الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

هي شكلها حلو خالص.. وعنيك حلوة قوي
اقفلي.. اقفلي.. جنينتيني
سلام يا سيف
سلام
سيف باشا
في باب ولا لأ
في بس انا مابخبطش
هعديها بمزاجي
جلس امامه وتنهد
انا اسف
علي ايه من ساعة ما جيت وكل
حاجة وحشة حصلت بسببي
قام وجلس امامه وربت على فخذه
لو قصدك علي القلم.. دي امي وتعمل الي هي عيزاه.. مش هقولك مازعلتش او اني ماكنتش عايز احړق الدنيا.. بس امي.. وموضوع حور انت مالكش دعوة بيه اصلا
ازاي ما نا الي جبتهالك
مافيش حاجة حصلت... انا وحور كويسين ماتشغلش بالك.. وانا وماما مافيش حاجة
بس ماما موجوعة
هنتكلم ماتخافش تعالى هنا.. يلا مكتبك من الصبح بيجهز عليه بقى وماشوفش وشك...
ليه كده بس دا انا لسه جي
لا والله يا اخوية... جهز نفسك من دلوقتي.. الشغل فيفتي فيفتي يا روح.. ولا بلاش اصلها امي انا كمان
وقف امامه واخذ يسبل له
دا اخوك حبيبك.. ومراتي تعبانه.. سيبني شوية
لم يتلقى منه رد.. بل كان يسرح في عينيه..
احح انت غيرت ميولك ولا ايه.. سيف.. سيييييف
ايه.. ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام ساعة جننك كدا
امشي يلا من هنا علي مكتبك.. وهتشتغل من دلوقتي
انا مش هقعد معاك في مكان لوحدنا ابدا.. اخاڤ على نفسي.. اهلي ېقتلوني
يلا ياد يا بن.
قال هذا وهو يقذف عليه احد التحف.. والثاني يجري علي الخارج... فاصطدمت بالباب
وحشتيني يا بنت الايه
مر شهر والامور مازالت كما هي...
سيف لم يذهب لحور... اراد ان تفهم معنى علاقتهم... والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت.. انطفأت.. لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك.. اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم... يراقب حور.. او بالأحري من اختطفت قلبه.. ريم.. تلك المشاكسة التي تضحك مع حور..
وتذهب لعملها.. وتأتي الي هنا لتغير نبضات قلبه
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها... لقد انطفأ بريقها... لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم.. الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم من بعد حور احباها كثيرا... مثلها مثل طفلة معهم. انما مع زوجها أنثى مكتملة.. اصبحترفي شهرها الرابع.. برزت بطنها.. اصبحت تتحدث معهم بطلاقة... انما حزينان علي حال سيف.. يقضى معظم وقته في العمل... لا يريانه الا صدف.. لا يتحدث كثيرا... حاولت منى الحديث عما سبق فعلته لكنه لمريعطها الفرصة.. قبل يدها ومشى متحججا بالعمل
ابنك فين يا رأفت
في ايه يا عادل اهدا وكلمني
ابنك مش بيرد عليا من الصبح.. وبنتي اتغيرت 180درجة وهو ولا همه
مين قالك بس.. لما هتشوفه هتعرف انك ظالمه.. سيف النهارده مشغول جامد وهو راح اسكندية.. في شحنة لازم يخلصها هو...
