الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ساحب بيسحب اللي معاه على بيئته ومستنقعه حتى لو مش بيعمل زيه مجرد انك لسه معاها تبقي في نظر المجتمع زيها والوقت فات خلاص أتحملي نتيجة خطأك وعنادك وتريقتك بلمرة ولا نقول تنمرك
تحدث بعدها بسخرية لازعة وتهكمية 
الفكرة إني شوفتكم بنات ناس من بره فعلا المظاهر خداعة عشان كده قولتلك يا خسارة هي ديلر وأنتي في ديلها رغم حذرتك منها ووريتك بعينك كمان
تطلعت له بندم هي تستحق ذلك تنمرت عليه شبهته بالنساء وهو كان يحذرها فقط مدت له حقيبتها فتشها مفيش حاجة أوعدك هسمع كل كلمة تتقالي بعد كده وهبعد عنها بس ماتسلمنيش
تطأطأت رأسها أرضا ندما والدموع أغرررقت عيناها أخرجت من حالتها صوت جرس الباب بخفقات متتالية خفقت قلبها عندها تمسكت بذراعيه تهمس له بنحيب 
أرجوك مضيعش مستقبلي أنت الوحيد اللي لاجئت له أنت الوحيد اللي عارف اني بريئة
أشار بأحدى أنامله لها بالصمت فهدأت قليلا وتوجهت معه مختبأة ترتجف خوفا ثم فتح الباب يتطلع إلى الحاضر ووجه لا يبصر لها بشئ أستمعت الى قول الأخر 
مصعب في بنت كانت
معاهم وهربت مننا حد قالنا انها دخلت العزبة عندك وطبعا اللي بيدخل عندك يبقا عندنا خلال يوم مستنينك تسلمهالنا بلغهم يقفلوا البوابة بأسرع وقت
تطلع اليها وهي ايضا تلاقت نظراتهم لثوان قبل أن يهتف للظ ابط متقلقش اللي عند الغول مش بيهرب يوم وهجبهالك بس قولي ايه اللي عندك
قبضنا على العيال وفي واحد منهم أخد جرعة زيادة ونقلناه المستشفى ومعاه قوة معاه فاضل البنت بس همشي أنا والباقي عندك
أغلق الباب خلفه ثم الټفت لي بنظرات مبهمة صامتا لم يتحدث فقط يتقدم تجاهي
ها ايه رأيك أعمل فيكي ايه دلوقتي
هتسبني صح مش هتسلمني لهم والله مظلومة انا خرجت معاهم عشان خلصنا أمتحانات ونغير جو بس قول أنك مش هتسلمني أعتبرني زي أختك أحتاجت لك أنا أسفة لكل حاجة
اتكلمت كلام كتير وانا مهزوزة قلبي هيوقف من الړعب اللي بيدخل عنده مش بيخرج كلمة ندى قالتها مرة وسمعتها من الظابط دلوقتي اللي بيدخل منطقته مش بيخرج غير عندهم بس أنا مش زيهم أنا دخلت غلط بأختياري لصاحبة غلط ياريتني سمعت كلام أمي وتنبهاتها ليا مكنش وقعت في الطريق دا والناس دي ودخلت أقس ام ومستقبلي يضيع الحلم بيتكرر بيقرب مني وشعره نازل على عينه بشكل مخيف بيمد ايده هيخنقني فضلت أهلوس وأشوف نهايتي قدامي بدأت أرجع لورا لحد ما
كلمتها لسه بترن في عقلي لجئت ليك زي أختك أختي
أنا مصعب الضبع غول الداخ لية في زماني قبل خمس سنين قبل الحاډث اللي كسر ظهري نصفين منظف ومعلم على تجار الش بو والهي روين من أكبر تجار لأصغر فيرانهم والد يلر ونجحوا في كسري ب أختي اللي أهملتها لما لاجئت ليا ومكنش عندي وقت أسمعها لما كنت مشغول في القبض عليهم كانوا محاصريني في نقطة ضعفي آسيا الصاحب ساحب سحبوها لطريقهم ورجعت لي جث ة برسالة معاها 
ووقع الغول أخيرا 
فاق من شروده وهو جالس على المقعد أمام تلك المذعورة الخائڤة منه عندما حاول التقرب منها محاولا تهدأتها برفع يداه لكي تتحدث بهدوء فأخشى عليها ولحقها قبل أن تقع على الأرض تشبهها كثيرا وقت
رؤيتها أول مرة رآها مثلها عصفورة صغيرة كلها نشاط وحب للحياة عنيدة قوية مشاكسة لكنه تضايق من لسان تلك القطة الماكرة الأن وجدها ضعيفة خائڤة رغم تحذيره لها كثيرا الأ توقع نفسها مثلها
والأن أتت بجحري تختبئ تلجئ لي أبتسم عندما وجدها تتملل نومتها فتحت عيناها مثل موج البحر هتفت پذعر 
