خان غانم سوما العربي
كل ده
و هو يتحرك بعصبية و جنون بلا هوادة أمامها مرددا كل ما أحاول اقرب تبعدي كل اكلمك تي الكلام ده أنا اعترفت لك بحبي و إنتي حتى ماردتيش عليا بأي رد ده غير كذبك و تصرفاتك لأ و كل شوية عايزه أمشي عايزه أمشي
نظر لها پغضب شديد و قال لكن توصل بيكي للخېانة فلأ تستحقي إلي يتعمل فيكي
هدر فيها عاليا إخرصي أنا شايفك بعيني و سمعت بودني و هو بيقولك أنه بيحبك و عايزك تهربي معاه و
فقالت بإندفاع و لما أنت بتسمع كويس كنت سمعت صوتي رد عليه بأي حاجة
نظر لها بإستنكار يجعد مابين حاجبيه و شيئا فشيئا كانت يديه تلين من قبضته على لحم ذراعها يتذكر إنه لم يسمع منها رد فقال بإندفاع هو الآخر عشان ماقدرتش استحمل أقف و أستنى أسمع يمكن خۏفت أسمع ردك
أبتعد عن الفراش يردد أنا مش هفضل متحمل كتير أنا بردو بشړ و مش هقعد أتفرج على البنت الوحيدة إلي حبيتها و هي بتضيع من أيدي
هتخرجي منها
أبتعد كي يخرج لكنها قفزت خلفه تقول پصدمة هتسجني يعني
نظر لها بوجه جامد و ردد أيوه أعتبري نفسك سجينة غانم صفوان و ده أقل
عقاپ ليكي
أغلق الباب فورا و هي ظلت ټ عليه بقبضتها التي
تشتد و هي تستمع لصوت المفتاح في قفل الباب تناديه لكنه لم يجيب
ليجد العم جميل يقف في نهاية الدرج ينظر له بعدم رضا و باشر على الفور في شن حملة مضادة عليه
فأخذ يسأل إيه إلي حصل و البت الخدامة دي فين
نظر له غانم و قال بإنذار ماسمهاش بت و لا خدامة
لكن جميل كان و كأنه على مشارف الجنان بلا داعي و سأله علمت لها إيه رد عليا عملت فيها حاجه
كظم جميل غيظه و حاول رسم إبتسامة على مهتزة على تيه و اقترب منه بهدوء يردد أول مرة تقولي حاجة زي دي ده انا جميل إلي مربيك هان عليك تقولي كده
نظر جميل أرضا بتأثر بينما إلتف غانم ينظر له و قد بدأ يشعر بتأنيب الضمير فقال
أنا مش قصدي بس أنا
جميل أنت إيه أنت بتضيع البت دي خطړ عليك و على بيتك و على إبنك الجاي مافكرتش أنك متجوز مافكرتش في سلوى لما تعرف هتعمل معاها أيه أفرض قالت لك ننفصل إيه هتهد بيتك و بيت إبنك الي لسه ماتوش
لكن ماذا يفعل لقد وقع في عشقها و أنتهى الأمر لم يكن ذي سلطان على قلبه أو الهوى
ربما أتاه الشخص الصحيح في الوقت الخطأ لكنه أتى و هو لا يملك القوى على التوقف عن حبه
نظر جميل للكدمة التي بدأت في الظهور على جانب عينه و سأل تك
ارتبك غانم و لم يجيب فضحك جميل بسخرية يردد لانت يدك ماعرفتش تها عشقتها يا ولدي
جلس غانم على طرف الأريكة من خلفه يضع رأسه بين كفيه يردد و هو بهم و قلة حيلة أيوه و مش عارف أعمل أيه
جلس جميل قرب إذنه و همس تعمل الصح دي خطړ عليك أنت ماقدرتش عليها ماقدرتش تبقى غانم صفوان عليها و لا قدرت تأذيها ده أنت إلي بيرشك بالميه بترشه پالدم و إلي يخربشك خربوش بتفلقه نصين و هي جيت عندها و لانت أيدك
