السبت 30 نوفمبر 2024

مظلومه كامله

انت في الصفحة 49 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


واشوف والوقت اللى اللى هتقدر تستحمله قد ايه
نظر عمر الى حازم وقالهنعمل ايه دلوقت يا حازم الوقت بيمر وكل دقيقة بتعدى بتهدد حياتها
حازم باستياءوالله لو فصيلة دمى كانت مطابقة انا مكونتش هتأخر بس الوضع كده خرج من ايدينا يا عمر 
مينفعش تشيل المسؤلية كلها لوحدك
لازم تعرف سيف يمكن يعرف يتصرف
نظر عمر اليه پغضب قائلاانا السبب فى كل اللى هى فيه دلوقت 

حتى لما حاولت انقذها وقفت عاجز مش عارف اعمل حاجة
دلوقت هروح لسيف واقوله الحقنى نيرمين بټموت وانا السبب تعالى بالله عليك الحقها
تنهد حازم قائلامش وقته كبرياءك ينقح عليك دلوقت احنا فى حالة مينفعش فيها نفكر فى نفسنا
لو عايز بجد تصلح كل اللى عملته فيها اتصل بسيف وخليه ييجى الموضوع دلوقت اكبر مننا كلنا وبما فيهم سيف نفسه
بعد قليل جاءت ممرضة وهى تنظر الى الطبيب قائلةفى ظابط بره بيسأل على الاستاذ عمر 
نظر الطبيب الى عمر قائلاالظاهر انهم عايزين يسألوك شوية أسلئة على المړيضة اللى انت جيبتها
نظر عمر الى حازم قائلاانا هروح اشوفهم عاوزين ايه يا حازم 
اتصل بسيف خليه ييجى
وفهمه كل حاجة لازم يعرف ان نيرمين مخانيتوش
وانها كانت مخلصة ليه لحد آخر لحظة
ادمعت عيناه قائلاولو قبضوا عليا 
ابقى تعالى زورنى وطمنى عليها
ارجوك يا حازم
ارجوك تبقى تطمنى عليها
حازم وهو متأثرانت ناوى تعترف للبوليس بكل اللى عملته ولا ايه
عمر الظاهر انه جه الوقت اللى لازم ادفع فيه تمن كل حاجة ارتكبتها فى حق نيرمين 
ولو انى هتعذب كتير اوى
علشان هياخدونى ومش هعرف اطمن عليها
بس البركة فيك يا حازم
انت زى اخويا 
وانا متأكد انك هتبقى تطمنى عليها 
نظر سيف الى زينب پصدمة ولمعت عيناه بشدة ثم هب واقفا وهو يقول پغضب جموانتى ازاى ساكتة على كل ده لحد دلوقت جاية دلوقت تتكلمى
ارتعدت زينب من صوته ونظراته وقالت پخوفوالله يا سيف بيه ماكنت اعرف اللى حصل
لما دادة سألتنى قولتلها كل حاجة اعرفه
ولولا انى كنت خاېفة اسالها علشان متقولش انى بتدخل فى مسائل شخصية كنت عرفت منها ايه اللى حصل
سيف يعنى سلمى هى اللى حطت الموبايل فى شقة نيرمين 
زينبالصراحة يا سيف بيه انا مشوفتهاش بعينى
بس الترابيزة مكنش عليها غير الطرد وهى آخر واحدة ماشية من الشقة
ضغط سيف على شفتيه بغيظ ثم قال پغضب مكتوم كده يا سلمى 
ماشى 
نظر الى زينب بحدة قائلاوالتسجيلات اللى انا سمعتهالك دى متعرفيش عنها حاجة
زينب بارتباكشوف يا سيف بيه انا مكونتش بقعد معاهم وهم بيتكلموا فى الحاجات الخاصة 
بس فى مرة وانا بدخلهم العصير سمعت نيرمين هانم بتحاول تقنع الست سلمى ان عمر بيحبها 
وملحقتش اسمع حاجة تانية لانى حطيت العصير ومشيت وسيبتهم
اغمض سيف عينيه پألم وهو يحاول كتم غضبه قائلاامشى انتى دلوقت
خرجت زينب وارجلها ترتجفان بينما نظرت اليه دادة بحزن شديد قائلةشوفت يا سيف 
عرفت ان كلامى كان صح
حرام عليك يا سيف اللى عملته فيها 
يا ترى روحتى فين يا نيرمين 
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه قائلةلو مرجعتهاش يا سيف 
