نورهان محسن
تهدئة أعصابه حيث كان على وشك الجنون من أفعالها معه ليهمس بصوت أجش افهمي!!!
صنع باسم تواصل بصريا متزامنا مع تأوه مؤلم ينبثق من فمها عندما أطبق بقوة على يدها وزمجرة صدرت من بين أسنانه مؤكدا كلماته بجدية قولتلك الف مره مش عايزك .. وبالنسبه لحبي ليكي كان زمان وخلص .. بقيتي مجرد ماضي مابيخطرش في بالي
أفرغت ريهام كل ما في جعبتها وهي تنظر إليه مجعدا حاجبيه متسائلا بداخله عن أي حب تتحدث عنه وسرعان ما دفع باسم يدها بعيدا عنه بحركة قا سية مليئة بالنفور تراجعت عدة خطوات للوراء على أثرها وهى تشهق بصوت عالى وترى الڠضب المحموم يكاد يندلع من حدقتاه وهناك عرق يبرز من جبهته ليهتف بإستنكار تام ممزوجا بالتعجب هو انتي مفكراني ايه ..! هستناكي بعد ما بعتيني واتجوزتي غيري!! و ايه كمان جاية بعد ما اطلقتي مفكراني لسه قاعد حاطط ايدي علي خدي .. مستني البرنسيس ريهام لما تحن عليا وترجعلي عشان اجري وراها تاني
ثبتت باسم عيناه عليها وعكست نظراته الغاضبة تجاهها نفور واضح بعد أن نجحت في استفزازه وإثارة أعصابه لكنه تمكن من كظمه بأعجوبة واضعا يده في جيبه ورفع وجهه بشموخ منتصبا في وقفته حتى برزت عضلاته مستأنفا حديثه بنبرة صوته العميقة لا يا حلوة .. مش أنا اللي يعمل كدا ولا انا اللي اشتري بضاعه حد غيري اشتراها وبعد ما اخد كفايته منها رماها
اقترب باسم منها بوجهه ناظرا إلى حدقتاها بثبات واستكمل بصلابة رافضا أن يتأثر بدموعها التي تدفقت على وجنتيها المحمرتين فهماني !!
تابع باسم بصوت حاد يشير إلى نفاد صبره وهو يتنفس بلهاث من غضبه وذهوله احمدي ربنا اني ماحسبتكيش علي اللي افعالك دي .. ولأخر مرة هقولهالك خليكي برا حياتي وماتتدخليش في حاجة تخصني .. وإلا قسما بالله لا اوقفك عند حدك بطريقتي ووقتها هتزعلي أوي
أسبل باسم أهدابه ولم يرد فتوقفت عن الكلام هنيهة تلتقط أنفاسها المضطربة بينما رفع عينيه إليها بنظرة باردة لتواصل ريهام قائلة بصوت مرتفع ايه !! فاكرني هخاف واكش في جلدي زي الساذجة بتاعتك ..
رأته يدنو منها بتمهل أذنها ثم همس بصوت منخفض رجولي عميق السا ذجة دي ماعملتش ربع اللي عملتيه .. مارخ نفسها وقدمتها ليا ببلاش زي مابتعملي
تسمرت قسماتها الجميلة وكأنها تمثال من الشمع وصدمة قوية غمرت أطرافها بينما استقام الأخر بظهره وهو يشعر بلذة النصر حينما رأى دموعها تنهمر بكسرة قلب بعد سماعها كلماته.
ابتسم باسم بتشفى موليا لها ظهره ليتابع طريقه إلى المرآب ينوى الذهاب إلى المطار وهو يستنشق نفسا عميقا محاولا تهدئة نفسه.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
في الحفلة
تملمت هالة باستياء من سيل المجاملات اللامتناهي والأسئلة الجانبية فى مجال الطب الغارق به خطيبها الغارق مع الضيوف وهي تقف بجانبه محتل الملل تعبيراتها الهادئة.
تهللت أسايرها فورا وهي تستمع إلى نغمات الأغنية التي ترددت في المكان لتجذبه من ذراعه وتوجه