شعر جميل بإستجابة غانم للحديث لم يوقفه عند حده كالعادة كلما تحدث عن حلا بل تركه يكمل
فشعر أنها فرصته و بدأ يتحدث خليها تمشي أنت أتعلقت بيها أوي و بعدين شكلها عينها من عزام
انتفض غانم ينظر له پغضب فقال جميل مش راحت تقابله يبقى عينها منه
صمت غانم يدرك أن بحديثه الصواب أطبق جفناه و هو يشعر بالوحدة و الألم ألم ينهش قلبة و
معدته مقبوضة
لا أحد له كي بتكلم معه و من له لن يستطيع الحديث معها فيكف سيشكو إليها منها
فلم يجد سوى جميل بجواره نكس رأسه لأسفل و هو يردد بعجز واضح مش هقدر أبعد عنها لما بتغيب عن عيني روحي بتروح مني مش هقدر أخليها تمشي ما أقدرش أتحرم منها
جميل تتحرم منها و لا تتحرم من إبنك و عيلتك
رفع غانم عيناه له بقلق فقال جميل أمام فكرك إيه الست سلوى مناخيرها في السما و مش هتقبل بالي حصل خصوصا لما تبقى فضلت عليها خدامتها
نظر له غانم بنفس الضيق المعتاد كلما نعت حلا بالخادمة ليقول جميل ما هي خدامة جت هنا تشتغل كده هو انا بتبلى عليها
وقف من مكانه و قال قوم يا ولدي أصلب طولك و أطردها من هنا خليها تروح للي من توبها مش هي لسه بنت بنوت
صمت غانم و لم يجيب فسأل جميل بقلق ما ترد عليا يا ولدي أنت أذيت البت
هز غانم رأسه بإنكار ليتنهد جميل براحه و قال رغما عنه أيوه كده خليها لصاحب نصيبها
اهتز غانم من الجملة ويا بحد ذاتها أطبق جفناه پألم و هو يهز رأسه يمينا و يسارا برفض تام مش هقدر مش هقدر
جميل هات المفتاح يا ولدي
عاد غانم يهز رأسه رافضا و هو يتألم كأن روحه تزهق منه
ليقول جميل بصوت قوي يخيره مرتك و ولدك و لا البت دي
رفع غانم رأسه يجاهد دموعه يطبق جفناه بقوة يتنهد و هو يسأل ربه الخلاص لا يستطيع الإبتعاد عنها و لا يستطيع چرح سلوى و خسارة إبنه
فتقدم جميل يمد يده من كف غانم المقبوضة على المفتاح يربط عليها ثم يحاول فتحها و هو يقول هتحب إبنك اكتر منها ده جاي بعد جوع و عطش أفتح يدك و هات المفتاح
يا ولدي هات يالا ربنا يهديك
بقوة رهيبة و بشق الأنفس فتح كف يده أخيرا يعلم أنه هكذا يسحب روحه من ه و يكتب شهادة ۏفاته بخط يده
لم يتوامى جميل لثواني و التقط المفتاح و ذهب سريعا لحلا التي وقفت معه بلهفة لا تسأل كيف أو لماذا
لكن جميل قال يالا معايا بسرعه لو فضلتي مش هيعتقك
خرجت معه و هي تهرول لم تركض كأنها تنتظره عند البوابة الرئيسية يرفض خروجها ربما تمنت
لكنها صدمت بالحرس الذي سبق و رفض خروجها حتى أنه رفض طلب سلوى يوافق الآن على خروجها
وقفت عند البوابة و جميل يعطيها متعلقاتها نظرت لها بإستغراب فهو و كأنه قد حضرها لها
