السبت 30 نوفمبر 2024

في فرحي بعد كتب كتاب

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


من اللي بتحصل قدامي دلوقتي 
بيقولوا الشقة بتاعتكم ولعت والناس ملمومة هناك 
يا نهار مايعلم بيه الا ربنا دا انا دافع فيها ډم قلبي دا انا اروح فيكوا في داهية 
لقيتها بتناولني ازازة المياة وبتقول 
اشرب بقا رد روحك 
انت في ايه ولا ف ايه دلوقتي يا شيخه حوشيهم بقا يمكن نحتاجهم واحنا بنطفي 

جيت اتحرك عشان اجري على ترابيزة اخواتي 
لقيتها مسكت ايدي جامد وقالت 
مش هيطفي الڼار هناك الا إنك تشرب صدقني 
نفضت ايدها وانا بقول 
على أساس ان الحريقة في بطني صح
سيبتها وطلعت اجري على اخواتي ومنها طلعنا ف العربيات اللي كانت هتزفنا ع الشقة بتاعتي 
شقتي كانت دور اول علوي في اول البلد ع الطريق العمومي وماحاوليهاش عمار تحتها محلات وفوقها مافيش أي مباني البيت كان بتاعي وارثه عن أبويا وطلع عين أهلي على ما جهزته 
لما قربنا كان البيت منور من بعيد وسط ضلمة الليل 
كانت السنة اللهب طالعة من الشبابيك وواصلة للسطوح كنت حاسس ان السطوح نفسها مولعه حتى المحلات المقفوله تحت كانت منورة كإن في ڼار جواها 
كمان كان في ڼار في المدخل جوا بوابة العمارة الحديد والسنة اللهب بټضرب فيها
ركنا العربيات بعيد عن البيت الناس والجيران اللي اتلمت كانوا خايفين يقربوا والمطافي ماكنتش لسه قامت من النوم خصوصا انها كانت لسه هتيجي من المركز واحنا هنا بلد صغيرة 
وقفنا جنب الناس بعيد وعرفنا ليه مابيقربوش 
كانت الحرارة رهيبه كإننا قدام فرن واحنا واقفين بينا وبين البيت خمسين متر 
بس الغريب ان فجأة سمعنا صوت صړيخ جاي من جوه البيت كان صوت صړيخ عالي بعدها اتفتح شباك پعنف والڼار طلعت منه مندفعه لبره جامد ومع الحركة دي حسينا بهبة هوا سخنه 
لدرجة ان معظم الناس حوالينا طلعت تجري لبعيد وهي بتصرخ 
دا شغل عفاريت دا شغل جن 
مافضلش ساعتها الا انا واخواتي وقرايبي وكان لسه في عربيات بتيجي من عند الفرح 
وسط دا كله مديت ايدي في جيبي وعطيت مفتاح البوابة الحديد ل أحمد أخويا وانا ايدي بتترعش
خد يا احمد افتح البوابة دي بسرعة يمكن نجيب جرادل ونملاها من الترعة ونعمل أي حاجه 
لقيته بص لي باستغراب ورد 
بوابة ايه اللي افتحها دا انا واقف مكاني وحاسس اني بقيت نص سوى وبعدين انت ماسمعتش الصړيخ اللي جاي من جوه انا بنطلوني اتبل يا ابراهيم ورجليا منملين ادعي بس ان بتوع المطافي يوافقوا يقربوا لما ييجوا 
سمعت حد من ورا بيأمن على كلامه وبيقول 
دا بناطيل البلد كلها اتبلت مش انت لوحدك يا أحمد يا اخويا 
وسط كلامنا كانت حماتي وصلت 
جات مسكتني من ايدي وقالت 
يا بني اشرب المياة خلينا نخلص اشرب عشان الڼار دي تخمد كان لازم تشرب اول ما كتبت الكتاب
بصيتلها للحظة وانا ساكت بعدها رديت 
يعني لو شربت الڼار دي هتطفي 
ايوة هتطفي في لمحة عين 
طب ومين هيرجعلي فرشي وشقا
عمري 
اشرب بس ونلحق
الدنيا وبعدها نشوف هنعمل ايه 
مسكت الازازة من ايدها وبصيت ناحية البيت 
بعدها شربت المياة 
عشان فجأة 

انت في الصفحة 2 من صفحتين