الأحد 01 ديسمبر 2024

نورهان محسن

انت في الصفحة 17 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


اثر بقلوبنا 
أو نحزن علي ذكريات تأبي النسيان 
أو مشاعر قلب مرهف ومتعب بين صراعات العقل 
ف تمضي حياتنا بين انتظار والم وحزن وصراع 
و لم ندرك انه العمر الذي ينتهي دون انتهاء كل تلك الصراعات داخلنا 
فأمضي وعش حياتك لا تهدرها بشئ لا ينتهي
ابحث عن سعادتك حتي لو بشئ بسيط منه
لا تكن ك عابد الساعات لا يري سوي xxxxبها

بينما حياته بين خطوطها!!
بعد مرور اربعة اشهر
مساءا في قصر البارون
اليوم عقد قران ادهم وكارمن
يجلس الجميع في صمت يستمعون إلى كلمات المؤذون المعتادة ولا توجد اي علامة على الاحتفال فقط تجمع العائلة 
يد أدهم تمسك بيد كارمن ليعلن المؤذون جملته الشهيرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
و بعد انتهاء اجراءت الزواج غادر المؤذون 
لا تستطيع النظر اليه تشعر برغبة عارمة في البكاء
وتتسأل لما كل ذلك يحدث لها 
تجلس ليلى التي كانت سعيدة رغم كل شئ ان كارمن ستقيم معها في القصر هي وحفيدتها ومريم التي تدعي الي ابنتها بالسعادة والخير في حياتها الجديدة مع ادهم 
ذهب الجميع نحوهما لتقبل يسر كارمن على خدها قائلة بهمس افردي وشك شويه وابتسمي ايه البوز اللي مده قدامك شبرين دا
كارمن بنفس الهمس والنبي تسكتي يا يسر انا ماسكة دموعي بالعافية اصلا
تحدثت يسر بتعاطف كارمن احنا مش اتفقنا نفتح صفحة جديدة وتحاولي تعيشي الحاضر بلاش تنكدي علي ادهم بتكشيرتك دي اكيد هو حالته اصعب منك دا اخوه مش سهل عليه اللي هو حاسه دلوقتي
سألت كارمن بتنهيدة ڠصب عني اعمل ايه بس يا يسر
أجابتها يسر ببساطة ابتسمي وفكي كدا وبعدين احنا كأننا في عزاء اصلا يا مفترية كفاية انه وافق ان مفيش معزيم ويكون كتب الكتاب في صمت كدا
كارمن بدهشة مش هي دي الاصول عمر لسه مټوفي من كام شهر عوزاني افرح ازاي مش مكفيكي اني سمعت كلامك وقلعت الاسود
غمغمت يسر بإنشداه عايزة تحضري كتب كتابك بالاسود والله انتي مجنونه صحيح هي فين نادين مش ظاهرة يعني
أجابت كارمن بلا مبالاة من وقت ماجينا العصر هنا مالمحتهاش خالص
دمدمت يسر بحنق كدا احسن خليها تختفي العمر كله يارب
ابتسمت كارمن رغما عنها وقالت بهدوء مالناش دعوة بيها الله يكفينا شړ لسانها وخلاص
يسر بتنهيدة قوية ياااارب عندك حق يلا نرجع لهم بقي
في الصعيد
كانت الأجواء علي العكس تماما في قصر الحج عبدالرحمن الشناوي
حيث كانت الفرحة تعم المكان فاليوم عقد قران وزفاف زين وروان وبالخارج الجميع يحتفلون ويرقصون بالعصا ومنهم من يجلسون يتناولون اللحوم التي تم ذبحها صباحا بمناسبة زواج احفاد الشناوي 
يجلس كلا من الحج عبدالرحمن وولده بدر وأيضا ماجد ويتوسطهم زين بعد ان تم عقد القران
هتف ماجد بفرحة الف مبروووك يا جوز اختي
زين بجمود والابتسامه لا تصل الي عينيه الله يبارك فيك يا ماجد عقبالك ان شاء الله
ماجد يرفع
يديه وهو يدعي يسمع منك ربنا انا جاهز ومستني بنت الحلال
بدر بتوبيخ يا ولد اهمد واعقل شوية وقوم شوف الناس محتاجة حاجة بدل قعدتك دي
الحج عبدالرحمن ببشاشة سيبه يا بدر عن قريب يا ماجد نفرح بيك يا ولدي
قال ماجد وهو يقبل يد جده بإحترام ربنا يخليك لينا يا جدي ويطولنا في عمرك يارب
الحج عبد الرحمن بمحبة ويخليكم يارب الحمدلله عشت لليوم اللي افرح به بيك يا زين يا ولدي
زين بإبتسامة ربنا يفرحك دايما يا جدي ويطول بعمرك
اما بالداخل
كانت النساء يرقصون ويغنون في مرح وروان تجلس بالوسط تنظر لهم بخجل وعلي وجهها ابتسامه جميلة فهي سعيدة كثيرا انها اصبحت زوجة زين لكنها لا تشعر بإرتياح من اسلوبه البارد الجاف معها 
منذ ان عاد من المؤتمر وهو خارج المنزل طوال الوقت حتي بعد ان لاحظ انها تركت النظارة الطبية واهتمت بمظهرها لم يحدث هذا فارقا كبيرا عنده مازال لا يوجه لها اي حديث وبعد مرور شهرين اصر الجد علي ان يتم زواجهم في فترة اجازتها الدراسية 
حاولت روان ان تعترض فهي لا تدري كيف ستتزوج به وهو يعاملها بهذا الاسلوب القاسې ولكن حاولت ان تقنع نفسها ربما ستتغير معاملته معها بعد الزواج وظلت مثل عادتها تحاول دائما خلق اعذار له 
اما زين حاول ان يأجل هذا الزواج بحجة عمله ولكن لم يفلح بذلك مع اصرار الجد ووالدته 
امضت روان الفترة الماضية في تجهيز ما تحتاج اليه الذي لم يتعدي الملابس وبعض احتياجاتها البسيطة فقط وساعدتها امها وعمتها في ذلك 
عند حياة وحنان
قالت حنان بقلق بصراحة يا ام زين انا قلقانه
قطبت حياة حاجبيها وسألت بغرابة خير كفا الله الشړ يا حنان مالك
حنان بعدم ارتياح مش عارفه حاسة كدا ان معاملة زين لروان مش ولا بد كأنه مڠصوب علي الجوازة
حياة بفزع ايه اللي بتقوليه دا يا حنان
والله ازعل منك
حنان بتبرير ماتفهمنيش غلط بس انتي اكيد ملاحظة البت قعدة ساكته كأنها مهمومة
قالت حياة بهدوء ولا مضايقه ولا حاجة انتي ناسية ان دي ليلة دخلتهم اكيد متوترة شوية بس متقلقيش اول ما
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 78 صفحات