نظرت پألم شديد و مشاعر مختلطة ناحية نافذة غرفة مكتبه التي يقضي بها ثلاث أرباع يومه لا تعلم لما هي الأن مترددة في الرحيل بعدما كانت تريده و كأنها أستلذت تعذيبه لها و هوسه بها
ليلاحظ جميل كل هذا فيقول پحده أمشي يالا و ما تبصيش وراكي أنا عملت البدع عشان امشيكي من هنا
نظرت لجميل بإستغراب و سألت غريبة ده غانم ده زي إبنك يعني
جميل أيوه بس انتي بنت و ربنا يستر على ولايانا شكلك بنت ناس أخرجي من هنا بسرعة قبل ما يرميكي هو بس و أنتي مش نافعة لحاجة أنا إلي مربيه و عارفة كل فترة بيعمل كده زي العيال الصغيرة بس إنتي شكلك بنت ناس أجري من هنا و ماتبصيش وراكي أنا ماصدقت طلعتك
وجدها مازالت تقف كأنها موافقة على العيش معه حتى لو عاشت بالحجيم فقال بنبرة بها من الغلظة و الحسم المزيد عايزه ترجعي أرجعي بس ساعتها نا تبقيش ټعيطي و تقولي يا ريت إلي جرى ما كان في حاجات لو حصلت عمرك ما تعرفي ترجعي زي ما كنتي و إنتي فاهمه قصدي
رمشت بأهدابها كأنها تصفع نفسها
حركات القوة التي صمم والدها عليها أن تتعلمها
لولا ذلك لاصبحت كرنا بل أبشع فرنا فعلت كل ذلك بإرادتها حتى لو وهمها بالحب أما هي فستكون و هو لن يرف له جفن كيف يرف له جفن و قد نسى رنا لا و يقول إنه لم يحب مطلقا و لا يملك أي حساب على فيسبوك ممثل بارع و قد صدقته و صدقت تصريحه المزيف بالحب الذي لم يكن بالتأكيد سوى فرشة وثيرة لطريق نهايته مأساوية لها هي فقط بعدما تستسلم لكذباته
لذا
ألتفت بقوة و پغضب بخطوات واسعة ثم تحولت لهرولة إستحالت للركض
تركض مبتعدة عن حب سيغرقها بالوحل رغم الألم المتزايد في أيسرها و كأن قلبها يؤلمها على شئ ما تولد داخله لشخص ولته ظهرها و تركته
ظلت متماسكة متماسكة تمام التماسك حتى وصلت للبيت و مع أول ملامسة لها ل و الدتها اڼهارت باكية تبكي بحړقة و ألم و كأنها تملك ألم شديد من چرح نازف مازال حي
و مرت أيام غير معلومة العدد لكليهما لكنها مرت
وغانم بلا روح أو قلب لقد رحلت رحلت و لم تترك خلفها أي شيء منها كانت بخيلة تماما فحتى رباط شعرها أخذته كأنها متعمدة لم تترك سوى رائحتها على الفراش حيث كانت تمكث
و قد بات مضجعه بعدما هجر غرفته تقريبا يبيت فيها كي يستطيع النوم و هو محاط ببصيص من رائحتها
دق هاتفه يعلن عن إتصال من أحدهم فرفع سماعة الهاتف بسرعه يقول أيوة وصلت لأيه
جاوبه المتحدث بشيئ لم يروقه تقريبا فقد جعد ما بين حاجبيه بضيق شديد و سأم ثم أغلق الهاتف
عاد برأسه للخلف يسندها على وسادة حبيبته و هو متجهم الوجه
لينتبه على فتح الباب
و لم يكن سوى العم جميل الذي نظر له بعدم رضا يقول وبعدهاك يا ولدي هتفضل ساكن الأوضة دي لحد أمتى قوم قوم روح طل على مرتك و أتطمن على ولي العهد هما أولى بفكرك و وقتك
أغمض عيناه بتعب شديد سحب نفس عميق مثقل مهموم و هو يرى إن ربما ذلك هو تمام