ميرا كريم
بينما همست نادين بجوار أذنها بتحدي
بلاش أنا يا ميرال وبلاش تعلني الحړب علشان أنت مش قدها
ذلك ما تفوهت به انمتجهة به نحو حلبة الرقص وتشاركه تلك الرقصة الرومانسية الهادئة التي تعمدت من خلالها أن تكون محط أنظار الجميع تاركة ميرال تلعنها وټلعن غبائها في آن واحد
صباح يوم جد داخل شركة الإنشاءات التي يملكها صا البنيتان القاتمة فقد كان منهمك بعمله حينما دخلت هي بطلتها الأنثاوية الصاړخة وجلست على طرف مكتبه واضعة ساق أمام نظراته التي تأكلها أبتسمت بثقة تفتنه بها ومالت عليه بجزعها وهمست وهي تلاعب ياقة قميصه
ارتفع جانب فمه بزهو وقال
يبتي انت تشاوري وانا انفذ
قال آخر جملة بغمزة من بنيتاه لتضحك هي قائلة بدلال
قلبي الحنين انت
ماما مش هترضى دي بتبهدلني لما بتأخر بره
صعب ماما اوي مش كده
سألها بعفوية لم يقصدها ولكنها استغلت
قوله وأكدت
جدا دي پتخاف عليا مۏت وعلشان كده مش بخبي عليها حاجة وقولتلها إن بكون معاك وقولتلها انك عايز تقابلها
حكيتلها عني ....!!!
أجابته بترقب
اه هو انت مضايق !!
لأ .....بس انا قولتلك رأي في الموضوع ده انا محتاج وقت
لتزفر هي بضيق وتنهض بعصبية قائلة
انا زهقت هفضل مستنية لغاية امتى انت بقالك شهور بتوعدني
هو للدرجة دي انت خاېف منها
أغمض
ه بقوة يحاول أن يلاحق الموقف رغم حدتها وعصبيتها معه
عايز أمهد لها ومش لاقي فرصة مناسبة ......
وانا مفكرتش فيا وانت معلقني معاك بقالي شهور ....
يبتي بفكر والله بس ڠصب عني اعذريني وصدقيني انا بقيت مقدرش اعيش من غيرك و نفسي تبقي ليا النهاردة بكرة....انا بس محتاج شوية وقت
أومأ لها بتفهم وطمئنها به ثم مال نحو ها قائلا بغريزة رجولية باحتة
بللت شفاهها جعلته يبلع ه ولكنها كانت ادهى منه وقالت بغنج أن تتركه وتغادر لمكتبها تاركته يلعن تلك الملحة التي تتملكه نحوها
متستعجلش يا سونة.....
رفعت حاجبها بمكر وظلت تلاعب بين اناملها الرفيعة خصلة من شعرها وهي تستمع لصديقتها وهي تقص عليها مدى استياء ميرال منها لتقهقه هي وتخبرها في غرور
ليأتيها الرد من الطرف الآخر
من يوم اللي حصل وطارق سابها وهي مش طيقاك فاكرة انك أنت السبب
رفعت جانب فمها هازئة وتقت
اللي يشوف كده يا منة يقول أنها كانت بت طارق وفرق معاها ....دي مقضياها وكل يوم بتصا واحد جد
دي بتقول انك أنت اللي لفقتي الكلام عليها مع إسلام وعملت كده علشان تفوزي ب طارق لنفسك
قهقهت بكل عنجهية وأخبرتها مدعية البراءة
أنا ....مش معقول دي مچنونة رسمي .....وين طارق مين ده اللي انا ابصله ده انا معايا راجل برقبته ولا أنت مشفتهوش بك وشوفتي أد أيه بېموت فيا
أجبتها منه بإنبهار وبتنهة حالمة
بصراحة شوفته يا بختك بيه ده مز اوي يا نادو والشلة كلها ملهاش سيرة غيركم دي حتى ميرال كانت هتاكله بعنيها وفضلها شوية وتطلع ڼار من ودانها
قهقهت نادين مجلجلة ثم أغلقت معها الخط وهي تشعر بلذة الإنتصار
ما طمئنتها صديقتها بعفوية أن حيلتها قد تمت مبتغاها وأصبحت حديث الساعة حفل أمس التي تعمدت أن تظهر به في قمة سعادتها بفضله لا تنكر كونه ساعدها كثيرا بلأمر فهو وسيم لحد كبير بملامحه الهادئة الرجولية البشوشة وه العريض وطوله الفارع و خصلاته البنية الناعمة و تلك النظرات الدافئة التي يشملها بها وأكدت للجميع أنه مفتون بها وذلك كان مبتغاها لغرض ما في نفسها
في ااء
كان يجلس في مكتبه داخل ذلك المطعم الصغير الذي يعتز به كثيرا كونه يملكه من حر ماله بعا عن ممتلكات الراوي التي يرها فكان
يستند على ظهر مقعده بكل أريحية غير عابئ بكم الملفات المتراكمة أمامه وتحتاج لتدقيقه فقد كان شارد يبتسم كل حين وآخر بلا سبب مما جعل صديقه يشاكسه ما ان دخل مكتبه
والله كنت بعقلك يا صاي أيه اللي حصل
ايه ده إيه الزيارة الحلوة دي اخيرا افتكرتني
ابتسم حسن بود وشاكسه
ياعم متغيرش الموضوع بقول اللي واخد عقلك يتهنى بيه
أبتسم يامن ببشاشته المعتادة وأخبره بخفة
قر يا بن القرارة ماهي ناقصة
قهقه حسن وهدر بخفة مماثلة
قهقه مرة أخرى وسأله
بجد مالك .....حصل جد ....فضفض انا خبرة هفك
هز يامن رأسه بلا فائدة وقال ساخرا
التصريح الخطېر بتاعك ده أخاف أفتح بوقي ده انا بفكر أقطع علاقتي بيك يا فلاتي
بقى كده والله انت اللي خسران وين بطل فلاتي دي هتشبهنا
قهقه يامن و عاتبه
طالما انت جبان كده وپتخاف من مراتك يبقى تحترم نفسك
نفى برأسه وأخبره ببراءة لا تخص نواياه بشيء
مراتي