السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


ترك ادم لفافة التبغ وخرج من غرفته القابعه فى الطابق العلوى ونظر نحو الرواق
كان فيه مجموعه من الآونى مهشمه على الأرض والبنت منحنيه بتحاول تلمها

كانت ديلا  بتلم الأطباق وجسمها كله مرتعش، دلوقتى الباشا ينزل هنا ويطردنى، يا مرارى بيقولو عليه عصبى جدا ومش بيقبل أعذار، سمعت خطوات ادم باشا فوق السلم ومقدرتش تلف تبص عليه ولا حتى تعتذر، مش مسموح تفتح بقها، محمود النجاوى قال تبقى خرصه يا بت

هبط ادم درجات السلم داخله غيظ من تلك التافهه إلى فشلت فى اول مهمه ليها
وصل الرواق والبنت منحنيه بتلم الأطباق وعنيها بتبص على الأرض
القصه بقلم اسماعيل موسى 
اول ما ادم قرب البنت وقفت ثابته وايديها جنبها، لف ادم حواليها وهى بتنتظر تسمع كله واحده انتى مرفوضه
لاحظ ادم الډم السايل من ايد ديلا وببنظره متمعنه قدر يشوف وشها الى كان خالى من الرتوش، جمال صافى بكر لم تلوثه الحياه، كان ادم مدرك انه مش بيدى فرص لكن الوجه ده اتلف ثباته النفسى وكانت ديلا متخشبه مثل عصا مكنسه كاتمه انفاسها، وجه بريء فكر ادم، كأنها انولدت داخل حديقه مزهره، انزعج ادم، ليس معتاد على تغيير قناعاته ولا السماح بالفوضاويه داخل قصره واقنع نفسه انها مجرد طفله، ليست فتاه بالغه وربما تستحق فرصه

دهس ادم عقب لفافة التبغ داخل المنفضه وتراجع بخطواته للخلف ثم صعد السلم نحو غرفته وأغلق عليه بابه

تنفست ديلا، تنهدت بعد ما كانت هتختنق من كتم انفاسها، يا ترى الباشا سامحنى؟
طيب هو ليه متكلمش، بس واضح انه مش عجوز زى ما بيقولو، يا ريتنى كنت بصيت عليه

انت في الصفحة 2 من صفحتين