شبيه الجاسر بقلم محمد مهنى
اروح حالا للمقاپر قبل فوات الأوان!
نزلت من الشقة وطلعت ع موقف العربيات ولحسن حظي لقيت عربية بتحمل وكان فضلها نفر واحد.. ركبت والسواق طلع... وصلت لمقاپر السيدة زينب.. مشيت وسط المقاپر و الجو كان بارد اوي.. بارد بشكل مرعب.. خاېفة... ماشيه وسامعه اصوات الكلاب جاية من كل حته! كلب اسود كبير عيونه حمرة شفته فجأة طالع من جوه قبر! اټخضيت اول ما شوفته! سرخت! فضل يزمجر بصوت رنعب اوي! كان بيعوي صوت يخوف اوي! فضلت اقرا اية الكرسي كتير وقلت أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم... الكلب فجأة لقيته جري! ف اللحظة دي جريت وكنت ماشية على نفس الوصف اللي شوفته ف الرؤية... لما كنت في اوضة النوم! مشيت لحد ما وصلت عند قبر مكتوب على الشاهد بتاعه قبر المرحوم عماد عيد عبد الملك أول ما وقفت قصاد الشاهد لقيت بابه الحديد بيفتح! ايوة كان بيفتح! وقفت وكنت خاېفه اوي ومنتظرة الشيء اللي اكيد هيكون مرعب جدا هيظهر لي... بعد لحظات لقيت اغرب حاجة طلعت من القپر! كانت صاحبتي ملاك ايه اللي جابها هنا وازاي طالعه من القپر! شوية وكل حاجة بدأت توضح حواليا لأن اول ما ملاك خرجت لقيتها طالعة تجري! مكانتش شايفاني انا بس اللي كنت شيفاها! المشهد اللي بعد كده كانت برضه هي ملاك بس المرادي ظهرت فجأة معرفش ازاي وكانت واقفه عند القپر ومعاها كيس وف ايديها التانية ماسكة حديدة! بالحديدة فضلت تدق على قفل باب القپر لحد ما اتفتح! لما اتفتح دخلت جوه! ولما دخلت لقيت رجلي مودياني لجوه القپر! جوه لقيتها قاعده عند الكفن! الكيس اللي كان ف ايديها فتحتو وطلعت اللي فيه! وكان جوه الكيس صورة جاسر! وكام خصلة شعر محطوطه في منديل! كل ده فضته ع الارض وكان ف معاها كتاب صغير فتحته وفضلت تقرأ منه كلام غريب اوي تعاويذ وف وسط التعاويذ دي كان ف كام جملة الوحيده اللي كنت فاهماهم ف وسط الكلام الكتير اللي ماكنتش فاهمة منه حاجة..
فضلت تنطق الكلام ده كتير اوي! وكانت بتعلي صوتها جامد! لحد ما ظهر كائن اسود اوي وشكله مفزع! كان كل جسمه شعر زي القرود! الكائن ده اتكلم بنبرة صوت خشنه اوي وقال لملاك
قولي طلبك
عوزاه يتحبس هنا وانت تظهر لدنيا بشكله!
قالت الجملة دي ولقيت الكائن بقى شكله جاسر!
ظهر على شكل جاسر جوزي! ملاك ابتسمت وقالت
مش مصدقه ولا مستوعبه اللي بيحصل! يعني ملاك اعز واقرب صديقة ليا هي اللي عملت كده! ليه يا ملاك تعملي كده دانا بعتبرك اختي!.... ملاك لقيتها بتطلع من الشنطه السوده حتة قماشة... حطت فيها كام خصلة الشعر وصورة جاسر وطبقتها جامد وراحت حطاها جوه بق اللي كانت قاعدة جنبها! وهنا الكائن اختفى وكمان ملاك مبقتش موجودة وانا لقيت اللي نفسي بره القپر! كنت واقفه باب القپر مقفول! يعني ايه كل اللي كنت شيفاه ده حلم!
لا مش حلم
الصوت ده كان جاي من ورايا!
كان راجل عجوز لابس جلابية لونها