ادم عليه السلام
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
آدم عليه السلام
أبو البشر خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك وجعله خليفته في الأرض وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء.
أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشړا خليفة له في الأرض. فقال الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الډماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك.
ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض أو إلهام وبصيرة يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض وأنه سيسفك الډماء . . ثم هم بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له هو وحده الغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم يسبحون بحمد الله ويقدسون له ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته !
أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا فقال إنه سيخلق بشړا من طين فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.