ورضيت ليها كرامتها انا مش هقعد معاك دقيقة واحدة
تركته دادة وخرجت بعد نزول دموعها بغزارة
بينما ظل سيف واقفا تدمع عيناه بحړقة
اسقط نفسه على الكرسى بندم شديد والم يطعن فى قلبه
وضع راسه بين كفيه وهو يبكى بالم ثم رفع راسه پغضب وازاح كل شئ امامه على المكتب پغضب وهو يقولكلاب
كلاب
ضغط على اسنانه پغضب قائلاانا هعرف ازاى ادفعكوا التمن غالى
قبض على اصابعه بشدة حتى ظهرت عضلات يده القوية ثم نظر امامه بعينيه اللامعتين وهو يتذكراللحظة التى انكبت فيها نيرمين على قدمه وهى تمسك به كى يأخذها معه ولكنه تركها له
ظل ېصرخ وهو ېحطم كل شئ امامه وهو مڼهار قائلاغبى
غبى
غبى
سلمتهاله بايدك
والله لادفعك التمن غالى يا عمر 
اقسم بالله لاقټلك ان كنت لمست شعرة منها
رن هاتفه وهو على حالته الغاضبة تلك نظر الى هاتفه فوجد رقم حازم صديق عمر فهو يعرفه
تعجب من اتصاله فو نادر ان يتصل به
ازاح الهاتف بيده غير مبال به
وهو يفكر فى الخطوة التى سيتخذها للبحث عن نيرمين والاڼتقام من عمر 
وتصفية حسابه مع سلمى 
لاحظ عمر اصرار حازم على الاتصال ففتح عليه بسأم قائلاايوة يا حازم
حازم بصوت مرتبكسيف بيه 
عمر اتقبض عليه ونيرمين فى المستشفى بين الحياة والمۏت
نظر سيف امامه پصدمة قائلاانت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين مالها
حازمانا هقولك على عنوان المستشفى ولما تيجى هبقى افهمك كل حاجة
عندما سمع سيف من حازم هذا الكلام اضطربت دقات قلبه واحس ان نيرمين قد حدث لها مكروها فلم يتمالك نفسه وادمعت عيناه قائلا
ارجوك قولى بس نيرمين جرالها ايه
تنهد حازم پألم وقالللاسف 
نيرمين فى العناية المركزة وحالتها خطېرة جدا والدكاترة بيقولوا ان حالتها متستحملش تستنى اكتر من نص ساعة
لانها محتاجة نقل ډم ضرورى وفصيلة ډمها مش موجودة
ابتلع سيف ريقه بمرارة وقال وهو يبكىطب ادينى عنوان المستشفى بسرعة
بعدما اخذ سيف عنوان المستشفى اسرع متجها الى السيارة كالمچنون فلمحته دادة فاطمة وهو يجرى بوجه حزين وآثار القلق ظاهرة على وجهه
اسرعت دقات قلبها وشعرت بان شيئا سيئا قد وقع فقالت بقلق
فى ايه يا سيف بتجرى كده ورايح على فين
توقف سيف عند الباب قبل ان يخرج ثم الټفت بوجه باك قائلانيرمين 
نيرمين يا دادة فى العناية المركزة ومحتاجة نقل ډم حالا
معلش مش هقدر استنى انا لازم الحقها
دادةايه
طب استنى يا حبيبى خدنى معاك
اتجهت دادة فاطمة ناحيته وهى تبكى وقالتيارب استر يا رب
استقل سيف سيارته وركبت بجانبه دادة فاطمة وانطلق باقصى سرعة متجها الى المشفى
كان عمر جالسا امام وكيل النيابة بوجه حزين مطأطئا راسه لاسفل
نظر اليه وكيل النيابة قائلالتانى مرة بقولك ايه الاسباب اللى دفعتك لخطڤ المجنى عليها وحپسها والتعدي عليها بالضړب
نظر عمر امامه بحزن دون ان يرد على سؤال وكيل النيابة
تنهد وكيل النيابة بضيق قائلابرده مش عايز ترد
ظل عمر صامتا ولم يتكلم
وكيل النيابةيعنى عملت اللى عملته ده من غير سبب
ماهو اكيد
فى دافع للى عملته ده
لاحظ وكيل النيابة اصرار عمر على عدم الكلام فاومأ براسه قائلا
وبناءا عليه
رفض المتهم ايضاح الاسباب الدافعة ل.......
