يروي شاهد عيان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
با حول لك حق ستة أشهر الآن وأعط خالتي سند الحوالة.
فرحت الأم وبكت واڼهارت في الشارع وتجمع الناس وأنا أراقب الموقف بدهشة.
ثم قام الرجل الطيب بأخذها إلى الشارع المقابل للحراج حيث كانت سيارته وكان بداخل السيارة أمه وزوجته وأطفاله.
يا الله من هذا الرجل وأي قلب يحمل وأي سخاء وكرم يملك!
انذهلنا جميعا وشدنا الفضول للحاق به إلى الشارع المقابل.
ثم أعطاها 100000 يمني أخرى وجوال محمول وقال لها ارجعي بيتك يا أمي مرفوعة الرأس. أنا الآن بحول لصاحب البيت إيجار ستة أشهر صومي رمضان مرتاحة وأنا باتصل بك لو احتجت شيء. أنت من اليوم أمانة في رقبتي أنت وأطفالك.
ثم ذهب إلى محل صرافة قريب من السوق وبعد بضع دقائق جاء ومعه سند حوالة باسم صاحب البيت بقيمة 200000 ريال وقال لها حاسبته حق شهرين من أول 50000 ودفعت له 150000 حق ستة أشهر.
عرفنا أن من نزلت من السيارة لتقبيل رأس الأم المسكينة كانت أم ذلك الرجل الطيب يعني هي من ربت هذا الرجل على حب الخير.
موقف يقشعر له الأبدان موقف إنساني لم أر مثله موقف إيماني موقف رجولي موقف أصيل.
لو كل واحد عمل مثل هذا الرجل لكان وضع الناس غير ما نراه من حاجة وفقر. بالله عليكم ما أثر فيكم هذا الموقف
بمثل هؤلاءالرجال نفتخر ونتحدث عنهم
من يمثلون الإسلام الحقيقي بأخلاقهم وإنسانيتهم ..لا ما ينقله البعض عن الإسلام من قتل وبلطجة وجبروت ونهب وحروب.
المغزى إسعاد الناس متعة لا يشعر بها سوى فاعلها.