اللي حصل منه بس حضرتك كمان مسكتش وضړبته
رامي بضحك هههه طبعا لازم تدافعي عنه..ثم فجأة نظر أمامه وقال پخوف يانهااار ملحقتش أهرب يالهووي ده جاي علينا ثم أردف بمزاح ابقي انقذيني منه
ممكن أعرف بتعمل أيه ف أوضة مراتي أنا مش قولتلك متدخلهاش تاني وملكش دعوة بيها
رامي بدفاع مفيش كنت ب....
قاطعته مريم قائلة وهي تنظر لأدهم دكتور رامي كان بيطمن عليا وبعدين هو اللي كان متابع حالتي من أول ما وصلت المستشفى وكان بيقعد يتكلم معايا وأنا في الغيبوبة
ابتسم أدهم بسعادة ف أخيرا تحدثت إليه حتى وإن كانت كلمات تأنيب ف هي منذ أكثر من ستة أيام وهي لا تحادثه ألبته ولا حتى تنظر إليه كأنه غير موجود وكان هذا يؤلمه بشده أما الآن فهي تحدثت معه ونظرت إليه فقال للطبيب بنبرة أشبه بالهمس 
عاارف أنا هسامحك بس عشان خلتها أخيرا تكلمني أتفضل بقا حضرتك مش اتطمنت عليها خلاص
رامي بجدية أه الحمد لله وعايزك ثواني بعد أذنك
أدهم خير 
رامي يعني ممكن نسيبها ترتاح شوية ونتكلم ف مكتبي بعد أذنك
أدهم وقد فهم أنه لا يريد الحديث في وجودها وهذا أثار قلقه بشده فقال له اتفضل
خرجا معا متوجهين حيث مكتب الطبيب وتركا مريم تفكر فيما قاله رامي للتو هل تستطيع حقا أن تسامحه هل يستحق أدهم هذا السماح هل من حقها أن تلومه على أشياء فعلها قبل أن يراها والأهم هل هي تثور لدينها أم لكرامتها كأنثي 
في مكتب الطبيب رامي
نظر لأدهم وقد أشار له بيده ليجلس أمامه وما أن جلس حتى قال پخوف وقلق كبيرين 
مريم كويسة في حاجه يعني مش طبيعية
رامي بهدوء دكتورة مريم بخير تنحنح قائلا قصدي عضويا يعني
أدهم تقصد أيه أدخل ف كلامك علطول لو سمحت
رامي وقد اعتدل ف جلسته وخلع نظارته الطبيه ووضعها أمامه بص يا دكتور أنا معرفش أنتا وجعتها أزاي أو عملتلها أيه وصلها ل كده بس اللي أعرفه أنك بتحبها وأنها هي كمان بتحبك و....
أدهم بحدة وأنتا مالك بتدخل بينا ليه !محدش طلب منك ده
رامي وهو مازال يحتفظ بهدوؤه دكتورأدهم أرجوك اسمعني للآخر وبعدين هو أنتا متعصب ومحموق أوي كده ليه على فكرة أنا مبدورش على عروسة ولوعايز أتجوز أو أحب مش هحب واحده متجوزة وبتحب جوزها أنا عارف أني غلطت معاك لما احتديت عليك في الكلام أول مرة جيت فيها وأنا آسف جدااا على ده بس أنا شوفت فيك نفسي كنت بتخانق معاك كأني بتخانق مع نفسي عشان كده كنت عڼيف ثم ابتسم بحزن قائلا أنا كنت زيك كده بحب ومتيم لكن ضاعت مني ف لحظة ضاعت مني وهي فاكرة اني مش بحبها أرجوك مهما كان اللي حصل بينكو متسبهاش بس كمان متضغطش عليها استحمل انفعالها وڠضبها أو حتى تجاهلها خليها تعمل اللي يريحها بس بردو فهمها أن أي حاجة مسموحة إلا أنها تبعد عنك حتى لو هي طلبت ده لأنها فعلا بتحبك
هدأ أدهم بعد كلام رامي ثم قال هي خلاص هتخرج بكره 
رامي الاستشاري هيشوفها آخر النهار وهيكتبلها خروج بإذن الله
أدهم أممم طيب على العموم
شكرا على كلامك
رامي العفو
هم أدهم أن يخرج من غرفة الطبيب لكنه عاد ليسأله مرة آخرى
بس أنتا عرفت منين أنها بتحبني قعدت ترغي معاها وقالتلك كده
ضحك رامي بشدة وقال أنتا يهمك أنهي فيهم أنها قعدت ترغي معايا ولا أنها قالتلي كده 
أدهم بعصبية الأولى طبعا
رامي وقد ضيق بين عينيه متسائلا يعني ميهمكش تعرف إذا كانت بتحبك ولا لأ
أدهم بثقة لأ لأني واثق أنها بتحبني
رامي بابتسامة متخافش مقعدتش أرغي معاها كتير ولا حاجة وبعدين مش محتاجة تقولي أنها بتحبك لأن باين من أول لحظة وجودك جنبها وبعدين أنا كنت بساعدك متقلقش كنت بقولها أن مهما كان اللي عملته ممكن تديلك فرصة
أدهم باقتضاب شكرا بس بردو لو سمحت متتكلمش معاها تاني
ابتسم رامي وقال بهدووء حاضر
أدهم بعد أذنك
الطبيب اتفضل
خرج من غرفة الطبيب وذهب حيث غرفة زوجته ف
وجدها نائمة في هدوء جلس بجوارها وظل يقرأ القرآن بصوت مسموع حتى تنام نوم هاديء وتطمئن بذكر الله ..
وفي اليوم التالي خرجت مريم من المشفى وعادا لبيتهما وما أن دخلا البيت حتى نظرت له قائلة 
أدهم ممكن أطلب منك طلب وأرجوك توافقني عليه
أكيد طبعا قولي
أنا محتاجة أقعد لوحدي شوية عشان أفكر وأعرف أوصل لقرار ف مصير علاقتنا وعايزة أروح أقعد ف بيت بابا لحد ما أوصل لقراري النهائي
مريم صدقيني أنا مش هضغط عليكي ف حاجة خالص هسيبك لحد ما توصلي لقرارك لوحدك بس خليني معاكي لو سمحتي عشان أبقى متطمن عليكي
مش هينفع وجودك معايا ف حد ذاته هيشكل ضغط عليا
خلاااص يبقا أنتي هتقعدي ف بيتك هنا وأنا هروح ف بيت عمي
لأ مش هينفع بيت بابا بعيد عن المستشفى والعيادة لكن أنا أجازة ومش هروح الشغل ف عادي
أدهم بحزم طب أسمعي بقا ده أخر كلام أنتي هتفضلي هنا في بيتك ومش هتخرجي منه أبدا وأنا هاخد منك مفتاح شقةعمي وهروح أقعد فيها ولما تعوزيني كلميني ف أي وقت وهكون عندك بس ممكن تسمحيلي آجي أزورك واطمن عليكي كل يوم
مريم بتردد مش هينفع يا أدهم أنا محتاجة أفكر براحتي معلش لازم تبقا بعيدعني شويه
طيب براحتك يا حبيبتي ..طب ولا حتى أتصل بيكي أسمع صوتك 
أنا آسفة يا أدهم بس فعلا أنا محتاجة ابعد عنك خالص وأبقى لوحدي فترة لحد ما أقرر
حاضر يا مريومتي هعمل أي حاجة تريحك وهخلي دينا وليلة يجولك كل يوم يطمنوا عليكي ويطمنوني صحيح أنا جبتلك تليفون جديد بدل اللي أتسرق وحطتلك فيه شريحة بنفس رقمك القديم ثم مد يده إليها بالهاتف الجديد
أه قبل ما أمشي عايزك تبقي حاطة ف تفكيرك أنك لو قررتي تسامحيني مش بس هتنسي اللي حصل لأ هتنسي كمان أنك تبقي أم ومش هتضغطي عليا أبدا بالكلام ف الموضوع ده لأني مش ناوي أرجع ف عقاپي لنفسي أبداا أنا عارف أنه مش وقته الكلام ده بس كمان أنا شايف إني مستهلش الټضحية الكبيرة ديه عشان كده لو كان قرارك أنك تسيبيني وتطلقي هنفذلك اللي أنتي عايزاه عشان ده حقك بس هفضل بردو ف ضهرك وسندك هكون لك أخ لو معرفتش أكون لك زوج ومش هتجوز ولا هحب بعدك أبدااا هتفضلي جوه قلبي ومكانتك وحبك مش هيقلوا سنتي واحد يلا أسيبك بقا عشان ترتاحي مش عايزة مني أي مساعده أنا مجهزلك الأكل ف التلاجة ولو أحتجتي أي حاجة أطلبيها خلي بالك من نفسك وتاني يا مريم لو أحتجتيني ف أي وقت كلميني علطول
حاضر يا أدهم لو احتجت أي حاجة هكلمك
مش هتخافي تباتي لوحدك 
لأ خلاص أنا اتعودت على الشقة ثم ابتسمت وأردفت وعلى روك كمان ..شكرا على اهتمامك وعلى تعبك معايا الأيام اللي فاتت
أدهم باسما شكرااا أنتي بتشكريني أنتي اللي تستاهلي الشكر على حاجات كتيير أوي يلا أسيبك بقا مع السلامة وخلي بالك من نفسك عشان خاطري
متخافش عليا أنا تمام
أقبل عليها لكنها ابتعدت عنه مسرعة وكأنها خشيت أن يدنس برائتها برذيلته كان جسدها يهرب من هذا
الجسد العاصي فقالت بأسف آسفه بس مش قادرة
ابتسم بحزن ولا يهمك سلام يا مريم
مريم
بأشفاق أتفضل المفتاح وخد بالك من نفسك أنتا كمان
أدهم وقد أكتفي بأيماءه رأسه وانصرف تاركا أياها لعقلها وهو يدعو الله أن تختاره تختار البقاء معه هو لا يطيق ألبته فراقها لكن إن كان قرارها غير ذلك ف حتما سيحقق لها ما تريد لن يجبرها على المكوث معه رغما عنها ....
انصرف أدهم وباتت مريم بمفردها وحيدة كانت تغدو يمينا ويسارا وتسير هنا وهناك وكأنها تبحث عن طيفه تشتاق إليه كثيرا وتشعر بالوحدة بدونه لم تعتاد أن تمكث ف هذا المكان بمفردها كانت كلما حاولت أن تفكر في قرارها بعقلها يعود قلبها ويشتاق إليه ولا يفكر سوى فيه دخلت غرفته تفقدت عطره ..فراشه ..غطاؤه ..حتى ملابسه التي ظلت تستنشق فيها رائحته ل تشعر بالامان علمت أنها باتت لا تطمئن إلا ف وجوده تذكرت والدها ف بعد مۏته لم تشعر بالأمان إلا في وبيت أدهم بكت كثيرا وقضت ليلتها ف الاشتياق إليه بدلا من التفكير في الابتعاد عنه وصلت الساعة للواحدة والنصف ليلا حاولت أن تنام لم تستطع حاولت أن تفكر وأيضا لم تستطع شعرت بالۏحشة بدونه وجدت نفسها دون إرادة منها مصيرة على الاتصال به أمسكت بهاتفها الجديد واتصلت عليه دون أن تعبأ بالوقت ولا حتى بالكلام الذي ستقوله كل ما تود فعله الآن هو أن تسمع صوته ليس صوته فحسب بل تريده هو بنفسه أمامها ثم تفكر كيفما شاءت
لكن التفكير وهو بعيد عنها عبثا ولن يفلح وسينجح أشتياقها له في أتخاذ قرار البقاء معه ....
اتصلت به وما أن رن هاتفه حتى أجابها على الفور وكأنه ينتظر أتصالها هذا حاولت أن ترتب حديثها حاولت أن تفكر فيما عليها قوله في تلك اللحظة لكنها أيضا لم تفلح فتسائلت بكلمات مبعثرة تائهة 
أزيك يا أدهم
أدهم بدهشة هل تتصل به في هذا التوقيت فقط لتسلم عليه الحمد لله .. مريم أنتي كويسة فيكي حاجة تعبانة 
لأ الحمد أنا كويسة متقلقش أنتا رجعت من العياده 
أه رجعت من نص ساعة كده..مريم في أيه 
مريم وقد صمتت لا تعلم بما تجيبه .......
أدهم بقلق مريم أنتي سمعاني أنتي عايزة تقولي حاجة قولي أنا سامعك يا حبيبتي
مريم وقد أسرتها كلمة حبيبتي التي نطقها للتو وزادت من ضربات قلبها اشتياقا له فقالت أدهم ممكن تيجي
أدهم وكأنه لا يصدق ما يسمعه آجي فين 
مريم تيجي بيتنا
طرب كثيرا حينما سمع كلمة بيتنا منها لكنه مازال غير مصدقا أمتا 
مريم بتردد دلوقتي بس لو تعبان خليك الص....
قاطعها قائلا بحماس حالا ..حالا يا حبيبتي هلبس وهجيلك مش هتأخر عليكي بس أوعي تنامي لحد ما آجي
مريم بقلق بس سوق بالراحة عشان خاطري
حاضر سلام يا مريومتي
أغلق الخط وهو غير
مصدقا لما حدث ارتدى ملابسه في عجالة وهبط الدرج وساق سيارته ليلحق بمحبوته ويلبي لها رغبتها في مجيئه الآن وبالفعل لم يمرأكثر من نصف ساعة وكان قد وصل لبيته أدار المفتاح بالباب وما أن فتحه حتى وجدها قد جرت عليه مسرعه وارتمت بين باكية هلع لرؤيتها هكذا فابعدها عنه برفق ليطمئن عليها وسألها وقلبه يخفق بين ضلوعه پجنون 
مريم ! فيكي أيه يا حبيبتي أيه اللي حصل 
قالت من بين شهقاتها بصوت متقطع تع ..تعبانه يا أد ..يا أدهم
آسف آسف يا حبيبتي ۏجعتك 
مريم وقد أماءت رأسهابالايجاب وأجلسها وتحدث لها قائلا 
اهدي يا حبيبتي وقوليلي أيه اللي تعبك أتصل بالدكتورة تيجي تشوفك
مريم وهي مازلت تبكي لأ بس خليك جنبي متمشيش
حاضر أنا جنبك أهوه مش همشي بس قوليلي في أيه مش أنتي اللي قولتيلي أنك عايزة تبقي لوحدك عشان تعرفي تفكري
مش عارفه أفكر وأنا لوحدي يا أدهم مش حاسة بالأمان وأنتا وحشني جدا كل حاجة حواليا بتفكرني بيك خلاص خليك معايا هنا في البيت لحد ما أوصل لقراري بس لو قررت أننا منكملش مش هقدر أقعد هنا بجد المكان هنا مرتبط
بيك وبوجودك هتعذب لو قعدت هنا من غيرك
مد يده ليزيل دمعها المنساب على وجنتيها برقة ششششش خلاص كفاية متعيطيش أهدي عشان خاطري يلا ادخلي نامي دلوقتي واللي يريحك أنا هعمله
مريم وقد شدت من قبضتها على معصمه تعالى معايا واقعد اقرالي الورد بتاعنا زي كل يوم ممكن 
أدهم بابتسامة طبعا ممكن أنا مشتاق ل كده أووى يلا يا حبيبتي
ساعدها لتدخل غرفتها ونامت على سريرها ثم دثرها بالغطاء جيدا وجذب الفوتيه الموجود بالغرفة وألصقه بسريرها وظل يقرأ لها القرآن حتى هدأت وغطت في سبات عميق أما هو ف لم يريد أن يتركها وينام بغرفته يريد أن يشبع منها أن يحفر ملامحها بداخل عقله أكثر أن يختزن ذكريات أكتر حتى يتزود بكل هذا في حياته القادمة إن كان قرارها الرحيل ....
لكنه عاد وتسائل في نفسه وهل الحياة بعدها تبقى حياه تمنى أن رحلت أن ترحل روحه معها فهذا أهون عليه من هذا الفراق اللعېن أستغفر كثيراا وظل يدعو الله في سره أن تختاره أن تبقى معه طيله عمرهما الباقي ألا يكتب عليه الفراق طالما الأرواح لازالت في الأجساد أغمض عينيه وهو مازال يستغفر ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله ف بهم تفتح كل الأبواب وتحقق كل الأحلام نام ولم يستيقظ إلا على صوت المؤذن وهو يردد الصلاة خير من النومفتح عينيه واستعاذ بالله من الشيطان وأيقظ زوجته لتصلي وهبط هو ليؤدي صلاته في المسجد القريب ......
أما هي ف توضأت ثم وقفت أمام ربها تناجيه وتبتهل إليه ليجعلها تقرر الصواب ظلت تدعو الله كثيرا بدعاء واحد رب اختر لي ولا تخيرني وارضني بما شئت بعدما صلت الفجر صلت صلاة استخاره ف هي دوما تحب أن تستخير الله في كل شؤونها وهي على يقين تام بأن الله دوما يختار لنا الصواب حتى وإن كنا لانراه كذلك بنظرتنا الدنيوية الضيقة والمحدودة ....
كثير من الابتلاءات التي تحدث لنا يكن في باطنها كل الخير أو أنها السفينه التي تبحر بنا في بحر الحياة حتى تنجينا من الڠرق وتصل بنا للشاطيء بأمان ..
دعت في استخارتها من بين دموعها وألحاحها على الله أن يختار لها الخير فإن كان أدهم خيرا لها فيقربه منها ويجعلها تنسى ذنبه وتسامحه عليه وإن كان فيه شړا لها أن يبعدها عنها ويجعل قلبها لايصفو له ويقويها على نسيانه وتحمل فراقه ويلقي في قلبها الرضي بما اختاره لها ....
أنهت صلاتها ونامت على الفور وقد أنهكتها كثرة البكاء ..
مرت الأيام التالية بطيئة ثقيله على كلاهما وقد اعتزلت مريم غرفتها ولم تخرج منها إلا للوضوء أو لدخول الحمام حتى الطعام رفضت أن تشاركه فيه وصديقتيها طلبت منهما أن يتركاها بمفردها ف هي تحتاج لتلك الوحدة
لم تخبرهما قطعا ب سر أدهم وايضا لم تخبر والدته التي اتصلت بها لتطمئن عليها والتي لم تعرف من الأساس بما حدث لها في الأيام الماضية ....
تلك الهيئة هذا يعني أنها قررت أن تبقى معه ولا تتركه أبدا لكنه أراد أن يسمع ذلك منها نظر لها ف حنو قائلا 
ها يا مريم وصلتي ل قرار 
بابتسامتها العذبة قالت أكيد أمال خرجت من أوضتي ليه 
أدهم وكأنه يرجوها أن تنطقها سريعا قبل أن يتوقف قلبه من فرط خوفه وحماسه طيب ممكن أعرفه دلوقتي
مريم وقد ركزت بصرها تجاهه فجأة مما أربكه بشدة وقالت وهو أنتا كده لسه معرفتهوش
أدهم لن يصدق إلا إذا سمعها منها صريحة فقال بإلحاح عايز أسمعها منك صريحة لوسمحتي يا مريم
صمتت مريم لحظات مرت عليه كأنها الدهر ثم قالت فجأة هتطلق وهروح أعيش ف بيت بابا
مريم قولتي أيه 
مريم بتحدي وأعادت على مسامعه ما قالت مرة آخرى ولكن بثبات أكثر قولت اتطلق وأروح أعيش في بيت بابا
أدهم طب ليه 
مريم بتعجب ليه أيه 
أدهم بضيق ليه لابسه كده ليه حسستيني إني هسمع كلام غير كده ليه عشمتيني بحاجة وقولتي حاجة تانية
مريم وكأنها ټصارع نفسها وخجلها لتقول ما ستنطقه بعد لحظات عشان أنا هكون مراتك النهارده يا أدهم هكون ملكك بين ايديك
أدهم وقد عقد حاجبيه بدهشة قائلا مش فاااهم !يعني هتطلقي ولا سامحتيني وهتكوني مراتي 
مريم شارحة ما تقصده الاتنين .. هكون مراتك النهارده وبس وبكره هنتطلق
أدهم بدهشة وليه عشان تعذبيني قد كده عايزتنتقمي مني
مش اڼتقام بس عايزة ذكرى منك أعيش عليها بقية حياتي عايزة أفتكرك دايما عايزة أكون مراتك مش على الورق وبس
أدهم بعصبية وهو يهز رأسه يمينا ويسارا مش ممكن مش هيحصل مش هقدر مستحييل أقرب منك وأنا عارف أنك هتسبيني وأنها هتكون أول وآخر
مرة مقدرش أدخل الجنة وأخرج منها مطرود مقدرش ده أسوأ عقاپ تخيلته ..
