زينب سمير
ليان ووضع يده علي جبينها و
_فل الحمدلله بقيتي احسن ليان
أؤمات بنعم فقال بمرح
_اتمني تكوني اتعلمتي من غلطك ومتتجننيش وتنزل ال في الشتاء تاني
ليان بنبرة متضايقة من ما حدث
_لا متقلقش غلطة ومش هتتكرر تاني
اؤما بحسنا وهو يستأذن ليغادرهم فبقيت نظرات شيري معلقة عليه بهيام حتي أختفي كان كل ذلك تحت أنظار ليان التي قالت بخبث
تجمعت آل سليمان علي طاولة الطعام لأول مرة منذ زمن تقريبا كان سليمان مترأس المقعد الرئيسي ل الطاولة وذلك ما ادخل الضيق في قلب واجد منذ الصباح الذي قرر بعد ان رأي ذلك الفعل ان يسرع في تنفيذ مخطوطاته
فلا خلق له بان يتحمل ويري كل الأدلة المدلة علي تسلط سليمان عليهم وأمساكه لكل شئ قطعت سوزان الصمت بحديثها المهتم
تناول رشفة من فنجان القهوة الخاص به ثم أجابها
_ماشي كويس ياتيتا في تعاقد مع شركة يابانية قريب هسافرله كمان شهر تقريبا وتعاقد مع شركات تاني الحمدلله ملحقتش تشوف غيرنا لكن في صفقة كبيرة ضاعت مننا وراحت لشركة رشدي للأسف
تدخل عابد بخبث
_حسان قدر يخطفها منك
سليمان وهو يطالعه بملامح باردة
واجد
_زيك يعني وبالتالي خسارتكم في يوم هتكون واحدة
أجاب سليمان عليه بثقة
_اللي مبيدلدلش لحد بيبقي واثق من شغله بالتالي طول العمر الناس هتفضل تتمني تشتغل معاه لان شغله بيبقي رقم واحد علطول
واجد بنبرة تحمل الكثير من الټهديد الخفي
_طيب متثقش اوي في نفسك لتطلع لفوق اوي وفجأة تقع علي جذور رقبتك
_متخفش انا مبقعش ولسة متخلقش اللي يوقعني
واجد بتحدي
_واثق
سليمان
_واثق واوي كمان
صمت واكمل بنبرة قاصدة
_اصل كل اللي علي الساحة لدلوقتي ضعاف مفيش حد فيهم يقدر يقف قدامي
اتبع حديثه بنظرة ذات معني له ثم نهض عن المائدة وغادرهم ليبقي الصمت هو المتحدث الرسمي لتلك المائدة بعد مغادرته
. . . . . .
وأثناء انشغالها لم تلمح الباب الذي فتح ودخلت منه أحداهن التي قالت ببسمة وهي تتوجه نحوها
_الله الله علي العم الرايق هنا بتغني لفيروز كمان
_ناني كنتي غايبة فين ياقلبي
بيسان بتفهم لحالتهم التي يمرون بها
_حاسة بيكم والله متنسوش تعزموني بس
اخرجت ناني من حقيبتها دعوة فرح ومدتها لها قائلة بضحك
_ما انا جيالك علشان كدا الفرح يوم الخميس متنسيش
التقطت الدعوة وهي تردف بحماس
_هتلاقيني هناك قبلكم كلكم
كان اليوم هو الجمعة العمل متوقف عند الجميع لكن هذا لا يمنع من مقابلة عمل صغيرة خارج حدود الشركة مع معاقدين جدد
حيث في إحدي المطاعم كان يجلس سليمان ومعه إحدي رجال الأعمال يتحدوث بأمر صفقة جديدة تجمعهم بنهاية الحديث مضي سليمان علي ألاوراق وهو يردف ببسمته الواثقة
_كمان اسبوعين هيتم التسليم ان شاء الله
ابتسم المعاقد و
_يبقي كدا اتفقنا ياسليمان باشا
ونهض عن مقعده سلم عليه ثم غادر جلس سليمان علي المقعد وحيدا يفكر في كل الذي يحدث حوله من أعمال متراكمة ومؤمرات بعقل شارد لكن وسط كل ذلك وجد صورة تلك المدعاة ب بيسان تظهر أمام عينيه ف بلا وعي ظهرت بسمة علي وجهه ونهض عن مقعده ناويا مغادرة المطعم والتوجه لها.
_الفصل الرابع
حين تتلامس الأيادي فتندفئ القلوب اعرف ان هذا بداية حب.
_طيب وانا هكون مستنياك في المول .. متتأخرش
قالتها سلمي ثم اغلقت الهاتف ثم تعالي صوتها وهي تخرج من غرفتها منادية لأبنها
_ادهم .. يلا ياأدهم علشان نمشي
_هنروح الملاهي زي ما وعدتيني
بدأت في هبوط درجات سلم القصر وهو بجوارها
_اها هخليك تلعب في ملاهي المول بس لو متشقيتش وانا بشتري اللي عايزاه
_متقربش ياحبيبي علشان متتعبش قولي رايحين فين بقي
اجابها وهو يعود ليمسك بيد والدته من جديد
_رايحين المول
سلمي
_هشتري شوية حاجات وهخليه يلعب شوية
منال بنبرة هادئة
_طيب ياحبيبتي اسيبكم بقي علشان متتأخروش
وفعلا صعدت نحو غرفتها وتوجها الام والطفل نحو وجهتهم..
كانت سوزان في غرفتها تقف امام صورة لزوجها وتطالعه بحزن جلي كان السيد عبد الحميد شامخا دوما في وقفته بطوله الفارع وجسده العريض وقد اكتسب سليمان منه تلك الصفات بالاضافة لبعض القسۏة في بعض الأحيان قالت بنبرة خاڤتة مټألمة
_قولتلك الحړب هتقوم مصدقتنيش اوعي تكون مقتنع بالسكون اللي في البيت دا ! دا السكون اللي بعده هتيجي عواصف ياعبد الحميد
واجد عينيه فيها ڼار مش قادر يخبيها باللي انت عملته ولا حد هيقدر يطفيها وسليمان مش هيقدر يقف في وشه علشان مش بنفس آذيته سليمان ميقدرش يعور لحمه ياعبد الحميد سليمان يعرف يحميه بس
أتنهدت وهي تتابع
_واجد مفكر انه لو قدر يثبت عدم جداره سليمان وقتها الورثة هتتقسم بطريقة احسن ميعرفش ان القسمة عمرها ما هتتغير وان لو سليمان ماثبتش جدارته هو بس اللي هيتأذي
وضعت يدها علي قلبها
_قلبي وجعني اوي ياعبد الحميد لسة الحقيقة المرة واجعة قلبي معرفاش كيف لدلوقتي سامحت منال علي عملتها ! معرفش كيف قادرة احس بنفسها معايا في البيت وهي سبب خړاب حياتنا معرفش اصلا اذا كانت فعلا ندمانة زي