ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
مسلمني
________________________________________
ليه بيده عتعاتبي فاللي رسم الخطه ولا اللي نفذها ولدك والخدام طابخينها مع بعض ووكلوهالي
اتحركت حوريه ناحية ابو دراع وابتدت تضروب فيه باديها التنين وبكل قوتها علي ضهره وهي عتقوله
له كرار مليهش صالح ديه الحنش ديه هو اللي عيخطط وينفذ ومخلي ولدي فيده كيف الشخليله إنت غرضك ايه من اللي عتعمله ديه فهمني
وعارفه ومتوكده انه هياجي اليوم اللي هتلدغه فيه هو كمان بس بعد ماتكون خليته يصفي لحاله لا أهل ولا حبايب ولا خلان هيكون مفيش غيرك انت وبس ملفوف حوالين رقابته وفي الوكت المناسب هتخنقه وتموته كيفك كيف ابوك بالظبط نسل حناشه وخد بيتنا وكر ليه
أما ابو دراع فمكانش همه كلامها ولا كان هيحطه فباله ولا يتأثر بيه لولا ماشافها واقفه علي باب الموطبخ وشايفه الموقف وسامعه الكلام اللي اتقال كله
وبعد كام غرفة ميه لقي يد عتمسك معاه دراع الطلمبه وتدوره مكانه وبص شافه كرار شال ايده من الطلمبه واتنهد بديق وبحركه سريعه قلع جلابيته والسديري اللي تحتها ونعله وقعد تحت الطلمبه وخد مېتها المتلجه علي جسمه الفاير فعز طوبه والجو تلج وادين حوريه معلمين علي ضهره وكلامها معلم فروحه
دور ياكرار وانت ساكت ابو دراع عفي معيعياش دور
كرار بحنيه حقك عليا آني متزعلش ماانت خابر أمي وحافظها وعارف انها معتحبكش من الباب للطاق ومتعود علي حديتها الماسخ ومعتاخدش عليها صعدتها ليه للقلب النوبادي يابو اخوه!
عشان النوبادي مكانش الكلام بيني وبينها وبينك بس ياكرار كان الكلام قدام الكل
اقو لك يابو دراع اني هحدت أبوي فموضوعك أنت وبدور وافاتحه فاللي عيدور فخلجك واللي مكمور فقلبك بقاله سنين وهو عيحبك وهيتوسطلك حدا عمي آني متوكد
اصلي مش هينفع اشوفك كل هبابه قلبك موجوع إكده وكل ماحد يقولك كلمه قدامها نفسك تنكسر وروحك تدبل
له اوعاك تعملها عالاقل دلوكاوعاك تقطع الشعره اللي متأمل بيها أن الظروف هتتحسن ويجد جديد من عند ربنا يقربها مني لكن دلوك لا الوكت ولا الظروف ولا النفوس مناسبه للكلام دلوك ياكرار
بس يد أمي تقيله والله عملت اللي مقدرش عزت يعمله وعلمت علي ضهرك كف كف وصباع صباع هههههه
أبو دراع لولا انها امك كان زماني مبلعها كفوف اديها بس قيمتها انت وابوك
خلص كلامه وقام وقف ولبس نعله وراح علي بيته وهو عاري الصدر وبردان الروح وكرامته متزفزفه من القهر
أما كرار فعاود للبيت من تاني وبص لعزت وإبتسم بشماته وهو واعي أخته فكريه عتطبب فچروحه وأمه وسته قاعدين يولولو عليه وعاللي جرالهودخل أوضته ونام علي سريره بتعب بعد يوم طويل اتكلل بنجاحه في الشغل وبفرحته فعزت أخوه اللي مهيقدرش من اليوم وطالع يتشمت فيه ولا يدايقه تاني
غمض عنيه وراح في النوم والكلام ديه كان المغربيه وصحي بعدها علي حس نعمه اخته وهي عتصحيه وتقوله
كرار ياكرار قوم كلم أبوك عايزك بره بالعجل قوم
فتح كرار عنيه وفرك وشه وقام وهو مستعد للكلام اللي هيسمعه من أبوه واللي مش هيكون هين بالمره
طلع من أوضته وبص في الحوش شاف الكل متجمع وعزت قاعد وسطهم ومدنقر راسه في الأرض بإنكسار وابوه عامل كيف البركان المكتوم وحمار الڠضب كاسي ملامحه بلع ريقه واتقدم عليهم
كرار السلام عليكم
توفيق لا سلام ولا رحمه تنزل عليك ياشيخ
كرار اتطلع لكل الوشوش وشافها محقونه بالڠضب ومفيش حد فيهم رافع عيونه من الارض ولا عيبصله بيهم فاتقدم خطوتين وبصوت يادوبك طالع قال
أبوي اسمع مني وقبل مايكمل توفيق قاطعه بضربه من عكازه عالارض وقاله
معاوزش لا اسمع منك ولا اشوف وشك قبالي واخفى من قدامي دلوك عشان حسابي مش معاك انت قالها وقام وقف علي حيله وبخطوات سريعه راح على بيت مخلوف وولده
خبط على الباب خبطتين جامدين بالعكاز وابو دراع رد عليه وقبل مايفتحله الباب كان كرار واقف جاره قدام الباب وعيقوله
جاي لابو دراع ليه أبو دراع مليهش ذنب ولدك اللي طلب ينازله هو ماله
توفيق بص