السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الخدامه الجديده وصلت يا باشا، انا مثبتها قدام باب الخدم مستنى إشارة من حضرتك؟
هى عارفه انى عايش وحيد داخل القصر؟

ايوه عارفه يا باشا هو فيه حد فى المنطقه كلها يستجرى يرفضلك طلب يا باشا؟
انا مطلبتش من حد يشتغل عندى يا محمود، إلى يشتغل هنا لازم يكون جاى من نفسه من غير إجبار
طبعا يا باشا مفهوم. 
بص ناحيت البنت البسيطه إلى واقفه قدام باب الخدم، فتاه صغيرة السن ترتدى عبايه باللون الاحمر وتحجيبه مهلله

مقدرش يشوف وشها لكن مظهرها كان ملفت
محدش يعرف الشخص إلى فيه شكله ايه غير محمود النجاوى إلى عمره ما ذكر اى كلمه من ساعة ما اشتغل فى القصر

استدار ادم ناحيت البستانى، خليها تدخل يا محمود، متشكر، وأخرج من جيب بنطاله ورقه مالية من فئة المائة جنيه دسها فى ايده
خيرك سابق يا باشا والله انا ما عملت كده عشان الفلوس

عارف يا محمود عارف، اشرحلها طبيعة شغلها، هى عارفه انها مش هتتكلم معايا ولا تفتح بقها؟ واكيد بتعرف تقراء وتكتب؟ 
عارفه يا باشا طبعا، اطمن، بتعرف تكتب وخرصه اصلا
شعر ادم الفهرجى بلمحة يأس مرت خلاله، كويس خالص يا محمود تقدر تمشى انت
القصه بقلم اسماعيل موسى 
جلس ادم الفهرجى على مكتبه وامسك بالقلم واستغرق مره اخرى فى كتابه الذى يعمل عليه مشعلآ لفافة تبغ، وشرد لأكثر من نصف ساعه بعيد عن العالم الهزلى حتى سمع صوت تهشم اطباق وفناجين قادم من الرواق

انت في الصفحة 1 من صفحتين