أنت سلمتني ليهم صح أنت بتضحك ليه
قهقه على مظهرها المشاكس وشعرها البني المتطاير ينفي برأسه 
أطمني أنتي معايا في أمان لكن
قالها بترقب حركات وجهها المترقبة بأبتسامة تسلية
أنتي مش هتخرجي من هنا أنسي خروجك أعتبري دا قدرك ودي ضريبة حياتك وقدرك اللي وقعك معايا وأنتي سمعتي بودنك
اللي بيدخل هنا مش بيخرج الأ أنتي عارفة الأ ايه
أرتاحي دلوقتي لأن لسه الأيام الجاية كتير 
نهض من مقعده وهو يدندن نفس الأغنية ويقهقه
كاااان فمرة فار صغير حب ينط جوه الجحر فمسكة الغول و مخرجش تاني
يتبع
في أنتظار الفصل الخامس نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى
مستنية أعرف رأيكم وتوقعاتكم
نوفيلا الغول 
الفأرة المچنونة
بقلم شروق مصطفى
الفصل الخامس
كاااان فمرة فار صغير حب ينط جوه الجحر فمسكة الغول و مخرجش تاااني
فوقت من نومي لاقيته قدامي وكلام كتير وبيغني بصوته الۏحش دا ومين دا اللي مش هيخرج
أنت شكلك أتجننت يعني ايه مش هخرج من هنا بقولك ساعدني تقولي هحبسك ومش هخرجك
رجع بص لي بغموض أنتي مش قولتيلي بنفسك أعتبرني زي أختك وأنا أعتبرتك كدة ومن واجبي تجاه الأخوة أنك تفضلي قدامي وأنا هعمل كده وبلاش عناد معايا خليكي عاقلة رايح مشوار وراجع أتمنى أرجع الأقيكي هاديتي سلام يا فارة
وقفت قدامه منعته من تقدمه للخروج بټهديد أنا مستحيل أفضل معاك في مكان واحد اتصرف وخرجني أرجع حياتي انا معملتش حاجة وأنت عارف كده كويس قولهم كده أممم
انا فاكرة كنت واقفة عند باب الأوضة فجأة لاقيت نفسي أترفعت لفوق بين أيديه وسمعت صوت طرقعة ظهري لما سندت على الحيطة
عند مصعب بارد لدرجة الجفاف يصمت كثيرا وفجأ يتحول لكتلة من ڼار طلبت الأخوة منه وهو لم يردها أبدا لم يتحمل نبرة الټهديد فثواني يبيع كل شئ خلفه حملها بين يديه دفعها للحائط لكن عندما شعر بتألمها من قوته حاول تهدأه حاله مقربا من أذنيها يهمس 
بلاش أنا أنا مش بتهدد ماتخرجيش الۏحش اللي جوايا أنا ممكن أف رمك تحت أيدي
ولا كلب هيسأل عنك مفهوم
صړخ بصوت جهوري بأخر كلامه ورحل
ضربات قلبي كنت سمعاها ايه الوقعة اللي وقعتها دي هعمل معاه ايه دا وهو شبه الديناصور دا هياكلني بين ايديه ماما أنا عايزة ماما آه ياريتني سمعت كلامك لما أفتش يمكن الأقي تليفون تلحقني منهم يا سجن يا حبس مع الغول صدقوا لما سموه غول يا مامي
عند مصعب خرج لأنهاء عمل ما سريعا وعاد بعدها الحارة وبعد ان تمم على أمورها من حموكشة ذراعة اليمين دخل إلى المنزل تفقدها أولا وجد ما لا يحمد أبدا قبض على كف يديه ماذا يفعل مع تلك المچنونة تقدم اليها كانت معطيا ظهرها له و
عند صبا الملل كان حليفها والمكان صغير جدا غرفة واحدة فقط بها سرير ودولاب وبالخارج صالة صغيرة بها كنبة وسط ومقعد وتلفاز ومكتب وطاولة حولها ثلاث مقاعد شقة رجل عازب بمعنى الكلمة والوانها باهتة شقة متهالكة بهذا المكان الشعبي خرجت تبحث عن أي شئ تهاتف والدتها حتى لا تقلق وبعد فقدان الأمل قررت تغير أماكن الأثاث قلبت المقاعد وحركت مكان الكنبة والمكتب خرجت أشيائه كلها أرضا ولاحظت صورة بنت جميلة تحتضن شخص شبه الغول لكن شعره قصير مصفف بعناية
يرتدي رتبة ظابط لا تعلم ما هي وقفت مصډومة
من الصورة تفكر هل هو أم أخيه التؤام وفجأة شعرت بيد قبضت عليها مما شهقت من الخضة وصړخت آه
كمم فمها أخذا ما بيدها بتلعبي في اللي مايخصكيش

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات