هدي زايد
مساء نفس الليلة
جلس بشار أمام جده ليخبره بما يكمن في قلبه طالعه في هدوء عجيب على ما يبدو أن الجد ج س ده مع بشار و عقله في تهديدات حسنة هتف عدة مرات بخفوت قائلا
چدي يا چدي
في إيه يا بشار !
رحت فين بكلمك من الصبح و أنت مش معاي واصل
رد الجد بضيق ظاهر على ملامح وجهه و قال
معلاش بس راسي فيها مليون حاچة
خاېف من حسنة مش كده
نظر الجد لحفيده و لم يرد عليه بينما تابع بشار قائلا
ما تخافش يا چدي حسنة لو كانت رايدة تتحدت كانت عملتها من زمان ديه مچرد ټهديد خايب مش أكتر
دب الچد عكازه و قال پغضب جم
و أني متهددتش
تابع بوعيد قائلا
صبرك علي يا حسنة بكرا تعرفي كيف ترفعي عينك في أسيادك معلاش الصبر حلو برضك
ناوي على إيه يا كبير
رمقه الجد و قال بإبتسامة ماكرة
ها تعرف كل حاچة في وجتها يا بشار
تنحنح ثم عاد من جديد لسؤاله
كيفه چبل
رد بشار و قال
لساته تعبان
و چدك سالم كيفه !
زين يا چدي بس لساته بيشك في
حجه يا ولدي اللي شافه مننا مش شوية أنت بس خليك كيف ما أنت مبين للناس كلتها عدواتنا و حاول على كد ما تجدر ما تچيش المزرعة
النهاردا حسنة شافتك و ديه حاچة مهمة بالنسبة لها و ها تستخدمها ضدك مليح
و العمل
سيب لي حسنة أني ليا تصرف تاني و خليك أنت في بيت چدك سالم اليومين دول و وجت التنفيذ أنت خابر ها تعمل إيه زين
ابتسم الجد و قال بتباهي
الأسياد فرحانين برچوعك يا بشار و الشيخ المرعي مكنش مصدج روحه
ختم حديثه قائلا بهدوئه المريب
تبدلت ملامح بشار و قال بضيق
عرفت كيف
ضحك الجد و قال
احنا بنعرفه الطالع و المكشوف مش ها نعرفه إن مرتك سجطت قجبل كده و حبلت تاني
ختم حديثه و قال
سجوط مرتك كانت جرصت ودن من الأسياد خلي بالك يا بشار احنا لينا عيون في كل مكان
وجت ما تفكر تجل ويانا ها تكون أنت و مرتك و اللي في بطنها في خبر كان .
كان شاردا في ما دار اليوم من احداث سريعة و متلاحقة نظرت له خديجة ثم قالت بإبتسامة واسعة و هي تضع يدها على باطنها
الظاهر يا شمس يا حبيبتي إن بابا في عالم تاني و مش فاضي لنا خالص.
انتبه لندائها للمرة الخامسة و هو يقول بعتذار
بتادمي يا ديچا معلاش كنت سرحان شوي
لا دا واضح إن مش معايا أساسا مالك في إيه
ديچا إيه اللي يخليك تزعلي مني و تبعدي عني
ردت على سؤاله بسؤالا آخر و قالت
و اعمل كدا ليه أصلا إذا كان كل حاجة بتزعلنا من بعض بعدنا عنها
تابعت بهدوء و هي تنظر له
إلا إذا كنت رجعت لشغل الدجل و الشعوذة من تاني يا بشار
طالعته بينما هو حاول التهرب من نظراتها اعادت وجهه لها و تكرر سؤالها قائلة بتوجس
اتكلم يا بشار و صدقني ها قف جنبك زي ما بعمل دايما رجعت للعالم دا تاني قول إن جدك ڠصب عليك لكن مستحيل تكون رجعت له بمزاجك ساكت ليه رد و
اتكلم
فرغ فاه بشار ليعترف لكنه توقف فجاة و عيناه تتسع عن آخرها نظرت خديجة خلفها حيث ينظر بشار كادت أن تصرخ لكنه منعها و قال بهدوء
اوعاك ټصرخي اوعاك يا خديچة
رفع الدثار عن جسده متجها نحو الباب وضع يده على المقبض الحديدي و حاول فتحه لكنه لا يعرف و كأن يد من حديد هي الممسكة به
ابتعد قليلا و تنفس بعمق و هو مغمض العينين فجأة انفتح الباب و كأن شيئا لم يكن
خرج من الغرفة ليصدم بما هو أسوء لقد سيطر الجد حسان على بيت الجد سالم و بدأت المعركة المنتظرة كان الجد سالم و احفاده جالسين في بهو البيت يحاولون السيطرة لكن دون جدوى نظر له الجد و قال
وحدك يا بشار اللي تجدر تردهم اقرأ يا بشار
احر جهم يا بشار يا ولدي
نظر بشار ليد ز و جته المتشبث به و هي تحثه على فعل ذلك لانقاذ الجميع لقد وقع في الإختيار إما أن يحر بيت الجد سالم بأحفاده و ينتصر الشړ كعادة حسان أو يقبل بحر ق أسياده و طردهم من المكان قبل معرفة محل چثة وجيدة و انتشلها من قپرها
إن فعل هذا سوف يخسر ابنه للمرة الثاني
ماذا يفعل هزته خديجة في كتفه ليعود من شروده بعد تتدمر البيت بالكامل حسم أمره و هو