كريمة حمادة
.. دانا هفضحكم هنا
أفواه مفتوحة باستنكار ونظرات بلاهة بترمقها .. استوعبت اللى قالته وبلعت ريقها پخوف وقالت بتلعثم
مينفعش .. انا ..وقائد .. مش هننفع
ادم بجمود
ناااادية
شوحت بايدها فى وشه بزهق وقالت
يعم بلا نادية بلا زفت .. ملقتوش غيرى يعنى وترموها فى الجحر دا
خبط اسماعيل بايده على الطرابيزة بعصبية وقال
طلعوا كلهم برة ما عدا ادم اللى كان بيبص لاسماعيل بغموض .. اتنهد اسماعيل بضيق وقال
احنا داخلين على حرب يا آدم .. اللى احنا بنواجه حاليا دا ملهوش نهاية محددة
ادم بجدية
واحنا من امتى دخلنا حرب وخسرناها
ابتسم اسماعيل بجانبية وقال
أومأ بهدوء واخد نفس هادىء وقال
فاهم .. بس اشمعنى نادية يعنى اللى اخترتها تدخل المكتب .. ومتقوليش عشان تختبرها أو تعاقبها زى ما وضحت
اوعى تستهين بنادية فى يوم يا آدم اوعى ... نادية دى اكتر واحدة زكية وشاطرة ... هى اينعم تصرفاتها طايشة وهبلة .. بس لو ركزت معاها كويس هتشوف نادية تانى خالص
دى اللى هتصطاد العصافير اللى حوالين القصر كلهم ورباب هتساعدها فى شغل المراقبة ... كل واحدة فيهم ليها قوة خاصة يا آدم بس محتاجين اللحظة الحاسمة عشان يكتشفوها ويطلعوها
ادم بخبث
سيب الموضوع دا عليا ..
_ يا وقعتك المربربة يا نادية .. يا حظك المهبب يا نادية .. كان مستخبيلك فين دا يا نادية
_ ااااه يااانى يمااا
رباب بضحك
تصدقى بالله تستاهلى .. عشان تبقى تستفزيه تانى
نسرين بقلق
حاسة فى حاجة هتحصل .. مش مطمنة
_ ليه يا صغيرة الحب .. خاېفة على الكراش ولا ايه
نورا اسكتى انتى .. مالك يا نسرين يا حبيبتى
فجأة نسرين عيطت والبنات اتخضوا واتلموا حواليها بقلق .. هدوها شوية وبعدين قالت
بصوا لبعض بقلة حيلة .. قربت منها نادية وطبطبت عليها بحنية وقالت
حاسة بيكى يا نسرين .. لانى انا كمان بفتكرها وبتيجى على بالى دايما .. بس دا من رحمة ربنا بينا يا نسرين هو عارف قد ايه احنا اتوجعنا بفراقهم .. فعشان كدا بيخلينا نحس بطيفهم
نورا طيب ايه اللى خلاكى تقولى كدا فجأة .. يعنى حصل حاجة خلتك تزعلى وتعيطى بالشكل دا
مسحت دموعها وقالت بهدوء
من سعة ما احمد دا ظهرلى وانا بحس معاه بشعور غريب ومختلف .. كان حبى لقاسم بيتجدد معاه .. فى نفس الوقت حاسة انى بخون حبى لقاسم .. ومرتاحة مع احمد رغم أنه مقالش حاجة أو عمل حاجة تخلينى ارتاحله اوى كدا
نادية ببلاهة ربما احمد جايلك على هيئة خازوق يا نسرين
ضحكوا عليها كلهم وانخرطت معاهم فى الضحك ... استعدوا للحفلة كويس وكل واحدة جهزت
نفسها على أكبر قدر من الإمكان عشان متغلطش ..
جاءت الليلة المنتظرة .. ساحة كبيرة تابعة لقصر اكبر مليانة ناس مختلفة الجنسيات .. كاميرات فى كل مكان .. حراسة على كل باب وفى كل زاوية ...
كان مستنيها قصاد جنب عربيته وعلامات الملل واضحة عليه .. لابس بدلة شيك تنفع لحفلات .. سمع دقات كعب عالي جاية عليه .. رفع راسه ببطىء وشافها جاية عليها وهى لابسة فستان من اللون الاسود الستان .. مع فتحة بسيطة من فوق واكمام قصيرة .. شعرها القصير نسبيا سانداه على كتفها .. ووشها اللى كأنه مفهوش حاجة مع روج احمر تقيل نسبيا .. سرح فيها ومخدش باله أنها بقيت واقفة قصاده ..
عمر بيه ... عمر بييه انت سامعنى
فاق من سرحانه على صوتها .. حمحم بهدوء وقال
سامعك .. اتاخرتى ليه
_ وحضرتك هنا ليه اصلا
نعم مش المفروض هنروح مع بعض
نورا بابتسامة
مينفعش يا عمر بيه عشان منتكشفش ... يبقى لازم ندخل كل واحد لوحده
_ والله اممممم .. وحسب خطة مين دى بقى
ابتسمت نورا بسماجة وشاورت على عربية سودا جاتها ووقفت جنب عربية عمر وقالت
فى حسابى انا يا عمر بيه .. سلام
ضحك بغلب عليها وقال
ماشى يا نور .. والحساب بيتقل
وعلى سطح ڤيلا مواجهة للقصر .. كانت متسحطة على السور وبحوذتها سلا ح كبير تقريبا البندقية عشان معرفش اسمها ايه مصوباها ناحية القصر وشايفة كل واحد واقف على البوابة من الحراسة ..
أما الملقبة بعقرب الكمبيوتر فكانت فى شاحنة مصفحة قاعدة على كنبة ومربعة رجلها وحاطة عليها اللاب .. بتراقب كل مكان داخل وخارج القصر .. بذكائها اخترقت المكان كله
ودلوقتى يا