سالم
لها بمكر قال بعبث....
اي رايك في ذوقي..... حلو..
ابتسمت بخجل ولم ترد عليه وابعدت راسها لناحية الاخرة..... ولكن ماثار الدهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها....
بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامتك ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري ده....... هتفت خوخه بضيق وحزن
زائف..
تاوه وليد بتعب وحقد...
من دمه ....
ربتت على كتفه بحنان وهي تقول..
ان شاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياوليد.....
نظر لها وليد بغرابة متسائلا بشك....
مالك ياخوخه في حاجه حصلت في النجع ابويه في حاجه......
لاء ابوك بخير ولنجع زي ماهو كل واحد في حاله
انا بتكلم عليه انا ياوليد انا وانت و..... وضعت
يدها على بطنها بتردد ثم رفعت عينيها عليه لتجد عيناه اشتدة پغضب واشتعالة بعد ان فهم مقصدها بدون ان تكمل جملتها .....صاح بها بعصبية
امته حصل ده
.....
ردت عليه پخوف من ملامحه الذي لا تبشر بالخير..
صمت بضيق ثم قال ببرود عكس ملامحه
الرجولية المشتدة پغضب ولمطلوب .....
فغرت شفتيها من تصريحه الجليدي عليها ....
كانت تعلم هذا لن يعترف بطفل ابدا .....
انت بتسالني انا انت عارف ان اللي في بطني
ده منك و .....
قاطعها وهو يبتسم أمام وجهها بسماجه...
كفايه دراما ياخوخه وسمعيني كويس ....اللي في بطنك ده ينزل وتنسي خالص الدراما المصريه دي عشان اتحرقت في كام فيلم هابط قبل كده ....انا مش هعترف ان ده ابني لان زي ماسلمتي جسمك ليه اكيد سلمتيه لغيري ....فا اعقلي كده ورجعي خوخه اللي اعرفه لانك لو اتحدتيني هتزعلي جامد ومش بس
كده دا انتي هتفتحي على نفسك ابوب جهنم لو فكرتي تعصي كلامي ....
نظرت له پغضب قائلة بعناد وحدة...
ابني مش ھيموت ياوليد ....ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت .....
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها
من كثرة تعرضها لتحرش في مكان عملها كارقصة
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم ووجوه الإجرام
قائلا بلؤم...
نزلي ياشاطره لحسان تتعوري ....
بدأت ترتجف يدها الممسك ب وهتفت بشجاعة عكس ملامحها المتعرقة خوف ...
هموتك ياوليد .....
نظر لها بتحدي...
للاسف انت ضعف من انك تعمليها ياخوخه ....
ولي مقدرش اعملها.....وانت عاجز ادامي وجسمك كله مكسر ومش قادر تحركه......
يمكن عشان عارف ان اهلك محتاجين للقرشين اللي بتاخديهم مني ......
غرز هو سکينة حادة داخلها.... سلاح وهمي وضعه
بقلبها ولكنه أشد الم وقسۏة عليها
تدرك بعد شراستك في الحياة انك اضعف من ان تترك من هم يتعلقون بعنقك ينتظرون منك
الاكثر من العطاء .....هتفت پصدمة...
عرفت طريق اهلي منين ....انا عمري ماجبت سيرتهم ادامك ......
رد بسماجة وغرور ....
مفيش حاجه بعيد عليه .....ياريت تعقلي كده
وتسمعي الكلام من سكات ....وبعدين أنت
خسرانه اي انا انبسط معاك وأنت تاكلي اهلك بفلوسي.... المصالح مابينا مشتركه ياخوخه اعقلي كده ومضيعش كل حآجه عشان حتة عيل محدش عارف أبوه يبقى مين...أنهى حديثه بنظرة مهينة
لها....
البارت الخامس عشر
تقف في شرفة غرفتها وبنيتاها تتابع المكان المظلم الخالي امامها بملل.....مر اسبوعين وهو منشغل عنها
في مقولة المصنع الجديد يصب كل تفكيره و اهتمامه عليه ....لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد شجاره الحاد معها منذ اسبوعين ....
اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له.... تحبه.... نعم احبته ولن تنكر ذلك..... ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها ....لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها ......
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته الذي صف إياها امام باب المنزل ونزل منها بهدوء
متوجه الى الداخل.......
تسارع نبض قلبها وهي تسافر ببنيتان هائمتان به شوقا وعشقا...
دخلت سريعا غرفتها وتفقدت نفسها عبر المرآة
وهي تخلع هذه العباءة التي كانت ترتديها عليها
كشف تحتها هذا القميص القصير قرمزي اللون
الذي أختاره سالم لها بمراوغه شقية...
كم تخجل من تسرعها في تلك النقطة اليوم ستظهر امامه بهذا الثوب المثير الذي لم يترك للمخيلة شيء ..... كان الرداء عبارة عن انحراف على شكل قماشه من الحرير...
نظرت الى وجهها أيضا بتأمل كانت زينتها ناعمه
ورقيقه تليق على ملامحها الهادئة...
اما شعرها فتركته ينساب بنعومة على ظهرها
معقول هظهر ادامه بشكل ده..لا دا مفتوح اوي
انا هغيره ...
دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجها ېصرخ
حرج من ردة فعلة القادمة بعد ما فعلته ........
رفع عينيه عليها بلا أهداف...اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ورفع حاجبه بغرابه ...ملاذ الحياة ستسبب له ازمة قلبيه حقا..... لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا
قد راقه ما فعلته
لأجل إرضاءه ولاجل أكمل ونجاح
زواجهم معا!كانت خطوة جيدة منها...
في خلال هذان الأسبوعان أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن على