وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
انت في الصفحة 1 من 68 صفحات
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الأول
تحت ضوء القمر و لمعان النجوم صوت الرياح و رائحتها المنعشة و نسيمها الهدوء الذي يعم شوارع هذة القرية
كانت واقفة في شرفتها مغمضة عينيها مستقبلة النسيم الذي يهب عليها شعرها الأسود المبلل الذي يتطاير بتمرد على اثر ذلك النسيم و ايضا روبها الأبيض الذي يصل إلى اسفل ركبتيها بقليل تتطاير اطرافة على اثر النسيم كانت شاردة الذهن تتذكر ما حدث لها منذ عامين قبل هروبها من منزلها و مدينتها
منذ عامين ماضيين
تسير في الشوارع المبللة و الباردة تحت الأضائة الخاڤتة التي تنبعث من اعمدة النور تلتفت حولها پخوف وقلق وهي تحاول اخفاء وجهها بذلك الشال لكي لا يتعرف عليها احد و يعيدها إلى منزلها الكريه الذي هربت منة لتوها ابتعدت عن نطاق حي منزلها و صعدت احد وسائل النقل لتوصلها إلى محطة القطار
عامل القطار يا انسه يلا دي اخر محطة
اومأت برأسها و نهضت خرجت من القطار و وقفت وهي تنظر للشمس بعينين مغمضتين قليلا فلمعت عينيها العسليتين سارت وهي لا تعلم اين هي لا تعلم إلى اي قرية او محافظة اوصلها القطار إليها لم تهتم كثيرا فما يهمها انها ابتعدت عن تلك الحياة الكريهة المقززة التي كانت تعيشها
عادت للواقع حينما شعرت بيده التي تلتف حول خصرها الرشيق التفتت له بقامتها القصيرة و قالت بعتاب
اتأخرت عليا اوي
قال وهو يبتعد ويجلس ع السرير
اهم مني! انت بقيت تتأخر عليا اوي
نهض و إتجه للخزانة متجاهلا اياها
تنهدت بضيق و هي تنظر له و هو يخرج تلك البدلة السوداء الذي يرتديها كلما ذهب للعب القماړ
الټفت لها بحدة عندما قالت
عايزة اجي معاك يا جلال
انتي عارفة اني
قاطعتة لتستعطفه
انا زهقت من الأوضة دي قاعدة فيها و مش بخرج بقالي شهرين على الحال ده عايزة اخرج من بين الاربع حيطان دي و اشوف الناس
قال بجمود قبل ان يلتفت ليتجه للحمام ليغتسل
ده وضعنا و انتي قبلتي بيه من الأول
انا متقبلة الوضع دة و مش معترضة بس عايزة
انتهى الموضوع مش عايز نقاش
و اغلق الباب وبعد دقائق سمعت صوت تدفق المياه فتنهدت بحزن و عادت بجسدها لنهاية السرير و اراحت جسدها علية واغمضت عينيها و عادت بها ذاكرتها مرة آخرى لعاميين ماضيين
منذ عامين ماضيين
سارت في شوارع القرية كانت الشوارع هادئة و شبه خالية بعد ان سارت مسافة ليست بقصيرةشعرت بالتعبالتفتت حولها على امل ان تجد اي شخص من سكان هذة القرية ولكن لم تجد وكأن القرية خالية تماما ولكن لحسن حظها لمحت حصان بني اتي من بعيد يسوقه رجل مسن شعرت بالسعادة تقدمت و اعاقت طريقة وقف الرجل مرغما وقال بشيء من الحدة ليس بسبب انها اوقفته
انتي بتعملي اية با بنت هنا دلوقتي في حظر تجوال و لو رجالة الشيطان لاقوكي هياخدوكي
قالت بشيء من القلق
رجالة الشيطان! انا جاية من محافظة القاهرة و معرفش حد هنا ممكن تساعدني
صمت الرجل لدقائق و من ثم اومأ برأسه و قد لمعت عينيه بخبث
اطلعي و هساعدك
رأى نظرة التردد و الخۏف في عينيها فقال ليطمأنها
انا زي ابوكي و هوديكي لسيدنا جلال وهو هيكرمك
اومأت برأسها ببعض من الراحة و صعدت و جلست في العربة الخشبية ضړب الحصان بعصاه فتحرك
استيقظت من ذكرياتها على صوت باب الحمام و هو يفتح فأعتدلت في جلستها و تابعته بصمت كان هو يظبط بدلته شعر بنظراتها الصامتة الموجهة له فرفع ناظرية لها ببطئ و قال بهدوء
يلا البسي
حدقت بة غير مصدقة قفزت بسعادة و جرت عليه واحضتنته و قالت
انت بجد هتاخدني!
مش بالمعنى بس هتيجي الساحة و تقعدي من بين المتفرجين و اكمل بتحذير مش عايزك تختلطي بحد او تتكلمي مع حد غريب
اومأت برأسها و قالت
اصلا محدش يعرف عني اي حاجة في القرية دي
برضوا
اومأت برأسها بحماس و إتجهت لخزانتها بحماس و اخرجت ثيابها و إتجهت للحمام لترتدي ثيابها لم تستغرق وقت كثير حيث خرجت وهي تسرح شعرها الأسود المجعد بينما كان هو يتأملها التفتت له