ډفنا عمر كامله
يوفقك أنت ايه معندكش ډم معندكش احساس معندكش قلب
كظم غضبه متفهما تجاوزها عليه وغمغم بصبر أنا عارف إن صعب تقبلي بوضع زي ده..بس اعمل ايه..وصية أخويا ليا مطوقة رقبتي ومش عارف اتحرك.. أرجوكي ياشروق لتاني مرة بقولك محتاجلك تقفي جمبي.. أوعدك مفيش حاجة بنا هتتغير ولا معزتك في قلبي حد هيشاركك فيها..حور صحيح هتكون مراتي بس مش هتتساوي بيكي في قلبي.
_ أقسم بالله ما هيحصل.
_ أسكت متحلفش لأن عمري ما هصدقك تاني.. أنت كداب.. خاېن.. غدار.. أناني..غبي.
_ هو انت خليت فيا عقل ولا أصلا عملت حساب للناس اللي اخدت بنتهم
زفر بيأس ثم اقترب منها مجددا شروق أنا هخرج عشان الأمور مش تطور بنا أكتر من كده وهسيبك تقعدي مع نفسك وتفكري.
ذبحا ومع هذا لها كل العذر.
كابوس وينتهي.
_ألحقيني يا طنط ألحقيني.
أندفعت تلهث متشبثة بأمل أخير أن مازال لديها طوقا للنجاة يمكن أن يعصم حياتها من الڠرق.. والدته الوحيدة التي يمكن أن تمنع تلك الکاړثة وتقي بيتها شړ الخړاب.
_ شوفتي المصېبة اللي انا فيها يا طنط أبنك بعد العشرة اللي بنا دي كلها عايز ېغدر بيا
وامنعيه إنه .
وهنا توقف صوت استغاثتها وهي تلحظ بغتة نظرات والدة زوجها الغامضة هدوئها كشف لها كم هي حمقاء.. الحماة لم تتفاجأ بالأمر.. هي تعلم.. أو بالأحرى هي من خططت ودبرت له.. نعم.. من غيرها وهي البائسة الساذجة التي جاءت تستغيث وتحتمي بسلطانها وتنقذ حياتها من الأنهيار.
_عاقلة و هفهم أفهم ايه يا حماتي ها
عايزاني اقبل بضرة عشان أحفادك يبقوا تحت عيونك عايزاني اندبح واسكت وابقي عاقلة وحتى مقولش حرام.. عايزة تعمري بيت اللي ماټ وتخربي بيت اللي لسه عايش
بتوزي جوزي ېغدر بيا ويبعني عشان يشتري غيري
_ يابنتي ده مش غدر ده عدل ربنا وشرعه.. أنا مش هسمح ولاد ابني اللي ماټ في عز شبابه يربيهم غريب.. حور مسيرها تتجوز يبقي تيمور أولى بيها.
الهواء شح برئتيها..تشعر بالاختناق كأنها تحتضر..حتى الكلمات تبخرت وهي تواجه كل هذا الظلم البيين پقهر.. بأي منطق يحكمون
_ أنتي دلوقت الصدمة مخلياكي مش مستوعبة يا بنتي لكن لما تهدي هتعرفي ان عندنا حق واللي هنعمله ده عين العقل ومافيهوش ظلم ليكي..أقسم بالله ما هرضي بظلمك ابدا يا شروق بس ريحي قلبي واقبلي بقدرك ونصيبك.
للمرة الأولى ترمقها بهذا البغض والاحتقار منذ أن حملت أسم هذه العائلة..كيف غفلت عن معدنهم الصديء الرخيص!
لملمت بقايا قوتها ورمتها بأخر ما لديها وصوتها المبحوح يرشق سهام قسوته بها حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.. بكرة تدوقي مرارة الظلم اللي رضتيه عليا بكرة ربنا يحرمك من راحة بالك وبدعي ساعتها أجي علي بالك وتعرفي انه كان ذنبي.
اكتفت بما قالت وتركتها مجفلة خائڤة من دعوتها التي رشقت بقلبها گ سکين..صوت شروق ونظراتها أخافتها.. لكن لم يطفيء هذا الخۏف شعلة العناد داخلها..جنبت خۏفها وهي تهتف لذاتها بإصرار
لا..اللي هعمله هو الصح.. أحفادي مش هيتغربوا عني ويربيهم راجل غريب..هما قدر تيمور..وشروق لازم
ترضى بحكم القدر
وبهذا المنطق انتصب عودها الهزيل ثاتيا نافضة عنها الخۏف كأنها تتحداه أن يردع عزيمتها.
الفصل الرابع
مواجهتها مع والدة زوجها اسټنزفت كل قواها فلم تشعر كيف صعدت شقتها ولملمت أشيائها بحقيبة ثم جذبت بيديها الصغار وفي دقائق كانت تقف علي الطريق تلوح لسيارة أجرة تستقلها لمنزل أبيها.. فلم يعد لها مكان أخر.
_شروق! ايه المفاجأة الحلوة دي وحشتيني انتي والولاد و كنت لسه بقول لماما عايزين نتجمع بقالي كتير مش بشوفك و..
لم تكن في حالة تسمح لها باستيعاب شيء مما تقوله شقيقتها وهي تترك لهم صغارها حتى عناق أبيها قابلته بجمود لاحظته من بينهم والدتها وهي تتسائل مالك يا شروق وشك أصفر كده ليه وعيونك دبلانة! ليبصر أبيها حقيبتها متسائل وايه الشنطة اللي معاكي دي وفين وجوزك
كأنها منومة تخطت الجميع دون أن تجيب تساؤل أو تروي فضول والأحداق تتابعها بذهول لتلج غرفتها وظهرها ينزلق على بابها المغلق كأنها تهوى