مريم بسخرية الجزاء من جنس العمل مش عملتها قبل كده مش ععملتها عشان توجعها وټنتقم منها وترد كرامتك على الأقل المرادي أنا مراتك يعني حلالك ومفيهاش أي حرمانيه ومش عشان أنتقم ولا حاجة بس زي مقولتلك حاجة تفكرني بيك
أدهم وهو يغمض عينيه پألم لأ يا مريم أرجوكي متبقيش قاسېة كده أنا غلطت وتوبت وندمت أنا كنت مغيب وقتها كان الشيطان عامي عيني بس رجعت ل ربنا وربنا بيغفر كل الذنوب إلا أن يشرك به حتى الشرك بالله لو استغفرتي وأخلصتي النية ف توبتك ورجعتي لتوحيدك بالله ربنا بيغفر ويسامح وبيمسح الذنب ده من صحيفتك وكأنك معملتيهوش ثم أردف بعد تنهيدة طويلة أخرجها من صدره مريم لو عايزة تتطلقي أنا مش هقولك لأ عشان ده حقك لكن اللي بتقوليه ده لا يمكن يحصل مقدرش عليه أبداا وإلا كان حصل من زماااان وصدقيني هفضل ف ضهرك وجنبك زي ما وعدتك
مريم پغضب بسهولة كده هتطلقني وتضحي بيا
مين قال أنه بسهولة! بس مش هقدر أغصبك تسامحيني ولا هقدر أكمل معاكي وأنتي لسه بتبصيلي بنظرة إني واحد مش هطيق النظرة ديه منك أبدااا والأهم إني مش هقدر أحرمك تكوني أم عشان عقاپ أنا اللي بعاقب نفسي بيه وملكيش أنتي أي ذنب فيه صدقيني أنا عندي روحي تخرج من جسمي أهون من أنك تخرجي أنتي من حياتي لكن أنا سلمت أمري ل ربنا وأكيد كل اللي كتبه خير لكن أكتر من كده لأ والكلام اللي بتقوليه ده مستحيل يحصل أبدا
مريم وقد لان صوتها واقتربت منه ونظرت في عينيه وقالت بحب ولا أنا كمان أقدر يا أدهم
سأل أدهم باندهاش أمال قولتي كده ليه 
اللهم
إني اعوذ بك من الهم والغم واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال 
البارت 33
سأل أدهم باندهاش أمال قولتي كده ليه 
مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة مش ده قصدي أنا بقولك ولا أنا كمان أقدر أسيبك أنا مقدرش أعيش من غيرك لو أنتا متقدرش تقرب مني كزوجة ومتخيل أن ده بس اللي هيخليك متقدرش تبعد عني فأنا كمان بالرغم من عدم القرب ده بردو مقدرش أبعد عنك الجواز قبل ما يكون علاقة بين اتنين هو سكن ومودة ورحمة وأنا لاقيت معاك سكني ومقدرش أبدا أضحي بيه ممكن أضحي بأني أكون أم لكن لا يمكن أضحي بأماني
أدهم وقدا بدا عليه أنه لايفهم شيء ولا يستوعب ما تقوله وتعود فتنفيه فتسائل يعني أيه أنا مش فاهم هتسيبيني وتتطلقي ولا هتكملي معايا وتسامحيني 
ضحكت مريم في باديء الأمر تعلم انها اربكته لكنها كانت تود أختبار توبته وأن تلمس صدقها وتستشعر ذلك
من بين كلماته ورغبته الحقيقية في أن يكمل حياته معها وأنه سيقف إلى جوارها حتى وإن لم تكن زوجته لتتأكد أنه أمانها وأنه يستحق أن تضحي بكل شيء من أجله فقالت وعيناها قد فاضت بالعبرات التي ما أن تحدثت حتى بدأت تسقط على وجنتيها كالسيل 
مش هتفتكر أن ضلعي مكسور حرام عليك ركز بقا
أدهم ضاحكا هعمل أيه بس بنساه ڠصب عني بصي حطي ورقة واكتبيلي عليها هنا ضلع مكسور خلي بالك يا أدهم 
ضحكت بطفوليه على مزحته فأذابت قلبه من بين ضلوعه ف نظر لها بكل الحب الذي يعتمل في صدره وقال 
أنا هكون ليكي أبنك وابوكي وأمك وجوزك وحبيبك أنا بحبك أووي يا
مريم بحبك لدرجة بتخوفني بخاف عليكي حتى من نفسي ضمھا مرة آخرى لكن تلك المرة بلطف وحرص حتى لا يؤلمها لعله أراد بتلك الضمة وهذا
متخافش أنا ف فترة الأماناحدي طرق منع الحمل مش هيحصل حمل
مش قادره تنسي ذنبي صح 
حركت رأسها يمينا ويسارا وتعني لا
أمال أيه بټعيطي كده ليه وبعدتي عني ليه صمت برهة وعاد يسأل مش قادرة تضحي بأمومتك 
أماءت رأسها مرة آخرى بالرفض
قالت وهي مازلت متقوقعه على نفسها وصوت بكاؤها يوخز قلبه مش قادره أنسى اللي حصلي مش عارفه مفتكرش اللحظات الصعبة اللي مريت بيها معاه
قال مندفعا مش قادره تنسي الحقېر اللي كنتي متجوزاه !
مريم وهي مازلت تبكي أسكت .. أنتا متعرفش حاجة أنا محكيتلكش كل
اللي حصل ...
أدهم بعصبية معرفش أيه فهميني لو سمحتي متجننيش
كان يسمعها بكل جوارحه وقد غالبته دموعه ف النزول ف سقطت رغما عنه دموع 
كانت مازالت بين وهو يمسد شعرها بيديه وبيده الآخري يربت على ظهرها فقال بحنو شديد وتحدث بما فهمه للتو وعشان أنا غبي خليتك تحسي إني شبهه اليوم اللي كنتي فيه بين ايديا وبعدت عنك ولما جتيلي ف أوضتك عشان تفهمي ولمجرد إني غرت عليكي كنت صمت لحظة ثم أردف قائلا بۏجع زيه يومها أنا استغربت رد فعلك صمتك ودموعك نظرتك ليا خۏفك مني بعدها كنتي مصډومة مش مصدقة حاسة أنك قدامه هوه ثم ضحك بمرارة ساخرا مش بس كده وجه سري كمل الصورة وبقيتي حاسة أننا وهو واحد وحتى لما سامحتيني لسه جواكي خاېف لسه جواكي مش مطمن أنك هتكوني مع أدهم أدهم مش مروااان أدهم اللي لا يمكن أبدااا يفكر لحظة واحدة يوجعك حتى لوهيوجع نفسه لكن أنتي لأ نظر لها بحنو وقد شدد يديه حولها لتحتويها وتمنحها الأمان همس لها بجوار أذنيها بحنو أكثر حبيبتي أنا عمري ما هغصبك على حاجه ابدا وهستنى عليكي لحد ما ترتاحي وتنسي وكمان تتأكدي إني مش زي الحيواان ده خاااالص أنتي هتفضلي ملكة قلبي بصي يا ستي الاسبوعين الجايين من هنا لحد فك الجبس بتاع ايدك وبردو التحام الضلع المكسور اعتبريها فترة دلع وبس كأنها خطوبة وبعد كده نبقا نشوف عايزة أيه نكمل خطوبة ولا نوقف
ولو محتاجة تروحي لدكتورة نفسية عشان تساعدك تتخطي الأزمة ديه بردو أنا معاكي
مريم بحب ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي
..
مرت الأيام التالية وهو يغمرها بحنانه ويدللها كما لو كانت طفلته عشقته أكثر وأذاب قلبها ولها به رأت منه أكثر مما تتمناه أي إمرأه في زوجها كان رقيقا حنونا كان رجلا بحق .....
شوفتي عمو جابلي أيه 
نور بتعجب عمو مين 
عمو اللي قاعد جوه مع جدو ده
وأنتا شوفته قبل كده تعرفه يعني 
لأ يا ماما أول مرة أشوفه بس قعد يلعب معايا وجابلي التشوكلت ديه
وبينما كانت نور تتحدث مع زين خرجت والدتها إليها وجذبتها نحو غرفتها وطلبت من حفيدها أن يذهب للجلوس مع الضيف وجده وما أن دخلا الغرفة حتى تسائلت ابنتها 
مين اللي جوه يا ماما
والدتها عريس
نور وقد رفعت حاجبيها
نعم عريس ل مين 
عريس ل مين يعني يا نور أكيد عريس ليكي هو أنا عندي بنات غيرك
ومين قال إني عايزة أتجوز تاني
وبعدين يا ماما أنتي عارفة إني مش هسيب أبني ل محمد وهكمل حياتي معاه ومش عايزة رجالة تاني
والدتها بهدوء ومين قالك أنك هتسيبي أبنك بس وطليقك ده اصلا ميقدرش يتحمل مسئوليته وبعدين يعني ايه مش عايزة تتجوزي تاني أنتي عايزة تقهريني عليكي يا بنتي أيه هتترهبني أنتي لسة شابة ولسة العمر قدامك طويل يبقا ليه متديش نفسك فرصة تبدأي من جديد وتتجوزي راجل محترم
نور باندفاع لما أبقا ألاقيه المحترم ده أبقا اتجوزه
والله أنا شايفة أن العريس ده مناسب جدا وموافق أن أبنك يعيش معاكوا ومعندوش أي مشكلة وهيقف معاكي لو طليقك حب يضايقك واضح أنه شاريكي يا بنتي
وفي تلك اللحظة دخل والد نور وتحدث قائلا 
أيه يا نور يا بنتي يلا عشان تقابلي الراجل
يابابا راجل مين بس اللي أقابله أنا قولت ل ماما أنا مش عايزة أتجوز تاني
والدها بهدوء ومين قالك تتجوزي هغصبك يعني ومن أمتا أنا غصبتك على حاجة
نور بدهشة نعم هوه مش اللي جوه ده عريس
أه بس هو كل عريس بيتقدم لواحدة يبقا لازم يتجوزها هو قاعد ومصر أن يشوفك ويتكلم معاكي وعلى فكرة أنا قولتله أنك مش عايزة تتجوزي صمم بردو يقعد ويتكلم معاكي وقالي أنه هيقدر يقنعك أنا شايف تديله فرصة وتسمعيه الأول وبعدين أرفضي براحتك
والدتها باندفاع ترفضه ليه ده شاب زي الفل ميترفضش ومحترم وابن ناس
نور بعصبية وهو أصلا يعرفني منين سي العريس المحترم ده ومصمم يقعد معايا ويتكلم كأني أعرفه يعني
والدها هو قالي أنه يعرفك وأنتي متعرفيهوش كويس أطلعي يا بنتي شوفيه واتكلمي معاه واللي عايزاه هيحصل بس عيب الراجل ف بيتنا
نور بتنهيدة طويلة ماااشي يا باابا حاضر هخرج أقابله بس من قبل ما أشوفه أهوه بقولك مش موافقة بس
والدة نور بنفاذ صبر أووف عليكي عنيدة ثم همت بالخروج من الغرفة لكنها عادت وكأنها تذكرت شيئا تود قوله فنظرت لابنتها وأشارت لها بيدها قائلة متنسيش تحطي حاجة ف وشك ده بدل مهو بهتان كده وحطي لون روج كده ينورك متقفليش الراجل منك
وخرجت مع زوجها دون أن تنتظر من أبنتها رد على كلماتها الاخيرة وتركتها بمفردها تفكر من هذا العريس المصر على لقاؤها والحديث إليها لكنها عقدت العزم أن ترفضه مهما كان لا لأنها لا تريد الزواج ف حسب لكن لأنها تريد خالد الذي تأكدت في تلك اللحظة انها سكن قلبها !
عدلت من ملابسها وخرجت دون أيه زينه ف هي من الأساس لا تضع أيا منها على وجهها وتجاهلت حديث والدتها تماما وما أن خرجت ودخلت للغرفة الموجود بها هذا العريس وقفت وقد تسمرت مكانها من المفاجأة فلم يكن العريس سوى خالد زميلها قالت وقد أربكتها المفاجأة بشدة 
خاالد ! أنتا ال....
ابتسم خالد لها قائلا مكملا كلمتها أيوه أنا العريس ها ممكن تقعدي بقا عشان نتكلم شوية 
نور وقد نظرت لوالديها اللذان نظرا إليها وضحكا على منظرها وهي مازلت تحت تأثير الصدمة يعني أنتو كنتو عارفين أنه خالد زميلي ومقولتوش صح 
والدها هو قالنا منقولش أسمه عشان ممكن ترفضي تقابليه هو بيحبك يا بنتي وقال أنه مش هيسيبك أبدا وهيقف جنبك ضد محمد طليقك لو فكر ياخد ابنك منك وإن شاء الله ده مش هيحصل أبدا
والدتها محاولة اقناعها وبعدين يا بنتي دكتورخالد ميتعيبش هو حد يلاقي حد يحبه في الزمن ده ويقول لأ معلش يا ابني هما بنات اليومين دول كده متدلعين ومش عارفين مصلحتهم
نور وقد ضغطت على أسنانها بغيظ من حديث والدتها قائلة ماماااا
والدتها خلاص يا أختي بلا ماما بلا بابا أحنا هنخرج أنا وأبوكي ونسيبكوا تتكلموا مع بعض شوية بتشرب قهوة يا خالد يا ابني 
خالد بنفس الابتسامة الرقيقة المهذبه أكيد يا طنط طالما من أيدك
والدتها بفخر هعملك فنجان قهوة مشربتهوش ف حياتك أصل نور بنتي خايبة مبتعرفش تعمل قهوة بس لو بتحبها هعلمها تعملها ولو معرفتش تعالالي وأنا أعملهالك بايديا يا حبيبي ما أنا زي ماما بالظبط
نور وقد نفذ
صبرها من حديث والدتها ماما بعد أذنك خدي زين معاكي
والدتها وقبل أن تخرج من الغرفة همست لها في أذنيها بصوت منخفض قائلا يعني مش هاين عليكي تحطي حاجة ف وشك بدل المنظر ده والله ما أعرف عايز يتجوزك ليه ده الواد عسل خسارة فيكي يا فقرية
نور والله هو يعرفني من زمان وعارف أني مبحطش مكياج هو مش جوزي عشان أتمكيجله يعني وحطله أحمر وأخضر
والدتها ساخرة حوش الاحمر والأخضر اللي بيقعوا منك يا أختي أنتي حرة يلا يا زين يا حبيب تاتا نطلع نقعد بره مع جدو
زين بشقاوة لأ أنا عايز اقعد مع عمو العريس
نور وقد كتمت ضحكتها على كلمة زين ثم نظرت له في حزم لكن غلفته بحنان قائلة زين روح مع تاتا وجدو بعد أذنك
زين بامتثال لأمر أمه حاضر يا ماما ثم نظر لخالد قائلا عمو متمشيش لما تتكلم مع ماما عشان نقعد نلعب سوا
خالد وقد قام من مكانه وقبل زين على وجنتيه مش همشي يا زينو لما أخلص كلامي مع ماما هنقعد نلعب أنا وأنتا لوحدنا كتير
زين بفرحة بجد يا عمو
خالد طبعا بجد
خالد حاضر يا حبيبي
خرج زين مع جدته وما أن خرجا حتى نظر خالد ل نور التي أشارت له أن يجلس ف جلس بالقرب منها مضت لحظات الصمت هو سيدها حتى تحدثت هي قائلة 
مقولتليش يعني أنك جاي وبعدين عرفت عنواني منين
وهي صعبة ديه يعني من دكتورأدهم يا ستي
نور بتعجب دكتور أدهم! ده على أساس أنكوا أصحاب أوي ولا بتطيقوا بعض حتى وبعدين هو يعرف عنواني منين 
من دكتورة مريم أنتي ناسية أنها مراته ولا أيه ! وبعدين أنا وأدهم خلاص بقينا أصحاب
قولتليي مريم أنتو متفقين عليا بقا 
حاجة زي كده سيبك بقا من الكلام ده ها لما باباكي يسألك بعد ما أمشي تتجوزي الواد ده هتقوليله أيه
نور بتحدي هقوله لأ
حتى لو قولتي لأ مامتك هتخليكي توافقي خلاص أنا حبيتها وهي هتقف ف صفي وهتخليكي توافقي ڠصب عنك ثم غمز بمكر قائلا حماتي حبيبتي ديه عسل والله وبعدين زين خلاص بقا صاحبي ف هتوافقي يعني هتوافقي
نور بابتسامة لأ والله هو عافية يعني
خالد بتحدي أكبر أه عافيه ثم لان صوته وقال بهدوء وبصوت أشبه بالهمس نور أنا بحبك وحبيت أهلك وابنك وصدقيني مش هتندمي ابدا على جوازك مني
نور بتردد خالد المشكلة مش فيك المشكلة جوايا أنا أنا خاېفة
خالد بحنو خاېفة من أيه أنا جنبك ومعاكي وهفضل سندك مش هسيبك أبدا وأي مشكلة هنحلها مع بعض
وزين محمد مش هيسكت
نور وقد شعرت بارتياح من حديث خالد فقالت بابتسامة ماااشي بص أنا هصلي أستخارة واللي ربنا هيختاره هيكون
خالد بغمزة طب مش هتقوليلي واحدة بحبك قبل ما أمشي
نور بجدية وحزم خااااالد
خالد وقد نظر للخارج فجأة زييين تعالى يا ابني نكمل لعب أنا وأنتا أحسن
ضحكت نور على فعلة خالد وخرجت من الغرفة والابتسامة لا تفارق وجهها بعدما رمقته ب نظرة خجلة وأستأذنت منه كان قد ولد بداخلها أمل جديد ف حياة جديدة .....
أما عند حازم وليلة فلم تتوقف مقالبهما معا كانا دوما كالقط والفار مشاكستهما لا تنتهي ....
