رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
انت في الصفحة 43 من 43 صفحات
عملتوها معاه ومعايا بس اتفق معايا انى ارجع اقولك انى موافقه
على الجوازة من يونس بعد اسبوع بعدما مارجعنا لبعض طبعا وبعد ماجابلى امى اللى انت حرمتنى منها
اجابها صالح بتلبك امك !!!
اجابته وهى تواجهه قائله ايوه امى اللى جاد جابها لى وحكت لى عن اللى عملته معاها لما اخدتنى منها وانا لسه لحمة حمرا وهددتها لو رجعت تسأل عنى ھتقتلها هى واخواتها وسافرت بره واتجوزت وفضلت كل اجازة تنزل فيها مصر تحاول تشوفنى تهددها لحد لما يأست
رحيل انت دمرتنى وقټلت ابويا
صالح لا يارحيل مش انا جاد حبيبك اللى انت مصدقاه وواثقه فيه هو اللى رفع وضړب به ابوكى وابنى حبيبى
جاد خلينى يارحيل احكى لك اليوم ده حصل فيه ايه عشان ارتاح من الكدبة اللى عيشت نفسى فيها كنت عيل صغير ابن 11سنة تقريبا لما اتواجهنا انا واسماعيل وابوكى ورجالتنا وقتها كانت اول مرة امسك فيها وظهر ابوكى اودامنا ورمى وكلمنى عن حزنه لمۏت ابويا وانه كان بيحبه وانه اتفرض عليه مجيته لنا من ابوه صالح وانه لو عليه هو عاوز يرجع لمراته ولابنه او بنته اللى جايين فى الطريق وان طريق الډم مش هيجيب غير ډم خصوصا لما يكون فيها اطراف مالهومش اى ذنب فى اللى حصل ساعتها سمعت له وحسيت به وبصدق كلامه ونزلت بس فجأة ضربه اسماعيل 3طلقات وانا واقف مصډوم جه جنبى ومسكنى وقالى امسك وقول ان انت اللى حدت تار ابوك خلى الكل يفتخر بك سمعت كلامه والكل صدق ان انا اللى قټلت ابوكى
رحيل يمكن يكون اسماعيل هو اللى ضغط الزناد بس انت ياجدى اللى اصدرت الاوامر يوم مابعت له وصممت يرجع عشان ياخد بتار اخواته ويوم ماضربته هنا عشان كان رافض زى ماحكت لى دادة سيدة لما ضغطت عليها ويوم ما بعدتنى عن امى وحرمتها منى وحرمتها حتى تحضر دفنه حبيبها وجوزها انت مش ډمرت ابويا بس انت ډمرت امى ودمرتنى
رحيل تقوم تدمرنى تساعد فى انك تخليهم ياخدوا منى ابنى ..انت ايه حب ايه ده اللى ويتعس ويقهر .انا بكرهك ياجدى بكرهك بذنب ابويا وامى وابنى اللى حرمتنى منه بس الحمدلله انه لسه عايش وبخير
اجابه جاد اه يااسماعيل عايش وبخير كمان لما رجعت من بره سألت نفسى انت ممكن توديه فين بس الاجابة جاتلى من اول يوم وصلت فيه القصر وانا بشوف معامله اختك الغريبة لابنها واللى كدبت نفسى وانا بشوفها مش طيقاه ولا عاوزهولا تشيله لحد لما سمعتها بتقول لامك انها بتكرهه واللى اكد شكوكى لما رحت ازور قبر ابويا وامى التربى بتاعنا ووسانى فى ابنى اللى ماټ وانت ودته له يدفنه يوم الحاډثه بتاعتى المهم امنة جاتلى الاوضه فى يوم وهى بتقولى نفس الكلام عن معامله فاطمة للولد وانها شافتها بتحط له حاجة فى رضعته تحت ساعتها طلبت منها تغير الرضعه ولما ينام تنادينى بسرعه وتقولى الولد شكله تعبان وانا اتصلت بسويلم يطلع ياخده ويطلع به المستشفى وبعد شوية كلمنى وقالى الولد ماټ وطبعا لا انت اهتميت تشوفه ولا حتى اختك لان الولد ببساطة مكانشى ابنها كان ابن رحيل واللى انت خدته منها واديته لاختك بدل ابنها اللى ماټ بس هى من غلها وكرهها لرحيل متحملش تشوفه اودامها وحاولت تسممه
جاد بحزن هتوضح ايه ياخالى انك زمان شاركت فى قتل ابويا !!!
