الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عبير سليم

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رجعيهملي وقت ما تحبي 
مريم شكرا ليك يا وليد 
وليد العفو يامريم مش مريم بردو 
مريم أيوة بس انت عرفت اسمي منين 
وليد بعدين حقولك يا للا اتفضلي خلينا نطلع
تدخل مريم الدرس و بتفكر في وليد اللي دفعلها الفلوس و ازي تردهمله و تلاقي نفسها بتحكي لساندي اللي حصل كله 
ساندي لا ده انتي كده وصلتي خلاص و ااتفتحتلك طاقة القدر وليد ده مال و سلطه و جمال ياااه يا بختك يا بت يا مريم 
مريم بختي بإيه انتي اتهبلتي انا اصلا حرجعله الفلوس اللي دفعهالي انا محدش يصرف علية 
ساندي وربنا انتي هبله هو في واحده تتمنى ان وليد النجار يبص بس ناحيتها ده كنز يا ماما ده صحابه الولاد بيصرف عليهم ببذخ امال بقى لما يعجب بواحده شوفي حيعمل معاها ايه متبقيش هبله وليد ده فرصه لو ضيعتيها مش حتلاقيها تاني انا قلتلك اهوه و انتي حرة
تنتهي الدروس و تخرج مريم مع صاحباتها و تسلم عليهم و تمشي لوحدها تلاقي اللي بيفتح لها باب العربيه و بيصر انها تركب مريم معاه العربيه و لأول مرة فحياتها تركب عربيه بالفخامه دي كانت حاسه ان العربيه مش ماشيه الأرض لاء دي طايرة في السما و اتكلم معاها و ضحكوا و هزروا سوى و لما كلمته فموضوع انها حترجعله الفلوس زعل جدا منها و قاللها ان دي حاجه بسيطه و انها تستاهل اكتر من كده طلبت منه ينزلها فمكان بعيد شويه عن البيت عشان محدش يشوفها و مشيت و هي مش مصدقه نفسها رجعت واتفاجئت بعلي اللي جاي يطمن عليهم و معاه حاجات كتير ليهم
لكنها و لأول مرة متحسش بلهفه ناحيته زي ما كانت متعوده معاه فضلت قاعده معاهم سرحانه بتفتكر كل اللي حصل و علي اخد باله بقت تبص لعلي و تقارن بينه و بين وليد و لما قعد معاها يشرحلها الدروس اللي عليها فضلت كل شويه تقاطعه و تسأله عن كل حاجه تخص الفلوس و الناس الاغنياء لحد ما علي قلق و حس ان فيها حاجه متغيره و ان اكيد حصل معاها حاجه 
هو في ايه بالطبط يا مريم 
مريم مفيش انا بسأل بس 
علي مريم ربنا هو اللي بيوزع الأرزاق و كل انسان بياخد حظه من الدنيا و احنا بنسعى و بنترك كل حاجه على ربنا اهم حاجه الرصا و القناعه لانهم دول أهم حاجه تريح قلب الانسان و دي حاجه محدش يقدر يشتريها و لا بمال الدنيا كله
تمر الأيام و وليد بقى بيتقرب من مريم بكل الطرق و الوسائل و تقريبا بقى هو اللي بيدفعلها فلوس الدروس و فلوس مامتها بتشتري بيها اكل و بدات كمان تشتري مكياج و كل ده بتشجيع من ساندي كانت تقريبا بتشوف وليد كل يوم و يتكلموا و يضحكوا و اوقات كان بيعزمها و هي بتقبل عزومته اما علي فكانت بتتهرب منه بكل الطرق و بقى لما ييجي عندهم تحاول تعمل نفسها عاوزة تنام او تعبانه حتى الدروس اللي كان بيساعدها في فهمها بقت تاجلها كل شويه لحد ما علي بقى متأكد ان فيها حاجه متغيره ونفسه يفهم في ايه
اما هي فانجرفت ورا ساندي و كلامها ليها و بدأت
تغير من شكل لبسها و تشتري حاجات عمرها ما كانت بتلبسها قبل كده حتى لما مامتها اعترضت قالتلها ان كل البنات زمايلها بيلبسوا كده و انها عاوزه تعيش حياتها زيهم
