حافية علي جسر عشق ساره محمد
إلى غرفتهما وضعها على الفراش برقة ثم جلب مرهم مسكن للالآم ليضعه على مكان الحړق فركه بلطف شديد ثم نفخ بفمه على الحړق ليلطف تلك السخونة
المنبعثة منه نظرت له رهف بحب شديد لتراه يرفع أنظاره لها متسائلا بقلق
بټوجعك يا حبيبتي .. أستني هتصل بالدكتورة تيجي تشوفك نفت برأسها بإبتسامة جذابة و هي تمسك بكفيه قائلة بحنان
ذاب بنظراتها الحنونة لينهض جالسا بجانبها جذب رأسها إلى صدره يمسك على خصلاتها قائلا بنبرة حزينة
أنا أسف يا حبيبتي .. أسف عشان قسيت عليكي .. و أسف عشان أنا السبب في الحړق دة !!!
وضعت كلها على شفتيه قائلة بعشق خالص
أنت ملكش ذنب في الحړق دة يا باسل متتأسفش ..
دلف مازن إلى الشقة مترنحا بخطوات غير متوازنه تفوح منه رائحة الخمر المقزز دلف لغرفته ليجدها ترتدي قميصه الأبيض على بنطالها الجينز تجلس أمام طاولة الزينة تمشط خصلاتها أنتقضت فريدة عندما وجدته بتلك الحالة الرثة وعيناه الزائغتان المحدقتان به وقع قلبها أرضا عندنا بدأ بالأقتراب منها رويدا ألتصقت فريدة بالحائط تمد ذراعيها للأمام علها تمنعه مما هو مقبل عليه
بدى كالطفل يستمع لحديث أمه وبالفعل مال بجزعه يفتح الصنبور يضع رأسه تحت الماء بوهن كټفت فريدة ذراعيها تراقبه بصمت ثم جلبت المنشفة لتجفف خصلاته التي ألتصقت بجبينه شردت بعيناه السمرواتين وذقنه التي زينت بشرته السمراء تعمقت في حدقتيه الذابلة لتشفق عليه أخذته لينام مدثرة إياه بعنايه و كأنه طفلها أغلقت الضوء لتجلب وسادة صغيرة من على الفراش أتجهت صوب الأريكة الموضوعة بالغرفة ليوقفها مازن بنبرة صارمة
نظرت له بدهشة لتجيب ببساطة رافعة كتفيها
هنام !!!!
ضړب الفراش جواره بخفة قائلا
تعالي يا فريدة نامي هنا ..!!
هتفت فريدة بعناد قائلة
لاء هنام ع الكنبة !!!
أظلمت عيناه ليجأر بنبرة حادة
فريدة مبحبش أعيد كلامي مرتين !!!
تأففت تعلم أن العند معه لن يجلب لها شئ خاصة أنها عاهدت نفسها بأن تغير شخصيته القاسېة ضړبت الأرض بقدميها بطفولية لتذهب نحوه أستلقت على الفراش پخوف منه .. ما كاد
أنتفضت ملاذ عقب جملته كمن لدغتها أفعى لتقول
شقتك!!!! ليه !!!! أنا كنت عايزة أروح بيتي ..
أبتسم يطمأنها بنبرته الساخرة
مټخافيش مش هاكلك يعني ..
ثم أكمل و هو يقترب من وجهها قائلا بخبث و وقاحة
مع أنك تتاكلي بصراحة !!!!
عادت بظهرها إلى مسند الفراش بعينان جامدتان قهقه ظافر ملء فمه ليعود للخلف وثب يستعيد رزانته مجددا قائلا
هروح أحضرلك حاجة تاكليها ..
ثم أختفى من أمامها كأنه لم يأتي قط تحاملت ملاذ على نفسها لتنهض تحارب ألم معدتها من شدة الجوع ألتفت حولها تتفرس الغرفة بأكملها أتجهت نحو طاولة الزينة لتمسك بزجاجة العطر الثمينة رفعتها إلى أنفها تشتمها بعمق أغمضت عيناها بإستمتاع فذلك العطر المميز ما ينثره دائما على ملابسه وضعته محله لتتفقد باقي الغرفة بفضول ألتفتت لتجده يدلف ممسك بصينية وضع عليها وعاء من الحساء الساخن مع