قصه جميله كامله
فشعرت رحمة بالشفقة على حال برنسيس فها هى قد تخطت عمر العشرون بعام وفى السنة النهائية من الجامعة ورغم ذلك لا تستطيع ان تبتاع لنفسها شئ ما من الخۏف فربتت على يدها بحنان
انا هقوم اجيب الاكل واجى متتنقليش من مكانك
حاضر
ذهبت رحمة إلى المطعم لتبتاع لهم الطعام فى تلك الاثناء لاحظ ذلك الشاب جلوس برنسيس وهو يقول
اتسعت اعين برنسيس ثم شعرت بتوتر بالغ فقال فاروق
انا عمرى ما عاكست بس بجد انتى جميلة اووووى نفسى اقرب منكونعرف بعض مش اكتر
ظلت برنسيس تبحث بعينيها عن رحمة وجدتها تقف فى طابور ولا تنتبه لها فبدئت عيناها تغروقان بالدموع فنظر لها فاروق بذهول
انا قلت حاجة تضايقك
نهضت برنسيس عن المنضدة واخذت حقيبتها وركضت مسرعة نحو خارج الجامعة بينما ظل فاروق ينظر لها وهو مندهش ولا يعرف سر تصرفها العجيب ذاك
بعد قليل دخلت آسيا بملابسها الرسمية كضابطة عندما وجدت برنسيس بمكتبها مسحت كف يدها بوجهها پغضب قائلة
لما العسكرى قالى بارة انك فى المكتب مصدقتش انا مش نبهت عليكى 100 مرة متجيش هنا ليا ولا ترجعى من الجامعة لوحدك
معلش يا آسيا بس المحاضرة اتلغت وانا مقدرتش استناكى تخلصى شغل و فجتلك بقى
لاحظت آسيا احمرار اعين شقيقتها وكأنها كانت تبكى للتو فقالت بحدة
ايه اللى حصل بتعيطى ليه
ارتبكت برنسيس قليلا ثم قالت
ها مفيش
ضړبت آسيا كف يدها على المكتب بقوة فأرتعبت برنسيس
جيتى بتاكسى مش كده
ا اه بس صدقينى ركبت مع راجل اد بابا اى شاب بيقف مكنتش بركب
شاب عجوز ارجوز الصنف كله واطى
نظرت برنسيس لأسفل فتابعت آسيا
السواق ده جاه جنبك انطقى قسما بالله اعلقه فى القسم للى رايح واللى جاى
هزت برنسيس رأسها بالنفى خائڤة
والله ما عملى حاجة
تمام خليكى قعدة هنا هخلص شغلى واجيلك
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب
فى القاهرة
دخل يونس مكتبه وجد عليه اكثر من ملف عليه مراجعته شعر بالضجر وهو يتمتم بشتائم كثيرة تخص أنس
هااى كابو مال شكلك مضايق كده ليه
نظر للملفات التى امام مكتبه وهو يقول
شايفة منه لله أنس
ضحكت تلك الفتاة بشدة ثم
قالت
اراجعهملك انا يا بيبى
فأبتسم يونس قائلا
لا بلاش بيبى دى اتهور وانا عاوز اتهور بصراحة
ضحكت
عليه بشدة ثم قالت
طب هات الشغل هخلصوا ليك
انا
فأبتسم يونس ابتسامته الساحرة ثم قال
قاطعته قائلة
مبتحبش الجد يا كابو
ضحك يونس وهو يقول
مانت فاهمانى يا عسل
فى تلك اللحظة دخل أنس فإرتعبت الفتاة وخرجت للخارج بينما نظر أنس إلى يونس پغضب
انت لسه مراجعتش اى ملف يا يونس
حك يونس مؤخرة رأسه بكف يده
مانا كنت محتار ابتدى بإى ملف
نظر له أنس نظرة بأنه لا يصدق ما يقوله
انجز مش هنهزر يا خفيف قدامك نص ساعة لانى محتاج الملفات دى انا عندى ادهم جو ومش هقدر اراجعهم لوحدى كلهم
طيب طيب
ما إن خرج أنس من مكتب يونس حتى انكب يونس على المكتب يراجع تلك الملفات
بعد انتهاء العمل عاد كلا من آسيا و برنسيس
إلى المنزل فصعدت برنسيس مسرعة إلى غرفتها بينما ظلت آسيا تنظر تجاهها بشك فتصرفتها غامضة اليوم ولكنها قررت ان تعطيها وقت كافى لتخبرها بما حدث
بينما عاد يونس إلى المنزل وجد هايا تجلس على الأرجوحة فسمع صوت هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله واجاب
ايوة يا بوسى تمام يا قلبى