مرت الايام و هي ماشيه فنفس طريقها اللي اخرته الله اعلم بيها وليد بيجيبلها هدايا و بيفسحها بالعربيه و اوقات بيعزمها عالأكل في مطاعم غاليه جدا و هي مبسوطه بده حتى اوقات كانت بتقابله فمعاد الدرس و ترجع على نفس معاد رجوعها عشان مامتها متاخدش بالها كانت قافله عقلها مش مديه لنفسها فرصه تفكر في أي حاجه غير انها مبسوطه و بس لحد ما جريت الايام و جه معاد امتحان اخر السنه و كانت تقريبا مش مذاكرة حاجه و لا عارفه حاجه لكن قدرت تغش من صاحباتها و تنجح بالعافيه و ده زعل مامتها منها جدا يالهوي بقى دي درجات تجيبيها يا مريم معقوله يا مريم انتي تجيبي الدرجات دي ده انتي جايبه النص في كل المواد ليه كده يا مريم
مريم اعمل ايه بس يا ماما الامتحانات كانت صعبه اوي ان شاء الله السنه الحايه حنجح و ججيب مجموع كبير يدخلني السن او اقتصاد و علوم سياسيه
زينب ربنا يستر يا مريم 
مريم على فكرة يا ماما الدروس حتبدا الشهر الجاي
زينب حاضر يا مريم 
يروح علي المدرسه و يشوف درجاتها بنفسه و يضايق اوي و لما يكلمها تهاجمه انت مالك يا علي دي درجاتي انا مش درجات حد تاني و انت مش وصي علية عشان تحاسبني كده
زينب انتي اټجننتي ازاي تكلمي علي كده انتي ناسيه انه خطيبك 
مريم لا مش خطيبي يا ماما و انا مش عاوزة لا اتخطب و لا ارتبط انا مش ناقصه فقر انا عاوزه اعيش بقى كفاياني فقر
علي كان مصډوم من الكلام اللي بيسمعه منها مش قادر يصدق و لا يستوعب ان مريم بتقول كده عليه مامتها ضړبتها بالقلم على وشها و دخلت تجري على اوضتها و حاولت تعتذر لعلي لكنه ساب الشقه و مشي
بعد يومين و هو ماشي قابل واحده من بنات الشارع و سلم عليها و فرح عشان درجاتها عاليه وهي استغلت الفرصه و حكت له كل حاجه عن مريم و مشيها مع البنت اللي اسمها ساندي و عن العربيه اللي بتركبها كل يوم و استغربت اوي هو ازاي ميعرفش حاجه زي دي ده كل الطلبه اصلا بيتكلموا عليها و على علاقتها بالولد الغني ده و انهم بيقول انه بيصرف عليها
اټجنن علي و راح شقتهم و نزل خبط عالباب و دخل و واجهها اټهامات على كل اللي سمعه لكنها انكرت و قالت انه محصلش و كدب و انها بتكرههها عشان كده هي قالت عليها كده و امها فضلت ټعيط و تلطم على وشها و مريم تحلفلها انه محصبش اللي بيقول عليه ده و ترميله السلسله الفضه اللي كان جايبهالها و تقوله انها مش عاوزاها و لا عاوزة حاجه منه و لا عاوزه تشوفه تاني و انها مش بتحبه و يبعد عنها 
صدمة على فيها كانت أكبر صډمه فحياته بقى معقوله مريم حب عمره تعمل فيه كده حالة اڼهيار سيطرت عليه افقدته الثقه فنفسه و فكل اللي حواليه حاسس انه جواه ڼار قايده مفيش اي حاجه ممكن تهديها وخصوصا لما اتأكد من كل كلمه قالتهاله جارتهم
يا ترى ايه اللي حيحصل مستنيين نعرف الفصل الجاي ان شاء الله 
الفصل الثاني
تمر الأيام و مريم
تقريبا قاعده في البيت مامتها مش بتخرجها اما وليد فامتحن الثانويه العامه و اللي بنفوذ ابوه قدر يعديه و يخله الجامعه اما هي فرجعت لدروسها عشان الثانويه العامه
و فضلت على علاقه
بوليد العلاقه اللي اتاكد منها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات