نورهان محسن
اثر بقلوبنا
أو نحزن علي ذكريات تأبي النسيان
أو مشاعر قلب مرهف ومتعب بين صراعات العقل
ف تمضي حياتنا بين انتظار والم وحزن وصراع
و لم ندرك انه العمر الذي ينتهي دون انتهاء كل تلك الصراعات داخلنا
فأمضي وعش حياتك لا تهدرها بشئ لا ينتهي
ابحث عن سعادتك حتي لو بشئ بسيط منه
لا تكن ك عابد الساعات لا يري سوي xxxxبها
بعد مرور اربعة اشهر
مساءا في قصر البارون
اليوم عقد قران ادهم وكارمن
يجلس الجميع في صمت يستمعون إلى كلمات المؤذون المعتادة ولا توجد اي علامة على الاحتفال فقط تجمع العائلة
يد أدهم تمسك بيد كارمن ليعلن المؤذون جملته الشهيرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
و بعد انتهاء اجراءت الزواج غادر المؤذون
وتتسأل لما كل ذلك يحدث لها
تجلس ليلى التي كانت سعيدة رغم كل شئ ان كارمن ستقيم معها في القصر هي وحفيدتها ومريم التي تدعي الي ابنتها بالسعادة والخير في حياتها الجديدة مع ادهم
ذهب الجميع نحوهما لتقبل يسر كارمن على خدها قائلة بهمس افردي وشك شويه وابتسمي ايه البوز اللي مده قدامك شبرين دا
تحدثت يسر بتعاطف كارمن احنا مش اتفقنا نفتح صفحة جديدة وتحاولي تعيشي الحاضر بلاش تنكدي علي ادهم بتكشيرتك دي اكيد هو حالته اصعب منك دا اخوه مش سهل عليه اللي هو حاسه دلوقتي
سألت كارمن بتنهيدة ڠصب عني اعمل ايه بس يا يسر
أجابتها يسر ببساطة ابتسمي وفكي كدا وبعدين احنا كأننا في عزاء اصلا يا مفترية كفاية انه وافق ان مفيش معزيم ويكون كتب الكتاب في صمت كدا
غمغمت يسر بإنشداه عايزة تحضري كتب كتابك بالاسود والله انتي مجنونه صحيح هي فين نادين مش ظاهرة يعني
أجابت كارمن بلا مبالاة من وقت ماجينا العصر هنا مالمحتهاش خالص
دمدمت يسر بحنق كدا احسن خليها تختفي العمر كله يارب
يسر بتنهيدة قوية ياااارب عندك حق يلا نرجع لهم بقي
في الصعيد
كانت الأجواء علي العكس تماما في قصر الحج عبدالرحمن الشناوي
حيث كانت الفرحة تعم المكان فاليوم عقد قران وزفاف زين وروان وبالخارج الجميع يحتفلون ويرقصون بالعصا ومنهم من يجلسون يتناولون اللحوم التي تم ذبحها صباحا بمناسبة زواج احفاد الشناوي
هتف ماجد بفرحة الف مبروووك يا جوز اختي
زين بجمود والابتسامه لا تصل الي عينيه الله يبارك فيك يا ماجد عقبالك ان شاء الله
ماجد يرفع
يديه وهو يدعي يسمع منك ربنا انا جاهز ومستني بنت الحلال
بدر بتوبيخ يا ولد اهمد واعقل شوية وقوم شوف الناس محتاجة حاجة بدل قعدتك دي
الحج عبدالرحمن ببشاشة سيبه يا بدر عن قريب يا ماجد نفرح بيك يا ولدي
قال ماجد وهو يقبل يد جده بإحترام ربنا يخليك لينا يا جدي ويطولنا في عمرك يارب
الحج عبد الرحمن بمحبة ويخليكم يارب الحمدلله عشت لليوم اللي افرح به بيك يا زين يا ولدي
زين بإبتسامة ربنا يفرحك دايما يا جدي ويطول بعمرك
اما بالداخل
كانت النساء يرقصون ويغنون في مرح وروان تجلس بالوسط تنظر لهم بخجل وعلي وجهها ابتسامه جميلة فهي سعيدة كثيرا انها اصبحت زوجة زين لكنها لا تشعر بإرتياح من اسلوبه البارد الجاف معها
منذ ان عاد من المؤتمر وهو خارج المنزل طوال الوقت حتي بعد ان لاحظ انها تركت النظارة الطبية واهتمت بمظهرها لم يحدث هذا فارقا كبيرا عنده مازال لا يوجه لها اي حديث وبعد مرور شهرين اصر الجد علي ان يتم زواجهم في فترة اجازتها الدراسية
حاولت روان ان تعترض فهي لا تدري كيف ستتزوج به وهو يعاملها بهذا الاسلوب القاسې ولكن حاولت ان تقنع نفسها ربما ستتغير معاملته معها بعد الزواج وظلت مثل عادتها تحاول دائما خلق اعذار له
اما زين حاول ان يأجل هذا الزواج بحجة عمله ولكن لم يفلح بذلك مع اصرار الجد ووالدته
امضت روان الفترة الماضية في تجهيز ما تحتاج اليه الذي لم يتعدي الملابس وبعض احتياجاتها البسيطة فقط وساعدتها امها وعمتها في ذلك
عند حياة وحنان
قالت حنان بقلق بصراحة يا ام زين انا قلقانه
قطبت حياة حاجبيها وسألت بغرابة خير كفا الله الشړ يا حنان مالك
حنان بعدم ارتياح مش عارفه حاسة كدا ان معاملة زين لروان مش ولا بد كأنه مڠصوب علي الجوازة
حياة بفزع ايه اللي بتقوليه دا يا حنان
والله ازعل منك
حنان بتبرير ماتفهمنيش غلط بس انتي اكيد ملاحظة البت قعدة ساكته كأنها مهمومة
قالت حياة بهدوء ولا مضايقه ولا حاجة انتي ناسية ان دي ليلة دخلتهم اكيد متوترة شوية بس متقلقيش اول ما