وبعد عدة أيام من المهلة التي أعطاها أدهم ل مريم كانت قد جاءتها عذرها الشهري كانت متعبة
كعادتها في تلك الأيام الصعبة خاصة في بدايتها دخل غرفتها وقد أعد لها طعاما شهيا كانت نائمة على فراشها تتألم في صمت حتى لا تقلقه لكنه كان يشعر بها كيف لا وقلبه بات
حبيبتي يلا عشان تاكلي
مريم بوهن لأ يا أدهم مليش نفس مش قادرة
أدهم بحزم
مش هينفع يا حبيبتي وبعدين أكلي ميتقلهوش لأ أنتي مش شامة يا بنتي الريحة ده الجيران هيطلعوا يتغدوا معانا زمانهم يا عيني پيتعذبوا وبيقولوا عايزين من الأكل الجمييل بتاع أدهم
مريم بابتسامة وهما عرفوا منين يعني أن أدهم هو اللي عامل الأكل
أدهم بتفاخر عيييب عليكي يا بنتي ريحة أكلي مميزة يا سلام عليك ياواد يا شيف أدهم
مريم ساخرة بمرح وكمان بقيت شيف وبعدين وأنتا الصادق تلاقيهم عرفوا من صوتك وأنتا بتغني أكيد صدعتهم
أدهم بثقة بقا كده على العموم أنا مش هرد عليكي هسيب أكلي اللي يتكلم عني ثم قال مدعيا الجدية حقا الشجرة المثمرة بيزقلوها الناس بالطوب 
مريم ضاحكة بيزقلوها ! هي كانت بيزقلوها بردو قولي بس مين صاحب الحكمة العظيمة ديه يا دكتور يوه قصدي يا شجرة
هههههه الله يقرفك بيريلوا وده كده يبقا عجبهم أمال لو معجبهومش كانوا عملوا أيه
أدهم بضحك بيريلوا ديه كناية عن مدى
أعجابهم بالأكل بس أنتي هتفهمي يعني مش بس غيرة وأحقاد كمان جهل ثم زفر بمرح
مريم بابتسامة طب طبخلنا أيه يا عم الشيف 
أدهم متفاخرا بصي بقا يا ستي فتحي عينك وأنتي تشوفي خيرات ربنا وأشار بيده على الصينيه الموضوعة على الفوتيه المجاور لهما فراخ مشوية بتتبيلتي الخاصة واخده بالك أنتي من تتبلتي الخاصة ديه عشان بس متقعديش بعد كده تتحايلي عليا عشان تعرفي سرها وأيه كمان يا واد يا أدهوم أه ورز بالخلطة وكانلوني بالشاورما والخضار وشوية سلطة طحينه وبابا غنوج وسلطة خضرا إنما أيه
مريم وقد رفعت حاجبيها في دهشة قائلة كل ده عملته لوحدك لأ الظاهر بقا أنك شيف بجد المهم بس يبقا طعم الاكل حلو
أنتي بتشككي ف قدراتي ! صحيح زي القطط تآكل وتنكر قال يعني أول مرة تآكل من ايدي
مريم بضحك خلااص خلاااص بهزر معاك تسلم أيدك أكيد الأكل تحفة بس بجد مش قاردة آكل دلوقتي خليه كمان شوية
بقولك أيه الأكل هيبرد وكمان أنا جعااان وعصافير بطني بتصوت
هي مش كانت بتصوصو باين بقت بتصوت أمتا 
لألألأ تصوصو ديه مرحلة أولى جوع لكن تصوت ديه
يعني لو مكلتش حالا هتطلع تاكلك أنتي شخصيا ثم غمز لها بمكر قائلا وأنا بصراحة نفسي
أطرقت مريم رأسها بخجل ثم تمتمت محاولة تجاهل تلميحه الأخير قائلة خلاص إذا كان كده يبقا ناكل وأمري لله
أدهم متبصليش كده مش هعرف آكل
أدهم وهو مازال ينظر داخل عيناها مش قادر تكوني جنبي وأبص ف أي حتة تانية وأحرم عنيا من أنهم يشبعوا منك
مريم وقد احمرت وجنتاها من أثر غزله لها ويشبعوا مني ليه مايشبعوا من الأكل أنتا مش بتقول جعاان
أدهم بهيام جعااان أووووي بس مش أكل جعااان حب وشوق ليكي أنتي الوحيدة اللي بتهزي قلبي بنظرتك وبتملكيه بابتسامتك
مريم وقد تاهت في بحر عينيه التي حقا تشبه سواده ليلا وصمت كلا منهما لحظة.. لحظة واحدة باحت بكل الحب والشوق الذي يحمله قلب كلا منهما 
أحمممم يلا بقا الأكل هيبرد
ابتلعت ريقها من فرط توترها وحولت نظرها بعيدا عنه وقالت بس أنتا مش جايب غير معلقة واحدة أمال هتآكل بأيه أنا مش هآكل لوحدي
أدهم بابتسامة وخزت قلبها هناكل بمعلقة واحدة وأنا اللي هأكلك بأيدي
ثم مد يده وأخذ المعلقة من بين أصابعها وسط ذهولها ف هي تعلم بأنه يحبها لكنها لم تكن تعلم أنه بمثل هذه الرقة والحنان فقالت 
بس هتأكلني بنفس المعلقة أزااي أنتا بتقرف
أدهم بتنهيدة من القلب أقرف من الدنيا كلها لكن أنتي لأ ثم أردف قائلا وبعدين أدينا بناخد ثواب على الدلع ده كماان يعني حب و حسنات ببلاش وأنا الصراحة عايز أدخل الجنة ومحتاج أزود حسناتي سيبيني بقا أشوف مصلحتي وأعمل ل آخرتي
ابتسمت له بعشق تفضحه عيناها وهو ظل يطعمها بيده ويأكل معها كانت تنظر في عينيه
لعلها تلمح فيهم أي تقزز أوامتعاض لكنها ما رأت فيهما سوى العشق الخالص لها وفقط ....
وفي الليل كان ينيمها في فراشه كأنه يخشى أن تفلت منه يظل يمرر أصابعه بين خصلات شعرها حتى تنام ويظل هو مستيقظ يتأمل فيها وهو لا يعلم كيف ملأ حبها قلبه لتلك الدرجة أو كيف أحب يوما أمرأه سواها كيف اصلا نبض قلبه ل دونها لكنه لم يشعر بكل هذا الشوق الجارف تجاه أي أمرأه قط غيرها .. فعلم أن ما كان سابقا ليس بحب قد يكن أي شيء إلا الحب الذي آثرها وحدها به منذ طفولتهما ....
كانت كلما تراه هكذا استراح قلبها وأطمأن أنه ليس مروان ولا يمكن أن يكون هو ولا يمكن أن ېؤذيها ألبته لا يمكن لهذا العاشق المحب أن ېؤذيها قط هاهي بين ذراعيه زوجته حلاله لا يفصلهما شبر واحد ولا يمنعه عنها سوى وعد قطعه على نفسه أن يتركها حتى تطمئن إليه و هي الآن قد أطمأنت قررت بينها وبين نفسها أنها بعد فك الجبس ستكن زوجته قولا وفعلا 
مرت الأيام سريعا
ذهبا معا للمشفى لفك الجبس والاطمئنان على التحام الضلع المكسور
وبالفعل تم ذلك وعادا معا لبيتهما وبينما كانا يجلسان أمام شاشة التلفاز رن هاتفه برقم والده وما أن أجابه حتى أخبره أن والدته مريضة وطلب منه الحضور بعدما أغلق الخط قال لها ما أخبره به والده ثم حجز تذكرتين طيران لهما ف الصباح
كان قلقا على والدته بشدة وكانت مريم تبث الطمأنينه في نفسه حتى وإن كانت بداخلها تحتاج من يطمأنها فلقد أحبت زوجة عمها جدا كانت عوضا عن والدتها التي أفتقدتها كثيرا لكنها لم تحاول أظهار قلقها هذا أمامه ...
وفي الصباح أرتدا ملابسهما سريعا وهبطا معا وركبا سيارته متوجهين نحو المطار واستقلا الطائرة وما أن وصلا ل بيت عمها حتى وجدا والده في انتظارهما وما أن رآه أدهم حتى سأله عن والدته بلهفة ف طمأنه عليها وطلب منهما أن يصعدا غرفتهما ل يبدلا ملابسهما لأن والدته في الحمام تأخذ حماما دافئا وبالفعل صعدت مريم غرفتهما أولا وما أن دخلتها حتى وجدت المفاجأة بانتظارها وما أن رأتها حتى شهقت فرحا وبينما هي كذلك وجدت أدهم يأتي من خلفها إلتفتت نحوه وقالت بكل الفرحة التي تعتمل بداخلها 
حبيبي أنا مش مصدقة بجد أنا بحبك اوووي ثم عادت تتسائل وكأنها تذكرت شيء ما يعني ماما عفاف مش تعبانة ولا حاجة 
أبتسم أدهم بحب قائلا لأ تعبانة..وأردف مبتسما عندها شوية برد مش تعب بجد يعني
ضړبته بخفة قائلة أخس عليك يا أدهم خضتني عليها كنت قلقانه عليها أوي أنتا متعرفش ماما عفاف غالية عندي أزااي
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك 
اللهم يا فارج الهم ويا مجيب الدعاء وياواسع الفضل فرج همنا واشفي مريضنا وارحم مۏتانا يااارب اجبر كسرنا وارحم ضعفنا اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك
البارت 34
عارف يا حبيبتي بس هي اللي قالتلي أقولك كده عشان محرقش المفاجأة هااا قوليلي عجبتك 
نظرت بهيام لمفاجأة حبيبها الموضوعة على السريروقد كانت فستان زفاف رائع ناصع البياض كما كانت تتمناه دوما رقيقا بسيطا يشبه فستان الأميرات له ذيل طويل ومعه حجاب أبيض وطرحة مطرزة بكل رقة تذكرت انها في أحدى المرات التي خرجت فيها مع أدهم أخبرته أنها كانت تتمنى أرتداء فستان يشبه هذا وقد أشارت لاحدى الفساتين المعروضة باحدى المحلات يبدو أنه نفسه هذا الفستان التي أشارت عليه ف نظرت له متسائلة 
أدهم هو ده نفس الفستان اللي شفناه مع بعض صح 
أدهم بابتسامة تشي بالكثير من العشق أيوه هوه فضلت فاكره لما شوفناه سوا وفضلت فاكر أسم المحل
معرفش ليه بس لما اتكلمنا اليوم اللي قررتي تسامحيني فيه لقيت عندك حق متطمنيش يمكن لأن البدايات متشابهه ثم أردف ساخرة وأنا بذكائي خليت التفاصيل كمان متشابهه ف حبيت نبتدي مع بعض بداية جديدة تكوني مختاراني فيها بإرادتك مش مجبرة ولا مضطرة تبتدي معايا وأنتي مبسوطة من غير دموع ولا ۏجع تبقي عروسة وتلبسي فستان فرح ويتعملك أحلى فرح وبعدها نقدر نبتدي مع بعض حياتنا ب بداية مختلفة ومش شبه أي حاجة تانية عدت عليكي أنتي تستاهلي تكوني مبسوطة يا مريم تستاهلي تفرحي بجد
مريم بدهشة ممزوجة بسعادة بالغةوقد ترقرت عينيها بالدموع فرحا
أدهم ! بجد ..بجد هتعملي فرح 
طبعا يا حبيبتي وديه المفاجأة التانية بكرة بإذن الله هيكون فرحنا .. بكره عيد جوازنا الأول وهيكون أول يوم لينا مع بعض أنا أصريت أنه يكون فرحنا يوم عيد جوازنا وكأن السنة اللي فاتت ديه مجرد خطوبة أو كتب كتاب فترة اتعرفنا فيها على بعض أكتر وحبينا بعض بجد
أنا بحبك بحبك أوووي أوي يا أدهم ربنا ميحرمنيش منك ويخليك ليا
وميحرمنيش منك يا روحي ..ها ممكن بقا نفتح ل أمي زمانها واقفة بره بقالها شوية
جرت مريم نحو الباب مسرعة وفتحته وما أن وجدت عفاف أمامها حتى ألقت بنفسها بين ذراعيها قائلة ماما عفاف وحشتيني أووي أنتي كويسة 
عفاف ببشاشة بخير طول ما أنتي وأدهم ولدي بخير ربنا يسعدكم يا بتي
أدهم هروح أنا بقا عشان أجيب المفاجأة التالتة
مريم بفرحة هو لسة في مفاجأة تالتة كمان !
أدهم بثقة طبعا يا حبيبتي أنتي جاية هنا عشان تتفاجآي بس شوية كده وراجع وكأنه تذكر شيئا ف عاد ليقول صحيح يا مريومة فرحنا مش هيكون ف قاعة مبحبش أنا جو القاعات ده والرايح والجاي يتفرج عليكي هنعمل فرحنا زي ما كنا بنعمله زمان زي الحنة بتاعت مريم بنت أخويا كده أنتي مع الستات ترقصوا وتغنوا وتتبسطوا مع بعضكوا وأنا مع الرجالة ورقص وتحطيب بقا وأحلى جو
مريم وهي تكاد تطير فرحا الله حلووو أوووي أنا كمان حبيت جداا جو الفرح ده عن القاعة عشان أبقى براحتي
أدهم طيب هسيبكوا
أنا بقا سلاام مؤقت يا عروسة
مريم وعيناها تشيعاه بكل الحب سلام يا حبيبي
أنا فرحانة أوووى يا ماما أخيرا هلبس فستان الفرح الابيض وهعمل فرح أخيرا هتجوز وأنا مبسوطة والأهم أخيرا أنا وأدهم هنتجوز بجد ونكمل حياتنا طول العمر سوا
عفاف ربنا يسعدك يا بتي أنتي تستحجي كل حاجة حلوة بس مجولتليش أيه السر اللي ولدي كان دسه عنيكي 
مريم بابتسامة مفيش يا ماما كانت حاجة عبيطة متستهلش أصلا نتكلم عنها حتى أنا نسيتها بس هو كان
فاكر أني مش هسامحه عليها ميعرفش أني بحبه أووي وأن حبه أكبر من أي حاجة ف الدنيا
عفاف وأنا مش هسألك تاني عاااد كل اللي يهمني تتهنوا وتجبولي حفيدي
مريم بتردد لأ أحنا أتفقنا نأجل شوية موضوع الخلفة ده عايزين نتبسط أنا وأدهم محتاجين نبقا لوحدنا فترة وإن شاء الله كل حاجة بتيجي بأوانها
عفاف ماشي يا بنيتي على راحتكوا بالحج أوعاكي تجولي لأدهم إني كنت خابره أنكوا عايشين خوات خلي ده سر بينتنا
مريم بامتنان أنا كمان كنت عايزة أقولك كده يا ماما تسلميلي يارب
عفاف طيب هسيبك أنا دلوجت عشان ورايا شغل كتيير في الدار لازم نجهزعشان فرحكوا
مريم أتفضلي يا ماما أنا هغير هدومي وهنزل أقعد معاكوا تحت وأساعدك
عفاف
وووه أنتي ترتاحي يا عروسة ومتمديش يدك ف حاجة وااصل
مريم ربنا يخليكوا ليا أنا بحبكوا أووي
عفاف يسلملي جلبك الطيب يا بتي
المفاجأة التالتة وصلت
أدهم غمضي عينك الأول وقولي أظهر وبان عليك الأمان
مريم بطل
هزار بقا يا أدهم قووول
أدهم مش بهزر أنا بتكلم جد على فكرة يلا بقا غمضي
مريم وقد أغمضت عيناها وقالت بشكل مسرحي أظهر وبان عليك الأمان ها هاها ها
لحظة وقال أدهم وهو يضحك على طريقتها أفتحي عينك يا هبلة
وما أن فتحت عيناها حتى وجدت ليلة ودينا أمامها سعادة بالغة وقالت ل زوجها أدهم مش ممكن أنتا كمان جبت دينا وليلة أنا فرحانة أووي ده أسعد يوم ف حياتي
أدهم حبيبتي تؤمر بس وبعدين أنا عارف قد أيه أنتي بتحبيهم وأن فرحتك هتبقا ناقصة من غيرهم عشان كده
جبتهم هما وجوز الغربان أجوازتهم ولو أني مش طايقهم
دخل سيف وحازم الذي قال الأخير بقااا كده في الآخر بقينا غربان ومش طايقنا يعني جايبنا أخر الدنيا عشان تقول علينا كده ماشي يا صاحبي على العموم أحنا مش جايين عشانك أصلا أحنا جايين عشان خاطر مريم ولا أيه يا سيف 
وقبل أن يجيبه سيف لكزه أدهم في كتفه قائلا ملكش دعوة ب مريم يا حازم أتلم وبعدين قولت أسمها مدام أو دكتورة مريم وبالنسبالك أنتا ممكن تقولها يا هانم وبعدين أخر الدنيا أيه ده بيتك جنبنا مفيش ربع ساعة أنتا هتزيط وخلاص
حازم أوامرك يا باشا مهو طالما هي هانم يبقا حضرتك باشا وبعدين هو أنا جاي من بيتنا ولا من القاهرة تفرق يا عم أدهم
سيف خلاص بقا يا حازم معلش خليها علينا أحنا أجدع منه بردو وأنتا يا أدهم أحترمنا شوية أحنا ضيوفك يا أخي احترمنا حتى قصاد الحج والحجة
الحاج محمود أنتو شرفتونا ونورتونا يا ولدي وبعدين أنتو مش ضيوف عاد أنتو أصحاب بيت زيينا بالمظبوط
قال أدهم معرفا أصدقائة لوالده يا حج أنتا مش عارف حازم ده حازم صاحبي بتاع ابتدائي واعدادي وثانوي بقا رائد شرطة دلوقتي حاازم ابن اللواء حسين المصري جارنا ف البيت القديم
والد أدهم وقد تذكر وووه حااازم المصري ابن الناس الطيبين أزيك يا ولدي وبوك كيفه راجل محترم صوح بس بجالنا كتيير متجابلناش
حازم بخير والله يا عمي ربنا يخليك لينا يارب
أدهم وقد أشار ل سيف وده سيف صاحبي من أيام الجامعة دكتور آشعة وشغال معايا أنا ومريم في المستشفى
والد أدهم نورتنا يا ولدي أدهم كان بيتكلم عنك كتيير
سيف بنورك يا عمي بس يارب يكون أدهم كان بيتكلم عني بالخير
الحاج محمود بكل خير يا ولدي
أدهم ودول يا بابا دينا وليلة زوجات سيف وحازم
ليلة بمرح هو كل شغلنا ف الحياة أننا زوجات حازم وسيف
ضحك أدهم من أثر مشاكستها ف إن لم تفعل ذلك لا تكن ليلة فقال لوالديه 
دكتورة ليلة دكتورة أسنان بردو معانا ف المستشفى ودينا محاسبة قانونية ف شركة ثم نظر لها قائلا ها ارتحتي كدا 
ليلة بغرور مصطنع طبعا الله مش لازم آخد برستيجي
ابتسم والديه وسلما على الفتاتان مرحبين بهما ثم قالت والدته 
يلا يا ولدي خد خواتك وطلعهم على أوضتهم عشان يرتاحوا شوية حازم ومرته ينعسوا ف الاوضة بتاعت عمك وسيف ومرته ينعسوا في أوضة أخوك حسين
حازم بفرحة عندك حق والله يا أمي أحنا محتاجين نرتاح أووي أنا ومراتي
أدهم أستنا أستنا ترتاح فين يا حبيبي لأ يا أمي أنتي فاهمة غلط حازم وليلة مش متجوزين لسه
والده كيييف يا ولدي أنتا مش جولت مرته 
أدهم موضحا هما مكتوب كتابهم يا حج بس لسة الډخلة
والدة أدهم مش تجوول من الأول يا ولدي
حازم هامسا لأدهم منك لله يا أخي.. أنتا قطاع أرزاق ليه يا ابني كان لازم تتسحب من لسانك يعني 
أدهم أمااال فاكرها أيه سبهللة ولا هو أي استغلال للمواقف وخلاص
والدة أدهم خلاص يا ولدي البنتة ينعسوا ف أوضة عمك و سيف وحازم ينعسوا ف أوضة أخوك حسين
سيف بأعتراض لأ أنا متجوز عادي مش مكتوب كتابي
أدهم وهو يضحك وماله يا سيف ديه ليلة قضيها بالطول ولا بالعرض وخلاص
سيف طبعا ما أنتا مراتك جنبك مهو لازم متعترضش
قالت مريم وهي
تبتسم وتنظر ل ليلة ودينا بمكر خلااص أنا عندي حل حلوو جدا ويرضي جميع الأطراف
أدهم خلاااص حل العروسة يمشي طبعا أتفضلي يا حبيبة قلبي تسلملي حلولك
مريم وهي تحاول كتم ضحكتها أنا والبنات هنام مع بعض ف أوضتنا يا أدهم وأنتا وأصحابك هتناموا ف أوضة حسين أو أوضة بابا
ضحك سيف وحازم بشدة وقال الأخير بسعادة وتشفي ف صديقه الله حلو أوووي الحل ده أنا مواافق وبشدة مش كده يا سيف 
سيف طبعااا يا زوما يا حبيبي موافق وأهوه ليلة تفوت ولا حد ېموت يا أدهومة
أدهم بغيظ بقا كده يا مريم ماااشي بقا هتنامي جنبهم وتسيبني لجوز الغربان دول 
سيف تاني بتقول غربان ماااشي يا أدهوم
مريم وهي تقترب بشدة من أدهم ثم همست في أذنه قائلة عشان أوحشك يا حبيبي
أدهم بنفس همسها ما أنتي علطول وحشاني
حازم كفاية ودودة بقا يلا طلعنا الأوضة نرتاح
أدهم بغيظ وقد لكزه في كتفه قائلا أتفضل يا أخويا ثم أشار ل سيف هو الآخر اتفضل أنتا التاني جتكوا القرف كانت صحوبية غبره
صعد الجميع إلى غرفهم مريم والفتيات في غرفة أدهم وسيف وحازم وأدهم في غرفة أبيها السابقة
وما أن دخل الفتيات الغرفة وأغلقن بابها حتى تعالت ضحكاتهن ومزاحهن توجهت ليلة ل مريم قائلة
أخيرا يا مريومتي هتتجوزي أدهم بجد مش مصدقة
دينا لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة
مريم لأ بقولكوا أيه أنتو هتقعدوا تتريقوا وتتسلوا عليا ولا ايه كفاية إني سبت أدهم عشانكوا والله أرجعله وأسيبكوا تناموا لوحدكوا
ليلة الله يا مريومة يا حبيبتي أحنا بنهزر معاكي خلاااص يا دينا أمنعوا الضحك
دينا وهي مازلت تضحك خلاص أنا هبطل ضحك أهوه نتكلم جد بقا
ليلة أه نتكلم جد بقا صحيح يا مريومة أحنا منعرفش أيه اللي غير أدهم وخلاه أخيرا هيحول الجواز الورقي لجواز فعلي لأ وكمان هيعملك فرح أحنا من ساعت ما سافرتوا الصعيد المرة اللي فاتت ومنعرفش أيه اللي حصل انتو شوية تقولي هنتطلق وشويه تختفي وهو يقول مشكلة بسيطة وبعدين ترجعوا تقولوا هنتجوز أيه بقااا 
دينا بمرح أه بجد يا مريم أيه بقااا مش هتفهمينا 
مريم أيه بقا أنتو مفيش حاجة أنا وهو كل واحد فينا كان فاهم حاجة غلط في حاجة كان فاكرها كبيرة وطلعت عبيطة بالنسبالي واتفاهمنا خلاص وقررنا نكمل مع بعض عشان حبنا أكبر من أي حاجة وأكبر من أي مشكلة في الدنيا حبنا يستاهل نضحي عشانه بأي شيء
ليلة بسخرية حاسة إني سمعت الجملة ديه قبل كده بس مش فاكرة فين فاكرة أنتي يا بت يا دينا
دينا وهي تضحك تقريبا ف فيلم عربي أبيض وأسود قدييم كده
مريم وقد ضربتهم بالوسادة قائلة فيلم قدييم ماااشي أنا غلطانة إني بعبركوا أصلا أنا معرفش بتكلم معاكوا ليه أصلا أنا واحدة عروسة وورايا حاجت كتيير أهم من الهبل بتاعكوا ده
ليلة وقد تصنعت الجدية فقالت بنبرة تبدو جادة خلاص بقا يا دينا مريم عندها حق نتكلم جد بقاا
دينا محاولة كتم ضحكاتها قولي يا لي لي الجد أموت أنا في الجد بتاعك
ليلة دلوقتي يا دندون مريم صاحبتنا عروسة ودخلتها بكره يعني محتاجة مننا حبة نصايح حلوين من بتوعنا عشان....