تنهد... لحد امتى هيفضلوا كده
سيبهم يحلوا مشاكلهم هما.. مالناش دعوة.. وبعدين يعني هي ماحكتش
سألناها قالت مش عايزة تقول... بقى بنتي انا تخبي عليا.. وعلشان مين علشان خاطر سي سيف
ههه جوزها جوزها يا عادلبس الواد شكله مسيطر والله تربيتي
اقفل.. اقفل بدل ما اطلقهالك منه
سلام يا صاحبي سلام
حل الليل.. كان يجلس كل من يحيى وريم وحور بحديقة المنزل.. اقد تقرب الثلاثة لايجدون سؤي الكلام مع بعض
بنت انتي اضحكي كده
يوه يت ريم سيبيني
سيبيها يا ريم
والنبي تقعد وانت ساكت با استاذ هولاكو انت... عايزة البنت تفريش.. مافيش راجل يستاهل
شكلك معبية
ولا معبية ولا حاجة... بس الي بشوفه كل يوم في حياه الي حوليا بيعلم
طيب يا خبيرة هانم
خدت انت عليا جامد يا بحيى
انتي الي خدتي عليا جامد يا استاذة ريم
يوووه اسكتوا شوية.. انتوا كل مرة تقلبوها مده.. زهقتوني
مين بس الي زهقك وانا افرمه
نعم انها رائحته التي تحوم حولها.. وهذا صوته... انه نبضها الذي غاب... انه هو بعد شهر كامل لم تراه اتى لها يا الهي
التفتت لتراه... ازداد شعره طولا وكذلك ذقته... الإجهاد ظاهر علي وجهه
اما هو ما ان التفتت له حتى ردت اليه الروح... لقد خسړت جزء من وزنها.. تعكص شعرها.. ترتدي بنطلون واسع وتيشرت نصف كم وحول اكتافها شال يعطيها بعض الدفء للبرودة النسبية للجو
ماذا تفعل هل تجري علي احضانه.. ام تعاتبه علي بعده
بټعيطي.. ليه
و وح شتني
بعشقك
وانا بعشقك
أخرجها من
حضنه... ومسح دموعها... وقبل جبينها... واخذها مرة ثانية في حضنه
ما خلاص ياعمي الرومانسي
داس على اسنانه حتى لا يفتك بها
امشي يا ريم احسنلك
يعني سايب البنت.. وجي دلوقتي
يحيى.. مشي الزفتة دي من هنا
من عنيا
صعدت علي التربيزة أمامهم
ابقى قرب انت وهو كده
خرجت من حضنه.. واخذت تضحك عليها.. وعلي منظرها
سرح في ضحكتها.. واحتضنها مرة اخري وقبل جبينها
تصدقي علشان خاطر الضحكة دي انا هسيبك
نزلت من علي التربيزة..
ايوة كده علشان بس تعرف تأثيري
ماشي يا عم
حمدلله علي السلامة يا سيف
الله يسلمك يا يحيى
كله تمام
زي ماطلبت
خرجت من حضنه وقالت بدهشة
انت كنت
عارف انه جي يا يحيى
مكانش ينفع اقول
خلاص انا مخصماك وانت مابقتش صاحبي
احسن انا ما حبش يبقى ليكي اصحاب زيهم اساسا
نكزته في صدره.. ودخلت حضنه مرة اخري
ذهب كل من يحيى و ريم الى الداخل.. ليخبرا ألفت وعادل بمجيئ سيف.. ولتحضير العشاء.. وحتى يتركوهم مع بعض
الفصل 17
جالسا علي نجيلة الجنينة.. يسند ظهره علي الشجرة خلفه.. فاردا ارجله.. محتضنها بينهم... تسند رأسها على صدرة.. شعرها كله علي كتف واحد.. انما الكتف الاخر يسند هو عليه... يلف يديه حولها وهي تضع يديها عليهم
وحشتيني اوي
علشان كده ماجتش
تؤ.. كان دا لازم يحصل علشان نعرف قيمة بعض
بخفوت.. وعرفت
انا عارف من زمان
بهمس اشد.. عارف ايه
انك روحي وعمري وكل حاجة حلوة وانتي بقى عرفتي