انا عارف ده من زمان من يوم مۏت امى لما انت دخلت لها العناية المركزة ساعتها انت عيطت وطلبت منها تسامحك بس مكنتش فاكر انها سمعاك لما دخلت لها بعدك قالت لى اسامحك وخلتنى اوعدها انى مااخدش تار ابويا منك وفضلت عمرى كله ساكت عشان وعدى لامى
جاد فلوسك هترجع لى ابويا وامى ياخالى لو هترجعهم خدى فلوسى انت ورجعهم لى
رحيل لجدها بالمناسبة ياجدو انا اديت لجاد الفلوس اللى انت كتبتها كلها ليه انت عارف بقى مفيش بين الزوج والزوجه حساب
نظر اليها صالح پحقد قبل ان يخرج ويصوب به فجاة تجاه جاد الا ان هارون لاحظه واخرج وضړب به صالح بسرعه ليسقط وسط دمائه
انحنت فوقه رحيل فى حزن قائله
رحيل جدى ..جاد من فضلك اطلب الاسعاف
قالتها وهى تنظر لجاد بلوعه والدموع ټغرق عيناها جدها اليه قائلا
صالح لاء يارحيل سيبينى اموت المۏت اشرف لى مليون مرة من ان عدوى هو اللى ينقذنى او انى اعيش وفى عينيكى نظرة كره واحدة ليا
كان جاد يتصل بالاسعاف ورحيل تتحسس
وجه جدها بيدها قائله
رحيل جدى متخافش الاسعاف جاى هتبقى كويس
سألها بصعوبة سامحينى يارحيل .سامحينى وخليكى فاكرة انى عمرى ماحبيت حد قد ماحبيتك
قالها واغمى عليه ورحيل تتحسس نبض قلبه وهى تبكى بۏلع منها جاد ليبعدها عنه قائلا لها
جاد مټخافيش يارحيل هيبقى كويس الاسعاف جاية حالا
فى نفس اللحظة اقتحم المقدم ياسر برجاله القصر وهم يشهرون صوب اسماعيل ويونس واحفاد صالح بينما ناول هارون لاحد رجاله بثقه قائلا له
هارون محمدين مين اللى قتل صالح
الرجل انا يابيه طبعا
هارون بثقه ماهو مش على اخر الزمن هتحبس وعشان كلب زى ده
قالها وهو ينظر لصالح
...................
دخلت رحيل قصر جاد وهى تحمل طفلها على ذراعها وسط دهشة فاطمة وامها واللتان هبتا من مكانهما غير مصدقين لرؤيتها امامهم ومعها الطفل
تقدمت منهم رحيل بثقه قائله وهى تنادى على امنة
والتى اتت مروله بسعاده
رحيل امنة عملتى اللى قولت لك عليه
امنة بنظرات شماته لفاطمة وامها ايوه ياهانم دهب فاطمة وامها ودهبك ودهب الست ام جاد بيه الله يرحمها اللى سرقته من اوضتها كلهم فوق قفلت عليهم بنفسى
نظرت اليها فاطمة غير مصدقه قائله لرحيل
فاطمة انتى ايه اللى جابك هنا وايه اللى بيحصل بالضبط والواد ده ...