قاطعتها مريم قائلا بقولك أيه منك ليها خلي نصايحكوا لنفسكوا نصايحكوا ديه أصلا مهببة زيكوا وبتعك فوق دماغي
دينا أسمعينا بس أقدم منك بيوم يعرف عنك بسنة
ليلة لأ الحقي يا دندونة بتقولك نصايحكوا مهببة بتآكل وتنكر زي القطط خلاص خليها في الكحكة أم سكر أحنا غلطانين مش بعيد بكره تلبسله الأسدال
مريم الله مالها الكحكة بحبها وماله الأسدال يعني وبعدين ما أنا هلبسه فعلا
دينا أه قلبييي هتشل ألحقيني يا لي لي
ليلة بضحك أنتي اللي تلحقيني أنا أتشليت خلااص أنتي بجد يامريومة هتلبسي الأسدال بكره بعد الفرح
مريم بعد الشړ عليكوا أنتو الاتنين من الشلل وبعدين وفيها أيه يعني لما ألبس الأسدال أمال هنصلي أزاي أنا وهوه
ليلة بخبث طب وبعد الصلاة هتلبسي أيه 
مريم أنتو مش متربين بجد
وعايزين تتكلموا ف حاجات عيب وقليلة الأدب صح
ليلة حاجات عيب! ليه محسساني إني بكلم بنت أختي يا بت ما أنتي عروسة ولازم يعني هيحصل حاجات قلة أدب أمااال أيه هنكمل السنة التانية أخوااات
مريم مش قصدي.. قصدي اللي هيحصل بينا ده يخصنا مش مشاع يعني
ليلة هو حد قالك أحكيلنا يا أختي أحنا بننصحك من الأول أنتي حرة أحنا غلطانين بكره ټندم أنها مسمعتش مننا يا دندون صح
دينا طبعا وبعدين ديه هبلة أصلا
مريم أحنا بنحب بعض واللي هيحصل بينا أكيد حاجة حلووة أووي
ليلة أنا خاېفة يهرب والله ونرجع ل خلينا أخوات أحسن
مريم لأ مستحيل خلااص أنا وأدهم عايزين بعض وعايزين نعيش حياة عادية وطبيعية زي أي اتنين متجوزين خلاص اللي كان بعده عني انتهي ومفيش بعد تاني أبدااا
ليلة وتوتة توتة خلصت الحدوتة ونعيش
ف تبات ونبات
دينا وتخلفوا صبيان وبنات
مريم وقد اندمجت معهم أسمي بس اللي هياخدوه مني وبس
ليلة أسمك ايه اللي هيخدوه يا هبلة
مريم الله ما أنا اندمجت
دينا حتى مش عارفة تغني صح أحييه أماال هتعملي ايه بكره 
مريم بقولكوا أيه ناااموا بقا عشان نلحق نصحى نهيص بالليل شوية عارفين يا بنااات أنا بجد فرحانة أوووي أخيراااا هبقا عروسة وهلبس الفستان الأبيض والطرحة وهعمل فرح أخيرا هتجوز اللي أنا عايزااه ومش هيبقا جواز أضطراري أخيرااا الأهم بقا إني أخيرا هتجوز أدهم وبكره هكون مراته بجد وحقيقي مش على الورق بس
دينا أنتي جمييلة أوووي يا مرييم وتستاهلي تفرحي افرحي واتبسطي من قلبك بجد يا حبيبتي هتبقي أحلى عروسة في الدنيا
مريم وقد دمعت عيناها من الفرحة أنا بحبكوا أوووي يا بنات ربنا ميحرمنيش منكوا أنتو كمان والله
حاسة أنكم أخوااتي مش أصحابي
بعدما انهى الفتيات مزاحهن وحديثهن ناموا ليرتاحوا قليلا ....
أما عند الشباب فقد تعالت أصوات ضحكاتهم ومزاحهم كان سيف يضحك مع أدهم قائلا 
أخيرااا يا أدهومي هتبقا عريس وتتجوز الليلة ليلتك يا معلم
حازم أحلى عرييس يا ناااس
سيف
بمرح أحنا بقا لازم نظبط صاحبنا يا عم حازم ونديله خلاصة تجاربنا الراجل دخلته بكره وعايزينه يشرفنا الانطباعات الأولى تدوم يا أدهوم
حازم بدهشة ليه يا عم هو عريس بجد أمال السنة اللي فاتت ديه أيه كانت خطوبة مهو الراجل بقاله سنة بيسيب أنطباعات
نظر أدهم ل سيف لينبهه أن حازم لا يعي شيء عن حقيقة علاقته ب مريم وأنه هو نفسه علم بمحض الصدفة ولولا ذلك ما كان أخبره ألبتة ف أدرك سيف ما فعله وحاول أن يتدراك الأمر ف نظر لحازم قائلا 
لأ يا عم حازم المرة اللي فاتت أدهم معملش فرح ولا أحنا جينا يعني معملناش معاه الواجب اللي بيعملوه الصحاب مع العريس وادينا هنقوم بالواجب بقا دلوقتي بس بالراحة عليه الراجل محتاج صحته بكره بردو
قام أدهم من مكانه وأنقض على سيف الذي كان ېصرخ ليستنجد بحازم قائلا يا زوما ألحقني صاحبك هيموتني
حازم أعذرني يا سيفو يا صديقي مقدرش ألحقك عشان هيضربني معاك وبصراحة الواد ده ايده تقيلة أووي
سيف وهو يحاول تفادي الضربات التي يوجهها له أدهم ثم قال ل حازم زومااا طول عمرك واطي
يا حبيبي أمال ظابط وسيادت الرائد وعضلات أيه وخاېف منه ثم نظر لأدهم قائلا أضرب يا أدهوم بس متضربش ف وشي الضړب ف الوش مفيهوش معلش
ابتعد أدهم عنه قائلا نفسي أعرف لما أنتا مش قدي بتستفزني ليه بتحب ټضرب!
قال سيف بمزاح بحب أي حاجة منك يا أدهوم يا حبيبي مهو ضړب الحبيب زي أكل الزبيب
أدهم متظبط يا سيف واسترجل كده عايز زبيب طب خد بقا وعاد يسدد له اللكمات من جديد
حازم متصنعا الجدية طبعا يا أدهوم يا صاحبي بما أنك العريس هتنام في النص صح
أدهم نص مين يا حيلتها أنتا التاني أنتو الاتنين شمااال أصلا ناموا جنب بعض وأنا هنام على الفوتيه ده
مستحيل أنام جنبكو أبدا أنا راجل متجوز وأخاف على سمعتي
ضحك سيف قائلا يالهوووي أستر عليا يا سي حازم صاحبك فضحني
حازم لأ مقدرش روحي شوفي مين الساڤل اللي عمل فيكي كده يا حلوة
ضحك أدهم مش بقولكوا شمال يلا يا كلاااب ناموا عشان نعرف نسهر بالليل
نام أيضا الشباب بعدما ضحك الجميع ملأ أفواههم واستيقظوا في المساء ..
عند الفتيات كانت السهرة رائعه جلسن معا وقد جاءت مريم ابنه ياسين وزوجات أخوة أدهم وأمه عفاف وجلسن معن يرقصن ويغنين وتفاجاءت ليلة ودينا ب مريم وهي ترقص بحرافية شديدة وكانوا يتهامسون معها قائلين يا بختك يا أدهم ابقي أرقصيله بكرهفتلكزهم بخفة وهي تبتسم من قلبها فرحة .....
أما عند الشباب ف كان الجو يغلب عليه المرح خاصة حينما جاء أخوة أدهم وظلوا يتسامرون ويتضاحكون معا خاصة ياسين وكانت ليلة رائعة للجميع .....
في صباح اليوم التالي استيقظت الفتيات أولا لتجهيز العروس ..
أما الشباب فاستيقظ العريس أولا ليذهب للحلاق
وحازم أخذ سيف وتوجه حيث بيت والده ليسلم عليه وعلى والدته ويعرفهما ب سيف صديقه ولم تذهب ليلة معه لانشغالها مع العروس
وفي المساء ارتدت مريم فستان زفافها بمساعدة الفتيات ووضعت لها ليلة القليل من الزينة التي جعلتها تبدو أكثر جمالا ورقة صارت كالحوريات ولفت لها حجابها الأبيض لفة عادية بسيطة ثم ثبتت طرحتها وأسدلتها على وجهها لتغطيه صارت تبدو من خلفها رائعة حقا نظرت لها ليلة قائلا 
ماااشاء الله عليكي يا مريم شكلك طلع حلو أوووي برنسيس بجد
دينا فعلا ماااشاء الله شكلك قمر أوووي أدهم هيتجنن والله أحلى عروسة في الدنيا
ثم نظرت ل نفسها ف المرآة وتعالت صوت دقات قلبها وشعرت بتورد وجنتيها حينما تخيلت نظرة معشوقها لها حينما يراها بهيئتها تلك وقالت لهما
أنا مكسوفة أووي يا بنات متهيألي أن أدهم أول ما يبصلي هيغمى عليا علطول خليكوا جنبي أسندوني كده
ليلة بضحك بتقولك يا دينا أول ما يبصلها هيغمى عليها أماال هتعمل أيه بعد الفرح يالهوي شكلهم هيفضلوا أخواات طول العمر
دينا تصدقي والله شكل ده اللي هيحصل
مريم وقد لكزتهما في كتفيهما قائلة ماااشي هو أنتو مفيش ف دماغكوا غير بعد الفرح يا قليلة الادب منك ليها ملكوش دعوة حبيبي هيعرف يطمني
دينا حبيبك هييييي طب ميطمنك من دلوقتي بقا
مريم ششش بس بقا خليني أعرف آخد نفسي قبل ما ييجي ويلاقيني متوترة كده
أما عند الشباب فقد قرروا أن يلبسوا ثلاثتهم جلباب صعيدي وفوقه الطاقية والعمامة البيضاء كانت تلك الهيئة تليق بأدهم للغاية وتناسب بشرته السمراء وطوله الفارع فقد ظهر غاية في الوسامة
أما حازم فقد كان وسيما لكن بدرجة أقل من أدهم ل بياض بشرته
وسيف كان مظهره مضحك بعض الشيء لأنه لم يكن طويلا مثلهما فقال لهما وهويضحك على هيئته 
أنا حاسس أن شكلي أهبل أوي بمنظري ده
أدهم حااسس بس مش متأكد يعني
سيف بجد شكلي عبيط جدا يعني 
حازم هو شكلك عبيط بس مش جدااا أنتا بس عشان مش واخد على شكلك كده عاادي
أدهم يلا بقا أنتا وهوه بطلوا رغي
ذهب حيث الغرفة الموجودة بها عروسه حتى يأخذها إلى أسفل طرق باب الغرفة متسائلا 
ها يا جماعة مريم خلصت 
ليلة أه يا أدهم تعالا أدخل أتفضل
وما أن سمعت مريم صوته حتى صارت دقات قلبها أعلى من صوت طرقات الباب وتوارت خلف ظهر صديقتيها لكن ما أن فتح أدهم باب الغرفة حتى تراجعا الفتاتان للخلف ف ظهرت مريم كالأميرة من أمامهما وما أن وقع بصره عليها حتى وقف مشدوها من جمالها الآخاذ الذي بالرغم من رقة ثوبها وزينتها إلا أن هذا أضفي عليها جمالا أكثر 
بسم الله ماشاء الله مش معقووول مكنتش متخيل أنك هتبقي عروسة حلووة كده
مريم وصوتها بالكاد يسمع بس بقا يا أدهم أنا مكسوفة اوي
أدهم وكأنه لا يسمعها أنتي أزااي طالعة حلوة كده أزاي خطفتي قلبي وعقلي وخلتيني مش شايف
ولا سامع غيرك
ابتسمت مريم بخجل قائلة يعني بجد طالعة حلووة عجبتك 
أدهم بهياام حلوووة بس حلووة أوي أوووي طب بقولك أيه ما كفاية لحد كده ونقفل الفرح ده وخلاص بقا
كان سيف وحازم يقفا أمام باب الغرفة من الخارج ولم يتذكر أدهم وجودهما إلا حينما همس له سيف قائلا 
يا بختك يا ابن المحظوظة
ثم همس له حازم هو في كده ماااشاء الله
كان مصډوما لوجودهم وقد رأوا زوجته بجمالها هذا وأيضا يمدحونها أمامه ف نظرا لهم بحدة قائلا
أنتو أيه اللي موقفكوا كده أستنوني هنا
ثم أغلق باب الغرفة ووقف ينظر ل زوجته بحب وغيرة قائلا 
بصي يا حبيبتي أنتي تنزلي الطرحة ديه وتفضلي باصه ف الأرض لحد ما تدخلي عند الستات وأنتي خارجة تعملي كده بردو مش عايز راجل يلمحك فاهمة 
مريم برقة فاهمة
أدهم ها مقولتليش أيه رأيك ف لبسي مردتش ألبس بدلة عشان هيبقا في تحطيب ورقص وممكن كمان أركب خيل البدلة مش هتمشي مع الموضوع
مريم حلووو أووي كده أنا أصلا بحبك باللبس ده
أدهم بعشق وأنا بحبك بأي حاجة
ليلة وقد تنحنحت قائلة أحم احم أيه يا عريس نحن هنا
أدهم ولم يرفع نظره بعيدا عن مريم وكأنه يخشى أن تفارق عينيه صورتها مش حاسس ولا شايف حد غيرها
دينا طب أيه مش هننزل بقا 
أدهم ماشي يلا
ثم مد يده ل طرحة زوجته وأسدلها وخرجا معا من الغرفة وقد تأبطت ذراعه وخرجت دينا وليلة خلفهما ..مالت ليلة على أذن مريم هامسة 
بس أدهم ز باللبس الصعيدي
مريم يا شيخة حرام عليكي اتقي الله استغفري بقا عل اللي قولتيه وبعدين بتعاكسي جوزي قدامي متعاكسي جوزك مهو لابس صعيدي هو كمان وشكله حلو ثم تداركت زله لسانها قائلا شفتي خلتيني أقول ايه استغفر الله العظيم هتشيليني ذنوب ليه بس
ليلة لأ أدهم لايق عليه أكتر السمار عامل شغل عالي لكن حازم أبيض حلو عليه بس على جوزك استغفر الله العظيم يعني أحلى بردو مز مز مفيش كلام ههههه
دينا وقد همست لهما ههههه وعلى سيف مسخره
مريم وقد ضحكت على حديث صديقاتها والله أنتو اللي مسخرة أتلموا بقا أستغفر الله العظيم عليكوا
دخلت النساء معا في قاعة النساء وتوجه الرجال للخارج حيث الرقص والتحطيب وكان حازم خصم قوي لأدهم الذي فاز في الأخير جرب سيف لكنه لم يفلح
عند النساء كان الجميع فرحين بالعروس التي أحببنها بشدة من المرة السابقة وكان الكل يصفقن ويغنين بأغاني فلكلورية صعيدية
وبينما كان أدهم مندمج مع أصدقائه وأخوته وجد عمر قادم أمامه ف توجه مسرعا نحو والدته ليسألها من دعاه للحضور الليلة خرجت له والدته فسألها 
ممكن أعرف يا أمي مين اللي قال ل عمرالشريف ده وعزمه
ضحكت والدته قائلا أسميه عمر شريف يا ولدي وبعدين أني اللي جولتله ياجيي مش زي خيته بردك 
أدهم بعصبية لأ يا أمي مش أخته وهو مش بيعتبرها كده أصلك مش عارفة حاجة
عفاف بخبث خابره أيه يا ولدي ثم أردفت بابتسامة ماكرة جصدك يعني عشان جالك انه رايد يتجوز مريم
أدهم بتعجب وأنتي عرفتي منين هو اللي قالك ولا مريم
عفاف بضحك أنا ومريم اللي جايلله يا ولدي
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة قايلاله أزاي مش فاهم
عفاف يعني يا ولدي هو مكنش رايد يتجوزها ولا حاجة واااصل أنا اللي اتفجت معاه يجولك أجده واتحددت مع مريم عشان تعمل أجده
أدهم أنتي اللي قولتيله ليه 
عفاف عشان اتطلعت عليك يا ولدي يوم
المطر ناعس ف البلكونة ولما سألت مرتك جالتلي أنكوا متخانجين وحاولت تجولي بالمحسوس أجده أنكو ممكن تتطلجوا بعيد الشړ عنيكوا ف أنا جولتلها أنك هتحبها وهثبتلك كلامي عااد وبس أتفجت مع عمر وهو جام بدوره صوح لكن ف الحجيجة هو مهيحبهاش ده هيتجوز الشهر الجاي
أدهم وهو يشعر بالغيظ من والدته يعني حضرتك اللي عملتي كل ده
عفاف صووح يا ولدي عمر ولد حلال وراجل صوح روح جابله يا ولدي وخليه ياجي يبارك ل بت خالته
هو هيخاف عليها وهيحسبها خيته
مش قولتلك يا مريم لما تخرجي من الأوضة تنزلي طرحتك
نسيت يا حبيبي وبعدين مهو وشي بردو باين من الطرحة ديه شفافة
ادهم بغيظ أهوه نص العمى ولا العمى كله ولا أقولك متخرجيش أصلا من الأوضة بتاعت الستات
في أثناء حديثهما أتى سيف وحازم للاستئذان في الانصراف وأخبروا صديقهم أنهم سيقضوا ليلتهم تلك ف بيت والد حازم حتى يتركا البيت للعريس وعروسه ....
