الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هدي زايد

انت في الصفحة 48 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


زين
سحبها لحضنه و قال بنبرة صادقة 
عارف يا حسنة بس اللي بيحصل لك دا حد له يد في 
يعني إيه 
يعني بكرا لازم نعرف مين معانا و مين علينا
نظر لها ثم ربت ربتات ناعمة على وجهها و قال بنبرته الحانية
نامي و ارتاحي يا حبيبتي و بكرا نشوف الحكاية دي
اقتربت منه متشبثة في رق بته هتفت برجاء و هي مغمضة العينين.

ما تسبنيش يا زين خليك معايا طول ما أنت جنبي بحس بأمان
ارخى جفنيه و هو يسند برأسه على خاصتها 
حاول أن يأخذ قسطا من الراحة لبدء أولى جولته في صباح الغدا .
بعد مرور ساعة تقريبا
استيقظت حسنة من نومها متجهة نحو المرحاض ولجت و لم تنبه لوجود ذاك الشبح 
كادت أن تقضي حاجتها إلى أن خرج من الجدار ج سد بدون رأس تبعها ج سد برأس و لكن بلا ملامح كادت أن تصرخ لكنها استطاعت و بقوة بالغة أن تركض خرجت من المرحاض و هي تبك من فرط خۏفها هتفت بعد أن عجزت ساقيها سير شبرا واحدا
استقيظ زين وجدها ملقاه أرضا تمتم بالبسملة و هو يرفع عنه الدثار و قال 
مالك يا حسنة في إيه إيه وقعك كدا
ردت پذعر و هي ت قبل يده و وكادت أن تقبل ساقه قائلة 
ابوس ايدك يا زين ابوس رجلك خلينا نمشي من هنا ابوس رجلك أنا مړعوپة في ناس شكلها غريب بتخرج من الحيطة
ربت زين على وجهها و قال بنبرة حانية
حاضر يا حبيبتي حاضر ها عمل لك اللي أنت عاوزاه قومي معايا نرتاح شوية و الصبح نمشي من هنا خالص
ردت حسنة قائلة پذعر 
لا مش عاوزة انام في الأوضة دي مش عاوزة الاوضة دي أنا خاېفة 
كادت أن تكمل حديثها لكنها هدرت بصواها ما إن وجدت إحداهن تشير بيدها بأن تأتي إليها 
أشارت حسنة بيدها و قالت 
اهي يا زين الست اللي بقل لك عليها اهي
استدار زين نصف استدارة للمكان الذي تشير إليه ز و جته لكنه يجده هادئ خالي من أي شئ نظرت لمكان آخر و بدأت تشير على شئ آخر. على ما يبدو أن حسنة تر أشخاص من عالم آخر لكن ترى من الذي فعل بها هكذا !
حاول مساعدتها في النهوض لكنها رفضت
مبتعدة عنه بطريقة منفرة ما الذي حدث لها 
لماذا تفعل هكذا معه ! هل هي أصابتها لوثة عقلية أم ما تراه يجعلها تنفر منه .
هدأت تماما بطريقة متناقضة لحالتها التي كانت عليها منذ قليل اتجهت نحو فراشها و تتدثرت حاولت أن تحصل على النوم تاركة زين في حالة من الدهشة و الذهول
غادر الغرفة بعد أن جذب هاتفه الموضوع على الكومود تراقصت أنامله على أزرار هاتفه المحمول في انتظار ردا من وجيدة
لكن دون جدوى زفر بإحباط بعد أن علم من أخيه أن حالتها النفسية لا تسمح لها بالتحدث مع أحد.
شاح ببصره بعيدا مفكرا في الحل البديل وضعت والدته يدها على كتفه و قالت بنبرتها الحانية 
حبيب ماما صاحي ليه لحد دلوقت 
استدار لها و على ثغره إبتسامة باهتة بالكاد تراها عقدت ما بين حاجبيها و قالت بتساؤل 
للدرجة دي زعلانين من بعض 
رد زين بكذب و قال
لا يا ماما حسنة ملهاش علاقة دا موضوع في الشغل مش أكتر
سألته والدته بنبرة حانية
و من إمتى زين حبيب ماما بيهمه الشغل و لا حتى بيدخل أمور الشغل في الحياة الشخصية !
رد زين بنبرة مخټنقة و قال بتساؤل
مخ نوق و محتاج اتكلم مع حد براحتي عشان أعرف اعمل إيه !
تابع بنبرة متحشرجة و المرارة تملئ حلقه 
ها تبقي أنت الحد الثقة دا يا ماما و ترجعي زي زمان بير أسراري و لا ادور على حد غريب
لم تتحمل والدة زين هذا الكم من العتاب المبطن بين حديث ولدها جذ بته ل 
ح ضنها مر بتة على ظ هره بحنان بالغ اخرجته حدثته بنبرة حانية تملؤها الصدق
و هي تح توي وجهه بين كفيها و قالت
عمري ما اخون ثقتك فيا يا حبيبي قول ل بير أسرارك كل حاجة
نظر لها بنظرة تملؤها الإمتنان ثم قال 
شكرا يا ماما
س حبته من يده ثم اجلسته على الأريكة الخشبية و قالت 
خير يا حبيبي مين اللي مزعلك احكي لي 
نظر لها طويلا ثم قال بتردد 
حسنة يا ماما
سألته بإستفهام 
مالها 
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال 
أنا نفسي مش عارف مالي ! 
يعني إيه 
اطلق تنهيدة طويلة تعبر عن ما يجيش بصدره 
انتظرت والدته حتى يفصح عن ما بداخله سكت مليا ثم قال
كانت كويس و كل حاجة تمام فجاة كدا من عشر أيام بس انقلب حالها 
ازاي 
بتشوف خيالات غريبة بتدخل الحمام و تجري زي المچنونة كل دا كنت مفكرها مجرد أوهام مش اكتر لحد ما شفت بعيني
سألته والدته بفضول 
شفت إيه
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 81 صفحات