رواية نورهان كاملة
من الحفلة بغنج وهي تضع يدها عليه تأخذه بلطف دون أن تبالى بمن تقف معه بيسو .. ايه مش وعدتني برقصة
منحها باسم إحدى ابتساماته جذابة وهو يجيب عليها لتضحك معه بمرح طالما وعدتك يبقي هوفى .. يلا يا جميل
عن اذنك يا ريهام
أضاف باسم بإيجاز وهو يغادر دون أن يلتفت إليها تحت نظراتها الغاضبة مم يفعله معها.
بقلم نورهان محسن
داخل فيلا فهمي الهادي
تحديدا في غرفة ابريل
خرجت ابريل من الحمام بخطوات ثقيلة ورأسها منحني وهى تشعر بعبء العالم على كتفيها لتتدحرج عينيها على فستان زفافها وهو أقل ما يمكن قوله عنه أنه رائع الجمال بتصميمه الرائع.
وقفت ابريل لوهلة وهي تتأمله ملقي على السرير بعيون دامعة متذكرة المرة الأولى التى رأته فيها أعجبها كثيرا وكانت فرحتها كبيرة فيه أما الآن فهناك فرق شاسع فيما تشعر به عندما تراه.
جلست ابريل على الأرض بإنهاك مربعة القدمين وهي تعدل المنشفة الكبيرة حول وتلتقط أنفاسها بصعوبة ثم عانقت بقوة شاعرة ببرودة تسرى فيه لتدلك كتفيها برفق في محاولة بث الدفء بهم بالرغم من إعتدال الطقس بالغرفة.
رفعت ابريل رأسها ببطء ثم مسحت دموعها بعزم فهى لن تجعل الكمد يسطو بشباكه حولها يجب أن تدعم نفسها وتزودها بجرعات من القوة والإيمان وألا تدعها تتجول في ظلام الحزن وحدها حتى تتمكن منها.
على الجانب الآخر
فى الحفلة داخل فيلا صلاح الشندويلي
بإحدى الطاولات
إتجه باسم إلى مجموعة من أصدقائه بعد أن أنهى الرقصة الثالثة مع إحدهن ليجلس بجانب صديقه الذى لكزه بمرفقه وهو يبتسم ليقول ممازحا ارحم نفسك وسيب لينا بنت نرقص معاها بدل ما احنا قاعدين ناكل وبس
ضحك باسم بصوت عال وهو يمرر أصابعه الطويلة في شعره ويسحبها إلى الوراء ثم أجاب بسخط هزلى ياباي علي قر اهلك .. الساحة فاضيالك يلا فرجنا مواهبك
أدار باسم رأسه إليه وهو يهتف بإستعجال شوية وراجع
ضحك الآخر ساخرا وهو يحتسي القليل من عصيره ليهتف أحدهم بتسلية اكيد واحدة من مززه
مابيضيعش وقت بالقعاد خالص
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
عند إبريل
مررت ابريل أصابعها من خلال خصلات شعرها البني الفاتح مع الأشقر بطريقة عشوائية بينما نظراتها مازالت شاردة في الفراغ ويبدو أنها منغمسة في دوامات الأفكار الحلزونية.
خرجت من أفكارها على صوت دقات الساعة معلنة الساعة التاسعة مساء لتزفر الهواء بضيق من ثم نهضت على قدميها المرتعشتين متجهة نحو غرفة الملابس الصغيرة عبارة عن رفوف ووحدات تخزين تتناسب مع الحيز المتوفر.
تركت ابريل تنهيدة عميقة تفلت من وهي تعانق دفتر صغير إلى أخرجته من إحدى الوحدات مخاطبة نفسها بابتسامة وقد تبددت غيوم الحزن من سمائها الفيروزية لتتألق ببريق متمرد ماكر ابقي اشبعي بالموبايل واللاب توب يا سلمي هانم
للوصول إلى اعمالى الأخري والمزيد من رواياتي
اكتبو في محركات البحث علي جوجل او الواتباد او فيس بوك روايات بقلم نورهان محسن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند باسم
بالحفلة
وضع باسم الهاتف على أذنه وهو يخطو خطوات واسعة ثم توقف في مكان منعزل إلى حد ما عن ضوضاء الحفلة وهو يتحدث بنبرة معاتبة اخيرا افتكرتي تردي!! انتي فين دا كله المعازيم تقريبا كلهم وصلوا..
أجاب الطرف الآخر فلم يكن سوى صوت أنثوي خاڤت انا مش هقدر اجي يا باسم
ضحك باسم بصوت هازئا ثم جذب شعره من الوراء بحركته المعتادة ثم أجابها بضجر مش وقت هزارك يا روز .. الجو مش مستحمل توتر و..
ظل باسم صامتا برهة مجعدا حاجبيه بحيرة ثم قال مستفهما هو ايه الصوت اللي جنبك دا
ردت رزان بإيجاز انا في المطار وهسافر يا باسم
ردد باسم