أغتاظ أدهم بشدة لأن سيف وحازم أيضا قد رأوا
حبيبته دون طرحتها
دخلت عفاف ونادت على دينا وليلة لينصرفا مع أزواجهن ضمتهما مريم
بشدة وشكرتهما على وجودهما معها في تلك الليلة التي ما كنت لتكتمل دونهما ....
انصرفا بعدما ودعاها وغمزا لها بأحاديثهما السرية ضربتهما هي بخفه وسلما على أدهم وباركا له وانصرفوا حيث بيت حازم ليمضيا ليلتهم هناك وينصرفوا في الصباح ...
أما العروسين ف بعدما أنتهى الفرح والاحتفال أصر أدهم أن يحمل عروسه بين ذراعيه حتى باب غرفتهما وبالفعل حدث ذلك وسط زعاريد والدته المتهللة وما إن وصلا للغرفة أنزلها ببطيء شديد وأغلقت والدته الغرفة خلفهما بعدما دعت لهما أن يبارك الله لهما ويبعد عنهم العين ويرزقهم بالذرية الصالحة ثم أخبرته أن الدور العلوي كله لا يوجد به أحد حتى يكونا على راحتهما أكثر .....
مبرووك يا أحلى عروسة ربنا يقدرني وأسعدك
تنهد أدهم تنهيدة طويلة حتى يستطيع السيطرة على نفسه يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان نصلي سوا
بابتسامتها العذبة حااضر
أدهم برجااء مريومتي بلاااش تبتسمي وبلاش تتكسفي كده وبلاش تتكلمي بهمس بصي بلاش تعملي أي حاجة أصلا عشان مش هنلحق نصلي الركعتين كده
مريم وقد افلتت نفسها من بين يديه هاربة وقالت وهي تضحك حااضر أديني بعدت أهوه أدخل أنتا غير ف الحمام عقبال ما أغير أنا هنا
أدهم صحيح أنا جبتلك كام قميص نوم كده يارب يعجبوكي واخترت منهم واحد عشان تلبسيه النهارده لو مش عاجبك بلاش بس ماما أصرت تلبسيه عشان أبيض وكمان ليه روب لو مكسوفة تلبسيه كده
مريم بابتسامة ماما مدلعانا أوى المرادي شايف عاملة الأوضة أزااي أول مرة مكنتش مهتمية بيها كده
لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش ..بس بصرااحة كنت خاېف منك أوووي....
البارت 35
لأ بصراحة المرة اللي فاتت هي قالتلي هدخل الأوضة واظبطها بس أنا اللي مرضتش قولتلها لأ مش عايز حد يغير حاجة ف أوضتي وجو العرايس والمفارش والحاجات ديه مبحبهاش ..بصرااحة كنت خاېف منك أوووي
مريم بدلع أنااا !خاېف مني ليه 
كنت خاېف قلبي يدقلك تاني لأني كنت بحبك أوي وأحنا صغيرين كنت خاېف الحب ده يرجع وبصراحة لما شوفتك قلبي دق جامد أووي حسيت كأن السنيين معدتش كأني لسة سايبك أمبارح عشان كده قولتلك كلمتين رخمين ولما غلطتي فيا أتعصبت عليكي وضربتك عشان تبعدي عني مكنتش عايز أحبك بس ده مكنش بأيدي لأن من أول لحظة شوفتك فيها تاني رجعتي كل الذكريات اللي بينا قطع كلماته قائلا بقولك ايه ما يلا بقا غيري ونكمل كلامنا بعد الصلاة بدل ما أتهوردلوقتي
دخل الحمام ليبدل ملابسه أما مريم فقد وقفت في الغرفة تبدل فستان زفافها وتحمد الله كثيرا أنه جمعها بحبيبها وتقول بينها وبين نفسها شتااان بين البارحة واليوم على الرغم أنهما نفس الاشخاص لكن الرجل الذي لطمھا على خدها منذ عام واحد ها هو الآن لا يطيق البعد عنها ابتسمت ابتسامة رضا وارتدت قميص الأبيض وارتدت فوقه الروب الخاص به وقد كان مطرزا إلى حد ما لكنه كان رائعا ثم ارتدت فوقه أسدال الصلاة وتذكرت حديث ليلة فابتسمت خرج أدهم وكان قد أرتدي بيجامته فرد سجادة الصلاة ة ووقفت زوجته خلفه وشرعا في الصلاة وبعدما أنهى الركعتين وضع يده على جبينها ودعى دعاء الزواج اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشرما جبلتها عليه 
أنهى دعاؤه واوقفها أمامه كانت تشعر بحرج بالغ وكأنها تتزوج للمرة الأولى خلعت أسدالها وجدته يشغل أغنيه كانت تحبها كثيرا وهي ن ثم أمسك بيدها ل يرقص معها سلو
أنتا لسه فاكر بردو إني كنت عايزة أرقص على الأغنية ديه
قال بهمس أي حاجة بتقوليها بتتحفر ف عقلي مش بتمر على وداني وبس
مريم بهمس أنا بحبك أووي يا دومي
أدهم وأنا بمووت فيكي يا قلب دومي
بتبتسمي ليه 
مريم بدهشة وعرفت منين إني ببتسم 
أدهم بعشق حسيت بيكي
مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة وقالت ياريتني كنت قابلتك من زمااان
أدهم برقة كل حاجة ف وقتها حلوة لولا اللحظات اللي فيها ۏجع وألم مكناش حسينا بحلاوة اللحظة ديه
مريم بحب عندك حق
اعتدلت في جلستها وابتعدت وكأنها تذكرت شيئا ضايقها نظر لها بتفحص متسائلا 
أيه يا حبيبتي بعدتي عني ليه 
مريم بغيرة هو أنتا أزااي سبت اللي أسمها جوليا ديه تعمل كده أنتو كنتوا متعودين على كده وأنتا ف أمريكا مش عارف أنه حرام يعني 
ضحك أدهم ملأ فمه على غيرتها عليه وتذكرها هذا الموقف بعد مرور فترة عليه أغاظها ضحكه بشدة 
قالت بعصبية 
بطل ضحك يا أدهم متنرفزنيش عليك ورد عليا
ل على فكرة أنا عمري ما كنت بسلم عليها و أبدا وهي كانت عارفة كده بس لأننا بقالنا كتير متقابلناش ف هي متعودة تسلم كده على أي حد فاتصرفت بتلقائية يعني ولو خدتي بالك أنها هي اللي عملت كده وإني بعدتها وفكرتها إني مش بسلم على ستات وهي ضحكت واعتذرتلي
مريم بغيظ وهي كانت بتحبك قبل كده
مريم بدلال أيييه 
غريبة يعني أنا قولت صوت الباب هيخضك كالعادة عشان كده قمت فتحت بسرعة
مريم بهمس كنت بخاف الأول وأتخض عشان كنت بعيده عنك لكن وأنا نايمة وشامة ريحتك حاسة بالأمان مفيش أي حاجة ممكن تخضني
أدهم وقد حك ذقنه قائلا بخبث هو أنتي جعانة أوي يعني لازم تفطري دلوقتي 
مريم بابتسامة لأ مش أوي أشمعنا 
أدهم غامزا أنا بقول نحلي وبعدين نفطر
قضيا ثلاثة أيام في بيت والده ثم عادا معا حيث شقتهما في القاهرة وما أن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم قائلا 
حضري شنطتك عشان مسافرين بكره بإذن الله
مريم وقد رفعت حاجبيها مسافرين مسافرين فين 
الغردقة هنقضي هناك أسبوع عسل معرفتش آخد أجازة أكتر من كده كان هيرفدونا
بجد بجد يا دومي هنسافر سوا وبعدين هو أسبوع قليل ده رضا أوووي الحمد لله
طبعا يا حبيبتي هو في عروسة مش بتسافر تقضي شهر العسل في أي مكان حلو وهادي كده
مريم وكأنها تذكرت شيئا أوعى يكون زي شهر العسل اللي قولت ل خالي عليه المرة اللي فاتت
هههههه أنتي لسه فاكرة
طبعااا وهي ديه حاجة تتنسي
لأ المرادي بجد يلا أجهزي بقا صحيح هننزل بالليل
نروح العيادة عندي عشان نركب لوب عشان الحمل وكده
مااشي بإذن الله
عادا لبيتهما وجهزا سويا شنطة سفرهما وفي اليوم التالي سافرا نحو الغردقة لتمضية أسبوع العسل الخاص بهما مضيا معا أوقاتا سعيدة آخرى حفرا بداخل كلا منهما ذكريات رائعة سيظلا يذكراها للأبد وما زاد من سعادتهم أكثرخبر حمل دينا فقد فرحا من أجلهما بشدة....
وما أن عادا من سفرهما حتى ذهبا ف اليوم التالي لبيت سيف ل يشاركاهما فرحتهما ....
أما حازم وليلة مقالبهما لا تنتهي دوما في شجار بسبب تصرفاتهما الطفولية الحمقاء....
وفي إحدى الأيام كانت ليلة في عملها بالمشفى وجدت سارة زميلتها دخلت عليها والابتسامة تعلو وجهها وقالت 
ليلة أخوكي بره عايز يقابلك
ليلة بدهشة أخويااا أخويا ميين أنا معنديش أخوات
سارة أخوكي في الرضاعة زومااا بطلي بقا تخبي حد يخبي القمر ده أنا شكلي وقعت خلاااص جوزيني أخوكي بقا ينوبك ثواب
ليلة وقد تحولت ملامح الدهشة ل ڠضب وغيرة حينما سمعت أسم حازم وهي تقوله صديقتها بدلع فقالت وقد همت على افتراسه وافتراسها معا زومااا أهااا طب دخليه دخليه
وما أن دخل حازم إليها حتى أقبل عليها وهو لا يتمالك نفسه من الضحك قائلا أختي حبيبتي وحشتينيي
ليله بهمس أختك والله لأوريك يا سي حازم
سارة بدلال طب أسيبك بقا يا زوماا مع أختك براحتكوا
حازم ل يغيظ ليلة أكثر سلام يا سارة لازم أشوفك تاني
سارة أكيد طبعا لازم أشوفك وبعدين قولي يا سووو أصحابي القريبين مني بيقولولي كده وأنتا خلاااص بقت قريب مني أوي
حازم طبعا يا سووو سلااام
وما أن خرجت سارة من الغرفة حتى لكزته ليلة في كتفه ثم ضړبته في پعنف قائلة 
أختك! مين ديه بقا اللي أختك يا سي حازم أنتا هتستهبل جاي تشقط صاحبتي قدامي
حازم وهو يتألم من أثر ضړبتها العڼيفة يا لي لي مش هتبطلي غباوة بقا بټضربي جامد والله وبعدين من أعمالكم سلط عليكم مهو أنتي مبتبطليش مقالب فيا
قولت أخد حقي بقا
ليلةبغضب أنتا بتستعبط يا حاازم وده مقلب كده يعني أزاي تتكلم معاها كده والتانية داخلة تقولي جوزيني أخوكي
حازم ههههه هي وصلت للجواز كماان والله أنا ما قولتلها حاجة أنا لاقتها مش عارفاني قولتلها أنا أخوكي ولقتها قاعدة بتسبلي قولتلها كلمتين كده أنك شكلك عسول ومشفتكيش قبل كده وخلاص بس متخيلتش أنها تشطح بخيالها أوى كده ههههه
ليلة ماااشي يا حاازم بس خليك فاكر أنك أنتا اللي ويرد لها مقلب من ضمن مقالبها التي تفعلها دوما لم يكن يعلم أن ليلة لن تترك حقها وسترد له الصاع صاعين .....
لم تمض فترة طويلة حتى ذهبت ليلة في إحدى المرات حيث القسم
الذي يعمل به زوجها لتذكره بموعد صديقيه وتذهب معه لمقابلة الفتيات وقد كان مشغولا ولديه أجتماع قابلها أحد زملائه الضباط وما أن عرفها بنفسه ووجدته لم يعرفها تذكرت أن هذا الشاب قد حدثها عنه حازم من قبل وأخبرها أنه يبحث عن عروس وسأله أن يرشح له واحدة لكنه لا يعلم أحد وايضا لأنه يتضايق من صديقه هذا لأنه بيستظرف كتير على حد قوله ف علمت انها فرصتها الآن أن ترد المقلب ل زوجها فأخبرت صديقه انها ابنه خالة حازم وقدعادت من ايطاليا منذ أقل من شهر لأن والديها لا يريداها أن تتزوج هناك من أجنبي وجاءوا معا للاستقرار بمصر من جديد وقد كان سمج إلى حد ما وظل يلقي عليها النكات البايخة لم تجلس طويلا واستأذنت ف الانصراف متعللة بأنها لديها موعد وستأتي ل حازم مرة آخرى أو تتصل به وشكرته وانصرفت ...
جلس في مكتبه ينتظر قدوم صديقه وفي تلك الأثناء وجد زميله طارق يطلب أن يتحدث إليه في أمر هام ف نظر له في تأفف قائلا 
خير يا طاارق موضوع أيه اللي عايز تكلمني فيه 
حازم وقد عقد حاجبيه في دهشة قائلا عروسة عندي أنا ! وديه مين بقا
إن شاء الله
طارق بابتسامة ليلة بنت خالتك
وما أن نطق أسم ليلة حتى انتفض حازم واقفا وتسائل پغضب ليلة بنت خالتي مين 
في أيه يا حازم ما أنتا كاتب كتابك عايز من ليلة أيه أوعى تكون طمعان فيها هي كمان لأ ديه بقت تخصني خلاص وبعدين أنا حسيت إني عجبتها وأسألها يا سيدي وشوف رأيها أكيد هتوافق
حازم وقد فقد صوابه وظل يضرب فيه ويسدد له اللكمات قائلا پغضب مين ديه اللي توافق ده أنا هطلع روحك ف أيدي
دلوقتي نهااارك ازرق
في تلك اللحظة كان أدهم قد وصل وسمع صوت صړاخ صديقه ف سأل العسكري الواقف فأخبره أن طارق زميله هو من معه بالداخل ف طرق الباب ودخل وجد حازم هائجا بشدة ويضرب زميله پعنف حاول أن يقف حائلا بينهما قائلا 
في أيه يا حازم أهدى يا عم بتضربه ليه 
حازم پغضب وهو يشير ل طارق البيه عايز يتجوز ليلة 
نظر أدهم ل طارق قائلا نهاارك أسود أنتا أتجننت أزااي يعني عايز تتجوزها
طارق وهو يحاول استيعاب سبب غضبهم أنا مش فاهم فيها أيه يعني لما أطلب أتجوز الآنسة ليلة أنا معرفش هو متعصب كده ليه ده زي متكون مراته !
أدهم مهي فعلا مراااته
طارق وقد وقف مصډوما مما سمعه لتو مين ديه اللي مراته 
أدهم ليلة اللي أنتا عايز تتجوزها
طارق ببلاهة مراته أزاي يعني هي قالتلي أنها بنت خالته وانها رجعت مصر عشان أهلها مش عايزنها تتجوز أجنبي وبعدين أنا معرفش أن مراته أسمها ليلة أصلا
حازم پغضب طب ما أوريك القسيمة عشان تعرف أسمها وأسم أبوها وأمها بالمرة وتعرف ليه أنتا مااال أهلك أصلا 
أدهم موجها حديثه ل طارق طبعا حضرتك فهمت سوء الفهم اللي حصل فأنا بعتذرلك بالنيابة عن حازم اكيد أنتا لو كنت مكانه كنت أتعصبت كده
حازم پغضب أنتا بتعتذرله على أيه والله العظيم لولا أني مسكت نفسي لكنت ضړبته طلقتين وخلصنا قال عايز يتجوز مراتي أخرج من قدامي يا طارق بدل ما ارتكب جناية دلوقتي
طارق أنا آسف يا حازم ومش هزعل منك على الضړب ده كله حقك أنا لو مكانك كنت هعمل كده بس أكيد أنا مكنتش أعرف أنها مراتك ولو كنت أعرف مكنتش هبصلها ولا أقول كده يعني بعد أذنكوا
خرج طارق ووقف أدهم يضحك بشدة مما فعلته ليلة نظر له حازم بغيظ قائلا 
أنتا بتضحك يا أدهم أتفضل الهانم الجنان بتاعها وصل ل فين والله لأخليها ليلة منيلة عل دماغها
قولتلك لما روحت المستشفى وعملت فيها المقلب قولتلك مش هتسكت أتفضل أهي ردتهولك
هي أتجننت هو الهزار في الحاجات ديه!
أهدى بس يا صاحبي وتعالى نروحلهم ونتكلم معاها
أتكلم معاها أيه ده انا هكسرلها دماغها قال بنت خالتي قال ولا التاني اللي يقولي حلوة وډمها خفيف حيوااان
أدهم ضاحكا وهو ماله بس يعرف منين أنها مراتك ثواني بس هعمل مكالمة وأجيلك
خرج واتصل ب مريم ل يخبرها بما حدث مع حازم وطلب منها أن تهدأ ليلة إذا أنفعل عليها صديقه لأنه غاضب بشدة وأخبرها أيضا أنهم قادمين للبيت لحل مشكلتهما أولا
وما أن أنهت المكالمة مع أدهم حتى توجهت ل ليلة قائلة 
أنتي هببتي أيه عند حازم في الشغل 
ليلة بمكر أنااا !معملتش حاجة
دينا هي عملت أيه ل حازم 
مريم تحكيلك هي هو الهزار وصل لكده يا ليلة أنتي بتستعبطي بجد ممكن بقا تفهميني قولتي أيه ل صاحب جوزك 
قصت ليلة عليهما ما حدث معها في القسم وما دار بينها وبين طارق ثم اخبرتها مريم بما قصه عليها زوجها والمشاجرة التي تمت بين حازم وطارق بسبب أندفاع ليلة وتهورها فقالت مريم 
لأ يا ليلة الهزار ميكونش للدرجادي أولا اللي عملتيه ده غلط وحرام أزاي تتكلمي مع راجل غريب كده وتهزري معاه وتكوني عارفة أنه بيدور على عروسة وبعدين أنتي متخيلة أن جوزك كان هيعمل أيه لما يعرف اللي عملتيه المفروض أنك عارفة أنه صعيدي ومتهور وعصبي وغيوور جدااا يعني مينفعش أبدا اللي حصل ده كان ممكن ضربه مۏته كنتي هتفرحي كده بالمقلب بتاعك
ليلة الله مهو كمان عمل كده لما جالي المستشفى ولا هو حلال ليه وحرام ليا
ليلة بعد الشړ أنا مفكرتش كده والله وبعدين مجاش ف بالي أن زميله ده يروح يتقدمله كده علطول أنا كنت عايزة أغيظه بس
ولما لقيته أتأخر مشيت
مريم أستحملي بقا عصبيته زمانه جاي هو وأدهم دلوقتي مش عايزاكي تتكلمي خاالص
ليلة أه طبعا وهو يستحلاها ويقعد يزعقلي لأ يا أختي مش هسكت
مريم ليلة أتقي شره دلوقتي أحسن بدل ما يتجنن عليكي استوعبيه واسكتي
وصل حازم بصحبة أدهم وما أن رأي ليله حتى صاح فيها قائلا 
أنتي أتجننتي يا هانم جاية تتكلمي مع صاحبي وتهزري معاه وتخليه يتقدملي عشان يتجوزك
ليلة بدفاع لأ والله أنا مقولتلوش يتقدملك ولا هو قالي حاجة
حازم پغضب أه بس قولتيله أنك مش متجوزة وقال أيه رجعتي عشان تتجوزي من هنا وقعدتي تضحكي معاه
ليلة باندفاع أنتا السبب أنتا اللي عملت كده الأول وكان لازم آخد حقي وأردلك المقلب
وقبل أن يتهور حازم أجلسه أدهم وأسكت ليلة وأشار لها بالجلوس وبدأ في التحدث إليهما 
بقولكوا أيه أنتو الاتنين أهدوا كده بصراحة أنتو الاتنين غلطانين
حازم مقاطعا بس يا أدهم عجبك يعني اللي عملته
أدهم لأ طبعا غلط وأنتا كمان غلطت وبعدين بقا أنا عايز أعرف أنتو مبتتجوزوش ليه ها أنتا شقتك موجودة وجاهزة وهي بتشتغل وزي الفل في أيه بقا 
حازم الهانم اللي بتقول عايزة تعرفني كويس ولا يمكن تكون غيرت رأيها وعجبها طارق وعايزة تتجوزه
ليلة باندفاع طااارق مييين ده اللي .....
