امل نصر
ونشربه ونعلفه كمان بالمرة ماهي خربانة خربانة
زفر سالم بقلة حيلة وهو ينفض جلبابه ليشيح بوجهه للناحية الأخرى لايدري متى سوف يكف أخيه عن تقريعه بسبب هذا الغريب الذي اضطرا لعلاجه بدافع انساني حينما وجده بين الحياة والمۏت وليس رضوخا لرغبة زوجته وابنته هو لو بيده لكان بلغ الشرطة عنه وانتهى من مشكلته ولكن الخۏف من المجهول منعه فهو لايدري اي مصېبة قد قام بارتكابها هذا الغريب وما خلفيته ان كان لص ام قاټل مأجور وخلفه عصابة
حمد لله عالسلامة
أومأ بعينه مرحبا قائلا بضعف
الله يسلمك ياخالة هي الساعه كام دلوقتي
نجية وهى تضع الصنية على طاولة صغيرة وتقربها من سريره
الفجر قرب يأذن قوم قوم كلك لقمة عشان تصلب طولك
خدي وكلك ياخالتي واطلعي انا ماليش نفس لوكل ولا شرب حتى
قالت نجية وهي تتناول طبق شربة من فوق الصنية وتقربه منه
عادي ياولدي ان تبقى نفسك مسدودة عشان اللي حصل معاك بس انت لازم تاكل حاجة تسند قلبك
هتف هو بانزعاج
الله
يرضى عنك سيبني ما انا قولتلك مش عايز
ياولدي بقولك عشان صحتك ثم ان دي حاجة خفيفة دي شربة خضار
لا أنا هاقوم أمشي كفاية عليا كده
تشنج قائلا بحرج وهو يحاول أن ينهض مما جعله ېصرخ متأوها
ااه اه يامخي
صاحت نجية وهي تحاول بيدها الضعيفة إعادت رأسه المصابه للوسادة ثانية قائلة
تأوه بصوت عالي من الألم
اااه اااه
لم تتحمل رؤيته يتألم فاخذت تنادي على ابنتها بصوت مرتفع
بت يايمنى تعالي يابتي هنا عايزاكي
فأتت الأخرى سريعا مجفلة على صړخة والدتها
مالك يا أمى بتندهي ليه ودا پيصرخ ليه دا كمان
نجية وهي تربت على كتفه لتهون عليه الألم
أنا مش مأكده عليك ماتحركش نفسك عشان ماتتأذيش هاديك حقنة تهدي الألم شويه معاك وتنام بعدها وأنت
شيلى الأكل ده يا أمى
قالت نجية بحزن
ياعينى عليك يابنى أنت هاتتحمل ايه ولا ايه بس
يمنى وهي تغرز الحقنة في المحلول المعلق
مش وقت ندب دلوقتي ياما شيلي الأكل ده أنا هقعد هنا جمبه شويه واراعيه على ما يصحى
قالتها نجيه ثم رفعت صنية الطعام عن الطاولة وخرجت بها فجلست يمنى على كرسي قريب منه
أشرق الصباح بأنواره وتجلت نعم المبدع بهذه الأصوات الجميلة للعاصفير المغردة على غصون الأشجار القريبة من المنزل تسبح للرحمن في سيمفونية رائعة منظمة بقدرة القادر وحده
استيقظ هو على هذه الأصوات وانتظر دقائق ليستوعب أين هو!
طاف بعنيه فى الغرفة الغريبة يعيد تذكرها مرة أخرى ويستعيد ماحدث له في الساعات الاخيرة وجدها أمامه جالسة ورأسها مائلة على طرف الكرسى وهى فى سبات نوم عميق انتهز الفرصة ليتحقق من ملامحها الجميلة التى تشبه فى أفعالها الملائكة قولا وفعلا لا يدرى كم مر عليه من الوقت وهو يشبع أنظاره منها ولايمل
تحركت رأسها بحركة لا إرادية جعلتها تستيقظ من النوم تثائبت وهى تمسح بكفيها الاثنين على وجهها وفردت ذراعيها وبدأت في الاستيقاظ ولكنها شهقت مڤزوعة تنكمش على نفسها خجلا حينما رأته أمامها بهذه الأعين المتربصة وطيف ابتسامة ماكره على وجهه فأردفت بخجل
صباح الخير هو أنت من امتى صاحى بالظبط
إزدادت ابتسامتة عبثيه على وجهة دون أن يتكلم فغيرت السؤال قائلة
طب انت كويس ولا حاسس بحاجة واجعاك
ظل على سكوته المريب مع هذه الابتسامة السمجة المزعجة
مما جعلها تمل فهمت تنهض وتتركه ولكنه أستوقفها
استني عندك دقيقة
وقفت مضطرة تستمع لها ولكنها أجفلها وهو يخرج الورقة من تحت غطائه ويسألها بلؤم
أي دى
وكأن دلوا من الماء البارد سقط على راسها فتحت فمها وأغلقته عدة مرات لا تجد إجابة سوى
ها!
يتبع
الفصل الرابع بقلم امل نصر
تلجم لسانها عن النطق ببنت شفاه وهي لاتجد ماترد به فماذا تقول وكيف تختلق حجة تبرر بها وهي تحمل نفسها هذا
الخطأ الكبير بنسيانها للصورة وظهورها بهذه الصورة المخزيه أمامه فكيف تأتي بفكرة تكبح بها سيل ظنونه السيئة نحوها
بقولك اي دى مابتروديش ليه
كررها مرة ثانية وكأنها في جلسة تحقيق فلم تجد أمامها سوى
الرد بعفوية لتبدوا وكأنها إجابة طبيعيه
اا عادي ! دي صورة مرسومة مالها يعني
ردد خلفها بنفس الطريقه
اا عادي وصورة مرسومة! ومين بقى اللى رسمها ان شاء الله
يانهار أسود! هو أنا مش هاخلص
هذا ماحدثت بيها
نفسها بصوت خفيض وهي واقفة لاتدري بما تجيبه
فازداد هو في تهكمه وقال
بحدة
ماتردي! أنتي خرستي
لو سمحت من غير غلط!
قالت بعصبية وڠضب وهو ظل صامتا و أكتفى بالنظر إليها مضيقا عينيه وكأنه يقرأها ليزيد من توترها
قطع هذه اللحظة العصبية على يمنى دلوف والدتها نجية لداخل الغرفة وتلقي التحية بعفوية
صباح الخير ألف سلامه عليك يابني يارب تكون بخير النهاردة
نقل أنظاره إلى نجيه