السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم عائشة هشام

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

أحضان والدتها الحنون لتغمض عينيها فى سعادة ..
وقالت مايا بنبرة فرحة 
وحشتينى .. وحشتينى اوي يا بنتي !
قطع حديثهم عندما أردف سراج پغضب ب 
أسيل ! .. ايه اللي جابك .. وفين عمك 
ذهبت أسيل لأحضانه قائلة فى حزن 
ماټ ! .. عمو أحمد ماټ يا بابا ..
تراجع سراج قليلا وأردف فى صدمة قائلا 
أيه ..! طب انتى جيتى إزاى 
رفعت نظرها إليه وقد أغرقت عينيها بالدموع قائلة 
سكرتير عمو أحمد بعتنى هنا ووصيته انك متعرفش إلا لما انا أجي ..
مسح على وجهه ومن ثم أكمل ب 
طيب .. يلا هوديك..
لم يكد ينهي عبارته حتى صړخت به مايا قائله فى ڠضب وقد إحمر وجهها 
و.. ومعاملة قاسېة سببها شيئا حدث فى الماضي ويال قسۏة الماضي فلقد إحتار الأطباء حتى الآن فى إيجاد دواء لنسيانه ..!
نظرت لها أسيل فى إنكسار وأردفت فى حزن وصوت متحشرج قائلة 
يعنى بابا مكانش عايزنى أعيش معاكوا ..! يعنى مش كان عمو أحمد محتاجنى زي ما قال علشان هو وحيد .. انا منبوذة يا أمى ..!
احست مايا بخطئها وتسرعها فى الحديث أمام إبنتها فأسرعت نافية وهي تقول 
لأ يا حبيبتى .. آأآ .. دي مشكلة بيني وبين بابا فى حد يبقي عنده القمر ده ويكون منبوذ برضه .. بابا وماما بيعشقوكى يا قلبى .. يلا روحي إرتاحي وغيرى هدومك ..
تنهدت مايا ومن ثم إبتسمت إبتسامة باهته واومأت برأسها فى موافقة وذهبت لغرفتها وهي الآن على درايه تامة بما يحدث ..!
فيما توجست مايا خيفة من القادم عندما تلتقي ابنتها ضرتها الخبيثة ..!!
عند سليم ونور ....
خرجت نور من البحيرة بعد ان أرهق جسدها من ممارسة السباحة لتذهب بخطوات سريعة تجاه المقعد سحبت المنشفة وجففت قطرات المياة المتناثرة على جسدها بينما تسبح هو قليلا وبعد ذلك اتجه إليها وبدأ بدوره فى تجفيف جسده هو الآخر فيما نظرت هي إليه وعضت على شفتيها قائلة 
.. آأآ .. سيلم ..
الټفت لها منتبها ومن ثم أردف ب 
أيوة ..
سحبت نفسا وزفرته علي مهل قائلة 
.. آأآ .. كان فى حفلة كانوا عاملينها لينا وكده و .. آأآ.. ك ..كنت عايزاك تيجى معايا .. آأآ .. يعنى بإعتبارك جوزي ..
صمت لثوان وأردف قائلا فى هدوء 
مفيش مشكلة ..
عضت على شفتيها فى غيظ فهو يستخدم كروتها هي ويعيد لها ما فعلته به بالمعنى الأوضح
بيردهالها بنفس درجة برودها و هدوءها .. ياله من ماكر وخبيث ..
فى حين إبتسم هو في دعابة خبيثة وهو يراقب تعبيرات وجهها ترتسم كما أرداد فهي ذكية وهو أيضا وتستمر اللعبة ومازلنا فى إنتظار الرابح الفريسة أم الصياد !!
فى مرسي مطروح ...
نهضت سارة من السفرة ولم تستطيع إكمال طعامها إنطلقت إلى ال وأفرغت ما فى بطنها تبعها آسر وأخذ يربت على ظهرها فى قلق بالغ بعد ان انتهت نظرت له
فى خجل فلم تكن تريد ان يراها على تلك الحالة المحرجة بينما كان كل تفكيره يرتكز على صحتها وخوفه عليها ..
نظر لها فى قلق قائلا 
انت كويسة ..
غسل لها وجهها بالمياة قائلا 
احنا لازم نروح لدكتور
..
أردفت قائلة فى نفى 
لأ .. انا هبقي كويسة .. هو برد مش أكتر ..
نظر لها قائلا 
لأ نتطمن برضه .. انت وشك شاحب اوي .. اتطمن وبعدين أى حاجة تانى ..
رمقته بحب بادلها هو النظرة لترتمي بإحضانه وتستنشق عبيرة الذي باتت تتنفس به ..
جلس على الفراش ينفث دخان سيجارته فيما شرعت هي فى إرتداء ملابسها رمقها بضيق وهو يردف ب 
يعنى لازم تروحي الحفلة دي ..
