يسرا مسعد
وقامت وقفت من جديد .. والحصان راح مشى اخده المرحوم واختفى بيه ...
جاسر سبحان الله ...ربنا يرحمه برحمته يارب
سالى اامين
مجيده انا هقوم اتصل بأختك عشان زمانها قلقانه عليكى اووى
خرجت مجيده من الغرفه تاركه سالى وجاسر بمفردهما
نظر جاسر الى زوجته بعمق وقال لها لسه حاسه انك تعبانه
سالى يعنى
جاسر حاسه بۏجع ..بسبب الاجهاض
سالى ضهرى بس واجعنى شويه
ثم ابتدأت سالى فى البكاء من جديد فكفف جاسر دموعها وقال بتعيطى ليه دلوقتى
سالى پبكاء حار كل حاجه راحت
جاسر بتأثر ليه بتقولى كده ..مش احنا حواليكى اهوه مامتك واختك وولادها ..وانا وسليم كلنا هنفضل جنبك ...انا عارف انك كنتى متعلقه بوالدك الله يرحمه بس ده قدر الله ولازم تصبرى ...وانا اهوا قبلك ابويا ماټ وكنت برضه متعلق بيه بس دلوقتى لما بفتكره بترحم عليه ..دا احسنله على فكره من انك تقعدى تعيطى عليه هوا بيتعذب بعياطك ده
اومأت سالى برأسها وكتمت انفاسها وتساقطت دموعها فاحتضنها جاسر بشده
فقالت سالى انا ربنا بيعاقبنى عشان ماكنتش راضيه بالحمل
جاسر لا يا حبيبتى ربنا رحيم ..شال عنك حمل دلوقتى انتى ماكنتيش اده ..اوعى تقولى كده ...مش بيقولو وما منع عنك الا ليعطيك
امسك جاسر بوجهها ومسح دموعها وقال لها انا عايزك تنسى كل اللى فات وانا هفضل جنبك طول العمر وربنا يقدرنى واعوضك عن اللى شوفتيه منى قبل كده ...انا بحبك اووى يا سالى وبتقطع من جوايا لما اشوف دموعك ..عايزك تبقى ااقوى من كده وتخرجى بالسلامه
ابتسم جاسر وقال مشاكسا تدفعى كام
نامت سالى فى احضان زوجها الدافئه ودخلت والدتها ونظرت لها بحنان فقال لها جاسر انا هكلم السواق يجى يوصل حضرتك للبيت ترتاحى
مجيده لا ا لايمكن اسيبها انا بايته معاها النهارده ...لو عايز تروح تشوف اللى وراك ماتقلقش انا هفضل جنبها
جاسر لا انا هاخد اجازه النهارده وافضل جنبها ..انا بس ماعرفتش هيعملو العمليه امتى
مجيده ربنا يعديها على خير ...انا ماكنتش عامله حسابى على هدوم وكده ليها
مجيده ماشى ..ولو ان ماتتعبش روحك البيت قريب ..اى تاكسى اخده
جاسر لا مايصحش هكلمه وهييجى فى عشر دقايق...انا هخرج اعمل كام تليفون واجى
مجيده على راحتك يا بنى ..ربنا معاك
خرج جاسروحادث السائق وطلب منه الحضور
وبعدها حاډث اخيه اسامه ولكنه لم يرد عليه فحاډث زياد وقال الو زياد ..ازيك
زياد ازيك انت يا جاسر اتأخرت ليه النهارده ..انت مش جاى
جاسر لاء مش هاجى سالى تعبت وفى المستشفى دلوقتى
زياد بانزعاج ايه ..ليه ..خير حصلها ايه
زياد لا حول ولا قوة الا بالله ..معلش يا جاسر ان شاء الله ربنا يعوضكم قريب
جاسر المهم انا عاوزك تتابع اسهمنا فى البورصه كويس وشوف لو فيه عمليات بيع جماعيه وشړا وكده
زياد انت وصلك كلام عن حاجه
جاسر يعنى ..مش هينفع احكيلك دلوقتى ..
زياد بقولك ..ادينى اسم المستشفى ورقم الاوضه عشان اجيب ماما وآشرى ونيجى نزورها
جاسر بسخريه يا سلام ماما تيجى تزور سالى دى ماجتش العزا حتى ...وبعدين انا مش عاوز زوار وكده عشان اعصابها تهدى شويه ..كفايه عليها كم الصدمات اللى بتاخدها وره بعض
زياد ان شاء الله كله هيعدى وهتبقى زى الفل ..
جاسر وسليم عامل ايه
زياد حاسس انه زعلان شويه ..بفكر طالما كده اخده واطلع بيه على اسامه اهو يلعب مع مريم شويه
جاسر بكلم اسامه مش بيرد هوا فين
زياد كنت لسه شايفه من شويه ..ماتقلقش معايا فى الشركه ..اخليه يكلمك
جاسر لاء مافيش داعى ...المهم لو هتاخد سليم لاسامه ابقى كلمنى قبلها
زياد حاضر ..يالا سلام
جاسر مع السلامه
عاد جاسر مره اخرى الى
غرفه زوجته
وبعد انتهاء ساعات العمل عاد زياد الى القصر وتوجه الى غرفه الاستقبال
حيث كانت والدته جالسه برفقه حفيدها تداعبه بسرور فقال السلام عليكم
سوسن وعليكم السلام ..امال جاسر ماجاش معاك برضه ..راح يطمن على ست الحسن
تنهد زياد وقال خفى عليهم يا سوسن هانم ..سالى فى المستشفى
جاهدت سوسن لمنع الابتسامه عن شفتيها وقالت ليه
زياد بأسف كانت حامل وسقطت
سوسن دى ماصدقت بقى
زياد صدقت ايه بقولك سقطت
سوسن بلامبالاه احسن ...هيا عايزه تربطه ..اهو ربنا اخده منها
زياد يا ماما حرام عليكى ..جاسر بيحبها وعاوزها ...بدال ماتزعلى على ابنك وزعله على ابنه او بنته ..هوا اللى كان فى بطنها ده مش من صلبه برضك
سوسن بامتعاض انا عارفه ايه النسب اللى يعر ده يعنى اخوك ااقل منك فى ايه ...ما رحش ناسب عيله كبيره بدال السكرتيره
زياد دكتوره اسنان ..مايصحش تتكلمى عنها بالشكل ده ..واديكى شايفه سليم من يوم مابعد عنها