ولم يكمل حتى طرق الباب ودخل رجل يرتدى نظارة شمسية ودخل بشموخ قائلا لوكيل النيابة وهو يبتسمازيك يا حسام عامل ايه
وقف وكيل النيابة وهو يبتسم هو الآخر قائلاخالد باشا!!
اهلا وسهلا اتفضل
عندما سمع عمر اسم خالد صديقه القديم رفع راسه منتبها ومازال وجهه حزينا
جلس خالد امام عمر وهو ينظر اليه من وراء نظارته ثم خلعها قائلاازيك ياعمر 
رفع عمر بصره اليه بعينين حزينتين وقال بصوت هادئالحمد لله
نظر خالد الى وكيل النيابة قائلامعلش يا حسام ممكن بس تسيبنا لوحدنا شوية
اومأ حسام وهو يبتسم قائلاانت تؤمر يا خالد باشا خد راحتك خالص
خرج وكيل النيابة تاركا خالد وعمر بالمكتب
نظر خالد الى عمر وهو يتنهد قائلاايه اللى انا سمعته ده ياعمر 
معقول!!
معقول انت تعمل كده
انا مصدقتش لما اتصلوا بيا وعرفونى
نظر عمر اليه بحزن ولم يرد
خالدممكن تفتحلى قلبك وتتكلم معايا بصراحة علشان اعرف اساعدك
عمر انا اعترفت بكل حاجة يا خالد ومعنديش حاجة تانية اقولها
خالدطب ممكن اعرف مين دى اللى دفعتك تعمل كده
عمر ومين قالك ان هى اللى دفعتنى
انا اللى عملت فيها كده من غير مايكون ليها دخل باى حاجة حصلت
خالدطيب يا سيدى
ممكن تقولى مين دى اللى عملت فيها كده
عمر بحزننيرمين 
خالدنيرمين 
نيرمين مين
آآآآآآآآآآآآه يكونش قصدك البنت اللى كانت عند سيف لما.....
عمر ايوة هى
خالد بضيقوليه كده يا عمر 
مافيش واحدة فى الدنيا تستاهل انك تضيع نفسك علشانها
انت عارف اللى انت عملته ده عقوبته ايه
عمر مش مهم
المهم عندى دلوقت انى اطمن عليها
ادمعت عيناه وهو يقولارجوك يا خالد ممكن تقنعم يخرجونى علشان ابقى جنبها فى الظروف دى لحد ما اطمن عليها واوعدك انى اسلم نفسى ولو انت مش واثق فيا هات اكتبلك تعهد انى اسلم نفسى اول ما اطمن عليها
خالدالموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
الموضوع كبير يا عمر 
وبعدين لما انت بتحبها اوى كده عملت فيها كده ليه
عمر عملت فيها كده علشان بحبها
خالدامرك غريب اوى
يعنى علشان بتحبها تموتها!!
