الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


يشم خبر انك هنا
وصل جاد بسرعه لباب المستشفى فى نفس الوقت وصل صالح بسيارته وسيارات احفاده ورجاله التقيا عند الباب وتواجها وقف صالح قباله جاد قائلا له
صالح انت جاى ليه دلوقتى ياابن الموافيه 
جاد پغضب جااى لمراتى
صالح كانت مراتك
جاد لسه مراتى ووسع خلينى اتطمن على رحيل
فى الوقت ذاته ساعد سويلم رحيل ان تخرج من باب اخر للمشفى واوقف لها تاكسى

كان جاد قد صعد للدور الذى توجد به غرفتها فتح الباب فلم يجدها نادى على ممرضة بالممر فسألها عنها فابلغته برؤيتها تغادر مع قريب لها منذ قليل
اتصل بسويلم فلم يجبه نزل مسرعا وصالح فى طريقه لغرفتها بعدما صعد بالمصعد نزل جاد للاسفل فوجد سويلم امامه سأله جاد بلهفه وعصبية
جاد فين رحيل ياسويلم
تردد سويلم قبل ان يجيبه مشيت ياجاد
صعق جاد قائلا مشيت فين 
اجابه سويلم بهدوء مشيت ياجاد ومش هترجع تانى
تطاير الشرر من عينى جاد وهو يمسك بياقه جلباب سويلم قائلا بعصبية
جاد وديتها فين ياسويلم انطق رحيل راحت فين 
نظر سويلم ليد جاد التى تمسك ياقته فى حزن وهوينزلها عنه قائلا بهدوء
سويلم سيبها تمشى ياجاد وكفاية لحد كده
بلع جاد ريقهمحاولا السيطرة على اعصابه وهو يسأل سويلم بهدوء حازم
جاد قولى راحت فين ياسويلم 
اجابه سويلم راحت محطة القطر
جرى جاد مسرعا واستقل سيارته ومن خلفه سويلم
وصل لمحطة القطار وجرى بحثا عنها وجدها تقف بعيدا وظهرها اليه والقطار امامها يطلق صافرته
منها وناداها بصوت عالى
جاد رحييييل
اغمضت عيناها بحزن وهى تسمع صوته يناديها الا انها لم تلتفت اليه صعدت القطار وهو يراقبها فى حزن قائلا
جاد رحيل انزلى
نظرت اليه ودموعها ټغرق عيناها هزت رآسها بالنفى
اتاهم صوت صافرة القطار قوية فى اشارة للتحرك
خطوة قائلا لها انتى عارفه انك لومشيتى مش هدور عليكى تانى يارحيل
هزت رآسها وهى تبكى قائله انا اللى بترجاك متدورش عليا
تحرك القطار فنادى عليها بصوت عالى وپقهرة
جاد رحيل
تحرك القطار فإنهارت على كرسيها باكية بينما ظل هو مكانه واقفا وعيناه تتابع القطار وهو يغادر لبعيد
منه سويلم مربتا على ظهره قائلا له يلا ياجاد هى خلاص مشيت
ويمكن ده احسن لها وليك
وقف مكانه وعيناه تحملان الحزن
..........................
يتبع
الجزء الاخير من رواية رحيل 
الحمد لله دائما وابدا 
.................
مرت ٨اشهر تقريبا منذ ليله فراقهم.
يومها عاد جاد شخصا مختلفا لبيته .اكثر عصبية وڠضبا وجدية عما كان من قبل .قل حديثه وهجر البيت لمزرعه طوال الوقت .وتغيرت علاقته بفاطمة للاسوأ رغم علمه بحملها .الا انه لم يكترث .مبررا لها سبب تغيره معها انه لم يعد مضطرا ان يراضيها مثلما كان يفعل ايام وجود زوجته الاولى حتى يعدل بينهم .تفانى اكثر فى عمله وتجارته وازدادت الضراوة بينه وبين صالح اكثر من ذى قبل .طوال الاشهر الماضية لم يأتى على ذكر اسمها .حتى غرفتها اغلقها وكف عن دخولها منذ يوم رحيلها .
ارسل بورقه طلاقها لبيت جدها بعد سفرها بيوم .وقرر ان ينساها او تمنى لو يستطع فعلا ان ينساها وهو قلادته لها فى حزن كل ليله .بعدما نسيتها يوم لقاءهم الاخير بالمزرعه .
.........
جن جنون صالح بعد فراقه عن حفيدته وبعد علمه بخبر حلمها حين ذهب اليها بالمشفى .وخبر محاوله قټلها .ظل يراقب جاد لاشهر لظنه بعلمه بمكانها الا انه يأس منه بعد فترة .ليبحث بطرق اخرى عنها
.......
ظن اسماعيل ان ماحدث سوف يزيح جاد من طريقه الا انه وجده اكثر شراسة وضراوة عما قبل فإزداد كرهه له وبغضه لوجوده .
..............