قاطعها أدهم قائلا أستني بعد أذنك يا ليلة ثم نظر ل حازم قائلا عيب كده يا حازم أعتذر ل مراتك مينفعش تقولها كده وقدامنا كمان أنتا عارف مراتك كويس وعارف أنها كانت بتهزر هي أه مچنونة ومبتفكرش بس عمرها ما تعمل أكتر من كده
شعر حازم بأنه أهان ليلة فاعتذر أنفا آسف
ليلة مش عايزة منك أسف ومش هتكلم معاك تاني
أدهم خلاص يا ليلة معلش هو بس متعصب مكنش يقصد يضايقك وبعدين بصوا بقا أنتو الاتنين أنا هدخل أنا ومريم جوه ومعانا دينا ربع ساعة وهنخرج نلاقيكوا اتصالحتوا وحددتوا معاد الفرح وقريب فاهمين يلا يا مريم يلا يا دينا
خرج أدهم والفتاتان في شرفه منزله وتركوا حازم وليلة معا بمفردهما
حازم خلاص بقا متزعليش قولت آسف
ليلة هو كل شوية تغلط وتقولي آسف
حازم ما أنتي اللي جننتيني أنا كنت هرتكب جناية والله بسبب جنانك ده وكنت هتسجن بسببك يرضيكي زوما حبيبك يتسجن ولا يتعدم
ليلة وقد لانت بعد الشړ عليك أنا مكنتش أقصد والله أنا كنت متغاظة منك وكنت عايزة أردلك المقلب بأي طريقة وبعدين هو اللي عبيط أنا مكلمتوش والله غير خمس دقايق وخلاص ولما لقيتك مجتش مشيت متزعلش مني
حازم مش زعلااان يا حبيبتي وبعدين انتي أي حد يعرفك تشديه وتجننيه وتخليه يحبك علطول.. ليلتي خلينا نحدد معاد الفرح بقا أنتي وحشتيني أوي يا لي لي وعايزك تبقي مراتي ف بيتي وكل يوم أصحى من النوم على أحلى عيون في الدنيا
ليلة بخجل خلااص ماشي بعد ولادة دينا نتجوز ومش لازم فرح نسافر أيه رأيك
حازم مواافق بس عندي حل حلو أحنا هنعمل فرح عندنا في البلد زي بتاع مريم وأدهم كده وبعدها نسافر ها أيه رأيك 
ليلة موافقة طبعا
حازم بحبك أوي يا ليلتي
ليلة برقة وأنا بحبك أوي يا زومتي
هنا دخل أدهم الذي تنحنح قائلا 
ها وصلتوا لأيه شكلكوا أتصالحتوا
مريم طبعا أتصالحوا أنتا مش شايف الابتسامة اللي على وشهم من الودن ديه للودن ديه
دينا عصافير بتزقزق يا أخواتي
ليلة بمرح أيه هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا أيه
ضحك أدهم قائلا ها أتفقتوا هتعملوا الفرح أمتا 
قال حازم بعد ولادة دينا بإذن الله وهنعمله عندنا ف البلد زي فرحك أنتا ومريم كده مش هنعمله ف قاعة وبعدها هنسافرب فلوس القاعة أي حتة بره بقا
أدهم فكرة حلوة ربنا يتمم بخير يارب
حاسبي بس الكورة بتاعتك ديه تتخبط يا متخلفة
دينا متتريقيش على أبني لو سمحتي
ليلة عقبال ميشرف بالسلامة يااارب
دينا يااارب
أدهم طب يلا يا عم حازم نروح للواد سيف زمانه عماله بيلعب لوحده وبردو بيتغلب خلينا نلحق نغلبه زمانه جاله توحد
حازم يلا يا أدهوم
أدهم سلام عليكم
الفتيات جميعا وعليكم السلام
مرت الأيام سريعا ووضعت دينا طفلها
الصغير والذي أسموه مازن وقد كان نسخة مصغرة من سيف فرح الجميع بالوافد الجديد جدااا وأنضم لمجموعة الفتيات فقد كانوا يجلسن معه ويلاعبونه ويمضوا كل الوقت في مداعبة هذا الصغير والمرح معه
وبعدها ب شهر أتم حازم وليلة زواجهما في حفل عائلي في الصعيد تماما ك فرح مريم وأدهم وقد كان رائعا
وبدت ليلة جذابة جدا في ثوب زفافها الأبيض وسط فرحة صديقتيها وأيضا حازم الذي قرر أن يرتدي جلباب كما فعل أدهم الذي شاركه الزي أما سيف ف رفض أن يعيد التجربة وارتدى حلة سوداء أنيقة ...
انتهى الفرح وفي اليوم التالي ذهب العروسان لتمضية أسبوع عسل في تايلاند .....
أما نور وخالد فقد تزوجا هما أيضا وقد حاول محمد طليقها
أن يضايقها ويهددها بأنه سيأخذ منه ابنها زين لكن خالد بذكاء شديد وبحيلة تحدث معه وأخبره أنه لو أخذ الطفل ف ستتعود نور على العيش بدونه وهو سيرفض عودته للعيش معهم مرة آخرى لأنه لايريد أن يربي أبن ليس ابنه لكنه وافق من أجل أرضاء زوجته وحينما فكر محمد في حديث خالد أراد ألا يتحمل مسئولية ابنه لأنه لن يتحملها هو فقط كان يريد أذلال طليقته لكنه خاف أن أخذ الولد أن يرفض خالد عودته للعيش مع أمه مرة آخرى ويظل الطفل تحت رعايته وهو لا يطيق ذلك ف وافق على أن يبقى زين مع أمه التي فرحت بذلك كثيرا وشكرت خالد على مساندته لها وعلى حبه ل ولدها الذي يعامله كأبن له وأيضا زين قد أحبه كثيرا وأندمج معه بسرعة .....
مرأكثر من عام على الزواج الفعلي ل مريم وأدهم وقد صارت ليلة حامل كانت دينا وليلة دائما ما يتسائلا صديقتهما عن أمر حملها وكانت قد أخبرتهما أنها تستخدم وسيلة لمنع الحمل باتفاق مسبق بينها وبين زوجها لأنهما يريدا قضاء أوقات أطول مع بعضهما لكن الفتاتان كانا دوما يلحا عليها في هذا الأمر لا يعلما أنها كل يوم تريد ذلك أكثر
فكلما زاد عشقه في قلبها زادت رغبتها في أن تنجب منه لكنها لا تجرؤ على الحديث معه في هذا الأمر هيهاات لهذا الوعد الذي قطعته على نفسها ....
وبعد عدة شهور وضعت ليلة طفلها والذي كان أيضا صبي وأسموه مالك وزاد مجموعة الفتيات عضوا جديدا أنضم إلى مازن الذي أصبح يغمغم ببعض الكلمات البسيطة ويضحك لهن ....
وقبل اتمام العام الثاني للزواج الفعلي ل مريم وأدهم شعرت هي پألم حااد في بطنها ولم يأتي عذرها الشهري ف موعده قلقت وخاڤت من أن يكن ذلك من أثر العمليه ذهبت ل زوجها الذي كان جالسا يشاهد التلفاز وقالت له 
أدهم في حاجة عايزة أقولهالك بس متتخضش
أدهم وقد أنقبض قلبه ل جملتها في أيه
يا حبيبتي فيكي حاجة 
مفيش شوية تعب بسييط بطني وجعااني
من أيه البريود 
معرفش بس هي متأخرة بقالها حوالي أسبوع عن معادها وأنا خاېفة تكون العمليه السبب
أدهم بقلق والعملية مالها وبعدين مهي بقالها أكثر من سنتين ومحصلش أي حاجة بقولك تعالى نروح العيادة نعمل سونار ونطمن تلاقيها لخبطة هرمونات
ممكن ..خلاص مااشي نروح بالليل العيادة بإذن الله
وفي المساء ارتدا ملابسهما وتوجها معا لعيادته وما أن جلست على سرير الكشف ووضع هو جهاز السونار على بطنها حتى صعق من المفاجأة ودق قلبه بشدة مما رأي وظل صدره يعلو ويهبط وقال دون وعي 
مش معقووول أزااي ده حصل 
مريم بخضة في أيه يا ادهم 
أدهم بتردد أنتي ..أنتي حااامل
مريم پصدمة ممزوجة بفرح أيه حاااامل بجد طب أزااي 
طب الحمد لله يبقا ربنا غفرلك يا حبيبي وبعتلنا هدية منه
أدهم پغضب وكأنه لم يستمع لكلماتها أزاااي أزاااي ده حصل 
مش ممكن مستحيل
مريم وقد هالتها حالته ونظرت له في رجاء حبيبي عشان خاطري أهدا ثم صمتت للحظة ووضعت يدها على بطنها پخوف قائلة أدهم أكيد مش هتقولي نجهضه أكيد مش هتكرر الذنب مرتين 
أدهم وهو لا يستوعب ما حدث ويشدد على شعره بيده قائلا أنا مش فاهم حاجة ! أزاي أنتي حامل !
يعني أيه أزااي 
أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا أنا ..أنا مبخلفش يا مريم
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوءلك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
البارت
أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا أنا ..أنا مبخلفش يا مريم
مريم بدفاع مبتخلفش أيه يا أدهم! فووق ده عقاپ أنتا اللي عاقبت نفسك بيه بمزاجك يعني لكن أنتا بتخلف عاادي
أدهم وقد حرك رأسه يمينا ويسارا وقال لأ يا مريم أنا مبخلفش بجد أنا كدبت عليكي وقولتلك إني ب عاقب نفسي لكن أنا مولود بعيب خلقي نادر يمنعني من الخلفة
مريم والصدمة قد عقدت لسانها عيب خلقي يمنعك من الخلفة طب أزااي وأنا حااامل ي....وقبل أن تكمل حديثها قالت والحزن يكسو ملامحها وصوتها أدهم أنتا بتشك فيا إني خنتك يعني 
أدهم باندفاع لأ طبعا مستحييل .. أنا أشك فيكي أنتي! لا يمكن أنا لو شكيت ف نفسي عمري ما أشك فيكي أنتي أبدااا بس أنا مش فاااهم حاجة
زفرت بإرتياح قائلة خلاص ممكن نعمل تحليل DNA عشان تتطمن وتبقا مرتاح أكتر
أحنا فعلا هنعمل تحليل بس مش DNA هعمل تحاليل ليا أنا
مريم بحيرة أنا مش فاهمة أي حاجة أنتا ليه
كدبت عليا يا أدهم وكدبت ف أيه بالظبط
هحكيلك وأفهمك كل حاجة بس لازم الأول أروح للدكتور وأعمل التحاليل عشان أفهم أزاي ده حصل
خرج من عيادته وهي معه وتوجها حيث طبيب متخصص في أمراض الذكورة والعقم أخبره أنه متزوج منذ ثلاث أعوام ولم ينجب حتى الان وزوجته قامت بعمل التحاليل والفحص ولم يكن لديها أيه مشاكل لذا أتي ليخضع هو الآخر للكشف قام الطبيب و فحصه وطلب منه أجراء بعض التحاليل التي تستغرق حوالي أسبوع لمعرفة النتائج النهائية ..
مرت تلك الفترة عصيبة على كلا من الزوجين كان هو دوما شارد الذهن وهي تنام بجواره في صمت قررت ألا تلح عليه في معرفة الحقيقة حتى يطمئن قلبه ثم تسأله وتقرر ماذا ستفعل معه ....
بعد مرور الأسبوع ذهب أدهم للطبيب وأصرت هي على الذهاب معه لتستمع لما سيدور بينهما ومع ألحاحها وافق على أصطحابها وإن كان لا يرغب في ذلك ....
وهناك تفحص الطبيب نتائج التحاليل ونتيجة الكشف السريري ثم خلع عويناته ووضعها على مكتبه وقال بعملية 
حضرتك معندكش أي موانع للخلفة خالص قدرتك الانجابية كويسة جدا ومعندكش أي مشاكل
أدهم بتعجب حضرتك متأكد يعني أنا مش عندي أي مشاكل ولا عيوب خلقية تمنعني من الخلفة
الطبيب بثقة لأ طبعا مش عندك حاجة زي ديه
حضرتك أنا عملت تحاليل من فترة وكانت النتيجة إني مقدرش أخلف بسبب مشاكل وعيب خلقي مولود بيه يمنعني من الخلفة وديه كانت نتيجة الفحوصات اللي عملتها ف أمريكا قبل كده قالها وقد أعطاه ملف طبي يخصه 
الطبيب وقد أرتدي عويناته مجددا وألقى نظرة سريعة على الملف إلى بين يديه مستحييل يا دكتور التقارير ديه تبقا بتاعتك الحالة الموجودة قدامي ف الملف ده مستحيل تخلف لانها حالة نادرة من العقم وعيب خلقي نادر وحاجة زي كده مبتتعالجش ومبتختفيش ومختلفة تماما عن حالة حضرتك اللي نتيجتها قدامي يعني ممكن تكون التحاليل أتلغبطت مثلا و الدكتور غلط أو أي حاجة غير اللي أنتا بتقوله ده حضرتك سليم 100 وتقدر تخلف ف أي وقت بإذن ربنا طبعا بس أنا بكلمك من الناحية الطبية
أدهم بفرحة شكرا جدا لحضرتك
الطبيب العفو
مريومة حبيبتي أنا هبقا أب ل طفل منك أنا مش مصدق بجد ده كرم كبيير أووي من ربنا
مريم بابتسامة مقتضبة الحمد لله
متهيألي إني دلوقتي لازم أعرف كل حاجة الحقيقة كلها يا أدهم أنا استحملت الأسبوع اللي فات ده عشان مضغطش عليك لكن لازم أعرف ليه جوزي حبيبي وابن عمي كدب عليا وكدبت عليا ف أيه بالظبط كل حاجة يا أدهم ومش هقبل بأي كدب تاني فاهمني 
أدهم وقد أخرج من زفرة حارة وكأنه أراد بها أن يخفف من حمله الذي أنقض ظهره ثم قال لما سها جاتلي عشان تسيبني وواجهتها لما قالتلي فجأة أنها عايزة تتجوز وتخلف وأني مش هقدر أحققلها ده عشان أنا مبخلفش لما قالت كده الصدمة شلتني بعدت عنها وسألتها مبخلفش أزاي وهي عرفت منين قالتلي أن التحاليل بتاعت الجواز اللي عملناها نتيجتها طلعت وهي استلمتها وطلع أن عندي عيب خلقي يمنعني من الخلفة وملهوش علاج يعني هفضل عقيم وهي مش ذنبها عشان تتحرم من الأمومة وقالتلي أنها مكنتش عايزة تقولي عشان متجرحنيش مكنتش مصدقها مشيت وسابتني وأنا تحت تأثير الصدمة تاني يوم لقيتها بعتتلي نتيجة التحاليل على البيت وأتأكدت من كلامها وبعدها أتجوزت دكتورها بعدها بفترة فعلا رجعتلي لكن قالتلي أنها حامل من جوزها وأنهم مش متفقين وإنها عايزة تجهض الجنين رفضت وزعقتلها وطردتها تاني مرةوقفلت الباب بعد ما خرجتها من بيتي ومن حياتي كلها
يومها صليت وحمدت ربنا كتييير وعرفت أنه نجاني منها وإنها كانت شړ كبيير وإني حتى لو اتوجعت من حبي ليها ومن خيانتها ليا ف أكيد أرحم من إني أتجوز واحدة زيها بس ديه كل الحقيقة والله العظيم وما كدبت عليكي ف كلمة
مريم پصدمة يعني أنتا مش ولا مۏت أبنك 
لأ والله ما حصل أي حاجه من ديه
مريم بدهشة ممزوجة پغضب وليييييه ليه يا أدهم كدبت عليا
وقولت كده! تتهم نفسك بارتكاب كبيرتين من الكبائر عشان أيه 
أدهم بخزي عشان متعرفيش إني مبخلفش
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة قائلة عشان معرفش أنك مبتخلفش تقول على نفسك كده!
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة أه يا مريم ..أنا أول ما أتجوزتك كنت خاېف خاېف أتوجع منك أنتي بالذات خيانتها كانت ۏجعاني أووي بالرغم إني عارف ومتأكد أنك مش خاېنة بس مكنتش قادر أمنع نفسي من الخۏف ده ..
حاولت كتير محبكيش حاولت أهرب من نفسي ومن حبي ليكي لكن مقدرتش وقعت وأتأكدت إني حبيتك لكن وقتها بردو عرفت قد أيه موضوع أنك تبقي أم ده مهم بالنسبالك حاولت أبعد وأقاوم كتييير كل مرة كنت بصدك فيها كنت أنا عايز القرب ده
أكتر منك لكن مكنتش عايز أبقى أناني وأحرمك من أمومتك كنت بدوس على قلبي وبقنع نفسي إني بعمل الصح إني بضحي عشان تعيشي أنتي مبسوطة وتبقي أم بس كنت كل أما اتخيل أنك هتكوني ل راجل تاني غيري كنت بتجنن يا مريم كنت بتوجع كنت بقول لنفسي أقولك أخيرك بس بردو كنت بخاف بخاف تفضلي معايا شفقة بخاف ټندمي بعد كده على أختيارك ده ولما أصريتي تعرفي سري كملت
اللي حصل بجزء من تأليفي عشان محسش للحظة واحدة إني صعبان عليكي و إني عاجز قدامك أنا متحملتش النظرة منها ذبحتني بيها وأنا محبتهاش قدك لكن من أني كانت هتبقي القاضية
مريم بدهشة عشان متحسش أنك عاجز قدامي وإني مكملة معاك شفقة تتهم نفسك أنك !وهو لما تبقا كده مكنتش ضعيف وعاجز قدامي على الأقل لو كنت مبتخلفش ده شيء خارج عن أرادتك لكن كونك عملت اللي قولته ده شيء ليك دخل فيه وذنب مش سهل أني أسامحك عليه ومع ذلك سامحتك تفتكر كان أنهي أصعب عليا إني أعرف أنك مش عايز تخلف بمزاجك وأفضل متعشمة بأمل أنك ممكن تسامح نفسك ف يوم من الأيام ولا إني أعرف أنك مبتخلفش وأقف جنبك بمزاجي وأرضى بقضاء ربنا وقدره وأحمد ربنا على جوزي حبيبي اللي هيكونلي زوج واب وابن 
مكنتش عايزك تفقدي الأمل حتى لو مكنش هيتحقق بس يفضل جواكي يطمنك
مريم بعصبية قصدك يوجعني ويحرقني كل يوم أنتا عارف أنتا عملت فينا أيه ضيعت علينا 3 سنين من عمرنا ف ۏجع وتعب وجعت قلبي وقلبك على مفيش لو كنت من الأول قولتلي الحقيقة كنت أصلا مش هقتنع بالهبل اللي هي قالتلهولك وكنت هقولك نروح نكشف وساعتها كنا هنتأكد أنها كدابة وقالت كده عشان تنجي نفسها منك أزاااي مفكرتش كده عشان جبتلك شوية ورق سهل أي حد يفبركه
كنت مصډوم ومتوقعتش أنها بالحقارة ديه وبعدين أنا روحت المعمل بنفسي وأتأكدت أن نتيجة التحاليل ديه من عندهم
مريم بسخرية والله متوقعتش ! كنت مستني تعمل أيه عشان تتأكد واحدة ومعترفة بدل متستر نفسها وبعدها جت عرضت نفسها عليك وبعدها حامل من راجل غير جوزها مستني تعمل ايه تاني عشان تشك فكلامها وبعدين سهل أوي تدي لأي حد فلوس وتقوله يقول كده
خلاص يا حبيبتي أنسي بقا اللي فات ماټ
مريم ساخرة ماټ ! لأ يا أدهم اللي فات مماتش اللي فات عڈبني وجعني أوي كنت بتتهمني بالكدب وطلعت أنتا الكداب
أدهم برجاء كنت خاېف أخسرحبك كنت خاېف حبك ليا يتغيرلما تعرفي الحقيقة و يبقا مجرد عطف وشفقة عليا مكنتش هستحمل منك أبدا النظرة ديه ممكن أستحمل أي حاجة إلا ديه
أنتا كل شوية كنت بتقولي لازم نتطلق يعني كنت طول الوقت مستعد تخسرني مفكرتش لحظة واحدة إني ممكن ف مرة من المرات الكتيير كنت فعلا أصريت على الطلاق كنت هتستحمل أكون لغيرك 
لأ لأ .. يا حبيبتي والله مكنتش هستحمل بس كنت عايزك مبسوطة كنت بضحي بيكي عشانك أنتي
عشان تحققي اللي كنت فاكر إني مقدرش أحققهولك..
