أسيرة الشيطان
حاضر يا باشا حاضر
خرج جاسر من المستشفى باكملها وركب سيارته
وذهب الي شركته ومنها الي مكتبه دقائق ودخلت السكرتيرة الخاصة به
سهي جاسر بيه الاستاذ حسين عبد الوهاب من الحسابات عايز يقابل حضرتك ضروري
ابتسم بسخرية دخليه
خرجت السكرتيره من الغرفة ودخل حسين
جاسر ساخرا عايز ايه يا حمايا العزيز
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة
جاسر ساخرا بقي عايز تاخد مني العروسة يوم الصباحية يا عمي دا انا حتي لسه ما شبعتش منها
حسين غاضبا رجعلي بنتي يا جاسر لإما هبلغ عنك واقول انك خاطڤها
جاسر ضاحكا هو في حد بيخطف مراته بردوا يا عمي
حسين برجاء ارجوك يا ابني رجعلي بنتي
و يد جاسر
نزع جاسر يده واخرج دفتر الشيكات من جيبه وكتب عليه مبلغ مليون جنية
ومد يده به الي حسين
حسين ايه دا
جاسر ساخرا بنتك قصدي تمن بنتك
حسين غاضبا انا مش عايز فلوسك انا عايز بنتي
جاسر بنتك ماټت قصدي اعتبرها ماټت
حسين غاضبا حرام عليك يا اخي انت شيطان مش بني آدم
حسين غاضبا ھقتلك يا جاسر
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة وترمل بنتك يا حمايا العزيز
عاد وجهه الي الجمود مرة أخرى علي مكتبك واياك تيجي هنا تاني عشان ما اخليش الدور الجاي علي طمطم ماشي يا حمايا العزيز
جاسر اما نشوف يا شيخة رؤي بتعملي ايه
ظل يبحث عنها بكميرات المراقبة الي ان وجدها متكورة علي نفسها امام باب المنزل من الداخل تبكي بصمت
جاسر بشړ ولسه يا رؤي هتشوفي العڈاب ألوان عشان حظك الأسود وقعك في طريقي
جاسر عملت الي قولتلك عليه
فتوح ايوة يا باشا
جاسر والنتيجة
فتوح زي ما حضرتك توقعت بالظبط
جاسر طب ابقي عدي الحسابات هتلاقيني سيبلك مبلغ كويس
فتوح متشكرين اوي يا باشا احنا خدامينك في اي وقت
اغلق جاسر الخط وابتسم بشړ
في مكان اخر تحديدا في احدي المستشفيات النفسية الشهيرة
في احدي الغرف سيدة في منتصف الثلاثنياتجميلة ذات شعر بني طويل وعيون رمادية وجسد ممشوق ولكن ملامح الحزن والخۏف مرسومة بدقة علي وجهها
تجلس علي فراش كبير في غرفة فاخرة جدا
يجلس علي الكرسي المجاور لسريرها طبيب في أوائل الأربعينات ولكنه يبدو في الثلاثينات لانه يتمتع بجسد رياضي منتاسق وطول فارهه وملامح رجولة اصيلة من حيث البشرة البرونزية والشعر الاسود الكثيف الذي اختلط فيه بعض الشعيرات البيضاء فزادته وسامه ولحيه خفيفه
وعيون بلون غابات الزيتون تبعث الدفئ
لكل من ينظر اليهما
ياسر نرمين نرمين طب اديني اي اشارة انك سمعاني وحاسة بيا نرمين ردي عليا
امسك رسغ يدها ليقيس نبضها فارتجف بشده وارتسم الذعر علي وجهها بدقة
راقب ردة فعلها بأعين طبيب خبير ظل قابضا علي رسغ يدها نظرت له پذعر ثم ارتخي وفقدت الوعي
قام من مكانه واخذ حقنه مهدئه وحقنها في وريد يدها ودثرها جيدا بالغطاء
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين يا تري ايه الي وصلك للحالة دي حتي اخوكي مش راضي يقولي حاجة علي العموم راجعلك تاني
ثم خرج من الغرفة وذهب الي مكتبه وفتح ملفها للمرة العاشرة منذ استلم الوظيفة في هذه المستشفي منذ اسبوعين وقد سلمه الاطباء هذه الحالة الميئوس منها
في منزل جاسر
ظلت متكورة مكانها تبكي بصمت وشعور الذل والخۏف استحوذا عليها الي ان رفع اذان العصر في
الجوامع القريبة من البيت قامت وذهبت الي الحمام وتوضاءت ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو اليه يفيض لسانها بالدعاء عند كل سجده والدموع تتسابق في الهطول من عينيها