كانت ايامها طويله كالدهر وهى تترقب النيل من نافذة البيت البسيط الذى سكنته مع تلك العجوز الحانية .يوم سفرها .ترجت سويلم ان يساعدها فى ان ترحل كى تزيح عبء وجودها من صدر جاد والذى اصبح يعاير بوجودها فى حياته من جميع من حوله حتى ان سويلم نفسه تمنى لو تبتعد عنه لذا لم يتردد ان يخيرها ان تذهب للاقامة غند اخته المسنة باسوان والتى تقطن وحيدة بعد زواج بناتها وسفر ابنائها للخارج .قطنت رحيل عندها فى راحة خاصة وان البيت ذو طابع اهل اسوان الاقرب لبيوت
النوبة .يطل على النيل مباشرة والوانه زاهية واثاثه نظيف ومرتب .حتى الطعام كانت السيدة العجوز تعده دائما على البخار او فى الفرن بطريقه لذيذة وطازجة .سعدت رحيل بها كما سعدت السيدة هى الاخرى بوجود رحيل معها وتسليتها .زارهم سويلم مرتان خلال الاشهر الماضية .سالته رحيل عن جاد فرد عليها ردود مقتضبة محاولا التخلص من اجابتها كى تيأس منه .سألها مرة عن خطتها بعد الانجاب فأبلغته بنيتها للسفر خارجا .
.................
قابل صالح اسماعيل سرا بناءا على طلب اسماعيل والذى بادر قائلا
اسماعيل پغضب اظن انى عملت اللى عليا ياصالح وقدرت انى اخلى جاد يطلق بنتك انت بقى عملت ليا ايه
صالح پغضب وهو الاتفاق انك تبعت وراها عربية تخبطها وتحاول تموتها يااسماعيل .احمد ربنا انها مامتش وانى ساكت عليك لحد دلوقتى
اسماعيل مدافعا مش انا دى اختى وانت عارف غيرة الستات ولعلمك اتفقت على ده من ورايا
صالح غير مصدق مش موضوعنا دلوقتى .انت عاوز ايه بالضبط 
اسماعيل عاوز ابقى الكبير وجاد يتزاح من طريقى
صالح مستغربا عاوز تقتله 
اسماعيل اسمها نقتله ولا جديدة عليك دى 
صالح لاء مش جديدة بس مقتلتش ابن عم ليا قبل كده .المهم لنفرض انى هوافقك ايه المقابل .يعنى اتفاقنا الاول كان انك تساعدنى نبعد جاد عن رحيل دلوقتى رحيل مشيت وفى بطنها ابن جاد ومعرفلهاش طريق
اسماعيل اولا جاد ميعرفش انها كانت حامل منه وده فى صالحنا .ثانيا انا هساعدك اننا نرجعها مقابل انك تخلصنى من جاد
صالح بتفكير طب والواد او البت اللى فى بطنها 
اسماعيل لما نرجعها نبقى نشوف هنعمل ايه مش يمكن بمۏت قبل مايتولد
صالح پغضب بنتى انا ھقتلك يااسماعيل خليك فاكر ده
اسماعيل يعنى هتوافق عيل من صلب جاد يتربى فى بيتكم 
صالح لاء طبعا بس اهم حاجة عندى سلامة رحيل المهم قولى هترجع رحيل ازاى انا مسبتش مكان الا ودورت فيه .انت وصلت لمكانها
اسماعيل تقريبا .بعد تفكير لشهور مكانش فيه حل اودامى غير انى افكر هى شافت مين اخر مرة وبما ان جاد ميعرفش مكانها وطلقها ورمى طوبتها .يبقى مفيش غير سويلم
المهم رحت المستشفى وشفت كاميرات المراقبة ولقيته وصلها بنفسه لعربية تاكسى وصلتها السكة الحديد
صالح .فهمنى اكتر .يعنى سويلم عارف مكانها ومقالشى لجاد عليه
اسماعيل بثفه بالضبط .لانه عارف ان مكانة جاد كانت خلاص بتتهز طول مارحيل موجودة فعشان كده تلاقيه ساعدها وخبى
عليه مكانها.
صالح بتمعن طب وايش ضمنك انه هيقولنا على مكانها
اسماعيل لما نخيره بين حياة جاد وحياة رحيل هيختار جاد .صدقنى انا عارفه كويس وعارف حبه لجاد بس اللى اهم من سويلم دلوقتى .خاله هارون .يعنى ده اللى مخوفنى انه ميسكتش على مۏت ابن اخته
صالح لا متقلقش .هارون ده سيبه ليا انا عندى اللى يسكته .بس اللى انا مستغربه يعنى مش فارق معاك ان اختك حامل منه وهتترمل قبل مايجى ابنه
اسماعيل بغل لاء سيبك من اختى هى خلاص مش فارق معاها .اهم حاجة عندها انها تخلف الولد اللى هيورث كل املاكه
صالح اتفقنا .اهم شئ عندى
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 43 صفحات