مريم بحدة كدااااب كنت بتضحي بيا
عشان نفسك أنتا أناني أوي يا أدهم عشان كنت خاېف أشوفك ضعيف أو عاجز عيشتني ف كل الۏجع ده مصعبتش عليك وأنا مرمية ف المستشفى ف غيبوبة عشان مش قادرة أصدق أن حبيبي مصعبتش عليك وأنا واقفة قدامك وحاسة إني شايفة الحقېر اللي كنت متجوزااه قولي أزاااي قدرت تعمل فيا كده
متظلمنيش يا مريم أنا كنت بمۏت علشانك والله ولما جتلك المستشفى كنت هقولك الحقيقة بس خفت ومقدرتش خفت متسامحينيش على كدبي عليكي وخصوصا انك أتأذيتي بسبب كدبتي ديه والله أنا ك.....
أدهم پصدمة أيه أطلقك دلوقتي بعد ما بقيتي حامل وعرفتي إني بريء !
أه وعرفت كمان أنك كداب ومخادع
سامحيني مكنش قصدي والله بس أنا مستحيل أطلقك مستحيل أخسرك بعد ما بقا جواكي حتة مني
كنت خاېف تخسرني زمان وهتدوق من نفس الكاس اللي يا ما شربتني منه هتطلقني وده مش قرارك ده قراري أنا ومش هتنازل عنه علشان تعرف اخر غشك ليا أيه
فوقي أنا أدهم ..أدهم حبيبك يا مريم أدهم وسكنك أدهم أمانك وفوق ده كله أدهم أبو ابننا أو بنتنا هتضحي بكل ده ليه يا مريم
عشان مش هقدر أثق فيك تاني أبداا مش هقدر أصدقك ف أي حاجة
أنا مقدرش أعيش من غير روحي ده وعايزة ورقتي في أقرب وقت أنا مش هستنا كتير
أدهم محاولا امتصاص ڠضبها طيب بصي روحي شقة باباكي زي ما أنتي عايزة وأهدي براحتك وأنا هستناكي لحد ما تهدي وترجعيلي
مريم بحدة مش هرجع وهتطلقني
أدهم برجاء طب بصي خدي وقتك بس وفكري خدي مهلة عيدي فيها التفكير ف قرارك ده ولو لسة متأكده أنك عايزة تطلقي هعملك اللي أنتي عايزاه
المهلة ديه ليك أنتا بس أنا مش هستنا كتير ..ودلوقتي بقا بعد أذنك
طيب هوصلك لحد البيت مش هينفع تروحي لوحدك ولا تسوقي وأنتي كده
لأ مش هتوصلني
أدهم بحدة وحزم لأ هوصلك وإلا مش هتتحركي من هنا براحتك بقا
مريم وقد ادركت أن زوجها لن يتركها تنصرف إلا لو أوصلها بنفسه فرضخت ل رغبته أعدت حقيبتها سريعا وكانت مازلت ترتدي ملابسها هبطت الدرج معه وأصرت أن تركب سيارتها وأن يأتي هو خلفها بسيارته وافق على مضض حتى لا يضغط عليها أكثر فلقد كانت في أوج ڠضبها منه ...
وصلا معا حيث بيت عمه حمل عنها الشنطة وصعد معها حيث الشقة وما أن وقفا أمام الباب حتى أخذت منه الشنطة وأغلقت الباب وهو خلفه ..
هبط أدهم الدرج مرة آخري وذهب لشراء بعض الأطعمة والأدوية ل زوجته وعاد إليها ثانية
سمع صوت بكاؤها فانفطر قلبه عليها وخاصة أنه السبب في ذلك دق جرس الباب فتحت له وهي تحاول أن تخفي دموعها عنه لم تعلم أنه سمعها وحتى لو لم يسمعها فيكفيه نظره واحدة منها حتى يعلم ما تعانيه ف هي من هؤلاء البشر الذين تستطيع أن تقرأ في وجوههم كل ما يشعرون به دون التفوه بكلمة لأن ملامحهم تنطق بما يختلج في صدورهم هؤلاء لا يستطيعون أخفاء مشاعرهم قط ...
لم يعلق أدهم بل أعطاها الطعام وأخبرها أن الشنطة الآخرى تحمل بعض الأدوية التي لابد أن تأخذها بانتظام للحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها أخذت الشنطتين منه دون أن تنبس ببنت شفة واغلقت الباب مرة آخرى ....
هبط من عندها حزينا لحزنها نادما على كدبه عليه يشعر بالڠضب الشديد تجاه سها تلك الفتاة التي تسببت له في الكثير من الأوجاع وإلى الآن مازلت تؤذيه حتى بعد أن خرجت من حياته...
عليها أفزعه تفكيره هذا ف هبط من سيارته واغلقها وعاد مرة آخرى إليها لكنه لم يطرق بابها بل جلس على الدرج أمام باب شقتها ليكن إلى جوارها إذا حدث لها أي شيء يكن هو أول من يهرع إليها كان يود أن يخبرها أنه نائم أمام باب شقتها لتطمئن لكنه خشى إن علمت ذلك اعترضت وأصرت عليه أن ينصرف لذا لم يخبرها بذلك لكنه أرسل لها رسالة قائلا فيها ما يلي حبيبتي أنا بجوارك ف لا تخافي ونامي مطمئنة وأن أحتجتي إلي ف أنا في سيارتي أسفل منزلك سأبيت ليلتي هنا لأنني لن أقوى على فراقك وتركك وحدك 
وما أن جاءتها رسالته حتى شعرت بالحزن لأجله لكنها لم تخرج للشرفة لتراه حتى لا يراها هو الآخر ونامت مطمئنة بعد رسالته تلك لأنها كانت قلقة ف هي قد اعتادت على الامان الذي شعرت به في كنفه
نامت ليلتها وفي الصباح بينما همت ب فتح باب شقتها ل تذهب لجارتها تطمئن عليها وتستأنس بها وجدته نائما على السلم أمام باب شقتها يتوسد يديه ويتغطى بجاكيته صعقټ حينما رأته كذلك رق قلبها له وتسائلت هل قضي ليلته هكذا يبدو أنه متعب الآن لكنها عادت وتمالكت نفسها وربطت على قلبها في تلك اللحظة فتح أدهم عيناه وجدها أمامه واقفة وهي تنظر إليه في ذهول وقد لمح بعض
الاشفاق في عينيها لكنها كانت تحاول أن تخفيه نظرت له متسائلة 
ممكن أعرف أيه اللي نيمك هنا كده 
أدهم برقة مقدرتش أروح وأسيبك لوحدك كنت خاېف عليكي
مريم محاولة ربط جأشها ف ضحكت ساخرة هههه خاېف عليا ولا على ابنك ولا بنتك اللي ف بطني متحاولش تخليني أغير قراري مهما عملت مش هرجع عنه ف متتعبش نفسك على الفاضي
أتفضل بعد أذنك روح
حاضر بس أنتي كنتي فاتحة الباب ورايحة فين 
نازلة عند جارتي
طيب خدي بالك من نفسك
مريم قد أماءت رأسها دون أن ترد
انصرف إلى عمله ف المستشفى وذهنه مشغول ب معشوقته التي تركها وحيدة وأخيرا وجد حل ل يطمئن عليها طيلة فترة وجودها في بيت والدها أتصل على أم محمد التي كانت تأتي لتنظف له الشقة وطلب منها أن تجلس مع زوجته في شقة والدها كانت أم محمد قد زوجت ابنتها الوحيدة وابنها قد تزوج وسافر في بلد عربي وهي تجلس في شقتها بمفردها لم تمانع ووافقت على طلبه مقابل راتب شهري قد عرضه عليها وفي المساء ذهب ل مريم وهي معه وأخبرها أنها ستجلس معها وترعاها طيلة فترة وجودها هنا وانصرف تاركا إياها عائدا ل شقته بناءا على رغبتها ....
مرت الأيام وهو يأتي ل زيارتها كل يوم صباحا قبل أن يذهب لعمله وليلا بعد أن ينتهي منه وهي في كل المرات ترفض أن تقابله كانت أم محمد فقط هي من تقابله وتتحدث إليه وتطمئنه عليها وكان يترك معها كل يوم رساله تعطيها لها كان يكتب إليها عن شوقه وحبه لها عن طفلهما القادم عن كرهه لشقته لأنها
لم تعد فيها عن أنه لم يعد يستطيع أن يغمض عينيه حتى عن عمله كان يحكي لها ما يمر به في يومه كان يخبرها أنه يفتقد لوقوفهما معا ف المطبخ لاعداد الطعام وقال لها أنه منذ اليوم الذي تركته فيه لم يدخل المطبخ ليطبخ طعاما قط بل يشتري طعاما جاهزا حتى لا يشعر بالوحدة دونها واخبرها أيضا أنه لم يعد يرى اصدقاؤه الشباب وأنه يحبس نفسه بين
عمله وبين زيارته إليها وانه سيظل هكذا وسيحرم نفسه من كل شيء يحبه حتى تعود إليه كما أخبرها أنه يعلم أنها ستسامحه ف يوم ما حتى وإن طال سينتظره يعلم أن قلبها الذي أحبه لن يخذله ألبتة وسيغفر له ذنبه الأخير ....
كانت تقرأ خطابته وتبكي كثيرا هي أيضا تشتاق إليه لكنها مازلت مچروحة منه مټألمة لما فعله بها لمجرد خدعة من فتاة حمقاء لذا ظلت على جفائها معه ولم ترضى أن تخرج إليه حينما يأتي ليطمئن عليها وتظل حبيسة غرفتها حتى ينصرف وحينما كان يعصف الشوق بها تنظر إليه من ثقب الباب لتروي ظمأ قلبها وتكحل عيناها برؤيته ...
وفي إحدى الأيام شعرت بدوار شديد من أثر الحمل وقلة الأكل والضعف التي هي عليه ف سقطت مغشيا عليها أتصلت أم محمد ب أدهم وأخبرته ف أتي إليها في وقت قياسي كانت قد فاقت لكنها مازالت تشعر بالدوار ف حملها رغما عنها ووضعها على الفراش وقاس ضغطها فوجده منخفض بشدة وكانت تحتاج ل تعليق بعض المحاليل فقام بذلك وظل بجوارها حتى نامت وحينما تأكد من أستغراقها في النوم ظل يمعن النظر فيها لقد شعر ب حنين جارف إليها ففتحت عيناها
نظر داخلهما وكأنه يستجديها بنظرته ل تلين ثم قال برجاء 
مش هتسامحيني بقا 
نظرت له بقوة مصطنعة ثم أماءت رأسها بالرفض وترقرقت في عيناها دمعتين فأبت أن يسقطا فأدارت وجهها للناحية الآخرى فعلم أنها لم تسامحه حتى الآن ....
ثم طلبت منه أن ينصرف ويتركها وبالفعل حينما أطمأن عليها رحل وتركها حتى لا يؤذي نفسيتها خاصة أنه يعلم أنها تمر بمرحلة تقلب هرمونات بسبب الحمل ....
مر أكثر من شهر وهي مازلت على عنادها أما هو فلم يمل من المحاولة
وفي إحدى الأيام وجد اتصالا هاتفيا من صديقه حازم كان يظن أنه سيلح عليه في الحضور إلى بيته للخروج من تلك الحالة ف الكل يعلم أن مريم تريد الطلاق لكنهم لا يعلمون سبب هذا وبالطبع لم تخبرهم هي بشيء وايضا هو لم يتحدث في الأمر ...
حينما أجابه أدهم بعد عده اتصالات قال له حازم پغضب 
أيه يا عم أدهم لازم أتصل بجنابك مية مرة يعني عشان ترد عليا
أدهم بضيق في أيه يا حازم 
أنا وليلة مټخانقين وعايزك تيجي عشان مطلقهاش دلوقتي
بالله عليك يا حازم بلاش هزارك ده وبعدين انتا ومراتك أعبط من بعض ومش ناقص تفاهتكوا بجد
تفاهتنا يا تافه ماشي يا صاحبي طب على العموم قوم أحلق دقنك وألبس حاجة حلوة كده وتعالى عشان مريم هنا بتحاول تحل مشكلتنا التافهه يعني لو حابب تشوفها ويمكن ربنا يقدرنا نعمل حاجة أنا ومراتي التافهه يا أدهم بيه ونحل مشكلة العاقلين اللي زيكوا
أدهم بفرحة بجد بجد يا حازم مريم عندكوا 
أه والله هنا أخلص بقا وتعالى قبل ما تمشي
حاضر ثواني هلبس واظبط نفسي وأجيلكوا أوعى تخليها تمشي يا زوما والله أنتو أعقل تافهين في الدنيا
حازم وقد عقد حاجبيه ف دهشة أعقل تافهين حلووة جديدة ديه يلا يا بيه أنجز
أغلق أدهم الخط وحلق ذقنه سريعا وتأنق في أختيار ملابسه وإن كان دوما أنيق ثم هبط الدرج مسرعا وركب سيارته متجها نحو منزل صديقه لرؤية زوجته ومحبوبته وما إن وصل حتى أستقبله صديقه بترحاب سأله عن مريم فأخبره إنها في غرفة النوم مع ليلة وما إن سمعت صوته حتى خرجت غاضبة وقالت وهي تنظر ل ليلة بغيظ
يعني أنتي جايباني على ملا وشي وتقوليلي يا تلحقيني يا متلحقنيش
وهنطلق ومعرفش أيه وأنتو متفقين معاه 
لأ والله هو متفقش معانا أحنا اللي فكرنا نجمعكوا أهوه تتكلموا مع بعض شوية
مفيش حاجة بينا نتكلم فيها يا حازم موضوعنا منتهي
أدهم وقد نظر ل حازم بعد أذنك يا صاحبي ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
حازم طبعا يا حبيبي البيت بيتكوا يلا يا لي لي
دخل حازم وليلة غرفتهما وظلت مريم أمام أدهم الذي قال بحنو ورقة شديدة 
وحشتيني أووي يا مريومة معقوول موحشتكيش شهر بحاله مش كفاية عشان تسامحيني
مريم بحدة لأ موحشتنيش عشان لازم أتعود على غيابك ولأ مش كفاية عشان مش هسامحك طول ما أنا عايشة فرصك كلها خلصت وعلى فكرة بما أننا اتقابلنا المهلة خلصت وبكره هتيجي معايا عند المأذون وهتطلقني مجيتش هروح بعد بكره ل دكتور بيعمل عمليات إجهاض وهنزل الجنين وعلى فكرة أنا عرفت الدكتور ده وأتفقت معاه على كده يعني لو مجتش معايا عند المأذون هنفذ كلامي
كان أدهم يقف مصډوما مما سمعه من زوجته معقول يا مريم أنتي تعملي كده 
مريم بإصرار أيوه يا أدهم ودلوقتي أنا هروح شقتك آخد بقيت حاجتي اللي هناك وياريت متجيش لحد ما أخلص
ظل حازم يتحدث إلى صديقه الذي كان صامتا طيلة الوقت ولم يجبه على أي من تساؤلاته وبعد مرور أكثر من ساعتين وجد اتصالا هاتفية من زوجته وحينما أجابها أخبرته أن مريم سقطت مغشيا عليها وهي لا تعلم ماذا تفعل وتحاول أفاقتها دون جدوى سمع أدهم ما قالته ليلة ل حازم ف جرى فورا من أمام صديقه ولم ينتظره ليأتي معه وركب سيارته وساق بأقصى سرعته حيث بيته وبالفعل وصل إلى هناك وحينما اقترب من الباب ل يطرقه قبل أن يفتحه بمفتاحه حتى تعلم ليلة أنه قد أتي لكنه وجد باب الشقة مفتوح انخلع قلبه فزعا وقد دار ألف سيناريو سيء برأسه.....
البارت 37والأخير
لكنه ما أن دلف للداخل حتى وجد الزينة معلقة في كل أرجاء شقته وبالونة كبيرة مكتوب عليها Happy third anniversary عيد زواج ثالث سعيد 
والشموع قد وضعت على طاولة الطعام التي أعد عليها طعاما شهيا
وفجأة ظهرت مريم وهي ترتدي فستان رائع أسود اللون قصير يصل إلى ركبتها وقد اطلقت شعرها مفرودا كما يحبه وتزينت بالقليل من الميكب ف بدت صاړخة الجمال تفيض بالرقة ..
كان مازال يقف مشدوها مما رأي فأقبلت هي عليه قائلة 
حاااسب يا حبيبي أنتا نسيت ! أنا حاامل 
تذكر أدهم وأنزلها ببطيء ثم نظر لوجهها متسائلا أنتي كويسة مش تعبانة يعني 
مريم بدلع تؤ مش تعبانة ده كان مقلب عشان تيجي ونحتفل ب عيد جوازنا التالت مع بعض لوحدنا ومعانا بنتنا أو أبننا 
أدهم بغيظ مقلب ! يعني أنا كنت سايق وهتجنن عليكي وكنت هعمل حاډثة أكتر من مرة وتقوليلي مقلب أكيد ديه فكرة ليلة 
مريم وهي تضحك هههههه ظلمتها ديه فكرة جوز ليلة 
أدهم پصدمة حاااازم! والله لأوريه مراته بهتت عليه وسيف ودينا كمان عارفين 
مريم بتأكيد طبعا كلهم عارفين 
أدهم بغيظ يا ولاااااد التيييت ثم عاد ونظر لها مرة آخرى قائلا يعني أنتي سامحتيني خلاااص 
مريم بحب طبعااا سامحتك مقدرش أحرم نفسي منك ولا أحرم ابننا أو بنتنا من وجودنا مع بعض صحيح أتضايقت منك بس حبيت أعرفك لو كنت بعدت عنك أو اتطلقنا كان هيبقا حالنا أيه! كده كده كنت هسامحك يا حبيبي بس الفترة ديه عشان تتعلم متكدبش عليا تاني عشان تدوق شوية من اللي دوقتهولي الفترة اللي كنت معرفش فيها الحقيقة ..وبعدين أنتا متخيل إني ممكن أستغنى عنك بسهولة كده! وحتى لو كنت أقدر رسايلك كانت هتمنعني .. 
أدهم وهو يجز على أسنانة بغيظ قائلا كنت بتعاقبيني طب أنا بقا اللي هعاقبك دلوقتي وعقاااب شديييد 
مريم بدهشة وخوف عقاپ عقاپ أيه 
حملها بين ذراعيه ودلفا إلى غرفتهما غرفته سابقا والتي أفتقدتها كثيرا ليريها العقاپ الذي سيعاقبها به 
وقضيا ليلتهما في عقاپ لذيذ عشقته مريم وتتوق إليه أدهم وقد علم كلا منهما أن لا سكن إلا في الآخر ....