ادمعت عيناه وهو يقوللأ متقولش كده نيرمين هتعيش
هتعيش علشان متستاهلش انها ټموت على ايدى
خالد طب ممكن تفهمنى انت عملت معاها كده ليه مادمت بتحبها
عمر بحزنانا حبيتها اوى يا خالد
لدرجة انى مش متصور انها تكون لاى حد تانى غيرى 
وانا عارف انها مبتحبنيش لكن انا مكونتش شايف اى حد غيرها
اجبرتها انها تفضل معايا وعلشان انا عارف انها مالهاش اى حد حبستها عندى لكن هى حاولت تهرب وعلشان اضمن انها متهربش اخدتها على الشاليه بتاعى لانه فى مكان مقطوع ومش هتقدر تهرب 
وبمرور الوقت اقتنعت بموضوع الجواز وكنت محضرلها مفاجأة وهجيبلها المأذون بس مرضيتش اقولها علشان افاجئها
فى اليوم ده جالى تلفون من الشركة وكانوا عايزنى فى موضوع مهم روحت وانا مطمن انها مش هتروح هنا ولا هنا 
لما اتصلت من الشركة علشان اطمن عليها مرديتش عليا
بقيت عامل زى المچنون وعقلى فضل يودى ويجيب
ركبت عربيتى وجيت باقصى سرعة علشان اعرف هى راحت فين
واكتشفت انها هربت قعدت الف بالعربية حوالين المكان لحد ملاقيتها
رجعتها الشاليه وانا مضايق منها على الاخر
قلعت الحزام وفضلت اضرب فيها وهى تصرخ وتترجانى انى اسيبها لكن انا مرحمتهاش
ادمعت عيناه وهو يقولفضلت اضرب فيها لحد ما وقعت بين ايديا وهى مبتتحركش
صدقنى يا خالد انا عملت كده وانا مش فى وعيى 
أأأنا بحبها
بحبها اوى
ولا يمكن كنت اتصور انى اعمل فيها كده بس ڠصب عنى
احس خالد ان عيناه ستدمع من تأثرا بما يسمع فحاول ايقاف دموعه وقال
طب ليه دى بالذات
ماقدامك البنات كتير ياعمر وكلهم بيتمنوا انك تبصلهم
اشمعنى دى اللى اخترتها
عمر قولتلك هى الوحيدة اللى حبيتها بجد
هى الوحيدة المختلفة عن كل اللى قابلتهم
خالدمش كل حاجة بنتمناها فى الدنيا دى بنقدر نحققها
كان لازم تسيبها لما عرفت انها مبتحبكش
اديك دلوقت خسرتها وخسړت نفسك
هى مرمية فى المستشفى بين الحياة والمۏت وانت هنا متهم فى قضية ممكن يضيع فيها سنين كتيرة من عمر ك
عمر مش مهم انا
المهم انها تقوم بالسلامة وميجرالهاش حاجة
انا عندى اموت انا لكن هى تعيش
تنهد خالد بالم قائلااومال سيف فين
انا مش شايفه واقف جنبك فى الظروف دى يعنى
مخدش خبر ولا ايه
عمر بحزن شديدسيف 
سيف خلاص نسينى
شالنى من حياته للابد
وانا السبب
..................................
وصل سيف الى المستشفى وبصحبته دادة فاطمة
جريا الاثنان واتجها الى غرفة العناية المركزة التى بها نيرمين 
فوجدا حازم يقف خارج الغرفة ساندا زراعه على الجدار بحزن
عندما رآهما انتبه اليهما وهو يقولسيف بيه!
كويس انك جيت
الموضوع خطېر اوى يا سيف بيه وانت اتاخرت اوى
سيف وهو يتنفس بسرعة وعينيه تدمعانفين الدكتور يا حازم
حازمالدكتور عندها جوة وبيقول ان الامل ضعيف جدا
ضغط سيف على شفتيه الما وهو يقف خارج الغرفة وعينيه تدمعان 
وانتظر خروج الطبيب من عندها
اما دادة فاطمة فوقفت جانبا وهى تسند راسها على الحائط واڼهارت فى البكاء وهى تدعو الله فى سرها ان ينجى نيرمين مما هى فيه
بعد قليل خرج الطبيب من الغرفة وعلى وجهه علامات الاسى
احس سيف ان قلبه سيتوقف
ونظر الى الطبيب قائلاطمنا يا دكتور
الطبيبللاسف كل دقيقة بتمر 
بتقربها من المۏت اكتر
واحنا حاولنا بكل جهدنا اننا نلحقها لكن للاسف مافيش فى ايدينا حاجة نعملها
احس سيف پاختناق فى قلبه والم لم يجد له مثيل فقال بعينين دامعتينارجوك يا دكتور ارجوك حاول تعمل اى حاجة
انتوا مش كنتوا عايزين تنقلولها ډم 
شمر عن زراعيه قائلاطب شوفوا فصيلة دمى كده يمكن تطلع هى
اقتربت دادة فاطمة هى الاخرى قائلةوانا كمان ممكن تشوفوا فصيلة دمى
نظر الطبيب اليهما بوجه حزين قائلاولو ان ده مش هيقدم ولا هياخر كتير لكن احنا هنعمل اللى علينا
قام سيف ودادة فاطمة بعمل الفحوصات اللازمة وتم تحليل فصيلة دمهما لتخرج النتيجة 
امسك الطبيب بنتيجة الفحوصات قائلامعقول!!
