الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زينب سمير

انت في الصفحة 49 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


كان مغلقا لدرجة أثارت الريب في قلوبهم من أن يكون قد أصابها شيئا..
لمحتهم فتقدمت بيسان منهم بوجه مبتسم نجحت في رسمه جيدا واخفت خلفه جميع مرارتها من تلك الحياة سلمت علي ليان التي اقتربت وضمتها بشوق لا تعلم متي شعرت به لكنها حقا افتقدت بسمة بيسان الجميلة
ليان بشوق جارف
_وحشتيني اوي اوي كنتي غايبة فين كدا وسايبة محلك

ظهر الحزن في عيونها لكنها حاولت ان تخفيه وهي تجلي صوتها لتقول
_كنت تعبانة شوية بس الحمدلله بقيت أحسن أنتي اخبارك اية
ونظرت لشيري متابعة
_وانتي ياشيري
هتفت شيري بسعادة
_انا تمام اوي
طالعتها بتعجب ونظرت ل ليان بأستفهام من حالة البهجة المسيطرة علي الأخري.. التي قالت بدورها ضاحكة
_اصلها كانت واقعة في واحد مكنش حاسس بيها واخيرا الايام دي عرفت تلفت انتباهه وتجننه فھتموت من الفرح
عندما جائت سيرة الحب.. غص حلقها فجأة وقد شعرت انها أوشكت علي البكاء تتمني من داخل قلبها لو أنها تستطيع ان تقول لها لا تحبي لكن فلربما يكون حظ شيري أوفر من حظها
فلربما يكون الذي تحبه رجلا ذو مبادئ ولا تكون لديه نفوذ.. يستطيع بها أن يكسر وېحطم أي شئ في طريق وصله إلي ما يريد..
لاحظت ليان شرودها والحزن الذي بدي عليها فقالت عارضة عليها
_رايحين انا وشيري نتغدي برة ونشم شوية هوا تحبي تيجي معانا
تطلعت لهم بتردد وتفكير فهي تريد حقا أن تتحدث معهم لتتعرف عليهم أكثر فهي تشعر بالراحة معهم كما أنها لا تريد أن تبقي وحيدة ف تفكيرها لا يتركها بحالها وهي تكاد تجن منه
لذا.. نظرت ل ساعة الهاتف وجدت أنها وصلت ل الرابعة عصرا أي ما زال علي المغرب الكثير ولم يحن وقت عودتها ل المنزل بعد.. حسنا ستذهب معهم ل التسكع قليلا ثم ستعود لن يحدث شيئا..
نظرت لها واؤمات بموافقة.. وهي تبتسم بأشراق طري عليها فجأة لفكرة خروجها خارج سجن الافكار الذي لا يتركها في حالها منذ ما حدث لحتي الأن..
فتح الباب ودخل أحدهم فقال سليمان بضيق وهو يريح رأسه ل الخلف بتعب
_يووه ياعليا مش قولتلك آجلي كل حاجة لوقت تاني وسيبني لوحدي شوية
جاءه صوت رجولي..
_بس انا مش عليا ياسليمان.. انا حسان صاحبك
فتح سليمان عيناه واعتدل في جلسته سريعا ينظر لحسان الذي راح يقترب منه بنظرات متسألة عن سبب مجيئه جلس حسان علي المقعد المقابل لمقعد سليمان نظر له مطولا قبل ان يقول ببسمة حانية
_تصدق وحشتني ياصاحبي
قال بصوت حاول ان يجعله صارم.. بارد
_عايز اية ياحسان.. باشا
حسان بسخرية.. مريرة ف الماثل امامه كان في يوما ما اخا له لا يتردد في ان يناديه ب ياض او يلقنه ب سب ما والأن يعامله بكل رسمية! يالسخرية القدر
قدم حسان مجلد ورقي له وهو يقول موضحا سبب زيارته
_عايز أرجع اللي بينا ياسليمان دا دليل علي
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 53 صفحات