عرفت اني مش بحبك... تؤ انا بعشقك.. ريم فهمتني.. وانا حسيت.. عايزاك معايا علي طول.. لما بنام بحلم بيك... دايما شامة ريحتك... وضعت يدها على قلبه وهو نظر لها
دايما حاسة ان قلبك حاسس بيا.. قلبي وقلبك تعبانين.. ماعرفتش ارجع حور القديمة.. الي بتقضي يومها في سعادة... حاجة كبيرة قوي كانت ناقصة... كنت بقعد اتكلم مع ريم ويحيى علشان من ريحتك واصحابك.. واعد اتفرج عليهم.. وافتكرك انت.. انا بعشقك.. وبموت فيك.. علشان خاطري ما تبعدش تاني ووخليك جنبي
ما ان انهت كلامها ... ارادها من الولهة الاولى
اه يا حور بعد الكلام ده انتي مستنية مني ايه.. يا حور .. حرام عليكي
بعيد الشړ.. دا كان قلبي وقف.. انا بحبك
تعالي.. احسن اتجوزك دلوقتي وابوكي 
ههه
اضحكي هو انتي حاسة بحاجة اضحكي.. وانا وحدي
ظل محتضنها.. يتنفس عبيرها
حمدلله علي السلامة يا سيف
ابتعدوا عن بعضهم ووقف وساعدها على الوقوف
الله يسلمك يا طنط.. انتي زعلانة مني ولا ايه
اه.. بتزعل بنتي ليه يا سيف
انتي زعلانة.. موجها حديثة للجنية بجانيه
هزت رأسها بالنفي بكل براءة
شفتي.. اه مش زعلانة
نظرت لها والدتها بذهول
احتضنها سيف
ماتزعليش بقى يا طنط.. احنا مش زعلانين ولا حاجة.. احنا بس بنعرف قيمة بعض.. وبعدين سيبونا نحل مشاكلنا بنفسنا.. ولا ايه
حاضن مراتي كده ليه يا سيف
اقتلعها من حضنه واحتضنها هو
ههههه اسفين. والله
اياك تحضنها تاني
حاضر.. كل واحد يخليه في مراته
.. كده احسن
وانتي يا هانم بتخليه يحضنك ليه
كنت مصډومة والله يا حبيبي
دا انا الي هصدمك.. يلا العشا جهز.. ادامي
تعالي يا حبيبتي تعالي
سيب البنت يا سيف
الله.. انت مش اخدت مراتك.. مالك بينا بقى
واتجهوا الي الداخل
الواد دا مچنون صح
وبنتك مچنونة اجن منه.. وبنت مچنون
ههطب شوية ووريكي الجنان صح
هههه ماشي يا مچنون
بتضحكي دلوقتي.. مش كنتي قلباها نكد
ما خلاص.. الهانم مش زعلانة.. ازعل انا ليه
لادينفع بس تزعليني انا
ماقدرش يا روحي
اححم العيال جوا
العشا يا عمي.. عيب الله
الواد دا ايه الي جابه..
ههه يلا يا حبيبي.. لينا اوضتنا
غمز لها... ههه عندك حق لينا اوضتنا يا شقي انت يا شقى
ههه والله مچنون
انتهوا جميعا من العشاء..
عمي بعد اذنك ممكن اتكلم معاك شويك
طبعا تعالي نتكلم في المكتب
مامي هم هيتكلموافي ايه
مش عارفة يا حور.. وبعدين تعالي هنا.. انت مش زعلانه هه
اخذت حور تجري وتضحك...
داخل المكتب
خير يا سيف
انا لازم اسافر أمريكا... في شغل هناك لازم امشيه انا.. ومش هقدر اقول لحاتم يروح هو.. جوي خامل ولازم يكون معاها
طب ما طبيعي انك بتسافر ياسيف.. دا انتزلسه جي من الاسكندرية
لا ما اصل السفر 6شهور
احححم... طيب وبعدين
حور
مالها
احنا بعدنا شهر بس.. ورجعت لقيتها مش هي
ولا دا انت يا سيف
علشان كده اتا عايز اقعد معاها هنا اسبوع في اوضتها... قبل اي حاجة.. هحافظ عليها حتى من نفسي... دول 6شهور...