انتوا الاتنين فصيلة دمكوا مطابقة مع انها نادرة
سبحان الله
ابتهج سيف ودادة بعض الشئ فقال سيف يعنى فى امل يا دكتور
الطبيبواجبى يحتم عليا انى ابقى صريح معاك
الموضوع مش سهل بس ربنا قادر على كل شئ
نظر الطبيب الى سيف قائلاطب اتفضل حضرتك علشان ناخد كمية الډم المطلوبة
نظرت اليه دادة فاطمة قائلةطب وانا يا دكتور
الطبيبلا حضرتك مش هينفع
نظرت الى سيف ثم اليه مرة اخرى قائلة ليه مش هينفع
الطبيبالممرضة قالتلى انها سالتك بتشتكى من اى مرض وحضرتك قولتها انك عندك القلب ومريض القلب مينفعش يتبرع پالدم لو كان ده هيأثر على صحته
وبعدين ما دام فى واحد هيتبرع خلاص مالوش لازمة نعرض حضرتك للخطړ ولا ايه
تنهدت دادة فاطمة بحزن وقالتطب ارجوك يا دكتور لو احتاجتوا ډم تانى متترددوش تاخدوا منى 
اللى عندى سهل يتداوى لكن المسكينة اللى جوه دى بين الحياة والمۏت
.......................................
تم اخذ كمية الډم المطلوبة من سيف وكانت كمية كبيرة حيث ان نيرمين افتقدت الكثير من الډماء كما انها ظلت فترة كبيرة ممتنعة عن الطعام عندما كانت محپوسة تحت قبضة عمر 
تم اخذ هذه الكمية وتوصيلها فى خرطوم رفيع موصول بزراع نيرمين 
والاجهزة الطبية من حولها تصدر اصواتا تنبئ عن دقات قلبها
وقف سيف خارج الغرفة هو ينظر امامه بحزن 
اغمض عينيه وهو يتذكر تلك اللحظات الجميلة التى مرت من حياته فى وجود نيرمين 
كيف انها غيرت حياته وادخلت السعادة عليها
كيف ذاق طعم الحب الحقيقى لاول مرة فى حياته
فنيرمين كانت حبه الحقيقى وليس نيفين كم كانت نيرمين اجمل وارق امرأة رآها فى حياته
ولكنه فتح عينيه على الواقع الاليم الذى يعيش فيه الآن
فنيرمين تخلى عنها وتركها لعمر ليفعل بها ما فعل
اهانها وطردها من بيته فى وقت متأخر من الليل
ليس هذا فقط بل تقدم لخطبة سلمى وعاملها كما لو كانت حبيبته
مع انها هى من قامت بمساعدة عمر على ايذاء نيرمين والتفريق بينهما
كم كان مغفلا
ضړب بقبضة يده على الحائط بغيظ وهو يبكى قائلاغبى غبى
لاحظت دادة فاطمة انفعاله وكانت تراقبه فى صمت وهى تبكى بالم
ظل سيف واقفا بالخارج منتظر خروج الطبيب وهو يدعوا الله فى نفسه ان يشفى حبيبته وبعدها لن يتخلى عنها ابدا وسيعوضها عن كل ذرة الم راتها فى حياتها
وسيذهب بها الى اى بلد تحبها لعيش بقية حياته مع الانسانة التى احبها من كل قلبه دون ان يجد ما يتغص عليه حياتهما
نظرسيف الى حازم پغضب واتجه ناحيته وهو يمسك باطراف قميصه قائلا بصوت غاضبانا عايزك تفهمنى بقى
ايه اللى حصل بالظبط
عمر عمل فيها ايه
اتكلم
حازماهدى يا سيف بيه
انا هقولك على كل حاجة
الفصل الثالث والاربعون
كان عمر جالسا
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 97 صفحات