مرت الأيام في سعادة عل الجميع لا تخلو من مناوشات بين الأزواج وهي التي تعطي طعم للحياة ف لولا مذاق المر ما شعرنا بطعم الحلو ولذة مذاقه وحلاوته كذلك هي الحياة ....
وفي إحدى الجلسات الأسبوعية للأصدقاء كان الشباب ثلاثتهم معا في بيت سيف والفتيات والطفلين مالك ومازن
معهما في بيت أدهم وأثناء جلسة الشباب سويا وجد أدهم هاتفه يرن وكانت زوجته هي المتصلة أستأذن من صديقيه ليجيبها وعاد بعد دقائق قليلة فوجد سيف وحازم يتضاحكان ويتغامزان عليه ثم نظر له حازم قائلا 
أيه يا عم الحب ۏلع ف الدرة مش قادرة عل غيابك يا وحش أمال مراتي مبتعبرنيش ليه 
رد عليه سيف ضاحكا هو الآخر يعني دينا هي اللي معبراني ده تلاقيها مصدقت ترتاح مني شوية وقالت بركة يا جامع 
أجابهم أدهم بغيظ شديد والله ما جابني ورا غيركم وغير نبركم ده 
حازم بمزاح يا صاحبي متخافش أحنا مبنحسدش أحنا بنحقد بس وبعدين مهي لسه المدام كانت بتحب فيك أهوه ورا أيه بقا اللي بتتكلم عنه ! 
سيف ضاحكا ههههههه للدرجادي 
أدهم بإنزعاج وأكتر والله.. بلاش تخيلوا أول امبارح لسه داخل من باب الشقة وهي كانت في الأوضة وجاية تستقبلني على الباب وقبل ما توصل راحت جري على الحمام ترجع أقولها مالك في أيه تخيل تقولي أيه 
حازم من بين ضحكاته أيه 
عل الجانب الآخر كان الفتيات أيضا يمزحن معا في نفس الموضوع تحدثت مريم قائلة 
أنتو بتضحكوا والله أدهم صعبان عليا جدا أنا حاسة بيه بس ڠصب عني والله 
ليلة ههههه بس إلا موضوع أنك أول متشوفيه تجري ترجعي ديه هههههه يا حرام ده الراجل هيكره نفسه 
دينا معرفش ليه أحنا بنقرف منهم كده وأحنا حوامل 
مريم ضاحكة وإلا موضوع البقسماط ده كمان هههههه 
ليلة وقد رفعت حاجبيها متسائلة وأيه موضوع البقسماط ده 
عل الجانب الآخر كان أدهم هو الآخر يقص عليهم قصة زوجته مع البقسماط 
أدهم بتنهيدة يائسة موضوع البقسماط ده أنا اللي بدأته لما كانت بترجع كتير قولتلها ممكن تآكل أي سناكس ناشف زي البقسماط أو بسكوت مملح كده يعني وده هيخلي عقلها ينشغل عن الترجيع ومن ساعتها بقت ماشية ب كيس البقسماط كأنه ابنها وطول اليوم أدهم ألحقني هات البقسماط ..أدهم البقسماط خلص هاته بسرعة ديه نزلتني الأسبوع اللي فات
الفجر أشتريلها بقسماط ..الفجر يا مؤمن بدور على فرن فاتح عشان أجيبلها بقسماط 
حازم وهو لا يتمالك نفسه من شده الضحك بقسمااااط ههههه جديدة ديه 
سيف هههههه متخيل أدهم وهو نازل الفجر بيدور على بقسماااط مش قاااادر هموووت من الضحك كفايه 
أدهم بغيظ اضحكوا اضحكوا أنا اللي جبته ل نفسي وبعدين هو أنتو كنتو فاكرين أنها بتتصل تحب فيا ابسلوتلي خالص ديه كانت بتفكرني أجيبلها بقسماط وأنا
جاااي
عل الجانب الآخر كانت الفتيات أيضا يتضاحكن
بشدة على موضوع البقسماط التي قصته عليهما للتو فقالت دينا من بين ضحكاتها 
يا مفترية نزلتيه الفجرعشان يجبلك بقسماط 
مريم هعمل أيه بس يا دينا مهو البقسماط بيريحني وساعات بيخليني مرجعش وبعدين مش هو اللي قالي الاقتراح ده 
ليلة ضاحكة طبعا طبعا هو اللي غلطان غلطان أنه حاول يساعدك وأهو وقع ف شړ أعماله لأ وبتتصلي بيه تفكريه يجبلك البقسماط الراجل هيتعقد ومش هيآكله أبدا ده ممكن لحد ما تولدي تخليه يغير مهنته ويشوفله تخصص تاني أصلا
انتهت جلسة الشباب والفتيات وعاد كلا منهم لحياته ومرت الأيام وانقضت شهور الوحم وكان أول من تنفس الصعداء بانقضائها أدهم بالطبع وهاهي زوجته قد قاربت على انتهاء شهرها السابع ولم يتبقى سوى شهران أول أقل وتأتي طفلتهم المنتظرة فلقد علما من السونار أنها فتاة وبدءا في شراء كل مستلزمات طفلتهم الصغيرة 
وفي إحدى الأيام بينما كان أدهم في عيادته وكان قد اتصل ب مريم وأخبرها أنه سيتأخر الليلة قليلا لأن لديه عدد حالات كثيرة وبينما هو في انهماكه الشديد وجد اتصال منها وما إن أجابها حتى وجدها تصرخ به قائلة 
أدهم ألحقنييي شكلي بولد 
أدهم بخضة تولدي ! تولدي أيه يا مريم أنتي لسه في الشهر السابع 
مريم بصړاخ وهو يعني مفيش حد بيولد ف السابع تعااالى بسرعة مش قادرة 
حاااضر حااضر يا حبيبتي ثواني وهكون عندك
ساق بأقصى سرعته حتى وصل إليها وقبل أن يصعد إليها اتصل بها ليطمئنها بوصوله 
أدهم حبيبتي أنا خلاص وصلت أنا تحت البيت أهوه اطمني ثواني وهبقا قدامك 
مريم بهدوء شديد حمدلله على سلامتك يا حبيبي هاتلي بقا أيس كريم زبادي توت قبل ما تطلع أصل نفسي فيه أووي 
أدهم بدهشة نعم ! أيس كريم أيه يا أختي 
مريم بدلع زبادي توت يا دومي 
أدهم پصدمة مريم أنتي مش بتولدي صح 
لأ رجعت ف كلامي خلاص يا حبيبي مش هولد دلوقتي قولت أستنا بقا للتاسع خلي حبيبة ماما قاعدة جوه شوية 
أدهم پغضب قعدة جوه شوية اقفلي يا مريم أنا طاالع سلااام
صعد الدرج سريعا وهو يستشيط ڠضبا من زوجته وما أن وصل ل شقته وفتح الباب وجدها تقف أمامه فقال غاضبا 
أنتي بتهزري يا مريم يعني تخليني أسيب شغلي وآجي جري وسايق على ملا وشي عشان ألحق أجيلك وفي الآخر تقوليلي أيس كريم زبادي توت 
مريم بأسف بعدما شعرت بغضبه معلش يا حبيبي متزعلش أنا آسفة بس أنتا وحشتني ولما قولتلي أنك هتتأخر غيرت عليك وقولت الشغل والستات اللي معاك أهم مني يعني ففكرت وعملت فيك المقلب ده 
أدهم بغيظ والله غيرتي ومقلب ! أنتي مخك فوت يا مريم غيرتي من أيه وستات أيه ده شغل يا حبيبتي شغل! أنتي شكل الحمل أثر عليكي جااامد أنا راجع شغلي اللي نزلتيني منه عشان الهبل اللي ف دماغك ده سلااام
خرج وصفع الباب خلفه بقوة وتركها مصډومة مكانها تعلم أنها مخطئة لكن ف هرموناتها متغيرة بشدة وهي التي تؤثر عليها هكذا ولابد أن يعذرها ف هو طبيب نساء ويعلم ما تمر به جيدا وبينما هي في فكرها المضطرب ودموعها المتساقطة على وجنتيها وجدت باب الشقة يفتح مجددا وكان هو قد عاد مجددا جرت ناحيته مسرعة بشدة وهو الآخر بادلها ومسح دموعها بأطراف أصابعه وأعطاها الايس كريم التي ترغب فيه وقال لها ضاحكا 
أتفضلي يا ستي الايس الكريم اللي كنتي عايزاه 
مريم من بين دموعها مش عايزة آيس كريم..كل اللي عايزاه أنك متزعلش مني يا حبيبي 
أدهم بحب مش زعلان منك يا حبيبتي خلاص بقا متعيطيش أنا كنت بردلك المقلب بس 
مريم وهي تمسح دموعها بظهر يديها بجد يعني مش زعلان مني وهتقعد معايا 
أدهم بحنو قائلا والله مش زعلان خلااص أنا بس أتخضيت عليكي وهقعد معاكي طبعا ما خلاص العيانين مشيوا يا
أختي لما أنا نزلت أجري زي المچنون كل الكشوفات أجلتها ل بكرة .... 
يعني أنتا لسة بتحبني يا أدهم 
أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة هو أنتي عندك شك ! طبعاا بحبك وبمووت فيكي الهرمونات عاملة عمايلها معاكي يا هبلة 
مريم بطفولية هبلة هبلة بس بحبك أوووي 
أدهم بابتسامته التي تأسرها ربنا ميحرمنيش منك ثم وضع يده على بطنها وأردف قائلا ويباركلي فيكو أنتو الاتنين ياارب
مرت الأيام وأخيراا بدأت مريم ف شهرها التاسع وبعد حوالي أسبوع منه استيقظت صباحا تبحث عن زوجها الذي خرج للتو من الحمام بعدما أخذ الشاور الخاص به وما أن رأته حتى صړخت فيه قائلة 
أنتا بتهزر يا أدهم بتغرقني مية وأنا نايمة كده ده أنتا ڠرقت هدومي والسرير 
مريم وهي مازلت غير مصدقة يا سلام أمال المية ديه أيه عملت
بيبي على روحي وأنا نايمة ! 
والله يا حبيبتي أنا معملتش حاجة 
مريم باندفاع أمال المية ديه منين و.. 
ثم صمتت فجأة وكأنها ادركت شيئا للتو ثم قطعت هي هذا الصمت صاړخة 
أنااااا بولد ألحقنييي يا ادهم 
أدهم وقد فزع من صړاخها طب أهدي يا حبيبتي أنا جنبك أهوه 
مريم وهي مازلت على صړاخها ألحقنيييي ألحقنيييي 
أدهم بتوتر أهدي ومتوترنيش أنا جنبك خرمتي ودني پتصرخي ليه خدي نفسك بالراحة شهيق ..زفيرر تمام و تعالي أكشف عليكي 
مريم بفزع وخوف شديد طب أنا هادية أهوه بالراحة بالراحة لأ لأ لأ مش قااااااردة قالت كلمتها الأخيرة بصړاخ 
بقولك ايه يلا بينا على المستشفى أحسن تعاالي بس أساعدك تغيري هدومك 
مريم بصررراخ لأ لأ مش قااادرة 
طب أنتي حاسة بأيه يعني الطلق بدأ 
لأ مش حاسة بحاجة... 
أدهم بدهشة أمااال مش قادرة أيه وعمالة ټصرخي ليه 
مريم والدموع قد انسابت من مقلتيها مش عاارفة خاېفة خاېفة أووي يا أدهم 
أدهم وهو الآخر يشعر بالتوتر لكنه حاول أن يبدو متماسكا من أجلها وظل يربت عل كتفيها ليهدأ من روعها قائلا طب أهدي يا حبيبتي مټخافيش كلها شوية وقت صغيرين وبنوتتنا الحلوة تشرف وتشوفيها وتشيليها بين ايدكي أهدي يا قلبي 
ثم شرعت في تبديل ثيابها بمساعدته وهمت بالنزول فقالت له 
شيلني يا أدهم مش قادره أنزل 
حاضر يا حبيبتي 
مريم بصرااخ لأ لأ خلاص سيبني هنزل لوحدي 
أدهم بهدوء طب انزلي يا حبيبتي 
مريم بتردد لأ خلااص شيلني
حملها أدهم بين ذراعيه قبل أن تعود وتغير كلامها مرة آخرى ونزلا معا ل سيارته أدخلها في الكنبة الخلفية وجلس هو في مقعد القيادة وانطلق مسرعا نحو المستشفى كانت هي تصرخ فيه قائلة 
اتصل ب دينا وليلة خليهم يجوا عل المستشفى 
حاضر يا حبيبتي
اتصل ب أصدقاؤه وأخبرهم بأن يحضروا زوجاتهم و يلحقوا بهم على المستشفى 
وما أن وصلا ل هناك لم يكن أي صوت يعلو على صوت صړاخ مريم وما أن دخلت ل غرفة الكشف فحصها أدهم ووجد أن الرحم لم يفتح بعد ولابد أن يعطيها حقنة طلق صناعي 
اوكسيتوسين OXYTOCINN لتحمية الطلق ومحاولة الولادة الطبيعية وبعد حوالي نصف ساعة من وصولهما جاءت ليلة وحازم وسيف ودينا لمؤازرة صديقيهما 
بدأ الطلق يشتد على مريم ومع ذلك الرحم لم يفتح بالشكل الكافي لذا قرر أدهم أن يتم توليدها قيصري ثم ذهب ليبلغ زوجته بهذا الأمر 
مريومة حبيبتي أنا عارف أنك تعبتي بس للأسف الرحم مفتحش كفاية وحجم الرأس كبير إلى حد ما ومش هينفع نستنى أكتر لأن تقريبا المية معظمها نزلت لازم ف خلال ربع ساعة تكوني ف العمليات بتولدي مټخافيش ومتقلقيش من أي حاجة 
مريم من بين صرخاتها المټألمة أعمل أي حاجة وخلصني بقاااا اااااااه هموووت هموووت يا أدهم 
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي حااضر حاااضر أهدي بس 
مريم پبكاء لو مت أوعى تتجوز عليا وتجيب ل بنتي مرات أب 
أتجوز عليكي أيه بس يا حبيبتي فال الله ولا فالك أنتي هتولدي يا حبيبتي مش هتحاربي 
طب أحلف بس إني لو مت مش هتتجوز واحدة تانية أحللللف يا أدهم قالت كلمتها الأخيرة بصرااخ شديد 
حااااضر يا حبيبتي أهدي بس والله مش ..... 
قاطعته مريم قائلة لأ خلاص متحلفش أتجوز أتجوز وخلاص أمال البنت مين هيراعيها بس أتجوز واحدة طيبة وبنت ناس عشان تعامل بنتي كويس ومتنسنيش خليك دايما فاكرني 
أيه بس اللي بتقوليه ده أتجوز أيه وتربي مين يا حبيبتي ربنا يحفظك
لينا وتربي أنتي بنوتك براحتك يلا بقا على العمليات 
مريم بفزع عمليااات لأ لأ 
في أيه بس يا مريم ده أنتي دكتورة يا حبيبتي أيه الخۏف ده 
أنا مش دكتورة ولا زفت أنا واحدة ست بتولد وبس يا أدهم أاااااه 
طيب ماشي يا قلبي أرجوكي أهدي بس كلها شوية صغيرين والۏجع هيروح وهتشيلي بنوتك 
مريم بتوتر بالغ طب شوفلي أي دكتور غيرك يولدني 
أدهم بدهشة نعم يا أختي دكتور غيري ليه هو أنا سباك أنتي مش واثقة فيا يا مريم 
مريم وهي مازلت تبكي لأ واثقة فيك طبعا بس مش عايزة أمووت بين أيديك أنتا وتحس بالذنب 
أدهم بنفاذ صبر ټموتي أيه بس ياروحي! أيه الأفكارالهباب ديه بس! وبعدين عايزاني أخلي راجل غريب هو اللي يولدك أزااي 
لأ أنا مقولتش راجل خلي دكتورة سالي هي اللي تولدني أررررجووووك يا أدهم بقا 
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة حااضر يا حبيبتي حااضر اللي أنتي عايزاه هيحصل بس أهدي
ثم نظر للمرضات وطلب منهم تجهيزها للعمليات حتى يتصل ب زميلتهم دكتورة سالي ل تقوم بتوليدها بدلا منه بناءا عل رغبتها خرج من غرفة الولادة فقابله أصدقاؤه وحينما سألوه عن مريم أجابهم قائلا 
هتولد قيصري ومش عايزاني أنا اللي أولدها 
دينا
وليلة بدهشة في نفس واحد أمال عايزة مين وليه 
سيف محاولا بث الطمأنينه في نفس صديقه أهدى يا صاحبي وكله هيبقا تمام وهتقوم بالسلامة هي والنونو إن شاء الله
في تلك اللحظات جاءت الطبيبة سالي ودخلت مع مريم العمليات وبعد دقائق من دخولها وقد همت بإعطائها المخدر لكنها صړخت مرة آخرى قائلة 
لأ لأ أنا عايزة أدهم يا دكتورة سالي هوه فين 
الطبيبة سالي بهدوء دكتور أدهم
بره وأنتي اللي طلبتي منه إني أنا اللي أولدك صح 
أيوووه بس خلاااص أنا عايزة أدهم لو سمحتي خليه يجيي 
الطبيبة ممكن أفهم أيه التوتر ده يا دكتورة أرجوكي أهدي شوية أنا خلاص هخدرك ونبدأ العملية وكلها نص ساعة والموضوع ينتهي 
مريم بصرااخ لأ لأ عايزة أدهم محدش هيولدني غيره لو سمحتي أندهيله ثم صړخت بأعلى صوتها أدهم تعااالى 
دلف مسرعا على صوت صړاخها وقال بفزع 
في
أيه يا حبيبتي مالك ثم نظر للطبيبة سالي متسائلا في أيه يا دكتورة 
سالي مش راضية تخليني أديها حقنة المخدر وعايزاك انتا اللي تولدها 
مريم وقد ضغطت على يده بشدة قائلة خليك جنبي متسبنيش أنتا اللي هتولدني أنتا اللي هتجيب بنتنا 
يا حبيبتي مش أنتي اللي طلبتي كده 
معلش متزعلش خلاااص أرجوك أنتا اللي هتعملي العملية بس بص مش عايزة بنج نصفي خليه كلي مش عايزة أحس بحاجة 
حاضر يا حبيبتي 
أدهم وهو لا يعلم كيف يتصرف مع حاله التوتر تلك التي أصابت زوجته مريم ممكن ريلاكس كده وهعملك اللي أنتي عايزاه 
مريم پبكاء وألم خلااااص أنا تعبت أعمل اللي شايفه صح أنا واثقة فيك
وأخيرا وضعت مولودتها التي أرهقت أمها وأبيها كثيرا حتى وصلت هي بالسلامة إلى دنياهم و أنتظرها الجميع بشغف وكانت فتاة جميلة تماما كأمها وأسموها مليكة 
كان الرضا يسكن قلب الزوجان أدهم ومريم وقد علما أن أي شيء سيء قد مر بهما لم يكن إلا نواة ل خير كثيير وأيضا تيقنوا أن اليسردوما يأتي بين عسرين .... 
ف حمدا الله كثيراا على فضله وكرمه ولطفه بهما بأن وضع كلاا منهما في طريق الآخر حتى يبرأ جرحه ويحيى مع الآخر حياة سعيدة ولدت من رحم الألم ......
تمت بحمد الله
ملحوظه 
وكمان موقف اللي هو بتاع وهو راجع من الشغل وروحت استقبله فعلا حصل معايا وأول ما شوفته وتخيلت ريحته دخلت عل الحمام ورجعت الراجل اتبهدل معايا الصراحه ههههه 
أما بقا موضوع المية المفاجأة بتاع الولادة ده حصل ل أختي أنا بس حطيت التاتش بتاعي عل الاحداث اللي غالبيتها صح
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
تمت