أغلقت سحاب فستانها ووضعت لمساتها الأخيرة قائلة فى تأكيد 
أيوة طبعا .. ده شغلي يا ياسر .. انا صحفية وهتكرم النهاردة .. بعيدا عن موضوع والدي .. إلا إنى بذلت مجهود كبير اوي السنين اللي فاتت ..
وأكملت فى خبث 
و الوزير بنفسه صاحب بابي .. وكان شريكه !
أجابها قائلا ب 
أممممممم.. مصالح يعنى .. طيب ليه مجيش معاكى 
أطلقت قهقه ماكرة وهي تجيب 
مش عايزاك تظهر فى الصورة دلوقتى دورك جاى بعدين..
وأردفت مكملة ب 
ومش انا بس اللي عايزة انتقم يا حبيبي ..!!
قطب حاجبيه قائلا 
وأيه علاقة ده .. بالحفلة 
أصلي سمعت ان مراته صحفيه هي كمان .. ودي فرصتي .. يظهر ان الحظ محالفنا يا ياسو ..!
لأ والضړبة هتجيلوا من كل النواحي ! ومۏته علي إيدك يا .. طاهرة !!
وأطلقا ضحكات خبيثة مليئة بالحقد والغل و.. ڼار الإنتقام ..
........................
فى الحفلة ...
كانت الأجواء صاخبة وتتعالى أصوات الموسيقي الغربية ويتوافد الجميع على الحفل دخلت نور متأبطة ذراع سليم ليظهرا فى أبهي حلة لهم جلسا على طاولة خاصة بهم بعد ان رحب بهم الجميع لحقت بهم تمارا التي جلست على طاولة بالقرب منهم وباتت تراقبهم بأعين مأكرة مليئة بالكيد ..
أنطفأت الأضواء ليقف أحد المسئولين علي المنصة وبدأ فى نداء أسماء الإعلاميين والصحفيين وتكريمهم ..
المسئول بنبرة عادية 
الصحفية .. تمارا عادل المنشاوي !
صعدت إليه وأستلمت شهادة التكريم ووقفت بالجانب من الباقية ..
ليكمل المسئول قائلا 
واخيرا الصحفية المميزة .. وقاهرة الرجال .. نور عزام
إبتسمت له نور فحياها بيديه ورأسه فى إحترام صعدت إلى المنصة وأخذت شهادتها ووقفت بجانب تمارا ..!
أنتهي التكريم ولم يلحظ سليم تمارا لأنه كان يجري مكالمة هاتفيه هامة ..
التفتت تمارا ناظرة إليها فى سعادة مصطنعة قائلة 
مبروك يا .. نور ..
الفتت لها نور مبتسمة ومدت يديها للسلام قائلة 
الله يبارك فيك يا ..
مدت تمارا يدها قائلة 
تمارا ..
إتشرفت بيك يا تمارا ومبروك ليك ..
ظلا يتحدثا طويلا وتمارا تحاول ان تستشف منها معلومات عن حياتها مع سليم بينما تقدم منها سليم ليجدها تقف مع فتاة ما تعطيه ظهرها .. ذهب إليها قائلا 
مساء الخي....
نظر لتمارا پصدمة وإذدرد ريقه نقل نظره بينهما فى حيرة و قلق انقذته من تفكيرة تمارا قائلة وهي تقول موجهه نظرها إليه 
طيب استأن انا بقي يا نونا .. هبقي أجي أزورك كتير فى البيت .. ها يا نونا ..!
تركتهم وانصرفت بينما ابتلع سليم ريقه و
الفصل الثالث والعشرين 
رد فى حسرة قائلا 
يعنى انا مبخلفش يا هانم ..!
شحب وجهها وإذدردت ريقها فى توجس ومن ثم أضافت قائلة بإرتباك 
يعنى اية مبتخلفش .. !!
نظر لها وقد ثقل الحمل الذي يوضع علي عاتقه فصاح وهو يهتز من شدة ما به 
تحبى اقولك بنتك اسمها بالكامل ايه .. اسمها اسيل عادل المنشاوي ! .. تحبي اقولك جت ازاي .. ولا اسكت .. متجوزك من سنين وانت بتحبي سي زفت ده .. وعارف اللي بينكم .. واستحملت .. بس عارفه اصريت اتجوزك ليه .. مش انانية منى .. لأ .. انا عارف العلاقة اللي كانت بينكم .. وسترت عليكي وسكت من شدة حبي
ليكي .. وافقت ان بنتك تكون بإسمي .. وفى المقابل .. كنت بلاقي رفض شديد منك .. فدي كانت معاملتى .. بلاش اكمل .. لأنى تعبت بجد ..تعبت من التفكير ومن كل حاجه .. والست التانية انا هطلقها .. كل اللى كان هاممنى وقتها اني اجرحك زي ما جرحتيني !
نظرت له وقد اغرقت عينيها بالدموع وهتفت ب 
مش بإيدي يا سراج ..
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 17 صفحات