زينب سمير
سأل متعجبا
_هو فيها حاجة
أجابته بنبرة سريعة
_لا طبعا مش قصدي يافندم
صمتت لفنية قبل ان تتابع الحديث بثرثرة
_انا اصلي انك اخترتها وفي مليون نوع عطر تاني غيرها من ماركات عالمية دا البرفيوم اللي حضرتك حاطة فرنسي اصلي لشركة G dal اعتقد تمنها بالتقدير يوصل ل 15 ألف جنية فأنك تاخد ازازة متعديش ال 500 جنية دا صدمني
_تعرف اني انا اللي عاملة تركيبة العطر دي بنفسي علشان كدا مصډومة انك اخترتها اصلي انا بعمل تركيبات كتير ومحدش بيعرف بيها خالص واللي بيعرف مش بتعجبه إلا ناس قليلة طبعا
_مش كل الناس زوقها راقي علشان تعجبهم تركيباتك
بيسان بعيون لامعة أثر عبارته المجاملة لها
_فعلا
ابتسم مجيبا عليها بصدق
_فعلا ..
مد يده بالقنينة لها مرة اخري
_ممكن تاخديها بقي وتلفيهالي لفة تنفع ل مناسبة عيد ميلاد
اخذتها منه وتوجهت ل الجهة الاخري من المكتب اخرجت مجلد بنفسجي اللون وراحت تلف الهدية بطريقة راقية كانت تقوم بعملها بتركيز لكن رغم ذلك لم تمنع نفسها من سؤاله
قاطعها بكلمة واحدة خرجت بدون ملامح متأثرة
_عدوي .. عدوي الوحيد كمان
توسعت عيونها بزهول لما قاله حتي انها تركت ما بيدها وعادت ترجع له مرة اخري وهي تقول بحماس
_انا اول ما شوفتك قولت انك حد اوبه برضوا انت اكيد من الناس اللي عندها اعداء وبتاع وبتمشي بسلاح .. صح
كل ما قالته .. قالته بثانية واحدة بحديث متلاحق حتي انه شعر ان انفاسه هو التي تروح لكثرة الحديث توسعت عيونه بزهول من فرط ثرثرة تلك الفتاة واندفاعها لم يكاد يفوق من زهوله حتي تابعت هي
تابعت حديثها بزم بسيط في شفتيها مما اعطاها مظهر طفولي لم يستطيع هو ان يتجاهله فوجد نفسه يخرج من حزام بنطاله ال ويريه لها بالفعل لمعت بعيونها الاثارة وهي تلمحه كادت وهي تقول بسعادة
_الله .. دا بجد هو انت ظابط ولا حرامي
وهو ينطق بتحذير
_دا ممنوع اللمس
نظرت له باستعطاف
تقابلت عينيه بعيونها فوجد نفسه يتنهد بقلة حيله
رسم الجمود علي ملامحه وهو يقول
_لو سمحتي غلفي العطر علشان لازم امشي
عادت مكانها لتقوم بتغليفه مرت دقيقة ساد فيها الصمت بينهم لكنها لم تستطيع ان تصمت اكثر من ذاك حيث عادت تسأل فضول
_مقولتليش انت حرامي ولا اية ومين عدوك دا ولية عدوك
_وانتي مالك
قالها بحدة لكي تصمت فتلك الفتاة ادخلت فيه