ډفنا عمر
يا ابني.. أنا خلاص شبعت من الدنيا.. انما انتم لسه قدامكم ياما.. أوعي يا ابراهيم تتكلم بالطريقة دي تاني وتوجع قلبي.. أنت بالذات بخاف عليك أوي بسبب الموتوسيكل اللي بتركبه وتطير به علي الأسفلت..مش ناقصة أقلق عليك.
أبعد كفيها عن وجهه ولثمهما حاضر يا ماما هاخد بالي بعد كده.. ارجعي بقا كلي الرمان.
_ خلاص شبعت..خلي الباقي لعيالك انت وتيمور.
واكمل بمرح احتل نبرته وخلي الهوانم يفصصوه الصبح وايدهم تسود ماليش فيه..اهم حاجة دلعت ديجا حبيبتي وبس.
قهقهت بشدة وهي أكثر من تعلم كم تنزعج شروق وحور من تفريط حبات الرمان.
_ حرام عليكم بقا ارحموني انا تعبت ومش ملاحقة علي الپهدلة دي.
صادف صړاخها مجيئه عند درجات السلم فأسرع بالدخول صائحا جرى ايه يا حور صوتك عالي كده ليه انا سامعك من السلم تحت.
لم تجيله وشعر باهتزاز جسدها فأدرك ان بكائها يزداد أبعدها ليجفف دموعها قائلا مالك بس ياحور في حاجة معرفهاش مضايقاكي
نظر حوله ليجد كم الخړاب الذي سببه الصغار بأرجاء الننزل منزوين بعيد خوفا من بطشه.. نكس يقيم خاطرا ما طرأ عليه ليقول لها
طب روحي البسي طقم مناسب عشان هاخدك لفة علي الموتوسيكل واشممك الهوا.
_ مالكيش دعوة يلا اجهزي وانا هنزل العيال عند ماما لحد ما نرجع.
اتسعت ابتسامتها وأسرعت ترتدي بنطال وكنزة طويلة بينما هبط هو بأطفاله ليمكثا الليلة بأكملها عندها..فتخطيطه لإنعاش رووح زوجته لن يقتصر علي نزهتهما فوق دراجته البخارية.
شاركته بحماس ركوب الدراجة واصطحبها وهو يتعرج بعجلات دراجته بين السيارات حتى وصل لمنطقة هادئة نوعا ما فقالت والهواء يضرب وجهها بقوة وهي تشبث بخصره القوي هيما.. هو ينفع اعمل حاجة نفسي فيها
_ عايزة اعمل زي بطلة تايتانيك أما فردت دراعها في الهوا وحبيبها معاها
ضحك لقولها علي أساس اني جاك وانتي.. ايه مش فاكر اسم البطلة كان ايه.
_ روز يا ابراهيم.. ها اعمل زيها بقىالشوارع فاضية حوالينا وبعيد عن بيتنا اصلا.
_ متخافش مش هقع.
سكبت له القهوة والعبوس يتخلل قسمات وجهها ليمازحها ايه يابت مالك قلبتيها دراما كده ليه هو أنا مسافر ليبيا ده كلها أسبوع أو أسبوعين بالكتير هقضيهم في اسكندرية..ولا عايزاني