رحيل مقاطعه اسمه ضياء جاد الموافى ابنى وابن جاد مش اسماعيل اه صحيح هو انا قلت لكم ان اسماعيل اتنقل المستشفى بعد ماجاتله ازمة قلبيه من شوية لما البوليس جه يقبض عليه
خبطت ام اسماعيل على قلبها پذعر قائله
ام اسماعيل ابنى انا لازم اروح له
رحيل اه طبعا هتروحى له بس بعد ماتخرجى بجلابيتك انتى وبنتك اللى عليكم امنة قلعيهم الدهب اللى فى رقبتهم وايديهم
فاطمة بكبر انتى اتجننتى انت عارفه بتكلمى مين
رحيل اه ضرتى سابقا هو انا قلت لك انى جاد جاى ورايا حالا عشان يطلقك انا بس استأذنته يدينى فرصتى اخلص شوية من اللى عملتيه فيا وفى ابنى يامجرمة اللى حاولتى تقتلتيه وحاولتى تقتلينى برضه
فاطمة بتلعثم انتى شكلك اتجننتى اطلعى بره والا
رحيل پغضب اخرسى بدل ما اټجنن واضربك واخلص الناس من شرك انا مرضتشى اسلمك للبوليس قلت كفاية عليكى ترجعى لاصلك للعشة بتاعتكم اللى اتولدتى فيها
زمان فى اول البلد قبل ماجاد مايجيبكم وينقلكم النقله دى دلوقتى بقى هترجعى لها بس زى مادخلتى هنا شحاته تشتغلى فى البيوت والغيطان وتعيشى عيشة الغلابة اللى ذلتيهم طول حياتك
دخل جاد فنظرت اليه فاطمة مصعوقه من رؤيته يسير قبل ان تجرى نحوه وهى تتظاهربالبكاء فى لهفه قائله
فاطمة الحقنى ياجاد شوفت رحيل بتطردنى
ابعدها عنه فى حزم قائلا
جاد حقها يا بنت عمى بيتها وهى حرة فيه
فاطمة باندهاش طب وانا
جاد بعتاب انا قلت لك تعالى معايا وانا عاجز قولتيلى مش هسيب العز ده كلك واجى معاكى عارفه لو كنتى جيتى كنت هبقى عليكى واعيشك معايا معززة مكرمة رغم انى فعلا زى ماكنتى بتقولى عمرى ماحبيتك بس كنت بحاول اراعى ربنا فيكى ....انتى طالق يافاطمة واحمدى ربنا انى هسيبك تخرجى من هنا انتى وامك
رحيل پغضب ولهجة امرة لجاد طلقها بالتلاته
نظر اليها پغضب قائلا لها
جاد رحيل متتدنيش اوامر
انتبهت للهجتها الامرة فاجابته بحنق
رحيل بالتلاتة ياجاد انا معنديش استعداد ترجعها بعد كده وتقولى صعبت عليك
نظر اليها بضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا
جاد ماشى المرة دى بس اقسم بالله
منه رحيل قائله بدلال
رحيل والله مافيها مرة تانية بس عشان خاطرى ريح قلبى
جاد انتى طالق بالتلاته يا فاطمة
ابتسمت رحيل قائله لامنة
رحيل ارميهم بره يااامنة ولما ترجعى لمى كل حاجتهم وولعى فيهم بجاز
تابعوهم وهما ينصرفان فى حزن منها جاد قائلا بحب
جاد مبسوطة كده
رحيل بسعادة لسه
جاد بضيق خير
رحيل كنت عاوزة استاذنك نروح نعيش فى العزبة انا بحب هناك
جاد بصى ياحبيبتى صعب دلوقتى لحد لما اضبط الشغل الجديد اللى فتحته هنا لرجاله عيلتى بعد مانهينا علاقتنا بتجارة بس اوعدك نبقى بين هنا وهناك
اومأت براسها فى ايجاب
عادت امنة وهى تنفض المكنسة فى فرح قائله لهم خلاص ياهانم غاروا فى داهية وكسرت وراهم قله
ضحكا من كلامها اخذ جاد الطفل من رحيل قبل ان يناوله لامنه قائلا لها
جاد بصى ياامنه خدى سيدك ضياء حميه واكليه وخلى بالك منه ماشى
نظرت اليه رحيل بإستغراب قبل ان تتقدم ناحيه امنة الا انه امسك بيدها ليوقفها وهو يهمس لها قائلا بلهفه
جاد سيبيها وتعالى بقى نطلع فوق شوية
صعد وتوقف امام غرفتهم القديمة وتذكر انها تحولت لغرفه اطفال فتوقف محتارا وهى تبتسم ثم سار الى باب غرفه فاطمة فڼهرته قائله
رحيل اياك
سار بها لغرفه ابيه نظرت فوجدت صورة ابيه وامه تزين الحائط فقالت له
رحيل لاء مش هينفع هنا على فكرة
تقدم منها قائلا پغضب
جاد ليه بقى ان شاء الله
اشارت بطرف عيناها لصورة ابيه وامه فأخذ ملاءة وغطى بها الصورة وعاد اليها
جاد كده بقى مالكيش حجة واقسم بالله يارحيل اياك اسمع منك اى حجج تانية انا من ساعه مااتجوزتك ماشفت يومين حلوين
على بعض
تمت .ئ