لية غيرات حياتي
ايه يا طارق معقول ده ابنك ولا بنتك
مراد يا ماما مراد طارق سليم عبد الهادى
كان والده ينزل سلم الفيلا فى هذه الاثناء فتوقف مكانه فنظرة له زوجته وقالت تعالى ياسليم تعالى شوف حفيدك الجميل ده
فأفاق سليم على صوتها واكمل نزوله سريعا وحمل مراد من زوجته وأخذ يتفحصه بكل حب وحنان
ثم توجه بالكلام لابنه بقه كده يا طارق كده يعنى تتجوز بعيد عننا وكمان تخبى علينا ان مراتك حامل كل المدة دى
قول ياسى طارق ما انت طول عمرك بتحب المفاجأت
أنا قدمت استقالتى وحشتغل معاك فى الشركة مش هو ده اللى كان نفسك فيه من زمان
والدته ايه هو عملها مفا جأة ليكى انتى كمان
نيرة ايوة يا طنط اول مرة اعرف دلوقتى انه قدم استقالته
سليم حلو يبقه حتشتغل معايا وانت ومراتك حتقعدوا معانا هنا ونستمتع بالواد القمر ده
فنظر طارق لنيرة واڼفجرا فى الضحك
والدته ايه ياولاد بتضحكوا على ايه
طارق اصل بابا نيرة لسه قايل لنا نفس الكلام بالظبط وعشان كده وفرت عليكم وعليه الزعل وخليت رياض صحبى يجهز لى شقة مفروشة على ما نكمل الفيلا بتاعت الاستاذ مراد
طارق معلش يا بابا سامحنى وبعدين نيرة حتبقه تقضى يوم هنا ويوم هناك عشان منزعلش حد
نيرة ايوة يا عمى بس يارب ما تزهقش منى ومن مراد لحسن دا بيزن كتير
والدته طالع لابوه كان برضو بيزن كتير و كان مغلبنى ومش بعرف انام منه
والدته ايه بقول الحقيقة حتى اسأل ابوك
سليم مش وقته الكلام ده يلا يلا يا سوزان شوفى الولاد حيتعشوا ايه ولا كمان مش بتكلوا عند حد يا سى طارق
لا يا حبيبى دا انا وحشنى اكل ست الكل ازى
فى سيارة طارق قالت نيرة انت بجد استقالت ياطارق
أيوة
ليه كده انت بتحب شغلك اوى
كده احسن يانيرة خليمت نطوى الصفحة دى نهائى ونبدء هنا من جديد
رياض حمد لله ع السلامة يا طارق ونورتى مصر يا مدام نيرة
نيرة متشكرة اوى
طارق متشكر ليك اوى يا رياض ع الشقة الحلوة اوى دى
رياض لا شكر على واجب يلا اسيبك ترتاح دلوقتى وليا قعدة طويلة معاك انت وحشنى اوى
طارق ماشى يا رياض مع السلامة يا حبيبى
طارق ها حبه انهى اوضة تبقه بتعتك انتى والاستاذ مراد
انا عوزك تكونى مرتاحة فى بيتك الجديد انتى ومراد
انا مش عرفة اقولك ايه يا طارق
هااا قولنا ايه انسى بقه
خلاص خلاص انا حدخل اغير هدومى انا ومراد عشان بجد انا هلكت انهاردة وعوزة انام وبس
طيب حتلاقى الشنط فى اوضة النوم رياض جابهم على هنا على طول وتصبحى على خيى
وانت من أهله
بدء طارق فى العمل مع والده واستقرت نيرة فى حياتها الجديدة وبين وقت وأخر تأخذ مراد وتقضى بعض الوقت اما فى بيت والدها او والد طارق وبدءت تشعر بألفة شديدة مع والده ووالدته وانهم بالفعل اهلها
قررت نيرة فى يوم ان تقوم بتنظيف الشقة وبدءت بحجرة طارق دلفت اليها وبدءت بلف السجاد ثم توجهت الى الفراش لنزع الملاية وغطاء المخدات وأثناء رفع المخده وجدت تحتها أجندة مكتوبا عليها مذكراتى بخط طارق
فى بادء الامر دفعها الفضول لقراءة مذكراته ولكنها تراجعت قائله لنفسها مدام مخبيها كده يبقه اكيد مش عاوز حد يطلع عليها
فأخذتها لتضعها جانبا الى ان تنتهى وتعيدها الى
مكانها مرة اخرى وقعت من يدها على الارض لتفتح على صفحة ليس بها الا إسمها بالخط العريض ومزخرف حوله ببعض القلوب الحمراء فلفت انتباهها ولم تستطع هذة المرة ان تفلت من فضولها وما كتبه طارق عنها فى مذكراته فأخذتها سريعا من على الارض وجلست لتقراء التالى
اليوم الثانى لى بالجامعة كنت أتحدث فى الموبايل ودون أن أدرى أصتدمت بأحد الفتايات أمام الجامعة وقفت لأعتذر منها فقالت بإبتسامه عذبه للغاية ولا يهمك حصل خير بس ابقه خد بالك بعد كده
وتركتنى وانصرفت على الفور دون أن تدرى ما فعلته بى إبتسامتها تلك
ثم دلفت الى المحاضرة لتفاجئنى بجلوسه جوارى فقد اكتشفت للتو انها زميلتى وبعدها تعرفت على
كل من له صلة بها الى أن أصبحنا انا وهى أصدقاء
هى الان تعتبرنى صديق ولكننى ومذ زقعت عينى عليها اتخذتها حبيبه
نعم نيرة حبيبتى
توقفت نيرة عن القراءة عند هذا الحد وهى فى منتهى الذهول وأخذت تتحدث مع نفسها
معقول معقول اللى انا شيفاه ده طارق بيحبنى ومن ايام الكلية مش ممكن مش ممكن بس لاء ليه