كان يسير اثناء حديثه متوجها إلى داخل الفيلا عندما استمعت هايا بأنه يتحدث مع فتاة ما شعرت بغيرة شديدة ثم وقفت متوجهة نحوه وهى تقف خلفه وظلت تلتصق به لعلها تستمع إلى حديثه فتابع اهو
عاوزة ايه يعني يا بوسى طبعا وحشتى كابو يا عيون كابو انتى
شعرت هايا بضيق شديد ثم قامت بضړب يونس على ظهره فلاحظ يونس التصقها الشديد به وشعر بضړبة يدها فرمقها بنظرة ڼارية مما جعلتها تصمت وتنظر لأسفل فتحدث هو قائلا
تمام هشوفك بليل إن شاء الله يا بوسى يلا سلااام حبيبتى
وما إن انتهى حتى نظر لها بقوة
وبعدين معاكى بقى يا هايا ما قلت مليون مرة انتى اختى وبس متعشميش نفسك اكتر من كده اقولها ليكى بإنى لغة
نظرت له هايا بطرف عيناها
بس انا بحبك يا يونس وانت عارف كده
زفر يونس بضجر
وبعدين معاكى اسيب البيت وامشى يعنى انا عندى شقتى الخاصة وانتي عارفة كده وانا راجل دلوقتى مش محتاج حد يعيش معايا ومسئول عن نفسى لولا بس ان ابوكى اللى هو جوز خالتى وصانى عليكى انتى واخوكى كنت لكنت سبت البيت ده من زمان بسببك وبسبب افعالك الطايشة
مسحت هايا دمعة تسللت من عيونها ثم قالت
طب انا مش عجباك فى ايه
برده انا مقولتش انك زفت وحشة بس انا مش قادر اشوفك اكتر من اخت من صغرنا انا وانتى و أنس اخوات احنا التلاتة اخوات اعجابك بيا ده عشان انتى مش بتفكرى غير فيا وعشان شايفانى طول الوقت معاكى
مسحت هايا دموعها ثم دخلت إلى داخل الفيلا فنظر لها يونس بضيق ثم تمتم قائلا
دماغها دماغ عيال
فى المساء
جلس أنس فى مكتبه يراجع ملفات كثيرة أمامه بداخل الفيلا اتاه اتصال ما فإجاب
الو
ثم اتسعت عيناه فجاءة وقال بنبرة يرتعد لها من يسمعه
انت بتقول ايه يا زفت
الحلقة الثانية
فى صباح اليوم التالى
بعد إن انتهت آسيا من الركض اليومى ذهبت لتغتسل من ثم ذهبت حجرة بهبورى وجدته مازال نائم ابتسمت قليلا ثم جلست على مقعد هزاز ووضعته على قدمها وظلت تملس عليه شردت فيما مضى من عمرها
تذكرت حين انتهت من الثانوية العامة وقدمت فى كلية الشرطة كانت تبلغ من العمر حينها سبعة عشر عاما كان فى ذلك الوقت هو وقت الغداء فذهبت لغرفة شقيقها وطرقت باب الغرفة فسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يجلس مع صديقه ويلعبون بجهاز البلايستشين فقالت
يلا الغدا جاهز يا مراد
فنظر لها صديقه بطرف عينه قائلا
مفيش ازيك يا عزت
مانا سلمت عليك تحت هو كل شوية سلامات ولا ايه
طبعا كل ما تشوفينى تضربى تعظيم سلام انتى مش هتبقى ظابط يبقى تسلمى عليا كل ما تشوفى وشى
بطل يلا هزارك التنح ده
دره قائلا
ايدك تقيلة يا شيخ
ضحكت آسيا ثم قالت
مش اد الكلام بتتكلم ليه
نظر لها عزت بقوة وتوعد لها بعينه ثم ذهبوا ليتناولوا الطعام وما أن انتهوا وذهب الجميع حتى خرجت آسيا بالخارج لتتمشى قليلا فى الحديقة استغل عزت انشغال مراد بالحديث إلى الهاتف ثم ذهب خلف آسيا ثم وقف بجوارها قائلا
ممكن اتكلم
نظرت له آسيا بطرف عيناها ثم قالت
من امتى الادب ده معايا
ضحك عزت كثيرا ثم قال
طب بحبك تنفع
وقفت آسيا عن السير لم تصدم كثيرا فلطالما احست من معاملته لها انه يشعر بالحب نحوها منذ ان تعرف على مراد بالجامعة واصبحا اصدقاء فقالت بإبتسامة عازبة
بس انا لسه قدامى 4 سنين دراسة فى كلية و
غمز لها عزت بطرف عينه
يعنى مفيش مانع الا ده
كتمت
آسيا بسمتها