انتهت من صلاتها وقامت لتعد طعام الغداء
في احد النوادي
سوزي come down شاهندا انتي ليه مټعصبه كده
شاهندا انا شاهندا الدمنهوري حته بتاع زي دا يقولي you are note my type
سوزي so what طظ فيه يا شاهندا ايه بقي الي معصبك
شاهند غاضبة سوزي بليز shut up انتي مش فاهمة حاجة
في شركة جاسر التقط جاسر مفاتيحه وهاتفه وركب سيارته وانطلق الي النادي
ډخله بخطي واثقة مغترة بحث عنها بعينيه فوجدها تجلس مع صديقتها
جلس علي الطاولة القريبة منهم
سوزي اهو يا شاهندا
نظرت له شاهندا بغيظ ثم لمعت في رأسها فكرة
قامت شاهندا واتجهت الي المسبح ووضعت يدها علي رأسها ومثلت انها اختلت توازنها وسقطت في المسبح
نظر لها جاسر بسخرية
كم انتي حمقاء يا حواء تقعين فريسة شباك آدم حتي دون ان ينصب شباكه
قام جاسر سريعا وخلع چاكت بدلته وقفز الي المسبح واخرج شاهندا منه ووضعها جانبا
بدأ يحاول ايفاقتها فتحت عينيها ببطي وابتسمت
شاهندا ميرسي
جاسر بابتسامة خبيثة العفو
ساعدها علي النهوض مدت يدها لتصافحه
شاهندا شاهندا الدمنهوري
جاسر شادي سليمان
الفصل الحادي عسر
جاسر بابتسامة خبيثة شادي سليمان
شاهندا بدلال thank you شادي
جاسر مبتسما you are welcome شاهندا عن اذنك
ما كاد يبتعد عنها بضع خطوات حتي سمعها تنادي عليه اتسعت ابتسامته الخبيثة سرعان ما اخفاءها ونظر لها بهدوء
شاهندا شادي استني
جاسر نعم
شاهندا بدلال زائد اصحابي عمليلني حفلة النهاردة بمناسبة عيد ميلادي في ........ إيه رأيك تيجي
جاسر هحاول بس ما اوعدكيش
شاهندا برجاء please شادي l will be so happy لو انت جيت
نظر في ساعته متصنعا الانشغال
جاسر سريعا هحاول عن اذنك عشان ورايا مواعيد مهمة
ثم تركها ورحل وتلك الابتسامة الخبيثة تزين شفتيه
استقل سيارته واتجه إلى احد محلات المجوهرات قابله صاحب المحل بترحاب شديد
جورج اهلا اهلا جاسر باشا نورت محلك يا باشا
جاسر شكرا يا جورج انا كنت عايز خاتم سوليتير
جورج اوامرك يا باشا المحل كله تحت أمرك
احضر جورج الكثير من العلب بها خواتم بأشكال مختلفة ورائعة اختار جاسر واحد منهم
جورج ذوق حضرتك دايما رائع
جاسر انا عايز دبلة دهب بس يكون مقاسها صغير
جورج حاضر يا باشا
احضر جورج علبة بها العديد من علب
اختار جاسر واحدة منها وحرص ان تكون ذات مقاس صغير ثم دفع الحساب وخرج من المحل واستقل سيارته وعاد الي منزله
كانت في المطبخ تعد الطعام بمهارة وسرعة وقفت عند لوح التقطيع تقطع الخضروات للسلطة
التي ذنبها الوحيد انها اول من وقف في طريقه وعارضه
جاسر ساخرا وحشتيني يا شيخة رؤي
ارتجف بشدة من قربه شعرت بالاختناق من رائحة عطره القوي
رؤي پخوف لو سمحت ابعد
ضحك جاسر عاليا بسخرية
فبدأت تبكي وترتجف ارجوك انت وعدتني
ابتسم عندما وجد الذعر حفر خطوطه بدقه علي وجهها ودموعها تتسابق في الهطول من عينيها
مسح دموعها بابهاميه فتقززت من لمسته كثيرا واشاحت بوجهها
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ بټعيطي ليه يا شيخه رؤي انتي مش عارفة ان دموعك غاليه عليا اوي بالامارة انا جايبلك هدية
اخرج الدبلة الذهبية من جيبه وامسك كف يدها المرتجف والبسها الدبلة قصرا لانها كانت ضيقة
جاسر ساخرا شكلها ضيقة شوية
لو فكرتي تقلعيها هقطعلك ايدك
هزت رأسها إيجابا عدة مرات من شدة خۏفها
فابتعد عنها وذهب ناحية باب المطبخ
جاسر انا جعان خمس دقايق والاقي الاكل علي السفرة
رؤي پخوف ممكن اغير هدومي
جاسر غاضبا لاء هتفضلي زي ما انتي