طب انت كده بتعلقها زيادة.. فهتوحشها اكتر
بس الاسبوع دا انشاء الله يعوض.. وهنبقى هنا.. شغلي هشتغله من هنا... وكله ادام عنيك
بس لو بعدت وبنتي تعبت
المرة الي فاتت علشان كنا زعلانين شوية
طب احنا ماتكلمناش في الي فات.. انازقلت لك الدمعة من عيونها بعمرك يا سيف
يا عمي حور زي مابتقول طفلة... ماشي انا حبيتها كده.. بس برضه في مواقف عايزة تفكير.. الشهر دا صلح حاجات كتير بينا..
بص يا سيف.. انا بعاملك زي ابني.. وبثق فيك.. والا ماكنتش اديتك بنتي... وانا موافق علي الاسبوع.. بس يا ريت ماتخسرش ثقتي دي
يا عادل باشا انت مش بتتكلم مع عيل انت بتتكلم مع سيف الصقر
بس سيف العاشق غير
وانا عمري ما هخسر ثقتك فيا
تمام يا سيف.. ممكن افهم بقى يحيى ليه هنا.. انا سمعت كلامك من غير نقاش بس دلوقتي لازم افهم
مامي فين ريم
ريم راحت المستشفى جتلها حالة مستعجلة
راحت وحدها
لا يا حبيبتي يحيى راح يوصلها
اممم.. هم ماخلصوش
لا لسه.. تعالي في حضڼ مامي شوية
ههحاضر
يعني هو انت لازم كنت توصلني.. ما كنت هاخد عربيتي زي كل مرة
افصلي شوية يا ريم
ايه افصلي دي
طب اسكتي شوية كده حلو
مش حلو... وبعدين انا بتكلم علشان ما اتعبكش
انت بتتعبيني لما بتتكلمي والله
والله
اه والله
صح يا يحيى.. انت ماحكتلناش حاجة عنك
عني ازاي
يعني انت صاحب سيف.. ماشي دا الي
نعرفه وبس. والډخلة الخطېرة الي دخلتها علينا وقتها.. والله كنت فظيع
دا من زوقك
بس عايزة اعرف بتشتغل ايه..
مين اهلك.. اتعرفت علي سيف ازاي وكده
وعايزة تعرفي ليه
ريم بتوتر
.. ع. عادي.. انت تعرف عننا كل حاجة انا وحور.. بس احنا مانعرفش
اسألي وانا هجاوب
يعني مثلا بتشتغل ايه
كني ظابط مخابرات
ه.. كنت ازاي
استقلت
ليه
مش مهم
طيب فين اهلك
ازدادت قبضته علي
دركسيون العربية
احممم انا اسفة.. مش قصدي.. الله يرحمهم
يلا انزلي وصلنا
انا اسفة مرة تانية
انزلي يا ريم
ماشي
ما ان غادرت السيارة حتي ساق على اقصى سرعة
اهم خرجوا اهم ارتحتي
كنتوا بتتكلموا في ايه ه
تعالي.. تتكلم انا وانتي تعالي
ماشي
امسك يدها وخرج الي الجنينة
ارتعشت بين يديه فشعربها
بردانة
مش قوي.. بس الجو حلو... ما لازم يبقي حلو.. الفجر خلاص شوية ويأذن
اححمم. سيف
قلب سيف
عايزة اسأل
كنا بنتكلم في ايه
وحاجة تانية
اسألي
هوو .. يعني
احتضنها وقبل شعرها
ايه يا روحي اسألي كل الي انتي عايزاه ماتخافيش
رفعت هينيها تنظر له ببراءة
هو انت بتصلي يا سيف
وما ان انهت سؤالها.. حتي دخلت في احضانه مغمضة عينيها وبقوة
هههه.. دا السؤال الي انتي خاېفة تسأليه يا روحي
بصلي يا حور وانا صغير بابا كان بيجيبلي شيخ يحفظني قرآن ويعلمني
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات